الحاوي في الطب الرازي

هذا اجمل كتب الرازي واعظمها في صناعةالطب، جمع فيه كل ما وجده متفرقا في ذكر الامراض ومداواتها في سائر الكتب الطبيةللمتقدمين ومن اتى بعدهم الى زمانه ونسب ما نقله الى قائله رغم انه توفي قبلتحريره. وقد بين امراض الرأس والعين والاذن والانف والاسنان والصيدلة واستنباط الاسماءوالاوزان والمكاييل وقوانين استعمال الاشربة والاطعمة والنوم واليقظة والامراضالمعدية وامراض الجلد وغيره كثير. وقد عرف المحقق ببعض الاعلام والمصطلحات ايضا



المقدمة
الحمد لله الواحد القهّار العزيز الغفّار وصلواته على محمد عبد ونبيّه المختار وعلى آله الطيّبين الطاهرين من عترته الأخيار وسلامه هذا كتاب ألفه أبو بكر محمد بن زكريا الرازي المتطبّب في طبّ جمع فيه الأمراض الكائنة في بدن الإنسان ومعالجاتها وسمّاه الحاوي أنه يحتوي على جميع الكتب وأقاويل القدماء الفضلاء من أهل هذه الصناعة وقد بدء بذكر ذلك من رأس الإنسان وما ينزله من الأمراض فيه ومنه قوله

أمراض الرأس

الباب الأول وعسر الحس وبطلانه والاختلاج وجمل أمر علل الحسّ والحركة والأشياء المضادّة بالعصب وعلاج الرأس والمالنخوليا

المقالة الأولى الأعضاء الآلمة
قال ينبغي أن تكون عالماً بالعصب الذي يأتي إلى كل واحد من الأعضاء وما منها عصب الحسّ وما منها عصب الحركة فالعصب الذي ينبّث في الجلد يحسّ والذي يكون منه الوتر يحرّك وفعل العصب يبطل إما ببتره البتة في العرض أو رضةٍ أو سدةٍ أو لورمٍ يحدث فيه أو لبردٍ شديدٍ يصيبه إلا أن الورم والسدة والبرد قد يمكن أن يرجع فعله إذا ارتفعت علله وإن حدث في نصف العصب عرضا قطع استرخت الأعضاء التي في تلك الناحية وإن شق العصب بالطول لم ينل الأعضاء ضرر البتة فاقصد أبداً عند بطلان حسّ عضوٍ أو حركةٍ إلى أصل العصب الجائي إليها فإن كان قد برد فأسخنه بالأضمدة وإن كان قد ورم فاجعل عليه المحلّلة وإن كان قد قطع فلا حيلة فيه.


وقد يعرض الفالج في عضوٍ واحد مثل العارض في عضل اليدين أو المثانة إما بسبب ضربةٍ تقع عليه وإما البردٍ شديدٍ يصيبه وقد يعرض للعضل الذي على الشرج وذلك كثير من جلوس الإنسان على حجرٍ باردٍ شديد البرد أو قيام في الماء البارد فيخرج منه البول والبراز بلا إرادة وكثير ممن يسقط من موضعٍ عالٍ على ظهره أو يضرب عليه فينالهم حصر البول والغايط لأن الأمعاء والمثانة تدفع ما فيها بقوة العضل لي جالينوس قد ذكر في هذه المقالة أنه ليس للمثانة عضل يقبضها دائماً يدفع البول بقوةٍ طبيعيةٍ وإنما لها على فمها عضل يمسك البول وهذا قوله أيضاً إنما يكون خروج البول من الأصحاء بأن يمسك العضلة المتطوّفة على فم المثانة عن فعلها وتفعل المثانة فعلها وفعل المثانة فعل يكون بالطبع لا بالإرادة بل بالقوّة الدافعة الطبيعية التي تدفع كلَّ ما يؤذي وقال في آخر المقالة أنه إنما يخرج ما فيها عندما يطلق العضل بالإرادة ويجتمع هي على ما فيها وينقبض على ما يحويها لي فإذا كان هذا على هذا فقد يظّن أن في كلامه تناقضاً وليس بتناقض لأنه يجوز أن يكون إنما عنى بقوله بقوة العضل لا أن عضلا للمثانة والدبر للدفع بل عضل الأعضاء التي تعين هذه بالعصر كالحجاب وعضل المراق ونحوها.
قال العضل إنما يحتاج إلى العروق لتحفظ عليه اعتدال مزاجه ولتعدوه لضرورة وهي سلوكها إلى ما وراءه من الأعضاء.


قال والخدر يحدث عن البرد ويجلب على الأعضاء التي يكون فيها عسر الحسّ والحركة قال جالينوس وسقط رجل عن دابة فصكّ صلبه الأرض فلمّا كان في اليوم الثالث ضعف صوته وفي اليوم الرابع انقطع البتّة واسترخت رجلاه ولم تنل يديه آفة ولا بطل نفسه ولا عسر أيضاً وذلك واجب لأن ما كان من النخاع أسفل العنق كان قد ورم فاسترخى لذلك العضل الذي بين الأضلاع فبقي التنفس للعضو دون الصوت لأنه يكون بالحجاب وبالست العضلات الفوقانية وأما النفحة التي هي مادة الصوت فبطلت لأنها تكون بالعضل الذي فيما بين الأضلاع فأراد الأطباء أن يضعوا على رجليه أدويةً لجهلهم فمنعتهم وقصدت أنا الموضع الذي وقعت به السقطة فلما سكن الورم الذي في النّخاع في اليوم السابع عاد صوته واستوت رجلاه لي لم تنل يديه آفة لأن عصبها يجيئها من نخاع العنق.
ورجل آخر سقط عن دابته فذهب حسّ الخنصر والبنصر ونصف الوسطى من يديه فلما علمت أنه سقط على آخر فقار الرقبة علمت أن مخرج العصب الذي بعد الفقارة السابعة أصابها ورم في أول مخرجها لأني كنت أعلم من التشريح أن الجزء الأسفل من أجزاء العصبة إلا خيرة من العصب النابت من العنق يصير إلى الإصبعين الخنصر والبنصر ويتفرق في الجلد المحيط بهما وفي النصف من جلد الوسطى.
في الثالثة من المواضع الآلمة قال فامّا السكات فإنّه لمّا هو غلب من الحدوث بغتةً يدل على أن خلطاً بارداً غليظاً أو لزجاً يملأ واسترخت بطون الدماغ واستدّل على شدته وضعفه بمقدار ابطأ من النفس وشدة النفس الذي له وقعات وفترات ويكون دخوله وخروجه بكدّ واستكراه شديد وإذا كانت الآفة في السكات في الدماغ قتل سريعاً لأن التنفس يبطل وأعضاء الوجه في هذا لا تتحرّك واسترخى ما دونها وإن كان أسفل من العنق بقي التنفس سليما وبطل ما سواه وإن حدث في جانب من النخاع استرخت في ذلك الجانب وبالجملة فالآفة تحدث بالأعضاء التي تنال عصبها آفة.


الرابعة منه ليس متى وجدت العليل بقي لا يحسّ ولا يتحرّك فهي سكتة لأن السبات كذلك لكن إذا وجدته مع ذلك يغطّ ويستكره نفسه فتلك سكتة وفي الأكثر تنحل بفالج يحدث لي قال متى استرخى عضو من الأعضاء فضع الأدوية على منبت عصبه فانّا نحن قد شفينا قوماً قد استرخت أرجلهم قليلاً بأدوية وضعناها على القطن فبرؤا من غير أن نضع على الرجلين شيئاً بتة.
وآخر كان به جراحة في اليتيه فانكشف عنه في العلاج اللحم فلمّا برء رجله عسرة الحركة فعلنا بالحدس أنه بقي من الورم الذي كان به بقية في بعض تلك الأعضاء فوضعنا عليه أدوية تحلل فبرأ لي إذا وقع الاسترخاء بعقب مرضٍ فاقصد اسخان تلك المواضع التي هي منابت تلك الأعصاب فإنّ فيها اخلاطاً باردةً فإن كان بعقب ضربة أو سقطة فانظر فإن كان صعباً ولم ترجع الحركة من ذاتها البتة ولم تبق منها بقية فإن العصب انبتر فلا تشتغل به وإن كان العضو فيه حركة ما وتراه يقبل على الأيام فاعلم أن فيه ورماً فضع عليه ألف 4 المحللة والملينة.
قال وآخر كان يصيد السمك في نهر فبردت منه المواضع التي تلي دبره ومثانته وبوله كان يخرجان بغير إرادة فبرء من علته سريعاً بأدوية مسخنة ووضعناها على العضل الذي به كانت العلة وإذا كان العصب الذي العلة به غائرة كان ابطأ للانجاع واحتاج إلى أدوية أقوى لي وخاصّة إذا كان في العصب الذي منشأه من العظم الأعظم.
قال ورجل ابتّل رأسه بالمطر وبرد برداً شديداً فذهب حسُّ جلدة رأسه وكان الأطباء يسخنون جلدة رأسه فلعلمي بأن جلدة الرأس يقبل الحس من أربعة أعصاب تخرج من الفقرة الأولى من فقارات الصلب داويت تلك المواضع فبرأ لي في هذا إنما كانت الآفة بهذه المواضع لا بمنابت الأعصاب فانظر فيه قال وبالجملة فإن من عرف منابت العصب الجائي إلى كل عضو من الأعضاء سهل علاجه لي استعن بجوامع الأعضاء الآلمة.


قال ورجل عولج من خنازيرٍ فقطع العصب الراجع إلى فوق من جانبٍ فبطل نصف صوته وآخر انكشف اللحم عنه في هذا العلاج فبرء والزوج السادس الذي هو موضوع عند شرياني في الثانية من الأعضاء الآلمة قال الخدر شيء فيما بين الاسترخاء التام في الصحة وفي الرابعة منه قال متى رأيت عضواً ما قد نالته آفة في جانبٍ من البدن كيدٍ واحدةٍ أو أذنٍ واحدة أو عينٍ واحدةٍ في حسّه أو حركته فاعلم أن الآفة في مبدء منشأ تلك العضلة في الجانب الذي ينبت منه فأمّا متى كان في الشفتين جميعا فالآفة في جملة الموضع الذي ينبت منه ذلك الزوج وقد يقبل فعله بعض العصب الأزواج القريبة منه.
قال الاستلقاء الطويل المدة يضعف النخاع لي قد تشاجر مع الأطباء الطبيعيون وتشكّلوا في أمر الفالج والرعشة وذلك أنهم ظنوا أنه لا يمكن أن يحدث في النخاع علّة تقف عند نصفه إلا بالقطع فإما بالطبع فلا وقالوا كيف تكون الرعشة في اليدين والرجلان سليمتان ونخاع اليد فوق نخاع الرجل وفي الكتب فيه أقاويل مضطربة.
الرابعة من جوامع الأعضاء الآلمة قال إذا أحدثت الآفة في البطن المؤخّر من الدماغ فإنه إن حدث في نصفه أحدث فالجاً وإن حدث في كلّه أحدث سكتةً لي مما يحتاج إلى تجويز العلّة في الفالج إن النصف من الدماغ لا من التجويف يكون قد فسد مزاجه ألف 5 فتكون تلك الأعصاب والنخاع النابتة منه مأوفةً.
وقد ذكر جالينوس ما يقوّي هذا في الرابعة من هذا الكتاب فاستعن به إلاّ أنّا إذا رأينا في شقٍٍ واحدٍ والوجه صحيحاً لا قلبة به نقض هذا القول ومن الشنيع أن يكون نصف النخاع الشوكي عليلاً فبقي أن تكون منابت العصب بها العلة وإليها ينبغي أن يكون القصد بالعلاج ومن البديع أيضاً أن يعتل ابتداء منبت عصب اليد والرجل في حالةٍ واحدة فلتحرز ذلك.


وقد قال جالينوس في المقالة الأولى من الأعضاء الآلمة أيضاً أن نصف النخاع يعتّل طولا وهذا قوله أنه ربما كانت الآفة في جانبه الأيمن يعني النخاع من غير أن يكون في الأيسر شيء بتّة وربّما كان بخلاف ذلك وتكون الأعصاب التي في ذلك الجانب عليلةً وأمّا إذا كان النخاع سليماً في نفسه وكانت الآفة إنما هي بشعبةٍ واحدةٍ من شعب العصب المنشعبة منه فإنّما يتبع ذلك استرخاء في ذلك العضو الذي تجيئه تلك الشعبة وقد يتّفق مراراً كثيراً أن تكون تلك الآفة في شعبً كثيرةٍ معاً والنخاع سليم لي فليفهم عن جالينوس هاهنا من قوله شعبة ابتداء منبت العصبة وكانّ قد أحسّ أنه من البديع أن يعتل النخاع في نصفه طولا ولا يتأدّى إلى النّصف الثاني فأراد بذلك أن توجد للفالج علّة فقال قد يمكن أن يعتّل منابت أعصابٍ كثيرةٍ معاً وهذا شيء غريب وبديع أيضاً أن يكون ينبغي أن يتفق أبداً أن يعتّل من النخاع نصفه ويبقى الباقي من السلامة في حدّ لا ينقض من فعله شيء البتة لأنه إن كان ذلك ضغط أو ورم فعجب أن يكون يبلغ من نكاية نصف النخاع أن يبطل فعله البتة ويبقى النصف سليما وإن كان من سوء مزاجٍ فهو أشنع ولكن أعلم أن الدماغ في جميع بطونه مثنى وإذا استرخى أحد شقّي الجسد فالآفة فيه في ذلك الشقّ من الدماغ ولكن إن كان لا يتبيّن منه في الوجه شيء فإن ذلك لأن الآفة في ذلك البطن ليس في غاية الاستحكام فما قرب منه فإن الفعل يبقى له على أنه لا بد أن يكون مضروراً وإن كان ذلك لا يتبيّن للحس وما بعد منه فالآفة تظهر منه ظهوراً كلياً لأن القوّة تخور متى بعدت على الأصل والينبوع ولست اشكّ أن النخاع نفسه مثنّى وإن كان ذلك لا يتبيّن بالتشريح.


قال جالينوس في الثالثة من الأعضاء الآلمة إذا حدثت في أول منشأ النخاع آفة يمنع القوى التي كانت تجيئه استرخاء ألف 5 جميع البدن خلا الوجه كما أنه إن حدثت به آفة في النصف من منشئه حدث به فالج في ذلك الجانب لي هذا يقرب مما قلناه أن البطّن المؤخر الذي منه منشأ النخاع مثنّى أو أن الآفة إنما تحدث بنفس جرم الدماغ في نفسه فيكون ما ينبت ماؤفا.
قال وقد يعرض مع الفالج استرخاء في الوجه في الجانب وحينئذ فاعلم أنّ الآفة في الدماغ وأمّا متى أعضاء الوجه سليمة فالآفة في منشأ النخاع فقد صرخ بأنّ الدماغ مثنّى وإلاّ فلو كان واحدا وكانت الآفة فيه استرخى كلا جانبي الوجه.
وقال في الرابعة إذا كان جزئي الدماغ كليهما عند مبدأ النخاع وقد امتلأ حدثت السكتة وإن أعتلّ أحدهما حدث فالج وإن أجيب أن انحلال السكتة إلى الفالج فإنّما يكون عندما يدفع الدماغ الفضلة إلى أضعف الجانبين منه.
وجملةً فإن الأمر كلَّه معلق إما بأن الدماغ مثنّى وفيه أيضاً شك كيف تحدث الآفة ببطن الدماغ ويبقى الآخر وكذلك الحال في النخاع أولا تكون الآفة تحدث في جرم الدماغ نفسه وفيه أيضاً شكّ فليبحث عن ذلك بحثا شافيا في البحوث الطبيعية.
الرابعة من الأعضاء الآلمة قال ابقراط في كتاب المفاصل أنه ليس يصير إنسان بسبب زوال الخرز إلى داخل مفلوجاً فإما بسبب زوالٍ إلى جانبٍ فيكون فالجاً يبلغ اليدين ولا يتجاوز أكثر من ذلك.


قال جالينوس أنه إن مال الخرز إلى داخلٍ ميلاً لا يكون النخاع معه غير منطوٍ منكّس لكن كان ميله ميلا قليلا قليلاً لم يكن منه فالج وإن هو مال ميلا يطوى فيه النخاع فإنه يكون فالج في جميع ما هو أسفل منه لي افهم أن من قوله كان ميله قليلا قليلا أن يميل جزء كثير حتى تجيء منها قطعة من دائرة كالحال في الحدبة من الانطواء أن تميل خرزة واحدة فتحدث في النخاع زاوية وإذا مالت الخرزة إلى جانب فإنه في بعضها يعرض للعصب أن ينضغط فيوجب الاسترخاء وفي بعضها لا وذلك أن خرز العنق في كل خرزة منها حفرة يلتأم من انضمامها إلى الأخرى الثقب الذي منه يخرج العصب والجزء الذي في العليا منها مساو للتي في السفلى فأما خرز الصدر فالعليا أبداً أكبر جزءا وأما خرز القطن فالخرز منها كُّله في العليا فلذلك متى انفتل خرز العنق تمدد العصب في الجانب الذي إليه انفتل وانطوى فيحدث في هذا الجانب الذي إليه انفتل وانطوى فيحدث في هذا الجانب فالج اليد فأما خرز الصلب فإنه إذا انفتل مال النخاع مع الخرزة لأن الثقب فيها وحدها ولا يعرض للعصب منه في ذلك الموضع أن يتمدد من جانب ينكّس من آخر.
في الرابعة من العلل والأعراض في الرعشة قال الشيوخ تسرع إليهم الرعشة من أدنى سببٍ وأما الشبّان فتحدث الرعشة بمن كان منهم قد برد بدنه برداً شديداً وهو بكثرة الشراب الصرف أو يتخم تخما متوالية أو يمكث دهرا طويلا يتملأ من الطعام ولا يستعمل الرياضة البتّة وقد تحدث الرعشة من شرب الماء البارد في غير وقته لأن جميع هذه الأشياء يحدث سوء مزاج باردٍ قال والأخلاط الغليظة أيضاً إذا هي سدّت مسالك الروح النفساني كانت من ذلك رعشة لي قد ذكر في هذا الكتاب أني أحسبه أن الرعشة تكون إذا لم يبلغ ضعف العضل إلى أن تسقط القوة البتة حتى يحدث الاسترخاء لكن يكون له من القوّة فتحدث عنه حركات متّضادة.


من جوامع الأعضاء الآلمة قال إذا زال فقار الصلب إلى داخل حدث عنه عسر البول وإذا زال جوامع العلل والأعراض السكتة أيضاً من امتلاء العروق والشرائين امتلاء لا يمكنها معه أن يتنّفس فإنه عند ذلك يبرد البدن البتّة حتى يعدم الحسّ والحركة قال وفي ذلك قال بقراط من يسكت بغتة فذلك لانسداد عروقه والرعشة تحدث عن البرد وعن الاستفراغ وعن العوارض النفسية قال والأعضاء التي تفلج يكمد لونها.
الميامرة ل ديمقراطيس أنه قد عالج الشيطرج الاسترخاء الحادث في الأعضاء فشفاه قال وهذا العلاج يغني عن العلاج بالتفسيا والخردل فاعتمد على الأدوية المحمّرة استعملها في الرعشة فإنها نافعة فيما ذكر أرجيجانس وذلك أن هذه الأضمدة تحلل البلغم اللزج وتجلب إلى الموضع دما كثيرا ويسخّنه فيعود لذلك الحسّ والحركة.
الأولى من تقدمة المعرفة قال الرعشة الكائنة عن يبس الأعضاء ردّية جدّا لا شفاء لها البتة.
الثالثة من الأمراض الحادّة قال التجربة والقياس يشهد أن الخلّ يضر بالعصب والعصب يناله ألف 6 الضرر من جميع الأشياء الباردة إلا أن اللطيفة منها شر لأنها تغوص فيه وتبلغ عمقه.
الثانية من كتاب الفصول السكتة إذا كانت قويةً لم يبرء صاحبها وإن كانت ضعيفةً لم يسهل برؤه.


قال جالينوس السكتة هو أن يعدم البدن كلّه بغتةً الحسَّ والحركة خلا حركة التنفس وحدها فإن هو عدمها فذاك أعظم وأدهى ما يكون منها ومتى كان صاحب السكتة يتنّفس لكن يتنفس باستكراهٍ شديد فسكتة قوية ومتى كان يتنفس بلا جهدٍ ولا استكراهٍ إنه مختلف غير لازمٍ لنظامٍ واحدٍ وهو مع ذلك ربّما فتر فسكتة قويّة إلا أنها أنقص من الأول ومتى كان صاحبها يتنّفس نفسا لازما لنظام مّا فسكتة ضعيفة فإن عنيت بهذا فعليك أن تبرئه وكلّ سكتة فإنما تكون إذا امتنع الروح النفساني أن يجري إلى ما دون الرأس إما لأن ورما حدث في الدماغ وإما لأن بطونه امتلأت رطوبةً بلغميّة وبحسب مقدار السبب الفاعل يكون عظم العلّة وإنما صارت لا تبرؤ في الأكثر من اجل ضرر التنفّس.
ومن العجب أن عضل الصدر يتحرك في السكتة وإن كان باستكراه على أن سائر العضل لا يتحرّك البتة ولا قليلا من الحركة ويمكن أن يكون ذاك بأن القوة تسقط لشدّة الحاجة إلى التنفّس ولذلك تجد في أكثر الحالات أصحاب السكتة يتحّرك منهم جميع عضل الصدر كما يتحرك في الرياضة الشديدة وإنما يضطر إلى ذلك لأن جميع عضل الصدر يريد أن يتحرك ليجتمع من حركاته كلها إذا كانت قليلة بقدر ما يجزي به أو كان بعضها يتحرك حركة قوّية.


الثانية من الفصول قال الشراب يبرىء التشنّج الحادث من امتلاء بكيفيّته كما يفعل الحمّى فأما بكثرة جرمه فيورث التشنج والسكتة وتفتح العصب كما يفعل الحمّى وتفتح العصب لأنه يغوص فيه فيملأه لي الشراب الناري المر العتيق إذا سقى صرفا على قليل من الغذاء نعم العون على حلّ العلل الباردة من العصب السادسة من الفصول قال الفالج ينبغي أن يعالج بنفض الأخلاط البلغميّة ومن عرض له وهو صحيح وجع بغتة في رأسه ثم اسكت على المكان وعرض له غطيط فإنه يهلك في سبع إلاّ أن يحدث به حمّى لأن ذلك يدل على أن فضله مالت إلى رأسه دفعةً فالحمى يسخن تلك الفضلة ويحلّلها فإن لم يحدث ذلك كاف ألف 7 الموت إلى سبع.
السابعة من الفصول متى عدم الإنسان بغتة قوّته أو استرخى عضو مّا فالعلّة سوداوية.
قال جالينوس لا ينبغي أن يطلق فيقال سوداوّية لأنها قد تكون بلغمية أيضاً ومن هذين يكون مثل هذا بغتةً لأنه قد تحدث هذه العلة قليلا بسبب الورم الصلب أو بسبب مزاجٍ ردي ثابت يعسر انحلاله لأنها تكون منه قليلاً قليلاً.
الفصل قال السكتة تحدث عن انصباب دمٍ كثيرٍ بغتةً إلى الدماغ ومن يخاف عليه السكتة فبادر بفصده في الربيع قبل وقوعه فيها لي من كان ضعيف العصب يسرع وقوعه في هذه الأمراض فاعرف ذلك من المزاج قال اللحم من المفلوجين لا يحسّ وإنما الحسّ للجلد وحده إذا لم تكن به آفة قال ويسهل الوقوع في الفالج من الصرع ومن اختناق الأرحام.
الثانية من الأدوية المفردة قال نحن ندخل إلى آبزن زيتا حارّا من أصابه علّة باردة مثل رعشة العاشرة من آراء بقراط وأفلاطن قال جميع الأطباء إذا عالجوا من تشنّجٍ من الجانبين أو رعشةٍ في جميع البدن أو اختلاجٍ أو استرخاءٍ في جميع البدن من أسفل الوجه قصدوا بالعلاج إلى مؤخّر الرأس.


الرابعة من الثانية من أبيذيميا قال الرعشة تكون في الأكثر من غلبة البرد على الحسّ العصبي من الأعضاء فلذلك يضرّه الفصد في أكثر الأمر وربّما نفع في الندرة ولا ينفع إلاّ من كان سبب رعشته احتقان دمٍ كثيرٍ ردّيٍّ في البدن كدم الحيض والبواسير لي ذكر جالينوس أنه قد أتى بجملة مقالته في الرّعشة والاختلاج والنافض في الأولى من تفسير الثالثة من ابيذيميا.
الرابعة من الثالثة قال اشرب الكثير من الشّراب يضرّ بالعصب والدماغ والجماع يضّر بهما مضرةً شديدةً.
الخامسة من السّادسة من أبيذيميا جميع هذه الأمراض والأعراض البلغمية إذا كانت بالصبيان انتفعوا عند الإدراك وذهب عنهم ذلك أن لم يسؤوا التدبير.
السابعة من السادسة قال الفالج الكامل ذهاب الحسّ والحركة من العضو بتّةً لي قد قال جالينوس في الأولى والثانية من الأعضاء الآلمة أنه قد يمكن أن يذهب الحسّ وتبقى الحركة وأن تذهب الحركة ويبقى الحسّ وأن يذهبا جميعاً.
فإذا كان للعضو عصب حسيٌّ وعصب حركيٌّ فربّما حدثت الآفة بأحدهما وإن كان عضو عصبٍ حسيّةٍ وعصبٍ حركيّةٍ واحدةٍ فذهبت حركته وبقي حسّه فذاك لضعفٍ حدث في عصبه فاحتاج للحركة إلى قوة منه كثيرة واكتفاه للحسّ بالقليل ولا يمكن في هذا أن يبطل الحسّ والحركة قائمة ثابتة.
اليهودي ضماد للرعشة عجيب يؤخذ رطبة واطبخها ودقّها وضمّد به اليد كل يوم مرتين.
قال وقد ابرأت الفالج بالحمام اليابس وقد يحمي انتظام عظيم ويدني من رأس السكيت فيحل السكات ويقام بحذاء الفقار لأن العلّة في مؤخر الرأس.
قال ويحدث مع السكتة والفالج يبس البطن فليحتقنوا بالشيافات القوّية ويدلك الرجل بالدهن والماء الحارّ والملح ويمرخ الخزر بالميعة والزيبق وينفخ في آنافيهم كندس فإنه جيد جداً.
أو اعتمد في إسهال هؤلاء وجميع هذه الأمراض على حبّ الفربيون وهو سكبينج أشق جاوشير مقل صبر جندبيدستر حرمل درهمان فربيون درهم شحم حنظل ردهمان ونصف الشربة مثقال.


قال وأحمد أزمنة الخريف وينفع منه دهن الخروع المطبوخ بماء السّداب يسقى درهمان كلّ يوم بماء الأصول ويتدرّج حتى يبلغ خمسة دراهم.
الحبّ البيمارستاني نافع لهذه الأوجاع جبدبيدستر نصف درهم شحم الحنظل ربع درهم فربيون دانق أيارج فيقرا درهم وهي شربة.
الطبري قال الرعشة تكون من الإكثار من الأشربة والماء بالثلج والباءة والسكر وينفع منها إسهال البلغم وشرب الجندبيدستر والجلوس في الأدهان الحارّة ويدهن العضو ويمرخ عصبه بدهن السوسن ودهن القسط لي أدوية تقلع الخامّ من العصب الفربيون شحم الحنظل القنطوريون عصارة قثّار الحمار يخلط بها الحلتيت والسكبينج والجاوشير والجندبيدستر ويدمن بعد ذلك بايارج هرمس والانقرويا وترياق الأربعة.
قال من علامات الفالج صداع شديد بغتةً وتمّدد الأوداج وشعاعات أمام العين وبرد الأطراف ويختلج البدن كلّه وثقل حركاته وتصرّ أسنانه في النوم فلتدارك هولاء بالفصد والإسهال ويدهن البدن كلّه بدهن القسط ونحوه يقيؤّا قيئاً كثيرا ويعطّسوا بالأشياء الحارّة ويشمّوا أشياء حارّة ويحتقنوا بالحارّة ويجلسوا في الحمامات ويرضوا رياضةً مسرعةً لي ينظر في الرياضة.
قال وينفع في الفالج أكل الوجّ المربيّ وينفع من برودة الأعضاء والخدر والفالج جندبادستر يفتق في دهن قثّاء الحمار ويطلي.
وهذا دهن عجيب لبرد الأعضاء والفالج والخدر يؤخذ أربعة أرطال ماء السداب المعصور الرطب فيصبّ عليه رطل دهن السوسن ويطبخ حتى يذهب الماء ويصّفى وينزل عن النار يؤخذ جندبيدستر وعاقرقرحا وقسط أوقية أوقية وفربيون نصف أوقية يداف فيه بعد جودة سحقه ويصبّ عليه أوقيتان دهن بلسان ويستعمل طلاءاً لا شربا.


أهرن قال ابدء في علاج السكتة بالنطل على الرأس من طبيخ الشبت والشيح والبرنجاسف والمرزنجوش وورق الأترج والصعتر واكليل الملك والفوتنج والسداب والحاشا لي ينبغي أن يفصد الرأس بهذه بعد استفراغ البدن ثم أدهن رأسه بالأدهان الحارّة اللطيفة ثم انفخ في منخريه السعوطات القوية فإن لم يحضرك شيء فاسعط بعصير ثومةٍ واحدةٍ ومن ترجى من اصحاب السكتة فاعظم علاجه التكميد للراس وجميع الجسد والنطول الحارّ والسعوط بالأشياء الحرّيفة والحقن الحارّة وذلك أنه لا يمكن أن يسقي شيئاً لأنه يلقى كالميّت على أنّا قد نوجرهم قدر بندقة من الترياق أو من السنجرينا أو الثلثيا والسكبيح ونحوه من الصموغ ويحقنهم بمثل هذه الحقنة يطبخ شحم الحنظل والقنطوريون مع النانخواه والشّب والسداب والكاشم ويجعل فيه سكبينج ومرّ ودهن لوزٍ مر ويحقن به مع بورق ومرارة الثور وعسلٍ ويدلك الفقار كله بالمناديل حتى يحمّر ثم ينطل عليه طبيخ الأشياء الحارّة اللطيفة ثم يدلكه بالأدهان الحارّة اللطيفة.
قال وإذا حدث الفالج في عضوٍ لضربةٍ أو خراج خرج فيه فأزمن ورمه فإنه يعالج بما يبدّد الورم يوضع عليه المحاجم إن أمكن ذلك حتى يجتذب ذلك الدم الميّت من السقطة والضربة وإذا حدث لضعف العصب فامرخه ألف 7 بدهن الناردين ونحوه وإن حدثت الرطوبات كثيرةً في البدن فأعطه حبّ الفربيون وإن رأيت في معدهم رطوباتٍ كثيرةً فقيئهم ثم أعطهم ماء الأصول بدهن الخروع والطعام ماء حمص وزيتٍ طريٍ ومريٍ وإن كانوا ضعفاء فلحم الطير وينفع من الاسترخاء الجلوس في ابزن زيتٍ قد طبخ فيه ثعلب مع بزورٍ حارّةٍ والتمرخ بدهن الجندبادستر والفربيون والعاقرقرحا والحنظل والميعة والزنبق أو يتخذ قيروطي بدهن السوسن ثم يسحق معها هذه الأدوية واطلها على مخرج العصب والعضو نفسه في الفالج والخدر والتشنّج الرطب فإنه يحلّل تلك الرطوبات الغليظة ويبرئ العليل.


بولس قال المسكت يكون ملقى على ظهره ويكون وجهه في بعض الأوقات تعلوه حمرة ومن كانت علته سهلةً ابتله الشيء الرطب إذا صبّ في حلقه وإذا كانت صعبةً لم يسغه وخرج من الأنف ويكونون مستلقين لا صوت لهم ولا حركة ولا حسّ ولا حمىّ بهم وأشدّه أعسر تنفّساً ويعرض من بلغمٍ كثيرٍ باردٍ يملئ بطون الدماغ أو دمٍ ويتقدمه وجع في الرأس حاد وانتفاخ الأوداج وظلمة البصر ودوار وبريق وبرد في الأطراف واختلاج في البدن كلّه وثقل الحركة وتصرير الأسنان في النوم ويكون البول زنجارياً أو أسود أو فيه قشار نخاليٌّ ويعرض في الأمزاج البلغمية وإذا عرض لشابّ في وقت صائف كان عظيماً جداً وفي الأقل يبرؤ بأن يؤل إلى فالج فمن رجى منهم فابدأ بفصده لا سيما إن كان وجهه أحمر وأحقنه بحقنٍ قوّيةٍ وإن عرضت بعد أكل طعام ما أو تخمة فقيّئه مكانك ثم جوّعه يومين وامرخ بطنه بالأدهان الحارّة بعد النطول بالمياه الحارّة اللطيفة والدلك وإن عرض بسكران فغذه بعد انحلال خماره بغذاءٍ رطب مثل ماء الأصول ورطّب رأسه بالأدهان الموافقة لذلك فإن كان صيفاً فاجعل الأدهان باردةٍ وإن كان شتاءً فتكون فاترةً فإن لم ينحل خمره البتة ولم يفق فايئس من برئه.


وبالجملة ينبغي أن يفصد من رجى منهم ولا يؤخر ذلك فإذا خفت بعض الخوف حقنوا في ذلك اليوم أو من غد بالحقن الحادّة أعني بماءٍ مالحٍ قد خلط بعسلٍ وضرب ضرباً جيداً ويدهن البدن كله بزيتٍ قد خلط فيه كبريت ويدهن الرأس بدهن شبت قد طبخ مع فوتنج ويقطر في الأنف جندبيدستر مع ماء العسل ويشمّون الجندبيدستر والقنة ويفتح الفم بالقهر ويدخل ويدخل فيه ريشة قو لوثت بدهن سوسن حتى يقيء ويلطخ المعدة ألف 8 بالتي تخرج الرياح وإذا خف قليلا غرغروا وعطّسوا وإن دام بهم فقد الصوت وثابت القوة فضع المحاجم على القفا والنقرة بشرطٍ وعلى ما دون الشراشيف ثم ليحركوا في محفة أو أرجوحةٍ واستعمل العطوس والغرور دائما ويمضي به إلى الحمام بعد الواحد والعشرين.
وأما أصحاب الفالج فاسقهم أيارج قد خلط بمثله جبدبيدستر ودرّجهم إليه من درهم أولا إلى ستة دراهم واجعل على العضو الأشياء المحمرة واخلط به الجندبيدستر والفلفل والعاقرقرحا والفربيون واطلها بدهن السداب أو بدهن قثار الحمار وعلّق المحاجم على المواضع التي استرخت وضمّدها بالأضمدة المهياة بالزفت واسقهم مثقال جندبيدستر أو درهم جاوشير أو سكبينج فإنه بليغ النفع إذا أخذ منه كل يوم قدر باقلاة بشراب العسل أو يؤخذ جندبيدستر وجاوشير وسكبينج وحلتيت بالسوية ملعقةً كل يوم ويدخلون الحمام بعد ثلاثين يوما وليقيؤا وليطعموا الأشياء اليابسة ويصابروا العطش ويعالج الموضع الذي يقرحه بالأضمدة المحمرة بمرهم الاسفيداج.


وقد يعرض كثيرا للعضو الذي يفلج أن يقبض أو يسترخي بأكثر مما طبع عليه فتفقد ذلك فإنه ربّما كان من شدّة امتلاء العضو وربّما كان من استفراغه فإذا تفقدت ذلك فافصد في بعضها ولا تفصد في بعضٍ فإذا استرخت الأعضاء فادلكها بشدةٍ واستعمل ما يقبض وإذا انقبضت فاستعمل الدلك اللّين بالأشياء التي ترخى ومما يعظم نفعه للاسترخاء أن يدلك بالزيت والنطرون والقنّة وينطل بماء البحر أو بطبيخ الغار والفنجنكشت والمرزنجوش ويعظم الأدوية المحمرة جداً ولذلك ينبغي أن يضرب العضو بالقضبان حتى يحمر ويطلى بالأضمدة المحمرة وإذا تمادى الاسترخاء في العضو فليمد اللحم المسترخي الذي فيما بين المفاصل ويثقب بمكاوٍ دقاقٍ وصغارٍ.
وأما الأعضاء التي تقلصت فبرؤها بالتدبير المسخّن بأضمدة الزفت وجرى الدم إليه والاسترخاء الحادث عن قطع العصب لا يبرء.
قال فإن عرض الاسترخاء لالآت البلع فليوضع المحاجم على الذقن ويلطّخ بالأدوية المعمولة بالجندبيدستر والسكبينج ويتغرغر بالأشياء الحرّيفة وإن عرض الاسترخاء للسان أفصد العرق الذي فيه وأحجم الذقن وغرغر بالخردل واستعمل حركة اللسان وإن عرض الاسترخاء لألات الصوت فاقصد بالعلاج إلى الصدر وعالج بحصر النفس ألف 8 والصوت فإن عرض بالجنب أو العجز انتفعوا باللطوخات والضمادات والحركات التي تستعمل في هؤلاء فإن عرض في المثانة حتى يخرج البول لا إرادة أو لا يخرج فاقصد بالعلاج إلى العانة والحالبين واحقن الدبر بدهن السداب أو بدهن قثاء الحمار من سمن وجندبيدستر وقنة وجاوشير وحلتيت وإن حقنت المثانة من القضيب عظم نفعه وقد اكتفى بهذا العلاج وحده خلق كثير.


واحقن الماء أيضاً بماء يخرج البلغم عنها بقنطورين وشحم الحنظل وقثاء الحمار وينتفعون بشرب المدرّة للبول والجندبيدستر ودبّر من هؤلاء من احتبس بوله بالتبويل والغمز والعصر للمثانة والأضمدة المرخية والماء الحار العذب وأما من خرج بوله بغير إرادة فدّبره بالأشياء المعفصة والمقبّضة من الأغذية والأدوية اليابسة وشرب الماء الحار وبعد تنقّص العلّة فاستعمل الأضمدة المحمرة والاستحمام بالمياه العفصة الباردة وإن كانت قابضةً كماء الشب والحديد.
وأما الفالج الكاين من انخلاع بعض الفقار وزواله فإنه قاتل وأما الاسترخاء الحادث للذكر فدبره بتدبير المثانة في تلك المواضع بأعيانها وعلى القطن والثنّة والدبر واستعمل مع ذلك الأدوية الزائدة في الباه واجتنب اللبن والجبن والكواميخ والبقول الباردة كلها وإذا عرض الاسترخاء في المعاء المستقيم فإنه ربما كان منه حصر في الغاية وربّما كان منه خروجه بلا إرادة فدبّره بعلاج المثانة سواء واستعمل بعد ذلك إن كان الثفل يجيء في الحقن القابضة مثل طبيخ جوز السرو والعفص والاذخر والسعد وليجلس في هذه المياه وإن كان الثفل احتبس فالأشياء المرخية مثل الشحوم ونحوها وفي بعض الأوقات ما يخرج الثفل مثل الملح والحنظل وإن عرض الاسترخاء للأطراف فينبغي بعد العلاج الكلي أن يكثر من قبضها وبسطها وتحريكها ودلكها فإن ذلك من أعظم علاجها خاصّة الدلك.
فأما الفالج الحادث عن القولنج فإنه قد حدث على خلقٍ من وجع القولنج بعد أن تخلصوا منه فالج في أطرافهم حتى أنها لم تحرك أصلا وإن كان حسّ اللمس منهم باقيا ولعل ذلك إنما كان بسبب أن العضل مال إلى الأطراف على طريق البحران وبرؤا هؤلاء كلهم في الأدهان الحارّة والدلك ووجدنا الدهن المتخذ بالجوز الرومي وصمغ البلاط خاصاً بهذا الوجع فقد انتفع ألف كثير منهم بالأشياء التي تقوي وتبرؤ.


قال والرعشة تكون من ضعف العصب وقد تحدث من شرب الماء البارد في الحمّيات ومن الإفراط من شرب الشراب ومن سوء مزاج بارد وإذا كان الارتعاش من سبب ظاهر فليمنعوا منه وإذا دام فليدهن بدهن قثاء الحمار وينصب المحاجم على الفقرة الأولى من فقار الصلب ويضمد بالضماد الحارّ ثم يوضع عليه من بعد ذلك صوف قد غمس في الزيت العتيق.
وإن أزمنت العلة فليجلس في آبزن زيتٍ ويستعمل الدلك اللّين وليسقوا شراب العسل والجندبيدستر ولينقلوا إلى مواضع حارّة وليدعوا الماء البارد والنبيذ والأدوية البسيطة التي تصلح للرعشة الجبدبيدستر ودماغ الأرنب إذا اكل وعصارة الغافث وإن دام فاستعمل الأضمدة المحمرة والأدهان المقوية الحرارة والدلك الشديد والرياضات ولا يشربون الشراب إلى أن يبرؤا برءاً تاماً ولا يسقى في هذه العلة الأدوية القوية الإسهال ولا يستفرغ بعد ذلك استفراغاً قوياً لأن كل هذه تحلّل القوّة فتزيد في الرعشة وإنما ينبغي أن يستفرغ قليلا قليلا ويدلك ويراض ويجوّع ويعطّش.
قال وقد يكون ضرب من استرخاء المفاصل في الحميات المزمنة وفي عقيب القولنج والفالج ويكون من حرس ورطوبة فإن عولج بالحرارة زاد.
ويتوهم الجهّال أنه من البرد إذا عالجه يزداد وعلاجه في باب الجبر وجملته النطل والتضميد بالأشياء المبرّدة المجففة وهذا مسوح جيد للفالج ونحو عاقرقرحا ودهن الغار ومرزنجوش يابس وميويزج أوقية أوقية ونطرون وخردل أوقيتان أوقيتان وفلفل درهم وفربيون أوقية وجندبيدستر أربع أواق يطلي به مخارج العصب والأعضاء.


الإسكندر قال إذا حدث الفالج في شيءٍ من الأعضاء التي في الوجه أما العين وأما في الأنف وأما اللسان أو الأذن أو شيء مما يلي الوجه فذلك يدعى اللقوة ومعلوم أن ذلك من قبل الدماغ فاقصد بالعلاج إليه فالفالج يكون من بلغمٍ غليظٍ كثير وربّما كان من السوداء وربّما كان من حرارةٍ ويبسٍ لأنه إذا كثرت الحرارة دفعت البلغم فسال إلى الموضع خانق وفي هذا الموضع يسخن وقد يكون الفالج من الامتلاء إذا كثر الدم فإذا علمت أن الفالج منه فابدأ أولا بالفصد وإخراج الدم قليلا قليلا في مراتٍ وبعد ذلك استعمل الأغذية الملطّفة وإذا كان الفالج في أعضاء الرأس فعالج بالغرغرة والعطوس والمضوغ وضع على الرأس الأدوية المحمرة وأجد دلكه.
وهذه شربة صالحة للفالج جداً صبر شحم حنظل أوقية أوقية فربيون نصف أوقية مقل أوقية هذه الشربة تنقّي العصب لا يعد لها شيء الشربة أربع وعشرون قيراطا إلى ست وثلاثين قيراط واسقه من هذه الشربة اثنا عشر قيراطا ودع ثلاثة أيام ثم اسقه منع أربعة وعشرين قيراطا ودع ثلاثة أيام ثم مثل ذلك فإنه يعظم نفعه فأما الكائن من الحرارة واليبس فأعطه ماء الشعير وماء الهندباء والخس ولحوم الدجاج والسمك ونحوها من اللطيفة واسقه من الشراب المائي ولا يكون عتيقا لأن العتيق ضار للعصب وليشربوا الماء البارد في وسط الطعام ولا يسهلوا البتة وأنه يزيدهم جفافا.
وقد رأيت رجلا أصابه فالج من حرٍ كثيرٍ وصومٍ فاسقي أيارج ولقي من ذلك بلاءا شديدا حتى أنه أقعد ثم عولج بالحمام والأشياء المرطّبة والمروخ بالدهن فبرأ.
شرك قال خير ما عولج به المفلوج الاتعاب بالحركة والإكثار من المشي والتجويع فإن ذلك يجلوا البلغم ويكثر المرّة لي معجون جيد لهذه العلل وجٌّ مائة زنجبيل خمسون فلفل ثلاثون عاقرقرجا ثلاثون جندبيدستر عشرون حلتيت خمسة عشر جاوشير خمسة عشر عسل مثل الجميع يؤخذ مثل البندقة.


شمعون ضماد مسخّن للعصب جدا بالغ عند فقد الحسّ شمع ودهن سوسن ينعم خلطه ويطرح عليه جبدبيدستر ومرو ميعة من كل دواءٍ أوقية ويطلى به إذا كان الحسّ باقيا بحاله والحركة ذاهبة البتة فخذ جوز السرو ومرو ابهل ووجّ وقشور الكبر فيطبخ بشراب ويضمد به الخرز الذي منه مخرج ذلك العصب.
قال شمعون شياف نافع للرعشة في اليدين يطبخ الرطبة وتدق حتى تصير مثل المرهم ويضمد به اليدين كل يوم مرتين فإنه يبرؤه البتة.
قال وصبّ في الفالج على المفاصل التي استرخت طبيخ الأشياء القابضة وأدلكها حتى يحمّر وينفع من الفالج الدلك حتى يحمر الأوصال والمسح بدهن القسط والقعود في طبيخ الضبعة العرجاء ويسقى دواء الكبريت بعد الاستفراغ وآخر أمره أن يكون كيّاً دقيقاً بين كل فقرتين.
الاختصارات قال إذا كان الفالج في أعضاء الوجه فاقصد بالعلاج إلى الدماغ فإذا كان في اليد فإلى مخارج العصب إلى اليد ألف 10 وإن كان في الرجل فإلى مخارج العصب إليه واقصد بعد الاستفراغ وتلطيف الغذاء إلى تكميد الموضع باليابس لينحلّ البلغم اللزج الذي في أصول العصب وأدهنه بعد الكماد بدهن القسط ونحوه وإن كان في الأسافل فاحقنه بحقنٍ حارة فيها صموغ حارّة ولا تدع استفراغه بالقيىء كل قليلٍ وإذا أمكن فليكن أول علاجك الفصد كما فعل حذّاق الأطباء فإنك تخفّف بذلك عن جملة البدن والحمى دواء عجيب له لأنها تسخّن وتذهب البلغم لي أبلغ علاجه الجوع والاستفراغ والسهر والحركة.
السادسة من مسائل أبيذيميا قال لا علاج أبلغ للخدر ولمن أشرف على الاسترخاء من الحركة الدائمة لذللك العضو فإنه يعيده إلى حاله.


أريباسيس وقال السكيت أدهن بدنه بدهنٍ حارٍ قد فتق فيه كبريت وصب على رأسه دهن ورد قد طبخ فيه عاقرقرحا وشمّه جندبيدستر وجتوشير وقنّه واسعط منه وافتح فاه وقيّئه بريشةٍ ليخرج الفضل إن كان في معدته وامسح معدته بالأشياء التي تخرج الرياح فإن لم يقيئ بهذه فيحقن حادّة ويفصد ويعالج الرأس بعد ذلك بما يشم ويعطّس.
قال وللفالج اسقه مثقال أريارج ثم زده مثقالا في كل خمسة أيام إلى أن يبلغ خمس مثاقيل وانظر ما يكون من العلّة وإذا كان الاسترخاء في أعضاء الوجه فاقصد للغرور والعطوس وضع الأدوية المحمرّة على الرأس وإن كان في الأعضاء السفلية المسخّنة على الخرز ومخارج العصب إلى ذلك العضو.
الساهر لا يسقى المفلوج شيئاً من الأدوية القوية إلى اليوم الرابع أو السابع إن كانت العلة ضعيفةً وأما إن كانت قويةً فإلى الرابع عشرة لأني رئيت سقي الأدوية في أول العلة كثير ما يزيد بها واقتصر على أن تعطي في كل يوم وزن عشرة ردهم جلنجبين عسلٍ بماءٍ حارٍ ودانقين مثل الترياق بالأيارج ويغرغر وإذا كان بعد الرابع عشر سقي حب الشيطرج ويسعط بالسعوطات الموافقة ثم سقي بدهن الخروع بماء الأصول والأيارجات الكبار وحقّن ودبّر بجميع التدبير الموافق.
اشليمن قال أنفع شيءٍ إلى الفالج أن يسقى كل يوم مثقال أيارج فيقرا مع نصف مثقال فلفل بلا عسل ليطول لبثه في البطن ولا يخرج بسرعةٍ فيعمل عملاً جيّدا ويبيت بالليل على جندبادستر ألف 10 وفلفل مثقال بالسوية وضع على رؤوس عضل العضو بمحاجم بلا شرطٍ فإن ذلك يسخّن العضل ويعيد إليها حركتها واسقه مثقالا أو درهم زراوند طويل مع نصف درهم فلفلٍ كل يومٍ ومرة ينتقل كل يوم دائما بحبّ الصنوبر الكبار فإن له خاصية وضع المحمر على مخارج العصب.
التذكرة قال اسقه للرعشة درهم جندبيدستر على الريق.


ابن ماسويه قال ينفع من أوجاع العصب أن يسقى مثقال قنطوريون دقيق ونصف درهم جندبيدستر ونصف درهم عاقرقرحا ودرهم قردمانا وأوقيتين ماء السداب..
تيازوق قال ينفق من استرخاء الأعضاء أن يطبخ الفوّة طبخاشديدا ويصبّ على الأعضاء.
ابن سرابيون قال علاج الاختلاج كعلاج الرعشة والرعشة تحدث لضعف قوة العصب كما تحدث في المشايخ والذين يشربون الثلج كثيرا ويفرطون في النبيذ عالجهم بحبّ المنتن والشيطرج وادهن العضو بدهن السداب ودهن القسط ودهن قثاء الحمار ودهن الجندبيدستر والفربيون فإذا كان عن شرب الشراب فامنع منه وضع على الرأس خلاّ ودهن الورد والآس والذي يشرب الماء البارد فليدم الحمام قال لا يستعمل في ابتداء الفالج الإسهال القوية بل الحقن وشرب الفيقرا المعجون بالعسل ويديمون الأدوية الشديدة الأسخان مثل الترياق والمثروديطوس بطبيخ النانخواه والمصطكي والقردمانا وبزر السداب افعل ذلك اسبوعا فإذا مضى اسبوع فأعط حبَ الشيطرج وحب النجاح والمنتن وغرغرهم فإذا مضى الرابع عشر سقي دهن الخروع والكلكلانج بماء الأصول الكبير وهذه صفته.
أصلين وشويلا عشرة عشرة أصل اذخر كركرهن سبعة سبعة بزر الرازيانج وبزر الكرفس وأنيسون ونانخواه وشونيز وقنطوريون دقيق وعاقرقرحا وزنجبيل ثلاثة ثلاثة قسط زراوند ووجّ أربعة أربعة وبزر السداب وشيطرج هندي خمسة خمسة جندبيدستر درهمين يطبخ بأربعة أرطال ماءٍ إلى أن يبقى رطل ونصف ويصفى ويسقى منه كل يوم ثلاث رطل بدهن الفيفلا أو بدهن الككلانج وليستعملوا في الأيام حقنةً حادةً كي يجذب المادّة إلى اسفل فإذا طالت العلّة فاسق الأيارجات الكبار وادهن خرز الصلب ورؤوس العضل المسترخية بدهن القسط قد فتق فيه جندبيدستر وفربيون وعاقر قرحا قد أجيد سحقها.


والغذاء عصافير وماء حمّص برغوة الخردل والشراب العتيق والخنديقون وماء العسل بالأفاويه فإذا بلغ الانحطاط فاستعمل القيء مراتٍ كثيرةٍ وبالجملة فليقلّوا الشراب ويلطّفوا التدبير ويحتقنوا.
والسكتة إما أن لا تبرأ بأن تؤل إلى الفالج فإذا كان معه غطيط فإنه صعب وإذا تنفس بلا غطيط فأمره أسهل فإذا كانت العلة صعبةً والنفس عسرا جدّا فلا تعالج بالمسهلة واحقنهم بالحقن الحادّة وافتح أفواههم وأدخل بعد ذلك الترياق والانقرويا ثلاثة مثاقيل بماء العسل ويلعقوا العسل مراتٍ كثيرةٍ فإنه صالح جداً أو أقم فوق رؤوسهم طابقا محميّا وكمّدها بقرنفل وهال وبسباسة قد أسخنت فهذا علاجهم إلى الرابع عشر فإن جاوزه فخذ في تدبير الفالج غير أن العطوس والغرور هاهنا أوجب.
هذه صفة دهن القسط عجيب لاسترخاء المفاصل والخدر والرعشة ابهل وراسن ووجّ واذخر جزء وقسط ثلاثة أجزاء يطبخ بالماء حتى يحمي الماء ثم يصبّ ذلك الماء على الدهن ويطبخ بثلثه ثم يفتق أمثاله فيه جندبيدستر ويرفع.
حبيش من الأقرابادين الكبير حبّ مرتضى جيد للفالج أيارج عشرة قنطاريون ثلاثة شحم حنظل درهمان جندبيدستر درهم الشربة درهمان.
حب خاص بالرعشة عجيب عاقرقرحا ثلاثة دراهم جندبيدستر ثلاثة دراهم شحم الحنظل درهمان قثار الحمار درهمان أيارج خمسة دراهم الشربة مثقال.
العلل والأعراض قال أجود العصب واقواه أجفّه فلا يزال يزداد جودة ما جف حتى يبلغ أن يتشنج لي رأيت ضعاف الأعصاب أصحاب الأمزاج الرطبة.


من تقدمة المعرفة والانذار ابقراط قال استمساك الصوت مع الاسترخاء ردي من اختلج جسده ألف 11 كله فإنه يسكت ويموت من فلج بعض أعضائه فما دام لم يدّق دقّة شديدة فإنه يبرؤ لي على ما رأيت من اسكت فازبد لم يتخلص وقد قرن في كتاب الفصول هذا الفصل الذي يقول السكتة الصعبة بهذا العضل من اختنق فازبد لم يعش فالحال فيه عندي في السكتة كذلك وينبغي أن ينظر في كثرة الزبد وقلته وطول مدته فإنه إذا كان قليلا أمكن أن يتخلص كما أنه قد يتخلص المخنوق إذا كان إنما أزبد قليلا.
وقد قال جالينوس أن السكتة قد تكون من ورم في الدماغ فينبغي أن يطلب علامته فإنه عندي أشرف وأصعب وأحسب أن علامته أن لا تكون بغتة ويكون قبله شيء من علامات قرانيطس وينبغي أن ينظر أين قال جالينوس ذلك ويحرّر إن شاء الله.
الثالثة من الفصول قال السكتة تحدث إذا امتلاً الدماغ من البلغم حتى يغمره.
أريباسيس مسوح جيّد للفالج ونحوه جبدبيدستر وقنّة وفلفل أبيض وفربيون وجاوشير وبورق وعاقر قرحا وقسط وزنجبيل دفلى يلبس وتفسيا وكبريت وخردل وشمع وزيت عتيق قال قد برأ علته خلق كثير.


جورجس اعتمد في الفالج على النفض كل أسبوع بالقوقايا وحوارش البلادر كل يوم وايارج ترمس فيكون هذا للنفض وذاك لتبديل المزاج فإنك لا تلبث الأمديدة حتى يصلح مع المسح من كتاب أصناف الحميات المقالة الثانية قال من أصناف الرمد منها ما ينوب غبا ومنها ما ينوب كل يوم قال وهذا الرمد يكون من فضول تنصب العين من أعضاء أقوى منها ويلزم الأدوار لتساوي عللها وقد داويتها مرات بخلاف الكحالين الذين يكدون العين باطلا بما يعالجونها به وأما نحن فربما داويناها بالحمام وربما داويناها بالإسهال وربما داويناها بالشراب الصرف نسقيهم وربما داويناها بالفصد والحقنة ونبرأ ولا نحتاج إلى كحل وربما احتجنا إلى شيء يسير لي كان في خلال كلام جالينوس أن الرمد يكون من فضل أغذية الأعضاء التي فوق العين وإذا كان كذلك فالإمساك عن الغذاء ثم دخول الحمام يبلغ ما يريد لان فضول الباعث تقل ما قد جرى إلى العين وتنحل قال وكل مادة تنصب إلى العين فإنما تنحدر من الرأس.


المقالة الثالثة من حيلة البرؤ وقد أبرأت أوجاعا صعبة من أوجاع العين جدا أما بالحمام أو بشرب الشراب وأما بفصد وأما بإسهال ألف 110 وأما بتكميد وهذه الأوجاع لا يحس جل الأطباء أن يعالجوها إلا بالأفيون واليبروج والنبج ومضرتها للعين عظيمة وذلك أنها إنما تسكن الوجع باماته الحس وأعراف قوما لما ألح عليهم الأطباء بهذه لم يرجع أبصارهم بعدها إلى الحال الطبيعية لكنهم منذ ذلك الوقت بدت بهم ظلمة في أبصارهم فلما طال بهم الزمان نزل في عين بعضهم الماء وأصاب بعضهم خمول البصر وبعضهم سل العين وهو الذي يصغر منه ويضيق الحدقة ويكون من جفاف رطوبات العين إذا قل أغتذاؤها. المقالة الخامسة من حيلة البرؤ قال المواد المنصبة إلى العين إذا احتجنا إلى تنقلها إلى عضو قريب نقلناها إلى المنخرين لي هذا إذا كانت المواد قد رسبت إلى العين لا في أول الأمر فعند ذلك يكون نقلها إلى العضو الأقرب أسهل وأولى منه إلى العضو ألا بعد ويكون نقلك له بالتعطيس وصب الأشياء الحارة في الأنف والأرعاف.
المقالة الثانية عشر منه قال أنا استعمل المخدرة في علاج وجع العين إذا فرط الأمر فيه جدا.


قال ولا علاج وجع العين إذا حدث عن ريح نافخة كانت من أخلاط غليظة بالتكميد بالجاروس قال وأحذر استعمال الأفيون في تسكين الوجع الذي من ريح غليظة. وذلك أنه وأن سكن فأنه يهيج به أشد واستعمل في هذا التكميد والإنضاج والحمام والشراب فأما الوجع الذي عن خلط حاد تأكل فأن الأفيون حينئذ ليس إنما هو مسكن للوجع بالعرض فقط بل هو شاف قال والدواء المتخذ بالجندباستر والأفيون يسكن وجع العين أن قطر منه في الأذن وان ديسقوريدس القردمانا جيد للفالج إذا سقي بماء الكرنب نافع من الرعشة إذا أكل دماغ الأرنب نافع من الرعشة إذا شوي وأكل القنطوريون الصغير لوجع العصب نافع العاقرقرحا إذا سحق وخلط بزيت ومسح به نفع من الخدر وذهاب الحس والحركة والحركة نفعا عظيما والحلتيت يشرب للفالج من المرّ والسداب بماء العسل السكبينج يسقى للفالج والبرد العارض في بعض الأعضاء.
أبو جريح قال البلادر جيد لمن يخاف عليه الفالج وقد دخل فيه ولمن عصبه رخو ولجميع الأمراض الباردة في الدماغ وقال لا يعرف دواء أبلغ في الفالج من الديودار ألف 12 وهو شيء من جنس الأبهل.
لي الجوز قد يوجد شيء يقال له شيرد يودار الكركر خاصته النفع من الفالج ووجع العصب شحم النمر أعظم الأدوية للفالج الشكل والبل والفل جيدة لوجع العصب لي الإكثار من السفرجل والتفاح والرمان يضر بالعصب.
شان نيولان دواء معروف بهذا الاسم يسلخ الجلد إذا طلي عليه وإن سعط المفلوج منه بقدر ابن حنين في كتاب الترياق الفلفل يسخّن العصب والعضلات.
ابن ماسويه حب الصنوبر الكبار جيد للاسترخاء جدا.
ماسرجويه الرتة عجيبة للفالج ووجع العصب لي رأيت عددا من المفلوجين في البمارستان أصابهم مطر فانحل فالجهم.


لي إذا حدث الفالج من سقطة ونحوها فانظر فإن حدث تاما عقيب ضربة على المكان فلا يتقيأ بعلاجه فإن العصب قد انهتك وإن حدث أولا فأولا فاعلم أنه ورم فخذ في إمالة المادة عنه وفي التحليل والتليين بعده. الأخلاط الأولى قال الزبد في السكتة بالصدر مما هو في الصرع لأنه في الصرع يكون عند سكون النوبة وفي السكتة قاتل.
الرابعة من الأعضاء الآلمة قال أصاب رجلا ضربة على شراسيفه فلما برء بقي عمره كله عسر النفس وذلك لأنها أضرت بحجابه وآخر كانت به ذات الرية فلما برا منها صار عضده من الجانب الخلف والجانب الداخل عسر الحس وصار أجلّ مواضع الصاعد منه على ذلك حتى بلغ أطراف أصابعه وبعض الناس اصابه من ذلك مضرّة يسيرة في الحركة أيضا وذاك أن العصب الذي يخرج من الموضع الأول والموضع الثاني من المواضع التي فيما بين الأضلاع نالته في تلك جالينوس صفرة البيض مسلوقة إذا إخلطت بالزعفران ودهن الورد نفع جدا من الضربان العارض للعين ولحم البطيخ يسكن ورم العين الحار. دياسقوريدوس عصير ورق البنج وقضبانه وبزره يخلط في الأشياف المسكن للأوجاع وإن خلط عصارته بسويق الشعير أو دياسقوريدوس البنفسج وحده أو بسويق شعير إذا ضمد به ألف 121 ينفع من أورام العين الحارة.
الجبن الحديث الرطب الغير المملح إذا ضمد به العين الوارمة ورما حارا نفعه وقال يهيأ من عصارة الجنطيانا لطوخا نافع للعين الوارمة ورما حارا. قال دياسقوريدوس وهذه العصارة الباردة تقع في الأشياف مكان الأفيون والهندباء يعمل منه ضماد مانع.
لي استخراجي إذا كان في العين رمد شديد الحدة فحل الشياف الأبيض بماء الهندباء وقطر فيه فأن ماء الهندباء مع أسفيداج الرصاص بليغ جدا في التبريد.
وأقوى من ذلك أيضا أن تدق وتضمد به مع قليل دهن ورد فأنه نافع جدا ولا تتركه يحمي بل تبرده دائما على الثلج وتقيده وهذا التدبير نافع في منع القروح في العين.


عصارة الورد إذا قطع عن ورقه الأحمر إطرافه البيض جيد جدا إذا طلى على العين للأورام الحارة ويضمد به مع الزبيب وحي العالم نافع للأورام الحارة العارضة للعين وحي العالم يكحل به فينفع الرمد جدا.
ورق اليبروج إذا ضمد به نفع الأورام الحارة في العين وثمرة الكرم البري إذا حرق على خرقة جيد لأوجاع العين. دياسقوريدوس دخان الكندر قوية مسكنة للأورام العين الحارة والكرفس أن ضمد به مع الجبن أو مع الشطران سكن. جالينوس اللبن نافع للمواد الحادة المنحدرة إلى العين إذا قطر فيها وحده خلط أيضا بالشياف اللين.
جالينوس اللبن نافع أن وضع على خارج الأجفان مع دهن الورد والبيض عند نوم صاحب الرمد وذاك أنه ينضج الورم الذي في عينه وينبغي أن يكون ساعة يحلي.
أريباسوس قال أن ضرب اللبن ساعة يحلب من ثدي امرأة شابة صحيحة مع دهن ورد وخام وبياض البيض وضع في صفوف لين على الجفن عند النوم حلل الورم الحار العارض فيه.
ماء ورق لسان الحمل إذا أديف به الأشياف وقطر في العين نفع من الرمد الحار.
شياف ماميثا ينفع أورام العين الحارة. دياسقوريدوس وجالينوس الماء الحار نافع للرمد المزمن وتمريخه وادخله الحمام كل ثلاثة أيام واغذه على المكان بعد خروجه فإنه يبرؤ البدن ويقوي الأعضاء.


من كناش اسليمن قال انفع شيء له أن يسقي كل يوم مثقال أيارج مع شيء من فلفل بماء لا يكثر منه ولا يكون معه عسل ولا شيء آخر ولا يكثر الماء ولا يشرب عليه ما يسخن ليطول مكثه في البطن فإنه كذلك يمكث يومه أجمع ثم يعمل عملا جيدا أو اسقه من الفلفل والجندبيدستر مثقالا وضع على رؤس العضل محاجم بلا شرط فإن ذلك يسخنها ويرد حركتها واسقه الترياق الكبير واطل الموضع بالعاقرقرحا والفربيون والانجرة والفلفل ونحوها أعني رؤس عضل الموضع فإن كان في جميع البدن فتبدأ بالنخاع واحقنه بما يجذب الرطوبة ألف 13 واسقه زرواند طويل وفلفل بالسوية مثقالا واسقه دهن الخروع قد طبخ بماء البزور والتوابل الحارة والخربق الأبيض من جياد أدويته يخلط بسمسم مقشّر أو سكر ويسقى في اليوم الأول دانق ثم يزاد حتى يبلغ مثقالا ولا يزاد عليه ولحب الصنوبر والكبار فيه خاصية وكذلك لبذر الكراث وادخله آبزنا قد طبخ فيه فوتنج بريّ وهريّ بالطبخ وأمرخه بدهن القسط والعاقرقرحا وإن حدست أن رطوبة كثيرة قد بلت مخرج العصب اورؤس العضل فعليك بالأضمدة المجففة اليابسة عليه مثل المتخذة من الاقاقيا ونحوه لي رأيت في جامع ابن ماسويه أن دهن الخروع الذي يطبخ بالعقاقير بالماء ثم يصب ذلك بالماء عليه ويطبخ لا معنى له بل ينبغي أن يطبخ العقاقير في الدهن فإنه أبلغ.
الكمال والتمام قال ينبغي لصاحب الفالج أن يشرب دهن الخروع بعد الاستفراغ مرات ويأخذ قبل الدهن من ترياق وزن درهم بطبيخ النانخواه والكمون والشونيز يلين البطن بحب الشيطرج ويديم الغرغرة وياكل ماء الحمص برغوة الخردل ودهن الجوز والسلق والخردل ويستعمل البلادري والحقن الحادة والقيء بعد الطعام وشمّ الأشياء الحارة ويدهن مخارج العصب بالأدهان والاطلية الحارة.


فيلغريوس إذا كان الفالج من ضربة فافصد أولا ثم خذ في سائر العلاج. ابن ماسويه ينبغي أن يؤمر بالقراءة بالصياح الرفيع فإنه جيد لهم والحمى إذا ثارت بهم نفعتهم جدّا لأنها تسخّن العصب.
من كتاب قسطا في الخدر قال أنما أفراط الخدر في الأعضاء التي لها حس لأنها ذهاب الحس ويعرض من الأغذية الغليظة التي تولد في العصب خلطا غليظا يعوق النافذ ويحدث عن الأمتلاء الشديد في جملة البدن لأن ذلك يضطر العصب إلى أن ينضغط كالحال فيمن يتكئ على عضو ما والحال في الشد والرباط وعند البرد الشديد يصيب العضو فاستدل على العارض من أجل امتلاء العصب فقط بأن يكون العصب ضعيفا في الأصل ويكون صاحبه قد أكثر الماء البارد والنوم والحمام والجماع بعد الغذاء فأن هذا التدبير يجمع في العصب فضلا كثيرا ويتحقق ألف 14 ذلك بأن يخف الخدر بعد الإستفراغ وتقلي الغذاء وجودة الهضم فاعلم حينئذ أن الخدر إنما هو لأمتلاء يخص العصب في نفسه فاستدل على الذي من امتلاء البدن كله بدلائل وعلى الذي من سوء مزاج بارد بذلك العضو يتقلصه وبرد مجسه وعلى الذي من علة تخص العصب من دوامه وأدمانه وأدوية الخدر جنسان أحدهما ينقي العصب والآخر يبدل مزاجه منها مثل حب المنتن فأما المنقي قالقوقايا وقد ينفع من الخدر الأضمدة والعلق والمحاجم لكن بعد جودة الإستفراغ.
في الأرتعاش دماغ الأرنب أن أكل مشويا نفع من الرعشة في عقب المرض شراب الأسطوخودوس جيد لوجع العصب وخاصةً إذا كان مع برودة مفرطة.


جالينوس الجندبيدستر نافع للرعشه شرب أو مسح به ويمكن أن يستعمل في جميع علل العصب وأن كان هناك حمى أيضا لي دهن الدارصيني وحده أو مخلوطا بقردمانا جيد للرعشة مرق الديك الهرم في باب القولنج مع القرطم والبسفايج نافع جيد للرعشة أكل الكرنب نافع من الأرتعاش الإستحمام بماء البحر نافع من العشة وجميع أوجاع العصب المزمنة الدارشيشغان خاصيته النفع من استرخاء العصب دهن الحنّا نافع لوجع العصب شراب الحاشا جيد من وجع العصب إذا اضطربت حركته لحوم الأفاعي إذا أكلت على ما في باب حدة البصر نفعت من وجع العصب.
روفس ماء المطر جيد من وجع العصب إذا استعمل بدل الماء والماء خير للرعشة من ابن ماسويه إدمان التعريق والتمريخ بدهن السوسن والنرجس جيد لوجع العصب واسترخائه والايرسا جيد من الاختلاج.
جالينوس قال عصارة القنطاريون جيد للاستفراغ من العصب دهن الغار جيد لوجع العصب.
ديسقوريدس إن طبخ أصول الحطمى بالشراب وشرب نفع من الارتعاش.
ابن ما سويه اسق للرعشة درهم جندبيدستر بماء حار على الريق وغذه بالقنابر والعصافير والفلفل جيد للرعشة والفالج قنطاريون دقيق مثقال جندبيدستر نصف درهم عاقرقرها نصف درهم قردمانا درهم هي شربة يسقى بماء ألف 14 السداب أوقية وللرعشة خاصة صبر وجندبيدستر بالسوية يجيب ويعطى مقدار الحاجة للرعشة خاصة يسقى أسبوعا كل يوم مثقالا قنطاريون دقيق بماء حار وللرعشة التي للناقه والتي من ضعف البدن يطعم دماغ الأرنب مشويا أو مطبوخا.
فيلغريوس إذا حدث الارتعاش بلا سبب باد فصدنا وأسهلنا ودلكنا الأعضاء المرتعشة دلكا شديدا أو أدخلناه في ماء الكبريت وإن كان قويا قيئاه بخرق وأدمنا حمة بماء الكبريت إلى أن يخفف وأن كان من غلبة برد عالجناه بالأشياء الحارة.


العلل والأعراض الأختلاج يكون من ريح غليظة ثابتة تتحرك تحت الموضع ويدل على ذلك إنه يعرض في الأوقات الباردة والبدن البارد ويبرؤ بالأدوية المتخذة بالعاقر قرحا والجندبيدستر والتكميد بماء الملح ونحوه قال وقد تحدث رعشة من كثرة الاستفراغ وعلامته ضعف العصب والكسل والألم وقلة الشهوة للغذاء وبطؤ نضجه والعرق الكثير عند الباه وابطاء الأنزال وضعف الحواس وكثرة العرق عند الغضب والضعف عند شرب الماء البارد فهو لاء مستعدون للرعشة ونحوها.
العلامات من ابيذيميا قال الفصد في الأكثر ضار للارتعاش لأنه في الأكثر تكون من غلبة البرد على العصب وربما نفع في الندرة من كانت علته إنما إصابته من أجل دوام الامتلاء واحتباس شئ كان ينصب منه.
الأولى الاستحام بالماء البارد ردى للعصب وخاصة فيمن كان نحيف البدن.
ابن سرافيون في باب الربو الجاوشير ضار للعصب جدا مثل له. العلل والأعراض قال ضمد اصل النخاع في علاج السكتة بالخردل والسكينج والجندبيدستر والفربيون واسق منها ما ينبغي.
التذكرة قال لا ينبغي أن يدفن الميت حتى يأتي عليه اثنان وسبعون ساعة فإن من يبقى مغشيا عليه في هذه المدة ثم يعود.

وأوجاع العصب وإسترخائه والأشياء


الجيدة والردية للعصب والاختلاج قال ديسقوريدس دماغ الأرنب البرى إذا شوى وأكل نفع من الرعشة ألف 15 بعقب المرض شراب الاسطوخودوس جيد لوجع العصب خاصة إذا كان مع برودة مفرطة الجندبيدستر موافق للارتعاش شرب أو مسح به لي جالينوس قال الجندبيدستر نافع للرعشة جدا شرب أو مسح به يمكن أن يستعمل في جميع علل العصب وإن كان هناك حمى أيضا دهن السوس الأبيض وحده أو مخلوطا بقردمانا جيد للرعشة وحينئذ يوافق الرعشة مرق الديك العتيق الذي في باب القولنج مع القرطم والبسفايج جيد وأكل الكرنب نافع من الارتعاش والاستحمام بماء البحر نافع من الرعشة وجميع أو جاع الأعصاب المزمنة وبزر الباداورد جيد للصبيان الذي يعرض لهم فساد في حركات العضل والجندبيدستر موافق لجميع أو جاع العصب جدا.
جالينوس الدارشيشعان له خاصية النفع من استرخاء العصب ودهن الحناء نافع لوجع العصب وشراب الحاشا نافع للعصب إذا اضطربت حركته ولحوم الأفاعي إذا أكلت على الصفة التي في باب حدة البصر اصلحت وجع العصب ودهن العصفور نافع جيد لوجع العصب ماء البحر ينفع من ألم العصب إذا صبت على البدن وماء المطر جيد لوجع الأعصاب إذا استعمل بدل الماء.
روفس قال الماء خير للرعشة من الشراب الماء البارد يقوي العصب روفس ادمان الحمام والتمرخ بدهن النرجس جيد لوجع العصب واسترخائه.
ابن ما سويه طبيخ قشور الخضرى هو الطلع يوافق وجع المفاصل ودهن النرجس جيد لوجع العصب البلغمى.
ابن ما سويه الايرسا نافع من الاختلاج.
جالينوس دهن السوس الأبيض نافع من الأوجاع العارضة في العصب من البلغم وكذلك السوس نفسه الشل والبل والفل خاصيتها النفع من وجع العصب وعصارة القنطاريون الصغير إذا شربت وافقت أو جاع العصب خاصة لأن ذلك يخفف الوجع وينفض الأخلاط اللأحجة فيها تجفيفا ونفضا لا أذى معه.


جالينوس ماء رماد خشب التين المكرر المعتق أن تلطخ به مع زيت نفع من وجع العصب ودهن الغار يوافق جميع أو جاع الأعصاب إن طبخ أصل الخطمى بالشراب وشرب نفع من الارتعاش ألف 15.
ابن ما سويه النافع من الوجع العارض عن البرد يدهن بدهن حب الغار أو دهن النرجس أو دهن السوسن أو بالقنة مع دهن النرجس فإن كانت مع حرارة فيدهن الحناء وزيت أنفاق وقال في الارتعاش اسقه درهم جندبيدستر بماء حار على الريق وأطعمه زير باجة من قنابر وعصافير مطبوخة بماء اللبلاب أو لباب القرطم والفلفل جيد له ولوجع العصب قنطاريون دقيق مثقال جندبيدستر نصف درهم عاقر قرحا نصف درهم قردمانا درهم هذه شربة باوقيتين ماء السداب يصلح الفالج.
ابن ما سويه للرعشة صبر جندبيدستر يجعل حبا ويعطى منه ويزيد وينقص الجندبيدستر على قدر الحاجة.
من تذكرة عبدوس لوجع العصب الشديد يمسح بدهن الغار أو بدهن السوسن ويطعم لحوم الأفاعي ويسقى قنطاريون دقيق بماء حار.
للرعشة من التذكرة قال يسقى على الريق درهم جندبيدستر.
من الكمال والتمام نافع لوجع العصب التمريخ بدهن الغار ودهن السوسن للوجع الشديد في الأعصاب أن يطعم لحوم الأفاعي ويسقى قنطاريون صغير درهم ونصف بماء حار أياما للرعشة العارضة في البدن من شدة الوجع يطعم مخ الأرنب مشويا أو مطبوخا.
فيلغريوس قال إذا كان الارتعاش من غير علة معروفة فصدنا له عروقا واسهلناه ودلكنا الأعضاء التي ترعش دلكا أوامر ناه بأن ينقع في الماء الكبريتي فأن كان قويا فقيئناه بخريق وأدومنا حمه بماء الكبريت إلى أن يخفف والارتعاش من غلبة البرد عالجناه بالأشياء الحارة.


العلل والأعراض الرعشة إنما تكون إذا لم يكمل عله المرض للقوة المحركة للعضو كما يكمل ذلك في الفالج والعلة تذهب بالعضو نحو مركزه والعضل يشيله فتحدث حركتين متضادتين وتحدث الرعشة أيضا من الغم والفزع والغضب ومن سوء مزاج بارد كما ألف 16 تغلب ذلك على المشايخ وعلى من يديم شرب الماء البارد وحده ردى جدا للعصب وخاصة فيما كان نحيف البدن.
قال والاختلاج يكون من ريح غليظة ثابتة يتحرك تحت الموضع وليس يمكن أن يكون ذلك المحرك رطوبة لان الرطوبة لا تنصب ويستفرغ في تلك السرعة ولا ريح لطيفة لنفشت من حيث هي فهي إذا ريح غليظة.
ويدلك على ذلك أيضا انه إنما يعرض في الأوقات التي هي ابرد وفي الأبدان إلا برد عند الاستحمام بالماء البارد وشربه ونحوه من التدبير ومن انه يبؤ بالأدوية المتخذة بالعاقرقرحا والجندبيدستر وبالتكميد بماء الملح ونحوه والاختلاج لا يعرض في عضوين إما في اللين جدا كالدماغ واما في الصلب جداً كالعظم والغضروف ويعرض فيما بين هذين قال والرعشة تحدث أيضا من الاستفراغ.
من كتاب في علامات منسوب إلى جالينوس قال الاختلاج يعرض من الفزع كثيرا علامته ضعف العصب الكسل والألم وثقل البدن وقلة الشهوة وإبطاء نضج الطعام وإذا هاج الباه عرق عرقا كثيرا ويطيل المباضعة وتكل حواسه وإذا غضب أنصب عرقا وإذا شرب الماء ضعف واسترخى جدا فهذه علامات ضعف العصب والتهيؤ للأرتعاش.
أبيذيميا الرعشة في الأكثر تكون من غلبة البرد على العصب وربما يقع في الندرة من كانت علته إنما أصابته من اجل دوام الامتلاء أو احتباس شيء كان ينصب منه.
أبيذيما الجماع الكثير يورث الرعشة وكذلك الاستفراغ الذريع وجميع الأعراض التي تضعف القوة تورث الرعشة لي هذه تزيد في الرعشة إذا كانت ويورثها إذا أزمنت.


العلل والأعراض قال يكون الاحتلاج من ريح بخارية غليظة لا تجد مخلصا ولذلك يحدث أيضا كثيرا في الأعضاء التي تبرد لأنها تفقد التحلل منها فيجمع فيها ويكون عندما يروم التخلص ضربة ويمنعه اللحم الذي فوقه فيتمانعان فتحدث حركة لي على هذا السبب يكون علاج ذلك بالتكميد وتسخين الموضع والاستحمام بالماء الحار والماء البارد جداً ردي للعصب وخاصة الطبري قال الارتعاش يحدث من الإكثار من الأشربة والماء البارد والجماع وخاصة على الشبع وكثرة السكر وينفع منه الجندبيدستر والحلتيت ألف 16 ودهن القسط.
قال ابن سرافيون في باب الربو أن الخيار شنبر ضار للعصب جدا منكيء له.
ابن سرافيون قال الرعشة تحدث من سوء مزاج بارد يوهن العصب وعلاج ذلك المنع من شرب الماء البارد جدا وعلاج الفالج أجمع والذي يحدث من شرب الشراب الصرف فينبغي أن يمنع منه أولا ثم يأخذ في تقوية الدماغ بالخل ودهن الورد أو دهن الآس والخلاف.
قال الاختلاج يكون من ريح غليظة يكون معها برد وآية ذلك أنه يكثر في الأوقات والأبدان الباردة وعند السباحة وشرب الماء البارد ونحوه من التدبير وعلاجه علاج الرعشة.
مسيح قال ينفع من الرعشة التي عن الدماغ أن يسقى درهم أسطوخودوس بماء العسل أياما فإنه عجيب.
قسطا في كتابه في البلغم قال إذا دام الاختلاج فخلخل البدن بالحمام والدلك والأدهان اللطيفة مثل دهن القسط فإن كان قويا صعبا فعالج بشرب دهن الخروع وماء الأصول بعد اللوغاذيا.


الأعضاء الآلمة قال الخدر يكون بسبب البرودة كما تجد ذلك عيانا فيمن يسافر في الثلج وما يحدث عن العضو إذا برد فإنه يخدر أولا ثم يصير إلى عدم الحس والحركة وهو متوسط بين كتاب قسطا قال الخدر إنما يكون في العضو الذي له حس فقط لأنه ذهاب الحس والحركة ويعرض الخدر من الأغذية الغليظة التي تولد في العصب غذاءا غليظا يعوق النافذ في العصب عن النفوذ على مجرى الطبيعية كما يمنع الماء الكدر نفوذ الشعاع ويحدث عن الامتلاء الشديد لأن ذاك يضطر العصب إلى أن يتجافى ويتكاثف أكثر مما في طبعه فيسد بذلك المجاري الدقيقة التي ينفذ فيها الروح كما تراه فيمن يتكىء على عضو من أعضائه كما يعرض في الحال التي تسمى خدر الرجل وعند شد الرجل واليد والساق برباط أو غير ذلك وفي احال المسماة بشدق ويعرض الخدر من أن يبرد العضو بردا شديدا لأن ذلك يجمع العضو فيكشف العصب وقد يعرض الخدر لامتلاء الأعصاب فقط ويستدل على الخدر الذي هو امتلاء جملة البدن من علامات الامتلاء الحادث في جميع البدن وعلى الحادث من امتلاء الأعصاب أن يكون ألف 17 العصب ضعيفا في الأصل وأن يكثر شرب الماء البارد والنوم والجماع والحمام بعد الطعام فإن هذا يجمع في العصب فضولا ويتحقق ذلك إن كان الخدر بعد استفراغ البدن وبعد قلة الغذاء وجودة الهضم ثابت فيعلم أن الفضلة إنما هي في العصب وامتلاء يخصه في نفسه وليستدل على الخدر من برد بالأسباب البادية مثل الثلج ونحو ذلك ويكون العضو في نفسه متقلصا منضما بارد المجس بإضافته إلى سائر البدن.
ويدل أيضا على الخدر من نفس ضعف الأعصاب وامتلاءها دوام الخدر وإزمانه وقد يمكن أن بعالج الخدر بأدوية مسهلة فينقي الأعصاب ويكون اللحم والعضل الذي فوقها ممتليا والدواء المسهل يسخن الأعصاب فيحدث بفضل حرارته إلى العضو ويغتذي به ولا يبين للدواء فعل كثير.


وعلامة ذلك أن يكون الخدر ثابتا مع امتلاء اللحم والعضل الذي فوقه وإذا كان ذلك فيحتاج إلى أن يضمر مثلا اللحم وينفض امتلاء جملة البدن بالفصد وقلة الغذاء ثم يقصد بالأدوية التي تجذب من العصب.
قال وأدوية الخدر جنسان أحدهما منقي للأعصاب من ما فيها بالإستفراغ والآخر يسخنها وأقوى المنقيه حب القوقايا والمنتن والشيطرج وحب الاصطمخيقون الأربعة ويركب أدوية من المنقيه المسخنة مثل حب المنتن والأيارجات الكبار.
وقدر رأيت قوماً نفعهم تعليق العلق من الخدر غير أنه لا ينبغي أن يكون البدن ممتليا بل شديد الاستفراغ وينبغي أن يتجنب الأدوية المغلظة وقد رأيت غير واحد ممن ذهبت عنهم الخدر بالضمادات وينبغي أن لا يقدم على أضمدة الخدر إلا بعد تنقية جملة البدن.
ضماد ضمدت به امرأة كان قد بطل حسها فرجع وصحت عاقرقرحا حب الغار فربيون مرزنجوش بورق خردل أوقية أوقية فلفل جندبيدستر وافسنتين من كل أوقية يعجن بدهن قثاء الحمار ويضمد به الموضع.
ومن أدويته الأشق والسكبينج والبارزد ولاغار ودهن الغار والسوسن والقطران والجاوشير ودهن البلسان وشحم القنفذ وشحم الحمار الوحشي وميعة والرمان والقسط ودهنه أيما شئت مفردة مع قيروطي شمع أحمر ودهن زيت عتيق وهذه تبدد الغلظة أيضا وتحلله.
ألف 17 قسطا في كتابه في البلغم قال وينفع من الخدر أيارج روفس ثم المرخ بدهن الفربيون يطرح فيه دهن الخروع وشمع وتدام الرياضة وكثرة الحمام.

الباب الثاني السدر والدوار والبشيدك
الثالثة من الأعضاء الآلمة.


قال هؤلاء يسدرون وتظلم أعينهم ويدار بهم حتى يعرض لهم ما يعرض للصحيح إذا دار مرات كثيرة من دورة واحدة ومن أسباب يسيرة حتى أنهم ربما سقطوا وأكثر ما يعرض لهم ذلك عند نظرهم إلى الدواليب والمياه الشديدة الجرية وإذا سخنت رؤسهم الشمس أو بأي شيء كان لي من هاهنا حدسوا أنه يكون من خلط بارد في الرأس ينحل عندما يسخن الرأس إلى بخارات ومن كانت هذه حاله فبين أن فصد الشريانين وشدهما لا يريانه لأن العلة في الرأس أولية وعلاجها نفض الرأس قال وإنما يكون السدر من ريح بخارية حادة ترتفع إلى الدماغ في هذه الشرايين أو يكون في الدماغ نفسه سوء مزاج يولد مثل هذه الريح قال يكون السدر إما لصعود ريح حادة بخارية إلى الرأس في الشرايين الظاهرة أو الباطنة وإما لأنه يتولد في الرأس نفسه مثل هذه الريح عن سوء مزاج مختلف فيه وإما لأنه يصعد عن المعدة لي لم يقل جالينوس في السدر أنه يكون من خلط بارد البتة ولم يذكر فيه إلا ما قد كتبنا فينبغي أن ينظر من أين قالت الأطباء ذلك قال وقد ينتفع قوم منم بقطع الشاريانين اللذين خلف الأذن عرضا حتى يبرأ وليس كلهم يبرء بهذا العلاج وذلك أنه يصعد إلى الدماغ شريانات أخر كثيرة غير هذه وقد يكون عن الدماغ نفسه وعن فم المعدة.
قال أرجيجانس أنه إذا كان السدر من علة تخص الرأس كان قبل السدر والدوار طنين في الأذن وصداع وثقل الحواس وإذا كان عن فم المعدة تقدمه خفقان وتهوع لي يستعان بهذه المقالة جوامع هذا الكتاب إذا كان السدر والدوار يخص الرأس فإن صاحبه لا يزال ثقيل الأذن مظلم العين ويكون السدر والدوار به دائما.


وأما الذي يصعد إليه فإنه يفتر وصعوده إليه ربما كان في العروق التي خلف ألف 18 الأذن وعلامة ذلك توترها وتمددها وحينئذ فليقطع وربما صعد في شرياني السبات ودليله تمدد الرقبة وربما صعد من المعدة وآية ذلك أن العلة تصعب عند حدوث التخم وأن العليل يجد قلبه غثيانا وخفقانا لي ينبغي أن يمثل هذا في الصرع.
اليهودي قال أكثر ما يكون السدر من الدم والصفراء وإن كان عن البلغم كان مجانسا للصرع.
قال أهرن الدوار يكون إما عن المعدة وإما عن الرأس من قبل دم يصعد إليه أو ريح تتولد فيه عند سخونة في الشمس ويتقدم الذي عن المعدة وجع المعدة وغثي ونحو ذلك والذ من الدم الصاعد في الشرايين أن يدر ويتمدد وينفع حينئذ قطعها وقد يصعد في شرياني السبات وينفع منه قطع الباسليق وأما الذي يخص الرأس فليسق طبيخ الاهليلج والغاريقون لي ويضمد الرأس بالأضمدة المقوية وإن رأيت الوجه يحمر معه والبدن ممتلئ فافصد الصافن واحجم الساق ثم المحاجم على القفا وينفع شم الكافور والأضمدة والنطولات الباردة.


بولس قال المادة التي يكون منها السدر وهي التي منها يكون ليثرغس وقد يكون عند ضغط بطون الدماغ من عظم ينكسر أو نحوه والسدر يكون إذا غلب على الدماغ كيموس بارد ولذلك يسقط هؤلاء من أدنى شيء من الأشياء التي تدور وإذا سخن الرأس بالشمس أو الدثار وقد يعرض عن ضربة تصيب الرأس ويكون إما باشتراك وإما بانفراد فإن كانت العلة تخص الرأس تقدمه وجع شديد ودوي في الأذن وثقل في السمع وضعف في الشم وربما عرض معه ضعف الذوق وإذا عرض عن المعدة كان معه عصر المعدة والغثي ويعالج في وقت النوبة بالغمر والدلك للأطراف وما يشم مما يسكن العلة فاقصد الراحة بالفصد أولا ثم بالإسهال بالأيارج وبعد ذلك وبعد ذلك بالحقن الحارة المعمولة بشحم الحنظل والقنطوريون وبعد ذلك حجامة النقرة وعلى الرأس ثم استعمل الغرغرة والعطوس فأما الذين يجدون حرارة في الرأس ودويا في الأذن وذلك من بخارات حارة ترتفع في الشرايين فليفصد الشريانين الذين خلف الأذن الإسكندر قال من أنفع الأشياء للسدر الحب الذي في باب الشقيقة. شمعون للدوار أقطع منه العرقين العظيمين الذين في القفا واكوهما حتى يبلغ العظم ومن سقط من شدة الدوار فهوّعه ثم احقنه بحقن حادة وعطسه وافصده وضمد رأسه بضماد بارد معتدل.
أريباسيس قال حرك أصحاب السدر في وقت النوبة بالدلك والشم حتى يتنبهوا فأما في وقت الراحة فليفصدوا أولا ثم يسقوا الأيارج ثم يحقنوا بحقن حادة مثل طبيخ الحنظل والقنطاريون ثم يشرطون على الرأس ويحجمون النقرة ويتغرغرون بما يجلب بلغما كثيرا ويعطسون لي الفرق بين السدر الشديد التي يسقط صاحبه منه وبين الصرع بأنه لا يكون مع سقوط السدر تلوي ولا تشنج يحرر ذلك.


ابن ماسويه من كتاب السدر والدوار قال إن البخار الغليظ الكثير إذا صعد إلى الرأس ولم يمكنه التنفس والتحلل منه ولد السدر وهذا البخار إما أن يتولد في الرأس إذا كان مزاجه رطبا مولدا للبخار وإما أن يصعد عن المعدة أو بعض الأعضاء الأخرى كالساق والفخذ والكلى ونحوهما فدليل السدر يخص الرأس يكون إنما يتولد إذا سخن الرأس بالشمس والنار والدثار ونحوه.
وأما الكائن عن المعدة فإنه يولد السدر في مقدم الرأس خاصة ويكون معه تهوع وغشي وتكسر ويشتد مع طعم ويكثر التبزق والبصاق لي قد يكون سدر عن المعدة إذا خلت فلا يسكن إلا بالطعام من الأشياء القابضة.
قال وأما الذي يرتفع من عضو ما فإنه يجد الدبيب يرتفع من ذلك العضو حتى يبلغ الرأس ثم يسدر وهذا البخار يحدث عن جميع الأخلاط فاستخرج ما الغالب من الدلائل الظاهرة والتدبير المتقدم فإن رأيت أمارات الدم فافصد وإن رأيت أمارات الصفراء فأسهل.


ابن سرافيون قال الدوار يكون إما بإشترك فالذي باشتراك وإما بانفراد فالذي باشتراك يكون مع سوء الهضم ووجع المعدة والقراقر والغشي ويسكن ويهيج والذي بانفراد عن الرأس فيكون دائما ويكون مع طنين الأذن وثقل الرأس وظلمة البصر ويقرب من حالة السكران وقد يكون الدوار من بلاغم ألف 19 كثيرة في الرأس فعالج هؤلاء بإسهال البلغم ثم بالتدبير الملطف والأدوية المسخنة وتنقية الرأس وإن كان من رياح غليظة فاكبه على طبيخ البانونج والبرنجاسف وأكليل الملك والصعتر والمرزنجوش والشيح وورق الغار وإن كان كيموس حار فانفضهم بطبيخ الهيلج وإن رأيت للفصد وجهاً فافصدهم القيفال إن كان بانفراد الرأس وإن كان باشتراك فالأكحل واسقه بعد ذلك المبردات وضمد بها رأسه وإن طالت العلة فاعلم إنها باردة فعليك بالإيارجات الكبار ونقيع الصبر بليغ جيد وإن كانت الريح يرتفع في الشريانين الذين خلف الأذنين فآية ذلك أن يتمدد تمدداً شديداً ويلتفان بآخره وإن أنت شددتهما سكن الوجع وكذلك إن اطليتهما بالأدوية القابضة ويسكن البتة بترهما وإن لم ينتفع بذلك فإنه يصعد في الداخلة وعلاجه إدمان الإسهال.
الفصول الخامسة قال السدر هو أن يخيل للإنسان ما يراه يدور حوله ويفقد حس البصر بغتة حتى يظن أنه قد غشى جميع ما يراه ظلمة وينفع منه القيء لي كان جالينوس لا يفرق بين السدر والدوار هو أن يرى ما حوله يدور والسدر يكوون بعقب الدوار إذا اشتد وبلغ إلى أن يسقط وحصل أن الدوار ينبغي أن يطلب سببه من حال البدن وتدبيره وأزمان العلة فإنه قد يكون من خلط بارد وحار ثم يعالج بحسب ذلك.
مسائل الفصول قال السدر هو أن يرى الإنسان جميع ما يراه كأنه قد تغشا ظلمة أو ضباب ويعرض لخلط ردى يلذع فم المعدة


البشيذك لي هذه العلة تكون من حال إعيائه في البدن وخاصة في أعالي البدن وتتمدد معه العروق وتحمر العين ويكثر التثاوب والتمطي وينفع منه على ماقد جربت صب الماء البارد الكثير على الرأس وشرب ماء الثلج والنوم وإذا كان يكثر بالإنسان فإنه يحتاج إلى فصد عرق القيفال وإلى الحوز قالت وج جيد للبشيذك لي وقد جربه صديق لي فانتفع به فإن كان يلوكه ولعله يعمل ذلك بخاصيته وقد ينفع منه أن يستف كزبرة وسكر وأن يشد اليد على شرياني السبات ساعة وينبغي أن يحذر أن يصيب الإنسان من الشد على هذين حالة شبيهة أف 19 بالسكتة حينئذ وقال خل العنصل يصلح للسدر العارض من السوداء وشرابه جيد البلسان نافع من السدر.
روفس قال شرب الماء خير في السدر من الشراب وأصل الفاشرا يشرب منه كل يوم درهمين يعظم نفعه للسدر القنة إذا دخن به نفع للسدر ابن ماسويه ينفع من السدر حب البلسان مثقالين يسقى بنقيع الصبر أو بنقيع الايارج أو بنقيع الحمص في ماء الافسنتين ثلاث اواق وللسدر العارض من البلغم والصفراء بنقيع الصبر والافسنتين.
هراوس الحكيم قال يكون السدر من البلغم والسوداء ويجد صاحبه ثقلاً في الرأس ويحيد بصره عن الضوء ولا يستطيع سماع صوت شديد ويرى بين يديه أشياء تدور فإذا تمطى وهو قائم سقط فليفصد ويحقن ويشم الملطفة ويقوي الرأس بخل ودهن ورد ويلطف غذاؤه ويكثر المشي وينطل على رأسه ماء حار فإنه يبرؤه ويحجم النقرة ويقطع الشريان الذي خلف الأذن ويشم جندبيدستر وسداب ومرزنجوش ونمام ويسهل بالغاريقون وشحم الحنظل وإيارج وملح هندي والاسطوخودوس.
من حفظ الصحة قال قد يكون سدر ودوار من قبل مزاج الشريانات فليفصد حينئذ الشريانات أعني خلف الأذن وقال في الفصد اجعله من الرجل.
جورجس قال حال من سدر كحال من يدور مرات كثيرة يحميه ويسدر أيضاً من الشمس والصيحة الشديدة وينفعه قطع القيفال والإسهال وترك الشراب وجميع ما يبخر.


ابن ماسويه من كتابه في السدر قال يكون من بخار كثير يملأ الدماغ إما يتولد في الرأس أو يصعد من المعدة أو من بعض الأعضاء فاستدل على الذي من عضو ما إنه يجده يصعد منه أولاً ويعرف حال البدن ثم انفض ذلك الخلط الغالب.
مجهول إذا كان السدر مع حرارة فعالج بخل خمر ودهن ورد وافصد شرياني الأذن والقيفال واحجم الفاس وانفخ في أنفه كافورا وإن كان مع بردفا سهله بالقوقايا واسعطهم بما يجذب البلغم.

الباب الثالث الماليخوليا والأغذية السوداوية
والمضادة لها والمستعدين للماليخوليا وبالضد الثالثة من الأعضاء الآلمة الوسواس السوداوي لا يكون من البلغم البتة ويكون من الخلط الأسود. لا من المرة السوداء الردية التي من احتراق الصفراء فإنه إنما يكون من هذا الخلط الاختلاط الردى الذي معه توثب على الناس وحدّة ألف 20 شديدة قال وقد يكون الوسواس السوداوي إما أن يكون لأن ما في الدماغ نفسه من الدم الذي في عروقه وقد تغير إلى السوداوية وليس دم سائر البدن كذلك أو يكون الدم الذي في سائر البدن كذلك قال والدم الذي في عروق الدماغ تميل إلى السوداوية إما لأنه يتولد فيه نفسه وتولده يكون من حرارة كثيرة في الموضع نفسه يحرق ذلك الدم ويشيطه وإما أن ينصب إليه من جميع البدن وإذا كان الدم الذي في جميع البدن سوداوياً فابدأ بالفصد والإسهال وإما إن كان الذي في الرأس منه فقط كذلك فلا حاجة إلى فصد لهذه العلة اللهم إلا لشيء آخر يحتاج فيه إلى الفصد وميز هل الدم السوداوي في البدن كله أو في الرأس وحده من حال البدن فإن الأبيض السمين قل ما يتولد فيه والقضيف الشديد الأدمة والازب الواسع العروق يتولد فيه هذا الخلط والبدن الأحمر اللون جداً ربما يعتريه المزاج السوداوي وبعد هذا صاحب البدن الأشقر وخاصة إذا كانوا قد تعبوا تعباً شديد أو اهتموا ولطفوا التدبير.


وانظر هل احتبس استفراغ دم سوداوي أو غيره كان يعتاده من بواسير أو طمث أو خلفة أو قيء وهل كانوا يستعملون الأغذية المولدة للسوداء مثل لحوم المعز والبقر ولا سيما الثيران والتيوس من المعز ولحوم الحمير والجزور والثعالب والأرانب والخنازير البرية والأصداف أو النمكسود من كل حيوان.
والكرنب يولد السوداء كثيراً وقضبان الشجر الذي يكبس بالملح وحدها أو مع الخل لي هذه كالرواصيل والكواميخ والعدس في غاية التوليد للسوداء والجبن العتيق والخبز الذي ليس ينقى من النخالة إذا أدمن والبذور الردية والشراب الغليظ الأسود من أكثر شيء في توليد السوداء ومتى أكثر الإنسان منه ثم نالته حرارة بسبب عارض من تعب أو غيره والجبن العتيق والإكثار من الرياضة والحميات الطويلة أو الحادة والأدوية والأغذية المسخنة أو عجز الطحال عن جذب السوداء فإن كل هذه مع حال الهواء وسن العليل يدلّك هل دمه سوداوي أم لا فإذا نظرت في هذه فحقق ذلك كله بفصد العرق فإن رأيت الدم اسود فأرسله بقدر القوة وإن رأيته صافياً ومن الوسواس السوداوي صنف آخر يكون ابتداؤه من المعدة ويسمى المراقى ويتبع هذه العلة جشاء حامض وبزاق رطب كثير وحرقة فيما دون الشراسيف وقرقرة تحدث بهم بعد أن يأكلوا بوقت صالح ألف 20 وربما هاج بهم مع ذلك وجع في البطن لا يسكن حتى يستمرى الطعام وإذا تعبوا تقيئوا طعامهم نيا على حاله مع ضروب بلاغم حامضة بضرس ومرار حاد ويعرض لهم في هذه العلة على أكثر الأمر منذ الصبى ثم يطول بهم.
قال وقال ديوقلس والعلة في هذا الصنف إن ما في الماساريقا منهم حرارة مجاوزة المقدار وإن دمهم في ذلك الموضع قد غلظ والدليل على أن العلة بهم في هذه العروق أن الغذاء لا يصل إلى أبدانهم.
وقد قال قوم أن بهم في ناحية البواب ورم حار ودليل ذلك إن طعامهم يبقى إلى اليوم الثاني لأنه ينفذ إلى أسفل ويعلم أن بهم ورما حاراً من الحرقة التي تعرض لهم ومن انتفاعهم بالأغذية الباردة.


قال جالينوس والأعراض المقوية لهذه العلة التفرغ وخبث النفس والأمر في أن معدهم ممتلية رياحاً وإنهم يجدون للجشاء وللقيء خفاء ظاهراً وديوقلس لم يذكر كيف يعرض لهم من الورم الحار في المعدة وأعراض الماليخوليا ولعله عسر عليه ذلك ونحن نشرحه.
فنقول إنه يشبه أن يكون في المعدة من هؤلاء شيء من الورم الحار الدموي والدم المحتقن في ذلك الموضع أشد غلظاً وأقرب إلى السوداوية فيصعد منه بخار سوداوي إلى الدماغ فتعرض عند ذلك أعراض الماليخوليا كما إنه إذا صعد إلى الرأس بخار لطيف أحدث في العين أعراض الماء وإذا صعدت عليه أبخرة الصفراء حدث الصداع والأكال قال ويعرض لهم من التخيلات أشياء عجيبة متفننة حتى أن أحدهم ظن إنه قد صار خزفا وآخر إنه ديك وآخر خاف من وقوع السماء عليه وبعضهم يحب الموت وبعضهم يفزع منه والفزع والخوف لازم لهم في كل حين والسبب في ذلك بخارات السوداء إذا صعدت إلى الدماغ ووحشة كما يتوحش الناس من الظلمة فإذا تغير مزاج الدماغ تغيرت لذلك أفعال النفس قال فمتى حدثت هذه الأعراض في المعدة ثم تبع ذلك أعراض الماليخوليا وكان العليل إنما يجد الخف والراحة بالقيء والجشاء والبراز وجودة الهضم فالعلة مراقية والفزع وخبث النفس عرض تابع فأما متى كانت الأعراض الخاصة بالوسواس السوداوي عظيمة فليست مراقية لي فقد أشار إلى أن المراقية ألف 21 لا يكون ما يتبعها من أعراض الماليخوليا عظيماً وكذلك وجدته فيما رأيته والمعدة إما أن لا يوجد فيها شيء من هذه الأعراض وإما يوجد شيء قليل فالعلة في الدماغ نفسه وحينئذ فانظر في الدماغ نفسه يتولد ذلك الدم السوداوي أم في البدن كله بالدلائل التي ذكرت فإذا لم تكن تلك موجودة ولم يكن البدن مما يولد سوداء فمل إلى أن العلة في الرأس ويكون أكثر ذلك بعقب علة حادة تصيب الرأس إما احتراق في الشمس وإما قرانيطس أو صداع دائم وسائر ما يحمى الرأس وقد يكون أيضاً في عقب السهر الطويل وأنا أعالج هذا


الجنس بالاستحمام المتواتر والأغذية المولدة للخلط الجيد الرطب ولا أحتاج إلى غير ذلك ما دامت العلة لم تطل فيصير الخلط عسر القلع والخروج عن موضعه وأما إذا أزمنت فإنها تحتاج إلى أشياء أبلغ منها لي يمنع أن يكون السبب في المراقية ورما حارا أو ثبات الطعام نيا بحاله والجشاء الحامض والبزاق الرطب الكثير المقدار والقيء الذي يضرس وأكثر من ذلك كله إنه ليس هناك حمى فإنه ليس أعجب من أن يكون ورما حارا في ماساريقا ولا يتبعه عطش ولا حمى ولا قيء مرار صرف وليس شيء فيما يظهر يقوى هذا الرأي بل كله ينقصه إلا إن انتفاعهم بالأغذية الباردة وتستخبر بعلة ذلك وكثرة النفخ فيها أيضاً ليس مما يلزم الورم الحار لكن الاشبه أن تكون هذه العلة سببها كثرة ما يبطن في المعدة من السوداء عن الطحال والدليل على ذلك إنهم كلهم مطحولون كما قد ذكر جالينوس في الخامسة من هذا الكتاب وهذا قوله.


فأما العلة المعروفة بالمراقية فإن صاحبها يكون حزيناً آيسا من الخير ويشتد عليهم متى اتخموا وجلهم مع ذلك مطحولون وهذا مما يدعو إلى أن هذا العضو قد تنصب منه إلى المعدة رطوبة ردية من جنس الصديد وإنما يعرض لهم سوء الهضم من برد معدهم ولذلك يبقى الغذاء في معدهم بحاله وجلهم بكثير الأكل لأن السوداء يهيج الشهوة الكلية بلذعها لفم المعدة كما يفعل الخل والأشياء الحامضة والنفخ يلزمهم لفساد الهضم ولضعف الحرارة ومن نفخ السوداء أيضاً الخاصة بها والوجع من حر السوداء ولذعها للمعدة وانتفاعهم بالأشياء الباردة يكون لأنها تعدل في المعدة لأن هذه الأغذية رطبة فتصلح من رداءة السوداء وحدتها ألف 21 وليس ينتفع بها على طريق قلع العلة لأنها لا تفعل ذلك فيهم إلا إذا أزمنت زمانا طويلاً لأن الخلط الأسود إنما يتولد من حر الكبد والطحال يمتار هذا الخلط منه فإذا قل تولده على امتياره منه قل لذلك ما يدفعه إلى المعدة وهو أعظم علاج الماليخوليا ويعلم أن نفع الباردة لهم على ما ذكرنا لا على طريق ما يطغى ذلك لسوء مزاج لأنه لو كان كذلك كانوا سيدمنونها ولكنه يهيج بهم منها نفخ وينقلون عليها فلذلك يدعوننا اذلا معرفة عندهم بأنهم لو أزمنوها قلعت عنهم وإنما ينتفعون منها بتسكين وجع المعدة إذا هاج ساعة فقط وقد سقيت رجلاً ميفختجا وماء الشعير أريد بذلك استبراء هذا الأمر فكان انتفاعه بالميفختج في تسكين الوجع أكثر وكان احمد عاقبة وهذا الكلام ينبغي أن يفرد لمقالة لي جماعة علاج الماليخوليا عليك في النوعين الأولين بترطيب البدن فإنه إذا رطب برأ البتة ولا تدع استفراغ الخلط الأسود في خلال ذلك بالإسهال الدائم والفصد إن احتجت إليه وترك الأغذية المولدة للسوداء والتدبير المطف بل استعمل المغلظ فإن تكثير الخلط البلغمي في البدن يبرؤ الوسواس السوداوي وإما المراقية فخذ في تدبير الكبد لئلا يكثر تولد السوداء فيها فإن لم يتهيأ فعليك بإدمان


الاستفراغ للخلط الأسود بالإسهال ثم جوارشات تسهل السوداء وتقوى فم المعدة ويحط النفخ إذا أدمنتها في أيام الراحة كالمتخذ من الهليلج الأسود والإفتيمون والكندر وقوفم المعدة كل يوم بالافسنتين والكندر فإذا فسد الطعام لئلا يخالط الطعام فلتقيئه ثم يأكل بعد استنظاف الأول وقيئه قبل الطعام لئلا يخالط الطعام ما قد سبق وسال وخاصة متى أحس بالحموضة قبل الطعام واعطه الأغذية الحلوة الدسمة ولا تفارقه إسهال السوداء وفصد الباسليق والمحاجم على الطحال والأدوية المحمرة.
السادسة من الأعضاء الآلمة قال إن الطحال إذا كانت فيه علل ودفع عن نفسه فضلاً رديا فربما صبه إلى فم المعدة فأحدث الماليخوليا قال إن الطحال إذا صب إلى فم المعدة فضلاً سوداويا أورث كآبة والوسواس السوداوي وربما يهيج الشهوة وربما لم تهج به وأفسد الهضم في الحالين جميعاً من قوى النفس قال في الماليخوليا يغلب على النفس بغتة الهم والفزع واليأس من الخير ويعرض أضداد ذلك من سبب ضد ذلك جوامع الثالثة من الأعضاء الآلمة ألف 22 قال إذا كان الدماغ قد اجتمع فيه خلط سوداوي فحينئذ نق البدن بالخربق الأسود لي هذا هو ما قال جالينوس يحتاج إلى علاج أقوى من هذا وإذا كان يصير إليه هذا الخلط من المعدة فعلامته أن تخف أعراضه إذ أحس استمراء وبالضد وكثرة الجشاء والقراقر والبزاق والالتهاب والوجع بين الكتفين والوجع البلغمي والمراري.
وإن كان جميع دمه سوداويا فافصده وتعلم أن الدم السوداوي في الدماغ وحده وليس الوسواس عن جميع الدم الذي في البدن ولا مراقى من أن لا يكثر أعراضه ولا يقوى بعقب التخم ولا يخف بعقب حسن الاستمراء ولا البدن مما يولد سوداء ولا دمه إذا فصدته أسود ويكون قد تقدم ذلك هم أو سهر ويعرض كثيراً للشمس ويداوى هذا النوع بالحمام بالماء العذب الفاتر وترطيب الرأس بالأغذية الجيدة الخلط.


وما كان من العروق فبالفصد والمراقية بالحقن وفي باب الصرع دواء عجيب للماليخوليا.
السادسة من الفصول قال كان رجل يجري منه دم بواسير فاحتبس فحدث منه وسواس سوداوي فاستفرغته أخلاطاً سوداويا فبرأ ثم كنت استفرغه أبداً منها إذا شعر بالعلة فيسكن عنه مع استفراغها ما كان بدأ به من ذلك الوسواس ويستفيد بالإسهال معينا لاستفراغ الخلط الأسود وكان الدواء يفتح بواسيره أيضاً فيجري منه الدم الردى ليقال في أن قوى النفس أقوى يجب منه أن يشرب الشراب بإعتدال عند الماليخوليا ولا شيء افضل له منه ولا علاج أبلغ في رفع الماليخوليا من الأشغال الاضطرارية التي فيها منافع أو مخافة عظيمة تملأ النفس وتشغلها جداً والأسفار والنقلة فإني رأيت الفراغ أعظم شيء في توليده والفكر فيما مضى وكان يكون وينبغي أن يعالج هذا الداء بالأشغال فإن لم يتهيأ فبالصيد والشطرنج وشرب الشراب والغناء والمباراة فيه ونحو ذلك مما يجعل للنفس شغلاً عن الأفكار العميقة لأن النفس إذا تفرغت تفكرت في الأشياء العميقة البعيدة وإذا فكرت فيها فلم تقدر على بلوغ عللها حزنت واغتمت واتهمت عقلها فإذا زاد وقوى فيها هذا العرض كان ماليخوليا وقد برئ غير واحد منهم بهدم وقع أو بغرق أو حرق أو خوف من سلطان ألف 22 وكل هذا يدل على أن النفس إذا عرض لها بغتة أمر اضطراري شغلها عن العناية والفكر بغيره لي الماليخوليا قد يكون والأخلاط جيدة ولا يحتاج إلى دوائه ويكون ذلك من فكره في شيء ما يدفع وعلاج هذا النوع يكون بحل ذلك الفكر فإنه كان رجل شكا إلي وسألني أن أعالجه من مرة زعم سوداوية فسألته ما يجد فقال أفكر في الله تعالى من أين جاء وكيف ولد الأشياء فأخبرته أن هذا فكر يعم العقلاء أجمع فبرأ من ساعته قد كان اتهم عقله حتى إنه كاد أن يقصر فيما يسعى فيه من مصالحه وغير واحد من هؤلاء عالجته بحل فكره.


الثالثة من السادسة من ابيذيميان أصحاب المراقية يشتهون الجماع شهوة دائمة ويعرض لهم إذا استعملوه انتفاخ في البطن خاصة لمن اسن منهم وإنما تكثر شهوتهم للجماع لأن الرياح تكثر فيهم فيما دون الشراسيف والجماع يخفف عنهم ذلك قال وأصحاب الماليخوليا لا يخلون أن يفزعوا من شيء ما لأن هذه العلة إنما هي الفزع من شيء ما فإذا كانت خفيفة خفية فزعوا من شيء أو شيئين أو ثلاثة وإذا كانت ظاهرة فزعوا من أشياء كثيرة.
الخامسة من السادسة قال الجماع يضر لصاحب الوسواس السوداوي. قال في الثامنة من السادسة أصحاب الوسواس السوداوي قد يتقيئون خلطاً أسود فربما خف بذلك عنهم مرضهم وربما لم يخف.
اليهودي قال الماليخوليا إذا خف بعقب لين البطن وخروج الرياح والاستمراء التام فالعلة مراقية قال ومن كان من أصحاب الماليخوليا شديد الحزن فالفه في مجالسة الناس والشراب والغناء والأسفار الطويلة والنقلة. الطبري قال الوسواس يكون من الحر واليبس وقد صدق فإن الماليخوليا ليس بوسواس بل إنما هو تفرغ وظنون كاذبة.
اهرن قال المراقية علامتها أن يعرض لأصحابها نفخة إذا طعموا وخاصة إن كان شيء بطى الهضم وجشاء حامض والتهاب في المراق وقراقر ووجع شديد يبلغ من البطن إلى بين الكتفين ولا يسكن إلا بعد الهضم ثم يهيج إذا طعموا أيضاً.
وقد يعرض أيضاً ذلك أحياناً عند خلاء البطن والصوم ويكون ما يتقيئوه بضرس من حموضة مع حراقة ويعرض ذلك للصبيان فكلما شبوايزيد ذلك بهم.


قال ألف 23 وينتفعون بالطعام البارد ويستريحون إليه قال وإن طال المقام بأصحاب الماليخوليا في غم ووحشة أو هول اختلطت عقولهم فإذا رأيت الماليخوليا من غير هذه أعراض فليست مراقية فعالج الكاين من الدم في البدن كله الأسود بفصد الأكحل ثم بإسهال السوداء متوترا ثم بالأغذية الجيدة الخلط وما كان في الرأس وحده فبالسعوط والغرور والأطلية اللطيفة الحارة لي ينظر في ذلك والمراقية بالأغذية اللطيفة وجودة الهضم والحمام وعالج جميعهم بالحدث والسرور والفرح وأطعمهم الزيرباجات واسقهم شرابا لذيذا طيبا وإن فصدتهم فلم تر الدم أسود فاعلم إنه قد أخطأت في حدسك بأن الدم كله أسود فاقطعه مكانك وإن كان أسود فاستكثر من إخراجه وأصحاب المراقية فاسهلهم إن كانت معدهم قوية في مرة واحدة والافغى مرار كثيرة قليلاً قليلاً وعالج الرأس في العلة الأخرى بعد سائر العلاج بما يقوي الرأس لئلا يقبل ما يصعد إليه من بخار البطن واسقه سكنجبينا فإنه ينقي المعدة واحقنه إن احتاج بالحقنة اللينة واسعطه بالطيب ليقوى رأسه بمثل هذا مسك جزؤ كافور نصف جزؤ زعفران وصبر جزؤ جزؤ سكر طبرزد جزؤين اسعطه بدانق بلبن جارية لي تقوية الدماغ واجب في هذه العلة إلا الرابعة من النبض قال فلأن نبض العرق العظيم المستبطن بعظم الصلب يظهر في الموسوسين في بعضهم عند الهزال المفرط.


بولس قال الماليخوليا إما لغلبة السوداء على الدماغ وحده وإما لأن البدن كله سوداوي وإما لأن البطن ورمه حار في الجداول قد طال احتباسه فتصعد منه بخارات سوداوية وهذه العلة تسمى المراقية ويعمها كلها الخوف وخبث النفس والأفكار الردية الباطلة والغم الباطل وربما كان معه ضحك وقد يحدث في التدبير السوداوي المزاج واحتباس أشياء كانت تستفرغ فاستدل على الشراسيفى بفساد الهضم والجشاء الحامض والثقل في البطن والحرقة وانجذاب المراق إلى فوق وتخفف هذه الأعراض بجودة الهضم وتلين البطن وخروج الرياح والقيء والجشاء فإذا لم يظهر هذا ولا كان البدن سوداويا فإن العلة في الدماغ مفردا فعالج الذي من الدماغ بانفراد بالإكثار من الحمام والتدبير المولد للخلط الجيد المرطب وما يطيب النفس ولا يحتاج إلى علاج آخر غير الترطيب إذا لم يكن مزمنا فإن كان مزمنا فاسهل أولا مرات كثيرة برفق واعطه بعد طبيخ الافسنتين ويتجرع عند النوم شيئاً من الخل الثقيف ويصطبغ به كثيرا والأجودان يكون فيه عنصل أو جعدة أو زراوند لي ينظر فيه إذا كان دم البدن كله أسود فافصده أولا ثم أرحه ليقوى ثم أسهله بالخربق الأسود أو بقثاء الحمار وافتح أفواه البواسير إن كانت به وإدرار البول والعرق نافع لها ولا ينظر فيه وإذا كان الوجع في الشراسيف فكمد تلك المواضع ونطلها بطبيخ السداب والشبت والافسنتين والفوتنج والفنجنكشت وحب الغار فإن هذه تسكن الوجع وتحط النفخ والأجود أن يصير في الضماد سعد أيضا واصل السوس وشجر مريم وتترك هذه الأضمدة زمانا طويلا على هذه المواضع ويكون المريض قد يجوع وضع عليه المحاجم بالنار فإن كان هناك وجع وورم حار فليستعمل الشرط أيضا وعالج بالخردل وضع عليه الأضمدة المحللة القوية المحمرة فيما بين الكتفين والبطن أيضا وإذا طالت هذه العلة فاستعمل القيء بالخربق وبالجملة فليكن تدبيرهم وتدبير كل من به مرض سوداوي ما يولد خلطا جيدا ويرطب ويمنعون مما يؤكد


السوداء.
الإسكندر الافروديسي قال ليدع أصحاب السوداء الكرنب والجرجير والخردل والثوم ولحوم البقر الغليظة واليابسة والحزيفة والحامضة والملح يولد مرة وليلزموا اللهو الدائم واللذات والحمام والصيد واشغال الفكر والانتقال.
شمعون قال أعراض الماليخوليا الكآبة والحزن والخوف والضجر وبغض الناس وحب الخلوة والضجر بنفسه وبالناس قال أدخله الآبزن في بيته لا في الحمام وأعطه الأطعمة الرطبة الدسمة السريعة الهضم وأسهله سوداء وليسافر وينتقل في المنازل وليجتمع مع الناس على الشراب ابن ما سويه في كتابه في الماليخوليا قال سقوط الشهوة في هذه العلة ردية لأنها تكون من اليبس وقلة الأكل تجفف جدا.
الثالثة من مسائل أبيذيميا قال يسهل الوقوع في الوسواس السوداوية لمن كان حار ألف 25 القلب رطب الدماغ لأنه بسبب حرارة القلب يكثر تولد السوداء وبسبب رطوبة الدماغ قبوله لما يصعد إليه وتأثره عنه.
المستعدون للماليخوليا أصحاب اللثغة والحدة وخفة اللسان وكثرة الطرب واللون المفرط الحمرة والأدمة وكثرة الشعر وخاصة في الصدر وسواده وغلظه وسعة العروق وغلظ الشفتين لأن بعض هذه الدلائل تدل على رطوبة الدماغ وبعضها على غلبة الخلط الأسود.
أريباسوس قال عالج الشراسيفى بالقيء والإسهال والجشاء والهضم الجيد وإذا كان التفزع وخبث النفس قويا فلم يتبين في البطن فساد فالعلة في الدماغ ويعالج بإدمان الحمام والأغذية المرطبة فإن كانت عسرة مزمنة فيقيئون بالافتيمون والصبر تنقية جيدة متواترة فإن لم ينجع فبشحم الحنظل والخربق.
أغلوقن قال العلة التي لها تكثر السوداء في العروق إما أن يكون الكبد حارة يولد دما سخنا أسود وإما أن يكون الطحال لا يجذب هذا الفضل وإما أن تكون الأغذية تولد السوداء.


الصحف معجون عجيب للسوداء والسدر افتيمون بسفايج خمسة خمسة حجارة أرمينية ثلاثة دراهم أهليلج كابلى سبعة دراهم غاريقون و اسطو خودوس عشرة عشرة ملح هندي يضطر أصحابه بأن يستعملوا جميع العضلات ليستدركو بالكثرة ما فات بالقوة ثم ذكر هاهنا ذكراً شافياً فاقرءه من حيث يقول الكلام من تعرّف المواضع العليلة ممن به رداءة التنفس فاقرءه وحوله إلى منفعة التنفس.
قال يتنفس الصبيان أكثر وأشد تواتراً لأن التنفس فيهم أكثر فهم يحتاجون إلى إخراج فنور الأخلاط والمشايخ أقل وأبطأ وأشدها دقّاً وما يتبين ذلك بحسب ذلك وكذلك الحال في الأزمان والأمزاج فإن الحارة تحتاج إلى نفس أكثر وبالضد قال والممتليون عن الغذاء يتنفسون نفساً صغيراً متواتراً لضيق الحجاب عليهم من أجل المعدة وكذلك الحمال والمستنشقون.
الثامنة من التشريح الكبير قال ما دام الحيوان صحيحاً فإنما يحرك بغتة من أسفل الصدر فقط.
في القروح الحادثة في فضاء الفم كله إلى الحلق واللثة والقلاع ونزف الدم الكائن من الفم من فصد وغيره يحول إلى ها هنا والأورام الحادثة في الفم والآكلة والبثور ونحو ذلك.
يستعان بقوانين القروح الباطنة ونبات الأسنان ويحول باب اللثة إلى باب الأسنان.


الخامسة من حيلة البرء ما كان من قروح الفم ذات صديد كثير فإنها تحتاج إلى أدوية تجفف بقوة كالزهر وخنثى وحده أو مع عسل أو شراب معسّل والأيارج والدواء المعروف ببرود العين إما يابساً وإما معجوناً " ألف ألف 12 " بعسل " لي " هذا ثم يزاد الأفراطاطيقون مدوفاً بشراب معسّل أو غير معسل أو تلطخ هذه القروح بأقراص موساس وعصارة السماق والحصرم وبسائر ما يجفف تجفيفاً قوياً فإما التي هي أقل رطوبة وأبعد من الرداءة فالتي تجفف تجفيقاً يسيراً تبلغ ما يحتاج إليه كالأدوية المتخذة بالتوث وثمرة العليق وعصارة قشور الجوز الرطب وأبلغ من هذه المتخذ بعصير العنب وجوز السرو فإما القروح التي في غاية الرطوبة وهي قريبة من العظم فلا يؤمن بهذا السبب أن يفسده ويحتاج إلى أدوية قوية اليبس جداً من أجل طبيعة العظام أنها يابسة وكذلك أسحق أنا أقراص موساس واجعلها على الموضع يابسة " لي " مثل هذا يحتاج إلى الفلدفيون الذي فيه شيء صالح من أقاقياً أو من جفت البلوط وما أصلحه في مثل هذه المواضع لأنه يمنع العفن البتة وكذلك يفعل الخل والملح المعتق في شمس إذا تمضمض به وأمسك في الفم منع العفن " لي " لحم الفم يابس جلاء اللسان فلا تظن أن جالينوس ناقض ها هنا في استعماله في الفم أدوية قوية اليبس وله مع ذلك قوله أنه عضو تدوم فيه الحرارة والرطوبة فهو إذا استحكم وأول ما يستدل به علة وقوع الإنسان في الماليخوليا أن يسرع الغضب والحزن والفزع بأكثر من العادة ويحب التفرد والتخلي فإن كان مع هذه الأشياء بالصورة التي أصف فليقو ظنك ويكون لا يفتح عينيه فتحا جيدا كأن به خفشا وتكون أعينهم ألف 26 ثابتة قليلا وشفاههم غليظة اديم الألوان زعر الأبدان صدورهم وما يليه عظيم ومادون ذلك من البطن ضامر وحركتهم قوية سريعة لا يقدرون على التمهل لألثغ دقاق الأصوات ألسنتهم سريعة الحركة بالكلام قال وليس يظهر في كل هؤلاء قيء وإسهال معه كيموس أسود بل ربما كان الأكثر


الظاهر منهم البلغم فإن ظهر في الاستفراغ شيء أسود دل على غلبة ذلك وكثرته في أبدانهم وخف منهم مرضهم قليلا على أن منهم من يخف مرضه بخروج البلغم منه أكثر مما يخف بخروج الخلط الأسود وظهور الخلط الأسود فيهم يكون إما بالقيء أو البراز أو البول أو قروح في الجسد أو بهق أو كلف أو جرب أو سيلان البواسير وما أكثر ما يعرض الدوالي لهم والذين لا يظهر فيهم الخلط الأسود أعسر علاجا على أنه وإن كان خروج البلغم يخف عنهم فإن الغالب عليهم الخلط الأسود فإليه ينبغي أن يقصد بالاستفراغ وليس من كثرة السوداء في البدن كان الغالب الماليخوليا ولكن إذا كانت منتشرة في الدم كله كالبول الذي لا يرسب ثفله فأما إذا كانت راسبة فإنها وإن كانت كثيرة لا يكون منها ذلك قال فأما إذا تميزت من الدم كيف كان إلى ظاهر البدن كالحال في الجرب والبهق الأسود أو خرجت عنه كالحال في البول والبراز الأسود وعظيم الطحال والدوالي لم يكن له الماليخوليا.
لي لأن في حال الانتشار يحتاج الدماغ إلى أن يغتذي بدم أسود في حال الحيازة عنه ولذلك قد يهيج الماليخوليا كثيرا في الربيع وفي أصحاب الدماء السود لأن الربيع من شأنه أن يثور الأخلاط ويغلي الدم كما يغلي في ذلك الوقت ماء العيون ويكدر حتى يرمي بما أسفلها إلى أعلاها وكالحال في العصير الذي يكون الذي يكون حال الدم في الربيع قال وللدم أيضاً أوقات يتكدر فيها شوايب كما يغلي العيون في أوقات معلومة يكدر فيها ماؤها ويرمي بما في أسفلها إلى فوق ومن دلائل هذا المرض كثرة الاحتلام والدوار ودوي الأذن وثقل الرأس وهذه تكون بسبب الريح المتثور الذي في السوداء فإن كان معها ريح كما أن مع جميع الأشياء الباردة ريح ولست أعني الجامد لكن لن تبلغ من حرها أن يلطف البخارات.
قال وشهوة الجماع فيهم أيضا دليل على أن في السوداء ريحا ألف 26 كثيرة وأصحاب الطبايع الفاضلة مستعدون لأن الطبايع الفاضلة سريعة الحركة كثيرة الفكر.


قال والذين لهم الماليخوليا يحسن حالهم ويخف بإطلاق البطن والجشاء القيء لي هذه في الشراسيفية لا في غيرها ولم يذكر روفس إلا هذا الضرب ولإني لأعجب من جالينوس كيف لم العلاج أسهلهم بالأفتيمون والصبر فإنهما معا يلين إسهالهما وينفعان المعدة ويحتاجون إلى ذلك لأنهم سيئوا الهضم واعطهم كل يوم بعد النفض بهما شيئا قليلا واعطهم كل يوم ثلاثين درهما من عصارة الأفسنتين ولا تغب الإسهال عنهم ما ذكرت فإنك إذا فعلت ذلك لم يعرض لهم النفخ الكثير ولم تجف طبايعهم وجاد هضمهم وأدر بولهم وهذا أصلح ما يكون لهم وليرتاضوا قليلا ويأكلوا أغذية جيدة وأجود التعب لهم المشي ومن كان منهم هضمه رديا فليستعمل الحمام قبل الغذاء وليكن الغذاء سريع الهضم بعيدا من توليد النفخ ملينا للبطن ويسقوا شرابا أبيض باعتدال وليتجرعوا الخل الثقيف عند النوم ويصتبغوا في أغذيتهم فإن ذلك يعين على جودة الهضم وخاصة إذا كان عنصليا وإن أمكن فليفصدوا وخاصة في ابتداء هذا السقم بعد ذلك إذا تراجعت القوة فانفض السوداء بقوة بشحم الحنظل والخربق الأسود ولا تدع استعمال الملينة للبطن فيهم كل يوم ليدوم لهم لين البطن والأفتيمون أنفع شيء في ذلك والفوتنج والأسارون وماء الجبن وإدامة الأفسنتين فإنه قد برأ خلق كثير منهم بإدامته ومنهم ضعيف المعدة فحينئذ القيء البتة واغذهم بالأغذية الملينة كخبز السميذ ولحم الدجاج والجراد والسمك الصغار وأعن لهم بتخصب أبدانهم إذا سمنوا انتقلوا عن أخلاقهم الردية وبرؤا برأ تاما ومن كان معهم يحتمل شرب الخمر فلا يحتاج إلى علاج سواه فإن فيه وحده جميع ما يحتاج إليه في علاج هذه العلة ويسئل عن السبب البادي والتدبير وضاده بالعلاج فمن كان وقع فيه من التحفظ ولطف التدبير فأوسع عليه بالضد واغب علاجهم مدة ثم عاوده فإنهم ربما خرجوا من العلة في المدة التي تغب فيها عن العلاج وإدمان العلاج يوهن الطبيعة وظهور البهق فيهم علامة قوية على الصلاح في


الصدر والبطن خاصة والظهر وكذلك الجرب المتقرح وعليك بإسخان شراسيفهم بالتكميد الدائم ليجود هضمهم ويذهب نفخهم ونطلهم بالمياه المحللة للرياح بطبيخ الفوتنج والسداب فإن هذه تحلل النفخ وتعين على الهضم ولكن أطبخها بالزيت وامرخهم به وإن طبخت بالماء صوفا وضعه على البطن.
وإن ضمدتهم بالبزور المقشية للرياح فهو جائز وليكن ذلك بالليل وتدهن أيضا البطن بدهن السوسن واعن بأن يكون أبدا مدثرا مسخنا وضع عليه المحاجم إن احتجت إلى ذلك لشدة النفخ وقوهم بالطيب وإذا منعت في العلاج فضع ضماد الخردل على البطن فإنه عظيم النفع ليستأصل الوجع أصلا وخاصة في أواخر عللهم وعند إمارات البرد ينصب مادة إلى بعض الأعضاء فإنه كثير ما يكون ذلك فيورثهم الفالج والصرع فإن ظننت شيئا فعليك بتقوية الموضع إن كان شريفا فلا توهم العليل إن به ماليخوليا لكن أنك إنما تعالجه من سوء الهضم فقط وساعده على كثير من رأيه وألهه وفرحه واشغله عن الفكر لي لا يذكر هذا الرجل شيئا سوى المراقبة لي الذين يهيج بهم الماليخوليا في الربيع ليس فساد في أدمغتهم لكن دم عروقهم سوداوي فتثور في ذلك الآثار حتى يبلغ الدماغ.
سرافيون الماليخوليا وسواس بلا حمى فهي ثلاثة أصناف إما ن يكون في الدماغ نفسه خلط أسود وإما أن يكون الدم الذي في البدن كله اسود والمراقي وهو الذي يحدث عن فلغموني في جداول الكبد فيصير الدم هناك سوداويا ويرتفع منه بخار سوداوي إلى الرأس واللازم لهذه العلة الخوف والغم والولوع لشيء ما بإفراط ويكثرون النظر في الأرض ويسود شعورهم وإن كانوا قد شابوا عاد أسود لي هذا غاية ما يكون من اليبس.
قال والمراقية معها جشاء حامض وكثرة البزاق وقرقرة في البطن ووجع بين الكتفين وبراز بلغمي وانتفاخ المراق.


قال ابدأ بفصد ألف 27 الأكحل والصافن وخاصة في النساء ومن احتبس عنه البواسير ثم أرحه أياما واغذه فيها بلحوم الحملان والجدأ والطير وجنبه الباذنجان والكرنب والعدس والجبن العتيق ولحم البقر والمالح واغذهم بالمرطبة واسقهم شرابا أبيض فإن كانت هناك حرارة كثيرة فبسكنجبين سكري لي ينظر فيه لأن الخل مولد للسوداء إذا أدمن قال جذبه في الإسهال للسوداء إن كانت حرارة بالمطبوخات وإلا ماء الحبوب تريحهم فيما بينهم ويحسن تدبيرهم.
وإن كانوا نحفاء محرورين فاسقهم ماء الجبن والافتيمون والهليلج الأسود فإن استفرغت السوداء بكثرة فخذ في الأدوية التي تنفع القلب بعد أن تعرف حاله وإن كان حاميا أعطه السفوفات التي تعطى للخفقان الحارو بالضد واسقه مثقال ترياق بماء لسان الثور أو دواء المسك فإن له فعلاً في هذه العلة بماء الترنجان وإن حدث بهم سهر فلا تدع ترطيب الرأس فإن لم ينجع علاجك في أول مرة فارح العليل ثم كرر عليه التدبير مرتين أو ثلاث فإن هذا الخلط عسر المواطاة للأدوية ورطب البدن ووسع مسامه ثم اسهل أيضاً إن شاء الله تعالى لي يصح من كلام جالينوس في جميع هذه المواضع إنه يتوقى الحرارة في هؤلاء ويميل إلى الترطيب ولا يحتاج في صحة هذا الرأي إلى دليل أعظم من أنه قل ما يعرض للنساء والصبيان والخصيان والباردي المزاج لي جملة علاج الماليخوليا غير المراقية الفصد والإسهال المتواتر من السوداء وتبريد الكبد خاصة وتقوية الطحال على الجذب وفتح أفواه البواسير ولزوم الحمام والشراب والنوم وأما الذي في الدماغ خاصة بالشراب الكثير المزاج والماء العذب وترطيب الرأس وتبريده.


المراقية فأما المراقية فالقيء والشراب والتدبير المقلل للسوداء توليدا أو استفراغا لئلا يجد الطحال ما يجذب ويدفع بعد على المعدة وفصد الأسيلم ليكون الطحال مشتاقا إلى الجذب الاسكندر من مقالته في الماليخوليا قال أسرع بعلاج الماليخوليا فإنه إن طال بسبب الدماغ سوء مزاج لابث يصير له شبه بالحال الطبيعي لا يبرؤ البتة ومتى احتجت أن تسهلهم فرطبهم أولاً بالأغذية والأشربة والحمام أياماً ثم ألف 28 أسهلهم فإنه حينئذ يواتيك فإن اكتفوا بما أسهلت والافارحهم أياماً والزمهم الغذاء الرطب والحمام الفاتر والدعة والسكون ثم عاود الإسهال أيضاً بأقوى من الأول وأسهلهم بايارج فيقرا والسقمونيا إن كانت إمارات الحرارة والاحتراقات وليكن أحد عشر سقموينا ومن الايارج ستة وتسعين قيراطاً لي يجزي ثلث هذا قال وإياك أن تسهلهم بالايارجات الكبار وبالقوية الاسخان فإن هذه يؤديهم إلى غاية الجنون لأنه يحرق دماءهم ويخرجها إلى غاية اليبس والحدة واحمد الوجوه في إسهال هؤلاء بما لا يسخن ثم أقصد بعقب الإسهال قصد الغذاء المرطب فإني قد ابرأت خلقاً منهم بالتدبير المرطب فقط.


وأبلغ الأغذية في ذلك كشك الشعير ثم السمك الصخري والدجاج والخس والهندبأ والخيار والعنب وأما التين فلا يأكلونه ويدع الحلوى كله لي ينظر فيه وكذلك الحريف والمالح كالمرى والخردل والجبن ويشربون خمرا مائيا والحمام العذب بالغ النفع لهم لأنه يعدل بعضهم أخلاطهم ويستفرغ أيضاً ولا ينصب على الرأس ماء حار جدا بل فاتر ويمرخ البدن بعد الحمام بالبنفسج ودهن المرد واغسل رأسه بالخطمى ولعاب بذر قطونا وإن خرج من الحمام عطشانا فاسقه ماءا قليلاً قليلاً واحتل لمن كانت به ظنون ردية في ازالتها بالكلام والحيل وتمثل صاحب الحية وأمثاله وإذا لم تكن إمارات حرارة كثيرة وكانت السوداء ظاهرة فأسهله بالافتيمون مع ماء الجبن في الصيف وفي الشتاء ماء العسل قدر قوطولى ومن الافتيمون اثنتين وسبعين قيراطا مع مثله إيارج فيقرا ثم أرحه أياما ورطبه ثم أعد عليه الإسهال فإن كفيت وإلا فاسق إيارج فإنه يسهل السوداء فإن لم تنجع هذه فليس إلا الخربق والحجر الأرمني.
والقدماء كانوا يستعملون الخربق وأما أنا فإني أقدم الحجر الأرمني على الخربق فإن فعله لا يقصر عليه ولا خطر فيه والحجر الأرمني إن غسل أسهل وإن لم يغسل قيأ مع ذلك فاغسله مرتين أو ثلاثة وإن أحببت أن لا يقيء البتة ويبلغ من قوة فعله أن أمره يبين على العليل في أيام يسيرة والشربة ثلاثين قيراطا إلى ستة وثلاثين قيراطا أقصاه فإن احتجت فعاوده فإنه لا يسخن ولا له كيفية ردية ولا بشاعة وقد يخلط به إيارج وأما أنا فأركبه على هذه الجهة إيارج فيقرا نصف أوقية والأوقية ألف 28 ثمان مثاقيل والمثقال خمسة عشر قيراطا والقيراط أربع شعيرات افتيمون نصف أوقية غاريقون أربع غراميات والغرامى ستة قيراط سقمونيا غراميا واحدا وفي نسخة أخرى نصف أوقية قرنفل خمسين حبة عددا حجر أرمني أربع غراميات يعجن بشراب الورد والسفرجل أو بماء ورق الاترج الشربة من أربع عشر غرامى إلى أربع وهو يقوي المعدة مع إخراج السوداء.


قال وكثير من هؤلاء يعرض لهم من الإسهال تشنج أكثر مما يعرض لسائر الناس لغلبة اليبس عليهم فإن حدث عليهم شيء من ذلك فاقعدهم في الماء الفاتر واسقهم منه واعطهم خبزا منقعا في خمر ممزوج واسقهم رب الحصرم ممزوجا بالماء البارد القراح يعظم نفعهم لهم في هذا الوقت ثم ليناموا ثم يدخلوا الحمام اللين ويغتذوا لما يخرجوا.
قال ووقهم الخردل والثوم والملح والكرنب والعدس والجرجير ولحوم البقر والخبز الخشكار والمرى والأسود من الشراب ورد في الحمام والأغذية الرطبة ومره بالسفر والنقلة والإكثار من الإخوان والندماء والشراب والعسل والشغل بالطرب وكرر عليه العلاج مرة بعد مرة وارحه في الأزمنة المفرطة الطبع حتى يبرأ إن شاء الله تعالى لي لم أر شيئاً أشر في هذه العلة من الوحدة ولذلك أرى أن الذين يجلسون هؤلاء وحدهم يسيئون ولا ينبغي أن يجلسوا أيضاً مع أمثالهم بل يكون عندهم ناس عقلاء يكلمونهم بالصواب ويعرفونهم مواضع الخطاء في كلامهم.
السابعة من آراء ابقراط قال تغلب أولاً على البدن المرة الحمراء الناصعة ثم بعدها المرة السوداء.
الثالثة من البحران قال إن السوداء إنما يتولد إذا أفرطت الحرارة جداً والمراقية ينفى فيها بحال الطحال أو يوضع عليه محاجم لئلا يرسل شيئاً إلى المعدة والأدوية المحمرة.
القهلمان قال الصبر جيد للماليخوليا وحديث النفس لأنه يسهل السوداء لي مطبوخ جربناه يؤخذ مشمش رطل اهليلج أسود وسنا وافتيمون عشرين عشرين خربق أسود خمسة مرماخورعشرة حرمل عشرة فاشرا عشرة كما شرم عشرة يطبخ بحطب الكرم حتى يتهرى ويصفى ويسقى فإنه يسكن وينقى أخلاطا سوداوية وإن قصر فزده في الحرمل.
ماء الجبن يصلح أن يسل به أصاحب الماليخوليا لأنهم لايحتملون الإسهال بدواء حاد قال ألف 9 والإسهال بالخربق الأسود ينفع منه.


اسحق قال إذا أحس الإنسان بفكر أكثر مما عهد فاسقه افتيمونا بالكنجبين على قدر قوته إذا كان مع الماليخوليا سهر وتوثب فبرد ما أمكنك مع الترطيب.
أبو جريج قد برأ خلق كثير من الماليخوليا بالأفتيمون إذا خلط بالافسنتين ويسقوه الافتيمون مفردا الاقحوان ينفع أصحاب السوداء إذا أكل أو شرب يابساً كما يشرب الافتيمون أربع درخميات مع سكنجبين وملح الحاشا يقرب فعله من الافتيمون بذر البادروج ينفع إذا سقى من يتولد في بدنه سوداء والبادروج نفسه ينفع.
بيديغورس قال خاصة البسفائج لإخراج السوداء والماذريون واليتوعات تسهل السوداء لحم الحملان خاصته النفع من السوداء الخردل نافع من أدواء السوداء ومما يسهل السوداء مرق الديك العتيق المطبوخ باللبلاب. ابن ماسويه القرطم والسلق والحاشا يصلح للربع وبالجملة لمن يحتاج أن ينقى من الخلط الأسود دائما.
حب له يخرج السوداء الخاصة ويبرىء بقوته الكلب والماليخوليا اهليلج أسود افتيمون مثقالين مثقالين ملح هندي نصف مثقال بسفايج مثقال حجارة أرمينية مثقال غاريقون مثقال خربق أسود مثقال الشربة مثقالين قال الهليلج الكابلي نافع للسوداء.
بيديغورس قال الكندس ينقى السوداء روفس الماء الفاتر جيد لأصحاب السوداء.

الباب الرابع قوى الدماغ وفي ضرر القوى الثلاث
من قوى النفس التخيل والفكر والكر والمقوية لها والضارة بها وبالدماغ وبالذهن وفي سوء مزاج الدماغ وجمل من أمره ونقصانه وزيادته وما ينفع الذهن والعقل وما يضربهما وما يفسد الرؤيا ويعين على صحتها.


الثالثة من الأعضاء الآلمة قال كان ارجيجانس يداوى ذهاب الذكر بغاية التسخين حتى بالمحاجم ودواء الخردل قال إذا تعطل الذكر أو ضعف ففي الدماغ سوء مزاج بارد ويجب أن يسخنه إلا أنه لا يجب ضرورة أن يجفف أو يرطب لكن ينظر إلى ما تقدم من التدبير وإلى ما يسيل من الأنف وإلى النوم فإن كانت زايدة يبست مع ذلك وإن كانت ناقصة رطبت وإن كانت معتدلة سخنت ولم تجفف ولم ترطب ألف 29 فإني أعرف رجلاً من الفلاحين ورجلاً من الفلاسفة عرض لهما نقصان الذكر وكان تدبير كل واحد منهما لطيفاً فيما مضى وكانوا الرابعة قال جميع أنواع اختلاط العقل ثلاثة إما أن يكون الحس فاسدا والفهم صحيحا مثل من يرى على ثيابه تنينا يحتاج إن له أشياء أمثل هذا النحو لا حقيقة لها ومعرفته بها صحيحة ومثل الرجل الذي كان يسمع في ناحية بيته زمارين لا ينظرون ليلاً ولا نهاراً وإما أن يكون الحس صحيحا فيخيل الأشياء على ما هي عليه والفكر فاسد مثل الرجل الذي رمى للبساط الصوف من السطح وبجميع الأواني إلى ما كانت هناك فإن هذا كان تخيله صحيحا وذاك إنه كان يسمى كل واحد منهما باسمه ثم يقصد إليه إلا أنه كان لم ينظر أنه يفهم أنه لا ينبغي أن يرمى بها إلى أسفل لي وجميع من يخلط إنما يخلط في تخليط الكلام لا في الأسماء المفردة وإما أن يجتمعا لي هذا صعب يستعان بالثالثة وجوامعها من الأعضاء الآلمة.
جوامع الثالثة من الأعضاء الآلمة قال استدل على سوء المزاج الحار في الدماغ باختلاط الذهن وعلى سوء المزاج بتعطل الأفعال النفسية وذهاب الحس والحركة وينبغي أن يكون بذهاب الحس والحركة وعلى يبوسته بالأرق وعلى رطوبته بالسبات وعلى حره ويبسه باختلاط العقل مع الأرق وعلى برودته ورطوبته باختلاط العقل مع نوم وعلى برده ويبسه بتعطل الحركة والسهر وإذا كانت هذه الأصناف بلا مادة لم يجر حينئذ من الأنف والحنك والأذن شيء وإذا كان مع مادة جرى منها حينئذ أخلاط مرارية وإما بلغمية.


قال وتعطل الذكر ونقصانه يكون دائما من البرد إلا أنه إن كان مع سبات فمعه رطوبة وإن كان مع ارق فمعه يبس.
المقالة الأولى من الأمراض الحادة قال الخمر ردىء للذهن.
من كناش بولس قال الذهن إنما يشحذه ويقويه اليقظة وتلطيف التدبير لا النوم وملأ البطن.
قال وقد أجمع الناس على إنه لا يتولد عن البدن الغليظ ذهن لطيف. العادات قال من اعتاد أن يحتفظ قدر عليه أكثر لأن ذلك ألف 30 للذهن بمنزلة الرياضة فكما أن من اعتاد أن يروض بدنه هو أقوى على الرياضة كذلك من راض بعض قوى نفسه أي قوة كانت على فعلها صارت أفضل في ذلك الفعل.
من قوى النفس قال الرطوبة تبلد النفس واليبس يشحذها وجدت إنه ليس بخلط الإنسان عن رتبة الملائكة في الفهم إلا الرطوبة لأن النفس ارتبطت بجوهر رطب قال والدم الكثير الغليظ الكثير الحرارة يفعل القوة والجلد أكثر والدم الأكثر لطافة الأكثر برودة يفعل الحس والفهم أكثر لي ينظر فيه قال وقلة الدم أعون على الفهم ولذلك صارت الحيوان التي لا دماء لها أفهم مما هو على خلاف ذاك وأفضلها كلها ما كان حار الدم لطيفه صافية فإن هذا أفضل في الفهم لي كان هاهنا مناقصة فانظر قال والحيوان الذي دمه أرق والطف أسرع حسا.
طيماوس المقالة الأولى قال إنما أمرت الأطباء بتقدير الغذاء لئلا يكثر الدم في البدن لأن كثرة الرطوبات في البدن تذهب الفهم ويستدل على ذلك مرارا كثيرة إن من كثرت رطوبته كسل وبلد ويكثر نومه وهاجت به الأمراض إلى أن يفقد معها حس الذهن وإذا رطب الدماغ ذهب الذهن كالحال عند السكر لي اليبس أبدا يجعل النفس أشد حركات وأسرع وما يجده فيمن يغلب عليه اليبس إنما هي حركات قد جاوزت مقدار سرعتها الحال الطبيعية للناس فإما أن يكون اليبس مضرا بالذهن نفسه فلا بل هو زايد فيه أبدا لكن أفعال النفس عندنا بحد لا يزيد يجاوزه اليبس الغالب يجوز بها ذلك الحد ضربا يحتاج إلى أن يعالج منه إذا فرط.


السادس عشر من العلل والأعراض قال سوء المزاج الحار المفرد في الدماغ يحدث وسواسا فإن كان مع يبس حدث مع ذلك سهر فإن السهر خاص باليبس والنوم بالرطوبة وأما برودة الدماغ مفردة فإنه يحدث البلادة فإن كان مع رطوبة أحدث سباتا ثقيلاً والمزاج الحار الرطب يحدث سهرا مختلفا بالوسواس والسبات وأما سوء المزاج البارد اليابس فإنه يحدث عنه عدم البدن للحركة وأن يبقى شاخصا وهو قاطوخس.
الخامسة من السادسة من ابيذيميا ألف 30 قال العلل التي تضعف فيها الفكر والذكر ينفع منها أن يبصر العليل وأن يسمع ما يغمه شديدا أو يلجأ إلى الفكر فيه ويصير ذلك سببا لمراجعة الخامسة من الأدوية المفردة قال الافتيمون والمر والميعة السائلة والزعفران ضارة للدماغ يحدث في الرأس ثقلا وحالة شبيهة بالسكر وكذلك كلما أورث بعقب أكله من الأغذية سدرا وثقلا في الرأس فإنه ردى للدماغ والأشياء الضارة لفم المعدة تضر الدماغ بالمشاركة.
اليهودي قال مما جربت إنه ليس شيء خير لاختلاط العقل والأمراض الباردة في الدماغ جملة من أن يعطى العليل كل يوم دانقا من الثبادريطوس غدوة ومثله عشية ثلاثون يوما فإنه يبرؤه البتة ونفعه من الفالج أيضا أي نفع.
الطبرى قال قد يكون ضروب من ذهاب الحفظ عن اليبوسة إلا أن أكثره يكون عن الرطوبة وينفع للحفظ أن يؤخذ ثلاثين كندر وعشرة دراهم فلفل فيدقان ويشرب منه على الريق كل يوم مثقالاً إلى مثقالين أربعين يوما ثم يؤخذ وج فيغمز بسمن البقر ويدفن في الشعير أربعون يوما يصب عليه غمرة عسل يدفن أيضا في الشعير عشرين يوما ثم يؤكل منه كل يوم قطعة فإنه عجيب لذهاب الخفظ لي ينبغي أن يؤكل وج مربى بالعسل بلا سمن وينفع للحفظ غاية النفع هذا المعجون لي يؤخذ كندر وزن خمسين درهما فلفل عشرة دراهم وج عشرة دراهم سعد عشرون درهما اهليلج أسود زنجبيل عشرون عشرون درهما عسل البلادر عشرة دراهم عسل مثل الجميع.


شرك البرد يصحح الذهن ويطيب النفس. اهرن عالج من ذهاب الذهن خاصة والسهر والنسيان يالبلادرى خاصة وبالغراغر الجالية للبلغم فإن عتق هذا الداء أعني ذهاب الذكر فاكوه في الأخدعين والقفا وما كان من ضروب فساد الدماغ مع مادة فاستفرغ تلك المادة وما كان بلا مادة فقابلها بالضد لي قد تحدث علل في الدماغ من أجل نقصان كميته ولذلك تنقص عقول الهرماء لأن الدماغ والمخ ناقصين وأوفر الأدمغة الحيوان القريب الولادة.
وعلامة العلل الحادثة ألف 31 عن نقصان الدماغ معها دلائل سوء المزاج ويكون العقل مسرورا كالحال في المشايخ الهرماء. ومما يقلل الدماغ ومخ العظام التعب والتدبير الملطف في الأغذية الملطفة والباه والسهر ومما يزيد فيه أضداد هذه والاستحمام وأكل اللبوب بالسكر والفالوذج ونحوه من الأغذية اللذيذة الكثيرة الغذاء والبندق واللوز خاصة إذا أكلا بالسكر.
ابن ماسويه في كتابه الموسوم بالأدوية المنقية قال ينفع من النسيان أكل الخردل وطلاء مؤخر الرأس به مع الجندبيدستر قال وأكل البصل إذا أكثر وأدمن يفسد العقل ويورث النسيان وقال الزم لصاحب النسيان الانقرويا كل يوم درهما بماء حار على الريق واجعل غذاءه لحوم الطير اليابسة الخفيفة قليلة السمن كالعصافير والشفانين والقنابر والطيهوج وشرابه ماء العسل.


ابن سرابيون قال إذا فسد مزاج البطن المؤخر من الدماغ فسد الحفظ فإن فسد من الرطوبة كان معه سبات ونوم كثير وسيلان من الأنف والفم وبالضد فإن فسد من الرطوبة فعليك بالتدبير الملطف والقعود في موضع مضيء ليكثر التحلل لي ينبغي أن يكون موضعا يابسا وأسهلهم بإيارج والشحم مع جندبادستر واسطوخودوس ونحوها ثم بعد الإكثار من الاستفراغ أعطهم الانقرويا وأدلك الرأس حتى يحمر الوجه والثافسيا والجندبادستر والافربيون وأدلكه بزيت عتيق ونطرون واستعمل الغرور في الحلق وشمهم المسك والجوزبوا والمرزنجوش وإذا كان فاسد الذكر من البرد واليبس فأدلك الرأس بدهن خيرى ودهن سوسن واسقهم شرابا وينطل واجعل أغذيتهم مرطبة مع اسخان واسقهم الخمر وأكثر نطل الرأس بالمسخنات المرطبات.
من المسائل الطبية لارسطاطاليس قال الإنسان أكثر فهما من الحيوان لأن روحه ألطف لي يكون روحه ألطف لأن دمه ألطف.
المفردات المضرة بالذهن والنافعة له الكزبرة قال إن الإكثار منهما يخلط الذهن فلذلك ينبغي أن تجتنب الإكثار والإدمان لها قال الكندر إذا شرب خير للأصحاء والباقلا يعرض لمن أكله أحلام ردية وكذلك من العدس والكرنب وكذلك الكراث واللوبيا والبصل من أكثر منه ألقاه ألف 1 في ليثرغس.
فوبوس في كتاب الفلاحة الباقلا يوهن الفكر ويمنع الرؤيا الصادقة لأنه يولد رياحا كثيرة.
ابن ماسويه قال الزعفران ردى للذهن والإكثار منه يحرق الدم والكندر يحرق الدم وهو جيد للحفظ والفجل يلطف الحواس إذا أكل.
ماسرجويه ايور دواء فارسي يذكي الذهن والعقل ويعرف بهذا الاسم اقدر وهو دواء كرماني خاصيته تذكية الذهن.
الخوز وابن ماسويه وأبو جريج والفهلمان وابن ماسه البلادر خاصيته إذهاب النسيان ويخاف على شاربه من الوسواس وربما أورث البرص والجذام والقدر منه نصف درهم.
الخوز قالت لحم الدجاج يزيد في العقل.
شرك الهليج الأسود يزيد في الذهن والحفظ ويقوي الحواس ويذهب السهر وغروب الذهن.


ابن ماسويه الزنجبيل جيد للحفظ. أبو جريج قال أن ألقى كل يوم من الكندر مثقال في الماء وشرب كل يوم زاد في الحفظ والذهن وأذهب بكثرة النسيان غير أنه يحرق ويحدث صداعا ويحرق الدم.
ماسويه الكندر يزيد في الذهن ويزكيه.
سدهسار قال الزنجبيل يشحذ الذهن.
ابن ماسويه قال السعد يزيد في العقل.
روفس نشارة العاج يزيد في حفظ الصحة.
جالينوس قال الشراب إذا أكثر منه أفسد الفكر وجعله بليدا قليلا كدرا.
ابن البطريق في كتابه في السموم إن شرب من عسل البلادر نصف درهم أصلح الحفظ وإن أخذ منه مثقالان قتل.
من قول روفس في حفظ النسيان الكائن من صحة البدن يدل على الصرع والسكات فينبغي أن يسخنوا ويلطخوا الرأس ويسقوا أمامه ماء العسل هو يفيد جودة الهضم والسكر والامتلاء وهبوب الريح الجنوبية كلما ازدادت ردى لذلك والمزاج اليابس وأصلح في الحفظ وليس البارد بموافق فينبغي أن يمال مزاج تريد تذكيته إلى الحر واليبس على تدريج ولا تفرط فيمرضه ولا ينبغي أن يخاف على الرطوبة ولكن بقدر ما ينقص فضولها لأن الرطوبة إذا خف غلبها.


وقلت في البدن تبع ذلك برد المزاج وهو غير موافق في الذكر والصبيان وإن كان مزاجهم رطبا فيعينهم على جودة ألف 32 الحفظ خلال الفكر من الانتقال والإمعان في الرأس لأن الإمعان في الدراسة يخفف رطوبتهم من أمزجتهم على أن حفظهم ليس بثابت كحفظ الرجال ولا ينبغي أن يروض من تريد تذكيته رياضة قوية ولا رياضة بتعب الرأس لأن القوة تدعو إلى الاستكثار من الطعام والغذاء الكثير ما يتحلل من البدن والأخرى تحدث الرطوبات وتجرى إلى الرأس والمشي صالح له وتحريك اليدين ونحوه وكثرة الاغتسال بالماء الحار كان أو بالبارد غير موافق وذلك أن البارد يخدر البدن ويضر بالحواس والحار يرخي العصب ويوهن الذكر ويوافقه في الجملة التدبير الملطف وأن يكون إذا املأ تقيأه وخفف الغذاء بعده بيومين ويترك الأغذية المنومة كالخس والخشخاش والذي يرتقى منها بخار كثير كالثوم والبصل والكرنب إلا القليل من هذه وشرب الشراب باعتدال أصلح من الماء لأن الشراب باعتدال يطيب النفس ويجلب إليها الحركة ويجعلها حسنة الحركة والذكر ويسرع صاحبه إلى فهم الأشياء والتذكير بعد النسيان فأما شرب الماء فردى لأنه يبرد ويرطب وذلك مما يكثر النسيان ولا يكثر نوم النهار خاصة مع تملى البطن وبالجملة كثرة النوم ردى في ذلك لأنه يثقل ويكسل والإفراط في السهر والجماع ينسيان ويحللان الفكر الثابت واعتياد الدرس نعم العون على ذلك فإنه يعود إلى النفس التذكر ونشارة العاج إذا شربت تعين على الحفظ والإسهال وقثاء الحمار والغرور والعطوس الحادة للبلغم.

الباب الخامس فيما ينقى الرأس بالعطوس والسعوط والشموم


ويفتح سدد الدماغ ومنافع العطاس والطبيخات التي يكب عليها وما يخرج الأخلاط الغيظة منها وتنقيه من مشاميه وما يقطع كثرة العطاس وما ينقى الرأس بالغرور المضوغ وجلب الدموع وينقى الجسد واللسان يجففه الغراغر والمضوغات ونحوها ومنافعها وجمل العلل العارضة في الدماغ.
أبو غالس إذا اسعط بعصارته نقى الرأس فيما ذكر ومن البلغم عصارة أي غالس ينقى الدماغ من المنخرين.
قال بديغورس حب البلسان ينقى الرأس ماء البصل إذا اسعط به ينقى الرأس الجندبادستر الكندس أصل الكرفس البري إذا دق بعد يبسه وشم عصارة الكرنب ينقى الرأس إن استعط بها مادة أصل الكبيكج إذا جفف وسحق وشم عطس كما يفعل كل الأدوية القوية ألف 32 الأسخان.
مع اللبلاب إذا اسعط ينقى الرأس. جالينوس الماميران إذا استعط بعصارته نفض من المنخرين فضل الدماغ لأنه حار جدا. جالينوس الايرسا ينقى الرأس بالعطاس إذا شم وأنعم دقه عصارة السلق ينقى الرأس إذا اسعط بها مع العسل.
وقال حنين ماء السلق إن استعط به نفض فضل الدماغ من المنخرين.
قال ابن ماسويه إن سعط به ينقى الرأس من الرطوبة الغليظة. الفلنجمشك يفتح السدد العارضة في الدماغ.
ابن ماسويه بخور مريم يخلط بعسل ويسعط به لتنقية الرأس وقال جالينوس عصارة بخور مريم ينقى الدماغ إذا سعط القلقند إن حل بالماء وقطر من الأنف نقى الرأس من المنخرين.
عصارة قثاء الحمار إن لطخ به المناخر مع لبن افرغ فضولا كثيرة.
بولس عصارة السماق البري والبستاني ينقى الرأس إذا سعط به قال عصارته تنقى الدماغ لأنه جاذب.
الخردل إن دق وشم عطس ونقى الرأس وعصارة الخيرى ينفع الرأس إذا سعط به قال ابن ماسويه عصارة الخيرى يفتح السدد العارضة في الرأس وينقى الرأس إذا سعط به الخربق الأبيض يهيج العطاس.


قال ابن ماسويه الكندس إذا شم واستنشق نقى الدماغ وكذلك يفعل الفلفل والدار فلفل والخردل والصبر إذا سحق وشم فعل ذلك وشحم الحنظل كذلك وماء السلق إن اسعط به بعد أن يعصر وماء البصل إذا شم أو قطر في الأنف شيء قليل وطبيخ الكمون والكمون نفسه إذا شم واستنشق وماء الفوتنج الجبلي إن استعط به وماء قثاء الحمار ودهن الغار إذا استنشق بهما ودهن السوسن ودهن اللوز المر والبورق والحرف ودهن الأنجرة والخربق الأسود والسوسن والفربيون وماء الفوتنج النهري وماء النعنع وجندبادستر إذا شم أو اسعط نقى الدماغ ويخرج الأخلاط الغليظة اللزجة منه.
لي عطوس ينفع من امتلأ الرأس والسدر ويخفف الدماغ وينفض الرياح فيقرا درهمان كندس نصف شحم حنظل مثقال شونيز مثقال مرارة كركى دانق مسك وكافور دانق مرزنجوش يابس درهم ينفخ منه في الأنف ومن أدوية السعوط الماميران والعدس والمر والمرارات والصموغ والحبوب والأدهان الحارة ألف 33 أو الباردة على قدر الحاجة وماء الشابانك ومما ينقى الدماغ لبن اليتوع وماء السلق والكندس والكبر ويدخل في الأسعطة افيون وفربيون عطوس نافع من اللقوة والفالج والسكتة والصرع وينقي الدماغ. من تذكرة عبدوس كندس وفلفل وجندبادستر وسداب برى وحرمل وصبر وشونيز ينخل وينفخ منه في الأنف.
آخر نافع من ثقل الرأس البلغمى والريح وشحم حنظم فلفل كندس اسطوخودوس جندبادستر وهو قوي أيضاً لللقوة واوالاسترخاء والريح وثقل الرأس فلفل دار فلفل كندس زنجبيل وورق السداب وعاقرقرحا وميويزج وصبر وجندبادستر وصعتر فارسي ينفخفي الأنف الكمال والتمام نفوخ نافع للقوة والفالج والسكتة والسهر والصرع عجيب جدا قوى يؤخذ فلفل وجندبادستر وسداب يابس وصبر وخردل وشونيز بالسوية وكندس مثلها ينعم سحقها وينفخ منه شيء قليل في الأنف فإنه قوي عجيب.


العلل والأعراض العطاس ينقى الصدر والدماغ والمنخرين والعطاس الطبيعي يستفرغ البخار من الدماغ والفضول حب نافع للقوة والفالج والصرع وجميع الأدواء الباردة والسدر والرياح في الرأس يسعط منه قدر فلفلة بماء المرزنجوش ودهن بنفسج قليل - كندس وحبة سوداء جزء جزء مر وصبر من كل واحد نصف جزء صمغ السداب ومرارة الكركى وجاوشير وجندبادستر من كل واحد نصف من آلة الشم قال جالينوس العطاس يخفف ثقل الرأس العارض من بخارات غليظة قال وكثير من علل الرأس بمنزلة السهر والإغماء أكثر شفائها بالعطاس والمعطسة.
اليهودي متى أصاب الرأس حر من السعوط فاسعطه بدهن بنفسج ولبن وضع على رأسه خل خمر وبياض البيض وخطمى.
كبوب حار مرزنجوش نمام ورق الغار ورق الاترج شيح سعد يطبخ ويكب عليه.
من جورجس من كتاب الأخلاط قال يمكن أن يستفرغ الأخلاط من الرأس بالمشط والدثور والطلى بالأدوية الحارة قال والعطاس يسكن متى احتمل الإنسان أن يرد فلم يعطس جهده.
بختيشوع ورق البادروج إن جعل في الأنف أو قطر منه عصارته واسعط به قطع العطاس المفرط وإذا كبس العنق وسد المنخرين انقطع العطاس المر إن سعط بدانق منه جلى الدماغ وأخرج عنه الأرياح الغليظة.
عطوس من اختيار حنين يؤخذ كندس وقصب الذريرة وبزر الورد بالسئوية يستعمل هذا.
عطوس جيد جدا كندس جزؤ وبزر ورد جزآن إذا كانت حدة وحرارة أو خذ بزر الورد وقصب الذريرة.
سعوط ينقى الرأس جيد جدا كناش الشاهد بإصلاحي شحم الحنظل اسطوخودوس قال ابن ماسويه إن سعط بالبادروج قطع كثرةالعطاس.
قال وصمغ أبي غليس إذا تغرغر بمائها الذي يعتصر منها نقى الرأس من البلغم عصارة الكرنب محلة للبلغم إذا تغرغر بمائها مع سكنجبين.
ابن ماسويه قشور اصل الكبر إذا مضغ جلب البلغم من الفم جدا وكذلك ثمره جالينوس قال قشر اصل الكبر يجلب البلغم مضغ أو تغرغر بطبيخه الكندس إذا مضغ أخرج كثيرا اصل السوسن الاسمانجوني يجلب الدموع.


العاقرقرحا يجلب البلغم إذا مضغ والفلفل إذا مضغ مع الزبيب قلع البلغم.
السماق البري إذا مضغ جلب البلغم قال جالينوس يفعل ذلك لأنه حار رطب جاذب الخردل يقلع البلغم إذا مضغ وإن تغرغربه مع سكنجيين جلب بلغما كثيرا.
قال ابن ماسويه اصل الأذخر والمصطكى والميويزج وهو حب الراسن وهو زبيب الجبل والفلفل الأسود والأبيض وبزر الانجرة والخردل والبورق الأرمني وشحم الحنظل وعاقرقرحا هذه جميعها إذا تغرغربها بالسكنجبين العسلي نفعت اللهوات وأخرجت الرطوبات اللزجة من الفم وكذلك يفعل ماء النعنع إذا تمضمض به وماء الافسنتين مع سكنجبين العسل أصول السوس إذا مضغ مع المصطكى والميويزج وعلك الأنباط وكذلك الزوفا اليابس والقاقلة الكبار والصغار والملح الاندراني والنوشادر والجاوشير وحب البلسان والحلتيت هذه كلها إذا مضغت أو لطخ بها الحنك أخرجت ما فيه من الرطوبة اللزجة.
مجهول يتغرغر به فينزل البلغم إيارج فيقرا والعاقرقرحا والخردل والميويزج والفلفل والدار فلفل والزنجبيل والخربق الأبيض ونحوها والغرور جيد ألف 34 لإحدار الرطوبات ونفض ما في الدماغ ويجفف اللسان والبصر والسمع وأقوى ما يكون في الحمام أو بعقبه لأن المجاري حينئذ واسعة وينفع من أدواء الدماغ والحنك والفم والحلق فأما من أدواء الدماغ فمثل الفالج واللقوة والصرع ونحوها وهي طبقات فأولها الماء البارد وهو يقبض الحلق والحنك ويقويه ويمنع الأورام الحارة والثاني الماء الحار وهو محلل للبلغم من قصبة الرية ويذهب بالبحة ويجلب بلغما كثيرا والسكنجبين وهو يقطع ويلطف ويحدر بلغما والخل أقوى في ذلك فعلا وكذلك المرى الجيد ينزل بلغما كثيرا ولا يسخن كثير أسخان ويتغرغر بعده بماء حار عذب مرات ليذهب بخشونته ويعدل الخل بالدهن ليذهب أضراسه وحرافته.


من تذكرة عبدوس غرغرة نافعة من الفالج واللقوة خردل صعتر زنجبيل فلفل دار فلفل عاقرقرحا بورق أرمني فاشرسين ايرسا ميويزج مرزنجوش يابس يغرغر به بسكنجبين.
الأخلاط قال إذا أردت أن تستفرغ من الحنك استفراغا متوسطا أعط العليل مصطكى قد عجن بالفلفل يمضغه وإن أردنا قويا أمرناه بالعاقرقرحا والميويزج والغرغرة بالعسل والخردل والميفختج ونحو ذلك.
من جوامع النبض الصغير - العلل العارضة في الدماغ إما أن يعرض في نفس جوهره وإما في العروق التي فيه وإما في بطونه وإما في مجاري الروح منه إلى العصب.
قال والعلل الحادثة منه في نفس جوهره بمنزلة الورم وهذا الورم إن كان عن مادة حادة سمى سرساما حارا وإن كان عن باردة سمى سرساما باردا وإن كان ممتزجا فيسمى سرساما ارقيا وأما العلل الحادة في عروقه فمثل الوسواس السوداوي والسدر والدوار وأما في بطونه فمثل السدد وهذه ربما منعت أن تنفذ فيها شيء البتة فتكون العلة الحادثة عنها السكات وأما أن يقل ما ينفذ فيها فيكون الصرع وإذا حدثت السدة في البطنين المقدمين من المادة البلغمية فبمنزلة السبات البلغمى أو في البطن المؤخر بمنزلة الجمود عن مادة باردة يابسة أو عن سوء مزاج بارد يابس بلا مادة وأما العلل الحادثة في مجاريه التي ينفذ فيها الروح النفساني إلى العصب فهي السدد وإذا انسدت حتى لا ينفذ فيها الروح النفساني إلى العصب فهي لاسدد وإذا انسدت حتى لا ينفذ منها شيء البتة فيها إلى العصب حدث الفالج الكلي لي الفالج الكلي هو عندي السكتة وإن سدت بعض السدد كان عنه التشنج والروح النفساني في هذه العلة يجرى إلى العصب لكنه ممنوع بعض المنع قال روفس في كتاب اللبن أن امتلاء البطن ضار بالرأس جدا ويعلم ذلك من أن القيء والنوم والهضم يسكن الخمار ويخفف عنه.

الباب السادس اللقوة وانخلاع الفك واشتباكه


المقالة الثالثة من الأعضاء الآلمة قد ترى التشنج يعرض في الشفتين وفي العينين وجلدة الجبهة وجملة الجفن كما يعرض ذلك في أصل اللسان والعصب الجائى إلى هذه من الدماغ فيعلم عند ذلك أن الآفة حالة بالدماغ لي هذا هو اللقوة بعينها وهو تشنج رطب لأن اللقوة تحدث ضربة ويكون قبلها اختلاج وتدبير مرطب.
وقد تحدث في الأمراض الحارة لقوة وذلك عند قرب الموت كنقصان إحدى العينين وتعوج الشفة ويكون عند غلبة اليبس على الدماغ قال وقد تجد في الضرب بعد الفرد يعرض الاسترخاء في نصف الوجه فيميل ويتعوج الجانب الذي حدث به الاسترخاء إلى الجانب الآخر منه وقد علمنا أن الأعضاء التي في الوجه يأتيها العصب من الدماغ لي قول جالينوس الأول والثاني يدل على أن اللقوة تكون تشنجا في الأكثر واسترخاءا في الأقل وينبغي أن يميز ذلك بعلامات ولا بأس أن لم يميز فإن العلاج واحد وذلك إنه تشنج رطب قال ومتى استرخت عضلة من في الجانب الأيمن من الوجه انجذب ذلك العضو إلى الناحية المقابلة لها فإن استرخت العضلة التي تحرك الجزؤ الأيسر من الشفة مالت إلى ناحية اليمين وعلى هذا المثال يعرض في جميع اللحى والخد متحركان بالفراش العضلي وعصب الفراش العضلي تحت الفقار الذي في العنق خلا جزء منه يسير في أرفع موضع منها يتصل به العصب من الزوج الخامس من الدماغ لي من هاهنا قال قوم أن علة القوة إنما تكون في الجانب الذي قد صغرت فيه العين ليس بمائل لأن الجانب الصحيح يجذبه له تعوج وهذا خطأ على الأكثر لأن العلة في الجانب الذي قد صغرت فيه العين وذلك يكون في الجانب المائل.


جوامع الأعضاء الآلمة من المقالة الثالثة ألف 35 التشنج أما أن يحدث في جميع البدن كله كما الحال عند الصرع و إما في نصفه بمنزلة التشنج الكائن من خلف أو قدام وأما في عضو واحد بمنزلة القوة والعصب الجائى إلى الشفتين واللحى والأنف يجئ من الزوج الثالث من الدماغ لي ينفع من القوة أن يعطس بشحم الحنظل وعصارة قثاء الحمار والفلفل والزنجبيل والكندس والعرطنيثا والخربق الأبيض وخرنوب العطاس المسمى حجل الجبلاهنك وآذان الفار والمرزنجوش والرئة مفردة ومركبة ويركب فيها جندبادستر والفربيون وتفسيا ويتحذ من هذه من بعضها فيما يستفرغ ومما يخن شيئا ويسعط به مثال ذلك كندس وخربق أبيض وبخور مريم وفلفل وجندبادستر وشونير وفربيون بالسوية يتخذ شيافا كالعدس ويسعط بها آذان الفار ويوضع على الثالث من أبيذيميا قال الذين عرض لهم الخوانيق من ورم في عضل الرقبة أصابهم لقوة أو فالج بلغ إلى اليدين لأن العصب الذي يجئ إلى العنق واليد يجئ من فقار الرقبة قال والفم في أعلى الحنك جارى بحذاء اللسان في وسط من اللحى الأعلى فإن الغشاء المستبطن لأعلى الحنك فيما بينه وبين ذلك الشأن اتصال بأغشية دقاق وبهذا الحد ينفصل الجانب الأيمن من الوجه من الجانب الأيسر وإذا استرخى نصف الوجه فإنك إذا فتحت الفم غاية فتحة وغمزت اللسان إلى أسفل رأيت ذلك الغشاء نصفه مسترخيا ويتبين ذلك فيه بفضل رطوبة تراها فيه ويغير لونه وترى نصفه الآخر على ضد ذلك لي هذا فصل بين اللقوة التشنجية والاسترخائية وذلك إنه أن لم يكن بهذه الحال فإنها ليست تشنجية وإذا رأيت عضل الصدغ والخد والجبهة صلبا كزازا فإنها تشنجية لي ينبغي أن يسئل صاحب لقوة غليظة هل حسه في ذلك الجانب كالجانب الآخر وينبغي أن يسئل صاحب تشنج غليظ هل حسه أشد من حالة طبيعة لي وإيارج هرمس إذا سقى كل يوم درهما شهرا إبرا القوة إلا أن تكون ردية جدا وإذا جاوزت القوة ستة أشهر لم يكد يبرا وقد رأيت مشايخا زعموا أنهم


حدثت بهم منذ ثلاثين سنة أو أقل أو أكثر ولم ينلهم منها سوء البتة وقوما بهم منذ عشر سنين وخمسة رأيتهم حين بدأ بهم لم ينلهم الأخير وقوما فلجوا ألف 35 بعد حدوثها بزمان ليس بالطويل منهم الغسال المرتعانى والإسهال بشحم الحنظل عجيب الفعل فيه وأمهات سعوطات القوة الكندس والعاقر قرحا والشونيز والفلفل والزنجبيل والنوشادر والبورق الأحمر وشحم الحنظل والمرارات والسوس والخردل وما ذكرنا قبل ويعالج من ألم السعوط بدهن بنفسج ولبن وسكر طبرزد ويسعط به ويوضع على الرأس خطمى وخل وبياض البيض وينفع منه التكميد اليابس. على اللحى وفقار الرقبة أذا بولغ فيه أن يقع وذلك أنه بمنزلة الحمام اليابس.
اليهودي قال جملة علاج القوة السعوط والعطوس والغرور وينشق خلا حاذقا لينحدر الفضل من منخريه ويلزم بيتا مظلما ويغسل وجهه بالخل فإن لم ينفع فاكوه على العرق الذي خلف أذنه قال ولآذان الفار خاصية عجبيبة فاسعطه بدرهمين منه ودانق سكبينج ونصف درهم زيت خمسة أيام فإنه يبرؤه لي قد رأيت من أصحاب اللقوة من لم يلزم بيته البتة ولم يجلب الضوء لكن أقبل يسعى في حوايجه ولم أر ذلك مرة وقد رأيت قوما اسكتوا بعقب القوة ومات بعضهم منه وتخلص بعضهم منه بفالج ولذلك ينبغي أن يجيد النظر فإن رأيت معها كدرا في الحواس وثقلا في البدن والحركات فبادر إلى إستفراغ قوي وإن رأيت البدن بحالة الطبيعية فاعلم أن العلة في ذلك العضو وحده والبدن نقى وإنه لا يبد ؤ سوء أكثر من ذلك.
بولس يعالج اللقوة بالرباط الذي يمد به العضو إلى الجانب الصحيح ويفصد العرق الذي تحت اللسان والحجامة على الفقرة الأولى والغرور والسعوط قال والاسترخاء ليس في اللحى المائل لكن في الذي يحاذيه.


الإسكندر قال علاج القوة بالمضوغ والغرور والعطوس والسعوط والحجامة في القفاء بلا شرط لأن هذه المحجمة يجذب كذا ولعله من ألم به بالسعوط الداء من النخاع وأدلك الرأس وأجعل عليه الأدوية المحمرة وأجود ما يعطس به الجندبادستر والفريبون والكندس وماء السلق وعصارته وآذان الفار وشم القطران جيد لهم وقطع العرقين اللذين تحت اللسان جيد أيضا وقال علاج اللقوة أن يسعط ويوضع على رأسه الدهن ويطبخ لحم حمار الوحش ويغطى على الرأس ويوضع عليه حارا فإن ذلك من أبلغ ما عولج به ألف 36 مجهول قال قد يموت أصحاب القوة فجاءة إلى أربعة أيام فإذا جاوز الأربعة نجوا من الموت قال واللقوة في الجانب الأيسر أعسر ومن أتى عليه شهران طال به وينبغي أن يلزم من اللقوة بيتا مظلما لا يخرج منه ليلا ولا نهارا ويسعط في المنخر من الجانب الذي لا يغمض عينه بدهن الجوز ويغرغر دائما ويعرق بطبيخ المرزنجوش والصعتر والنمام يركب على طست ويتدثر حتى يعرق وينبغي أن لا يأكل شيئا مما يكون من الحيوان الإ العسل بل يأكل دهن الجوز والزيت ولا يذوق شيئا من الفاكهة الرطبة.
سعوط جيد يؤحذ حبة ميويزج وثلاث حبات شونيز يدقان ويسعط مخلوط بالوج والجاوشير شمعون قال حرك جلدة الوجه والشفة من العضل الملبس على القحف وقال أدلك وجهه وصدغيه بدهن الجوز بعد أن يدلك أولا حتى يحمر ويسخن وليكن في موضع سخن ولا يرفع الوقود في الشتاء من بين يديه وحذره الريح والبرد قال وإذا وجد وجعا في عظام وجهه وخده وجلده وجهه فإن اللقوة ستعرض له فحذره أن يصيب البرد وجهه وحذره الحجامة وكذلك كثرة اختلاج الوجه يدل على كفا لي رأيت الحجامة جالبة لهذا في المستعد له وقد رأيت قريبا رجلين أكلا بيضا واحتجما فأصابهما جميعا لقوة من يومهما ذلك وكان أحدهما شيخا عبل البدن والآخر شابا إلا أن مزاجه مزاج الخصيان.


الاختصارات قال لا يسعط صاحب هذه العلة منذ أول الأمر فإنه يهيج العلة لكن بعد الأربعين فإن عرضت له مع ذلك شقيقة فاسعطه بالمومياى والزيبق وليلزم بيتا مظلما ويوقد بين يديه الظرفاء ويكب على طبيخ الشيح والقيصوم لي وجدت الاختلاج الدائم في الوجه ينذر بلقوة وذلك أنه يكون عن خلط غليظ بادر قد مال إلى عضل الوجه.
وقد قال جالينوس أن الاختلاج يحدث في الأبدان في أبرد الأوقات وأبرد الامزاج وعند شرب الماء البارد الكثير والتدبير المبرد فينبغي حين يحدث ذلك أن يدلك الوجه ويمرخ بدهن الفربيون والعاقر قرحا والجندبادستر والتكميد بماء الملح وماء البحر والنطرون.
اريباسيوس قال إنما يستفرغ البلغم اللزج بالخردل إذا مزج بالسكنجبين ألف 36 فإما سائر الغراغر فإنها تجذب رطوبة رقيقة لي رأيت خلقا كثيرا من الملقوين بهم فالج منهم في الجانب الذي فيه عوج الوجه وذلك يدل على بطلان قول من زعم أن العلة في الجانب المستوى.
تياذوق قال أما اللقوة التي تكون من يبس توضع على الرأس دهن بنفسج وتسعط بالزبد ويختص على الرأس والعنق بالخطمى والبنفسج ويدهن اللحى والفقار بدهن الخطمى ويوضع عليها وعلى الرأس مثانة فيها دهن مسخن ويجلب عليه وينطل بطبيخ الرأسن والأكارع ويمسح الفقارة واللحى بشحم البط ويسعط بدهن السمسم واللبن ويدهن الصدغان بالزبد والشحم وشحم البط.
سرافيون قال الغرغرة في اللقوة أوجب منها في سائر العلل فليكثر منها ويقوى ويكب بعد ذلك على طبيخ الصعتر والعاقرقرحا والسداب والشيح والحرمل وورق الغار والبابونج واكليل الملك والمرزنجوش والمرماخور ثم يسعط بالقوية.


ومما له فيه خاصية عجيبة الجبلاهنك يسعط منه برتة حبتين بعد نخلة بماء قد قطر من أسفل الحب فإن أكثرهم يبرأ به في مرة واحدة وإن لم يبرأ في الندرة في مرة ففي أثنين وبعد النفض القوى بالإسهال فليمسكوا دائما في أفواههم أهليلجة سوداء في الجانب المائل وامسح ذلك الجانب وأما القدماء فإنهم يدلكون عضل الفك المائل والأصداغ وخرز العنق والظهر بالخل الثقيف البليغ جدا الذي قد طبخ فيه فوتنج أو حاشا أو صعتر وذلك أن هذا الخل يغوص إلى القعر ويقطع الأخلاط الغليظة الركيكة في العضل سريعا فإذا تمادى الوقت فاتبعه بأدوية قوية مثل العرطنيثا والكندس والفلفل ونحوها أو يؤخذ عاقر قرحا مثقالين وكندس مثقال ودفلى قد علق في سقف المطبخ ثلاثة أشهر ثلاثة مثاقيل صعتر هوازى وزراوند طويل من كل واحد نصف مثقال حب البلسان مثقال ينخل بحريرة وينفخ في الأنف فأنه عجيب للقوة والفالج والصرع والسكتة.
آخر جيد جدا جندبادستر شحم الحنظل فلفل أبيض كندس يعجن بماء المرزنجوش ويستف ثم يسعط به عند الحاجة.


المقالة الأولى من الأعضاء الآلمة قال إذا استرخت العضلتان اللتان تجذبان الجفن الأعلى إلى اسفل لم يقدر على ألف 37 تغميض العين لي رأيت رجلا احتجم وأطال الجوع حدثت له القوة ولم يتعوج منها فمه لكن عسر عليه أطباق إحدى عينيه ولم يتبين في وجهه عوج لأن العلة كانت في الجانبين جميعا لي رأيت عددا بهم اللقوة وجلد الجبهة في الجانب المعوج فيهم ممتد امتدادا شديدا كالحال عند التشنج القوى وينجذب إلى فوق ناحية الرأس حتى أن أسرة الجبهة تبطل البتة في تلك الناحية ويحدث في جلدة الرأس غضون لم تكن قبل ذلك ولا يمكن أن يطبق الجفن الأعلى وذلك لقصره لامتداده إلى فوق لأنه كان لاسترخاء العضل الذي يجذبه إلى أسفل لما ويتركان إلى اسفل بلا جهد العليل لكنهما لا يبلغان إن يطبقا على الجفن الأسفل ولذلك يميل الوجه منهم إلى فوق ويحسون منها كالحال في التشنج فيمتد لذلك الشفة ويخبر كلهم انهم يحسون بصلابة وامتداد ولم يحس أحد منهم باسترخاء بل كانوا يقولون أنا نظن أن هذه المواضع قد جفت ويقولون انهم ينتفعون بالمروخ ولم أجد صاحب اللقوة إلا وهذه حالة فثق بأنها تشنج وعليك بترطيبها فإن الآخر يكاد يكون إلا في الندرة في العلل الحادة إذا قرب الموت بأن يغرق الرأس والخرز بدهن حار ما أمكن فإنه بليغ ومدّ جلدة الجبهة إلى اسفل نعما وشدّ بعصابة على الشفة العليا ومدّ جلدة الوجنة حتى يستوي الفم ثم شده بعصابة على الشفة العليا وأدم الدلك والمرخ لهذه المواضع ولخارج أعصابها بالأدهان الحارة بالفعل والقوة فهذا علاج تام وتفقد الشفة من تحت الشد كل ساعة فإن رأيت الشفة ليست مستوية فحلّ ومدّ وشدّ.
الثالثة من الأعضاء الآلمة إذا حدثت الآفة في مقدم الدماغ فإنه إن حدث فيه كله أحدث سباتا ثقيلا أو جمودا فإن حدث في نصفه أحدث آفة في نصف الوجه لي ليس لصاحب اللقوة فقد البصر ولا السمع ولا حس وجهه غليظ فضلا عن أن يكون متعطلا فليست عليه أذى من الدماغ.


الأقرابادين القديم قال أبدأ من علاج صاحب اللقوة أن تدخله بيتا مظلما لا يرى فيه ضوءا ولا يخرج منه ليلا ولا نهارا ولا يصيبه فيه ريح ثم اسعطه بدهن الجوز وبدهن الحبة الخضراء في الجانب الذي يقبض فيه عينه في ألف 37 الجانب الآلم أحدا وعشرين قطرة وفي الصحيح ست قطرات على الريق كل غداة أسبوعا وألزمه الغرغرة ساعة بعد ساعة إلى نصف النهار كل يوم حتى يجلب منه بلغم كثير جدا ولا يأكل شيئا من الحيوان ولا فاكهة رطبة فإذا مضى أسبوع فاكبه على طبيخ المرزنجوش والفوتنج والصعتر يطبخ في قمقم مشدود الرأس ويصب في طست ويكب عليه ويلف تكبيبا حتى يكثر عرق رأسه ووجهه فإذا عرق فادلك الشق الوجع بمنديل حتى يحمر ثم امرخه بدهن جوز الهند أو دهن الحبة الخضراء وفكه وعنقه ورأسه ودعه ساعة ثم أعد كبه على ذلك البخار افعل ذلك في اليوم عشر مرات واسقه ماء العسل واعسر ما يكون في الجانب الأيسر وعالجه شهرا وإذا جاوز شهرا فلا تعالجه فإنه لا يبرأ.
وهذا المعجون مجرب للقوة يؤخذ زنجبيل ووج ويعجن بالعسل ويعطى مثل الجوزة غدوة وعشية.
من الطب القديم قال يسحق خردل بخل خمر ويطلى على اللحى الذي فيه العلة فإنه عجيب.
قال واربط اللحى المائل بعصابة وضع في الجانب المائل أهليجة واسهله مرات وجربه فيما بين ذلك بالغراغر والسعوطات الحارة ثم اعط بعد النقص مرات الأنقرويا ومن بليغ علاجه وجيده أن يعجن الأبهل بمثله عسل ويعطى منه كل يوم قدر بيضة لي إذا بدأ الاختلاج في الوجه ووجع العظام وثقل فيه فلطف التدبير وبادر بالنفض بإيارج روفس وأدلك عضل الوجه والخرز حتى يحمر ثم امرخه بالأدهان القوية الأسخان واكب عليه بالتكميد ويطلى القسط من الدهن حتى ينفط ولا يجزع ذلك فإنه بهذا التدبير يبرأ في يومين أو ثلاث ولا يفصل الربط.


كمال ابن ماسويه ينفع من اللقوة أن يكب كل يوم على طبيخ البابونج على الرأس كل يوم حتى يعرق وجهه ويحمر ثم يمسح وجهه بدهن الحبة الخضراء بدقيق فيه جندباستر وفربيون وشونيز وعاقرقرحا ودهن القسط يدلك به عنقه.
جورجس قال ربما عرض مع اللقوة شقيقة شديدة وعند ذلك فاسعطه بالمومياى ودهن الزيبق وينفع منها جدا أن يسعط بقدر طسوج من الكبد فإنه يبرؤه أو يسعط بنصف ألف 38 درهم زراوند طويل بدهن الحبة الخضراء واغمر داخلاً فيه غمرا شديدا أو اصل الأذنين وبين الكتفين وادهن الوجه كله والعنق بالأدهان الحارة وادلكها واكبه دائما على طبيخ البابونج والمرزنجوش والحرمل والغار. ابن ماسويه قال اللقوة تسمى باليونانية سفاسموس فربيفوس افراموس وتفسيره تشنج عضل الرأس. فسفاسموس هو التشنج قال وينفع منه دهن البان والغالية وربط الجانب المائل والسعوط لكن بعد مدة ولا يكون في أوله قال ولا يستعمل في هذه العلة دهن الناردين فإنه قابض ولما استعملت من الأشياء الحارة فليكن مع ذلك مريخه والح نحو علاج التشنج الرطب فإنه يبرؤه وأدلك الموضع بالبورق وتراب الفلفل والخردل واكبه على طبيخ الصعتر والسداب واصبر عليه حتى يحمر ثم امرخه بدهن السداب ودهن القسط وأدلكه بالمناديل حتى يحمر لي وينفع منه ترك الطعام حتى يحمر البدن ويجلو جدا ثم أدلك في ذلك الوقت والتكميد الدائم فإن حمى فلا بأس فقد سقى جالينوس الجندبادستر في علل والتشنج الرطب خاصة وقال إنه يصل إلى المواضع التي لا يصل إليها غيره من الأدوية أن سقى وإن مرخ به وإنه ليست له مع ذلك كثير حرارة حتى إن لم يكن حماه قوية يحتمله ويسقى ماء العسل إذا سقى في هذه العلل فاعتمد عليه وعلى الوج والزنجبيل والحلتيت والأبهل يتخذ منها معجونا ويعطى وإذا فتق فليفتق الجندبادستر في الزيت العتيق ويمرخ قال لك في الحادية عشر من المفردة وإذا اعطست العليل أبو جريج قال آذان الفار إذا سعط بها ابرئت من اللقوة الشديدة


البتة لي رأيت من برء بها وحدها مرات.
ابن ماسويه شم المرزنجوش جيد للقوة إذا سعط به عجيب قال الفلفل يهيج في العصب والعضل حرارة نارية لي لذلك هو نافع إذا فتق في الدهن وذلك جيد جدا لا يعدل له في ذلك وينبغي أن يسخن حتى يترك كالهبا.
ابن البطريق قال قشر الرتة الأعلى يسحق ويسعطه بقدر الفلفل صاحب اللقوة كل يوم ثلاثة أيام ويلزم بيتا مظلما فإنه يبرؤه البتة لي كان لرجل لقوة يعط بها فاستوى أكثره وبقي به بقية قليلة ابرئت بعد مدة دهن الحبة الخضراء جيد للقوة إذا دهن به ماء العسل أجود للقوة من الشراب.
قد اتفق ألف 38 الحكماء على أن سببه بلغم مخاطي قال ويميل معه الوجه إذا ضحك ويضمر العين التي في الجانب العليل وتصغر وتدمع في كل ساعة ويمضغ طعامه في الجانب الصحيح وكلامه بطىء ونفسه حائر يغرغر ويعطس دائما ويحقن ويحلق رأسه ويضمد بالخردل وعصب الشق المائل شديدا حتى يسويه ودعه مشدودا فإنه يبرؤه.
من تذكرة مقدوس سعوط للقوة جيد قسط ومر وجندبادستر وشونيز وشيح وجاوشير وفربيون يسعط بماء القثاء البري المعصور أيضا منه جاوشير كندس فلفل صعتر شحم حنظل شونيز صبر مر جندبادستر اسطوخودوس يسعط بماء آذان الفار.
اركاغانيس في كتابه في الأدواء المزمنة قال إذا كان الخلع بلا ألم في الوجه فلا شيء أنفع من الغرغرة دائما بالقوية كالخردل والميويزج.
مجهول مجرب يأخذ آذان الفار فاعصره واجعل فيه شيئا من جاوشير ومر وقطر منه في الجانب المائل قطرتين وفي الصحيح قطرة وخالف من الغد فقطر في الصحيح قطرتين وفي العليل قطرة.
بختيشوع قال إن سعط بمقدار قيراط سكبينج بما المرزنجوش نفع جدا.


أبو جريج الراهب قال إن سعط بماء آذان الفار صاحب اللقوة نفعه جدا لي تفقدت فوجدت أسرة الجبهة تبطل في الجانب العليل ويتمدد الجلد جدا وقد مرخته بالدهن وطليته بالماء الفاتر فرأيته صالحا وقد تكون اللقوة من تشنج واسترخاء والوجع يفرق بينهما فإنه ليس مع الاسترخاء وجع وينفع منه تنشق الخل الحريف جدا مرات في اليوم والإكباب على بخاره لي تبدء للقوة يوضع على جلدة الجبهة والرأس والخد أدوية مرخية أياما تمرخ وتنطل حتى تلين ثم تمد جلد الجبهة وجلدة الرأس إلى أسفل ناحية الحاجب ويضع العصابة والرفادة على الجبهة حتى تكون قد منعت صعود الجلدة وتكون قد مدت الجلد إلى أسفل ناحية الذقن وشدت بعصابة ورفادة وتمده بمقدار ما يستوي الفم ثم انظر إليه بعد ثلاث فإن احتجت فاعد الشد فإنه يستوي في مرة أو مرتين وينفع هذا بعد الاستفراغ والعلاج.
الكمال والتمام قال الإنكباب على طبيخ البابونج إذا استعمل على الريق نافع لمن به لقوة وينبغي أن يمسح الوجه بعد ذلك بدهن القسط والناردين ألف 39 والعاقرقرحا ومضغ المصطكى والقرنفل والميويزج على الريق نافع للقوة والتغرغر بمثل ذلك إن شاء الله تعالى.

الباب السابع الصرع والكابوس وأم الصبيان والتفزع في النوم


المقالة الثالثة من الأعضاء الآلمة الصرع تشنج يعرض في جميع البدن إلا أنه ليس بدائم لأن علته تنقضي سريعا وما ينال فيه الأعضاء التي في الرأس مع جميع الجسد من المضرة يدل على أن تولد العلة إنما هي في الدماغ ولأنها تنقضي سريعا ينبغي أن يعلم أن الخلط الفاعل له خلط غليظ يسد منافذ الروح فإن فعله في بطون الدماغ خاصة وإن مبدأ العصب فأصله هو الذي يحرك نفسه حركة ارتعاشية ويرتعد بشدة كيما يدفع عنه ذلك الشيء الذي قد بلغ في الأبدان لي ينبغي أن يكون مكان البدن يرتعش ويرتعد بنفض لأن هذه الحركة يقصد إلى دفع شيء مؤذ والتشنج الحادث في البدن إنما هوتابع لتلك الحركات المختلفة التي تهيج لدفع المؤذي ويدلك على ذلك اختلافه وتفقده فإنك ترى الأعضاء تتقلص مرة وتمتد مرة في زمان قصير وعلى غير لزوم لجهة ونظام وذلك يكون بحسب حركات مبدأ عصبها فيوهم هذه الحركات بمنزلة شيء ظاهر موصول بشيء مستور يتحرك بحركته ثم يكون ذلك المستور بتحرك حركات مختلفة متفننة إلا أنه لما كان الدفع إنما يكون بالقبض والانضمام كانت هذه الحركات فيه أكثر من أجلها تكون حركات التشنج في البدن كثيرا فأما حركات الانبساط فأقل لأنها ليست تكون بقصد أولي بل للروح فقط وهذا السبب أولي واقنع أن يتوهم في علة الحركات التشنجية الحادثة من المصروع من السبب الآخر الذي آتى به بعد لأن هذه لو كانت كذلك لأن هذا العصب ابتل ابتلالا يزيد عرضه حتى أنه أوجب التشنج لم يكن ينجلي سريعا بل كان بثابت وقتا طويلا وعسى أن يكون منشأ كل واحد من العصب إنما يتشنج في أصحاب الصرع لأنه يبتل كما يبتل عند التشنج الرطب وكون هذه العلة وانقضاؤها بغتة تدل على أنها ليست تكون في وقت من الأوقات بسبب يبس وإستفراغ وأنها إنما تكون دائما من خلط غليظ وذلك لأن انسداد المجاري والمنافذ بعينه بسبب خلط أو لزج منكر وأما أن يكون الدماغ أو غشائه الرقيق يبلغ من يبسه أن يصير مثل الجلد المدبوغ فلذلك لا


يكون ألف 39 دوران يطول به المدة والحواس كلها معه مضرورة ولذلك يعترض من الصرع على أنه عندما يمنع الروح النفساني الذي في بطون الدماغ خلط غليظ يسد منافذه ويمنعه من النفوذ.
قال أكثر ما يكون الصرع من خلط غليظ بلغمي ويكون أحيانا من خلط سوداوي.
قال والذي يكون من خلط البلغم يؤدي إلى الفالج فإما الذي يؤدي من الخلط السوداوي فإلى الماليخوليا من الخلط لا من السوداء الخالصة وذلك أن السوداء الحقيقية التامة ليس لها غلظ ولا لزوجة قال والصرع ثلاثة أصناف أما أن يكون الخلط الفاعل له مستكنا في الدماغ فإما أن يكون بمشاركة المعدة وأما أن يكون صعوده من عضو ما من أعضاء البدن فإنه قد يحس بعض المصروعين شيئا كالروح البارد يصعد من بعض أعضائه أما من اليد وأما من الرجل وأما من عضو آخر حتى يبلغ إلى الرأس ثم يخرون والشد نافع لذلك فوق العضو الذي منه يصعد وقد يطلى هذا الموضع نفسه بالخردل فإما الشد فإنه يدفع نوبة العلة.
الرابعة قال يؤول الأمر بصاحب الصرع في أكثر الأمر إلى الفالج يستعان بهذه المقالات من النبض وبالثالثة من جوامعه. جوامع الأعضاء الآلمة أصناف الصرع ثلاثة أحدها عن علة تخص الدماغ ويداوى بشرب الخربق الأسود والآخر من المعدة ويعالج بشرب الحنظل والآخر عن بعض الأعضاء ويعالج بطلي التنبول عليه والرباط فوقه.
قال وأعرف مقدار عظم الصرع بيسر النفس وعسره وصولته ومقدار صغره بسهولة التنفس وعظمه لي السدر شئ يحتاج إلى أن يغور مع هذا لو أمكن فتح شرياني السبات لا برأ من الصرع الصاعد يمكن يحدث منه سكتة لأن الدماغ يبرد وينقطع أيضا مادة الروح النفساني.
الثالثة من الميامر قال يصلح للصرع أن ينفخ في الأنف شحم الحنظل وعصارة قثاء الحمار والشونيز والنوشادر ونحوها ومما يسيل رطوبات كثيرة وكذلك الخربق الأبيض والزنجبيل والكندس والفلفل.


عطوس جيد للصرع وللقوة والسكتة ونحوها فربيون وجندبادسترو شحم الحنظل واسطوخودوس ينعم سحقه ونخلة ويعطس به.
الأولى من الأخلاط قال أصحاب الصرع تسقيهم أدوية تستفرغ البلغم ثم تغر غرهم بما يجذب من الرأس بلغما ألف 40 كثيرا وقال الزبد الحادث في فم المصروعين كأنه تنقية الفم أن النوبة تهدأ عنهم بعده بخلاف الحال في السكتة يزيد جدا وفي الصرع إنما يكون عند الأفافة.
الثانية من الفصول أصحاب الصرع ينتفعون بالانتقال من بلد إلى بلد ومن تدبير نفعا عظيما وخاصة إذا انتقلوا إلى بلد وتدبيرا سخن وأشد تجفيفا لأن المادة المولدة للصرع باردة غليظة والانتقال من سن الصبي إلى سن الشباب دواء عظيم للصرع.
الثالثة قال لا شئ أعون على حدوث نوايب الصرع من انتقال الهواء دفعة عن حالة وقد يعرض الصرع كثيرا من تعدى في المطعم والمشرب ومن النوم على الأرض بلا وطأ ومن تعرض كثير للشمس والهواء البارد.
الخامسة من الفصول من أصابه الصرع قبل أنبات الشعر في العانة فإنه يحدث له انتقال وقت لمن أصابه وقد أتى عليه من السن خمسة وعشرون سنة فإنه يموت وهو به لي الزبد في الصرع يكون من شدة الحركة وفي السكتة يكون من شدة الاستكراه واقرأ فصل ابقراط الذي أوله من ظهر في فيه زبد من خنق.
قال جالينوس في الثانية من الفصول أن حال الصرع قريبة من السكتة والخلط الفاعل لهما واحد وهو خلط إلا أن مع الصرع حركة مضطربة ومع السكتة عدم القوة الجارية في العصب البتة والسكتة تكون إذا كان بالخلط من الكثرة ما يسد المسالك البتة فلم ينفذ فيها شيء ولذلك لا يكون فيها حركة فإما الصرع فإذا كان أقل حتى يكون إنما يمنع من كمال الجري فيها وبمقدار شدة السكون في الصرع يكون إردء فيحرر ذلك ويحرر لم صار الزبد في السكتة رديئا.
قال جالينوس الخلط الذي عنه يكون الصرع بلغم بارد وصلاحه يكون بانتقال السن عن الرطوبة إلى اليبس والرياضة والتدبير المجفف والأدوية التي هي كذلك.


قال وليس كل من إصابته هذه العلة قبل الإنبات ليبرء وقت الإنبات إلا أن يعاني في هذا الوقت خاصة بالأدوية التي والتدبير الجيد وأما من عرض له وقد أتى عليه خمسة وعشرون سنة فإنه لا يكاد ليبرء في أكثر الأمر.
السادسة قال يجب فيمن يصيبه الصرع أن يكون دماغه بالطبع ضعيفا وليس يجب متى كان الدماغ ضعيفا أن يحدث ألف 40 الصرع متى لم يسئ التدبير قال والصرع يجب أن يعالج بنفض الأخلاط البلغمية أزمان الأمراض قال الصرع عرض لا حق للمرض نفسه. من كتاب جالينوس في صبي في الحرو البرد الشديدين والرياح العاصفة والأصوات الهائلة والأرايح الساطعة والدواليب والدوالى والدوارات والحمات والخناقات الرديئة والسهر واللهيب والغم والغضب ونحو هذه مما تثير البدن إثارة شديدة فإن هذه تجلب نوبة العلة وإن عرض له شيء من ذلك فيسكن ويستقر إلى إن يذهب أثره وليلطف التدبير إلى أن يأمن وقت النوبة ويدع جميع الحركات ولينقى بدنه في أول الربيع بعد أن يهيئه للإسهال بالأدوية التي تصلح للصرع وأما بدنه فيبغي أن يروضه ويريحه قبل الإعياء ودع الرياضة القوية فإنها تملأ الرأس مدليا بل منتصبا ولا يكثر حركة الأعضاء السفلية وأدلكه أولا بمناديل حتى تحمر ويبدأ بذلك من عضديه ثم أدلك الصدر والمعدة ثم الساق لتنجذب المادة إلى أسافل البدن ومن بعد الرياضة وسكون البدن أدلك الرأس وأمشطه ثم ليأكل شيئا يلين البطن من البقول ثلاث غداة ويؤخر التليين إلى عشائه وأمنعه من البقول الخس والقطف واليمانية والملوكية والسلق والكرنب والكراث والكرفس وأطلق له من الفواكه ما كان يخرج من البطن سريعا فإما ما يبطئ مثل التفاح والسفرجل فلا وأحمه يخرج بالجملة ما يولد البلغم من البقول والفواكه والأغذية وإنما أطلقت له السلق وغيره مما قدمت ذكره لا أن يكون جل غذائه منه بل على أن يؤخذ شيء قبل الطعام ليلين بطنه ويسرع بخروج الأثقال.


وأما الفاكهة والبقول المولدة للخلط البلغمى الطويلة الاحتباس في البطن كالتفاح والكمثرى فردية وليدع اللفت والأصول الشبيهة به وإنها كلها غليظة عسرة الهضم إلا ما كان معه حرافة ويحذر الفطر جدا ويدع من هذه أيضا أعنى ما فيه حرافة قوية يرتفع بها إلى الرأس ويملا ء كالخردل الحار والكرفس والثوم والبصل فإن هذه يسخن بأكثر مما ينبغي ويولده خلطارديا فإن الخردل وإن كان يقطع الأخلاط الغليظة فإنه لارتفاعه إلى الرأس يضر به فإما الأسكنجين فاستعمله تنقية وخاصة بخل العضل والكبر النقيع بخل وعسل ويسقى ألف 41 في الصيف باردا وفي الشتاء فاترا وقد اكتفيت مرارا كثيرة الاسكنجبين في علاج صبي يصرع حتى برأ مع التنقية وأعطه لحوم الطير في غذائه خلا الأجامية وأعطه من لحوم الدواب الأربع والجدا والأرنب شواء وطبيخا بشبت وكراث وجنبه سائر اللحوم وأعطه السمك وبالجملة تحذره كل غليظ الخلط وكل نافخ كثير عسر الهضم والخروج وأعطه كل يوم من دواء العضل بعد تنقية بدنه بمسهل خفيف فإني قد إبرأت به صبيا كان يصرع في أربعين يوما.
صفته يقطع العضل الرطب ويجعل في سؤقه قد كان فيها عسل ويطين رأسها ويوضع في زاوية يستقبل الجنوب ولا يستقبل الشمال البتة في الصيف الشديد أربعين يوما عند طلوع الكلب وأقلبها في كل يوم حتى يصيب الحر جميع نواحيها ثم خذه فإنك تجد العضل قد أرخى ماؤه فخد ذلك الماء وطيبه بعسل وأنق وأعط منه ملعقة صغيرة للصبي وكبيرة للرجل وخذ جرم البصل فدقه وأعصره وأخلط بمائه عسلا وهو تالي مما عملت في القوة فإما الذين يطبخون بصل العضل ويعصرونه فإنهم يذهبون بقوته.
من الترياق إلى قيصر قال أن جفف دماغ البعير وسقى بخل نفع من الصرع وكذلك يفعل دماغ ابن عرس.


من الفصد قال من كان به علة الصرع فبادر في أيام الربيع بفصده وإن لم تكن دلائل الامتلاء حاضرة وإن أردت أن تفصده في الربيع لحراسته من الصرع فإ فصده من رجليه وكذلك فافعل في السدر والدوار وعلل الرأس.
قال جالينوس أن الاسكنجبين العضلي أقوى من هذا لكني اتخذت هذا بالعسل لمكان الصبي.
الإسكندر في البرسام قال الصرع يكون إما عن الرأس وإما عن المعدة وإما شيء يصعد من بعض الأعضاء يحس حتى يأتي الدماغ علامة الذي من المعدة اختلاج القلب وخفقانه ولذع في المعدة فإذا ابطأ عن الأكل هاج به والذي يصعد من بعض الأعضاء يحس به يصعد من ذلك العضو ويكون السقم بالمرطوبين والصبيان والصبي لا يعالج فإنه إذا كبر صلح وينفع منه المحاجم والخردل والكي على الرأس في وقت النوبة وأشياء حادة تنفخ في الأنف ألف 41.
من كتاب العلامات البنج يورث الصرع والأفيون يورث الكزاز.
علامات المتهيء للصرع يعرض قبل ذلك ثقل في الرأس ووجع وصداع شديد وبطؤ في الحركات واحتباس في البطن واختلاج فيه يستعان بهذا الكتاب. الصرع إما في الرأس وإما في المعدة وإما من الرحم وإما من الحيات في البطن وإما لأن يصعد من عضو ما أي عضو كان بخار رديء فليفصل كلها بعلامات وعلاجات.
الثالثة من الثانية من أبيذيميا قال جملة التحفظ من الصرع إمالة المادة دائماً عن الرأس بكل حيلة وحفظه أبداً خفيفاً وليقلل الفضول.
السادسة من الثانية من أبيذيميا إذا ناب الصرع على صاحبه فانحل وانقضى سريعاً ويكلم وكان ذلك في يوم بحران منذ يوم النوبة الأولى دل على أنه قد يخلص من الصرع.


الأولى من ا لسادسة قال الصبي الذي به الصرع يتخلص في أكثر الأمر في وقت الإنبات إلا أن يتدبر تدبيراً رديئاً وأكثر ما تكون هذه العلة بسبب مزاج بارد غلب الدماغ ويكون معه في أكثر الأمر رطوبة وذلك أن الصرع الحادث عن عضو ما من الأعضاء قل ما يعرض وقد يبتديء الصرع بالصبيان منذ أول ولادتهم وهذا يكون لفضل رطوبة مزاج الدماغ وهو يخف متى نشوا حتى يبرأ في الأكثر وينقضى بلا علاج فأما الحادث بعد ما يترعرع الصبي فإنه يكون لخطأ في التدبير ولا ينبغي حينئذ أن ينتظر بعلاجهم إنبات الشعر لكن يبادر إلى ذلك.
الخامسة من السادسة الجماع يضر بصاحب الصرع والصرع خاص بالصبيان ولذلك سمى المرض الصبياني.
السادسة من السادسة قال الصرع قد يكون بمشاركة الدماغ لعضو ما وأكثر ما يكون لعلة تخص الدماغ نفسه والسبب الذي منه تكون هذه العلة خلط غليظ بارد يجتمع في بطن الدماغ ويستولي على منابت العصب وخاصة على عصب النخاع الأول وقد ينتفع في تحليل هذا الخلط بالحميات وخاصة الربع وما كان من الحميات طويلاً مزمناً ومن الربع فأطولها مدة وأشد تناقضاً مثل أن النافض نفسه يزعج ذلك الخلط الذي قد لحج في أصل النخاع وألف 42 مجاريه وحرارة الحمى بعد النافض تذيبه وتلطفه وتحيل مزاج البدن كله إلى حرارة واليبس وذلك أنه يتبع النافض القوي الشديد خروج الفضول عن البدن وأكثر ما يكون ذلك بالعرق بعده وقد يكون بالإختلاف والقيء والصرع تشنج يعرض في البدن كله وحدوث الحمى بعد التشنج موافق فلذلك قال بقراط من به حمى ربع لا يصيبه صرع وقد ينحل الصرع عن المصروع أن أعقبته حمى.
من تفسير السادسة قال أصحاب الوسواس السوداوي والصرع يكون من خلط يبل أصل النخاع فإن كان مع ذلك الخلط حرارة ومعه حمى وإلا فلا.
قال ويكون إما من بلغم وإما من سوداء.
الأهوية والبلدان قال أكثر ما يعرض للصبيان الصرع والأحداث في المدن الجنوبية وفي الرؤس الرطبة.


اليهودي قال الصرع الذي من السوداء ينتقل إلى الماليخوليا أو من الماليخوليا إليه والذي من البلغم إلى الفالج أو من الفالج إليه قال ومتى كان مع الصرع امتلاء وحمرة في الرأس والوجه وامتلاء في الأوداج فافصد الصافن ثم افصد بعده عروق الرأس ومن الأنف خاصة واحجمه على القفا.
قال والصرع الذي يحس بالبخار يصعد من الجوف فلا شيء أبلغ من بتر الشريانين اللذين يدخلان القحف على استقامة فإن البخار إنما يصل إلى الدماغ بهما وتضمد الرأس بالطيوب وأما الصرع الذي من البلغم فاضمده وأطله بالخرول والقنطوريون وشحم الحنظل وخرء الحمام وعسل وعاقرقرحا ودعه مدة طويلة ثم اغسله بطبيخ البابونج والصعتر واسهله بأرياج شحم الحنظل وإن وجدت سبيلاً إلى فصد القيفال أو عرق الأنف فافعل وإلا فاحجمه على القفا واسعطه بالسعوطات الحادة واسقه بعد ذلك أيارج هرمس كل يوم نصف درهم بالغداة ونصفا بالعشي وإن بخرت أنفه بالفاوانيا أو شم منه دائماً عظم نفعه.
ومن عظيم ما ينفعهم السعوط الحار ومن يحجل منهم إذا فاق العلة فيه أقل تمكناً والصرع من الدماغ بمنزلة الغشي ألف 42 للمعدة ويكون ذلك الخلط يؤذيه فينقبض وينهض لدفعه كالحال في القيء فيكون من انقباضه على غير نظام تشنج في جميع البدن وحركات على غير نظام.


الطبري قال الصرع يقتل الصبيان والنساء وبالجملة الذين دمهم قليل وعروقه ضيقة سريعاً وإذا سقط المصروع فخر كالميت وقل اضطرابه فإنه يدل على بلغم كثير في الدماغ وإذا كان يخرج من فمه من الزبد حلى منه الأرض من السوداء ومن أفاق بالعطوسات ونحوها فعلته أخف وعلاجه أيسر وينفع من أن يديم منه السداب فإنه يبرئه البتة وإذا كان الصرع من المعدة فاستعمل القيء ثم أيارج فيقرأ ثم الأدوية القوية لفم المعدة وإذا كان يرفع من بعض أعضاء البدن فادلك ذلك العضو وكمده وضع عليه ضماد الخردل وقو الرأس لئلا يقبل البخار قال وينفع من أهرن قال علاج الصرع بعد إمالة المادة أو معالجة العضو الذي منه مبدؤه أن يعالج نفس الدماغ بما يقوى لئلا يقبل ما يصير إليه.
قال التشنج العارض من الصرع يشبه الإختلاج لإمتداد وينحل سريعاً ويكون مع ذهاب العقل والحس وذلك سرعة حدوث الصرع وانحلاله أنه ليس يكون من اليبس البتة لكن من رطوبات ردية تنصب ثم تسيل أو تتباعد سريعاً والصرع السوداوي يؤول إلى اختلاط العقل فإما البلغمي فبقدر عظم التشنج فيه عظم العلة.
وقد قال الطبري أن قلة الإضطراب دليل على عظم العلة وقال هذان بمقدار عظم التشنج عظم العلة والأول يدل على عظم العلة واستسلام الطبيعة فأما الثاني فيدل على شدة مجاهدة الطبيعة فإذا انحل بطيئاً مع ذلك فهي قوية قال والصرع تشنج الدماغ ويقتصر على الخلط المؤذي ليدفعه وإذا عرض تشنج شديد وزبد كثير فإن في الدماغ برودة شديدة غليظة يعسر حلها والعلة صعبة.


قال وإذا كان الصرع من سوء مزاج بلا مادة فلا يسهل ولا يستفرغ لكن اسخن الرأس بالدلك والأضمدة وأن سعط بنصف دانق فلونيا قد سحق وفتق في دهن الرازقي ولبن جارية نفع جداً والسكبينج ألف 43 وجميع مرار الطير والسعوطات الحارة ينفع منه. الكندي أكت مكت ينفع من الصرع إذا علق في العنق. بولس قال الصرع يكون من خلط بلغمي ويكون في الندرة من السوداء وربما كان في بطون الدماغ وربما كان في جرم الدماغ نفسه وقد يكون باشتراك المعدة أو بعض الأعضاء مثل الرجل واليد وربما كان عن الرحم وربما كان الحامل ما دامت حاملاً فإذا وضعت برئت ويعرض للصبيان أكثر خاصة في أصغر الصغار منهم وقد يكون بالمراهقين والشبان وقل ما يعرض للمشايخ والكهول ويتقدم هذا الداء تغير في النفس أو في البدن من النسيان أو اضطراب الأخلاط أو الصرع وثقل الرأس وضعف حركة اللسان فإذا كانت العلة بسبب المعدة عرض فيها الإختلاج في وقت الصوم والإبطاء عن الأكل وعرض لهم لذع في المعدة ونخس ووقت النوبة يسقطون ويصيحون ويزبدون والزبد خاص لها ولهؤلاء ومنهم من يخرج منه البول والبراز بلا إرادة وإذا اتصلت نوائبه وتراكبت وتداركت قتلت سريعاً وإذا عرض للصبيان وقت الإدراك والنساء وقت الطمث أو بعد ذلك دام بهم إلا أن يعالجوا علاجاً قوياً فإن عرض قبل ذلك فإنه يرجى إقلاعه هذا الوقت ويكشف الصرع ويظهره أن يدخن بالخمر أو بقرن الماعز فإن أكل كبد تيس أو شم رائحته صرع فإذا كان الداء بالأطفال فلا تعالجهم بشيء أكثر من إصلاح لبنهم فإنهم إذا فطموه أو أحسن غذاؤهم يبرؤن فإن التوت بعض أعضاء المصروع فادلكه بالدهن والماء والملينات وشد الغمز وهيج عليه القيء وقت النوبة بريشة قد لطخت بدهن السوسن ليخرج منهم البلغم الساتر في ذلك الوقت واشمهم الحلتيت والخمر والقطران والزفت ويمسح أفواههم وينظف فأما عند الراحة فافصد أولاً ثم ضمد الأطراف بالأدوية المحمرة وضع المحاجم على تحت الشرسيف ويصب في


فمه حال الصرع حلتيت وجندبادستر مع خل وعسل وفي وقت الراحة إسهلهم وأحقنهم وأمنع جميع الأشربة إلا الماء زماناً طويلاً فإذا فصدوا أرحهم أسبوعاً ثم أسهلهم بالخربق الأسود والسقمونيا والحنظل وقثاء الحمار والأسطوخودوس وقيئهم بالأدوية ألف 43 القوية ثم أرحهم أياماً وادخلهم الحمام واحجمهم بعد الثالث تحت الشراسيف وفيما بين الكتفين ثم أرحهم أياماً واسقهم أيارج روفس ثم احجمهم أيضاً في الرأس في النقرة والفاس ثم احلق رأسه وضمده بالخل والخردل والسداب ثم أرحه أياماً وعاود الإسهال وخاصة بشحم الحنظل ثم يعطس بالجندبادستر وتغرغر بخل العنصل ويحقن أيضاً بالحقن الحادة ويضمد بضماد الخردل ويدار عليهم التدبير مرات من الإراحة فيما بين ذلك ويسقون كل يوم سكنجبين عنصلي ويدمنون بأكل الكبر والسمك المالح ويحذروا اللحوم والحبوب والشراب والباه والحمام ومن الخردل والبصل والثوم وجميع ما يسرع إلى الرأس وما يملأه كالشراب الصرف القوي خاصة ويستعملون الدلك والرياضة لما تحت الرأس وليكن ذلك والرأس منتصب ويدلك الرأس بعد ذلك وأما العارض من قبل المعدة فاعن بهضمه وليكن غذاؤه خفيفاً واسقه فيقرا مرات كل ستة والتاسع بالطبع لهذه العلة الحادثة وإن الفاوانيا والغاريقون والساساليوس وثمرة السعولوفيق وأصل الزراند المدحرج إذا شرب منه بالماء وحجامة الساق إذا أدمنت وإذا يصعد من بعض الأعضاء فينبغي حين يبدأ أن يربط ذلك العضو فوق الموضع الذي بدأ ربطاً شديداً فإنه يمنع النوبة فإما في وقت الراحة فأطل ذلك العضو بالأدوية المحمرة واجعل فيها ذراريح ليتنفط جميع هؤلاء المحامات الحارة للماء وليحذروا دائماً سوء الهضم والأغذية الغليظة وتأخر الطعام عنهم وقتاً طويلاً رديء لهم وغلبة المرار على أبدانهم يجلب عليهم النوبة وشرب الخمر وخاصة الصرف والأشياء الحريفة ولا يبطؤا في الحمام ولا يسخن رؤوسهم في الشمس فإن ذلك يجلب عليهم النوبة.


والكابوس يعرض للسكارى والذين يصيبهم فساد الهضم فإذا عرض له يحس بشيء ثقيل يقع عليه ولا يقدر أن يصيح وربما صاح فلا ينبغي أن يتغافل عنه فإنه إذا تواتر وتداوى إلى الصرح والفالج بل يبادر بالفصد والإسهال وأفضل ما يعالج به الخريق الأسود يؤخذ منه نصف ويخلط بنصف درهم سقمونيا وشيء من البذور الطبية ويعظم نفع أيارج فيقرأ وروفس لهم وليلطف تدبيرهم وينفع حب الفاوانيا فليسحق من حبه خمسة عشر حبة يسقون ويتناولونه تناولاً متصلاً.
الإسكندر في كناشه قال لم أر شيئاً أبلغ في الصرع من هذا الحب سقمونيا أربعة خربق نصف فربيون نصف مقل واحد نطرون نصف صبر واحد شحم الحنظل أربعة الشربة ثمانية عشر قيراطا للصبي ومثقالاً للبالغ.
قال وأما أنا فإنى بعد أن سقيته هذا الحب ونحوه مما يخرج البلغم والسوداء بقوة اجعل ذلك العضو عرقاً إبدأ دلكه وضع عليه الشيطرج فإنه يبرئه البتة وهذا دواء خفيف وعظيم النفع يؤخذ عاقرقرحا فينعم سحقه جداً ويسقى ملعقة بمثله عسل ويشرب منه أحد عشر حبة شربة وليكن بين كل شربتين أيام فإنه مجرب ولا يحقرن ذلك ويظهر للصرع أن يبخر تحت أنفه قرن ماعز ويجعل في أنفه منه فإنه يصرع مكانه ويقال العروق التي تحت ألسنتهم تكون خضراء.


قال وإذا صرع الإنسان فليحفظ جوارحه كلها على استوائها ويكمد رأسه بأسخن ما يمكن من الكماد فإنه يفتق وشم السداب البري يفيق المصروع ويبرئه في حال الراحة إذا أضمن شمه وقد جربته وجملة تدبير المصروع ألا يفسد الهضم بل يعني بجودته ويدع الشراب وخاصة الصرف والقوي منه واللبن والجبن وكلما كان من اللبن وجميع الأرايح المنتنة والطيبة جداً ولا يقعدوا في مكان فيه ريح ولا يشرفوا من موضع عال ولا يديموا تدبير رأسه حتى يبرأ ولا يجلس في الشمس ولا يقرب ناراً ولا يطيل في الحمام ولا يصب على رأسه ما يسخن ولا يقرب الحمام إلا وقد تم هضمه ولا يأكل الحلوة ولا يشرب أشربة حلوة التي تولد بلغماً فإن المتعاهد لهذا التدبير لا يحتاج إلى علاج.
شمعون قال إذا كان مع الصرع ارتعاش واضطراب فإنه بلغم لأنه لا يمكن في البلغم أن يمنع مجاري الروح في العصب وإما من صرع فاستسقطت أعضاؤه كلها فإنه من السوداء وهو شر من الأول لأنه يخاف منه أن يسد جميع مسال الروح فيقتل العليل سريعاً ولا شيء أبلغ من الإستفراغ بالفصد والإسهال والغرور والعطوس من أن يشرب كل يوم مقدار نيقة من الثبادريطوس ومثل ذلك بالليل ويديم ذلك فإنه برأ عليه خلق كثير وعلاج الصرع البلغمي أن أحلق رأسه وضمده بالخردل والتفسيا واسهله بشحم الحنظل وافصده من ساعده ثم مرفقه ثم مره بالعطاس والزمه الثبادريطوس في كل يوم غدوة وعشية قليلاً قليلاً.
وينفع الكابوس أن يسقي الفاوانيا بالماء. الإختصارات قال أم الصبيان هو تشنج من يبس قال وفي الصرع ألف 44 يجب أن يجتنب الحمام ويعالج بالقيء. ابن ماسويه للصرع يؤخذ جندباستر وكندس فينفخ في أنف المصروع فإنه إفاقة جيدة.


من اختصارات حنين يؤخذ الأفتيمون فيدق ويعجن مع دقيق شعير وخل خمر ويعمل منه نفاخات ويدمن شمها في كل حين فإن فيه نفعاً عظيماً وينفع أكل لحم الماعز وإدمانه من بين سائر اللحوم فإنه يخفف العلة أو يؤخذ مخ ساق الجمل فيذاب مع دهن ورد ويمرخ به الأصداغ وفقار الرقبة والصدر والظهر والمعدة فإن فيه نفعاً عظيماً وهو مجرب ويسقى المريض غدوة وعشية من زبد البحر ويسقى من الجعدة فإنها تفعل بخاصية فعلاً عجيباً أو يؤخذ جلد من جبهة حمار ويعمل منه سيراً ويلبس سنة تامة على الجبهة ويبدل كل سنة فإنه مجرب نافع من النوبة ويطعم العليل لحم حمار أهلي كل شهر مرة في أوله ويسقى من الأقحوان الأبيض فإن فيه خاصية عجيبة سريقة. أريباسوس قال في حال النوبة قوم أعضائهم المتشنجة وأمرخها إما بالدهن وأدخل ريشة من حلوقهم وقيئهم وعطسهم فإن لم يفيقوا بهذه فإن العلة صعبة رديئة وفي وقت الراحة افصدهم فإن لم يكن فصدهم فضع ضماد الخردل على أطرافهم وعلى الأعضاء التي يصعد منها.
وإذا عسرت الإفاقة فاسعطه بجند بادستر وخل وحلتيت وفي وقت النوبة أحقنه بقنطوريون وحنظل واسهله كل أسبوع مرة بشحم الحنظل والخربق ويعظم نفع حجامة الساق إذا أدمنت وتعليق الفاوانيا ومما يعظم نفعه الغاريقون والساساليوس والزراوند المدحرج وحب الفاوانيا إذا شرب بالماء.
الساهرن قال إجود ما يكون الفاوانيا الذي يشم ويعلق إذا كان رطباً بعد وينفع من الصرع الغاريقون والساساليوس والحسى والزراوند المدحرج فأما الكبار فعالجهم بالقيء والإسهال والأدوية المبدلة للمزاج ويتخذ للصبيان نفاخة من هذه يدمنوا شمها ويعلق منها مخنقة عظيمة في رقابهم ويبخروا بها أيضاً.
روفس قال إذا عرض الكابوس فبادر بالقيء والإسهال وتلطيف التدبير ونفض الرأس بالعطوس والغرور ثم أطله بالجندبادستر ونحوه لئلا يصير إلى الصرع قال وذلك في كتابه إلى العامة.


وفي كتابه في الماليخوليا قال ظهور البرص في أصحاب الصرع دليل عظيم على البرؤ وإذا ظهر خاصة في الرأس والحلق والرقبة.
تياذوق شمع ثمانية تفسيا ألف 45 مثقالان جندبادستر ثلاثة فربيون مثقال زيت ما يكفي أذبه واسحقه حتى يصير مرهما أطله على العضو الذي يصعد منه الصرع وعلى الرأس إذا كانت الآفة منه.
سرابيون إذا كان الصرع بالإنفراد الدماغ نفسه كان معه ثقل في الرأس ودوار وظلمة للبصر وعسر حركة اللسان والعين وصفرة الوجه والعين وحركة اضطراب في اللسان وإن كان باشتراك المعدة كان معه اختلاج المعدة ولذع فيها وغنى وربما وخاصة عند الجوع وربما صاح المصروع صيحة عظيمة قبل أن يصرع وربما أمنوا والذي باشتراك عضو ما فإنه يحس به يصعد من ذل العضو فإن كان المصروع رضيعاً فلا تعالجه لأن الزمان يصلحه وأعن بإصلاح اللبن وسرعة الفطام واسعطه بالثليثا بماء الشابانك أو المرزنجوش قبل نوبة العلة فهذا تدبيره ما دام طفلاً وأما المدرك فلطف تدبيره ورضه واجعل في خبزه كزبرة فإنه يمنع صعود البخار إلى الرأس والنوم وحذره الخردل فإنه يكثر صعود صعود البخار إلى الرأس والثوم والبصل والباقلي والكرنب وليتركوا جميع الفواكه الرطبة والتمر والجوز والأغذية الغليظة ويدعوا الحمام البتة ولا شيء خير له من أن ينتقل إلى بلد حار ثم إلى أحر منه حتى يصير مأواه بلدا حارا قليل الغذاء يابسا قليل الماء كالمدينة والبادية ومكة وإلا فليتدرج في الأدوية الحارة شيئا بعد شيء ويترك متى اسخنه حتى يبدل مزاجه يستمر عليه فلا يضره ولا يشرب الشراب إلا أقل ذلك ولا يشربوا صرفا فإنه يملأ الرأس ويشربوا السكنجين العنصلي أو شراب الأفسنتين.


وفي وقت الدور افتح فاه والقمة وقيئه بريشة قد غمست في دهن سوسن وإن لم يسهل عليهم القيء فعودهم في الصحو وليدمنوا في وقت الراحة وإن وجدت الوجه أحمر ممتليا فافصده من رجله أو احجم ساقة ثم ابدأ بالإسهال للخلط البلغمي أو السوداوي وأيما قدرت أنه الفاعل دواما ذلك مرات كثيرة وليكن ذلك بطبيخ الأفتيمون والغاريقون والاسطوخودوس والبسفايج والتربد والشاهترج والهليلج فإن هذه تسهل السوداء ولا تسخن وإن كان الخلط بلغميا فبالتبريد وشحم الحنظل والغاريقون والاسطوخودوس وقثاء الحمار وبأيارج روفس فإنه قد برئ على الإسهال به وحده خلق كثير حيث أدمنوه وبعد جودة الاستفراغ.
غرغر وعطس واستعمل للخرز من نوية العلة القيء بعد الطعام من الأشياء المقطعة وأدمنه لأنه إذا أدمن منع اجتماع الفضول وإن كان ذلك يهيج به إذا جاع فبادر كل يوم فغذه ألف 45 بخبز قد انقع في ماء الرمان وشراب يسير ممزوج بماء كثيرا أو رب السفرجل والتفاح وأرى أن الشراب لا يضر من كان سببه سوداويا.
قال وإن كان ذلك لاشتراك بعض الأعضاء فاطل العضو بضماد الخردل والشيطرج والتفسيا والجندبادستر واحرص أن تستفرغ منه وتنقيه من السوداء والبلغم وانحر منه عرقا كثيرا واشرطه وادلكه ورضه واربط فوقه واصلح حال البدن واستعمل كل يوم هذه الأدوية. دواء فائق سيساليسوس حب الغار ثلاثة ثلاثة زراوند مدحرج أسارون فاوانيا اثنان جندبادستر واحد أقراص ألأطفال واحد يلت الجميع بخل خمر فائق ويعجن بالعسل المنزوع الرغوة ويؤخذ منه قدر الجوزة بماء العسل أو بالسكنجبين العنصلي.
وأما من الخفيفة السهلة فالعاقرفرحا يسحق ويعجن بالعسل المنزوع الرغوة ويؤخذ منه قدر وأما أيارج روفس فقد برأ خلقا كثيرا ممن أيس الأطباء منهم من تقدمة الإنذار لبقراط قال إذا كان المصروع من الراس فإنه صعب البرء وإذا كان عن بعض الأعضاء فاليد والرجل فإنه هين البرء.


جورجوس قال الداء الذي يسمى أم الصبيان إنما هو تشنج يعرض مع حمى حادة محرقة يابسة قشفة ويكون البول مع ذلك أبيض والصغار يصلون منه أكثر لرطوبة عصبهم ومن جاوز سبع سنين ثم حدث عليه منه شيء قوي لم يغلب منه فعليك بالآبزن وحلب اللبن على الرأس والسعوط بدهن الورد والقرع والبنفسج ولبن جارية ولا تفارق الهامة الدهن واللبن ويضمد خرز الصلب كله والعنق بالخطمى ودهن بنفسج مفتر ودقيق بزر الكتان يفتر ويوضع عليه ومتى برد مرخ بدهن بنفسج مفتر واسخن الضماد وأعده عليه ويسقى أو تسقى المرضعه ما تسقى في هذه الأمراض الحادة وليكن في الموضع الذي هو فيه سرداب أو ما يعدله في البرد والرطوبة.
من كتاب بقراط في المرض الإلهي قال يكون هذا المرض من رطوبة ابتل الدماغ ويعلم ذلك من المعز الذي يصيبها هذا الداء فإنه يكثر ذلك فيها ويكون ما أصابها هذا الداء إذا كشف دماغها وجد مبلولا بالرطوبة.
أبيذيميا الثامنة من السادسة قال إذا كان مع الصرع حمى فإنه من خلط مراري وقد يكون ذلك في الندرة إذا رأيت البدن مما له أن يتولد فيه الخلط الأسود ألف 46 وكان نحيفا يابس المنخر والعين قليل سيلان الفضول عظيم العروق ممتليا وكان تدبيره مما يولد الخلط الأسود وتضره الحرارة فافصده ثم أسهله إسهالاً متواترا ثم اجعل تدبيره كله مرطبا وإياك والموصوفة للصرع وكلما تلطف لكن القصد عليك بالتبديل والترطيب ليقل تولد هذا الخلط في البدن.


ابن ماسويه في الكناش قال من سقط بغتة بصيحة شديدة وارتعاش وبال وانجى وخرج منه زبد كثير والتوت أعضاؤه جدا فعلته قوية جدا وهي قاتلة ومن حدث به الصرع ولم يكن يعرق فيما مضى فأبداء بالقيء ثم الأسهال ثم بالغراغر ثم أفصد قيفاله وتدمن شم الحليت وتوضع المحاجم على شراسيفه تدمن الفيقرا فإن هذا مانع إن يستحكم ونافع إن لم يستحكم فإن استحكم فصليك بما يسخنه ويجفف وينفع منه إدمان الحجامة على الساق ومن عرض له عن المعدة فاطعمه في الساعة الثالثة خبز السميذ بشراب عفص وأدمن سقيه بأيارج فيقرا.
وأما الكابوس فإنه مقدمة للصرع ويكون من كثرة خلط في البدن يرتفع بخار كثير إلى الرأس وربما كان من دم كثير وعلاجه الفصد وتلطيف التدبير.
الغاريقون ينفع من الصرع الزراوند المدحرج نافع في الصرع الفاوانيا نافع إذا علق على من به صرع وقد جربته باستقصاء فوجدته بليغ النفع وإذا علق الحديث منه وشيء عظيم منه الساساليوس لأنه قد يجمع الأسخان ولطافة كثيرة ينفع من الصرع.
بنداديقون أنفع الأدوية كلها للصرع القردمانا الساطع الرايحة الحريف إذا شرب مما نفع من الصرع حب البلسان جيد للصرع الزفت اليابس إذا بخر به صدع من به صرع ويظهر ما به التين جيد للصرع الخردل إذا سحق ونفخ في أنف المصروع ومن به اختناق الرحم أفاق الغاريقون إذا شرب منه ثلاثة أو ثولوسات نفع من الصرع.
الحلتيت الطيب إذا شرب بالاسكنجبين نفع من الصرع السكنجبين يسقى للصرع.
ابن ماسويه بزر الباذروج ينفع من الصرع بزر الرازيانج نافع لصاحب الصرع.
بزر الكرفس يضر لصاحب الصرع. لثاليوس في كتاب الحجارة المرقشيثا إن علق على الصبي لم يتفزع في النوم.
ماسرجويه قال الساساليوس إذا شرب أو سعط به ابرأ من الصرع. الخوز قال ألف 46 السكبينج ينفع من الصرع إذا سعط به.
اليهودي إن دخن الأنف بالفاوانيا ابرأ من الصرع وإن أطعم حبة مع الجلنجبن أياما نفع جدا.


ابن البطريق الرتة إذا سعط بقشرها الأعلى كان جيد للصرع جدا.
لي معجون عجيب يستعمل للصرع زراوند مدحرج وسقند ليون واسطوخودوس بالسوية غاريقون ثلث الجميع يعجن بعسل ويشرب.
حنين في كتاب الترياق قال النافعة من الصرع الغاريقون والفنجنشكت والساساليوس والجنطايانا وحب البلسان والقردمانا والقنة والسكبينج.
الثالثة من تفسير السادسة من مسائل ابيذيميا قال الصرع يكون إذا انسدت بطون الدماغ لا في الغاية لأنها إذا انسدت بتة كانت السكتة لا الصرع.
قال أجناس الصرع العظام جنسان أحدهما يكون من خلط مراري حاد ومعه حمى ويكون من صفراء غليظة أو دم والآخر من أخلاط باردة ولا حمى معها ويكون من البلغم ومن السوداء وينفع منه جداً أن يكثر شم السداب الطري ويعلق في رقبته منه.
قال جالينوس في الزبد قولاً لعله توهم أنه صالح في الصرع وينبغي أن لا يفهم عنه على هذا الوجه لأن الزبد يدل على شدة معاركة الطبيعة والاستكراه إنما يكون في وقت النوبة لأن الاستكراه قد بلغ غايته التي لا شيء وراءها فلذلك يتبعه أما الإفاقة أو الموت وفي الأكثر يتبعه الإفاقة لعله أن يجوز فإما الزبد فكلما كان أكثر فإن العلة أصعب وإردء كثيراً مما يقل فيه الزبد وأما ما لم يكن فيه زبد البتة فإنه خفيف.
الطبري قال ينفع من الصرع نطل الرأس بطبيخ المرزنجوش والفوتنج والتضميد بالخردل والسعوط بالكندس والنقلة إلى بلد يابس والإسهال بايارج شحم الحنظل متى وجدت أنسانا يصرع إذا هو أبطأ عن الطعام ولا يصيبه ذلك وقدا كل بتة فأعلم أن علته عن فم المعدة فبادر بإطعامه كل يوم ما يقوي فم المعدة واستفرغه بايارج المر.


لي سعوط بليغ للصرع قد برأ عليه جماعة يسعط العليل بالكندس والخربق الأبيض والعرطنثيا وشحم الحنظل فإذا سكن المغص سعط بعد ثلاث ساعات بهذا العسوط ونام عليه فاوانيا وقرد مانا وقشر الرئة ألف 47 وسيساليوس طرية واسطوخودوس أجزاء سواء سكبينج نصف جزء ويحل السكبينج يشيف به الأدوية وقد يركب مثل الكحل ويسعط به وينفخ منه بماء السداب فإنه بالغ لي مفردة للصرع عاقر قرحا اسطوخودوس سكبينج حلتيت أشق حب البلسان بزر البادروج دماغ الجمل دم السلحفاة البرية الأصابع الصفر عظام الرأس محرق جوف ابن عرس أنفحة الأرنب غاريقون رماد حوافر الحمار مرارة الدب عضل ايرساكاكنج زراوند سيساليون فاشراوج زبد البحر جندبادستر سداب.
بالغورس الأصابع الصفر خاصتها النفع من الصرع. بولس قال أظفار الطيب إذا بخر بها نفعت المصروع قال جالينوس أعرف أنسانا كان يسقي المصروعين عظام الناس محرقة وقد ابرأ قال دم ابن عرس ينفع من الصرع وقال جالينوس يقول قوم أنه أن جفف ابن عرس وسحق وشرب نفع من الصرع لأن فيه قوة محللة قوية قال وجوف ابن عرس إذا حشي بكزبرة وجفف نفع من الصرع.
بولس قال جالينوس أن جميع ابن عرس وقيل دماغ ابن عرس إذا شرب بالخل ابرأ الصرع.
ابن ما سويه لحم ابن عرس نافع للصرع قال جالينوس قد ذكر في الكتب أن انفحة الأرنب إذا شربت بالخل تنفع من الصرع قال الاسطوخودوس يسقي المصروع مع عاقر قرحا والسكبينج ويعطي خل فيه اسطوخودوس ينفع جداً وينفع من الصرع الأشق إذا خلط بالعسل ولعق نفع من الصرع دهن البنفسج نافع للصرع وأم الصبيان.
جالينوس أن دماغ الجمل إذا شرب بالخل ابرأ من الصرع دم السلحفاة البرية نافع من الصرع ماء الجبن يسهل به من أصحاب الصرع من لا يحتمل حدة الأدوية المسهلة. بولس نبات يسمى الزهرة نافع من الصرع.
حجر القمر قال جالينوس قد وثقوا منه أنه يشفي الصرع وقال أنه يحل ويسقى المصروع فنيفع منه.


روفس قال الماء خير لأصحاب الصرع من الشراب قال والماء الفاتر نافع من الصرع شرب أو قال مرارة الدب نافعة للصرع.
جالينوس الايرسا جيد من الصرع. ابن ما سويه السكنجبين نافع من الصرع جيد جداً أصل الفاشرا إذا شرب منه كل يوم درهمين نفع من الصرع جداً ألف 47 وقال القفر إذا بخر به أظهر الصرع القنة إذا بخر بها نفع من الصرع.
التين اليابس نافع للمصروع والخردل إذا أنعم سحقه وشم انتبه المصروع. ابن ما سويه الخردل أن أكل مع السلق نفع من الصرع قال بزر الخشخاش البري أن أخذ منه أنكسو ثافن قيأ ويوافق المصروعين هذا القيء خاصة قال والحصى الموجود في حواصل الخطاطيف يبرئ الصرع برأ تاما قال والإسهال بالخربق الأسود ينفع جداً.
روفس قال أن أنعم سحق الفاواينا بخل وعجن بدهن ورد ومسح به جسد الصبيان الذين بهم ابليميا نفعهم وليلزم المصروعين الأغذية التي تسهل البطن وينحف الجسد ويباعد مما يملأ ويسمن.
قال ديوجانس بهذا لا سم ليدل على أن تهيجه من الدم قال وقال ارسطاطاليس أن أصحاب هذا الداء يتفزعون في النوم جداً ويقع عليهم الكابوس وهو ابتداء هذا القسم فإذا تمكن الكابوس صار صرعاً وإذا تتابع الصرع على الإنسان قتله سريعاً وأن أصابه في مدة طويلة أبطأ قتله وإن ظهر بالمصروعين بعض الورم ذهب به وأذهبه وجل ما يعرض في الصبيان إلى أن يراهقوا وقلما يعرض للشبان والمشايخ ويعرض للنساء وخاصة للواتي لا يطمثن ويهيج في الشتاء والربيع ويثيره الشمال لحقنه للرطوبات والجنوب لترقيقه الأخلاط والسكون والدعة يزيدان فيه وكذلك الزيادة في الغذاء والخوف والوجبة والصيحة بغتة والرايحة القوية يهجه والدليل على ذلك أن الزفت إذا دخن به صرعهم وكذلك الفقر والميعة ويهجه الأشراف من المواضع العالية والدواليب ونحوها.


مجهول قال الصرع يعرض للصبيان لرطوبتهم فينبغي أن يلطف لبنهم بالبزور الملطفة والأغذية اللطيفة ويمنع المرضعة والصبي الحمام بعد الغذاء ويستعمل دلك الأطراف ويجتنب جميع أجناس الكرفس فإنه ردى والشراب الحوصى وجميع ما يملأ الرأس ويقل الدسم في الطعام ويأكل من الحيوان الخفيف الكثير الحركة القليل الرطوبة ويجتنب العدس والباقلي والثوم والبصل واللبن وكل غذاء يهيجه وينفع منه الفستق والزبيب الحلو ألف 48 ولا يقرب الحموضات فإنها رديئة جداً والسكنجبين جيد لأنه يلطف ويدر البول والشبت جيد إذا وقع في طبيخهم والافتيمون والغاريقون وشحم الحنظل والاسطوخودوس والبسفايج والخربق الأسود يتخذ حبوبهم منها والوج نافع بخاصيته فيه وشراب الافسنتين وطبيخ الزوفا لأنه يدر البول والبراز وليتفرغوا بالفةتنج والزوفا والصعتر و مطبوخة في سكنجيين فإنه ينفع جداً لأنه ينزل بلغماً كثيراً ويعتمد فيهم على ما يسهل السوداء والبلغم ويلقي الفاوانيا غدوة في الأغذية والمسهلة ويبخرون به تحت قمع في آنافهم ويجتذبوا دخانه ويأكلوا الشفانين والحجل والعصافير الجبلية ونحوها من المجففة ويسهلوا بشحم الحنظل والفربيون وبالخربق وبالبسفايج والتربد والغاريقون والحجر الأرمني.
من كتاب ابقراط في الصرع قال إذا عرض للصبي في رأسه أو أذنيه وخده قروح وكثر لعابه ومحاطه كان أبعد من الصرع لأن دماغه ينقي من الرطوبات ومن الأطفال من ينقي دماغه في الرحم ومن لم ينق دماغه لا داخلا ولا خارجا أصابه الصرع وهذا المرض يكون من البلغم فقط ولا يكون من المرة اليتة وأكثر من يصيبه هذا الداء يموت أن كان هذا الداء قوياً لأن عروقهم ضيقة لا تحتمل برد البلغم الثخين الكثير ومتى شب الصبي فقويت حرارته ضعفت علته ومن مضي عليه سنة لم يصبه هذا الداء إلا أن يكون ذلك من صباه.


قال وقد يأخذ هذا الداء الضأن والمعز فإن شققت دماغه وجدته مملوءا ماءاً منتن الريح فذلك مما يدل على أن الداء من الرطوبة ويعرض بعقب انتقال الأرياح والشمال تضغط الدماغ وتسيل رطوباته والجنوب ترطبه وتملأه.
اركيغانس في الأمراض المزمنة ينبغي أن يعود القيء قليلاً ثم يقيأ بالخربق على ما في باب القيء فإنه ربما ابرأه في مرة أو مرتين أو ثلاث ويقيأ الصغير بطبيخ الخربق مع السكنجبين وفصد العرق النابض الذي خلف الأذن أقوي في هذا الداء من شراب الخربق على خلاله من فعل الخربق وخاصة إذا كان شاباً.
من أقوي علاجه الأدوية المحمرة على الرأس بعد حلقه يترك عليه يوماً ثم يغسل عنه ويعالج بالمرهم يعاد مرات واستعمال القيء ألف 48 وإن كان بغير خربق إذا أديم يصلح لهّ ليّ وعروق الأصداغ علاج جيد له.
اشليمن ينبغي أن يسعط أصحاب الصرع بالترياق. سولاوس الشراب ردى لأنه يرطب الدماغ.
فيلغريوس في كتابه الثلاث مقالات قال يشفي من الصرع ايارج أرجيجانس ولو غاذيا فإنهما ينقيان الرأس ويلزمه المشي الكثير حتى ينقي الرأس وينقلع السقم قال واستعمل الحقنة كثيراً أو غزر بولهم انتفعوا جداً ولا يشرب الماء صرفاً سنة تامة ويترك الجماع والحمام الحار ويلطف التدبير ويقيأ ويسقى الخربق.
الأدوية المسهلة قال أبرأت من الصرع كم من مرة بالإسهال فقط ابن ما سويه قال علامة الذي تخص الرأس كدر الحواس وغشاوة العين وتفزغ وجبن شديد والذي من المعدة الخفقان واللذع فيه والذي يصعد من عضو يحس به وهذا النوع أكثر ما يعرض للصبيان فإذا كان سوداويا فافصده الصافن ثم القيفال وأسهل بالافتيمون والزمه الأغذية المرطبة في اليوم ثلاث مرات والماء الفاتر يرطب بدنه ومن حدث به ذلك من معدته فأسهله بالصبر مرات وقيئه وضع المحاجم أسفل أضلاعه وأعن بصلاح معدته وإذا كان عن الدماغ فأعن بالرياضة وأدمن سقي أيارج روفس والذي من عضو ما فالشد و الدلك بالمحمرة وتحذير التخم ويدمن الحمام.


روفس في كتابه في عقار فاواينا ينفع إذا نخل بالحريرة وعجن بالميعه السائلة وتهزيل البدن نافع منهّ ليّ قد يكون ضرب من الصرع عن الحيات في البطن وعلامته لذع شديد في البطن قبل ذلك وسيلان لعاب كثير وسقوط الديدان.
مجهول قال المسمى أم الصبيان تشنج من يبس لا يتخلص منه إلا الصبيان ويكثر صاحبه البكاء ويكون معه حمى حادة وقحل الجلد وسواد اللسان فليحلب على الرأس ويسعط ويجعل في الآبزن لبن وماء ويمرخ الفقار جداً بالدهن والألعبة الجيدة.

الباب الثامن التشنج والتمدد والكزاز
الثانية عشر من حيلة البرء قال من عرض له التشنج من الوجع الشديد المبرح من قبل اليبس فإنه يحتاج إلى الترطيب إلا أنه مرض يكاد لا يبرؤ أصلاً متى كان حدوثه بسبب حمى وأكثر ما يتبع الحمى التي معها ورم الدماغ ولم أر أحدا أصابه ألف 49 تشنج من هذا السبب فخلص وذلك أن التشنج أكثر ما يكون من قبل امتلاء الأعضاء العصبية بمنزلة ما يعرض لمن يحدث به ورم شديد أو من قبل خلط حاد يلذع الأعضاء العصبية أو من قبل برودة قوية شديدة يحدث بسببها في العصب شبه الجمودً ليً هذا هو الكزاز وقال وهذه الأصناف كثيراً ما تبرؤ فإما الحادث من يبس الأعضاء العصبية فإنه لا يبرؤ أصلاً وقد يحدث عن استفراغ مفرط.
الثالثة من الأعضاء الآلمة التشنج الكائن عن اليبس يكون إما بعقب وجع شديد أو سهر أو حمى أو استفراغ أو نحو ذلك مما يستفرغ البدن استفراغا كثيرا.


جوامع الكتاب من الثالثة التشنج الحادث الذي يكون من الامتلاء حدوثه يكون دفعة والذي يكون من الاستفراغ اليبس يكون قليلا قليلا وإذا كان البدن قد مال إلى قدام فالتشنج في العضلات التي إلى قدام وإذا كان قد مال إلى خلف ففيها وإن تمدد ففيهما قال التشنج يكون عن الحرارة بأن يجفف العصب ومن البرودة بأن يجمعه ومن الرطوبة بأن يغلظه فيقصره ومن شيء لذاع لأنه يضطره إلى أن يجتمع ويتقلص فينقبض للذع الذي يصيبه كالحال في الفواق لي هذا النوع من التشنج يكون يتدارك سريعا لأن العضو يضطرب ويتحرك حركة تشنجية ثم ينبسط ثم يعود إلى الحركة التشنجية ثم يعود إلى الانبساط ولا يزال كذلك إلى أن يندفع ذلك الخلط فينبسط ولا يعود يتشنج أو يذعن له ولا يدافعه ولا ينبسط.
جوامع العلل والأعراض قال إذا غلب المزاج البارد على الدماغ حدث الامتداد في العصب.
الثالثة من فاطيطريون قال الأعضاء التي تمددها بسبب امتلائها بمنزلة الأعضاء الوارمة فاسترخاؤها يكون باستفراغها والتي تمددت بسبب جمودها من البرد فصلاحها بالذي يسخنها والتي تمددت بسبب اليبس فرخاوتها تكون بترطيبها.


الثانية من تقدمة المعرفة قال الصبيان يعرض لهم التشنج متى كانت حماهم حادة وبطونهم متعلقة وكانوا يسهرون ويتفزعون ويبكون تحول ألوانهم إلى الخضرة وإلى الحمرة والكمودة وأسهل ما يكون حدوثه بالذين يرضعون وهم في غاية الصغر إلى أن يبلغوا إلى سبع فأما الصبيان والرجال فلا يحدث عليهم الحميات لتشنج إلا لأنر صعب ألف 49 جدا مثل العارضه في البرسام وقال التشنج يحدث لهؤلاء الصغار لضعف عصبهم وكثرة تغذيتهم ويسهل رجوعهم إلى الحال الطبيعية وأما الرجال فكما أنه يعسر وقوعهم فيه كذلك يعسر خروجهم منه وقد يعرض التشنج بلا حمى أيضا إذا غلب على البدن البرد وكثرت فيه الأخلاط الباردة الغليظة ويحدث أيضا إذا حدث في الأعصاب والأوتار ورم حار بسبب مشاركة الدماغ لها فأما الشاب الأقوياء فيحتاجون في الوقوع من الحميات في التشنج إلى أسباب قوية كما يكون في البرسام الخبيث الردى لي يحتاج أن يكون السرسام قال ومن عظيم دلائله اعوجاج العين وتصريف الأسنان وكثرة طوف العين والحول فأما الصبيان فقد يكفى السهر وحده أو الفزع أو تمدد البدن أو اعتقال البطن أو رداءة اللون في إحداث التشنج عليهم في الحميات والألوان الكمدة تدل على رداءة الأخلاط والحمرة على كثرة الدم الثالثة من الفصول إذا عرضت الحمى بعد التشنج فهو خير من ان يعرض التشنج بعد الحمى.
قال جالينوس التشنج يكون من الاستفراغ وإما من الامتلاء فإذا عرض للصحيح بغتة فإنه ضرورة من الامتلاء فإنما يمتلى العصب من الكيموس اللزج الذي منه يغتذى فإذا حدثت الحمى بعد هذا التشنج فكثيرا ما يسخن ذلك الكيموس ويحلله فإذا عرض للإنسان بعد حمى محرقة أو استفراغ فإنه لا يكاد يبرؤ وذلك إنه حينئذ من يبس في العصب ويحتاج إلى مدة طويلة حتى يرطب وحدة المرض فبشدته لا يمهل لشدة الوجع لكن يجلب نوبا سريعا.


الرابعة قال من إصابة تشنج أو تمدد ثم إصابة حمى انحل بها مرضه قال جالينوس التمدد صنف من أصناف التشنج إلا أنه ليس ترى الأعضاء فيه متشنجة لأنها تتمدد إما إلى قدام وإما إلى خلف والتمدد وجميع أصناف التشنج في قول بقراط يكون إما من امتلاء الأعضاء العصبية وإما من استفرغها والذي يكون من حمى محرقة فحدوثه من اليبس فما كان يحدث ابتداء فواجب أن يكون تولده من امتلاء فهذا الصنف من التشنج يحلل الحمى إذا حدث بعده بعض تلك الرطوبة والفضل ينضج بعض برودتها وهذان هما غرض الأطباء ألف 50 في علاجهم من هذه العلة فالواجب أن التشنج بعد الحمى ردى والحمى بعد التشنج الحادث ابتداء جيدة لي لولا أن مع التمدد وجع شديد لكان لا يحس لأن العضو ليس يميل فيه ولا إلى جهة واحدة لكنه منتصب والماهر من الأطباء يعلم إذا رآه أن ذلك العضو مع انتصابه يتمدد وكأنه قد طال.


الخامسة التشنج يحدث عن شرب الخربق وعن قيء المرار الزنجاري وكل ما يلذع فم المعدة لذعا شديدا وفي الهيضة يحدث التشنج وخاصة في عضل الساق لي إذا نخس العصب فورم حدث بسببه تشنج وهو تشنج امتلاىء لأنه حدث من ورم العصب وطريق مداواته تحليل ذلك الورم وقال التشنج الحادث عن شرب الخربق والعارض عن جراحه تنزف دما كثيرا قاتلان لأنهما يكونان من اليبس فقد يحدث التشنج في الجراحة بسبب ما يتبع الجراحة من الورم إذا نال الأعضاء العصبية فاقل ما تراه بتشنج من الأعضاء ما كان يجد في الموضع الذي يحدث فيه الورم ثم العلة إذا تراقت حتى تنال أصل العصب استحوذت حينئذ على البدن كله لي التشنج الحادث بعقب الشراب تشنج امتلاىء لأن الشراب يغوص في العصب جدا فمتى كان ترطيبه للعصب أكثر من اسخانه أورث تشنجا ومتى كان تسخن أكثر حل التشنج كما يفعل الحي لي الشراب المر إذا سقى صرفا على قليل من الغذاء أعان على التشنج الامتلائى والكثير المزاج ردىء لذلك قال ومن أصابه تمدد فإنه يهلك إلى أربعة أيام فإن جاوزها برأ لأن التمدد مركب من التشنج الخلفي والقدامي فبالواجب صار بحرانه وانقضاؤه بسرعة إذا كانت الطبيعة لا تحتمل تعب التمدد الشديد فلذلك بحران هذا المرض في أول دور من أدوار أيام البحران يحذر.
قال والتشنج مانع لأكثر الاستفراغات المفرطة وخاصة متى حدثت آفة لعضو عصبي قال ومن كانت به حمى ربع لم يعتره التشنج الامتلائي وإن كان به هنا التشنج ثم حدث به حمى ربع حلل عنه لأن هذه الحمى لشدة عرض نافضها يزعزع العصب ثم يشتد حرها فيخرج الأخلاط التي في العصب بنافضها ويحلله وينضجه بحرها.


السادسة قال التشنج يكون من الامتلاء ومن الاستفراغ ألف 50 كما أن الأوتار إذا قربت إلى النار انكمشت وتقبضت وكذلك الحال في العصب فإنه قد يحدث فيه تشنج من الرطوبة واليبس قال والتشنج إنما هو انجذاب العصب نحو أصله بلا إرادة وقال التشنج قد يكون من الخلط السوداوي ومن الخلط البلغمي: السابعة قال إذا حدث من الحمى أو الكي أو جراحة عظيمة أو حرارة من الهواء مفرطة تشنج فإنه ردىء من الموت السريع قال التشنج الحادث في الحميات المطبقة ردىء وخاصة إذا كان مع اختلاط الذهن.
وقال من عرض له كزاز من قدام وخلف بعد عدو ومشي فإنه يموت وإذا عرض الكزاز من ضربة فإنه مميت والكزاز في ذات الجنب والرية والأورام قاتل وإذا عرض مع الكزاز مغص وقيء وفواق وذهول العقل فإنه قاتل ومن كان به كزاز من قدام وخلف واعتراه ضحك مات من ساعته.
طيماوس المقالة الرأبعة إذا كان التشنج من الجانبين يسمى امتدادا وهذه العلل تعرض إذا تمددت الأعضاء بريح نافخة وهذه الريح تحل بالأدوية المسخنة التي تطلى على خارج البدن والتي تسقى لتلطيف الريح وتنفس وتسخف الجلد ولذلك صارت الحمى تنفع هذه العلل نفعا عظيما وذلك إنها تسخن البدن من سطحه إلى غوره. المقالة الأولى من حركات الفصل التشنج يكون بتمدد العضلتين اللتين في الجهتين المقابلتين كل جزؤ نحو رأسه.
الثالثة من ابيذيميا قال الهواء البارد الرطب معين على كون التشنج وخاصة للصبيان ومن طبيعة العصب منه ضعيف فلذلك يشرع التشنج إلى الصبيان ويكون فيهم أقل خطرا. اليهودي قال: التشنج الذي من اليبس يجىء قليلا قليلا والذي من الرطوبة يجيء ضربة.
قال ومما ينفع العضو المتشنج أن يضع عليه قطعة الية ويشدها ولا يأخذها عنه حتى ينّن ثم يبدلها بغيرها وقد يبرأ المتشنج والمفلوج بالخوض في العيون الحامية برأ سريعا يعجب منه.


اهرن قال إذا رأيت مع التشنج امتلأ ودرورا في العروق فافصد واخرج له دما صالحا ثم اسهلهم واحقنهم بالأدوية ألف 51 وإذا كان التشنج لورم في مخرج العصب إلى داخل العضو فضع على ذلك الموضع ما يلين ويحلل ويطلق من اللطيفة المسخنة وإذا عم التشنج البدن كله فعليك بالعطوس بالأشياء الحارة جدا فإنه عظيم النفع والسعوط القوي الحدة والحرارة واجعل غذاء صاحب التشنج الامتلائى ما يلطف ويسحن كماء الحمص بالشبت والخردل والفلفل والزبد والزيت وإن كانت قوية ضعيفة فاغذه باللحوم اليابسة مثل لحوم الطير القنابر ونحوها.
وعالج النحو الآخر منه بالسعوطات المرطبة والأدهان والمرق الدسمة اللطيفة وماء الشعير والنطل على الرأس من طبيخ البنفسج والشعيرة ويحلب عليه لبنا ويسعط فيه مع الماء الفاتر واقعده في الآبزن ومرخه إذا خرج واغذه الحلبة مرة بعد مرة أخرى إن لم يكن به حمى لي هذا كأنه يخرج بسبب الحمى من الآبزن والتشنج أهم من الحمى والآبزن يرطب ولا يجفف البتة على هذه الجهة قال وينفع من التشنج الرطب الجلوس في زيت الثعلب يطبخ من البروز الحادة فإنه يحلل غاية التحليل ويسرع العافية ويمرخ بشحم السباع قد أذيت بدهن سوسن إلا أن يكون حمى فإن كانت حمى فكفى بها علاجا فأما اليبس فليمرخ بدهن البنفسج والنيلوفر والقرع.
ضماد جيد يؤخذ دهن سوسن وشمع أصفر ولبن رطب وجندبادستر وفربيون يتخذ مرهما ويوضع على مبدأ العصب الذي قد غلظ أو برد فإنه يطلق العضو.
الطبرى قال خذ جندبادستر وحلتيتا وعسلا واخلط منه التشنج الرطب قدر جوزة فإنه يجلب حمى ويحلل على المكان.


بولس إذا عرض التشنج بغتة فإنه ضرورة من الامتلاء ومتى عرض قليلا قليلا وبعد استفراغ مّا أو حميات فإنه عسر البرء وينبغي أن يقابل الأعضاء التي قد انجذبت بالمضادة لها بالمد ثم الدلك بدهن السداب ودهن قثاء الحمار ونحوه ويسقوا شراب العسل فأما العارض من الاستفراغ فادلكه بماء ودهن فاتر وأدخله الآبزن إن لم يمنع مانع وليكن ماء فاتر غير حار وامرخهم بالمروخات اللينة واطعمهم الأطعمة والأشربة اللينة ويشربوا شرابا رقيقا ريحانيا ينفذ سريعا ألف 51 إلا أن يكون حمى فإن كانت فاعطهم ماء الشعير واجلب لهم النوم.
وأما التمدد الذي يكون من الامتلاء ومن ورم حار في مفصل فعالجه بالاستفراغ ويعالج الورم الحار بالأدوية والعلاج الذي هو له خاص لي يعني الورم الصلب قال وقد يكون التمدد من القيء العنيف وينفع من التمدد أصل الشوكة اليهودية وبزر الشوكة البيضاء وبزر الشوكة المصرية ومن الناس من يشفيهم عصارة القنطوريون الدقيق إذا كان التمدد من الامتلاء فأنت لا تسقهم فقط بل الطخه ايضا من خارج على البدن ويمرخ بدهن قثاء الحمار والجندبادستر فإن لم يسكن تعلق عليه محاجم بشرط فإذا كان التمدد في الساقين فضع المحاجم على العجز وعلى الفقرة السفلى وإذا كان التمدد في البدن فضع المحاجم بين الكتفين والفقرة التي قبل ذلك وعلى المفصل الذي موضعه أرفع من رأس الكتف فأما إذا كن البدن كله صحيحا وكان التمدد في الشفة أو الجفن أو اللسان فإن ذلك ردىء جدا يحذر حذرا شديدا من إخراج الدم وإن بطن بهذه الأعضاء الانفصال إنها صغار فينبغي في هذه أن يكون خروج الدم من النقرة والنقرة الأولى فأما الكزاز فإنه تمدد ما يعرض من جمود عضل البدن سيما اللاتي على الفقار من خلط بارد وصاحب هذا الداء لا يقدر أن ينثى لي هذا فرق بين الكزاز والتشنج فاجعل الكزاز جمود العضلة لامتدادها نحو رأسها وإذا كان كذلك لم يحس فيها صلابة التشنج وخاصة عند رأس العضلة.


حنين قال ربما كان التمدد من قدام وربما كان من خلف وربما عرض في الجانبين باستواء فيتمدد تمددا سواء فعالج هؤلاء بالكمادات اليابسة والحمى علاج عظيم لهم والدلالات التي تدل على هذه الحمى التنفس الذي يشبه التنهد والنبض المتفاوت االصغير وربما عرض شيء شبيه بالضحك وليس بالضحك وحمرة الوجه.
هذا هو في كتاب بولس والحمى علاج عظيم لهم وقد يكون كزاز من التعب والنوم على الأرض اليابسة وحمل شيء ثقيل ولسقطة أو خراجات أو كي أو نار فيعرض معه شبيه الضحك بغير إرادة وليس به حمرة في الوجه وعظم في العين وإما أن لا يبولوا أصلا وإما ان يبولوا شبيها بماء الدم فيه نفاخات ويعتقل البطن ويعرض السهر وكثيرا ما يسقطون من الأسرة بسبب التمدد وربما عرض لهم الفواق في الابتداء ووجع الرأس ومنهم من يعرض له الوجع في المنكبين أيضا والصلب ومنهم من يعرض له الرعشة.


وعلاج هؤلاء مثل علاج من يعرض له التمدد من الاستفراغ قال ومن عرض له التمدد الكزازي فافصده أولا في ابتداء العلة ثم ضع على تلك الأعضاء صوفا مغموسا في زيت عتيق ألف 52 أو في دهن قثاء الحمار مع جندبادستر واملأ إناء عريضا زيتا حارا ويوضع على عصب العنق ويتحجم بشرط فإن التي بلا شرط يضر واجعلها على العنق والفقار من الجانبين وفي الصدر وفي المواضع الكثيرة العضل وتحت الشراسيف وفي مواضع المثانة والكلى ولا يمنع من إخراج الدم ولا تخرجه في مرة لكن في مرار كثيرة وانشف العرق بصوف مبلول بزيت لئلا يعرض لصاحبه البرد فإن دام ذلك الكزاز فادمن فأدخله آبزن زيت حار مرات في اليوم ولا تبطىء فيه وتعلل إن له قوة قوية جدا ويسقى ماء وعسل قد طبخا حتى يذهب النصف ويسقى جاوشير من نصف درهم إلى درهم ونصف مع حبة كرسنة من الحلتيت أو يسقى مثقال مر بماء العسل وأبلغ من هذه كلها الجندبادستر تعطيه قليلا قليلا في ثلاث مرات لأن البلع يعسر عليهم وكثيرا ما يخرج من مناخرهم ما يشربون ويضطربون لذلك فيهيج التمدد لذلك ويشيلوا لتلطخ المعدة بدهن السداب والجاوشير واحقنهم وأما صب الماء البارد على ما قال ابقراط فإن فيه خطرا عظيما ولذلك لم يذكره أحد بعد بقراط ونحن أيضا نتركه وليدبروا تدبيرا لطيفا ويتمرخوا بالأدهان اللطيفة القابضة.
شرك قد يبلغ إلى أن يجذب العنق فيلوى الرأس وتصطك الأسنان وربما لوى الظهر والصدر شمعون قال ضمد صاحب لتشنج بالملينات وبدهن بزر الكتان والخطمى وأدلك بعد ذلك فقاره كله ثم ضمده دائما واجعل في عنقه قلادة صوف عظيمة رخوة ورش عليها دهنا مسخنا كل ساعة وامسح من فقاره إلى قطنة شمعا ودهنا حارا يدلك به بدنه واجلس في آبزن زيت حارلي وانظر في آبزن الدهن فإنى أحسبه مجففا ولا يصلح لليابس.


قال واجلس صاحب التشنج الامتلائى في الحمام اليابس فإنه أبلغ الأشياء له وادلكه بجندبادستر قد فتق في دهن زبيق واسقه دهن خروع وماء العسل والحلتيت واكبه على بخاره قد حميت ورش عليها شراباً وغطه بكساء ليعرق.
الاختصارات قال قد يحدث بالصبيان تشنج يابس ويسميه العامة ألف 52 أم الصبيان فأجلسهم في آبزن دهن بنفسج فاتر فأجلب على رؤوسهم بالبنفسج واللبن ولطخهم بالشمع والدهن ولعاب بزر قطونا وأوجرهم ماء الشعير واللعابات وأن يبست الطبيعة فحملهم شياقة ولا تعرض لا طلاقه بمسهل البتة.
وأما الذي من الرطوبة فأسقه الثليثا والترياق وعطسه وأجلسه في طبيخ ورق الغار والبرنجاسف وورق الأترج والسعد وقصب الذريرة واستفرغه بالمسهلات القوية ثم أمرخه بدهن القسط فإنه أحضرها نفعاً ويدهن الجندبادستر والفربيون والعاقر قرحاً والخردل وكمده بالكمادات اليابسة على مخارج العصب كالملح والحرمل وأسعط بالمرارات بالملح والخردل وبخره بالميعة والسندروس.
الأولى من مسائل ابيذيميا التشنج سريع إلى الصبيان وهو فيهم أقل مكروهاً لأنه لضعف عصبهم يسرع إليهم من أدنى سبب ولذلك يكون خوفه فيهم أقل وليس كل تشنج يكون من يبس لأنه قد يمكن أن تذيب الحمى الرطوبات فيحدث لذلك كزاز رطب لكن الذي يكون بعد الحمى حليق أن يكون من يبس.
الأولى من العلل والأعراض قال وقد يصيب من البرد الشديد تمدد لي هذا هو الكزاز.


سرافيون قال التشنج قد يحدث بالصبيان أكثر وهو فيهم أسهل برء أتاماً وأما من جاوز السبع سنين فإنه لا يتخلص أو يتخلص بعد خطر ويلزم هذا الوجع حمى حادة مطبقة لازمة وسهر ويبس البطن وصفرة اللون وجفاف الفم وجفاف الشفة وأمتداد وأسوداد جلد اللسان فيحمر البول أولاً ثم يبيض لأن الحرارة تصعد إلى الرأس وربما كان برء له وشفاء فأبدأ بالنطول بلبن الأتن والمعز ومرخ خرز الصلب وضع صوفاً منقعاً بلبن ودهن بنفسج على الرأس وأسعطهم بدهن حب القرع الحلو ودهن لوز حلو وإن لم يكن التمدد فادم النطول والآبزن بماء الملينات بورق السمسم والقرع والخطمى والنيلوفروان صعب الأمر فأقعده في آبزن دهن حل فاتر وأسق لعاب بزر قطونا وماء الرمان كل ساعة مع دهن بنفسج وخبص ألف 53 الرأس بالحطمى والبنفسج ودهن حل وأسق ماء الشعير مع قطع القرع وإن لم تكن حمى قوية. ولبن الأتن أأربع أواق مع أوقية دهن لوز حلو وسكرفان بقي في عضو ما بعد سكونه تمدد فأقبل عليه بالمحاجم والشحوم إليه مذابة ودهن نرجس.
قال والتنشج الرطب يحدث ضربة ويسترخي معه الأعضاء فأبدأ في علاجه بالإسهال بالجبوب الحارة المتخذة من الصبر والجندبادستر والفربيون والحليت والجاوشير وأقعدهم بعد في الحمامات الحارة المحللة وأدهنهم بمثل هذا.
يؤخذ شمع أصفر أوقتين زيت ركابي رطل أفربيون حديث أأوقية أدلك به رؤوس العضل المتشنج فإنه نافع جداً فيه وفي الفالج وأستعمل التدبير اللطيف.
الثالثة من الأعضاء الآلمة قال إذا حدث في جميع البدن تشنج فإن جميع الأطباء يقصون ذلك بعلاج الفقارات الأولى التي بعد العنق فإن كان مع ذلك في أعضاء الوجه قصدوا الدماغ.


قال والتشنج يعرض مراراً كثيرة في الشفتين وفي العين جلد الجبهة وفي جملة اللحيتن وفي أصل اللسان ويقصد بعلاجها إلى الدماغ قال ما حدث من التشنج بعقب السهر والاستفراغ والتعب والهم والحمى المحرقة فسببه اليبس وما حدث بعقب التخم والسكر وإسراف في الحمام السابعة من الفصول التشنج بعد الحمى والكي ردئ لأنه يجفف العصب وهو أشر التشنج.
العلامات قال يتقدم الامتداد ثقل البدن وأختلاجه وتصلب ويثقل عليهم الكلام ويجدون نخسا من القفا إلى العصعص ووجع في الفم وعسر في البلع وثقل في اللسان ويحكون فلا يجدون للحكة لذة فإذا بدي الوجع أمندت الرقبة واللحي والعضلات وأحمرار الوجه وثقل اللحي الأسفل وكثرة العرق وبردت الأطراف وارتعشت وفسد النبض والتوي العنق وضاق النفس وسرع فإن عرض أشتداد فاقام العنق فلم يقدر بمثله لا إلى قدام ولا إلى حلف.
روفس في كتابه في الماليخوليا. التشنج الرطب يملأ البطن ريحاً وتكون لذلك علامة رديئة.
وقال في كتابه في التدبير دليل على التشنج المهلك أن ينتفخ معه البطن لي رأيت إمرأة كان فكها الأسفل يصك الأعلى دائماً ويرجع ثم يصك وضطبت عليه ألف 53 بقوة لئلاً يرجع فلم يمكن ذلك وكان بطنها ينتفخ حتى يكاد ينشق أمر عجيب جداً وكان ذلك بدؤ تشنج رطب ثم تم ذلك واحتكت الأسنان ولم تفتح وماتت.
لابن ما سويه في علاج التشنج الرطب أحقنه بالحقن الحادة وأدلك حينئذ حتى يحمر بمناديل ثم أجلسه في طبيخ ورق الغار والشيح والمرزنجوش ثم أدلك الأعضاء المتشنجة بالبورق وتراب الفلفل وبعد أن يحمر جسده أمرخه بدهن القسط ودهن السوسن ولا تقربه بشيء قابض بل جالينوس الأدوية المفردة الجندبادستر أبلغ الأدوية للتشنج الامتلائي بالشراب والمرخ بالزيت العتيق.
الحاتيت يسقي مع فلفل وسداب فينفع من التشنج جداً.
من فصول ابيذيميا عمل حنين قال ليس كل تشنج يعرض بعد الحمى ردئ لكن ما يعرض منه بعد حمى قد طالت مدتها لي أفهم مكان ردئ يابس.


العلل والأعراض قال تقبض الأسنان واشتباك الفك يكون من تشنج في عضل اللحي لي إذا تشنج أنسان وكان يشكو قبل ذلك غثياً وكرباً وعصراً فذلك ضرب من التشنج يحدث عن اشتراك الدماغ مع فم المعدة. ذكره جالينوس في الخامسة من العلل والأعراض طبيخ حب البلسان ينفع من تشنج العصب.
ابقراط في كتاب الحريق الجندبادستر أنفع من جميع الأدوية للتشنج البارد دهن الحنا نافع للتشنج الذي تميل فيه الرقبة وتنقبض وهو الكزاز.
روفس. الماء الكبرتي يلين العصب جداً.
جالينوس ينفع من تشنج العصب وكذلك العاقر قرحاً إذا مرخ به مع زيت الزراوند نافع من الامتلاء.
بولس و جالينوس قالا يقول خصي الثعلب أن سقي شفي من التشنج الكائن من خلف إذا سقي بشراب قابض أسود.
تذكرة عبدوس الكزاز وميل الرقبة يسعط بالميومياي مع دهن السوسن أو النرجس أو دهن الخيري ويمسح الخرز بشحم السلحفاة.
أشلن قال ما حدث من التشنج أبتداًء فهو من الرطوبة وما حدث بعد الحمى أو استفراغ فمن يبس فافصد الذي من رطوبة وأسقه جندبادستر والفلفل ألف 54 اليابس فأستعمل فيه اللعابات والماء الحار والشحوم ودهن الحنا ودهن السوسن إن لم يكن حرارة كثيرة فإنه بليغ التليين وأنطل بالماء الحار دائماً ويمرخ بعده بالدهن لتحفظ عليه الرطوبة.
فيلغريوس قال إذا تشنجت عضلات الصدر أنجذب البدن إلى قدام وإذا تشنجت عضلات الظهر أنجذب إلى خلف وإذا تشنجاً تمددت وانتصبت جداً وهلك صاحبه سريعاً وصاحب التشنج لا يمكنه أن يبلغ شيئاً ويصتك أسنانه ولا شيء أنفع للتشنج الرطب من ماء الحمة فأنه يقلعه أصلاً وأدرار البول والشراب العتيق جداً.


الأعضاء الآلمة التشنج الحادث عن أمتلاً حدوثه دفعة والحادث عن الاستفراغ حدوثه قليل قليل فإذا كان التشنج في البدن كله فالدماغ فيه العلة وإن كان في جميع الجسد خلاً الوجه فمبدؤ النخاع فإن كان في بعض الأعضاء ففي الذي يجيء إليه وإن كان في مقدم البدن ففي العضلات التي من قدام وإن كان من خلف ففي التي من خلف ويحدث من الرطوبة لأن العصب يمتد عرضاً وعن اليبس لأنه يمتد طولاً فهذان يسمياً يسمى التشنج الذي يكون كوناً أولياً وأما الحادث بالعرض فيكون عن حرارة تجفف العصب أو من برد يقبض ويصلب أو من اجتماع رطوبات في الموضع أو من شيء يلذع فيعرض منه شبه العارض في الفواق ويعرض الرطب من كثرة السكر والجماع والامتلاء والراحة واليابس من التعب والإستفراغ والحمى والفرق بين التشنج والصرع أن الصرع يفتر والتشنج لا وليس معه أيضاً ضرر الدهن.
من علامات الموت السريع من عرض له كزاز من ضربة مات إذا كان مع الكزاز مغص وقيء وفواق وذهول عقل مات.
من كتاب أبقراط في حفظ الصحة قال قولاً يجب أنه أن أدخل الصبي والمتهيأ للتشنج اليابس الابزن كل يوم ومرخ بالدهن أمن منه.
النبض الكبير أصحاب التشنج يموتون وأبدانهم بعد حارة أغلوقن إذا كان بالتشنج علة تدعو إلى إخراج الدم فلا يخرج إلا بمقدار حاجة لكن أقل فإن المتشنج يموت في استفراغ البدن. العلل والأعراض التشنج الكائن مع الأورام هو ألف 54 على الأكثر تشنج امتلائي لي على مافي أراء أبقراط التشنج الحادث بعقب الشراب كثيراً ما يحتاج إلى الفصد التمدد هوان يتمدد العضو من الجانبين بالسواء منتصباً ولا يميل بتة.


وقد قال جالينوس في الرابعة من الفصول التمدد يكون فيه العضو غير مائل لا إلى جانب بتة بل متمداً إلى أستواء لي إذا رأيت أنساناً يصيبه عصر وغثني ثم يتشنج فقيئه بماء حار كثيراً فإنه ينقي مرة حادة ويبرؤ وهذا ضرب من التشنج يكون بمشاركة الدماغ لفم المعدة ذكره جالينوس في الخامسة من الأعضاء الآلمة الخامسة من العلل والأعراض قال التشنج الكائن في العلل الأورامية من الإمتلاء والكائن في الحميات المحرقة اليابسة من يبس سمعت أبا محمد يقول ليس كل تشنج يكون في الحميات المحرقة من يبس بل ربما كان من أن الحمى يحدثها إذا كان بعض أخلاط البدن قد فاضت إلى عضو ما وتورم وحدث التشنج والفرق بينهما يكون بأن ينظر فإن كان حال الحمى في إذا بتها للبدن قد بلغ الحد الذي يجوز أن يغلب اليبس على جميع مزاج البدن حتى صار البدن يابسا كله فهو من يبس وإلا فمما وصفنا.
مسيح قال إذا عرض التشنج للصبي بغتة من غير أنحراط بدنه فهو من رطوبة لا محالة ينفع من التشنج ووجع الظهر والمفاصل بسلق شبت كثيراً بالماء والزيت ثم يطبخ فيه ثعلب أوضبع أوجرو الكلاب حتى يتهرأ ثم يصفي ويجلس فيه في اليوم مرتين ويمسح بعد خروجه بشحم حار وحش لطيف مع الأدوية والأدهان الحارة اللطيفة منها دهن الجوز ودهن الغار ودهن السوسن ودهن القسط ودهن السنبل وينفع من التشنج الافتيمون لي رأيت أنساناً أكثر الركض في الشمس والتعب فأصابه تشنج كان منه مسطحاً ممدوداً أياماً ثم مات.
أبقراط في تدبير الأمراض قال إذا بدأ الكزاز أنطبق الفم وتدمع العين ويفتر الطرف ويحمر الوجه ولا ينضم يداً ولا رجلاً ويشتد الوجع وإذا قرب الموت خرج من منخريه بما يسقي وما يتقياً ويقيء شيئاً من بلغم ويهلك إلى الخامس فإن أفلت برأ الزمه المرخ بدهن حار كثير وكمد المواضع الوجعة بماء او دهن في مثانة أذرق فاعد المرخ والتكميد مرات كثيرة.

الباب الثامن التشنج والتمدد والكزاز


ألف 55 وتعقد العصب والمفاصل بعد الجبر التفريق والسبب والتقسم والعلاج والاستعداد والانذار والاحتراس والعلامات قبل العلاج.
قال جالينوس قشر أصل ما شرا وورقه ينفع من التشنج لحدته ولطافته.
وقال دياسقوريدوس شرب الحلتيب بالشراب مع فلفل وسداب سكن الكزاز.
طبيخ حب البلسان ينفع من تشنج العصب.
قال جالينوس بزر الباداورد للطافته ينفع من التشنج. جالينوس الجندبادستر نافع من التشنج الحادث من الامتلاء جداً ويمسح.
قال أبقراط في كتاب الحريق الجندبادستر أنفع من جميع الأدوية للتشنج البارد لأنه يسخن البدن ويقوي العصب ونافع للعصب جداً دهن الحنا نافع من التشنج الذي يعرض معه ميل الرقبة إلى خلف.
دياسقوريدوس شراب الكماذريوس نافع من التشنج أن الماء الكبريتي يلين العصب. روفس الايرسا نافع من التشنج. جالينوس العاقر قرحاً إذا خلط بزيت ودهن به نافع من الكزاز الذي يعرض للإنسان كثيراً.
لحم القنفذ نافع من التشنج. ابن ما سويه الزراوند نافع من الامتداد. 0 بولس خصى الثعلب يذكر قوم أنه يشفي التشنج الكائن من خلف إذا شرب بشراب أسود قابض جالينوس سعوط للتشنج والكزاز من تذكرة ابن عبدوس يتخذ من مومياي بدهن السوسن أو بدهن النرجس للتشنج القوي الصعب ضمد الفقار الذي هو أصل مخرج العصب إن كان من الرطوبة بالجندبادستر وفربيون ونحو ذلك وإن كان من يبس فخذ ماء كبريت أصفر ودهن شيرج وشحوم فادلك به الخرز كله في النهار مرات واستعمل الآبزن والترطيب.


من تذكره ابن عبدوس لتشنج العصب حلبة وشبت مع دهن سمسم أو دهن الية وشحم الأوز ومخ ساق البقر وشحم الإبل ومخ ساقه مع دهن نرجس أحمر ويضمد به الموضع وينطل عليه بماء قد طبخ فيه الحلبة وبزر الكتان وأصول السوسن وأكليل الملك ويسقى طبيخ الأصول بدهن الخروع أو يطلى بدهن السوسن وعسل مع اصول السوسن والتشنج الحادث من امتلاء يسقى جندبادستر ودهن السوسن بماء حار ويمسح به الموضع أيضا ويضمد بورق الخطمى الرطب مدقوقا وللتشنج والانقباض أيضا ألف 55 وهو الكزاز يسعط بالمومياي مع دهن الخيري ودهن النرجس أو يسقى دم السلحفاة مع المطبوخ أو يطعم لحمها ويمسح جسده أجمع بشحمها.
من كتاب اشليمن قال إن ظهر التشنج بعقب حمى أو استفراغ فهو من يبس وإن ظعر ابتداءً فهو رطوبة فإن كان يحتمل الفصد فافصده واسقه جندبادستر وفلفل ومرخه بادهان الفالج والذي من يبس لينه بمرهم اللعابات وأما الحار فبالشحوم ودهن السوسن في بعض ألأحايين لإنه يلين تليينا قويا ودهن الحنا ودهن الفاوانيا ودهن البلسان مصلح للضرب الأول وهو قوي جدا وخاصة دهن الفربيون وينبغي أن ينطل بالماء الحار على العصب نطلا دائما ثم يمرح بعد ليحفظ عليه الرطوبة.


من الكمال والتمام لابن ماسويه لتشنج العصب شمع أحمر جزآن شحم خنزير ثلاثة أجزاء شحم الأوز وشحم بط جزآن شحم سنان البقر جزآن مخ ساق البقر جزآن دهن الألية جزء ونصف شحم الإبل ومخ ساقه كل واحد جزآن يطبخ بدهن النرجس ويمسح بها العضو وينطل بطبيخ الحلبة وبزركتان وأصول السوسن وأكليل الملك ويشد عليه جلد الألية ويسقى أيضا دهن الخروع المطبوخ بهذ الدواء أكليل الملك أوقية حلبة وبزكتان من كل واحد أوقيتان أصل السوس أوقية ونصف سبستان حفنة تين أبيض سمين سبعة عدد أصل الكرفس وقشور الرازيانج سبعة سبعة وشيح ارومني سقة دراهم قصب الذريرة سبعة انيسون ومصطكي خمسة سويلا عشرة دراهم يطبخ بخمسة أرطال ماء حتى يبقى منه رطلان ويصفى ويؤخذ ثلثه ويشرب مع دهن خروع مثقالين ودهن لوز حلو درهمين والطعام أسفيدباج من لحم حمل والشراب ماء السكر مع ماء الزبيب وأيضا للتشنج الحادث في الأعصاب يؤخذ أصل السوس الأبيض ويخلط بالعسل ودهن السوس الأبيض ويضمد به ويسقى العليل جندبادستر نصف درهم بماء حار ودهن السوسن ويدهن الموضع بدهن السوسن.
قال في حيلة البرء التمدد العارض من يبس فإنه نكير وإذا كان ذلك مع الحمى فإنه غير قابل للبرء وأكثر ما يتبع الحميات الكاينة مع أورام الدماغ وهذه الحمى متلفة ولا اعلم أني رأيت أحدا 0 ممن تشنج في هذه العلة بريء ولا سمعت غيري يقول ذلك ألف 56 والتشنج أكثر ما يكون من قبل في الأعضاء العصبية بمنزلة ما يعرض لمن يحدث به ورم شديد قوي أو من خلط لطيف يلذع ويأكل الأعضاء العصبية بمنزلة ما يعرض لم يحدث به ورم شديد قوي أو من برودة قوية شديدة يحدث شبيها بالجمود هذا هو الكزاز.
قال جالينوس وهذه الثلاثة الأصناف كثيرا ما يبرؤ فأما الحادث من يبس الاعضاء العصبية فأنه لا يقبل العلاج ولا يبرء.


فليغريوس قال إذا تشنجت عضلات الصدر انجذب البدن إلى قدام وإذا تشنجت عضلات الطهر انجذب إلى خلف وإذا تشجنا جميعا تمدد البدن إلى الجانبين وهلك سريعا وصاحب التشنج لا يمكنه أن يبتلع شيئا سريعا ويشتبك أسنانه.
فيلغريوس قال مما ينفع الكزاز الأدوية المدرة للبول والمرخ الجيد بالإدهان الحارة والشراب الحار مع طبيخ السداب أو الزوفا فإن لم يغن هذه فأن ماء الحمة ينفعه أصلا. من الأعضاء الآلمة قال التشنج الحادث عن الامتلاء والرطوبه حدوثه دفعة والحادث عن الاستفراغ يحدث قليلا قليلا وإذا كان التشنج في البدن كله فالعلة في الدماغ وأن كان في جميع الأعضاء خلا الوجه فالعلة في مبدء النخاع وأن كان في بعض الأعضاء فالعلة في الموضع الذي يجيء منه إلى ذلك العضو الذي يجيء منه العصب إلى ذلك الموضع الذي كان في نقدم البدن فالعلة في العضل الذي في المقدم وبالضد وإذا كان من الوجهين فهو في جميع العضل وقال التشنج يحدث أما عن الرطوبة وذلك يكون لأن العصب يتمدد عرضا بتلك الرطوبة فينقبض طوله وأما عن اليبس فيكون إذا امتد العرض طولا لأنه حينئذ ينقبض عرضه فهذان سببا التشنج الكائن كونا أوليا وأما الحادث بطريق العرض فيكون أما من حرارة لأن الحرارة تجفف العرض وأما من برودة لأن البرودة تصلب وتجمع وربما كان من قبل اجتماع الرطوبات في الموضع أو من شيء يلذع لأن اللذع يدعو القوة الدافعة إلى الحركة قسرا كما يعرض ذلك في الفواق إذا تمدد العضل بالإرادة فهو على مجرى الطبع وإذا تمدد على غير إرادة فهو من التشنج ويعرض من السكر والاستحمام الكثير والراحة هذا الرطب منه وأما اليابس فيحدث من الاستفراغ والسهر والحميات المحرقة.
والفرق بين الصرع والتشنج أن الصرع يغتر والتشنج لا يغتر ولا يكون معه ضرر الأفعال الذهنية.


قال التشنج يحدث إما في جميع البدن بمنزلة الصرع وأما في بعضه بمنزلة الكائن في نصف عضو من قدام أو من خلف وإما في العضو واحد بمنزلة القوة ألف 56 من حركة الصدر والرية كما قال في اللقوة قال أبو بكر إنما يقتل التشنج فيما يحدث بالخناق وكذا قال إذا احتبس التنفس تشنج الحيوان ومات لي وإنما يقتل التشنج فيما سمعت منه بالخنق وكذا قال يختنق الحيوان إذ حبس نفسه وتشنج فيموت.
اليهودي قال التشنج الذي يعرض للصبيان الذين قد بلغوا إلى سبع سنين من حمى حادة ما أقل من ينجو منهم وعلامات من يريد أن يبتدى به منهم ذلك حمى حادة محرقة لا تفارق الجسم ويبس البطن وتغير الألوان إلى الصفرة والحمرة ويجف ريقهم ويسود ألسنتهم وتمتد حلوقهم وتكون أبوالهم أولاً محمرة فإذا اشتدت الحمى وصعدت إلى الرأس ابيض البول ويسرع ضربان العروق جداً ويجفف وحينئذ يتشنجون فانظر إذا رأيت هذا أن يصب أولاً لبن الاتن ودهن الورد والبنفسج المبرد واسعط بلبن جارية ودهن قرع واسقه لعاب بزر قطونا م دهن بنفسج افعل ذلك ثلاثة أيام فإذا كان الرابع فخبص رأسه بدقيق شعير وبنفسج واكليل الملك وبابونج مطبوخة مخبصة بدهن الشيرج وخذ الرأس من القحف إلى العنق كله وضمد العنق به كله وإن اضطررت فاقعد فيه في دهن بنفسج مفتر وإن لم يكن فا نطل الدهن دائماً على خرز القفا ولين البطن بشيافة وحسه بالشعير والسكر ودهن لوز بالغداة وبيته بالليل على بزر قطونا ودهن ورد فإذا كان قد أتى عليه أكثر من سنتين فاسقه ترنجبينا قليلاً وإلا فاسق لمرضعة دائماً وليحلب على أوصاله ورأسه ويضمد إن شاء الله تعالى لي هذا تدبير يصلح للتشنج من استفراغ في جميع الأسنان.


وقال وعالج العضو المتشنج من جميع الأسنان بأن تلبسها ألية طرية مشرحة ولا تنزعها حتى نتن فإذا انتنت فابدل غيرها وبالمرهم الممول من الشحوم والمروخات واعلم أن التشنج الذي يهيج من اليبس يجيء قليلاً قليلاً والذي من الرطوبة يهيج بغتة وذد ذكرنا علاج التشنج من رطوبة في باب السكتة لأن علاجهما واحد فيما ذكر.
اليهودي من علامات الموت السريع من عرض له كزاز من ضربة مات ومنه إذا كان مع كزاز مغص وقيء وفواق وذهول عقل مات منه ومنه من كان به كزاز من قدام أو خلف واعتراه ضحك مات ساعته.
احتراس وعلاج قال ابقراط في كتاب حفظ الصحة قولاً أوجب أن الدخول في آبزن الماء العذب الحار في كل يوم يؤمن من الوقوع في التشنج والمرخ بالدهن واللبن الكثير.
في تدبير الصبيان قال في ابيذيميا الصبيان المستعدون للتشنج الرطب لرطوبتهم وضعف عصبهم وهو فيهم أقل مكروهاً.
جورجس قال سبق حدوث التشنج في الصبيان حمى محرقة دائمة وسهر ويبس البطن وصفرة اللون وجفاف الريق وتسود ألسنتهم وتمتد جلودهم وينقص البول في آخر الأمر فعالجه بوضع لبن الاتن أو لبن العز مع دهن الورد والبنفسج على الرأس والسعوط به وبدهن قرع فيسعط به وخذ لعاب بزر قطونا واخلطه مع دهن بنفسج وعرق رأسه به نعما افعل ذلك ثلاثة أيام وخبص رأسه ورقبته بالخطمى ودقيق شعير وبنفسج يابس مطبوخة بلعاب بعض هذه الأشياء ويكون فاتراً وعلى رأسه إلى العنق واقعده في دهن بنفسج مفتر واجهد أن تلين بطنه بالأشياء الملينة واسقه ماء الشعير ودهن بنفسج وسكر طبرزد وضع على لسانه الألعبة وإن كان أكثر واحتمل فاسقه منها وينفعه الخيارشير وامسح جسده نعما باللبن واحقنه بالحقنة الملينة وادم المرخ بالدهن وضع على الموضع المتشنج الية طرية ولا ترفعه حتى تنتن - والتشنج اليابس يعرض قليلا قليلا والرطب ضربة.


علاج التشنج الرطب يسقى الترياق الكبير بالماء الفاتر والشيليثا بماء الشبت وتعطسه وتكبه على طبيخ المرزنجوش والشيح وورق الغار والسعد وورق الاترج وشبت واكليل الملك وعالجه بالحقن الحادة والحبوب القوية وبالايارج ودهن الكلكلانج والثباذريطوس وبايارج جالينوس والسداب البري والصعتر البحري وادهنه بدهن الجندبادستر ودهن الزيتون واحضرها كلها نفعا دهن القسط.
وقد يعالج أيضا بشحم الحية وشحم الحمام ولا ينبغي أن يقرب الأدهان التي فيها قبض ولو كانت حارة مثل دهن الناردين ويعظم نفع الكماد الحار لهم والسعوط بمرارة الكركى بماء السلق ونحوها والشيليثا بماء الشابانك وأكثر منهم إذا برىء بعضهم يعقبه فالج في ذلك الموضع ابيذيميا الحمى يشفى التشنج لأن التشنج إذا تبع الحمى يكون التشنج اليابس وأما الرطب فلا فإذا كان ألف 57 قبل حمى تشنج فهو في أكثر الحالات تشنج رطب والحمى تحل تلك الفضلة عن العصب.
طيماوس قال إذا تمدد العضل ورؤوسه إلى قدام يسمى تشنجا من قدام وإن تشنج إلى قال وذلك يكون إذا تمددت الأعضاء بريح نافخة هذه الريح تنحل بالأدوية المسخنة طلاءا ومن داخل لأن الجلد يسخف وهي تلطف فتنحل تلك الريح ولذلك صارت الحمى أنفع شيء إذا تبعت هذه العلة لأنها تسخن البدن إلى غوره فتنحل تلك الرياح وتذهب تلك التمدد.


تقدمة المعرفة وإذا عرض للصبيان حمى حادة واعتقال البطن وسهر وتفزع وتحّول ألوانهم مرة إلى الحمرة ومرة إلى الخضرة ومرة إلى الكمودة فإنهم يقعون في التشنج فأسهلهم فيه وقوعا أصغرهم سنا من حين يرضعون إلى أن يبلغوا سبع سنين فأما الذين لهم أكثر من هؤلاء والرجال فإنهم لا يعرض لهم في حمياتهم التشنج متى لم يحدث عليهم دليل من أدلته قوية كالحادث في البرسام والتشنج فيسرع إلى لاصبيان برءا وخاصة إلى الرضع منهم والسبب في ذلك في صغر السن خاصة إذا كان اللبن غليظا ويعرض لمن فوقهم بسبب كثرة الأغذية في غير أوقاتها وذلك أنهم لا يفهمون شيئا خلا الأكل.
يعين على ذلك ضعف قوة العصب فيهم وذلك أن في الصبيان قوتين وهما التي في الكبد والتي في القلب فأما التي في الدماغ فضعيفة جدا ولذلك يسهل وقوع الصبيان في التشنج ويسهل رجوعهم منه إلى الحال الطبيعية.
فأما الرجال فلا يسهل وقوعهم فيه ولا خروجهم منه لشدة قوة العصب فيهم وقد يحدث التشنج من غير حمى إذا غلب البرد على مزاج البدن وكثرت فيه الأخلاط النية الغليظة ويحدث أيضا إذا حدث في الأوتار والعصب ورم حار ويشاركها الدماغ في العلة والدلائل الردية التي يحدث بعقبها التشنج في الحميات بالرجال اعوجاج الوجه خاصة وتصريف الأسنان وكثرة طرف العين والحركة.
فأما الصبيان فإنه يكفى فيهم السهر والتفزع والبكاء لشدة تمدد البدن واعتقال البطن فأما الألوان الخضر والتمدد فتعين على ذلك بأن في البدن أخلاطا رديئة واستدل على موت من يموت ألف 58 وسلامة من يسلم بسائر الدلائل الأخر ولا يحكمن من دليل واحد أبدا.


فصول أن تكن الحمى بعد التشنج فهو خير من أن يكون التشنج من بعد الحمى إذا حدث التشنج بغتة فيجب ضرورة أن يكون من امتلاء وإنما يمتلى العصب من الكيموس اللزج البارد الذي منه غذاؤه فإذا حدثت الحمى بعد هذا التشنج فكثيرا مّا يسخن ذلك الكيموس الذي منه امتلاء العصب وتذيبه وتلطفه وتحللّه فإذا عرضت حمى محرقة فجففت البدن كله ثم إن عرض التشنج من قبل اليبس فالآفة عظيمة جدا وذلك إنه لا يكاد يبرؤ لأن العصب يحتاج إلى أن يرطب إلى مدة طويلة فشدة قوة المرض لا تمهل لكن تحل القوة سريعا فتجلب موتا سريعا.
التشنج والتمدد يعرض في العصب أما من قبل الأورام الحارة الجاسية أو من قبل البرد واليبس المفرط ومن إصابة تشنج أو تمدد ثم اعترته حمى انحل بها ذلك التشنج.
التمدد صنف من أصناف التشنج إلا أنه لا ترى الأعضاء فيه للتشنج بل يتمدد إلى وراء وإلى قدام تمددا سواءا ولذلك خص باسم التمدد فجميع أصناف التشنج ثلاثة التشنج إلى خلف والتشنج إلى قدام والتمدد وجميعها إما من امتلاء الأعضاء العصبية أو من استفراغها وما يتبع من التشنج حمى محرقة فواجب أن يكون من اليبس وما حدث ابتداءً فهو من امتلاء وهذا الصنف إذا حدث بعده حمى الرطبة بالرطوبة التي في العضل وانضجت بعض برودته فهذا ما عرض الأطباء فيه لي التشنج هو أن يرى العضو قد قصر والتمدد هو أن يرى قد امتد إلى جانب من غير أن تراه قد تقبض وقصر وقال قد رأيت التشنج حدث كم مرة عن لذع شديد في فم المعدة كما عرض لفتى يتقيؤ مرارا زنجاريا فإنه لما تقيأ هذا المرار أصابه لذع شديد في فم معدته ثم تشنج فلما استوفى قىء هذا الخلط ذهبت حماه وتشنجه جميعا.


قال الذي يكون من الامتلاء يبرؤ بالاستفراغ والذي يكون من الاستفراغ فلا يكاد يبرؤ لي التشنج هو أن يرى العضو قد قصر والتمدد إلى أن كان شيء يخلص من التشنج اليابس فهذا التدبير يجلس العليل في الماء والدهن الفاترين ويحلق الرأس ويضمد بالمياه واللعابات مع الأشياء الملينة ويوضع على الفقار كله والمفاصل في كل موضع الية يشد عليه يحل ويدلك ويسخن ويعاد وينقل إلى الماء الفاتر ويسعط بدهن القرع ويعرق الرأس به ويجعل عليه بقطنة ويجعل في بيت بارد جداً لا يعرقن فيه البتة ويطعم حساً دسماً ليناً معمولاً من ماء شعير ودهن لوز والسكر يحسى منه ما أمكن ثم يحسى بعده أيضا حسا متخذا من لباب الخبز وماء اللحم والشراب ويسقى شرابا قد مزج بماء كثير فيدام مرخ المفاصل والخرز بالدهن والألعبة ويحقن بالماء ودهن البنفسج ولعاب بزرقطونا.
وقال التشنج يعرض من الحرق على وجهين أحدهما في أول الأمر للذعة فم المعدة وهو يبرؤ ويسكن بذهاب ذلك اللذع والآخر عند شدة الاستفراغ فلا يكاد يبرؤ وهو من علامات الموت وقال التشنج الحادث من جراحة من علامات الموت في الأكثر وذلك يكون لما تتبع الجراحة من الورم إذا كان في عضو عصبي وأول ما يعرض التشنج في المواضع المقابلة لموضع الورم ثم ينفجر دفعة إلى البدن.
التمدد يهلك إلى أربعة أيام فإذا جاوز هذه فإنه يبرؤ.


قال جالينوس التمدد من الأمراض الحادة لأنه مركب من التشنج الكائن إلى خلف والكائن من قدام فبالواجب صار بحرانه وانقضاؤه بسرعة إذا كانت الطبيعة لا تحتمل تعب تمديده مدة الماء البارد في وسط الصيف إذا صب منه على رأس الأسنان شيء كثير على الإنسان الخصب البدن أن يحل التشنج الحادث من امتلاء لأنه يحدث للحرارة انعطافا إلى داخل فيسخن ويحلل وينضج وينبغي أن يحذر استعماله في التشنج الحادث من قرحة لأن هذا يضره الماء البارد فمن حدث به التشنج من قرحة في أعضاء عصبية فإن الماء البارد أشد الأشياء مضادة والماء الحار قوي الفعل عظيم الغناء في التشنج.
من اعترته الربع فلا يكاد يعتريه التشنج وإن اعتراه التشنج قبل الربع ثم حدث الربع سكن التشنج.
أما التشنج الذي يكون من قبل الاستفراغ فهو أحّد الأمراض واقتلها.
وأما الكائن من امتلاء الأعضاء العصبية مثل التشنج الكائن عند الصرع فليس هو بالحاد ولا فيه من الخطر مثل ما في الأول والذي ذكره ابقراط في هذا الموضع هو التشنج الذي هو من امتلاء والأمر فيه كما قال لأن الربع يجتمع فيه نافض شديد وحرارة قوية فينفض الأخلاط وينضجها وهذا هو ما يحتاج إليه.
إذا حدث ألف 59 تشنج عن حمى أو كي أو جراحة أو شدة حر الهواء ولهيب وكرب فهو ردىء لأنه تشنج اليبس والحادث عن السهر ردىء لأن السهر أبلغ الأشياء في تجفيف البدن من اختيارات حنين ما يشرب لتشنج العصب من خلف أصل الفطر عشرون درهما يطبخ برطلين ماء حتى يبقى الثلث ويصفى ويؤخذ منه قدر ثلاث أواق يفتر ويصب عليه درهمين دهن لوز حلو ويشرب.
شراب ينفع من تشنج العصب الرطب يؤخذ عود بلسان عشرة دراهم يصب عليه رطلان ماء ويطبخ حتى يبقى الثلث ويصفى ويؤخذ منه كل يوم ثلاث أواق مع درهمين دهن لوز حلو إن شاء الله أو يؤخذ فوتنج عشرة دراهم فيطبخ برطلين ماء حتى يبقى رطل ثم يصفى ويلقى عليه نصف رطل سكر ومثله عسل ويطبخ ويؤخذ رغوته ويسقى كل يوم مثل الجلاب.


الروفس في الماليخوليا قال إذا عرض بمن به تمدد أن يظن أن بدنه ممتلى فذلك أشّر شيء جدا.
اطهورسفس دم السلحفاة إن احتقن به مع جندبادستر نفع من التشنج نفعاً عظيماً.
اغلوقن قال إذا كان بالمريض تشنج واحتاج إلى استفراغ الدم فلا يستفرغ منه مقدار ما يحتاج إليه بدنه بحسب امتلائه بمدة لكن استفرغ منه بمقدار ما يحتاج إليه بدنه واعلم أن هذا الداء يستفرغ العليل بالوجع والأرق.
الأعضاء الآلمة قال حذاق الأطباء إذا تشنجت الأعضاء التي دون الوجه قصدوا بالعلاج قال وقد نرى مرات كثيرة التشنج يحدث في الشفتين وفي العينين وفي جلدة الجبهة وفي جملة اللحيين وفي أصل اللسان ويقصد في ذلك كله إلى الدماغ بالعلاج.
الأعضاء الآلمة قال من الناس من يعم معدته من ذكاء الحس إن ابطأ عن الطعام أو تقيأ خلطاً لذاعا أو اتخم تخمة ردية تشنجوا قال فافصد لمن يصيبه حركة تشنج عن الإبطاء في الطعام أن يطعمه قبل عادته خبزا نقيا محكما مع بعض الأشياء القابضة المقوية لفم المعدة وتسهلهم بعده بالإيارج لينقى المعدة من الخلط الردىء الذي يتولد فيها.
قال قد رأيت أقواما أصابهم في الحميات تشنج من غير أن يتقدم شيء من العلامات المنذرة بكون التشنج لما تقيؤا مراراً استرحوا من ساعتهم وتقيأ منهم قوم كراثية ونيلجية وهؤلاء كلهم ينبغي أن يعنى بفم معدتهم بتنقيتها من هذه الأخلاط وتقويتها بإيارج فيقرا فإنه يقوى المعدة وينقيها من هذه الأخلاط ويقويها على أفعالها الخاصة بها ألف 59.
من العلل والأعراض قال التشنج الكائن مع الأورام هو على الأكثر تشنج امتلاء.


إن ابقراط قال الناس إذا قصدوا مداواة من به تشنج من قدام أو من خلف أو من الجهتين جميعا أو اختلاج أو ارتعاش أو استرخاء في جميع بدنه قصدوا بالعلاج إلى مؤخر الرأس إن تشنج البدن إلى قدام فإن عضلات الخلف متشنجة وإن تشنج البدن إلى خلف فإن عضلات القدام متشنجة وبالعكس وإن تشنج من الجانبين ففيهما جميعا وإن حدث بعقب الشراب فإنه من امتلاء.
يشرب للذي من امتلاء حلتيت قدر لوزة أو جندبادستر مع عسل فإنه نافع وإن ظهر امتلاء فافصد واحقن بحقنة حادة ابن ماسويه قال يصيب الصبيان تشنج بعقب حمى وقل ما يتخلصون منه ويظهر بهم سهر وبكاء دائم وجفاف البطن وتغير اللون إلى الصفرة والخضرة وجفاف اللسان وامتداد الجلد واسوداده وحمرة البول أولا ثم يبيض بعد ذلك عند صعود الحرارة إلى الرأس.
مجهول يطلى البدن بجندبادستر مدافا في دهن الشبت واجعل تدبيرهم لطيفا بأغذية سريعة الهضم. روفس في كتاب التدبير دليل التشنج المهلك أن يتشنج معه البطن. من النبض الكبير لعبد الرحمن أصحاب التشنج يموتون وأبدانهم بعد حارة لي بان في الكتب أن التشنج هو انضمام العضل إلى أصله لكن مع حركة مّا غير إرادية وأما التمدد فامتداده إلى أصله مع سكون تام فلا يحرك بتة.
ابن سرافيون قال التشنج اليابس يحدث قليلا قليلا وأما الرطب فإنه يحدث بغتة وذلك إنه ينصب إلى العضل شيء يزيد في عرضه فيحدث العضو نحو أصل العضلة ويعين على حدوث قال التشنج الحادث عن الامتلاء سهل العلاج وأما الحادث عن استفراغ فعسرشاق فاسق أولا للتشنج الرطب الحبوب القوية الإسهال لي ينبغي أن تكون هذه الحبوب قوية الإسهال جدا وخاصة في الجذب من العصب وتكون مع ذلك مسخنة وتركيب هذه يكون من شحم الحنظل وقثاء الحمار والقنطوريون والعاقرقرحا والخردل والجندبادستر والشيطرج ونحو ذلك من الصموغ الحادة مثل الجاوشير والقنة والحلتيت والسكبينج.


قال ألف 60 ثم اسقهم بعد ذلك دهن الخروع على ما في باب اللقوة وادهنه بدهن السوسن والجندبادستر فأما اليابس فامنعهم من الحركة ثم قال أشياء فيها غلظ وهو يصلح لعلاج التشنج الرطب قال خذ من الزيت العتيق الركابى رطلا وشمع أحمر اوقيتين وفربيون أوقية فامرخ به أصل العضو أو العصب وأعطهم الأغذية اللطيفة وقال التمدد يحدث على الأكثر بالصبيان إلى سبع سنين. وأعطى العلامات التي أعطاها ابن ماسويه في التشنج بالصبيان قال عليك بالسكوبات على الرأس والخرز وانقع صوفا في لبن الاتن وضعه على رؤوسهم واضرب مع اللبن دهن بنفسج واسعطهم بلبن جارية ودهن قرع أو نيلوفر أو بنفسج أو دهن لوز حلو مع لبن اتان وأدم الجلوس في طبيخ ورق السمسم والبنفسج والخس والنيلوفر وإن صعب الأمر فأقعده في آبزن فيه دهن حل مقشر وألعقه دائما لعاب البزرقطونا وماء الرمان الحلوودهن لوز واجعل على الرأس دائماً ضماد خطمي وبنفسج يابس ونيلوفر ودهن حل واسقهم خياشنبر بدهن اللوز واحقنهم بحقن لينة وإن كانت حمى فاسق ماء الشعير وماء القرع وإن كان البدن سليما من العفن فاصلح الأشياء له لبن الاتن واللبن جملة يسقى منه أربع اواق مع نصف أوقية دهن لوز حلو وأوقية ونصف سكر واحلب دائما على اليافوخ اللبن فإن تشنج عضو مّا فادم مرخه بدهن الية مذابة مع دهن نرجس وإن شئت فخذ عكر السمسم وعكر دهن اللوز والبزر كتان ولعاب الحلبة ودهن الية وانعم سحقه وضمد به فإنه عجيب في تليين الأعضاء وتسخينها.

الباب التاسع ليثرغس وقرانيطس وقادس.. والفرق بين ليثرغس
وقرانيطس وانتقاله إلى قرانيطس وقرانيطس اليه.


المقالة الرابعة من الأعضاء الآلمة قال صاحب السبات يكون ملقى لا يحس ولا يتحرك إلا أن تنفسه صحيح وهذا الفرق بينه وبين السكتة وينحل في أكثر الأمر إلى العافية فأما قاطوخس وهو الجمود والشخوص فإن الآفة تنال فيها مؤخر الدماغ أكثر وتكون الأجفان معه مفتوحة وفي السبات مغمصة لي يستعان بالثانية والثالثة من هذا الكتاب وبجوامع الثالثة منه ألف 60.
من جوامع العلل والأعراض في العين المقلصة قال الفرق بين السبات والجمود فتح العين وتغميضها والسبات يكون من البرد والرطوبة والجمود من البرد واليبس.
المقالة من الأخلاط نتف الشعر ينتفع باستعماله في الذين يعرض لهم السبات.
المقالة الأولى من الفصول إذا غلب على الدماغ برد قوي ثم خالطه رطوبة حدث ليثرغس وإذا خالطه يبس حدث الجمود.


الإسكندر في كتابه في البرسام قال ليثرغس تعترى الرأس من البلغم كما أن قرانيطس يعتريه من الصفراء قالوا ويثقل معه الدماغ حتى لا يذكر العليل الكلام الذي تكلم به ويجب تغميض عينيه دائما والسكون وبقدر غلبة الصفراء في هذا الخط تصعب هذه الأعراض ويخلو من البلغم وبقدر برده يعظم وإذا كانا متكافيين كان السهر والهذيان حاله كحاله ومن كان منهم مرضه قويا فلا يجيب إذا سئل ولا يتحرك وتكون مجسته صغيرة بطيئة وأما من كانت علته ضعيفة فإنه يجيب ويفتح عينيه إذا صوت به ثم يعود فيغمضها فافحص عن القوة وإن أمكنت فافصد ثم صب الخل ودهن الورد على الرأس وبعد ذلك بأيام إذا انحطت العلة فاطل جبهته بالجندباستر والفوتنج والسعتر المحرقة بالخل فإن هذا الخلط عظيم النفع ثم عطسه بالكندس مع شيء يسير من جندباستر ولا تكثر العطوس فإنه يملأ الرأس وادهن رأسه بدهن قثاء الحمار مع خل العنصل فإن هذا وحده ربما أبرأه من السبات واغمز أطرافه وأربطها فإن أزمن فاحلق الرأس واطل عليه الأشياء اللذاعة واسقه المسخنات وإذا انتهت العلة فاسقه الشراب وأسهل البطن وأدخله الحمام فإني قد رأيت ناساً منهم لم ينبههم شيء غير الحمام وإن كانت قواهم ضعيفة فأجلسهم في الماء الحار إلى العنق ولا يقرب الرأس ماءا البتة فإنه يوهنه ويضعفه ويخشى عليه نكاية ويعظم ضرره.
وأما الثبات المسمى بالقادس فإن علاجه قريب من علاج ليثرغس ويكون في مقدم الرأس وتفسد قوتة الحواس ويكون هذا الوجع من وجع شديد يعرض في الدماغ وقد يعرض هذا أيضا إذا ثقب القحف فوق الخطاء بحجاب الدماغ.


العلامات قال ليثرغس شبيه قرانيطس ويفرق بينهما بكون الوجع والتنفس والمجسة وشدة الحمى فإن ليثرغس ألف 61 الحرارة ضعيفة والتنفس صغير بطيء والنبض موجى وأصحاب ليثرغس ينحدرون نحو أرجلهم على فرشهم وأصحاب قرانيطس يتصاعدون نحو رؤوسهم وإذا رأيت قرانيطس قد غارت به العين ودام التغميض وسال الريق وأبطأ النبض فإن قرانيطس قد انتقل إلى ليثرغس لي علامة التهيء للوقوع في ليثرغس ثقل الرأس وطنين في الأذن وحمى لينة مع نظام المجسة وثتاوب دائم وتهبج الوجه وشدة النوم وغلبة النسيان والبلادة وإبطاء الجواب في الكلام ولا يمكن إخراج لسانه من فيه إلا بإبطاء.
قاطوخس وهو الشخوص يعرض معه حمى مع إبطاء انقطاع الصوت فيه وشخوص البصر ولا يطرف البتة حتى تنتهي نوبة الحمى فإذا انتهت حركوا أعينهم وتدمع أبصارهم وترم ويشتهون شم الطيب ويكرهون النتن ويحولون وجوههم عنه وإن مسهم أحد وغيرهم كرهوا ذلك وامتنعوا منه فإذا كان عند هبوط الحمى عرقوا عرقا كثيرا دايما وأقلعت الحمى عنهم ساعة ثم عادت فإذا رأيت في هذا القسم الحمى الشديدة والنفس عال والعين منقلبة والعرق كثيرا حارا وبثوراً في الوجه والصدر مدورة وبردا في الأطراف فإنهم يموتون والفرق بينه وبين ليثرغس أن هؤلاء أعينهم مفتوحة وأصحاب ليثرغس أعينهم مغمضة ووجوه هؤلاء حمر والوجوه في ليثرغس صفرا ورصاصي قال ليثرغس ينقطع أصواتهم ولا يسمع لهم لفظا البتة لي يستعان بهذا الكتاب.


المقالة الحادية عشر من النبض قال أصحاب ليثرغس كثيرا ما يغمضون أعينهم وينغمسون وينخرون ويمكثون زمانا طويلا مفتوحي الأعين شاخصين لا يطرفون بمنزلة ما يعرض في قاطوخس وهو الجمود وإن سئلوا عن شيء واستدعى منهم الكلام فيكرهون ما يحسون وكثيرا ما يخلطون ولا يجيبون بجواب صحيح ويهدؤون ويتكلمون بكلام لا يعنى له فهذه صفة ليثرغس وقال أبدان أصحاب ليثرغس مهيجة كأنها أموات وأصحاب الجمود لم يبلغ بهم الأمر إلى غلبة البرد بالكلية على أبدانهم كالحال في ليثرغس وفيهما جميعا موضع العرق أسخن من سائر الجسد.
المقالة الثالثة عشر قال الجمود يعرض من قبل شرب ماء بارد ألف 61 في غير وقته أو بمقدار لا ينبغي أو استحمام بماء بارد أو أكل فاكهة مبردة على الثلج في وقت لا ينبغي وبالجملة فالجمود يحدث من كل شيء يولد في البدن بلغما باردا غاية البرد وهو البلغم الزجاجي لي ينبغي هذا للمستعد لهذه العلل أن يتجنب جميع الأشياء التي يبرد.


الخامسة من ابيذيميا قال العلل التي يضعف فيها الفكر كالسبات والجمود ينفع منها أن يسمع العليل ويرى ما يغتم به ليهيج الفكر بذلك ويراجع. بولس قال يكون في ليثرغس حمى لينة وسبات والنبض عظيم متفاوت مرتعش والنفس عظيم متفاوت بطيء ويبطئون بالانتباه والجواب ويعرض لهم اختلاط العقل وتثاوب كثير فتبقى عند التثاوب أفواههم مفتوحة كأنهم قد نسوا إطباقها ويعرض لأكثرهم خلفه براز رطب وفي الندرة تكون بطونهم يابسة وأبوالهم مثل أبوال الحمير ومنهم من يعرض له ارتعاش وتعرق أطرافه فابدأ بالفصد إن أمكن إن احتملت القوة فإن لم تحتمل فالحقن الحادة ويكون العليل في بيت واسع معتدل الضوء وضع على رأسه دواءا قد فتق به جندباستر وقد يوضع عليه خل ودهن ورد مع جندباستر لتقوي الرأس بهما ويسخن بالجندباستر يدلك الأطراف وسائر الجسد بالزيت والنطرون أو بالعا قرقرحا والفلفل وحب المازريون ليلذع ويشموا أشياء حريفة مثل الصعتر المطبوخ بالخل والحشا والفوتنج ويحتكون بالخردل والعنصل والعسل ويتغرغرون بالسكنجبين وخردل وفوتنج ويسقون من شراب رقيق الصرف فليلطف ملعقة مع ماء وخل وإن كانت العلة مزمنة وكان معها ارتعاش فليعطوا جندبادستر اثنا عشر قيراطا إلى ثمانية عشر قيراط وإن كان الخلط كثيرا فاخلط معه ستة قراريط سقمونيا وإن ثبتت العلة فاحلق الرأس وكمده بالملح والجاوشير والطخه بعد بالخردل وعطسه وضع المحاجم على النقرة والفقار بلا شرط بل بنار كثيرة وفي بعض الأوقات بشرط ولا تمهل البتة إسهال البطن وإدرار البول بالحقن وبالتي يدر البول ويدلك العنة بدهن السداب وبدهن قثاء الحمار مع جندبادستر وليدمن تجرع الماء الحار مع شيء من الأشربة الحارة الملطفة وإن لم ينتبه فاغمز أطرافه حتى يتوجع منها ويحلق شعر رأسه وينتف وينخس لئلا ينام ويدلك الفخذ والساق حتى يحمر ألف 62 فإن نفعه يعظم حتى إذا انحطت العلة ريض برفق واستعمل فيه تدبير الناقه.


فأما قاطوخس فإنه مثل السكتة ويكون العليل قد انجذب عنقه إلى فوق حتى لا يقدران ولا يتبين له نفس بل يكون ملقى كالميت لكن عيناه مفتوحتان ونبضه صغير ضعيف متدارك ولا يترك ما يصيب في حلقه فإن كانت علته شديدة ومادة هذا المرض باردة يابسة فإذا لحق هذا المرض إنسانا بقي بحاله التي هو عليها وعلاجه كعلاج السكتة وإن عرض بعد السكتة فهو قاتل وإن عرض فساد الطعام أو تخمه ينبغي أن يقيء ويكمد البطن ويتجرع.
الإسكندر قال خير علاج ليثرغس خل خمر ودهن ورد يضربان ويضع على الرأس وإن كان البلغم باردا فليجعل معه طبيخ الفوتنج والجندبادستر ولتنطل جبهته بالجندبادستر وبشعر إنسان محرق وإن عسر انتباهه فعطسه واجعل على رأسه أشياء ملزعه مثل خل العنصل فإنه جيد لمن يسبت سباتا شديدا وإن اضطررت فاحلق رأسه واطله بالجمرة فإني قد رأيت قوما تخلصوا به وحده ولطف غذاؤه ولا يكون جديدا ولا ضاربا إلا الرأس لكن أعطه عصارة اللوز مع عسل أو عصارة الشعير المقشر أو ماء الشعير مع شراب العسل ولا تبل رأس العليل البتة فإنه إن بل رأسه غشى عليه وأضره حتى إذا أحسست مرات حينئذ أغسل رأسه. سرابيئون قال قاطوخوس معناه الآخذة وذلك إنه إذا أصاب الإنسان بقي على الحال التي كان عليها حين أحدثه قائما كان أو نائما أو قاعدا أو يكون إذا حدث في البطن المؤخر من الدماغ سمى سوء مزاج بارد يابس ونبضهم أصلب من نبض ليثرغس وأقوى فاحقنهم إن كانت القوة ضعيفة وإلا فأسهلهم إن كانوا أقوياء بالتي يخرج السوداء ولطف التدبير واجعله سهل الهضم وإن احتاجوا إلى الفصد فافصد القيفال فإن لم يحتملوا ذلك فاحجم الساق وقد يحدث ليثرغس ومعه مزاج صفراء وتكون أعراضه مركبة من أعراض قراينطس وليثرغس فليكن علاجه أيضا بحسب ذلك وأما ليثرغس الخالصة فسببه بلغم قد عفن بعض العفونة في بطون الدماغ فلذلك يحدث عنه حمى بعفونة وسبات من أجل البلغم فإن أمكنت القوة فافصد وإن لم يمكن فاحقنه بالحقن


الحادة لتجذب المادة ألف 62 إلى أسفل ثم خذ في علاج الرأس فصب عليه دهن ورد مع خل ومع جندبيدستر وأدلك الأطراف بالدهن مع النطرون والعاقرقرحا يشمون الحاشا والفوتنج ويغرغرون وإن طال الوجع فأشمهم الجندباستر وأحلق رؤوسهم وكمدها بالملح والجاويرس وحري أن يديم بلبن البطن ودرور البول وإذا انحطت العلة فاستعمل الحمام.
ابن ماسويه قال أصحاب قادس يحتاج أن يضمد معدهم بالمسخنة مع قبض.
قال جالينوس الإكثار من البصل يورث ليثرغس. دياسقوريدوس إذا حلق الرأس من أصحاب ليثرغس ويضمد به الخردل عليه حتى يتنفط نفع.
النمام إن طبخ في الخل وجعل معه دهن ورد ووضع على الرأس نفع في ليثرغس وقرانيطس لأن شأنه تقوية الدماغ لي لا ينبغي أن يستعمل الصبر في ليثرغس وقرانيطس فإن قوته مسبتة.
قال والقسط يستعمل في هذا المرض فهو جيد مما استعمل فيه.
روفس قال يعرض فيه الحمى اللين من حمى السرسام المطبقة ويبس معها ولا قحل معها ولا تعظم المجسة ويذهب الحس ويصير اللون رصاصيا ويعرض كسل في الحركة وثقل في الجسد وثبات فإذا انتبه فزع وينسى ما تكلم به ولا يتبين كلامه ويضطجع على قفاه ويشتد اختلاج رأسه قبل أن يقع فيه ويضيق النفس ويتقلص الشراسيف ويعرض من كثرة الشراب والفاكهة والتخم وإذا عرض كانت أعراضه قوية كان معه عرق كثير قبل لأن العرق يسقط القوة وقد يعرض لهم يبس في أبدانهم وهزال شديد وإذا رأيت أحدهم قد خفت حركاته وفهم وحفظ وخف ضيق نفسه وخرجت خراجات خلف آذانهم نحو المجاري قد يعرض من هذا القسم فساد الرية.
مجهول ينبغي أن يبتدأ بالإسهال أولاً ثم بالحقن الحادة وتضمد الرأس بالحادة ويشم الجندباستر والفوتنج ويطلى الحنك بإيارج ويكمد الرأس بالملح ويعطس بالكندس وإن كانت علامات الامتلاء كاسرة فصدته.


حيلة البرء ويصب الخل ودهن الورد على رؤوس هؤلاء لأن شأنه منع الخلط الرديء عن الرأس وتقويته وإلى ذلك يحتاج ومن كانت علته مع نوم كثير جدا وسهر وسكون الحركة وضعفها فينبغي أن تنبهه وتسخن ويقطع الخلط الغليظ لأن هذا الخلط إن لم يكن قد تمكن وبقي بحاله أحدث ضروبا من ألف 63 السبات المستغرق بغير حمى وهي التي يسميها سكات وجمود واستغراق وإن تمكن في وقت ما أحدث أشباه هذه مع حمى وسميت العلة حينئذ ليثرغس وهي العلة التي يغلب على صاحبها السهر وذلك يدنى من آنافهم طبيخ الفوتنج والحاشا بخلّ كيما يقطع بذلك البخار غلظ الخلط الذي في أدمغتهم ويحتكهم ويعطسهم بالأدوية الحادة ويضع المحمرة على الرأس ثم إن طالت العلة استعملنا المحاجم والجندباستر في علاجهم وعلاج قرانيطس لأن الجندباستر تنضج هاتين العلتين جميعا بعد أن يمر الأيام فلذلك مداواة قرانيطس إذا انحط مثل ليثرغس.

الباب العاشر قرانيطس بانفراد واشتراك.. والجنون والقطرب
والهذيان الذي مع سهر وجميع ضروب السهر والأخلاط مع حرارة أو أورام حارة في الرأس وسائر الأعضاء.
المقالة الثانية عن الأعضاء الآلمة قال كثير ممن يسخن رؤوسهم الشمس يختلطون لي الإختلاط منه ثابت لازم نحو الجنون الكائن عن علة محض الدماغ نفسه ومنه أعراض تابعة لأمراض ولكثير ما يتبع الورم الحار في نواحي الدماغ مثل قرانيطس في منتهى الحميات المحرقة والغب الكثير الحرارة وعند ورم الحجاب ومع ذات الجنب وورم المثانة أو عند وجع شديد.


الخامسة قال قد يكون اختلاط الذهن بسبب فم المعدة إذا اعتلت ويكون أيضا في الحميات المحرقة وفي ذات الجنب والرية والحجاب والدماغ لأن الاختلاط الكائن عن ورم الحجاب شبيه بالحادث عن الورم الحادث في الدماغ وفي أغشيته وذلك أن الاختلاط الكائن في العلل الأخر وفي الحميات المحرقة إذا جاوز المتهى سكن وأما قرانيطس فإن اختلاطه دائم وذلك لأن الدماغ في هذه العلة يخصه في نفسه ولذلك لا يختلط عقل صاحبه بغتة دفعة واحدة كما يعرض لعلة الأعضاء الأحر بل تتقدم حدوث الاختلاط هاهنا أعراض ليس باليسيرة كلها علامات قرانيطس فمرة يعتريه السهر ومرة ينام نوما مشوشا مضطربا مع اختلاط خيالات ظاهرة حتى انه يصيح ويثب وفي بعض ألف 63 الأوقات يعرض له نسيان حتى يدعو بالطست ليبول ثم لا يبول حتى يذكّر ويكون معه جرءة وقحة زائدة على العادة ولا يشرب إلا قليلا ونفسه عظيم متفاوت ونبضهم ليس بعظيم وهو صلب كائه عصب فإذا قرب الوقت الذي يعتريهم فيه العلة يجدون وجعا في مؤخر الأس حتى إذا وقعوا فيها يبست أعينهم جدا وتدمع إحداهما دمعة حارة ويصير فيها رمص ويمتلي عروقها دم ويقطر من آنافهم أيضا الدم وتبقى حماهم بحالها فلا تنحط ولا تنوب ولسانهم خشن ولذلك إذا اعتل الحجاب فإن الاختلاط تبقى شبها باللازم ويفرق بينه وبين قرانيطس بالأعراض التي تظهر في العين والتنفس فيمن يختلط بسبب دماغه عظيم متفاوت فأما من أجل الحجاب فإنه يكون مختلفا فمرة يصغر ويتواتر ومرة يعظم ومرة يصير شبيها بالزفرات وفي ابتداء الورم الذي يكون في الحجاب قبل أن يحدث الاختلاط يتنفسون تنفسا صغيرا متواترا بالضد من أصحاب أورام الدماغ وذلك أن هؤلاء يتنفسون تنفسا عظيما متفاوتا وانجذاب الشراسيف إلى فوق يظهر في ورم الحجاب منذ أول الأمر وفي الدماغ في آخر الأمر والحرارة تكون في الرأس أكثر متى كانت العلة في الدماغ وفي البطن متى كانت في الحجاب.


الأولى من تقدمة المعرفة قال السرسام قتال جميع جنسه قال الأحداث يموتون من الحميات التي يختلط فيها العقل ويكون فيها خراج خارج في الصماخ أسرع مما يموت الكهول والمشايخ.
الأولى من الفصول من كان به وجع شديد ولا يحسه فعقله مختلط.
الثالثة الجنون يعرض في الخريف بحسب كثرة الأخلاط الرقيقة الردية الصفراوية فيه قال ابو بكر العامة تسمى مجنونا أصحاب الصرع والماليخوليا والأختلاط وبين هذه الثلاثة فرق كبير وذلك أن أصحاب الصرع أصحاء في كل حال ألا في ذلك الوقت والماليخوليا ليس معه سهر ولا توثب على الناس ولا يخلط كثير في كلامه بل ربما لم يكن مخالفا للأصحاء ألا في أشياء مزاج بغتة كمثل ماء بارد يشرب دفعة في غير وقته وأما لمشاركة بعض الأحشاء وهذا تطول مدته في الاستفراغ الدم المفرط وقد يحدث الاستسقاء بعقب الأمراض الحادة وذلك بأن يفسد فيها مزاج الكبد. قال: والماء محتبس بين الباريطاون والأمعاء.


لى وقد قال لي ابن أبي رجاء الذي يثقب بطون المستسقين إنه يثقب المراق حتى يظهر الباريطاون حتى يحس بالمثقب قد صار في خلاء فيعلم أنه لقى الماء وقد اجتمع عليه في الكتب لأن الأمعاء سابحة في الماء والماء محيط بها. قال: وقد يحدث استسقاء من فساد مزاج بارد قوي في الأمعاء وعلامته أن يحدث قبله في البطن وجع في السرة وفقار الصلب وجعة لا ينتفع بالأدوية المسهلة ولا بشيء غيرها مما يستفرغ منه والاستسقاء الحادث عن ورم الكبد يكون معه نقصان الجسم ويبس البراز وسعال إن حدث عن احتباس الدم فافصد ثم عد إلى سائر التدبير وهو أن تستعمل القيء والرياضة بأن يمشي في الرمل ليكره ذلك ويكون معه من يدلك ساقه كل قليل دلكاً جيداً فافعل ذلك بقدر القوة لا تسقطها وغط رؤوسهم ويمشون في الشمس في الرمل الحار ويندفنون فيه فأما الحمام فلا البتة فلا ترطبهم فإما حر الشمس فإنه موافق جداً لأنه مجفف منشف للرطوبة وادهن أبدانهم بعد ذلك بالدهن والبورق وينفعهم نفعاً في الغاية الحامة الحريفة الماء فإن هذا ينفعهم ولو كانوا في الغاية من سوء الحال واجعل خبزهم تنورياً محكماً فيه بزور مدرة للبول واجعله بالميزان مع ماء حمص فاعطهم الهليون والكراث والطائر البري وبعض الأحايين إذا أحببت حفظ القوة أكارع الخنازير والحجل والدراج ونحو ذلك اعطهم متى أحبوا فأما الشراب فلا تسقهم قبل الطعام ولا بعده بمدة يسيرة لكن بعد تمام الهضم وخلاء البطن أعطهم من العتيق شيئاً يسيراً فإن هذا الشراب يحفظ قوتهم ويدر أبوالهم ويسخن أكبادهم والصبر على العطش من أعظم علاج لهم. قال: الحشيشة المعروفة بأفظا إذا شرب منها ثلاثة أبولسات حل الماء حلاً قوياً والقاقلى إذا شرب منه نصف رطل مع شيء من سكر العشر وكذلك يفعل عصارة الأميروانا وماء الكاكنج وتوبال النحاس إذا شرب مع الشراب الجيد نفض الماء والشربة أربعة قوانوسات ومن كان قوياً فمثقال وكذلك النحاس المحرق وهذا قدره ( ألف ب


103) ومن كان قوياً فمثقال إلا أنه رديء للمعدة فيجب أن يخلط بشيء يصلح المعدة وعصارة قثاء الحمار تنفض الماء نفضاً شافياً وكذلك السقمونيا وكذلك الحنظل وأفضل من هذه المازريون والشبرم المنقوعان بخل والفربيون متى شرب منه مثقال بماء عسل حله حلاً قوياً الرأس إلى البطن وأما الحيرة فإنه يعني به الجنون الشديد جدا وقد يمكن إذا اشتد الأمر أن يكون له بحران كالحال في سائر العلل لي الاستسقاء لا يشاكل تنقل هذا الفضل لكن الحال فيه يشبه أن يكون لأن الكبد يبرد فيرد سائر البدن ويترطب ويترهل فتنقل الأبخرة.
قال قد يحدث ضرب من اختلاط من الخوي والاستفراغ ولا يكون شديدا لكن محله محل الرعشة من الفالج. قال أبو بكر ذلك يكون لان الدماغ في تلك الحال بعدم ما يصير إليه ألف 64 من مادة الروح النفساني لا لأن به علة تخصه أو لبخار لطيف حار يسير المقدار هاج لحرارة الجوف فهو يسكن بشرية ماء ونحوها قال إذا حدث عن ذات الرية قرانيطس فإنه رديء لأنه يكون إذا كان الخلط الفاعل لذات الرية كثيرا جدا حارا مع ذلك ومن أصابه في دماغه سقاقلوس فلم يمت إلى ثلاثة أيام برء لأن هذه العلة تهلكه في غير الموضع لأنها فساد العضو أو سلوكه إلى طريق العفن والموت وإنما نعني هاهنا من أشرف على هذه العلة وهذه إنما تتبع الورم الحار العظيم هذا لأنه لشرف هذا العضو لا يجوز أن يبقى به مثل هذه العلة أكثر من ثلاثة أيام.
الإسكندر من مقالته في البرسام قال البرسام من الأمراض الحادة ويكون في مرة الصفراء إذا حدثت ورما حارا في غشاء الدماغ المسمى بمننجوس والفرق بينه وبين الهذيان الكائن في الحميات بلا ورم الدماغ لان هذا الهذيان دائم والكائن في المحرقة والغب إنما يكون في صعود الحمى ويسكن في هبوطها والفرق بينه وبين الجنون أن الهذيان الذي للجنون لا يكون معه حمى ومع قرانيطس حمى ويختلف خبثه ورداءته بحسب المرة التي يكون منها فمتى كانت أحّد كانت أردء.


وعلامات كون البرسام أن يتقدمه سهر طويل ونوم متفرغ مشوش وربما عرض لهم النسيان حتى يامروا بشيء ثم ينسوه وتحمر أعينهم وتدمع وتكزن المجسة صلبة ويدمنون النظر بوحشة وتكون في أعينهم والسنتهم خشونة يابسة ويميزه من الورم الحار الحادث في الحجاب لأن مع الحجاب سوء تنفس وعطشا وحرارة في ناحية الصدر وفي البطن أكثر فأما الدماغ فالحرارة فيه تكون في الرأس تحمر العين ويرعف وان خلط المرة شيء من البلغم عرضت هذه الأعراض مستوية وأعراض ليثرغس حتى انه يسهر حينا ويسبت حينا فالبرسام الخالص أيضا إذا أزمن هدات الأعراض وأن كان صفراويا لان حال الدماغ يكون قد صارت الطيفوسية ولا تحس بالأذى لأنه قد صار سوء المزاج متساويا ولا يضطربون حينئذ ولا يهدؤون لكنهم يكونون ملقين ضعفاء ألف 65 وافصدهم أن قدرت في الابتداء فأنه أفضل علاجهم فإن منع يده أو خفت أن يضطرب فيحل الرباط وافصد عروق الجبهة واخرج الدم في مرة أن خفت أن لا توالي ثانية وضع على الرأس خل خمر ودهن ورد فإن ذلك يبرد الرأس ويقويه فلا يجذب الدم إليه ولا يكثر فيه إذا هوبرد وانطل عليه طبيخ الخشخاش واحتل لنومه فأنه أفضل علاجه بما يشم وينطل ويسقي فانه إذا نام سكنت حماه وبرد رأسه واسقه شراب الخشخاش فانه ينوم ويبرد الحمى فأن لم يضطر إلى هذا الشراب فلا تسقه وخاصة أن كان برسام مع بلغم وليست أعراضه حادة حريفة وأحذر حينئذ كل شيء يسرع إلى الرأس ويسدر وينوم وأن كانت قوته ضعيفة فاحذر هذه أيضا واجعل موضعه الذي هو فيه معتدلا لئلا ينقبض مسامه ولا يكون حارا لئلا يملأ رأسه وأحضره من يستحي منه ليتكلمه وليغمز اسافل بدنه ويشد رجليه وينطل عليهما بماء حار وعلى المحاجم على أسفل بدنه ليجذب الدم إلى أسفل واجعل ذلك في هبوط الحمى أو قبل أن تبوب عليه وغذه بكشك الشعير وبخبز السميد مغسولا بالهندبا والخس ولب الخيار والسمك الرضراضى ومن الفاكهة بالرمان الحامض والأجاص وامنع من الماء البارد


وخاصة ان كان ورم في الأحشاء وأن أمكن أن تقيئه فقيئه لي تنظر فيع واسهله بالأشياء اللينة والحقن واحله الحمام وخاصة إن كان السهر غالبا عليه فان الحمام ينفعه وينومه وإذا رأيت النضج في البول فتق واسقه الشراب وخاصة أن كان معتادا له في الصحة وأن كانت معدته ضعيفة باردة فأنه ينفع حينئذ ويرطب وينوم ويعظم نفعه وأن كان ورم في البطن فلا تعطي الشراب واحفظ القوة فأنها أن ضعفت لم تقدر على شيء من العلاج. الموت السريع إذا اختلط العقل وبكى ساعة وضحك ساعة فذلك يموتون وإذا عدم العقل في المرض أو خرج في الإبهام الأيسر شبه باقلاة صغيرة صلبة وعرض له مغص كثير من فوق وأسفل مات في السادس.
العلامات علامات الاختلاط الصفراوي كثيرة تحريك البدن وغشاوة في العين ويرى شبه شرر النار وشدة الحرارة في الرأس وصفرة اللون وامتداد جلدة الجبهة وتدق أنافهم وخاصة أطرافها وتغور أعينهم وتزعزع في الفراش كأنه يقاتل ويخاصم والذي من السوداء إذا اجتنب كالكلب وتمزيق الثياب والعدو في الأزقة ألف 65 والصعود إلى المواضع المرتفعة ويصيح صياحا لا يفهم وتكون عيناه جافتين وأسود لونه ويعصر لسانه يعتريه التشنج ويميل إلى الأرض.
الدموي حمرة العين والوجه وثقل اللسان حتى لا يقدر على الكلام ويقوم ويقعد بلا حاجة سريعا وتمتلي عروق الوجه ويحتك الأنف ويحسون أن يجري من أبدانهم وأن ثيابهم مخضبة بالدم.
البلغمي أنما يكون عفن البلغم وحدته يحركون حواحبهم بإيديهم وتثقل رؤوسهم ويتوهمون أنهم دواب ويسبتون وينامون ويمسكون الشيء فلا يفارقه.


علامات التهيء للوقوع في السرسام يعرض حمى دايمة بطيئة النفاذ إلى سطح الجسم والمجسة صغيرة والوجه ممتل دما والسهر الدائم والقول المضطرب والحزن الشديد والكسل والتقلب الدائم على الفراش وتحمر الأعين وتدمع وتبرد الأطراف من غير برد يجده ويكون البول لطيفا ومنهم من يحس أن رأسه يضرب بالطارق وتطن الأذن ويجد في القلب وجعا وينفخ الشراسيف ويشخص النظر وطبيعة العليل والزمان والمزاج الحار والهضم والضد والمشي في الشمس وامتلاء الرأس يوقع في السرسام فأما علاماته إذا احضر فالحمى الحادة مع المجسة الصغيرة والكثيفة والتقاط زئبر الثياب والسهر الكثير ونوم قليل مضطرب واختلاط العقل في الرابع وأكثر ذلك يختلط العقل في الرابع ويلتهب باطن البدن ويعرض غضب شديد وحزن ونظر منكر واستماع بلا صوت وبسط اليدين ويكره الضوء فإذا قوي الوجع عرض انطلاق البطن وورم العين والوجه واختلاج الأعضاء ساعة بعد ساعة لي وقرانيطس وينتقل إلى ليثرغس وإلى الدق فأما علامات انتقاله إلى ليثرغس نكتب هاهنا وأما علامات الورم في الدماغ الشرر قدام العين على القفاء انتقاله إلى الدق فغور العين وقحل البدن وأن تهدئ الحمى وتصغر المجسة وتصلب وقد تنتقل إلى العوس وعلامته أن يكون في العين شرر ويغيب السواد ويظهر البياض في الجانبين ويضطجع ألف 66 على القفا وتمتد الشراسيف وينتفخ البطن وتختلج أعضاؤه ساعة بعد ساعة لي يطلب في التثبت.
الثالثة عشر من النبض قال البرسام يحدث أما في غشاء الدماغ الرقيق أو في الحجاب وهو ورم صفراوي يتبعه حمى واختلاط العقل ويحدث البرسام من أن يكون الورم في نفس الدماغ.
الثانية من أبيذيميا متى حدث بالمبرسم وجع وثقل دائم في الرأس والرقبة فانه يعرض لهم تشنج ويتقيئون مرارا زنجاريا وهذا المرار يكون من احتراق الصفراء وكثير يموتون حين يتقئون هذا المرار على المكان ومنهم من يعيش يوما أو يومين لفضل قوته.


الثالثة البرسام الحار المسمى قرانيطس والبارد المسمى السرسام ليثرغس قصيرا المدة ذوي خطر وخوف.
الساعة السابعة من السادسة المشايخ لا يكاد يتلصون إذا وقعوا في قرانيطس.
اليهودي يأمن بعد النطول وترطيب الرأس لأصحاب الاختلاط الحار بطلاء أصداغهم بالمنومات ويسعطون بشيء من أفيون قال وأصحاب القطرب يطوفون الليل مثل الكلاب فتصفر وجوههم من السهر وتجف أبدانهم وهم الدهر عطاش وتراهم كان عليهم آثار الغبار فليفصدوا ويخرج الدم منهم إلى أن يغشى عليهم ثم يعطون الأغذية الرطبة السريعة الهضم ويجلسون في الماء العذب ويسقون ماء الشعير وينطل الرأس بما يرطبه وينومه فإن ذلك يناسبهم وأن أسهلته فأسهله بإيارج ونحوه.
قال وإذا طال الاختلاط ولم ينجح فيه العلاج فينبغي أن يكتف العليل ويضرب ضربا موجعا كثيرا ويلطم وجهه كثيرا ويلطم وجهه ورأسه ويكون على اليافوخ فأنه يفيق ويعاود بذلك أن لم يكتف بالمرة الأولى.
الطبري قال الوسواس يحدث من الحر واليبس ويعالج بترطيب الرأس وبناس يجتمعون حوله يهونه تارة ويغطونه أخرى ويرونه مواضع غلط كلامه ومما يعظم نفعه لهم فصد عرق الجبهة لأنه يطفي على المكان أكثر ما بهم ويرطب الرأس بعد جميع البدن بالأغذية المرطبة.


أهرن استدل على اختلاط العقل الذي من يبس بقلة النوم ويبس المنخرين وبالضد فإنه إذا كان المنخران رطبين فالعلة من رطوبة ومع اختلاط صفراوي في حدة وصياح وهذيان فليبدأ من علاجه بالفصد ثم احلق رأسه وانطل عليه واسعطه بالمرطبة وأجعل عليه ألف 66 الادهان الباردة ونطل رأسه بمرقة الرؤوس والأكارع وأحلب عليه اللبن وأن لم يكن الاختلاط مع حمى فلا يفرط في تبريد الرأس لانه يخاف أن يلد ذلك الخلط فيولد في الدماغ مرضا لا بثا لكن عالجه بالأدوية اللطيفة الغير قوية البرد فأن كان مع حمى فلا يناسب الترطيب والتبريد فأن كان السهر معه شديدا فيجب أن يستعمل التبريد والترطيب من السعوطات وغيرها وأما الاختلاط الكائن من الدم فانه يعرض منه طرب وضحك كثير ودرور العرق فعالجه بإرسال الدم وتبريد الرأس بالإضمدة والغذاء المطفي وضع على رأسه الخل والخطمي وحي العالم وقشور الرمان وعدس ونحوه وقد يعرض في الدماغ ورم حار عظيم يسمى سقاقلوس يموت في الرابع فأن جاوزها نجى وعلاماته علامات قرانيطس وعلاجه الفصد والحجامة وإسهال البطن ويضمد الرأس بعنب الثعلب والبنفسج وحي العالم ونحوه لي أحسب أن الذي رايته بالصبي المجوسي هو هذا وينبغي أن يؤخذ ورق الكرم واللفاح وعنب الثعلب فيدق بخل خمر وماء ورد ويضمد به ويسعط بالبنفسج والكافور دائما.
بولس قال البرسام ورم حار يعرض في الدماغ أو في غشائه أما دموي وأما صفراوي وقد يكون في الندرة صفراء محترفة تصير سوداء ويكون ذلك سرسام ردي خبيث جدا وإذا كان من الدم كان معه ضحك وإذا كان من صفراء خالصة كان معه ضجر والكائن من صفراء محترفة يكون حادا شديدا خبيثا لا يكاد يضحك ويكون نفس المبرسم عظيما متفاوتا ونبضهم صغيرا صلبا مع سائر العلامات التي عددها الإسكندر وجالينوس.


وقال افصده من يده أن لم يكن شديد الاضطراب والعبث فان خفت أن لا يحفظ يده البتة فافصده في جنبيه واحقنه بالحقن اللينة وانطل الرأس وبرد موضعه ولا تكون نقوش ولا تماثيل فإن هذه الأشياء تغفلهم وادخل إليهم أصدقاء يلينون عليهم الكلام مرة ويهولون أخرى ولا تقربهم الشراب حتى تنضج العلة واعطهم ماء الشعير والخبز المبلول المغسول والخس السليق والهندبا ولب الخيار والبطيخ والخوخ وليمتنعوا من شرب الماء البارد وخاصة إن كان عن ورم الحجاب وإن احتبس البول فانطل بالماء الحار وأغمز باليد ساقيهم وأن كانت حركتهم وعبثهم كثيرا فيسدوا ويمنعوا لان كثرتها تحل قوتهم ويجتنب جميع ما يخدر ويسدد وبعد ألف 67 السابع استعمل من النطولات والمشمومات ما فيها تحليل وإذا ظهر النضج جيدا فاستعمل النمام والسداب والفوتنج وضع المحاجم على القفا في أول الأمر وان كان اليبس شديدا فاستعمل الحمامات بالمياه العذبة والأكثار من الدهن والماء واعطهم ان قلت القوة شيئاً من الأحساء الذي تدخل فيه الخمر فليكن لتحفظ به قوتهم وينبغي للناقه من البرسام أن يتوقى فساد الطعام في معدته أكثر من غيره وليتجنب أشد من كل شيء حر الشمس فإذا كان قرانيطس حجابيا فانه من علاماته امتداد الشراسيف وضيق النفس أشد فافصد هؤلاء واحقنهم وضمد الشراسيف بعد اليوم السابع بالإضمدة الملينة المهياة من بزر الكتان ونحوه وافصد أصحاب قرانيطس من الأنف فإنه جيد جدا وعلاج المجنون السبعي بعلاج الماليخوليا غير أنه ينبغي في هؤلاء خاصة أن يوضع على رؤوسهم خل خمر ودهن ورد ويفصد لهم عروق الأس ويسهلون بالفيقرا ويعظم نفع الرازيانج البري لهم إذا شربوا من بزره بالماء ومن أصل الكرمة البيضاء وزن درهم ونصف بالماء كل يوم لي اخبرني رجل طبيب أنه حدث بأهله اختلاط شديد مزمن فعولجت بأشياء فلم ينجع حتى سقيت قاشرا أياما فبرأت في مرات فال إن لم يواتوا إلى شرب الأدوية فاخلطها بالكعك والتين أو التمر مع


إشربتهم.
قال والقطرب أن أصحابه يهيمون ليلة كلها إلى أن يضيء الصبح في المقابر خاصة ويصفر ألوانهم وتضعف أبصارهم وتكون جافة لا تدمع غائرة وتجف اللسان وتنشف العينان ويرى به أثر الغبار وقروح في الساقين لا تكاد تندمل وهو من أدواء السوداء فافصدهم في أول أمرهم وانزل الدم إلى أن يغشى عليهم ثم خذ في ترطيبهم بالأغذية والحمامات ويسقون ماء الحمص أياما ثم أيارج روفس مرات وينطل الرأس بالنطولات المنومة ويمسح منخره بالأفيون فإذا انحطت العلة ونقوا قليلا قليلا وعادت إليهم أبدانهم فأعطهم الترياق وسائر ما يعطى في السوداء لي الأفيون في هذه العلل السهرية يقسى لأنه ينوم فتهدؤ الحركات ويقل التحليل وينبغي أن يستعمل معه الترطيب وتقوية الرأس.
من كناش الإسكندر البرسام يكون من الصفراء الخالة إذا كثرت في البدن وزاد في العلامات أنه يوجعه قفاه.
قال وأفضل ما يعنيه به فصده قال فصدت رجلا مشدودا بالحبال فأخرجت له مرة دما كثيرا ألف 67 فبرأ سريعا وبعد ذلك ضع على الرأس خل خمر ودهن ورد فأنه يقوي الرأس ويمنع البخار واحتل بكل حيلة أن ينام بالنطول والبخور والاطلية فأن النوم لهم ولجميع أصحاب الهذيان شفاء عظيم جدا فأن دام به الوجع والسهر فاسقه شراب الخشخاش فأنه جيد للحمى والسهر والحرارة إذا كانت في الرأس كهيأة النار فأعطه مرات شراب الخشخاش فأن لم يكن شديد الحرارة فلا تبادر إلى شراب الخشخاش ولا تسقهم ماءا شديد البردفان ذلك تجعل حماهم في العاقبة أشذ لكن الفاتر خير لهم وأن اشتدت بطونهم فاطل أضلاعهم وبطونهم بماء ودهن فانه يسكن حدة المرة وان كان فيها ورم وجسأة فلينه ويحذر الثقل وإذا لم تكن الحرارة والحمى قوية فالحمام نافع لهم ينومهم ويسكن عاديتهم ولا يكون حارا وكذلك الشراب إلا أن تكون الحرارة شديدة وفي البطن ورم والإفانه جيد منوم مسكن وعليك بحفظ قوتهم فانهم أن ضعفوا لم يمكن علاجهم البتة.


شمعون للهذيان والكلب مع وقاحة الوجه انطل على رأسه طبيخ الراسن والأكارع وأحلب عليه اللبن وضع عليه زبلا واسعطه بالنفسج ولبن النساء واطعمه كل بارد بذي دسم يملأ الدماغ ويرطبه ولا شيء أبلغ في ورم الدماغ من ان يفصد من الأنف ويكثر إخراج الدم منه وللقطرب من سقي الأفيون وشمه.
الثالثة من مسائل ابيذيميا قال السهر يكون أما من ورم حار في الدماغ وأما لخاط مراري فيه لي فيه نظر قال هنا في الكلام في قصة بولس قال والسهر الذي يعرض من ورم الدماغ يكون لا بثا والذي من خلط مراري تكون له أفاقات لي يعني بالسهر الاختلاط قال والسرسام لا يحتد منذ أول الأمر.
أريباسوس قال ينفع من الجنون بخاصة أصل الرازيانج البري وبزره إذا شرب بالماء وأصل الفاشرا إذا شرب منه كل يوم مثقال.
من كتاب الإسكندر ومن كان من المبرسمين ضعيف القوة فلا تعطه أفيونا فأنه ربما قتله ومن كان جيد القوة فلا شيء أنفع له منه.
ابن سراببون قال هاهنا وجع يشبه قرانطيس في أكثر أحواله يسمى ألمانيا وتفسيره الجنون الهايج ويحدث من صفراء محترقة أو سوداء محترقة تصير سخونته حارة بعد.
ويفرق بينه وبين قرانطيس أنه لا حمى معه إلا في الأكثر وينال هم (الف 68) السهر والتفزع والتخليط ونبضهم صلب فاحلق رؤوسهم ثم انطلها بالمرطبة واطبخ فيها يبروجا وقشور الخشخاش ونطلهم في اليوم خمس مرات ورطب الدماغ بعد ذلك بدهن لوز وقرع وبنفسج اسعاطا وتغريقا للرأس واحلب عليه واحتل أن ينام لتسكن الحدة واجمع له حوله في اليقظة من يستحي منه لئلا يكثر تخليطه ويعتاده وادلك أعضاءه السفلية بالفواكه والحقن فإذا رطبت البطن ورجعوا قليلاً فافصدهم واسهلهم بماء الهلياج إن كان في البدن مرار يحس به واسقهم شراباً كثير المزاج لأنه ينومه ويسبت ولتكن البقول أولاً ثم الطيور والجدا.


القرانيطس قال يكون في نهايات الحمى الحادة وليس بقرانيطس خالصة ويكون إذا ورم الحجاب أو الغشاء على الأضلاع أيضاً قرانيطس غير خالصة والخالصة إذا كان الورم في غشاء الدماغ الغليظ أو كان في الدماغ نفسه حرارة شديدة أفسدت مزاجه لأنه لا يمكن أن يكون في نفس الدماغ ورم وإذا كان تلك الحرارة في جرم الدماغ والعروق التي فيه كانت الأعراض أشد وأصعب منها إذا كان في الميننجس ويكون الوجع إذا لمس الرأس أقل منه عند ورم الميننجس فإنه في هذه الحال يوجع إذا مس الجمجمة فافصدهم أولا فأن لم يكن فافتح عروق الجبهة أو الأنف وضع على الرأس خل خمر ودهن ورد وأن اشتد الأمر فأنطل على الرأس واحلب ولا يكون في البيت نقوش ولا تصاوير وادخل إليه من يهابه ويروعه ويلين البطن ولا يترك يجف ساعة ويسقون ماء الشعير بقطع القرع والخشخاش يطعمون البقول فإن لم يكون فنقيع الخبز في ماء الرمان وإمراق البقول وأن كان باشتراك الحجاب فلا تسقهم الثلج وقد يعسر عليهم البول كثيرا وأحذر عليهم إذا نقهوا التعب والشمس وفساد الأغذية اكثر منه في سائر الناقهين.
أريباسوس قال إذا حدث بالصبيان ورم في الدماغ فاجعل على أدمغتهم الأشياء الباردة مثل نخالة القرع والقثاء وعنب الثعلب ودهن الورد.
جوامع الأعضاء الآلمة قال السبات الثقيل وهو الإغماء يكون أما لمرض جاد مثل الحميات الحارة وأما لضربة تصيب الرأس مثل عضل الصدغين وأما ألف 68 لضغط بطون الدماغ.


وقال في الخامسة إذا كان قرانيطس باشتراك الحجاب كان معه انجذاب المراق إلى فوق والتنفس الردي ولا يظهر في أول الأمر الأعراض السرسامية وأن كان من الدماغ نفسه عرض من مثله السهر والنوم المضطرب والنسيان والدموع الحارة والرمص ووجع القفا وأما في وقته فحمرة العين والاختلاط وسواد اللسان ويبسه لي على ما رأيت في الرابعة من الأعضاء الآلمة إذا كان العليل في الحمى المحرقة يلتقط الزئبر من الثياب والتبن من الحيطان ولم يستحكم به اختلاط الذهن فبادر بصب النطولات على الرأس وتقوية الدماغ فإنك تدفع بذلك كمال اختلاط العقل.
قاطيطريون الأولى قال القرانيطس ورم حار يكون في الدماغ وفي أغشيته.
تجارب المارستان إذا رأيت اختلاطا قويا وليس معه سهر غالب والوجه والرأس أحمر ممتل فافصد في الصافن.
الترياق إلى قيصر الأفيون أن سقيت من قد انحلت قوته من السهر أبرأه وذلك أنه ينومه فترجع قوته لي قد أشار بأن يستعمل في قرانيطس عند شدة الحركات والسهر إذا خيف اختلال القوة منها.
ابن ماسويه الخس إذا دق وضمد به اليافوخ سكن الحرارة والهذيان وجلب النوم لي ليطرح في ماء شعير للمبرسمين بزر الخشخاش وبزر الخس والبنفسج أن كانت الطبيعة يابسة.
الثالثة من الثانية من مسائل ابيذيميا قال النفس المتواتر في أصحاب السرسام دليل جيد لأن الخاص بهما ما هو النفس المتواتر لي تفقد ذلك بالجس للبطن والمنخرين فأن بمقدار ذلك تكون صعوبة العلة وسهولتها.


من منفعة النبض قال تخليط عقول أصحاب الحميات المحرقة سريعا من اجل الدم فيكثر البخار في الرأس ويكون بخارا حارا جدا لي قد يحدث مرض شيبه بقرانيطس ألا انه لا حمى معه ولا البدن حار ومعه قلق شديد وتوثب وضيق نفس وتقلب حتى لا يستقر صاحبه البتة يثب من هنا إلى هنا ويتعلق بكل ما وجد ويروم التسلق على الحيطان ويدوم ذلك به ويأتي من هذا أشياء صعبة ويعطش حدا ولا يشرب لأنه كلما يأخذ بشرب يختنق لشدة حاجته إلى النفس ويمنعني أن أقول أنه ورم حار في الحجاب لا حمى معه ولا حمى في البدن وأن شرب الماء تجرعه ثم لم يلبث أن يقذفه وهو زبدي ولم أر أحدا فلت منهم ويموت أكثرهم من يومه فإن كانوا أقوياء ففي الرابع وربما اسودت ألسنتهم ووجوهم قبل ذلك لأنهم يختنقون ولم أر علاجا أنجع فيهم أذكر علاج التشنج اليابس وينبغي أن يجرب هذا الداء وعلاجه فأن عندي قياسا وأكثرهمنبضة ذنب الفار متراجع ثم يصير عند الموت منقضيا وأعينهم جامدة شديدة الانتفاخ لي جفاف ولا يكاد عضل أعالي جفونها يمكنها الانطباق بهذا العضل وأبدانهم قحلة يابسة وذلك لشدة جفاف هذا العضل وأكثر كلامهم تخليط وحالهم كحالة الملهوف في نظرهم وتنفسهم وحركاتهم وإذا لانت حركاتهم وسقط نبضهم فأنهم يموتون بعد ساعتين أو ثلاث ورأيت رجلا هذه حاله يعدو ومات من ساعته ولم يكن بين أن يعدو وبين أن مات سدس ساعة ولا كان له نبض يدرك في ذلك الوقت وإنما كان ذلك العدو عندي لا لقوة لكن لشدة الجهد وينبغي أن ينظر ما ذلك الجهد وأبدانهم قحلة يابسة فليحذر هذا الداء فأحس أنه صعود الحرارة كلها إلى الدماغ وأذكر داؤد الرومي والشيخ والصى المجوسي كل المزورين يسهرون إلا أنه إذا كان السهر مع تعب وخبث نفس كان سوداويا.


الترياق إلى قصر الأفيون إذا سقى من به مرض في رأسه لا ينام معه أسرع شفاه. جورجس قال إذا لم يعمل في الاختلاط الأدوية فينبغي أن يلطم لطما شديدا أو يضرب بالسياط فأنه ربما أفاق ورجع عقله إليه فأن لم ينفع كوى كياّ صليبّيا على رأسه واحضر الأشياء نفعا للهذيان طبيخ الرؤوس والأكارع على الرأس.
ابيذيميا من قد أشرف على الجنون يتورم قدماه وتمتليان من الدم قال جالينوس قد تفقدنا ذلك فوجدناه حقا. قيصر البطيخ إذا ضمد به يافوخ الصبيان نفع من الورم الحار فيه عنب الثعلب يدق مع دهن ويضمد به اليافوخ فيرتفع الورم الحار في الدماغ وكذلك القرع والطحلب والخيار.
روفس قال البرسام يكون معه اختلاط عقل مع حمى ويرعد وحماهم يشتد انتصاف النهار وبالليل ومن علم منهم إذا خفت حماه أنه قد يهدئ فهو أرجا ومن لا يعلم ذلك فهو أشر حالا ويعرض في سن الشباب ولمن يكثر الطعام ويكره الضوء وتحمر عيناه وتبرد أطرافه ويلتقط الزئبر من ثيابه.
إسحاق قال استدل على الورم الحار في أدمغة الصبيان فأن مقدم عظم الرأس ينخفض ويتطامن ويعالج البقول الباردة عليه.
التذكرة لنزول يافوخ الصبيان وهو الورم الحار في أدمغتهم ويعتريهم مع ذلك صفرة اللون ويبس اللسان والبطن وصفرة البيض ودهن ورد يضمد به ويعيد متى قيأ ويضمد بصل مر يوما أو ماء عنب الثعلب مع دهن ورد.


فيلغريوس في الثلاث مقالات إذا كثر السهر والاختلاط وبدأ يلتقط الزثبر مع الثياب مع الحمى الملتهبة فهو برسام فضع على رأسه خلا ودهن ورد فإن كان به من شدة الاضطراب ما يمنع العلاج فاسقه المخدرة واحلق رأسه وضمده بورق العليق والزمه المحاجم في الكاهل والدلك والغمز لي الاختلاف يكون في نهاية الحميات الحادة ومن ورم الدماغ وورم فم المعدة وورم السماخ وورم الحجاب وورم في غشاء الصدر وورم المثانة والرحم ويفرق بين هذه كلها بأعراض موضع الوجع والحجاب والورم فيه يكون معه النفس صغيرا متداركا وفي ورم الدماغ عظيما متفاوتا والذي في فم المعدة يلزمه كرب وغثي.
الخوز قالت دهن البندق عجيب لخفة الرأس يؤكل ويسعط به ومما يجلب النوم ويزري جداً أن يسعط بدهن اللوز والبندق والسمسم بالسوية والدهن نافع للمبرسم يصب في حلقه دهن اللوز.
الحادية عشر من النبض سهر الموسوسين يكون عندما يغلب اليبس حتى تصير الحرارة الغريزية نارية فيتحول إلى خارج حركة مفرطة.
الثانية عشر من النبض قال قرانيطس يحدث في غشاء الدماغ ولثرغس في نفس الدماغ.
قسطا في كتبا المرة الصفراء قال ينبغي أن يعنى في البرسام بالرأس أكثر من عنايتكم به في الحمى المحرقة فيحتال لما يبرد الدماغ ويجلب النوم ما تضعه عليه.


وقال في كتابه في المرة السوداء قد يكون من السوداء برسام أخبث ما يكون وسرسام يكون بعد قلق وزغب وصياح أكثر وحركات مائلة وسواد في اللسان أشد وبالجملة فيكون البرسام فيهم اقوى وينبغي أن يرطبوا ترطيبا أكثر ويفصدوا فإن دماؤهم ردية ويكثروا من الحقن المبردة قال وانفع ما يعالج به المبرسم بعد ماء الشعير ومياه الفواكه إذا كانت الطبيعة يابسة لب خبز السيمذ إذا غسل بماء حار ثم بماء بارد ثم ذر عليه سكر أو صب عليه جلاب وبرد الثلج وللاسوقة كلها في المبرسمين فعل صالح خاصة سويق الشعير وخاصة إن كان العليل معتاداً لشرب الماء البارد ولم يكن في أحشائه ورم وينفعه جدأ الأضمدة المبردة على البطن وشم الكافور ونحوها من الأرايح الباردة وتبريد المساكن قال وقد رأيت من لم ينم أياماً كثيرة لما نطل رأسه بطبيخ البنفسج والخشخاش وقطع القرع وورق الورد ونطولا كثيراً أياما وينبغي أن يغلي غليانا شديدا مسدود الرأس وطولا أيضا ليخرج جميع قوة الأدوية ثم يطال وقت ضبه ويجوز أن يعاد ذلك الماء بعينه وقد رأيت منهم من نام بعقب هذا الفعل يوما وليلة وأكثر وانتبه صحيحا يأتي قرانيطس ورم الدماغ دعاه سرسام والحمى التي مع ورم الدماغ والورم الحار في الدماغ العارض للصبيان والاختلاط غير ثابت يحتاج في كله إلى التعريف والسبب والتقسيم والعلاج والاستعداد والأنذار والأحتراس. الفنجنكشت يخلط بخل وزيت ويوضع على رأس من به قرانيطس قشر البطيخ إذا ضمد به يافوخ الصبيان نفع من الورم الحار العارض في أدمغتهم.
دهن الزعفران يوافق البرسام أن يطلى به المنخر أو شم أو دهن به لا ينوم ويريح من الهذيان عنب الثعلب إذا عصر وجعل معه دهن ورد ووضع على يافوخ الصبيان بقطنة وأبدل في كل ساعة نفع من الورم الحار في أدمغتهم القرع أن ضمد به يافوخ الصبيان فعل ذلك وقشور البطيخ يفعل ذلك إذا ضمد به يافوخ الصبيان والطحلب.


قال روفس البرسام يكون منه اختلاط عقل مع حمى وسهر وحماهم تشتد أنصاف النهار وباليل ومن علم منهم إذا خفت حماه أنه كان يهدئ وهو أرجى ومن لم يعلم ذلك لا يرجى ويعرض في سن الشباب ولم يكثر الطعام ويكره المبرسم الضوء وغمز عيناه وتبرد أطرافه ويلتقط أشياء من ثيابه.
إسحاق قال استدل على الورم في الدماغ الحادث بالصبيان بإن مقدم الرأس ينخفض ويتطامن فينبغي أن يجعل على الرأس جرادة القرع أو قشور البطيخ أو ماء بقلة وعنب الثعلب ودهن الورد.
ولزوع يافوخ الصبي وهو الورم الحار من التذكرة ويعتريهم مع ذلك صفرة وقيئ مرة ويجعل عليه صفرة بيض ودهن ورد بغير مرات أو الحشيشه المعروفة بصامر يوما وقشور القرع والبطيخ وماء عنب الثعلب مع دهن الورد نافع.
قال جالينوس في حيلة البرء إن أصحاب باسلس ساعة يرون إنساناً يلتقط الزئبر من ثيابه والتبن من الحيطان يجعلون رأسه دهن ورد وخل ينتفعون في ذلك أياما ألف 69.
فيلغريوس في كتاب ثلاث مقالات إذا كثر السهر والاختلاط وبدا يلتقط الزئبر من الثياب مع حمى خبيثة فهو برسام فاضرب زيتا بخل وضعه على رأسه وإذا كان به من الاضطراب ما يمنع العلاج فعالجه بالأدوية المخدرة واحلق الرأس وضمده بورق العليق والزمه المحاجم في الكاهل والدلك والغمز وربما انقلب البرسام إلى ليثرغس.
الأعضاء الآلمة قال قرانيطس ورم حار يحدث في الدماغ من مرة صفراء ومعه حمى.
جوامع الحميات قال انقضاء قرانيطس يكون إما بعرق أو برعاف الثقل والصداع في الرأس إذا عرضالمن به ورم حار في ناحية دماغه يدلان على التشنج.


قال الإسكندر في كتابه في البرسام البرسام ليكون من الصفراء إذا صعدت إلى الرأس فأورمت الدماغ أو الام الصلبة ويتقدمه سهر طويل ونوم مفزع وربماعرض معه النسيان ويكون معهم غضب وسفه وتحمر أعينهم وتتابع النفس وتخسو المجسة وينظرون دائما لا يغضون أطرافهم وتدمع عيونهم ويضر فيها قذى ورمص ويلتقطون الزئبر من الثياب والتبن من الحيطان يظنون ذلك والسنتهم خشنة وحماهم يابسة وربما لم يحسوا ليبس عصبهم من أجل يبس الدماغ وربما أصابتهم رعشة فهذه علامات البرسام الخالص الذي من سقم الدماغ وقد اشتبه على قوم فظنوا أن البرسام يكون أيضا من ورم الحجاب وليس يكون من ورم هذا الحجاب ألا الهذيان والفرق بينه وبين البرسام أن الحرارة هاهنا فيما دون الشرسيف أكثر ومعه ضيق النفس وفي البرسام الحرارة في الرأس والحمى دائما والعين أحمر وملمس الرأس حار جدا ويرعف كثيرا ويفرق بينه وبين الجنون بالحمى لأن الجنون لا حمى معه وفي البرسام حمى دائمة فهذه علامات البرسام الخالص الصفراوي فأن شلبه بلغم اختلطت أعراضه فيهدؤون ويسبتون أو يهدؤون ويسكنون وعلامات البرسام ان تكون حادة قوية في اول الأمر لقلة صبر الدماغ على لذع الصفراء فيكونون كالمجانين سواء ما وإذا امتدت الأيام صعفت العلامات وقل الاضظراب والهذيان وضعفت القوة حتى أنهم بكدما يشيلون أعينهم وتكون مجستهم صغيرة جاسية علاج هؤلاء إذا كانت القوة توجب الفصد فإنه أفضل علاجهم فأن منع فافصد عرق القوة توجب الفصد فأنه أفضل علاجهم فإن منع فافصد عرق الجبهة وأن خفت اضطرابه فأخرج دمه بمرة ورطب رأسه بخل ودهن ورد دائما فأن ذلك يقوي الدماغ ألف 70 ويقمع البخار وينقص البخار حر الرأس ولا يجذب إليه البخار وأخلط بالخل أشياءً مخدرة واحتل أن تنومه فإن ذلك أفضل ما عولجوا به واسقه شراب الخشخاش فإنه مع ما ينوم يبرد ويسكن الحمى وأن لم يضطر إلى هذا الشراب لكثرة السهر فلا تسقه وخاصة إذا كان برسامه مع بلغم


وليست اعراضه حارة حريفة جدا وأن رأيت قوته ضعيفة فلا تستعمل شيئا من المخدرات بتة فأنه يضر ضرارا عظيما وربما قتلت واجعل هواءهم معتدلا فأن الحار يملأ رؤوسهم والبارد يجمع فيه حرارة كثيرة ويغمز رجله ويشد أطرافه وينزل البخار وينطل عليها ماءا حارا وأفضل هذه قبل نوبة الحمى وبعد هبوطها وضع المحاجم أسفل البدن لتجذب الحمى إلى أسفل واسقهم ماء الشعير فقط ولب الخيار و السمك الصغار والرمان واسقهم ماءا حارا مرات فأنه يسكن عطشهم جرعة جرعة فقط وباعدهم من الماء البارد وخاصة أن كان في الحجاب ورم ويعقبهم حميات حادة وانهم استراحوا إليه في أول الأمر وقد سقيتهم الماء والدهن مرة لما رأيت كثرة اليبس والحرارة استرخت الشراسيف وانطلق البطن وهاج القيء واستفرغ الصفراء ويرى في أيام يسيرة فحمه بالماء الفاتر وخاصة إذا كان اليبس والسهر غالبين وأن لم يستحم المبرسم فأن زاد سهره واضطرابه فحمه بها فإن كان ذلك يرطبهم ويسكن فينفعهم وينبههم وإذا رأيت النضج والحمى مسترخية فاسق الشراب وخاصة أن كان معتاد فإنه ينبههم ويسكن سوء خلقهم.
قال جالينوس في ترياق قيصر الأفيون إذا سقى من به مرض في رأسه لا ينام أسرع شفاه.
ابيذيميا إذا دام بإصحاب قرانيطس أعني ورم الدماغ وحجبه الثقل في الرأس والرقبة وعرض لهم مع ذلك تشنج وقيء زنجاري مات منهم الكثير على المكان وكثير بعد يوم أو يومين لفضل قوتهم.
قال في الحميات الخلط الذي يولد الحميات المحرقة إذا كان في الدم في تجويف العروق وهي الصفراء النارية التي تعلو متى اتفق أن تصعد نحو الرأسكان منه البرسام الذي هو السرسام لي البرسام يقال على شيئين واحد شوصة وآخر ورم الدماغ وهذا هو سرسام وما دام هذا الخلط لم يتمكن في الرأس لكنه يجري في عروقه مرة بعد مرة كان منه اختلاط عقل ساعة بعد ساعة بمنزلة ما يكون في منتهى الحميات وإذا تمكن وصار ورسخ في الرأس كان منه السرسام وقال قرانيطس هو سرسام حاد خطر.


من العلامات المنسوبة إلى جالينوس قد ذكرنا علامات انتقال قرانيطس إلى ليثرغس ألف 70 فأما علامات انتقاله إلى الدق فأن علاماته أن يقحل ظاهر البدن ويصغر النبض ويصلب وتهدأ أعراضه ويتخذ العليل الراحة وعلامات الورم في الدماغ الشرر قدام البصر وتغيب سواد العين وينتقل بياضها إلى فوق وأسفل أحيانا وتمتد الشراسيف وينتفخ الصدر وينام العليل على قفاه وتختلج أعضاءه ساعة بعد ساعة.
ابيذيميا قال أصحاب السرسام إذا تنفسوا تنفسا قصيرا دل على حسن حالهم وذلك ان هؤلاء يتنفسون نفسا طويلا لان عقولهم مختلطة فإذا تنفسوا نفسا قصيرا دل على ان آلتهم قد رجعت إلى حالة الجيدة.
قال جالينوس قرانيطس هو السرسام الحار وليثرغس السرسام البارد قال وما رأيت أحدا أصابه السرسام مع الحمى من اول يوم يموتون ألا الشاذ قبل السابع يشفى من قرانيطس وليثرغس الفصول إذا حدث بإصحاب قرانيطس أمور يدمن كان ذلك دليلاً جيدا وحمرة العين يتبع الورم الحار الذي في الدماغ.
الأعضاء الآلمة العلامات المنذرة بقرانيطس سهر أو نوم مضطرب متفرغ وخيالات باطلة حتى أنه ربما صاح ووثب ونسيان حتى يدعو بطست ليبول ثم يضرب عنه وجوابه مشوش مع بطلان جرأة وأقدام ويسرهم قليل وتنفسهم عظيم متفاوت ونبضهم صغير صلب. حتى إذا فترت وقت الاختلاط تكون أعينهم جافة وتدمع آخرها دمعة حادة ويصير فيها رمص وتمتلي عروقها دما ويرعفون ويلتقطون زئبر الثياب وتشتد حماهم وخاصة في الإنتهاء ويكون انحطاطا لينا ساكنا ولسانهم خشن بمرة.
قال القدماء يرون أن قرانيطس أنما يحدث بسبب الورم الحادث في حجاب الصدر لان بينه وبين الدماغ مشاركة شديدة.
قال وقد يكون اختلاط الذهن من أجل ورم الحجاب ويفرق بينه وبين الكائن من اجل ورم أغشية الدماغ بالأعراض التي تظهر في العين وتقطر الدم من المنخرين وتنوع التنفس وذاك ان التنفس في ورم الدماغ عظيم متفاوت باق على ذلك.


واما ورم الحجاب فيصغر ويتواتر مرة ويعظم اخرة ويصير شبيها بالزفرات آخرى ويتنفسون قبل حدوث الاختلاط تنفسا صغيرا متواترا لشدة وجع الحجاب فأما أصحاب علة الدماغ فقيل أنهم يختلطون أيضا ويتنفسون تنفسا عظيما متفاوتا وبالجملة فالعلامات التي اعطيناها في معرفة قرانيطس الذي يعني به علة الدماغ أما أن يعرض في أبتداء تورم الحجاب شيء يسير منها وأما أن الا يعرض شيء أصلا وهي كلها أو أكثرها ألف 71 تعرض في ابتداء تورم الدماغ وتنجذب في علة حجاب الشراسيف إلى فوق ولا تكون في الرأس والوجه حرارة جيدة زائدة وفي علة الدماغ لا تنجذب الشراسيف وتكون في الوجه والرأس حرارة زائدة شديدة.
قال وقد يكون اختلاط الذهن الغير الثابت في الحميات المحرقة وفي أورام الرية وفي ذات الجنب وبسبب فم المعدة أيضا والختلاط في هذه الأعراض أعراض لا زمة لهذه العلل فإما في علة الدماغ نفسه فأنه مرض ثابت لا ينحل بانحلال الحمى ولا يحدث بغتة بل اولا أولا وتتقدمه العلامات التي وصفنا وينبغي ان يفرق بين أنواع هذه الاخلاط كلها وأنا اقول أن الذي يكون مع حميات فأنه يهيج في صعودها ويسكن في انحطاطها وأما الذي يكون بسبب فم المعدة يتقدمه غثي ولذع فم المعدة وكرب وأما الذي بسبب ذات الجنب والرية فهما معر وفأن تابعان لهاتين العلتين واما الذي من أجل ورم الحجاب فإذا لم تكن علامات ذات الجنب ولا ذات الرية وكانت علامات ورم ها الحجاب سرافيون قال تكون اعينهم كالدم ويجحظ دمعه ويجدون في قعر العين وجعا شديدا ويدلكونها وخاصة إذا كان الورم في جرم الدماغ نفسه فأما إذا كان في غشائه فأنه يكون أقل ولذلك يكون جميع أعراضهم أخف.


أفضل علاجه الفصد أولا فإن لم يتهيأ من اليد فافصده من جنبه ثم الخل ودهن الورد على الرأس والتدبير المرطب والبول يعسر عليهم كثيرا فصب عليهم طبيخ البابونج على المثانة نفسها في القطرب تصير صاحبها هائماً بين العيون وهذه العلة تكون في الرأس ويرى وجه من كانت به متغيرا وبصره ضعيفا وعيناه جافتان لا تدمع البتة غائرة ولسانه يابس وبدنه أجمع يابس قحل ويعرض له عطش شديد وقروح في لسانه ولا تكاد هذه العلة تبرأ لكثرة لأعراض الردية فيها وينكب كثيرا على وجهه فيرى بوجهه وساقيه آثار الغبار وعض الكلاب يكون هذا الوجع من المرة السوداء ويهيمون بالليل ويكون كالذباب ويجف لسانهم جدا ولا يسيل لعابه بتة وهي صنف من الوسواس السوداوي وأحمد علاجها أن يفصد العليل في ابتداء العلل وحين يزيد الدور يبدأ ويستفرغ حتى يعرض الغشي ألف 71 متى احتيج إلى ذلك ثم يسقى بعد ذلك ماء الجبن ثلاثة أيام فإذا فعل ذلك فينقي بدنه بالايارج الذي يشحم الحنطل مرتين أو ثلاثة ثم يأخذ ثم يأخذ ترياق الأفاعي وسائر الأشياء التي يعالج بها الماليخوليا وأما إذا احتدت العلة فصب على رأسه النطولات الجالبة للنوم وأطل منخريه بالأفيون وما أشبهه وقال بولس هذا بعينه.

الباب الحادي عشر الصداع والشقيقة في الرأس
الذي يعظم أو يعوج شكله ومن يتزعزع دماغه من ضربة والماء في الرأس وما يهيجه في الرأس الذي يعظم فوق القدر وينتفخ ويفتح الشؤن والنفاخات تخرج عليه.


قال جالينوس في المقالة الثانية من أصناف الحميات أن من أصناف الحميات للصداع والشقيقة ما يدور بنوائب لي على ما رأيت في العاشرة من حيلة البرء إذا كان إنسان يتولد في فم معدته مرار يهيج صداعا وعلامة هذا الصداع أن يهيج كل يوم عند خلو المعدة وبعقب النوم على الريق فحسه بالغداة حساءً متخذا من خبز وماء الرمان اليابس أو الرطب فإنه يقوي معدته ويقمع مرارته ويطول لشدة هذا الحساء في بطنه من أجل الرمان ويغتذي به قليلا قليلا ولا يناله الصداع من أجل الرمان ولا ينصب إلى معدته المرار وقد جربنا بأن أمرنا العليل يأكل بالغداة سفرجلا وأشياء قابضة فيسكن هذا الصداع ولم ينله لأن فم معدته قوي فلم يقبل المرار لكن إذا كانت القوابض مع أغذية تبقى ويطول لبثها في البطن وتنفذ أولا وأولا فهو خير.
الأعضاء الآلمة من المقالة الأولى الرأس إذا أصابه صداع من خلط مراري فساعة يتقيأ ذلك الأعضاء الآلمة من الثانية قال الصداع المسمى بيضة له نوائب وهدوء لا يدوم منه شيء ونوائبه عظيمة شديدة جدا حتى أن صاحبه لا يحتمل أن يسمع صوت شيء يفزع ولا كلاما عظيما ولا ضوءا ساطعا وأحب الأشياء إليه الاستلقاء في بيت مظلم ويتمدد الوجع حتى يبلغ في كثير منهم إلى أصول العين قال وهذا الوجع قد يكون في أغشية الدماغ وعلامته أن يبلغ إلى أصول العينين ويكون في الغشاء المغشى على القحف خارجا ولا يبلغ الوجع إلى أصول العين والصداع الحادث ألف 72 عن ريح بخارية يكون مع امتداد والحادث عن فضول مرارية يكون يحدث وجعا لذاعا والحادث عن أخلاط كثير يكون معه ثقل وإذا كان مع الثقل حمرة وحرارة فإن الأخلاط حارة وإذا لم يكن ذلك فمن أخلاط باردة وقد يعرض الصداع لقوم من الشراب ومن ريح الطيب ويعرض لقوم من ذكاء الحس.


الميامر من المقالة الثانية قال وقد يكون الصداع من سوء مزاج فقط ويكون مع مادة ويكون أيضا من الامتلاء ويكون من السدد في مجاري البخارات والصداع الشديد يعرض من الحر والبرد والعارض من اليبوسة ضعيف وأما من الرطوبة فلا يعرض صداع البتة بكيفيته اللهم إلا أن يكون الخلط الرطب إذا يوجع بتمديده ويكون الصداع في بعض أجزاء الرأس دون بعض فربما كان في الأغشية وربما كان في العروق وربما كان خراج القحف وربما كان داخله والوقوف قال والصداع العارض من حر الشمس أو من برد الهواء إن عولج سريعا يسكن بسهولة وإن ترك حتى يزمن كان أعسر بولس قال ينبغي إسهال البطن والإمساك عن الطعام والنوم والسكون والسرور والسرور والشراب والكلام.
قال جالينوس الصداع الحادث عن احتراق الشمس غرق اليافوخ وإلى الجبين كله بدهن مبرد بالثلج ولا يبرد مؤخر الرأس فإنه يضر بمنشأ العصب ولا ينفع الصداع لأن البرودة إنما تصل من اليافوخ إلى الدماغ برخاوته والشأن المعروف بالأكليلي.
قال واجتنب عصارة اليبروخ والخشخاش وعنب الثعلب والأشياء التي من نحوها فإنها ربما أورثت بلايا رديئة فإن اضطرت فاستعملها مع حذر وشيء قليل منها.
قال وأما الذي يكون من برودة الهواء فعالجه كما عالجت بدهن السداب مسخنا فإن احتجت إلى حرارة أقوى فاخلط فيه فربيون وكذلك دهن المرزنجوش ودهن الغار وأما دهن البلسان فإني وجدته مقصرا.
قال جالينوس الصداع الذي يطول مكثه حارا كان أو باردا أحلق رأس المريض ثم أطله إن كان الصداع حارا بالقيروطيات المبردة جدا والمراهم القوية التبريد وأما إذا كان باردا فألق ألف 72 على القيروطي فربيون عشر القيروطي.


في الصداع جالينوس في الصداع من الحمار قال جالينوس الذي حدث له الصداع الذي من الشراب يصب على رأسه دهن ورد ولا يكون قد برد بردا شديدا ويلزم النوم والهدوء نهاره اجمع وبالعشي وادخله الحمام ثم اغذه بالخبز والبيض النيمبرشت وبالخس والكرنب والعدس وأعطهم الكمثري والسفرجل إن أرادوه وليجتنب تمر النخل فإنه مصدع بخاصية فيه ويناموا ليلهم ويبكر عليهم بالغداة سريعا جدا لحمام ويصب على رؤوسهم الماء الحار مرات كثيرة ويناموا في عقب الحمام ثم يعود إليه ثانية ثم يغتذون إليه بمثل الغذاء في النوم الأول ولا يشربون الماء الصرف ما دام الصداع لم يخف وإن خف ورأيت الماء يضرهم فائذن لهم في الشراب المائي الكثير المزاج وأطعمهم خصى الديوك وأجنحتها والسمك الرضراضي وفراريج أسفيدباج قليلة الأبزار فإذا نقص وجعهم فليمشوا في مواضع إن كان يحتاج إلى التبريد فمواضع ريحية قبل الطعام ومن كان يحتاج إلى أسخان يعني من هؤلاء ففي المواضع السخنة الهواء فإن بقيت بقية فعالج بعد ذلك بدهن البابونج المفتر ثم بعده دهن السوسن مفترا وأما صب الماء الحار في الحمام فإنه نافع لأنه يحلل البخارات ويجلب النوم ولذلك إذا ادخلته ثلاث مرات لم يخطء وإذا سكن فورة العلة استعملت الأدهان المسخنة على ما قد ذكرنا.
في الصداع الحادث عن سقطة أو ضربة أو ورم قال ينبغي أن يعلم أن هذا الضرب من الصداع إنما يكون عن ورم والأجود أن يبادر بالفصد والحقنة فإن لم يمكن الفصد فالحقنة لتميل المواد إلى أسفل فإن كانت جلدة الرأس سليمة فضع عليها الخل ودهن الورد فإن كان الورم والصداع عظيما فاجتنب الخل وعليك بدهن الورد مفترا وحده وعند الانحطاط فالأدهان المرخية وإن صلبت الأورام احتجت أن يطبخ فيها فوتنج وأفسنتين ونحوهما.


قال بولس واحذره الشمس والحمام وكثيرة الغذاء والشراب البتة والكلام والأغذية الحامضة والحريفة والمالحة وغرق صوفا من غد بدهن الورد والخل والزم رأسه مفتّرين واطبخ أكليل الملك وضمد به لي هذا يصلح لتسكين الوجع قال خذ ورق الآس فاطبخه مع شراب وضمد به لي وكذلك ورق العليق إذا طبخ بسداب.
قال جالينوس الأفيون فلا أشير باستعماله لأنه ألف 73 يولد ظلمة البصر ويضر بالدماغ ووجع الأصداغ لا يبلغ أن يورث الغشي كالحال في القولنج فيضطر إلى ذلك بل يسكن ويخف وجعه بالتخبيص والطلي والنطول ولكن أشد ما يكون الصداع دون وجع العين والأذن والأسنان الشديد.
فأما القولنج فلا أحتاج أقول لأن خلقا قديما قتل أنفسهم من شدة الوجع وخلقا يغشى عليهم ويموتون.
قال ومن الناس من يجتمع في معدته مرار فيصدعون إن لم يبادروا في كل يوم فيغتذون قبل أن يصدعوا وعلاج هؤلاء أن تقيئهم بالماء الحار إن سهل عليهم القيء ومن عسر عليه القيء فبادر بالطعام الجيد للمعدة وليكن مقدارا قليلا وليستحم يومه ذلك نحو العشاء ويخفف عشاءه ثم يأخذ من الغذاء قسيسا واحرص بعد ذلك على أن يكون متى علم أن طعامه قد انهضم لم يدافع به لكن يأخذ خبزا مع قساء وزيتونا أو نحو ذلك من الأشياء القابضة واستوقفه ويحتاج إليه فإني قد امتحنت هذا التدبير فوجدته نافعا لي يسهل هؤلاء في الأيام بطبيخ الهليلج والتمر الهندي ويطعمون الخبز بماء الرمان بعد ذلك كل يوم قبل أن يصدعو شيئا قليلا بمقدار ما لا يصدعون مثل الحقنة ثم ينصرفون ويستحمون أن أحبوا ويأكلوا بعد غذائهم ويسهل من غد قبل أن يصدعوا وفي كل أيام يسهلوا الصفراء ويأخذوا أطعمة مقوية لفم المعدة.
قال والصداع الكائن مع تمدد فالإمساك عن الطعام نافع له فأما من كان في فم معدته أخلاط لذاعة فالإمساك ضار له وإن كانت الأخلاط المرارية مداخلة للمعدة فنقها بأيارج وأقلل فيه من الزعفران لأنه يصدع.


قال ومن عادتي أن أسأل المريض كيف تجد الصداع فبعضهم يخبر أنه يجد كأن رأسه تؤكل أكلا وبعضهم يجد كأنه يحس على رأسه بحمل ثقيل وبعضهم يقول أنه يحس بحرارة قوية أو ببرد قوي فإذا كان يحس بالنخس والأكال فاعلم أن سبب الصداع حدة الأخلاط وحدة الريح فإن كان يحس بتمدد بلا لذع فالسبب امتلاء فإن لم يكن مع ثقل فإن الامتداد هو ريح والفلغموني والأوراك يتبعه الثقل والحرارة فأجد التخمين والحدس فإذا وقعت على السبب فلا تغير التدبير إن لم تره ينجح وذلك أنه ربما كانت العلة قوية فلا يؤثر فيه أثرا إلا بعد مدة لأنه يحتاج إلى علاج قوي ليبين الأثر ألف 73 قال فاستعمل في أول الأمر ما يقمع على الرأس وما يضاد المادة في آخر الأمر ما يحلل وفي وسط ما ينضج واعلم أن الحقن القوية بليغة لهذا الوجع جدا لحدتها ما مال إلى الرأس إلى أسفل والتكميد بالملح نافع في العلل الباردة واستعمال الأدوية القوية إذا طالت المدة مثل الجندبادستر والقردمانا ونحوها.
قال جالينوس والتكميد بالجاورس خير من الملح والتخبيص ببزر كتان والزوفا جيد ثم يغرق له مرغزى في شبت ويلزم الرأس وهو فاتر وفي دهن بابونج فإن هذا علاج يسكن الوجع جدا.
دواء قوي في العلل الباردة والمزمنة يؤخذ كبريت وجندبادستر وحب الغار أجزاءاً سواء فاسحقها بسمن ودهن ورد واطلها على خرقة وضع على الجبهة لي ينبغي أن يلطخ بالقطران فإنه كان في الأسخان والتلطيف وكذلك متى طال الوجع فافصد العرق من الجبهة أو من الأنف واحجمه من قفاه وحرك العطاس فإن طالت العلة أيضا فعالج بدواء الخردل.


قال جالينوس أنا لا استعمل هذا في العلل الحارة بتة قال ولكن لأن الناس أكثر ما يصيبهم هذه العلل من البرودة تنجح هذه مرات كثيرة وإنما يفزع إليها الأطباء كما يفزع إلى الأبحر العظام في اللجة وقد جربت البابونج فوجدته نافعا من الصداع البارد والتخبيص به والتكميد ويسعط بالسعوطات التي يخرج رطوبات كثيرة من الأنف مثل عصارة قثاء الحمار وبخور مريم وشونيز ونشادر ونحو ذلك قال انظر في الشقيقة أيحتاج إلى الفصد أم الإسهال واي خلط يسهل فإذا نفضت البدن كله فادلك الشق العليل بمنديل حتى تراه يحمر ويسخن وانتشرت فيه الحرارة إفعل ذلك قبل وقت الدور واستعمل الأطلية وإن كان العليل يجد حرارة ما يستعمل منها ما فيه بعض تبريد وإلا فاستعمل المسخنة غاية الإسخان واخلط بها أشياء قابضة مقوية للرأس مثل هذه الأدوية.
دواء للصداع العتيق والشقيقة فلفل أبيض مثقالان خلط الزعفران مثقالان فربيون نصف مثقال خرؤ الحمام الراعية نصف مثقال عفص مثقالي يطلى به إنشاء الله.
آخر ثافسيا ثلاثة مثاقيل فربيون أربعة مثاقيل حلتيت ثلاثة مرو جاوشير مثقال مثقال يعجن بخل ويطلى إذا احتيج إليه بخل قال جالينوس وقد اتخذت أنا دواء من فربيون ولم احتج معه ألف 74 إلى غيره وصفته فربيون عشرة قيروطي تتخذ بدهن لطيف واطل الشق الذي فيه الشقيقة فإن توهمت أن الشقيقة معها حرارة فإياك وهذا الدواء فأما البارد فإنه يسكن الوجع من ساعة وينفع أيضا أن يحل الفربيون بيسير زيت ويقطر في الأذن من الجانب الوجع ويكون الفربيون عشر لي الزيت لي هذه العلة أكثر ما تكون من برودة وأخلاط غليظة ولا يكاد تقلع هذه والبيضة إلا القوية الأسخان.
الميامر عالج الصداع المزمن بضماد الشيطرج على ما في باب عرق النساء قال وهو ينوب عن ضماد الخردل ويعالج إذا أعيت الأدوية بضماد الخردل ويستعان بجوامع حفظ الصحة حسب العناية بالرأس.


قال ويستعمل في علاج الصداع والشقيقة الشديدة سد عروق الصدغين الضاربين بشدة وقوة.
المقالة الأولى من الأخلاط قل متى كان وجع الرأس من أخلاط نية فإنه قد ينفع منه الهدوء والتعصيب والأسخان المعتدل للرأس فإنه يسكن الوجع وينضج الأخلاط.
المقالة الثانية من الأخلاط قال في أوجاع الرأس الشديد جدا إذا كان العلة بدم وبخارات والقوة القوية فينبغي أن يفصد ويطلق الدم إلى أن يحصل الغشي ثم أقبل على دلك الأطراف وربطها وضع الأدوية الحرة عليها.
من كتاب ما بال السهر الطويل يصدع لأنه يفسد الهضم ويفع بخارات حارة والنوم الطويل الرابعة من الفصول الصداع قد يكون من حرارة جديدة تعمل في مادة غليظة تصعد إلى الرأس وتكون من حرارة فقط بلا مادة وقد تكون من صفراء إما في الرأس خاصة وإما في المعدة وقد تكون من رطوبات مشتركة في الرأس ومن سدة فيه أو من رياح غليظة تتولد في الرأس.
الخامسة من الفصول من أصابه وجع في مؤخر الرأس فقطع عرق الجبين أنفع به وكذلك ينتفع في وجع مقدم الرأس بإخراج الدم من مؤخره لأنه يجذب بالضد.
المقالة السادسة من الفصول من كان به وجع في رأسه من قبل ورم دموي أو رطوبات غير نضيجة مجتمعة في الرأس فإنه إن سأل من أذنيه أو منخريه دم أو مدة أو ماء وسكن ذلك الوجع وانقضى أمره ومن كان صداعه من قبل ألف 74 ريح غليظة أو كثرة الدم أو من أجل مرة صفراء يلذع الرأس أو من مزاج بارد فيرؤه يكون من أسباب أخر من الكيموس وقد يتولد الصداع في قوم من شرب الماء وخاصة إذا كان ماءا رديا لأن هذا الماء يجمد قوة المعدة ويصب إليها صديدا من الكبد والخمر الأبيض اليسير القبض يسكن هذا الصداع والذي يكون أيضا بخلط ردي ليس بحار في المعدة لأنه يعدله ثم بعد ذلك يسهله ويخرجه.


في الترياق إلى قيصر أن الأفيون يخلص من الصداع الردي العتيق الذي مع سهر شديد من الفصد من اليد أولاً ثم من جهة الضد في الرأس فاستعمل في الثقل والوجع في مقدم الرأس المحجمة على الفأس والثقل والوجع في القفا افصد عرق الجبهة فإن كان في الرأس كله فاستعمل الفصد أولاً من اليد فإذا أزمن فمن الرأس نفسه فاستفرغ الدم إن قدرت من الموضع الذي فيه الوجع نفسه قال ولا تعلق المحاجم على الرأس إلا على البدن مستفرغ نقي.
الثالثة من أبيذيميا قال الصداع الذي ليس من شرب الشراب ولا حمى ولا علة راتبة في الرأس مثل المعروف بالبيضة ونحوها فمتى عرض صداع لمن هو سائر أحواله صحيح فينبغي أن يأكل خبزاً مبلولاً بشراب قد مزج مزاجاً معتدلاً لأن هذا الصداع يكون في أكثر الأمر من فضول حارة مجتمعة في المعدة فإذا وردت على المعدة وفيها طعام مسخن محمود الغذا عدل تلك الفضول.
أبيذيميا الأولى من تفسير قال قد يكون الصداع عن ورم في الرحم والنفساء ويكون في النيافوخ. أبيذيميا السادسة من السادسة قال العطاس يشفي الصداع الكائن من ريح غليظة.
اليهودي قال الذين حس نبضهم شديد يلقون من الصداع كما أن الذين حس فم معدهم شديد يلقون أوجاع فم المعدة قال وأنا أعالج الصداع المسمى البيضة بلب الصبر والمصطكى يديمه واسعطه بأقراص الكوكب وعالجه بالفلونيا أيضاً أسعطه به فيسكن وإن كانت مع حرارة سقيت صاحبه لب خيارشنبر ودهن لوز أياماً صالحة يديم عليه وإن كان مع برد سقيته دهن الخروع وأطله وأطلب له النوم ولهضم الطعام الجيد القليل إذا دام الصداع من حمرة العين ونخس ووجع ألف 75 فسل شرياني الأصداغ.


اليهودي قال إنما يعظم الرأس ويستطيل ويتعوج شؤونه من ريح غليظة تولدت عن رطوبة الطبري من تعاهد شم المرزنجوش وتنشق دهنه لم يصبه صداع لي يعني الغليظ الريحي قال ومداد الكتاب يطلى على الشق الذي فيه الشقيقة فإنه عجيب النفع وإذا بلغ الوجع إلى قعر العين فالعلة داخل القحف ويحتاج إلى الإسهال.
الطبري قال إذا اشتد الصداع في الحميات فشد الأطراف والانثيين شداً شديداً ثم ضعها بعد الحل في الماء الحار فإنه ينزل الحرارة من الرأس والثقل إن كان فيه قال وكما يعظم نفعه للصداع الماء الحار على الأطراف والأغذية الخفيفة.
أهرن نظر في الاستدلال على تعرف السبب سبب الصداع إلى مزاج الدماغ والتدبير المقدم والتسبب منه دليلاً قال وإذا كان الوجع تحت القحف فإنه يصل إلى أصل العين لأن طبقات العين بعضها من هذا الفضاء.
قال والصداع المسمى بيضة تعم الرأس كله ويبلغ الوجع إلى أصل العين وتحدث الظلمة ويشتد الوجع وعلاجه الإسهال بحب الصبر يتعاهد كل ثلاث ليال مرة من أول الليل ومرة في وسط وبقوقايا ثم اسقه طبيخ الخيار شنبر أربع مثاقيل مع مثقالين دهن الخروع واسعط بالفلونيا وبأقراص الكوكب عند شدة الوجع بلبن جارية وأعطهم منه أيضاً السمسم واسعطهم بالمسك والصبر والسكر والكافور ونحوها مما يقوي الرأس بعد الإسهال ويجعل طعامه مالا بخار فيه بتة كالعدس ودهن لوز حلو ونحوها من الأشياء الباردة ومرق القرع والسرمق لئلا تكون له بخارات وتعطيهم الرمان والسفرجل والتفاح وتحقنهم بحقن حارة وتنطل رؤوسهم بالنطول المقوى ويطلى من الصدغ إلى الصدغ بالقابض البارد والمنضجه مثل الأفيون ودم الأخوين وزعفران ومر وصمغ عربي يطلى به.
قال وقد يعرض صداع من شدة حس الإنسان وتكمس ذلك بتخدير الحس واجتلاب النوم قال لا شيء أسكن للصداع من السعوط بلبن ودهن بنفسج مبردين على الثلج وسقى الماء البارد والوضع على الرأس من الأشياء الباردة ويكون في موضع بارد جداً.


والصداع البارد إذا لم يكن معه حمى فاسقه شراباً عتيقاً قد مزج بطبيخ البزور فإنه نافع والشراب العتيق وحده نافع لهم قال وقد يكون الصداع أيضاً من استفراغ البدن أما من الدم كما يهيج النساء ألف 75 من الولادة إذا كثر خروج الدم منهن وعلاجه السعوط والتخبيص على الرأس بالأشياء الباردة المرطبة كلحوم الحملان والجداء شواء وصفرة البيض ونحوها من الأغذية والصداع الكائن من المعدة بخفة المعدة ويشتد ثقله وفساد الطعام فيه ويبدؤ في علاجه بالقيء ثم الإسهال ويطعم الأطعمة السريعة الهضم ويقوى الرأس بالضماد للعلة إن كان في المعدة بلغم المتخذ من النصوح وماء الرياحين الطيبة إن كان ما في المعدة بلغم فحارة وإلا فباردة وتحميه الأطعمة المبخرة إلى الرأس وتجعلها كائناً ملينة للبطن وإن كان في المعدة بلغم جعلناها حارة وإلا فباردة مثل القرع والسرمق والماش ويتعاهد الذين في معدهم صفراء بأيارج فيقرأ الذين فيهم بلغم بالكموني ونحوه وإذا نقيت المعدة أعطيناهم بعد ذلك أطعمة مقوية للمعدة لئلا يقبل ما ينصب إليها ويعرف علامة ذلك من باب المعدة.


الصداع العتيق علاج العتيق اللازم قال بولس هذه في الجملة تعرض من البرودة والأخلاط الغليظة فابدأ حلق الرأس ثم خذ مثقالين فربيون ومثقالين بورق أحمر ومثقالين سداب بري ومثقال بزر الحمل ومثقالين خردل يدق الجميع ويرق بماء المرزنجوش ويطلى به الرأس فاترا وتأمره بالحجامة في رأسه وتحقنه بالحقن الحادة وتقطع منهم شرياني الصدغين وتسلهما وتضع المحجمة على النقرة والسعوط بالأشياء الحارة الحريفة وافعل ذلك بعقل لا تقدم على الشبان والمحرورين فيكون العطوس بالأدوية التي تطرد الرياح جدا كالجندبادستر والجاوشير والسكبينج والشونيز ونحوهما مما يطرد الرياح ويفتح السدد التي في الرأس والمسك يدخل في هذه السعوطات لأنه يسخن ويقوي الرأس والحرمل والعاقرقرحا وماء المزنجوش وجميع مرارة الطير والسعوطات التي تدخل في باب اللقوة والفالج والغراغر المقوية.
أهرن قال الرأس يعظم من ريح ورطوبة غليظة ويرتبك المواضع وعلاجه علاج التشنج.
اختيارات الكندي سعوط الصبي إذا كبر راسه جيد بالغ مجرب يؤخذ مرارة كركي ومرارة نسر ومرارة شبوط وجندبادستر وعيدان الخز أو بسباسة وزعفران جزء جزء سكر طبرزد وجزءان ينخل بالحرير ويعجن بماء البزر قطونا الرطبة وجعل حبا ألف 76 مثل العدس ويجفف في الظل ويسعط في الشهر ثلاثة أيام كل يوم حبة بماء بارد ويقدر راسه بخيط من يوم ينقص الهلال ويوم يهل قدره فإنه يكون قد نقص ثم اسعطه أيضا مرات على ما وصفت فإنه يعود إلى حاله وأيضا يؤخذ مرارة ذئب ومرارة كركي ومسك وعود هندي وسكر طبرزد بالسوية يسعط بمثل العدسة بلبن الجارية.
ضماد لذلك يسحق الحرف ويضرب بالماء ويطلى به خرقة ويضمد به الرأس أو حيث كان الورم أو الزيادة في الرأس فإنه نافع جدا. بولس الصداع الكائن من الحر والبرد الشديد فأما الذي عن يبس فأقل وجعا فأما عن رطوية فلا يكون صداع إلا أن تكون معه مادة.


بولس الذين يصدعون من حرارة بلا مادة حادة رؤوسهم إذا لمست حارة يابسة وأعينهم حمر ويحبون الأشياء الباردة وينتفعون بها فعالج هؤلاء بخل الخمر ودهن ورد والبادروج يسحق ودهن ورد ويطلى عليه واعرف التدبير المتقدم وجميع الدلائل ثم عالج وينفع أصحاب الصداع البارد دهن السداب والحمام الحار والتكميد إذا لم يكن امتلاء في البدن ولا مادة تجيء إلى الرأس وإنما هي كيفية باردة فليؤخذ فربيون حديث وزبل الحمام وفلفل بالسوية يلطخ بالخل الثقيف وإذا كان الصداع من مادة وكانت من مدة الصفراء فإسهلها ثم استعمل الحمام والملطفات وإن اضطررت في حاله فاطل بالمخدرة واسعطه بها عند شدة الوجع وينفع الصداع الحاد شرب الخمر الرقيق ممزوجا بالماء فإنه يسكن سوء المزاج الحار من الرأس وأما الكائن عن ضربة فإن كانت ضربة صعبة فافصدهم على المكان ثم ضع عليه ما يرخى قليلا ليسكن الوجع مثل دهن شيرج قد شرب بصوف وامنعهم الخمار والشراب البتة وبالجملة هذه تدبير من به ورم حار وأسهله.
قال الصداع الكائن عن برد لا يكون أصحابه مهزولي الوجوه بل سمان الوجوه ولا حاري ملمس الرأس والوجه قال والذين يصدعون من امتلاء أفصدعهم أولا ثن أفصد منهم العرق الذي في الأنف وإذا كانت الكثرة من أحلاط بلغمية فاسلهلم ثم عطسهم ألف 76 مما يجفف الرأس ويفرغ تلك الرطوبات مثل قثاء الحمار وشحم الخنطل والشونيز ونحوها واحقنهم بحقن قوية فأنه نافع في الصداع وإذا أزمن الوجع فاستعمل الأدوية المحمرة وإذا أشتد الرجع فالمخدرة وأن دام الوجع ورأيت مع ذلك ضربانا شديدا وحس الحرارة وحدست أن ذلك لدم يرتقي في الشرايين فاقطع الشريان الذي الأذن أعني أفصده.
الإسكندر قال أكثر ما يكون الصداع من الحرارة فأما الذي يكون من اليبوسة فليس شديدا مثل الذي يكون من الحرارة ومن كان مزاجه رطبا فلا يصيبه صداع ألا أن يغلب مع ذلك حرارة قوية أو برودة.


الصداع الحار ملمس الرأس والوجه فيه حارا والعين حمراء ويشتاق إلى الماء البارد وينفع به إذا رش عليه قال واعتمد في علاجه على خل الخمر ودهن الورد فإنه نافع جدا وأن كانت الحرارة أشد فاخلط فيه وعالج بعده بعصارة البقول الباردة كحي العلم وماء القرع ونحوها وأن كان السهر استعمل المخدرة وإذا وجد في الرأس ثقلا فليوضع المحاجم على قفاه حتى ينجذب الداء إلى أسفل قال وينفع جدا أن يأكل الهندباء بالخل يسقون خلا وماءا فإنه نافع لمن به حرارة دائمة لابثة.
قال وقد يكون الصداع من حرارة الكبد فتهيج منه بخارات حارة إلى الرأس كل يوم وعلاج ذلك أن يطعم صاحبه كل يوم قبل هيجانه خبزا مبلولا بخل قليل وماء فأن ذلك يمنع البخار أو يأخذ تفاحا أو سفرجلا أو بعض الفواكه فأن لم يقدر على ذلك فليشرب ماءا مبردا وكذلك يعالج من كان به ذلك من حرارة به ذلك من حرارة معدته أو طحاله فإما الصداع الذي من غلظ فإنه يكون في الأبدان البلغمية الآبارية الرصاصية اللون فعالجه بدهن البلسان والسداب والأدويه المحمرة بالغراغر الجاذبة للبلغم وبالحمام والشراب والقيء بالفجل فإن ذلك نافع وأن كان البلغم قليلا لم يحتج إلى هذا العلاج وكفاه أقله.
طلاء جيد فلفل أبيض ونصف ومن أثقال دهن الزعفران مثقال ونصف فربيون حديث مثقال ذبل الحمام مثقالان يجمع الجميع بخل حاذق ما كيفيه بعد جودة السحق ثم أدلك الجانب الذي يوجعه حتى يحمر ويسخن.
قال وعلاج الذي من الصفراء بشرب السقمونيا والأغذية الباردة الرطبة والحمامات العذبة ألف 7 وأما البلغم فايارج شحم الحنظل والأشياء الملطفة المرققة.
قال وإذا كان مع الصداع رعشة فاعلم أن في الدماغ ورما قال وأما الصداع الكائن من اليبس فاجهد أ ينام ويرطب مزاجه قال وقد يقلع الشقيقة والصداع البارد الدائم أكل الثوم.


قال وهذا الحب عجيب للشقيقة والصداع وجميع الأدواء الباردة المزمنة في الرأس كالصرع والدوار عجيب لا عديل له يؤخذ صبر أوقية فربيون نصف أوقية حنطل سقمونيا أوقية نطرون نصف أوقية مقل أوقية قشور الخربق الأسود أوقية يعجن بعصارة الكرنب الشربة مثقال ونصف أوقية قال ومما يعظم نفعه للشقيقة التي من الصفراء أن يطعم باكرا خبزا وخلا وماءا ويستعمل الحمام ومايخرج الصفراء. شرك الهندي قال قد يكون الصداع من دود في الرأس وونتن رايحة ويشتد وجعه إذا حرك رأسه قال وعلاجه أن يعطس ويسعط بما يقتل الديدان لي هذا بعيد أن يكون.
مجهول للرواسي ولفتح الشؤون عجيب في ذلك يؤخذ العروق الصفر فينعم سحقا جدا ويعجن بدهن اللوز المر ويطلى باطلية ويبخر بالعروق ثم يؤخذ أيضا فيعجن بالدهن ويطلى به فإنه يبرؤ في مرتين أو ثلاثة.
قال وللصداع الحار يؤخذ عنب الثعلب بورقه وعيد انه الدقاق وعنبه فيعصر ويقطر في الأنف ثلاث قطرات فإنه يبرؤه إن شاء الله تعالى.
قال أبو بكر دواء للشقيقة على ما رأيته يؤخذ أفيون وقشور أصل اليبروج وورد النيلوفر وكافور يجفف ويجعل أشيافا ويحل منها واحد بماء الورد ويقطر في الأنف لي أعتصر النيلوفر وتجفف عصارته وأرفعه عندك ثم قطر منه في الأنف وينفع من الصداع أن يتحسى بعد شمعون قال إذا أحس المصدوع بثقل وامتلاء فال شيء أصلح من أن تفصده من الأنف من جانبيه وأخرج منه دما كثيرا وأفصد عروق الصدغين وأسهل بطنه وضع على رأسه خلا ودهن ورد.
قال ومن الأطلية للشقيقة الزعفران والعفص يجعل منهما ضماد.
قال وينفع من الصداع العتيق ان يأخذ ورق الفنجنكشت فاعصره واسعطه ألف 77.


الثالثة من مسائل أبيذيميا الصداع العارض للأصحاء يكون في أكثر الأمر من أخلاط لذاعة في فم المعدة ويسكن بتناول خبز حار مبلول بشراب ممزوج وينفع صب الماء الحار على الرأس من أصابه احتراق في رأسه من حر الشمس متى أحس فيه بوجع أو ثقل فليصب على رأسه إلى أن يفرق القدمان بكثرة.
أريباسوس ينفع من الشقيقة أن يقطر في الأذن دهن فاتر قد فتق في الرطل منه نصف أوقية من الفربيون.
قال من يتزعزع دماغه يسقى أسطوخودس بماء أو شراب العسل فإنه يتخلص من هذه العلة.


أغلوقن قال متى شكى إنسان صداعا ثم كان به كرب وغثي ونخس في الفؤاد فمره بالقيء فإنه يتقيأ أما مرارا وأما بلغما وأما الأمرين جميعا وان لم يحس في معدته بعارض فانظر هل الوجع من امتلاء أو سدة أو ورم في بعض المواضع فسل هل يجد الوجع في الرأس كله على نحو واحد أو هو في بعض المواضع أشد شوكة ثم هل الوجع مع ثقل أو مع تمدد فإنه أن كان مع تمدد وثقل دل على امتلاء وأن كان مع لذع دل على بخارات حارة وأخلاط حادة والضربان يدل على ورم حار والتمدد إذا لم يكن معه ثقل ولا ضربان فإنه يدل على كثرة رياح نافخة وان كان مع ضربان فإنه يدل على ورم حار في جرم من جنس الأغشية وإن كان علة الرأس بخارات فانظر هل السبب في ذلك فرط الحمى أنها بحرارتها أذابت الأخلاط فارتفعت إلى الرأس وإنما السبب ضعف الرأس أو السبب امتلاء غالب في البدن كله فإنه متى كان الصداع إنما حدث عن امتلاء في البدن كله فليس بغير مداواته فاستفراغ البدن كله فأما الصداع العارض بسبب ضعف الرأس فالوجه في علاجه أن يجتذب المواد إلى ضد الجهة التي مالت إليها أعني من الرأس إلى جميع النواحي وذلك يكون بالحقن الحادة والإسهال والفصد وشد الأعضاء السفلية ودلكها ووضع الدافعة على الرأس ثم بعد ذلك ما شأنه التحليل والاستفراغ ففي أول الأمر دهن الورد والخل ونحو ذلك مبردة وفي آخر الأمر دهن مطبوخ بالشبت والنمام يصب عليه فاترا فإن أنحل ذلك وألا فاستعمل العطوس والغرور وان افراط فادخله الحمام وأدلك رأسه بالنطرون والبورق والخل والخردل فهذا علاج ضعف الرأس.
وأما الصداع العارض بسبب الحمى فالما ورد ودهن الورد والخل ألف 78 والخشخاش فأما ما يدل على بحران فلا يمنع مجهول للضربة وتزعزع الدماغ جيد بالغ آس ومرزنجوش ونمام وورق الكرم يدق جميعا دقا ناعما ويضمد به رأس العصب.


فيلغريوس قال الصداع العارض بعقب الانتباه من النوم يسكن من ساعته بالأكل والصداع الحادث عن الشراب يعالج بالنوم والمبردات على الرأس وترك الغذاء يومه والحمام بالعشي ثم الغذاء الرقيق لينحل ذلك البخار ويسكن ويأكل فإن بقيت بعد ذلك بقية فاستعمل دهن البابونج المفتر أو دهن السوسن فإنه عظيم النفع ها هنا فإن لم يحضر فدهن الشبت والصداع العارض من سقطة يلطف التدبير ويفصد ويكمد ويلبد فيه دهن فاتر ويحذر الحمام والشمس والتعب والأغذية الحارة والحامضة والحريفة والمالحة وإن كان مع حرارة ذر عليه دم الأخوين.
مجهول عجيب للشقيقة يدخل الحمام ويكب على الماء الحار في الحمام ثم يسعط بدهن فستق فإنه يسكن الوجع من ساعته وينزل الوجع إلى العنق فإن وجد له يبساً شديداً فأسعطه بدهن القرع الحلو.
الكمال والتمام في آخر العلاج للصداع بسل الشريان الذي في الصدغ والبكى على أم الرأس والصداع الذي من ضربة يخرج الدم من القيفال أربع مرات في يومين أو ثلاثة قليلاً قليلاً لتنجذب المادة ثم ضمد الرأس بورق الخلاف وعنب الثعلب والزعفران والصندل ويسقى ماء الشعير وماء الرمان الحلو.
طلاء نافع للصداع الحار صندلان وورد من كل واحد وزن ثلاثة دراهم زعفران نصف درهم شياف ماميسا درهمان ونصف أفيون درهمان بزر الخس ثلاثة دراهم أصول اللفاح درهمان ورق النيلوفر ثلاثة دراهم يجمع الجميع بماء لخلاف أو بدهن الخلاف ويطلى من الصدغ إلى الصدغ أو يجمع بماء الخس أو ماء عنب الثعلب أو حي العالم.
طلاء للصدغ البرد مر وصبر وفربيون وجندباستر وأفتيمون وقسط وعاقرقرجا وفلفل يطلى بشراب عتيق من أقرابادين الصحف سعوط للرأس يعظم برؤه إلى حاله عجيب يؤخذ سبع ورقات صعتر وسبع حبات حرف أبيض يسحق ناعماً ويسعط بدهن بنفسج.


آخر له مجرب مرارة كركي ألف 78 ومرارة نسر ومرارة شبوط وجندبادستر وبسباسة وزعفران بالسوية والسكرطبرزد جزءان يعجن بماء بزرقطونا الرطب ويعمل منه عدسات ويسعط كل شهر ثلاثة أيام متوالية كل ليلة حبة بماء بارد وقيل أن يسعط له ويؤخذ قدر الرأس ثم بقدره في الشهر الثاني فإنك تجده ينقص حتى يرجع إلى حاله. أيضاً له مجرب عود هندي ومر وصبر وزبد البحر وفستق وصنوبر ومسك وعنبر درهم درهم زعفران نصف يذاب بدهن زنبق ويتخذ حباً كالعدس ويسعط بحبة أول يوم في الشهر وحبة في وسط الشهر وحبة في آخر الشهر فإنه عجيب.
الأدوية الموجودة قال علامة الصداع الذي من بخار كثير في الرأس الطنين والدوي في الآذان ودرور الأرداج وشفاؤه التعطيس قليلاً وترك النوم والطعام وخاصة الرطب ثم تقوية الرأس بخل خمر ودهن ورد.
الذي من التخم علامته ذهاب الشهوة وكسل فاسقهم ماءً فاتراً وقيئهم واسهلهم بشهر ياران.
الصداع الكائن عن الشراب غرق الرأس بدهن الورد ومره بالنوم والحمام عند العشي ويسقون الماء البارد ويعاودون إلى الحمام بعد الغذاء فإن أزمن وبقي أياماً فليسعطهم بدهن البابونج مسخناً أو دهن سوسن أو دهن الشبت وضع على الرأس فإنه يحلل ما بقي من البخار الغليظ.
من كناش الإسكندر الصغير قال إذا كان الصداع يهيج إذا انطلقت الطبيعة فاعلم أنه من اليبس فعليك بأن تغذيه وترطبه.


من كتاب ينسب إلى جالينوس في سياسة الصحة قال دخول الحمام وصب الدهن على الرأس ابن ماسويه في كتابه في الصداع قال الصداع الذي بمشاركة يسكن حيناً ويهيج حيناً أو يهيج مع هيجان شيء ويسكن بسكونه والذي يخص الرأس لازم له بلا هيجان علة في عضو آخر والكائن عن المعدة يكون في اليافوخ قبالة المعدة والذي يكون عن الكلى يكون في القفا حذاء الكلى مع وجع في هذين العضوين والذي يكون من الرجل أو اليد أو غيرهما من الأعضاء يجد أولاً نتناثم يهيج الصداع وكل هذه الأعضاء يألم عن أصناف سوء المزاج مفردة أو مع مادة مركبة فاستخرج ألف 79 دلائلها وأما الصداع الذي عن الرأس وحده فيكون سوء مزاج بلا مادة ومع مادة.
علامة الصفراوي شدة الإحتراق ويبس الخياشيم والسهر بلا ثقل وصفرة اللون ويبس الفم والعطش وقيء الصفراء وهيجان في الأسباب والأزمان والتدبير الملائم للصفراء.
وعلامة الصداع الدموي حرارة مع ثقل وحمرة في الوجه والعين ودرور العرق والأسباب المبائنة الآخرة.
وعلامة البلغمى ثقل وسبات بلا حمرة ولا يبس في المنخرين والتدبير الملائم لذلك لي البلغم لا يكاد يكون منه صداع شديد.
والسوادوي سهر بلا ثقل ولا حرارة ولا تلهب شديد والتدبير الملائم لذلك وعلامة الذي من والحادث عن الورم شدة الصداع حتى يبلغ أصل العين والإختلاط وجحوظ العين فعالج الصداع البلغمي بالقيء مرات ثم بنقيع الصبر فإن لم يسكن فاسقه أيارج أركاعانيس بطبيخ الأفتيمون شربة ودرهم ملح نفطي وتتعاهد القوقايا يأكل جميعه مرة ويحسن الغذاء والذي يرتفع من الساق أفصد الصافن أو احجمه عليهما ثم نق بدنه بالأصطمخيقون وشده من الأريية إلى القدم وأدللك قدميه بالملح ودهن خيري.
وإن كان الصداع الصفراوي المتولدة من المعدة نقه ثم اسقه المطبوخات المطفيات وطبيخ الهليلج والسقمونيا ويأكل فروجاً فإنه يطفي حرارة المعدة ويشرب لب الإخلاص والحصرم ويستعمل دهن النيلوفر ونحوه على الرأس.


والسوداوي عالجه بأيارج جالينوس وأيارج روفس وبحب القرنفل وبطبيخ الأفتيمون.
وأما الصداع الذي من الضربة فأبدأ بالفصد ثم خذ آسارطبا وأعصره واعصر الخلاف ودهن السوسن وقليل مطبوخ ريحاني وقليل مروشيء من أكليل الملك وقصب الذريرة وشب يماني وطين أرمني يضمد به ويلين طبيعته ويلطف تدبيره وإن حدثت جراحة عولجت أولاً بشد العضد وأما العارض بسبب الجماع فلنقى البدن بالإسهال والفصد وإن كان ممتلياً ثم يردفه بالإسهال ثم يصب الماء العذب الذي قد طبخ فيه الورد والآس على الرأس ويدهنه بخل خمر ودهن ورد ألف 79 ليقوى حتى لا يقبل البخار ولا يجامع على الإمتلاء لئلا يهيج به بخار كثير ولا يكثر التعب.
قال والشقيقة تكون في داخل القحف لأن الدماغ ينقسم قسمين فعلى قدرميل المادة يكون وعلاجه علاج الصداع من أي فزع كانت.
تياذوق. قال إذا أزمن الوجع فأحلق الرأس وأطله بالفربيون والملح والبورق لي يستعمل ضماد الخردل وينفع من الصداع في الجملة قلة الأكل وكثرة النوم.
قال وإذا كان الصداع لضربة فإن لم تكن جراحة فعالجه بالتكميد وبالدهن المفتر واحذر الحمام أو الشراب والغضب والأغذية الحارة.
سعوط للصداع البارد مسك قليل وميعة وعنبر يجعل حباً ويسعط واحدة.
قال وينفع من الصداع السعوط بمخ شاة مع دهن بنفسج أو يسعط بالزبد.
قال وينفع الصداع الكائن بعقب النعاس أن يضمد الصدغان والجبهة برماد معجون بخل قال ومما يهيج الصداع من الأطعمة التوت وثمرة العوسج وحب الصنوبر الكبار والشهدانج والكمأة والتمر والحلبة وبزر الكتان والشراب الشديد والميفختج والزبيب.


ابن سرابيون في الصداع المعروف بالبيضة قال هذا يحدث إما في الجلد المغشى للقحف من خارج وإما في أحد غشائي الدماغ وإذا كان في الغشاء الذي تحت القحف بلغ الوجع قعر العين أحس العليل كأن قعر عينه ينجذب إلى داخل فإن لم يبلغ الوجع إلى قعر العين فالوجع في الذي فوق الجمجمة ويكون أيضا باشتراك وبانفراد فالذي باشتراك يهيج مرة ويسكن أخرى والذي بانفراد يكون لازما وإن كان مع الوجع تمدد بلا ثقل فسببه ريح غليظة وإن كان التمدد مع ثقل فسببه أخلاط فإن كان مع ذلك حرارة وضربان فاجتمع الوجع والتمدد والثقل والضربان والحرارة فسبب ذلك ورم حار وإن كان إنما هو ثقل قليل التمدد فاخلاط قليلة الريح وإن كان التمدد كثيرا فالريح كثيرة وإن كانت حرارة شديدة وليس ثقل ولا ضربان ولا تمدد فسببه سوء مزاج حار وكذلك في البارد فإنه إن كان من خلط أو ورم حار إما الإسهال وإما الفصد وإن كان الامتلاء ظاهرا في جميع البدن فإن كان إنما هو في الرأس ويستدل على ذلك بأن الثقل والتمدد وامتلاء العروق إنما يظهر فيه وحده ألف 80 فنقه بالعطوس والغرور وإن كان لريح غليظة فانطل على الرأس طبيخ المحللات وإن كان حرارة فقط فصب على الرأس الأشياء الباردة وكذلك في البارد الأشياء الحارة فقط مثل دهن السداب ونحوه وإن كان من خلط غليظ فبعد الإسهال ألزم الدلك والأدوية القوية التحليل مثل النطرون والخردل بعد حلق الرأس وأدم التعطيس.
قال وينفع من الشقيقة بعد التنقية أن يدلك عضل الصدغ حتى يحمر ثم يربط ويطلى بقيروطى الفربيون إن كانت برودة وبالافيون إن كانت حرارة.
الصداع الكائن باشتراك أعن بإصلاح ذلك العضوء وإذا أزمن الصداع فاقطع الشريانين اللذين في الصدغ وسلهما واكو الصدغين وأم الرأس ومؤخره.
لسابور أقراص المثلثة الزواياللصداع والسهر زعفران ومروافيون وبزربنج وقشر اصل اللفاح أجزاء سواء يعجن بماء الخس ويجعل كالنرد ويحك عند الحاجة ويطلى.


حنين للصداع المزمن العتيق والشقيقة من القرابادين فلفل أبيض وزعفران درهمان من كل واحد فربيون درهم خرؤ الحمام البرية درهم ونصف يعجن بخل وتطلى بخل وتطلى به الجبهة لي الصداع المزمن يحتاج إلى مثل هذه وإلى دواء الخردل.
الثالثة من الأعضاء الآلمة قال الشقيقة تكون لأن البخار في أحد بطني الدماغ لأن للدماغ حدا يفصله بنصفين والأبدان المستعدة لامتلاء الرأس سريعا هي الأبدان التي يكثر فيها تولد الرياح البخارية الحارة التي تجتمع في فم المعدة منها أخلاط مرارية.
ابن سرابيون ينسخ من كتابه نقيع الصبر والنطولات وتدبير الصداع كله إن شاء الله وجملته إنه انقع أوقية صبر في رطل من ماء الهندباء وتجعله في كوز زجاج في الشمس ثلاثة أيام مسدود الرأس ويسقى منه أوقية إلى ثلاثة أواق أكثره مع درهم من كثيرا إن كان السقل رديا هذا للحار وأما البارد فخذ افاوية الايارج والأصول والبزور واطبخه خلا الزعفران وبعد طبخه يصفى الماء وانقع فيه صبر أو يسقاه والنطولات لأصحاب الحرارة وبالنفسج والورد والشعير والخشخاش والخس يطبخ والبرودة يالشيح والغار والمرزنجوش والبابونج والنمام والصعتر.
بولس قال إذا كان في الصداع الرأس حارا ملتهبا فاخلط بسويق الشعير بزر قطونا واعجنه بماء عصى الراعي وضمد به الرأس وبدله كلما سخن أو افعل ذلك ببزر قطونا بعصير الكزبرة فإنه جيد. ألف 80 لي والخطمىوالخل جيد والبزرقطونا بخل وماء قال وأما الوجع الذي مع ضربان شبيه بالنبض لي هذا يكون عن الشقيقة فقد ينفعه السداب والنعنع يضمد بهما مع خبز ودهن ورد فإن لم يسكن بذلك فليحلق الرأس ثم يستعمل الطلاء ويحجم على النقرة ويربط على الأطراف ويغمز ويعلق على الأصداغ العلق وقد يكون صداع عن النزلة والزكام فعالج النزلة فإنه يسكن.


اريباسوس مما يصدع التوت والعليق وقاتل أبيه وحب العرعر وحب الصنوبر الكبار والتمر والشهدانج والجرجير والحلبة والزعفران والثوم والمر والكرفس والكراث والبصل والشراب الريحاني والعنب الذي يجيء في ثقل العصير.
اريباسوس قال في الثامنة إذا لم تكن في الشقيقة حرارة مفرطة في الرأس فعالج بالأدوية الحارة وينفع أصحاب هذه العلة أن يقطر في آذانهم دهن فاتر قد فتق في الرطل منه نصف أوقية فربيون لي على ما في آخر الرابعة من جوامع الأعضاء الآلمة قد يكون صداع دائم من ضعف الرأس وآخر من كثرة حسه فإذا رأيت صداعا مزمنا لا يسكن بالعلاجات ولا معه علامات ظاهرة فأيقن أنه أحد هذين النوعين وفرق حينئذ بينهما وبين الذي لذكاء الحس فإن الذي لذكاء الحس والحواس معه نقية صافية والمجاري نقية يابسة ثم عالج بالمقوية والمخدرة. قال أبو بكر في الشقيقة يسعط بدهن اللوزو مرمربى بماء المرزنجوش في ذلك الشق ويدلك الشق ويكمد فإنه جيد. جورجس الصداع الذي يبقى بعد الأمراض الحادة علاجه أن يصب على اليد والرجل ماء حار كثير غدوة وعشية ثم يمسح بالبنفسج ويجعل أغذيته بأشياء باردة لطيفة.
في السابعة من الميامر كلام يدل على إنه يعطى صاحب الصداع والشقيقة أقراصا متخذة بالأفيون فانظر إذا كان ذلك من حر فبعد الاستفراغ وإذا احتاج إلى ذلك وتقليل الغذاء فأعطه فإن كان من برد فبعد الاستفراغ وتسخين الرأس أعطه لأنه ينوم جدا فيصح العليل به لي ينفع من ضروب الصداع الذي مع مادة ترك الطعام والشراب إلا الذي من سوء مزاج الذي معه صفراء في المعدة.
من الكمال والتمام قال إذا كان صداع دموي وازمن وفصدت فلا يمنع من وضع المحاجم ألف 1 يشرط على القفا والأخدعين وخاصة إن رأيت عروق الرأس ممتلية.


بولس أقراص للشقيقة عجيبة قوية تفسيا جزء مر نصف جزء جاوشير وفربيون ربع ربع نطرون وحلتيت من كل واحد خمس جزء فلفل وسكبينج سدس جزء يتخذ أقراصا ويسحق عند الحاجة بخل ويطلى ويترك ست ساعات ثم يستحم فإنه عجيب.
مفردات جالينوس الفقاع وشراب الشعير كله مصدع الرأس يعالج به الشقيقة والصداع العتيق كما يعالج بالأدوية المحمرة.
عصارة الحمار إن استعط به مع لبن ابرء الصداع العتيق المعروف بالبيضة.
الحنا إذا سحق بخل ولطخ به الجبهة سكن الصداع والحنا إذا خلط بالخل ودهن الورد ولطخ الصدغ والجبهة سكن الصداع.
لي الصبر والكزبرة تمنع البخار أن يصعد إلى الرأس فلذلك يمنع الصداع الكائن عن التهاب المعدة الكراث يصدع والجرجير التمر يصدع.
ماسرجويه والجورجس قالا إذا سعط من المومياى بقليل مع الزنبق نفع من الصداع البارد.
ابن ماسويه عصارة قثاء الحمار نافعه جدا من الصداع العتيق المعروف بالبيضة إذا سعط جالينوس في الترياق إلى قيصر الافيون إذا سقى في الصداع المزمن كان به النجاة من الموت.
بولس في الصداع الذي في الحميات قال إذا انحطت النوبة فصب على الرأس دهن الورد وخل بارد في الصيف وفاتر في الشتاء وخاصة إن لم تكن الحمى لهيبة وقد يجعل معه في بعض الأوقات خشخاش الافيون وإذا لم تكن حرارة لكن سدد وغلظ طبخ في الدهن والنمام وإن اشتد الوجع ضمد الرأس إذا كانت حرارة بالورد وسويق الشعير وعصى الراعي والبزرقطونا وماء الكزبرة وماء الحلبة وبالخل والملح يلطخ الجبهة والرأس وإن كانت رياح غليظة وسدد ضمد بالمر والنمام والأشق واثفال دهن الزعفران والمر فأما الأوجاع التي تكون مع ضربان يشبه النبض فقد نفعها السداب والنعنع مع الخبز ودهن الورد وإن لم تسكن بهذه العلاجات حلق الرأس وضمد بالأشياء الباردة اللينة وحجم النقرة وأرسل ألف 81 العلق على الأصداغ وتربط الأطراف وتغمز.


جوامع اغلوقن قال في الصداع الذي يكون معه في الرأس التهاب شديد يكون البول ابيض لأن المرار ينجذب إلى الرأس أكثر لي تفقد هذا.
حنين في كتاب المعدة قال في الناس من يهيج به من شرب الماء البارد في غاية البرد صداع وذلك يكون لأن معدته تسقط قوتها البتة فيصيب إليها المرار وعلاجهم أن يسقوا شرابا لي أهرن في علاج الصداع الذي من الشراب ألزمه يوما طويلا حتى تعلم أن الشراب قد انهضم ويعرف ذلك من البول أن يتلون ثم أدخله الحمام وتصب على رأسه ماءا حارا كثيرا ثم يخرج فيغذى بفروج قد طبخ في ماء الحصرم أو عدسة في الصيف أو كرنب يسخن في الشتاء وينام أيضا ويأكل تفاحا وسفرجلا ويشم رياحين باردة فإن لم يسكن وبقي إلى اليوم الثاني فانطل عليه طبيخ البابونج وأعده إلى الحمام وعالجه بما يجفف ويحلل من الأدهان والماء الحار على رأس لي مصلح إذا عرضت ضربة شديدة على الرأس فابدأ بالفصد ثم الإسهال وبالحقن وأن لم يكن حمى قوية فمثل طبيخ شحم الحنظل وأن كانت حمى فبالتي هي اللين واسقه أن تكن حمى حب القوقايا واعلم أن الإسهال واجب في هذه العلة بقوة وإن كانت أدنى حرارة ليخف عن الرأس ويأمن الورم ولذلك قد يحقن بهذا صفته شحم حنظل نصف درهم ملح درهم بورق درهم فلفل ثلاث أوراق ماء العسل يحل ويحقن به وان كان ورم حار وحمى فضع عليه دهن ورد وخل خمر يسير وإلا فافتق في دهن ورد نصف درهم واجعله فيه شرابا عتيقا قابضا والزمه الرأس فاترا وان ابتدأ يرم فخذ وردا وجلنارا ةعدسا وآملجا وسماقا وقشر رمان فاغله وأنطله به باردا أو ضمد بثفله الرأس وقد يضمد بالأس والمر والكندر والطرفا والسفرجل مع خل.
وهذا مرهم خاص بالشجة ودهن ورد وشمع يذاب وينشر عليه صبر ومر وقاقيا ودم الأخوين قد سحقت بخل قبل ذلك ويجمع الجميع فأنه نافع.


بولس نفوخ عجيب للصداع المزمن عصارة قثاء الحمار وبخور مريم ونطرون ينفخ في الأنف وينفع من الصداع المزمن والصرع والرمد المزمن سوسن وعصارة قثاء الحمار من كل واحد ورزن درهمين ملح أندراني درهم يلطخ به الأنف بدهن السوسن أو دهن قد طبخ فيه شحم حنظل فأنه ألف 82 عجيب واعتمد في الشقيقة على فصد الجبهة وعرق الأنف أن كان الوجه حارا وخل الخمر ودهن الورد على الرأس وألا فالحقن الحادة جدا ودلك الرأس والعطوس الحادة مثل شحم الحنظل وكندس وبخور مريم وحب قوقايا ونحوه والمراهم المحمرة وأدم الغرغرة الحادة وضمد بمثل هذا حب الغار مقشرا ورق السداب بالسوية خردل نصف جزء يسحق بالماء ويضمد به بعد النطل والحمام فأنه عجيب وإذا سقط على قفاه فعالجه بمرهم أسفيداج فإنه يبرؤ وأبلغ من ذلك يؤخذ ذراريح وتفسيا وصمغ ودهن فيها قيروطي ويضمد حتى ينفط.


العلامات قد يكون أما في الرأس وربما كان خارج القحف فيلين ورم رخو وإذا كانت تحت القحف جحظت العين واحمرت وهاجت واختلطت وجعا شديدا وبآخره تشنج فاطلب علاجه من كتاب بولس وحوله وإذا كانت خارجة فالعلامة ظاهرة: فيلغريوس من الأدوية الموجودة قال الصداع يكون أما لاحتراق في شمس أو لبرد وأما لبخار كثير في الرأس أما من المعدة من اجل الأغذية والإشربة وأما من خارج لاستنشاق هواء كدر بخاري غليظ جنوبي ويكون الصداع أيضا من شرب الشراب ومن سقطة ومن سرعة حس المعدة وانصباب المرار ومن التخم فيها ولم يرد في العلامات والعلاج شيئا إلا في البخاري والذي بحس بتخمة المعدة فإنه قال من كان به صداع عن بخار كثير في رأيه من داخل وخارج فأنه يعرض له مع الوجع ضربان الشرايين لسدة وسدر وتخئيلات في البصر ودودي في الأذن فينبغي أن يسهلوا ويجلسوه في مواضع باردة لطيفة شمالية ويعطسوا فأنه أعظم علاجهم ويمنعوا نوم النهار وخاصة بعد الأكل وكثرة الأكل وأن كان يصعد من بخار مسح بالخل ودهن الورد وأما الذي لتخمة فليشرب الماء الحار ويتقيأ ثم يطيل النوم وأما من يصدع بعقب النوم فيبادر بالأكل وقد يعرض مرات كثيرة بسبب الصداع الشديد ذهاب الصوت وإذا عرض ذلك بغتة فلينطل الرأس بماء حار كثير ويقطر في الأذن ويحشى بقطن لي رأيت ذلك عرض بغتة لجارية من صداع شديد فساعة نطلت خف ما بها وكان عرض لها أن لم تتكلم ألف 82 البتة قال وينفع من الشجة أن يغسل بشراب ثم يذر عليها دم الأخوين ويربط فإنه عجيب.
منافع الأعضاء الآلمة الحادية عشر ما يدل على أنه ينبغي لصاحب الصداع أن يحلق رأسه.
في رسالة الكندي في النقرس مع وجع المعدة أن دلك الرجل يذهب بثقل الرأس لي كان رجل به صداع فدلك رجله يوما وليلة دائما فبرئ وهو للسرسام أيضا غاية وللزكام والصرع.


الطب القديم للصداع بالصبي الذي ينفتح به الشؤون ويدق العروق الصعتر يسحق ناعما ويعجن بدهن لوزمر ويطلى به الرأس بعد غسله بماء وملح وينفع من الصداع العتيق يدق ورق الخاخ بلا ماء ويعصر ويقطر منه في المنخرين ثلاث قطرات ثم يقطر فيه بعد ساعة بنفسج خالص وليكن على الريق ثم يحسوا مرق اسفيداج وينفع من الشقيقة أن يدخن بوزن ذانقين سندروس وينفع من الصداع الشديد والشقيقة أن يعجن رماد بخل ويضمد به فأنه عجيب للصداع مجرب أيضا تسحق الكبابة وتعجن بما ورد ويوضع على الهامة لي هذا تحقيق ظني في الكبابة الهند ينفع مع الشقيقة أن يسعط بماء أصول السلق المعصور المقشر ثلاث قطرات ومن قد مالت عينه وشرف على الأنتشار و اللقوة فانفخ في أنفه هذا الدواء سكبينج بورق يعجن ببول ويطلى طست من داخله ويوضع في الشمس حتى يجف تحله ويلقى عليه ربعه كندس وينفخ منه ثم يسعط ببنفسج قليل الأنيسون أن يتبخر به واستنشق ببخاره يسكن الصداع.
جالينوس الفنجنكشت أن ضمد به نفع من الصداع ماء بقلة الحمقا يخلط بدهن ورد ويوضع على اليافوخ.
للصداع العارض من احتراق الشمس البرنجاسف قال بديغورس خاصيته النفع من وجع الرأس البارد إذا كمد به وتكميده بالطبخ والبخار وأن جعل منه وهو مسلوق حار عليه أيضا بعد ذلك كان ابلغ البنفسج يذهب الصداع العارض من الحرارة والدم الحريف إذا شم.
ابن ماسويه النيلوفر أقوى في ذلك منه دهن الرود نافع للصداع في ابتدائه.
حنين قال أنا استعمل زبل الحمار الراعية مع بزر الحرف في الصداع المسمى بيضة الحماما يسكن الصداع إذا ضمد به الجبهة ورق الحنا إذا ضمد به الجبهة مع الخل سكن الصداع وعصارة حي العالم نافعة من الصداع إذا جعلت مع دهن ورد وطلي به الرأس واللفاح إذا شم جيد للصداع الذي من الصفراء والدم الحار ألف 83.
ابن ماسويه قال الياسمين نافع إذا شم من الصداع الني من البلغم اللزج.


ورق الكرم وخيوطه إذا تضمد به سكن الصداع. دياسقوريدوس دهن اللوز المر نافع من الصداع. جالينوس واصل شجرة اللوز إذا طبخ وانعم دقة وخلط به خل ودهن ورد وضمد به الجبين نفع من الصداع واللوز يفعل ذلك.
دياسقوريدس وبخار ماء البحر نافع من الصداع والماء الفاتر نافع من الصداع.
روفس النعنع إذا وضع مع سويق الشعير على الجبهة سكن الصداع والنمام البري يتضمد بورقه على الصدغ والجبهة للصداع الايرسا إذا ضمد بد الرأس مع الخل ودهن ورد كان نافعا للصداع المزمن والايرسا يشفي من الصداع المزمن.
جالينوس السمكة المحللة قال أظن أنها إن وضعت وهي حية على رأس من به صداع شفاه بماء يحدث من الخدر وقد جربتها وهي ميتة فلم أجدها تعمل شيئا.
السقمونيا إذا خلط باخل ودهن الورد وجعل على الرأس للصداع المزمن شفاه.
بولس السداب البري إن استعمل بالخل ودهن الورد نفع من الصداع دياسقوريدوس وعنب الثعلب إذا أنعم دقة وضمد به أبرأ الصداع والصبر إن خلط بالخل ودهن الورد وطلي به الجبهة والصدغ سكن الصداع وعصارة قثاء الحمار إن سعط بها مع لبن أذهبت بالصداع المزمن وقال إن اسعط بها مع لبن أذهبت بالصداع المزمن وقال إن استعط بعصارة قثاء الحمار مع اللبن ابرء الصداع المعروف بالبيضة والمشتمل على الرأس كله البتة وعصارة الورق أضعف منه الشونيز إن ضمد به الجبهة وافق الصداع دهن الغار نافع للصداع إذا خلط الأفيون بدهن الورد ودهن به الراس كان صالحا للصداع والخل إن خلط بدهن ورد وضرب ضربا وبل به صوف غير مغسول ووضع على الصداع الحار نفع.


قال ابن ماسويه الأدوية النافعة من الصداع البارد يطبخ المزنجوش والنمام وأكليل وأصول السوسن الآسما نجوني والشبت ويصب على الرأس وينشق الجاوشير والصبر والجندبيدستر وأما التي ينفع من الصداع الحار فماء بقلة الحمقاء وأما القرع المعصور وماء برسان دار ودهن ورد وخل خمر وماء لسان الحمل وإن وضعت على الرأس مجموعة أو مفردة وكذلك الطحلب ودهن النيلوفر ودهن ألف 83 البنفسج ودهن الخلاف ودهن الطلع.
وما يصدع التمر واللبن والشهد والشراب العتيق الأصفر الحوصي اسحق للصداع الحادث من احتراق يعالج بالأدهان الباردة بدهن الناردين ونحوه والذي سببه خلط حار في فم المعدة فبالقيء إن لم يعسر عليه فإن عسر فلا تقيئه لكن أسهله بماء نقع فيه أفسنتين وإن كان قد شربته طبقات المعدة فبالأيارج وإذا كان مع حمى فبرد الرأس جهدك إلا أن يكون قد حضر البحران وإن كان من خمار فقد ذكرناه في باب الخمار وإن حدث من ضربة فبادر بالفصد ثم احقنه بحقنة لينة وكمد الرأس بدهن مفتر في قطنة وإذا عرض للصبيان فقد ذكرنا في باب السرسام.
مجهول قال إن كان مع الصداع نزلة فلا ترطب الرأس بالأدهان ولا تبرده ولكن تعالج بشد الأطراف في ماء حار وأدم ذلك وإن لم يكن سعال ولا زكام فرطب الرأس وبرده وإن كان معه سهر فاستعن بالمخدرة واسعط بدهن قرع وكافور ولينوفرولين امرأة وإن كان عن المعدة فقيئه وإن كان من برد أصاب الرأس فاسخنه بحب الغارو المرزنجوش والنمام والشيح والقيصوم ونحوها يغلى ويصب عليه ويدهن بدهنها وإن كان في الراس ثقل فاسعطه بالأدهان الملطفة واجعل غذاءه فيه توابل حارة وضع الأطراف في طبيخ الأشياء الحارة اللطيفة.
وهذا دهن جيد للصداع البارد شبت وبابونج يطبخ بالماء عشرة أمثالها حتى يبقى ثلثه من الماء ويصفى ويلقى فيها عشر الماء دهن خيري أصفر ويطبخ بنار لينة حتى يبقى الدهن ويؤخذ فيدهن به الرأس وكذلك يغرق الرأس بدهن السوسن ويسعط بالسعوط الحار.


أدوية للصداع الخارجي العالم والشل وعصارة عصى الراعي ولسان الحمل وخل خمر ودهن ورد وماء الخشخاش وورق الخلاف وماء ورد وماء بقلة الحمقا وماء قشور القرع وجرادته وماء حماض الأترج وماء نيلوفر والحمص والكافور وقاقيا وافيون ونرجس وبزربنج.
وأدويته الحارة شبت ونمام ومرزنجوش وغار وشيح وأكليل الملك وورق ألف 84 النسرين وترمس وكندس وراتينج وسكبينج وجاوشير وحلتيت وجندبادستر وعدس مر وبزر حماما وكازي وصعتر وكرسنة.
الأدهان الباردة التي يسعط بها دهن قرع ودهن بنفسج ودهن الخبازي ودهن الخلاف ودهن الورد ودهن النيلوفر.
الأدهان الحارة دهن خيري أصفر دهن السوسن دهن البابونج دهن الناردين دهن الغار دهن السداب دهن المرزنجوش دهن جندباستر.
سعوط ينفع من وجع الرأس العتيق الصلب مرارة ثور أحمر ثلاثة درهمان مومياي دهمان مسك درهم كافور نصف يسعط منه للصداع الحار القوي ويسعط بالأفيون بماء عنب الثعلب.
للصداع البلغي والسوداوي من تذكرة عبدوس مرزنجوش ونمام وإكليل الملك وصبر ومرو ورد البابونج وقسط وحماما وزعفران وساذج واشنة واصل السوسن وحب الغار يطلى بها الصدغان.
عبدوس للصداع الحار طلاء صندلان وورد وزعفران وشياف مامثيا وأفيون وبرزخس واصل اللفاح وورق نيلوفر وماورد وماء الخلاف يطلى عليه.
عبدوس وللصداع البلغمي من هناك مر وصبر وفربيون وصمغ عربي وزعفران وجندبادستر وأفيون وقسط وكندر وأنزورت يعجن ماء السداب ويطلى به.
أركاغانيس للصداع الشديد المزمن والسدر قال بعد الفصد والإسهال احجوه على الكاهل واكثروا إخراج الدم وامسحوا مواضع حجامته بملح مسحوق ثم الكزبرة صوفا قد غمس في زيت يومه ثم ضعوا عليه كالغد دواء حارا ولا تدمنوا دخول الحمام فإنه يضعف عصب الرأس مجهول للصداع الحار المفرط يطلى بالأفيون من الصدغ إلى الصدغ بخل خمر فإنه يسكن من ساعته.


من كناش ابن اللجلاج إذا كان مع الصداع كرب واشتعال قيئه فإنه يقيئ مرة أو بلغما أو كلاهما واجتذب وجع الرأس بالحقن الحادة وربط الأعضاء السفلية ودلكها ومرخها وفصدها وخاصة السفلية والعطاس والحمام ودلك الرأس بمنديل لي شيء شاهدته كان برجل وجع في الرأس دائم وكان إذا بدا يأكل بالغداة لم يهج به فأمره ألف 84 بعض الأطباء أن يأكل على الريق سفرجلا ونحوه مما يقوي فم المعدة فسكن ذلك عنه وقال إن في فم معدته خلطا يؤذيه ويألم الرأس بمشاركته وإذا قويت سلم من ذلك.
من الكمال والتمام للصداع الحار الفصد وحجامة الساق إن لم يمنع مانع والإسهال بالمطبوخ قال وإن دام الصداع وعتق احجم النقرة واسق نقيع الصبر اياما ويسعط ويخبص ويحلل بالمبردات ويخالف ذلك الصداع البارد وينفع منه نقيع أيارج مع دهن خروع فإن أزمن الصداع نفع منه سل العرقين النابضين اللذين إلى الصدغين ويكوي موضعهما وإن لم يسكن بعد السل أيضا فليكوي العنق أيضا في جانبيه ووسطه وأما الرأس وليحذر الشراب كله والصداع الحادث عن ورم الرأس امتثل فيه ما قدمنا مع حرارة أو برودة.
طلاء للصداع الحار صندلان وورد ثلاثة ثلاثة زعفران درهمان شياف مامثيا درهم ونصف بزر الخس ثلاثة أصول اللفاح درهمان ورد النيلوفر ثلاثة دراهم أفيون درهمان ونصف يعجن بماء الخلاف ونحوه ويضمد بمطبوخ على الجبهة والصدغين.
للصداع البارد صبر مر فربيون جندبادستر أفتيمون قسط كندر يجمع بمطبوخ ويطلى منه.
نقيع الأيارج نفع من الصداع هليلج أصفر بغير نوى وكابلي وأسود وبليلج وآملج درهمان درهمان مصطكي ثلاثة دراهم بزركشوث خمسة دراهم شاهترج عشرة افسنتين خمسة دراهم يطبخ بأربعة أرطال ماء حتى يبقى رطل وينقع فيه من أيارج فيقرا أربعة دراهم ويسقى منه كل يوم ثلاثة أواق أو أربعة أسبوعا ولاء أو خمسة أيام.


حب الصبر نافع للرأس والمعدة صبر ستة مصطكي أربعة تربد عشرة ورد ثلاثة تتخذ حباكبارا كالحمص الشربة أربعة عشر حبة عند النوم.
حب أيارج الفه ابن ماسويه لشقيقة الرأس والمعدة إيارج فيقرا نصف درهم هليلج أصفر درهم تربد ثلاثة دراهم ملح دانق هذه شربة ويتخذ حبا كبارا. قال جالينوس في حيلة البرء قولا أوجب أن علة الرأس إذا كانت من فضل فيه فإن الإسهال يعطظم نفعه لها في الغاية وفصد ألف 85 القيفال فإن كان في مقدم الرأس فحجامة النقرة وأن كان في مؤخر الرأس فعروق الجبهة.
من حفظ الصحة أما الرأس الذي تكون أوجاعه متواترة من قبل حرارة حس العصب الذي ينبعث من الرأس ويصير إلى المعدة يقول: إنه يكون ضرب من الصداع عن المعدة لأنه ينبعث إلى المعدة مواد وفيها عصب كثير الحس جدا فيألم بألم ذلك العصب.
قال جالينوس وينبغي أن يقدم في منع هذا النوع من الصداع بأن يمنع الخلط المراري من الانصباب إلى المعدة أو يستفرغه حين ينصب بأسرع ما يكون قبل أن يؤدي فأن لا ينصب أصلا إلى المعدة ويكون يتناول طعاما يسيرا موافقا للمعدة لأنه أن لم يبادر إلى ذلك أنصب المرار إلى المعدة في الأبدان المولدة للمرار وحدثت عنها أبخرة حارة تؤلم الرأس وقد ينصب لبعض الناس من ذلك ما ينصب من ينزل الماء في عينه ويصيب بعضهم بعضا أيضا تشنج عرضي ويميل التدبير إلى البرد الكثير والرطوبة ويستفرغ ما ينصب إلى المعدة بالقيء والإسهال ويقوي في كل يوم معدهم بالمبادرة إلى الطعام قبل أن ينصب المرار إلى المعدة وينقي المعدة في الأحايين بايارج فيقرا لكي تنقي طبقات المعدة مما قد اكتسبت من ذلك الخلط ويقوي معدهم من خارج بدهن السفرجل ودهن المصطكي وفي الشتاء بدهن النادرين.


قال فيلغربوس في كتاب ذي ثلاث مقالات أن فصد العرق من الجبهة وإلزام الرأس المحاجم ودلك الأطراف ووضعها في ماء حار والمشي القليل وترك الأطعمة النافخة والبطيئة الهضم نافع الأعضاء الآلمة الصداع منه شيء ثابت دائم ويقال له البيضة ويكون أما لضعف الرأس واما لكثرة ريح ويحدث كل واحد من هذين إما لخلط ردي وإما لكثرة ريح وقد يكون من الصداع شيء غير دائم وهذا أيضا يحدث أما من ريح وأما من خلط ردي والخلط يكون أما حارا وأما باردا وإذا كان الصداع في جميع الرأس وكان دائماً فهو البيضه وإذا كان غير دائم فأنه أن كان فيه أجمع فهو صداع وأن كان في بعضه فهو شقيقة وجميع أنواع الصداع يكون أما الخلط يحدث في غشاء الدماغ وأما في الغشاء الذي تحت جلدة الرأس ويغشي القحف وهذه ألف 5 العلة أما لخلط ردي وأما لريح والخلط أما حارا وأما بارد.
ابن ماسويه الصداع العارض في الأمراض الحادة أنطل فيه على رأسه طبيخ الشعير والبنفسج والخشخاش واحلب اللبن أن لم يسكن بذلك واسعط بدهن القرع والبنفسج والنيلوفر ويجعل ذلك إذا كان المرض من بخارات حادة فأما أن كان في الرأس بخارات كثيرة رقيقة رطبة فاجتنب هذه فأنها تزيد في الصداع ويستدل على ذلك بالثقل الكائن من الصداع وأما على الأول فبالخفة والطيران في الرأس فعند ذلك تقدم على ما وصفت في السعوط والتخبيص والنطول بالخطمي والبنفسج ودقيق الشعير مطبوخة فأن كان مع الصداع بخارات كثيرة غليظة ويستدل عليها بالثقل والتمدد فاكبه على بخارات ماء الرياحين وامنع من الدهن وضع اليد والرجل في ماء حار مرات فأن صب الماء الحار على الأطراف يحس العليل بالصداع ينزل في خرز الصلب ويحمر لونه قبل ذلك ثم يسكن ويجد لذلك راحة فأن لم يحسوا لذلك راحة ولم يسكن فحينئذ ينبغي أن يتوثق بشد أطرافهم حتى يوجعهم وأن اضطررت عند الصداع الصعب فشد البيضتين واعلم أن ماء الحصرم من بخار فقط.


قال حنين فصد عرق الجبهة نافع لثقل الرأس والأوجاع المزمنة في آخر الأمر إذا لم تكن مادة تنصب وأما إذا كانت بعد أن تنصب فضع المحجمة على القفا إذا كان الوجع في مقدم الرأس وكثيرا ما يكفي المحاجم في ذلك بلا شرط وربما احتيج إلى شرط وذلك يكون بعد استفراغ البدن كله وكذلك فصد عروق الجبهة ينفع ثقل مؤخر الرأس في حدوثها ومنتهاها وينبغي أن يكون ذلك أيضا بعد أن تكون قد استفرغت جميع البدن لأن لا يحدث إلى الرأس شيئا.
جورجس أن كان الصداع يخف ويهيج ويكثر بعقب التخم والشراب ويهيج أكثر ذلك بالغدوات والأيام الباردة والجشاء فاسد ويقيء بلغما ومرة فالآفة من المعدة وأن كان دائما وكثير السيلان من مجاري الدماغ وكان في العين ظلمة أو دمعة وكثرة النوم والكسل أف 86 فأن ذلك خالص بالدماغ وعلاجها جميعا التلطيف والإسهال بحب الصبر والسعوط بمرارة الكركي والشليثا والمومياي ويضمد الصدغان بضماد المرزنجوش وورق الغار والشبت ونحوه فعالجه بهذا العلاج ثلاثة أيام فهذا علاج الصداع الذي مع ثقل وبرد والذي مع دوي وامتلاء في الرأس فإذا كان مع حرقة وحرارة فاسهله بالهليلج والسقمونيا وضمده بالقوابض الباردة والأدهان الباردة وقد يعرض للرأس وجع بعقب الحميات الحريفة والمزمنة وذلك يكون من شدة يبس الدماغ فعالجه بما يعالج به السهر فأن معه سهرا قال وصاحب البيضة ينتفع بالتخبيصات اللينة وبسعوط المومياي والبنفسج ويعظم نفعه بدواء المسك والشليثا والفلونيا والقرص الذي يسمى كوكب إذا ألح عليها ويطلى صدغيه بهذه الإقرصة ويحتمي من جميع الأطعمة الحارة والمالحة ويقتصر على اللطيفة والسريعة الهضم فإن لم ينجع استعمل الكي وصاحب البيضة يبغض الضوء ويتخلى وحده ويختل إليه أنه يسمع جلبة وضوضاء وكأنه يطرق رأيه بالمطارق وكثيرا ما ينفع بشرب الخيار شنبر ودهن اللوز وخبص رأسه.


ابيذيميا متى عرض صداع لمن هو في سائر أحواله صحيح فيأكل خبزا مبلولا بشراب صرف وذلك أن هذا الصداع إنما يكون في أكثر الحالات من فضول حارة مجتمعة في المعدة فإذا ورد على المعدة طعام مسخن محمود عدل تلك الفضول وأعان على هضمها وانحدارها.
قال حنين ولكن أن يكون الشراب صرفا لأنه يبلغ ذلك الممزوج باعتدال ما يحتاج إليه.
الصداع الذي بمشاركة الرحم يكون في اليافوخ ويكون أكثر ذلك لورم في الرحم حار بعقب جالينوس قال استعمل ذبل الحمام الراعية مع بزر الحرف في أوجاع الشقيقة المزمنة. جالينوس الرأسن يستعمل في الشقيقة ليبدل به مزاج العضو دهن نوي المشمش نافع من الشقيقة. ابن ماسويه مجهول للشقيقة يطلى الجانب الصحيح بلبن ألف 86 اليتوع أو كما هو ولا يطلى على الوجه. سعوط للأوجاع المزمنة والشقيقة جندبادستر جاوشير زعفران مرارة دب بالسوية يجعل حبا مثل العدس ويسعط بواحدة بلبن ودهن بنفسج آخر ينفع من الضربان الحار منه الشديد المزعج سكر طبرزد وزعفران قليل وكافور ينعم سحقه ويسعط منه بماء القثاء أو ماء الخيار أو ماء عنب الثعلب أو يؤخذ أفيون وسكر طبرزد يعجن بماء هندبا وبياض البيض ويسعط منه.
سعوط للشقيقة يأخذ فربيون يذاب بدهن ناردين ويقطر في الجانب الصحيح أن كان مبتديا وفي العلل أن كان مزمنا. آخر للصداع الحار يؤخذ كافور يزاد بماء القثاء أو بماء الخيار أو ماء عنب الثعلب أو يؤخذ أفيون وسكر طبرزد يعجن بماء الهندباء ويسعط منه.
مجهول للشقيقة يستحم صاحبها بماء الخيار ويكب عليه في الحمام ثم يسعط بدهن فستق فأنه ينزل وجعه كله إلى العنق فإن وجد يبسا بعد ذلك فاسعط بدهن القرع. جورجس قال ربما يعرض منه اللقوة وإذا كان ذلك مع امتلاء الأصداغ فأن فصدها نافع جدا.


شرب الخمر الصرف ينفع من الشقيقة الكاينه من سدد وبرد فإنه ينوم نوما معتدلا ثم يسكن الوجع البتة وينبغي أن يسقوا بعد أن يطعموا ولا يسقوا قبل الطعام لأنه يرفع بخارا كثيرا ضربة فيزيد الوجع والاجود أن يأكلوا خبزا منقوعا في خمر أو طعاما مخلوطا فيه خمر فإن هذه يرتفع منه بخار قليل قليل ويسكن الألم ويدفع سببه فأما مفرد فأنه يرتفع منه بخارا كثير دفعة يمدد تمديدا قويا فيهيج الوجع لي هذا أيضا يسكنه بآخره بقوة قوية.
قال والعطاس أيضا كثيرا ما يشفي به الصداع الكائن عن أخلاط غليظة وتمدد.
روفس إلى العوام الصداع الحار تجعل عليه الأدهان والمياه الباردة مبردة بالثلج وتوسط الغذاء ولا يقلله ويستعمل الهدوو السكون يوما ثم يصب ماء كثير على رأسه ويأخذ مرا فيسحقه بخل ويضمد به الصدغين وخاصة أن كان الوجع فيهما فأنه نافع فأما الإقلال من الغذاء ألف 7 فأنه نافع يزيد في الصداع الحار وأما البارد فيلستحم ويدهن بدهن الغار والسوسن والسداب ودهن البابونج ويملأ البيت مرزنجوشا ونماما فأن ذلك نافع أو نحوه أو مسك أن لم يحضرا أو أن ركنت أن في معدهم بلغما فقيئهم فأنه يسكن على المكان ويعلم ذلك من النعاس معه ولا يشرب الشراب في شيء من الصداع الفصول البول الشبيه ببول الحمير ينذر بصداع كائن أو يكون وليس متى كان صداع وجب أن يكون البول على هذه الجهة وذلك أن الصداع قد يكون مع حرارة مفردة أو صفراء في الرأس خاصة أو في المعدة أو رطوبات كثيرة مشتبكة في الرأس أو سدد فيه أو رياح غليظة تتولد في الرأس وليس من هذه ولا واحد يوجب ان يكون البول على هذه الصفة.


الأفاويه كلها تصدع لأنها تسخن اسخانا قويا وكلما يسخن اسخانا قويا فأنه يصدع والأفاويه حارة سيما السليخة والقسط والدارصيني والحماما لي ينبغي أن يجتنب الإيارج ألا حيث يظهران العلة من برد. الفصول من أصابه وجع في مؤخر رأسه ففصد العرق الذي في الجبهة نفعه وكذلك أن اكن الوجع في الجبهة فافصد معه من كان به صداع أو وجع شديد في رأسه فأن انحدر من منخريه أو أذنيه قيح أو ماء فأن مرضه ينحل بذلك.
قال إذا حدث في الرأس وجع من قبل ورم من الأورام التي تكون من الدم أو من قبل كثرة رطوبات غير نضيجة في الرأس فأن ذلك الورم في تلك الحال إذا تقيح وخرج منه قيح يسكن ذلك الوجع وإذا حدث في الرأس الوجع من قبل ريح غليظة أو كثرة الدم أو صفراء يلذع الرأس أو كان بالجملة من مزاج ردي فالعلة تكون من أشياء آخر.
الميامر قال الصداع من سوء مزاج لا مادة معه أو مع خلط أو من كثرة الأخلاط فقط أوسدة في مجاري الرطوبات والبخارات.
قال والصداع الشديد يحدث ألف 87 من الحرارة والبرودة فأما العارض من اليبوسة فضعيف ولا يعرض من الرطوبه وإذا كان سبب الصداع أخلاطا قد كثرت في الرأس توجع بتمددها فأنه متى كانت فيه وتميزه صعب شديد يحتاج إلى أدوية قوية ويكون الصداع أيضا من سبب خارج مثل الحر والبرد وهذه سهلة العلاج ما دامت مبتدية فاستعمل النطولات المبردة وإسهال الطبيعة وقلة الغذاء ولزوم الهدو والنوم وترك الشراب البتة والحر والاستحمام من الحمام والصياح والفكر والجماع ويلزم هواء باردا فأما البارد فانطل عليه صوفة مفترة بدهن السوسن أو دهن الغار أو دهن السداب أو دهن مرزنجوش وكمدهم بلبد مرعزي ودهن طيب ودثرهم وليمسكوا عن الغذاء ويسهلوا الطبيعة ويناموا ويلزموا الراحة والسرور ويحذروا الصياح والفكر والشراب والتبريد للبدن والتعرض للبرد.


قال لا شيء انفع للصداع الحار إذا كان حديثا من دهن الورد الجيد الصنعة أذهو يبرد غاية التبريد وصب على الرأس بعد أن يلف على الرأس صوفا كما يدور على القمحدوة إلى الحاجبين وذلك أن مؤخر الرأس يقبل الاحتراق سريعا ولا يحتمل أيضا أن يلاقي الأشياء الباردة فيسلم منها لأنه مبدء النخاع.
فأما اليافوخ فإنه لموضع سلاسة الشأن المعروف بالإكليلي ولموضع رقة عظيمة ورخاوته تصل الحرارة والبرودة إلى داخله سريعا فلذلك اصلح المواضع للأدوية الحارة و الباردة احتيج إليها هذا الموضوع و أجود ما دبر الصداع الكائن عن احتراق أو حرارة دهن الورد الطري القوي المبرد بالثلج فأما الأبدان التي تتخوف منها شدة البرد فدهن البابونج في مثل أبدان الخصيان ونحوهم وليكن استعمالك لهذه ولتدبيرها بالفعل على قدر العلة والسحنة واعلم أن دهن الورد المبرد بالثلج نافع جدا في قمع البخارات والأخلاط الكثيرة المتصاعدة إلى الرأس ألف 88 وسوء المزاج البارد وقد استعنت به عن غيره دائما وإذا كان البلد حارا ولم تقدر على تبريد دهن الورد بالثلج فبرده بالهواء الليل كله واخلط معه عصارة حي العالم أو عنب الثعلب أو البزر قطونا أو الحصرم واحذر عصارة اليبروج والخشخاش ألا عند الاضطرار وعند ذلك أيضا فاجعلها قليلة وعصارة القرع ونحو ذلك.
قال وكما أن الاحتراق في الشمس سهل العلاج كذلك إذا برد الرأس ما دام لم يزمن فيكفيك أن تصب عليه دهن السداب مسخنا وتعمد به اليافوخ فأن ذلك يبرئه برءا تاما فأن احتجت إلى ما هو قوي فالق فيه زيتونا ودهن السوسن ودهن الأقحوان ودهن الناردين فأما دهن البلسان فلم أجد له فيه كثير غني فأما دهن المرزنجوش ودهن الغار فأني قد جربتها وهما بالغان فأما الصداع الذي يطول مكثه حارا كان أو باردا فاحلق الرأس وضمد الحار بالأضمدة المبردة كما تقدم ذكرها والبارد بقيروطيات حارة وقيروطي الفربيون ويخلط معه أوقيه فرفيون في كل رطل قيروطي.


وأما الصداع الكائن من شرب الشراب فأني لما رأيت أن ما كان من الشراب اسخن فهو أكثر تهيجا للصداع علمت أن هذا الصداع إنما يكون لأنه يملأ الرأس بخارات حادة أو أخلاط حادة ولذلك يحتاج أن يفصد نحو الفصد العام لكل علة يحتاج إلى الاستفراغ ولأن هذه البخارات والأخلاط حادة فقد يحتاج مع ذلك إلى أشياء تبرد كدهن الورد ونحوه بعد أن لا يكون قد برد تبريدا شديدا ومع ذلك النوم والهدو بالنهار أجمع فإذا فعل ذلك النهار أجمع فليدخل بالعشي العليل إلى الحمام ويغذي بأغذية تولد دما جيدا من غير أن تسخن مثل ماء كشك الشعير والخبز المنقع في الماء والبيض النيمبرشت والخس والكرنب فأن له خاصية يطفي البخارات والعدس وشرب الماء فقط وأن استرخت المعدة من الماء فليأكلوا بعد الطعام رمانا وسفرجلا نضيجا وليحذر ثمرة النخل فأن خاصيته التصديع فإن ناموا بعد أكلهم نوما طيبا فيدخلوا إلى الحمام من الغد سريعا باكرا ويصب على رؤوسهم في الحمام ماء حار مرات كثيرة وليناموا في عقب الحمام ويستريحوا مرة ثم يعيد الدخول ثانية ثم يغتدون بمثل ألف 88 الغذاء الامسى فإذا سكن صداعهم احتاجوا إلى الشراب فأذن لهم في الماء الرقيق وأوفق أطعمتهم خصي الديوك والسمك الرضراضي وأجنحة الديوك والإوز وأن غذوتهم بفرخ الحمام لم يخط ولا يكثروا الإبزار في طبيخهم ويمسكون عن الحركة ما دام لم ينته فإذا أخذ في التنقص فليتمشوا في اهوية تصلح لهم أما باردة أن كان يجد لهيبا وحرارة وأما معتدلة وليكن قبل الطعام ويقلون الأكل ولا يمشون بعده ثلاث ساعات ثم يمشون مشيا رفيقا أقل مما يمشون قبل الطعام وأجتنب دهن الورد من بقايا هذه العله واستعمل دهن البابونج مغتراً ودهن السوسن ويصب عليه ماء حار في الحمام كيما تتحلل تلك البقايا ويجلب النوم وأن اصطبغوا بالخل فلا يكون حاذفا فأن هذا فيه لطف وحرافة وبعد هذا النوم فاستعمل المسخنات أكثر وأوفق كدهن الناردين والأدهان المطيبة.


بولونس فأما الصداع من ضربة وسقطة فضع على الرأس دهن ورد وخل مفترين أو يدق ورق الآس مع مر وسداب ويضمد به أو يطبخ السفرجل بشراب ويضمد به وأدم تكميده بالماء الحار ويقطع لبود مرعزي وارح البدن واستفرغه وأحذر عليه الشمس ودخول الحمام والشراب والصياح والفكر والأغذية الحامضة والحريفة والمالحة.
قال جالينوس ينبغي أن يعلم أن هذا الصداع ليس هو لشيء أكثر من ورم حار فأن كان معه جراح فأن له عرضا آخر مأخوذا من الجراح فأن وصلت الضربة إلى أغشية الدماغ فإن صاحبه قال وإنما يخلط الخل مع دهن الورد في الأورام العارضة في الدماغ وغشائيه لأن الخل ينفع الورم فأنه أنفذ شيء من أن ينفع الورم لأنه ليس فيه قوة تسخنه ولا قوة مرخية ولكن من أجل أن يوصل دهن الورد إلى باطن القحف احتجنا أن يكون المبدرق لطيفا ويكون مع ذلك باردا مرة فجعلنا الخل حارا مرة فجعلنا الفريبون ومتى كان الصداع هو خارج القحف فالخل يضرها ألف 89 وهذا الصداع يسير وإذا كان داخلا فهو ينفع لأنه يبدرق الدهن ويكسر عاديته هو أيضا في ممره ومسلكه وهذا يصلح في الابتداء فأما في الانحطاط فإنه يصلحه المسخنة والمرخية.
قال رائحة المر يصدع الأصحاء فضلا عن المصدوغين.
قال والصداع يهدؤ ويخف بالجملة بالتخبيص والطلي والنطول.


ومن الناس من إذا اجتمع في معدهم فضل حار يصدعون من ساعتهم فهؤلاء لذلك لا يغدون طعامهم لأن ذلك يصدعهم لأن الإمساك عن الطعام يزيد في هذه وحدها وهؤلاء علاجهم استفراغ هذه الأخلاط لا علاج الرأس فاقصد في ذلك فيمن سهل عليه أن تقيئه فاسقه ماءا وقيئه بماء حار وأما من عسر عليه القيء فاستفراغها منه اصعب وأشد ومن اشتد عليه جدا فبادربان تعطيه طعاما جيدا يقوي فم المعدة مما يولد دما حميدا وان أمكن أن يكون بعد دخول الحمام فافعل ولا تطل الحمام وليخفف العشاء وأعن بهضمه وأعطه مع الخبز قسباً أو زيتونا إنما رأيت أنه أوفق له ويعرف هو ذلك من نفسه فإن هذا التدبير نافع لمن به صداع من قبل المعدة.
وإذا كان يحس مع الصداع تمددا فأنه يكون أكثر ذلك من شرب الشراب الكثير والإمساك عن الطعام نافع له.
وأما من كان يحس في معدته بوجع يلذع وكان ذلك من أخلاط مرارية فالإمساك عن الطعام ضار له وهذه الأخلاط إذا كانت مصبوبة في تجويف المعدة سهل خروجها بالمرار والقيء واعسر ما يكون أن يكون جرم المعدة متشربة لها وانفع الأدوية لهؤلاء الإيارج القليل الزعفران لأن الزعفران مصدع.
قال والشربة لهؤلاء من الإيارج مثقال بأربعة أواق ماء.
قال هذا كاف للصداع المتولد عن المعدة والصداع البارد يطلى منه المنخران بدهن حار يسخن منه الرأس أن كان العليل يحس كأنه ينخس فالسبب في ذلك حدة الأخلاط أو حدة البخارات وأن كان يحس شديدا فالامتلاء من الأخلاط فإنه كان ذلك التمدد من ريح فأنه لا ثقل معه وأن كان مع خلط كان ثقيلا وإذا أنت عرفت العلة فرأيت العلاج لا تسرع نجحه ألف 9 قدم عليه فأنه ربما كانت الريح متضاغطة في منافذ ضيقة وربما كان الخلط شديد الغلط فيحتاج إلى زمان طويل في تلطيفه وتوسيع المنافذ.


واعلم أن الحقن حميدة في أنواع وجع الرأس ولكن ينبغي أن تكون قوية فأن القوية قد تبلغ من قوتها إلى أن يستفرغ ما في تقعير الكبد لي فيكون ذلك نافعا للمعدة وينقي الرأس بالغرور والمضوغ وإذا أزمن أنطل وخبص بالأشياء القوية جدا مثل الجندباستر ونحوه ويفصد الأنف والجبهة ويحجم النقرة في الابتداء إذا كان الصداع قد دام وعطس أيضا في الصداع المزمن وأن طالت اكثر فعليك بالأدوية المحمرة فيها وبالكي بعده.
قال حنين أنا استعمل في العلة الباردة إذا أزمنت عالجتها بالأدوية المحمرة التي فيها الخردل وثافسيا في الحار فلا أفعل ذلك لي الحال لا يزمن هذا الأزمان وينفع من الصداع البارد أن يقيم العليل في الشمس إلى أن يسكن صداعه بعد أن لا يكون به امتلاء ولا تخمة.
سعوط قوى للصداع البارد المزمن ثافسيا مثقال ونصف أصل السوسن فربيون مثقال ونصف عسل مثقال ونصف منزوع الرغوة يعجن الجميع بعصارة أصل السلق واسعطه منه قدر حبة جاورس بما يقطر منه بطرف الميل.
آخر قد امتحنه جالينوس فربيون ستة مثاقيل حضض هندي أربعة مثاقيل يعجن بعصارة السلق ويقطر منه في الأنف بالماء إذا أنت استعملت السعوطات القوية في جميع المواضع فيدرج فادفها أولاً بلبن حليب ثم بالزيت العذب ثم بماء السلق ثم بآذان الفار ثم بماء الشبت ولا تغفل التدريج فإنه يحتمل حينئذ احتمالاً سهلاً.
سعوط يستعمل في العلل المزمنة ينقع شونيز بخل ليلة بالغا ثم أسحقه من الغد وأسعطه به تقدم إلى المريض في استنشاقه احتفظ بهذا التدبير في باب اللقوة.


الميامر قال يعرض في نصف النهار في الرأس وجع مؤلم وأكثر ذلك يكون بأدوار فمن بلغ أمره إلى أن لا يمكن أن يمس اليد رأسه فإن الغشاء المحيط لقحف منه مأوف وإن جلدة الرأس ليست تبرئة من الآفة فثبت وانظر إلى الإسهال يحتاج أو إلى الفصد فابدأ به ثم اعمل قبل وقت الدور ألف 90 بعد تنقية البدن والرأس فادلك الصدغ من الجانب الألم حتى يحمر ويسخن ثم بعد الدور فضع عليه أدوية الشقيقة وإن كان يجد حرارة فالأدوية التي تبرد بعض التبريد وإن كان لا يجد معها حرارة فالأدوية المسخنة غاية الأسخان واخلط كل واحد من الصنفين شيئا يقوى الرأس مما له كيفية قابضة.
أقرصة نافعة من الشقيقة ثافسيا ثلاثة مثاقيل فربيون أربعة مثاقيل حلتيت ثلاثة مثاقيل مر مثقال جاوشير تعمل أقرصة تذاب بالخل وتطلى وأما أنا فاتخذت طلاء من فربيون لم احتج معه إلى غيره رطل زيت لطيف لا قبض فيه ثلاثة أواق شمع أوقية فربيون حديث وانطل به الشق مع عضلة الصداغ وإن توهمت أن الشقيقة من بخارات حادة فإياك وهذا الدواء فأما البارد فإنه يقلعها في مرة وينفع أن يخلط بالدهن شيئا من فربيون ويقطر في الأذن ويكون نصف أوقية في رطل دهن فإن لم يكن العليل ذكي الحس فألقيت فربيون أكثر لم يخط.
ابن ماسويه في كتابه في الصداع قال إذا كان الصداع عن المعدة كان في اليافوخ وسط الرأس قبالة المعدة والذي يكون من الكليتين فيوجد في النقرة وفي مؤخرة الرأس والذي يكون عن عضو مّا في البدن فإنه يحس بألم ذلك العضو ثم يكون الصداع كأنه عرض لازم فالصداع الكائن لعلة تختص الرأس ثابت والذي بمشاركة يزول بزوال تلك الحال وليس بثابت في جميع الأحوال.
علامة الصداع الذي من الصفراء أن يحدث حرارة شديدة في الرأس ويبس في الخياشيم وسهر من غير ثقل في الرأس ويصفر الوجه ويجف اللسان ويلزمه عطش والنبض متواتر واطلب مع ذلك الأشياء المتقدمة والسن والمزاج.


والذي من الدم أن يحس مع الحر بثقل وحمرة في الوجه وعروق العين وتدر عروق الجبهة ويعظم النبض واستدل بالزمان والسن.
والبلغمى تجد معه سباتا وثقلا في غير درور العروق ورطوبة الفم والمنخرين وضم إليه سائر والذي من السوداء فاليبس يلزم صاحبه من غير حرارة ظاهرة وضم إليه سائر الدلائل.
والذي من الريح أن ألف 90 يجد هو شيئا وانتقال الصداع من مكان إلى مكان ويستلذ الأشياء الحارة والذي يكون من ورم في الرأس يكون في غاية الشدة ويبلغ إلى عند العين ويعرض معه اختلاط وجحوظ العين وينتو وربما كان بعقب سقطة وضربة وقد يصيب الناس أيضا صداع بعقب الجماع وهذا يكون لضعف الدماغ وامتلاء البدن ويكون الصداع للبحران الجاري فالباحورى لا يعالج.
وأما البلغمى فعالجه أولا بالقيء ثم بالإيارج وبنقيع الصبر وبدهن الخروع فإن أزمن فبايارج اركاغانيس أربعة مثاقيل بماء الافتيمون ويأخذ المعجونات الحارة والصداع الذي من امتلاء الجسم كله افصد ولطف التدبير وإن كان يرتفع من الرجل والساق فعصبّهما فضع في الماء الحار وأدلك أسفل القدم بملح ودهن خيرى.
والصفراوي أسهله بالهليلج والسقمونيا وبرد غذاءه والسوداوي أسهله سوداء ومن علاج الصداع فصد الشرايين والحقن بالنحو الذي يحتاج إليه.


ومن الأدوية الموجودة قال علامة الصداع الذي من البخار الدوي والطنين وأن يدر الأوداج فعطسه أولاً فإذا عطس كثيرا فإنه يخف عنه ثم عالجه بما يوضع على الرأس مما يحتاج إليه ولا الصداع الذي علامته ذهاب الشهوة والكسل والاسترخاء وضعف المعدة اسقه ماءا فاترا كثيرا وشد أعينهم وقيئهم ثم عالجهم بما يوافق مما يوضع على الرأس فإن اشتد الوجع فصب على رؤوسهم ماءا حارا وأكثر منه وضع في آذانهم صوفة فيها دهن حار وأسهلهم بالشهرياران والصداع الذي عن شرب الشراب غرق رؤوسهم بدهن الورد ومرهم بالنوم والسكون يومهم وأدخلهم الحمام بالعشى وأطعمهم البيض والخس والكرنب والماء البارد وأعده إلى الحمام بعد الغذاء فإن دام الصداع فإنما هو من بقية بخار غليظ فإسعطهم بدهن البابونج أو دهن السوسن أو دهن الشبت فإنه يحلل ما بقى.
الصداع الكائن من ضربة كمد الرأس بصوف قد شرب دهنا مسخنا وأسهل بطونهم في رفق وحذرهم الشمس والحمام وشرب الخمر ألف 91 والتعب والأطعمة الحامضة والحريفة ونطّل الرأس بالماء الحار وإن كان هناك جرح فذر عليه راتينجا أو ذر عليه صبرا أو كندرا معجونا بعسل ونبيذ.


اغلوقن قال متى شكاشاك صداعا ثم كان به كرب وغثى ويحس في الفؤاد فينبغي أن تأمره بالقيء فإنه يقىء إما مرة وإما بلغما وإما جميعا فإن لم يحس في معدته بنخس بين فينبغي أن ينظر هل حدوث ذلك من امتلاء في الرأس أو سدة أو ورم في بعض المواضع التي في الرأس وعلم ذلك يكون بالمسألة هل الوجع في كل الرأس باستواء أو في بعض المواضع أشد ثم هل هو مع ثقل أو لذع أو تمدد أو ضربان فإن الذي مع ثقل يدل على امتلاء والذي عن تمدد إذا كان مع ثقل وما كان مع لذع فعلى بخارات حادة أو أخلاط حادة وما كان مع ضربان فيدل على ورم حار وما كان عن تمدد فإن كان لا ثقل معه ولا ضربان فهو يدل على كثرة رياح نية غير نضيجة غليظة نافخة وإن كان معه ضربان فهو يدل على ورم حار في جرم من جنس الأغشية وإن كان مع ثقل فهو يدل على فضل محتبس في جوف أغشية فإذا فحصت جميع ذلك وحررته فاقصد بالعلاج قصد السبب فإن كانت العلة بخارات أو خلطا محتقنا في الرأس فانظر لعل السبب في ذلك أن الإخلاط ذابت بحرارة حمى أو في ذلك ضعف الرأس وامتلاء غالب في البدن كله فعالج الامتلاء باستفراغ البدن كله والامتلاء الذي في الرأس وحده بالحقن وشد الأطراف وعالج ضعف الرأس بإمالة الخلط أولاً عنه ثم بتقويته بالأدهان القابضة وإن كان الفضل باردا غليظا فاجعل على الرأس أدهانا لطيفة واستعمل في بعض الرأس العطوس والغرور ودلك الرأس بمناديل يابسة وانثر عليه ملحا أو خردلا وبورقا فهذا علاج الصداع العارض بسبب ضعف الرأس.
وأما الصداع العارض بعقب الحمى فضع على الرأس دهن ورد وخل وأما الكائن قبل البحران قال حنين في الأعضاء الألمة إذا حصل الصداع المعروف بالبيضة قيل إنه مرض عسر الانقلاع لا يحتمل صاحبه صوت قرع شيء ولا كلاما قويا ولا ضوءا ساطعا ولا حركة لكنه يحب أن يستلقي ويسكن في مكان مظلم لعظم ما به من الوجع ويبلغ الوجع إلى أصول العين ويدور بنوائب ألف 91.


قال والذي يسرع الامتلاء إلى رؤوسهم ويكون أبدانهم مستعدة لأن يملأها نفعوا في الصداع متى تدبروا تدبيرا رديا ومن بين ذلك في هذا الصداع والوجع مرة تكون في أغشية الدماغ ومرة في الغشاء المحيط بالقحف وإذا كان الوجع يبلغ إلى أصول العين فالعلة في داخل القحف.
قال والأبدان المستعدة للصداع هي التي تتولد فيها ريح بخارية كثيرة حارة والتي في فم معدها فضول مرارية والوجع الريحي لا يكون يتمدد وأما الذي عن الخلط المراري فيلذع والذي عن كثرة الأخلاط فمع تمدد وإذا كان مع الثقل حمرة لون وحرارة حس بأخلاط حارة وإذا لم يكن فبارد وقد يعرض الصداع من فضل الحس وذكائه كما يعرض اللذع لمن فم معدته شديد الحس من أدنى شيء يلذع.
الساهر قال يعتصر ماء حي العالم وماء الخلاف وماء عنب الثعلب وماء بقلة الحمقاء ويجعل معها ماء ورد وتبل فيه خرقة كتان ونوضع على اليافوخ والصدغ والجبهة فإنه يسكن الصداع طلاء للصداع الحار صندل وورد ونيلوفر وبنفسج وعنب الثعلب وبزرخس وأصل اللفاح وأفيون وبنج وشوكران وعصارة الخلاف وعصارة حي العالم وكافور يجعل معه طلاء.
سعوط للصداع الحار يسعط بدهن نيلوفر وكافور أو بدهن الخلاف وماء الشوكران.
ضماد للسقطة على الرأس والضربة ماء الخلاف وماء الأثل وطين أرمني واكليل الملك ودهن ورد يضرب ويضمد به الرأس.
نطول للصداع البارد المرزنجوش وشيح وبابونج واكليل الملك يطبخ وينطل عليه.
طلاء للصداع البارد فربيون وجندبادستر وقسط ومر وصبر درهم درهم افيون وزعفران درهم ونصف يعجن ذلك بشراب يطلى عليه.
طلاء للصداع البارد والريح مومياى وجندبادستر ومسك وفربيون يجمع بزنبق ويقطر منه في الأنف.
الطبرى المداد إذا طلى على الشقيقة عمل عملا عجيبا.
وللمسمى البيضة إذا فرط فاسعطه بقدر فلفلة من الفلونيا أو أقراص الكوكب.


للصداع العتيق الدائم أحلق الرأس واطله بالفربيون والخردل والتفسيا والمحجمة بالشرط على اليافوخ والحقن الحادة هذا علاج البيضة وقد يفقع عرق الصدغ والجبهة ويسل ويكوي وتحجم فيلغريوس قال من الصداع ضرب يكون بعد الانتباه من النوم يسكن من ساعته بتناول الطعام لي رأيت من كان يصدع كل غداة فأشار عليه صديق لي أن يأكل بالغداة خبزا وشيئا قابضا ففعل فسكن صداعه وقال وخاصة التمر أن يصدع فليحذر.
قال وعلاج الصداع الكائن من الخمار النوم وتلطيف الغذاء والحمام بعد النوم الطويل بالعشى ومن غد ليحلل فضول البخارات فإن بقيت بقية فدهن البابونج ويصب ماء حار كثير على الرأس وإن غلظ الأمر استعمل دهن السوسن أيضا ودهن الشبت تتحلل تلك البخارات الباقية يزيد بذلك أن بقى الخمار يومين وثلاثة ولا تدع الخمار ما أمكن ويأكل فراريجا وعدسا وكرنبا وجميع مالا يبخر ويقمع البخارات ولا يشرب إلا الماء.
الألم الذي من ضربة قال علاجه تكميد الرأس بلبد مبلول بزيت حار والهدو وتقليل الغذاء واستفراغ البطن ويحذر الحمام والتعب والشمس والشراب والأغذية الحامضة والحريفة والمالحة فإن عرض معه جراحة قليلة فذر عليها دم الأخوين أو صبرا.
ابن ماسويه قال الصداغ إما أن يكون في الرأس يخصه وإما بمشاركة بعض الأعضاء فالذي يخص الرأس يكون من الطبايع الأربع ومن الريح ومن ضربة ومن ورم والذي بالمشاركة يكون بمشاركة المعدة أو الكلى أو بعض الأعضاء.
علامة الذي بالمشاركة أن يهيج الصداع بهيجان ذلك العضو ويسكن بسكونه والذي من المعدة مشاركة يكون في اليافوخ والذي من الكلى ففي القفا.
وعلامة الصداع الصفراوي يبس الخياشيم والعطش والسهر وخفة الرأس وسرعة النبض ويبس اللسان والمزاج ونحو ذلك تختم به علامتك.


والدموي درور العروق وجحوظ العين وعظم النبض وثقل الرأس واختم بسائر العلامات العامية المأخوذة من سوء المزاج وعلامة البلغمى ثقل الرأس وسبات ورطوبة المنخرين بلا لهيب والغذاء الرطب والتدبير البطال والشتاء والشيح ونحو ذلك.
وعلامة السوداوي يبس وسهر من غير لهيب وكمودة اللون وخثورة النفس والتدبير المولد لذلك.
والريحى يجد حرا وخفة وتمددا بلا ثقل ألف 92 وانتقالاً في النواحي.
علامة الكائن من ورم أن يكون قويا جدا كأن الرأس يطرق ويبلغ الوجع إلى أصل العين ويكون معه في الأكثر هذيان وحمى ويصير النبض منشاريا وتجحظ العين جدا وتحمر عروقها وتنئو.
الصداع الكائن بعقب الجماع ينبغي أن يتفرغ بدنه بالفصد والإسهال ويقوى رأسه ولا يجامع إلا بعد أن يأخذ شيئا قابضا يقوي فم معدته ولا يصعد بخار.
مجهول للصداع المزمن المسمى بيضة وبكل صداع مزمن عجيب يحلق الرأس ثم يحل كف ملح في رطل ماء وأعجن به حنا وأخضب به الرأس ودعه الليل كله فإنه يذهب به.
مجهول قال قد يعرض للصداع والشقيقة من الاستفراغ كما يعرض للنفساء وللتي تنزف دم الطمث وعلاج ذلك أن يخص الرأس بدقيق حوارى ودهن حل ويسعط بدهن البنفسج ودهن لوز حلو ويطعم بيضا وحسا لباب البر وسكر ولوز ولحوم الجدا والفراريج.
قال وإذا عسر الصداع وازمن اقطع شرياني الصدغين وأكوهما وإذا كان الوجع في مقدم الرأس نفعه حجامة النقرة وقطع العرقين اللذين خلف الأذن وإن كان من خلف نفع فصد عرق الجبهة قال وإذا كان مع الوجع ثقل فهو عن رطوبة وإن كان مع الثقل حرارة فهو دم وإن كان مع الحرارة سهر فهو صفراء وإن كان مع امتداد فريح.
من الكناش الفارسي يؤخذ طرفا فيدق وسكر سليماني ومر ونوى الخوخ واللب الذي في جوفه وسندروس بالسوية ومن الطرفا ثلاثة يكب عليه وهو يبخر ويشد رأسه وعينه بعصابة ويفتح فمه وعليه كساء في رأسه حتى يدخل فمه وأنفه وأذنه.


سعوط ينفع من عظم الرأس سبع ورقات صعتر وسبع حبات حرف أبيض يسحق ويسعط بدهن بالشليثا بدهن بنفسج ولبن جارية.
آخر يؤخذ مرارة كركى ومرارة نسر وجندبادستر وبسباسة وزعفران وسكر طبرزد يعجن بماء المرزنجوش ويحبب كالعدس ويسعط كل شهر ثلاثة أيام وقدر الرأس لتعلم نقصانه فإنه يرجع إلى الحال الطبيعي.
الورم الذي يخرج فوق القحف تحت الجلد لين إذا حسسه اندفع بسهولة كالشيء الذي يجري ما يشبه مائية ألف 93 يؤخذ قشور الرمان وجوز السرو ويدقان بخل ويلزم شدا فإنه يفني تلك الرطوبة ويصلب الموضع وهذا عمل المخبرون عندنا.
لا تساع دروز الرأس يحتاج أن ينقى الرأس من الأنف والحنك غاية ما يكون من التنقية ويوضع على موضع الدروز التي تتسع الأدوية القابضة ويلزم الشد وإن فرط الأمر فليس له إلا الكي على ذلك الدروز وحك العظام حتى يدق ويتنفس البخار من هناك فلا يفتح الدروز وفصد عرق الجبهة والصدغين والوداجين فإنه نافع إن شاء الله عز وجل.

أمراض العين

الباب الأول جمل من العين وفي الأورام في الجفن والعين
وجميع ضروبه وعلاج عام في العين وكلام مجمل فيها وفي أدويتها.


جالينوس الرابعة من الميامر قال ينظر في علل العين إلى كثرة المادة وقلتها وشدة لذعها وحمرة العين وكثيرة الدم في عروق العين وقلته وكثرة الغذاء وقلته واختلاف الألوان الحادثة فيها وقلتها قال التوتيا المغسول يجفف بلا لذع ولذلك يعالج به العين إذا كانت تنحدر إليها مادة حريفة لطيفة وذلك بعد أن يستفرغ الرأس جملة والبدن أما بالفصد وأما بالإسهال ويستفرغ الرأس خاصة بالغرور والمضوغ والعطوس والتوتيا المغسول من شانه أن يجفف الرطوبات تجفيفا معتدلا ويمنع الرطوبة الفضلية المحتقنة في عروق العين إذا طليت الاستفراغ من النفوذ في نفس طبقات العين وكذلك الرماد الكاين في البيوت التي يخلص فيها النحاس والسنار أيضاً فإن استعملت أمثال هذه الأدوية التي تغرى وتسدد قبل أن ينقي الرأس أو يستفرغ ما فيه من الفضل في وقت تكون الرطوبات هو ذا تجلب وتنحدر بعد إلى العين جلبت على المريض وجعا شديداً وذلك لان طبقات العين تمدد بسبب ما يسيل إليها من الرطوبات وربما حدث منها لشدة الامتداد شق في الطبقات وتأكل.
قال ولطيف بياض البيض داخل في هذا الجنس ويفضل عليها بأنه يغسل الرطوبات اللذاعة ويغري ويملس ما يحدث في العين من الخشونة إلا أنه لا يلحج ولا يرسخ في المسام كتلك ولا يجفف كتجفيفها فلهذا ليس يجلب وجعاً في حال وأما عصير الحلبة فهو في لزوجته شبيه ببياض البيض ألا أن فيه قوة تحليل وأسخان معتدل فلذلك تسكن أوجاع العين هذا واحد من أجناس الأدوية.


ومنها جنس آخر مضاد لهذه وهي الحادة الحريفة كالمومياي واللتيت والسكبينج والفربيون وبالجملة كل دواء يسخن اسخانا قويا من غير أن يحدث في العين خشونة وجنس آخر وهو جنس الأدوية الجلائية مثل قشور النحاس والقلقطار والمحرق والنحاس وتوبال النحاس والزاج الأحمر والكحل. وجنس آخر وهو جنس الأدوية التي تعفن مثل الزرنيخين والزاج فيه من هذه القوة شيء يسير وجنس آخر وهو جنس الأدوية القباطة وما كان من هذه يقبض باعتدال فهو يقمع ويمنع من تجلب إلى العين وأما القوية القبض فمضرتها أكثر من منفعتها في قمع المادة لأنها تحدث في العين خشونة ولكنه قد يلقي من منفعتها في قمع المادة ويلقي منها في بعض الأوقات اليسيرة في الأدوية التي تحد البصر ليجمع جرم العين ويقويه فيقوى على فعله.
فأما المعتدلة القبض فجيدة للرمد والقروح والبثور ومثال هذه الورد وبزره وعصارته والسنبل والساذج والزعفران وأشياق ماميثا وعصارة لحية التيس.
فأما الأدوية التي تنضج أورام العين والقروح مثل المر والزعفران والجندبادستر والكندر وعصارة الحلبة فهذه كلها من شأنها مع الإنضاج أن تحلل وخاصة المر وقال ومن الأدوية المجففة بلا لذع والمملسة طين شاموس والتوتيا المغسول والقليميا المحرق المغسول والآبار المحرق المغسول على أن في القليميا شيئاً من جلاء فهو لذلك يوافق أنبات اللحم في القروح والنشا المغسول وأسفيداج الرصاص إذا أحرق ثم غسل فأنه يصير مثل الآبار المحرق المغسول لي أظن أن الأسفيداج فيه بقية من الخل وذلك هو إلى أن يغسل خير قال وجملة كل دواء لايتبين الطعم فيه كيفيته وان كان لا بد فشيء ضعيف وهذه الأدوية تبين أثرها بطيئا لأنها ليس لها كيفية قوية تعمل بها دائما تجفف بما لها من الأرضية غير أن الأطباء يستعملونها لعدمها التلذيع في العلل الحادة والمواد الحريفة والقروح لانه ليس جنس آخر من أجناس أدوية العين غير هذه تصلح لهذه العلل.


ابتداء في الكلام في القروح والمواد الحادة التي تسيل إلى العين والكلام في البثور والمواد الحادة.
قال وفي هذه العلل أعني التي تجلب إلى العين فيها مواد حريفة ردية وتزمن وتتآكل وفي القروح يتقدم في بعض البدن بالفصد والإسهال وحجامة الرأس بعد ذلك وقصر الشريان الذي خلف الأذن وقطع عروق الشريان الذي في الصدغ أن كانت العلة ردية لا تحتبس سيلانها حتى لا يبقى عليها شيء يهتم به إلا ما قد حصل في العين نفسها ثم يغلبها بهذه الأدوية فإن هذه تجفف هذه المواد الردية على طول الزمان تجفيفا لا أذى معه ولا يصلح ضرب من ضروب أدوية العين لهذه العلل خلا هذه ولا هذه يمكن أن يتبين نفعها والمواد دائما تسيل.
قال لأن القابض يزيد في الوجع ويحدث في العين خشونة والحادة تزيد في رداءة هذه الأخلاط وحدتها وفي منعها القروح ونتوها ولا تدمل القروح ولا ينبت فيها لحما وكذا المنضجة لا تصلح لهذه أيضاً ولا المرة والحريفة فإنها أبعد من أن تصلح لا مثال هذه العلل فلم يبق ألا هذا الجنس هذه العلل وهذه الأدوية تسميها الأطباء الشياف الأبيض والغالب عليها الإسفيداج وأذا حلب للقروح باللبن كانت أوفق للقروح لأن اللبن فيه جلاء ألف 94 والجلاء موافق للقروح التي يحتاج أن تمتلي كما بين في قوانين القروح فأن لم يقدر على لبن عديم الرداءة فيحك الشياف بطيخ الحلبة لأن فيه شيئا من الجلاء.


فأما بياض البيض فأنه عديم الجلاء البتة وهذه العلل التي ذكرتها من علل العين عسرة البرؤ لي يعني القروح والبثور والمواد اللطيفة الحادة التي تنصب إلى العين دائما فأن كان معها في الأجفان خشونة كانت أرداء وأشر لأن طبقات العين تألم وتتجع من هذه الخشونة فأما في الرمد فربما أمكن أن يقلب الجفن ويحك ببعض الشيافات التي تصلح الخشونة وربما خلطنا بعض أدوية بأدوية الرمد وأما في القروح فلا وليس يمكن في القروح إذا كانت معها خشونة في الأجفان إلا أن يحك الأجفان بمغرفة الميل أو بالفتيل حتى ينقي وينظف ويلين فينشف ما يسيل منها وينظفه ثم يطبق على العين لي لا ينبغي أن يحك الجفن في علاج القروح وينطبق لأن القروح تحتاج أن يلزم الرفادة في وقت الحذر من النتو ولا يؤمن أن يلتزق فإن كان ليس بشديد إلا تراك الحك البتة إلى أن تبرء القرحة فإن اضطرت إلى ذلك فإذا حككته فنظفته ثم ملسته ببعض الألعبة ونحوها لئلا يلتزق وحكه أسرع ولا تشده شديدا ولا طويلا حتى تأمن ذلك قال وإذا انقطعت المادة عن العين أنبت في القرحة اللحم بشياف كندر وأذا نقيت من الرطوبات أنبت في القرحة اللحم سريعا وأندمل بسهولة.
في الرمد قال الرمد ورم يحدث في الملتحم والملتحم جزء من الغشاء المغشي على القحف من خارج ولذلك ربما رأيت الورم في الرمد الشديد مجاورا للعين إلى حواليها حتى يبلغ إلى الوجنة.
قال وينبغي أن يعالج بالعلاج العام للورم من أجل أنه ورم ويزاد فيه من أجل العين لما هي عليه من شدة الحس وسرعة التحلل أعراض أخر يعالج الرمد بالأدوية تقمع وتمنع ولا يحدث في العين خشونة وذلك يكون بأن لا تكون قوية القبض لكن تكون مجففة بلا لذع ويكون معها بعض الرطوبات المسكنة التي ألف 95 ذكرت كبياض البيض واللبن وطبيخ الحلبة ومتى ما استعملت اللبن فإن بكون لبن امرأة فتية سليمة ويحلب من الثدي على المسن ويحك به الأشياف ويقطر في العين وهو فاتر.


قال وإنما يحتاج إلى أن يستعمل هذا إذا كان الوجع شديدا مبرحا أما لعظم الورم وأما لرطوبات حريفة تسيل إليه وأما في أكثر الأمر فحسبك في علاج الرمد أن تستعمل بياض البيض مع الشياف اليومية وقد أبرأنا بهذه الأشياف غير مرة رمدا عظيما من يومه حتى أن صاحبه دخل الحمام عشاء ذلك اليوم وكحلناه من غد بشياف السنبلية فبرء برءا تاما وينبغي إذا عالجت العين بالأشياف السنبلية في عقب الرمد أن تخلط معه في أول الأمر شيئاً يسيرا من الأشياف الحادة المسمى اصطفطيان ويخلط معه في المرة الثانية أكثر من ذلك المقدار فأنك تكتفي باستعماله مرتين وقبل إدخاله الحمام أن ينبغي أن يمشي قليلا ولا يكثر.


فأما الشياف اليومية فأنه يقع فيها أقاقيا ونحاس باستر والكندر وتفقدها فما كان الغالب عليه القبض فإدفه ببياض البيض والرطوبات وخاصة أن كانت القوابض الغالبة عليها المعدنية فأما ما كان الغالب عليه المرو الزعفران والكندر والحضض فاستعملها أغلط وكمد العين بالإسفنج أن لكن خفيفا مرة أو مرتين وأن كان شديدا فكمده بإسفنج مرات كثيرة وخاصة في أيام الصيف الطوال ويكون التكميد بطبيخ إكليل الملك والحلبة وهذا كاف في الرمد أن شاء الله القول في القروح وقروح العين في الجملة تحتاج إلى ما ذكرنا من علاجها في القروح عامة ويخصها من أجل العين أن يكون أدويتها في غاية البعد من اللذع كالتوتيا المغسول والعصارات التي ذكرت وعند الوجع الشديد استعمل المخدرة قال والغرض أن تحفظ القرحة نقية لأنها إذا نقيت ملكتها الطبيعية واندملت فأما ما دام في العين ورم أو وجع ألف 95 فعالجها بشياف الكندر والأدوية المعدنية محرقة مغسولة والعصارات التي لا تلذع فإذا انفجرت القرحة فاخلط حينئذ بها شياف الزعفران والأدوية المعدنية التي تجلوا الجرب الخفيف وما كان من القروح يأكل الطبقة القرنية حتى المعدنية التي تجلوا الجرب الخفيف وما كان من القروح يأكل الطبقة القرنية حتى يخاف بنتو العنبية فعالجه الجرب الخفيف وما كان من القروح يأكل الطبقة القرنية حتى يخاف بنتو العنبية فعالجه بما يسد ويقبض ولا يبلغ إلى أن تحدث خشونة البتة فأما البثور الحادثة في العين والقيح المتولد تحت القرني وهو المعروف بكمنة المدة فإنما يحتاج إلى أدوية محللة وما دامت هذه العلل قريبة العهد ومعها ورم بعد فعلاجها بشياف المر والكندر والزعفران فإذا طالت العلة احتاجت إلى أدوية أكثر تحليلا من هذه كما يحتاج إلى ذلك في الأورام الحادثة في طبقات العين إذا صلبت فإن هذه تنفعها الأدوية التي يقع فيها الصموغ الحادة بمنزلة التي يتخذ لمن ينزل الماء في عينه الظفرة والجرب فإنهما يعالجان


بأدوية تجلو جلاء قويا وتطرح فيها أدوية معفنة ويحتاج إلى تذهب الظفرة وترققها أن تكون قوية جداً.
تحصيل جملة أفعال أدوية العين قال الجنس الأول من أجناس أدوية العين العديمة اللذع وهي المعدنيات المحرقة المغسولة باللبن وبياض البيض والحلبة والصمغ والكثيراء والنشاء.
قال وجنس آخر الذي له لذع يسير بسبب أنها يؤلف من أدوية لها قبض يسير وجلاء يسير كالورد والكندر والزعفران والمر والأنزورت والحضض ونحوها.
قال وللكندر حرارة معتدلة وجلاء معتدل ولهذا ينضج ويجمع المدة ويسكن الوجع وينظف القرحة وينبت اللحم والزعفران فيه أيضاً تحليل وإنضاج وكذلك المر إلا أن الزعفران يقبض قبضاً معتدلاً والمر يحلل وينشف الرطوبات ويجفف ولا يقبض ويفعل هذا فعلا قويا والزعفران فأقوى من الكندر تحليلا والمر فأقوى من الزعفران إلا أن الكندر أنقى منها للقروح لأنه لإجلاء في الزعفران والمر.
قال والحضض الهندي والجندبادستر المنزروت فقريبة من هذه والأنزورت يحلل وينضج والبارزد أقوى في ذلك من الأنزورت في الخصلتين فأما إكليل ألف 96 الملك وطبيخه فإنه منضج قابض كالزعفران.
الشادنة تجفف الرطوبات وهي ألين من القليميا لأن جوهره هوائي ينحل لا حجارى وسمطوس مثله الكحل إذا لم يغسل قابض فإن غسل شارف الأدوية التي لا تلذع.


ومما يجلو بقوة قشور النحاس وتوباله والقلقطار المحرق فإن غسلت ضعفت إلا أنها يجلو قليلا على حال والزاج والزنجار يجلوان بقوة قوية ويصلحان للجرب الصعب للصلابة وبعضهم يلقي مع هذه الأدوية عفصا وبعضهم يلقي فلتفيا وهو أشد الأدوية كلها قبضا مع حدة قوية جدا وقشور الساتر فإنه داخل في هذا الجنس وقشار الكندر أقبض وأقل جلاء قال والأدوية القوية القبض إذا كانت أرضية صلبة الجرم حجارية فإنها تذوب الجرب والصلابة وتفتتها فأما ما كان منها عصارات كعصارة الحصرم ولحية التيس ونحوه وقاقيا فإنها تخرج من العين سريعا لأن الدموع تغسلها لي فهي لذلك أقل عملا في هذه والعروق المحرقة من جنس ما يجفف ولا يلذع أو يجلو وارمانيقور يجلو وكذلك المداد الهندي ولذلك لا يضران بالقرحة إذا لم يكن معها ورم فأما العصير فإنه يجلو ويقبض ولذلك يدمل القروح وينبت اللحم والورد في نحوره في الفعل إلا أنه أضعف من جداً في الأمرين.
والنوشادر وزهرة السوسن وقشر ينبوت دواء الجرب والزاج والزنجار والزرنيخ يدخل في أدوية الجري والسليخة والساذج والدراصيني والحماما فإن الدارصيني منها يحلل والحماما ينضج والبقية فيها قبض وتحليل.


الثالثة من الميامر واعلم أن جميع الأدوية القليلة الجلاء يصلح للجرب القوي ويصلح الآثار التي من القروح وذلك أنها ترققها وتلطف غلظها وتجلو من ظاهرها شيئا فأما الأدوية التي تصلح لطبقات العين إذا صلبت فإنها تؤلف من الأشق والمر والزعفران والبارزد ويخلط بها ما هو أقوى من هذه الصموغ لي مجموع العلل والأعراض والجوامع مع التقاسيم البصر يعدم أو يضعف أما من قبل الحاس الأول أعني الدماغ أو من قبل المجاري ألف 96 التي تنفذ منه إلى العين وأما من قبل الأشياء القابلة لذلك الفعل كالرطوبات والطبقات وإذا كان الضرر عن الدماغ مع ضرره في التخبيل لأنه لا يجوز أن يكون مقدم الدماغ عليلاً إلا والضرر واقع بالتخبيل أما سوء مزاج وأما سدة يستدل على أصناف سوء المزاج وأما بعض الأورام.
وأما سوء مزاج فأما سوء المزاج الحار فليستدل عليه بشدة لهيب العين مع عدم الإبصار وعلى الباردة كبرودة الثلج في العين مع عدم البصر وأما رطوبة فتحدث في الصبيان وفي المزاج الرطب واليبس في المشايخ.
وأما الورم الحار في العصبة فبالضربان والثقل مع فقد البصر وأما الورم السوداوي والبلغمي فبالثقل مع فقد البصر ولا يحس بحرارة و لا ضربان والوقت أيضاً مستدل به وذلك أن الورم الصلب لا يحدث ألا في مدة طويلة قليلا قليلاً والدة فيستدل عليها من أنه يحدث في المواضع ثقل دفعة ومن أن الناظر لا يتسع ولا يضيق عند التغميض والضوء والظلمة وأما أن تتفرق أيضاً العصبة وهذا ينتو منه العين دفعة مع عدم البصر لأن النتو إذا كان والبصر على حاله فإنما استرخت العضلات على أصل العين فإذا كان

أمراض الجليدي
أما عن أصناف سوء المزاج الثمانية أو بزواله عن مجاورة فزواله يمنه ويسره لا يحدث ضرراً في البصر وأما زواله إلى فوق وأسفل فيحدث أن يرى الشيء شيئين وأن غارت الرطوبة الجليدية صارت العين كحلاء وأن غلبت حتى جحظت صارت العين زرقاء.



أمراض ثقب العنبي
الضيق والأتساع لحدة البصر جدا وأن كان حادثا أضر بالبصر وذلك أنه يعرض أما لأن الطبقة العنبية رطبت فاسترخت وتعصبت أو لأن الرطوبة البيضة استفرغت فصار لذلك لا تمدد الطبقة العنبية فضاف لذلك الثقب وهذا ضار لأن هذه الرطوبة تحجب الشعاع عن أن يقع على الجليدي دفعة وينديها ويحفظ مزاجها فإذا فقدت هذه عرض للجليدي اليبس وذهاب البصر كما يعرض لمن ينظر إلى الشمس.
قال وضيق الناظر العارض من ألف 97 استفراغ الرطوبة البيضة التي هي محصورة في العنبية فعسر برؤه والعارض من ترطيب العنبية يسهل برؤه.
قال فضيق الحدقة إذا كان من يبس لا يبرؤ وهذا أكثر ما يعرض للشيوخ فأما الضيق الحادث من نقص العنبية للرطوبة فأنه يبرؤ وأما اعوجاج ثقب العنبية فأنه لا يضر البصر البتة ويعوج من أجل قرحة حدثت في القرنية فإذا كانت صغيرة نتاشيء قليل من العنبي وهو المورسرج فيعوج بذلك ثقبتها ولا يضر البصر وأن نتاشيء كثير أبطل البصر لأن الثقب العنبي يبطل البتة ويحاذي الجلدي جرم العنبي وربما نتا العنبي كله وبطل الثقب البتة.

أمراض القرنية
أما أن يغلظ كآثار القروح وهذا إذا لم يكن في وجه الثقب لم يضر البصر البتة ويجف ويتعطن من يبس فيقل صفاؤه فيضعف البصر ويعرض ذلك للشيوخ أو يتسع ثقب العنبى ويكون ذلك من جفاف العنبية وذلك أنها إذا جفت تمددت وأتسع ثقبها وهذا عسر البرؤ جدا أو لأن البيضية تكثر فتمدد هذه الطبقة فيتسع الثقب أو لأن ورما يحدث في العنبي وهذان يسهل برؤهما لم يعط علامته.

أمراض العنبية
الطبقة العنبية أن انحرفت سالت الرطوبة البيضية وعرض من ذلك قرب لقاء النور للجليدي فيعرض من ذلك بسرعة ما يعرض لمن ينظر إلى الشمس والثاني أن يخرج الروح من تلك

أمراض البيضية


الرطوبة البيضية تضر بالبصر أما لكميتها وذلك أنها إن كثرت مددت الجليدية فاتسع الثقب فصار مانعا لنفوذ البصر فيها بعمقها فيعدم الجليدية وقائها وسترها ثم عرض من ذلك ما يعرض من الشمس وأما لكيفيتها فأنها إذا أثخنت لم يبصر الإنسان ما بعد ولا يكون أكثر أيضاً لما قرب يبصر أيضاً بصرا صحيحا وأن ثخنت ثخنا كثيراً وكان ذلك عند الثقب نفسه منع البصر وكان كالماء النازل وقد قيل أن الماء في العين هو هذا وان ثخن بعضها وكان حول الثقب لم يبصر أشياء دفعة وذلك أن ثقب العنبي يكون ما هو منه لا يستر عن الجليدي ضيق وأن كان هذا الغلظ الثخن في الوسط وحواليه مكشوفا ابصر الإنسان ما يراه كان فيه كوة فأن كانت فيه أجزاء غليظة متفرقة ألف 97 رأى الإنسان كالشعر والبق بين يديه وان تغير لونها إلى الكدورة رأى الأشياء كان عليها كالضباب أو الدخان وان احمرت رأى الأشياء حمراء وأن اصفرت رأها صفراء.
أمراض القرني أن غلظ وتلبد حدث في البصر ظلمة وأن ترطب بصر الأشياء في ضباب ودخان وأما بأن ينقص مثل ما يحدث للشيوخ وهذا يكون أما لعرض يبس القرنية والتكمش يكون أما لنفس القرني في نفسها ويكون في هذا ثقب العنبي على ما لم يزل عليه أو لنقصان البيضة فيضيق ثقب العنبي وأن تغير لونه إلى حمرة أو صفرة أبصر الأشياء حمراء وصفراء.


أستعن بالرابعة من العلل والأعراض وتقاسيمه وجوامعه في كتاب العين إذا نتت القرنية من قرحة كانت أضرت ذلك بالبصر على نحو قرب الجليدي من النور وهو الذي يعرض منه كالعشأ العرض من الشمس وأن غلظ منع البصر وذلك إذا صار دشبذا من أثر القرحة الأولى من الأخلاط قال ينبغي أن تدر الدموع حيث تريد أن تستفرغ أخلاطا مختصة في العين وبمنعها متى كانت تجذب بجذبها أوراما وقروحا في العين. الخامسة من الفصول وهي آخرها قال قد أبرأنا مرارا كثيرة علل العين من رطوبات كانت تنصب إليها منذ مدة طويلة باستفراغ الدم من نقرة القفا وما فوقها بوضع لمحجمة على تلك المواضع.
الإسكندر من كان يكثر النوازل إلى عينه فلا يحرك رأسه في ماء حار ولا بارد جداً لأنه ضار ويمنع من الدهن على الرأس.
السادسة من مسائل أبيذ يميا قال أفضل الإحداق المعتدلة بالمعظم لأن الضيقة الصغيرة تدل على قلة الروح المنبعث في العصبة والواسعة جداً يتبدد فيها ذلك النور.
من كتاب جامع الكحالين من المحدثين ما انسحق من أدوية العين فصوله وما لم ينسحق فاجعله في كوز لطيف واشواه في فحم حتى يحترق كسوار الهند وغيره حرّقه على هذا ثم يؤخذ من المغسول فيسحق ما يشاء قال واعلم أن الزنجار يأكل حجب العين ويهتكها ويؤثر فيه وخاصة في أعين النساء والصبيان فأخلط به ألف 98 الكثير من الإسفيداج.
قال والمغرية كالنشاء والأسفيداج والقليميا إنما ينبغي أن يستعمل والمادة قد انقطعت لأنها أن استعملت قبل ذلك منعت التحلل فهاج الوجع لتمدد الطبقات إلا أن يكون في القروح فأما حينئذ ينظر إليها لأنها عظيمة هاهنا ولا دواء لها غيرها وإذا القى كحال في عين دواء فليصبر حتى يذهب مضغة وأثره البتة ثم يتبعه بميل آخر فهو أبلغ من ان يكون بعضه على أثر بعض.
قال والرمد في البلدان الباردة والأمزجة الباردة أطوال مدة فالزم العلاج ولا تضجر لأن حجب اعينها أشد تكاثفاً.


قال ومما يعم جميع أوجاع العين بعد قطع المادة تلطيف الغذاء وتسهيل الطبيعة أبدا وقلة الشرب وترك الجماع وشد الأطراف ودلكها وتكميدها بالماء الحار وشد الساقين ودلك القدمين وخاصة عند شدة الوجع وطلي الجفون والصدغين والجبهة فإن ذلك يمنع النزلة ولاشيء أضر بالعين الصحيحة والمريضة من دوام يبس البطن وطول النظر إلى الأشياء المضيئة وقراءة الخط الدقيق والإفراط في الباه وكثيرة أكل السمك المالح ودوام السكر والنوم بعقب التملي من الطعام فلا ينبغي لمن عينه ضعيفة أن ينام أبداً حتى ينحدر طعامه ولا يغسل العين في الرمد والقرحة بماء بارد فأنه يحقن المادة ويمنع من انقلاع آثار القروح وقل من ينفعه الماء البارد إلا لمن كان به سوء مزاج حار فقط بلا مادة ويلزم خرقة سوداء من بعينه رمد حار أم بثر ويكون في موضع قليل الضياء وفراشه ليس بأبيض وحوله خضر ومن كانت القرحة في عينه اليمنى فلينم على الجانب الأيمن وكذلك اليسرى ولا يصيح ولا يعطس ولا يدخل الحمام إلا بعد نضوج العلة فأن دخله فلا يطيل المكث ومن كان بعينه ماء فليتوق الغرغرة والعطاس والصياح لأنه يجلب المادة وينبغي أن يسهل بالأيارج.
قول جميع الكحالين كل عين شديدة الحمرة كثيرة الرطوبة ألف 98 والرمض فالمادة دم فأن كانت مع شدة الحمرة جافة غير رمضة فالصفراء وان كانت الحمرة قليلة والرمص كثيرا فالبلغم وان كانت الحمرة والرمص قليلين فالسوداء والرمد الكائن من دم وبلغم يلتزق في النوم والذي من صفراء وسوداء لا يلتزق في النوم ويكون ذلك قليلا جداً وينبغي أن يقصد أولا إلى استفراغ المادة المهجية للعين.


قال ويسمى ما خرج في بياض العين بثر وما خرج في سوادها قرح لأنه أعظم مضرة وقالوا جميعا أن البثر والقروح ثلاثة أنواع يخرج في الملتحم وهو بثر ونوعان يخرجان في القرنية وما في الملتحم كله أحمر وما في القرنية أبيض وأن كان أغبر إلى السواد كان شرا وكل رفادة تكون عليها مادة بيضاء فثم وجع صعب وضربان شديد وأن كانت المدة إلى الصفرة أو الغبرة والزرقة فهي أقل ضربان وأن كانت إلى الحمرة فأقل أيضاً.
وقالوا جميعا أن جميع ألا كحال الحجرية لا يجوز أن يستعمل إلا بعد حرقها وتصويلها وإطالة سحقها بعد ذلك وألا عظم ضررها وليكن الميل شديد الملاسة لي يمر في الجلد على ضيع المهالة مدة حتى يلين جدا وينبغي أن يرفع الكحال الجفن ويرسله برفق ويرده ولا يجعل ويضع الذروربين الجفنين في المأقين ولا يخط في العين ميلا في الرمد والوجع وأما عند قلع الآثار فليعمد بالدواء الأمر ويمره عليه جيدا وإذا قلب الجفن فليرده قليلا قليلا ولا يختلس مدة لترجع من تلقاء نفسه وكل علة معها ضربان ووجع شديد فليعالج بأدوية لينة من اليابسة والرطبة كالرمد والقروح وكل علة عتيقة مزمنة لأوجع معها كالجرب والسبل وآثار القروح والحكة والغشاوة والكمنة وبقايا الرمد والسلاق والظفرة فبالأدوية الجلائية المنقية على قدر مراتبها فيما يحتاج إليه من فوتها وإن اجتمعا فأبدأ بالذي يوجع.


قالوا ومتى كانت المواد تنصب إلى العين دائماً فعلاجها في نفسها باطل وأنظر أو لأهل ذلك من جميع البدن أو من الرأس وحده فأن كان من جميع البدن ألف 99 إذا فاسفرغه أو من الرأس وحده فانفض البدن وأنفض الرأس وأطله بالاطلية وما كان يسيل من خارج القحف فانقطع الشرايين وأطله بالأطلية وما كان يسيل داخل القحف فعلامته العطاس والحكة واللذع فافصد واسهل واستفرغ الرأس ومن ضعف بصره وشكله بحاله فانظر ذلك من الدماغ نفسه أو من سدة في العصبة أو من يبس القرني على أن هذا يتغير منه شكله الحدقة وعالج بعد التثبيت والنظر قالوا جميعا يحتاج في أول علاج القرح والبثور كلها إلى أدوية مركبة من أصناف شتى مبردة كاسرة للحدة كلاسفيداج والنشاء والصمغ ومضجة كلانزورت والمرو الكندر والزعفران وماء الحلبة ومخدرة كلأفيون وان تطاولت العلة ولم تنضج فاخلط بها القوية الإنضاج كالأشق والجندبادستر لي نؤلف شيئاً لكل نوع فنقول إذا تأخر النضج فشيافات الابتداء للدفع فقط وشياف لمنع البثور وشياف للإنضاج وشياف لأنبات اللحم وشياف لقلع الآثار وقالوا من أمراض العين مالا بد من استفراغ البدن فيه بقصد وحجامة وإسهال وتلطيف الغذاء مع الاكحال ومنها مالا يكتفي بالاكتحال فالذي لا بد معه من التلطيف البثور والقروح والرمد الحار والسبل إذا كان معه انتفاخ أو ورم أو شدة حمرة وكثرة رطوبة وقذي فأما ما لا يحتاج إلى استفراغ فمثل آثار القروح التي إنما يحتاج إلى جلاء وسائر الأوجاع التي لا يظهر معها امتلاء وانتفاخ عروق العين ولا كثرة رطوبة سائلة وقد تختلف أدوية القروح بحسب نقائها وضرها وإذا تطاولت الأورام في حجب العين ولم تنضج ولم تجمع مدة فاكحله بالأنزوت المربي والزعفران والجندبادستر والكندس والحضض الهندي وماء الحلبة فإن لم تجمع فاخلط في هذه الحلتيت والسكبينج والأشق والدارصيني والساذج والسنبل وبادر بها قبل أن يأكل حجاب العين وتحرقها حرقا عظيما فلتسهل


الرطوبات وأذا انفتح فعالجها بما يجذب ما فيها من المدة ويملأ الجفن مثل الملكاية وادف الشياف الأبيض بلبن وبماء الحلبة وإذا بقي الأثر فعليك بقشور البيض وبعر الضب وزبد البحر وانفخه الأرنب والمسحقونيا ونحو ذلك.
قالوا إذا كان الوجع في العين من امتلاء فافرغ فإن لم يسكن فأعلم أن المادة قد رسخت في العضو فعالج بالأشياء المسكنة للوجع وبما يحلل من الكماد وغيره فإن لم يسكن بذلك فعليك بالمخدرة واعلم أن عظم ما يحدث في العين آفة القروح وعلامتها كثرة الدموع وشدة النخس والوجع ويحتاج إلى أدوية مثل انفجارها إلى الأدوية اللزجة اللينة المغرية التي لا لذع فيها ولا جلاء وأما البثور فعلاجه بجمع وبشد وخير الأشياء له التوتيا والشادنة والاثمد مغسولة مسحوقة على ما وصفنا مرارا.
قال مرانا وعلى الكبير وعيسى باب الطاق وأبن الجنيد وجماعة المعدودين بين الكحالين إذا حدثت القروح في العين فلا تدع بعد القصد أو حجامة الساق إذا لم يمكن القصد أو أجمعهما وإسهال الطبيعة كل أربعة أيام بهليلج أو تمر هندي أو بخيار شنبر وترنجين وأجاص أو بهذا فهو أجود يؤخذ من الكثيرا ورب السوس جزؤ جزؤ وسقمونيا نصف جزؤ مشوي ويجعل حب الشربة درهم ويكون تدبيره إلى الطاقة ولا يلطف جداً لأن في العلة طولا ولكن الطف إلى جمع المدة وانفجار القرحة ثم أكثر فأعطه بعد انفجار القرحة الفروج وأطراف الجدا لئلا تسقط قوته لأن القوة إذا سقطت كثرت فتكثر الفضول في الجسم وتكثر لذلك في عينه لأن القوة إذا سقطت كثرت الفضول في البدن واعلم أن البثر الصغير لا يكاد يجمع وينفجر إلا ان تكون مادته شديدة الحرفة والشياف الأبيض يبرئه ويجففه.


قال وينفع أن يكتحل القروح والبثور بعد الاستفراغ بالشياف الأبيض اللين الذي إلا قليميا فيه ولكن يتخذ من الأنزروت والنشا والصمغ والكندر والأفيون يعجن ببياض البيض رقيقا ويقطر في العين بالبان النساء فأنه جيد في هذا الموضع إلا أن يكون الوجع شديدا فالق حينئذ في عينه الشياف المتخذ من كثيرا ونشا وأفيون واسفيداج فإذا انفجرت القرحة فاكحله بالأحمر اللين والأبيض الذي فيه قليميا والساذج وسائر الأحجار المجففة فإذا سكن اللذع والوجع واحتجت إلى تنقية القرحة فاخلط بهذه الأدوية جدا لتنقي القرحة وتنبت اللحم مع ذلك فإذا كانت القرحة زايلة عن الناظر فأنها لا تمنع البصر البتة.
قال وينبغي إذا حدث النتو أن يلزم الرفادة والأكسيرين الذي ذكرت لك فأنه يطمئن ويسكن وإذا أردت أن تعالج البياض الباقي من اثر القرحة فالزمه الحمام كل يوم ثم أكحله بعد الخروج من الحمام فإنه يلين البياض الباقي قال وارفق ولا تخرق لئلا يخرق الغشاء فيحدث النتو فإن نتأ في حال فعالج بالأثمد والشاذنة والأسفيداج والزم الشد والرفادة لي ربما لم يمكن الحمام لعلة في البدن فاكب العليل على بخار الماء الحار ويفتح عينه مدة طويلة حتى يعرق وجهه ويحمر ثم أكحله.
الرمد لا يكحل العين الرمدة الشديدة الوجع الوارمة بشياف نافع شديد القبض قبل الاستفراغ وانقطاع المادة لكن عالج الرمد مع الامتلاء بالشياف الأبيض المراكب من كثيرا ونشا وصمغ واسفيداج وأفيون معجونا بماء الكليل الملك أدفه ببياض البيض رقيق وقطره في العين ولا تستعمله باللبن لان اللبن حار جداً غير لذاع.


وما احتجت إليه من القابضة في ابتداء العلة لئلا يقبل العين المادة فلا يكون بليغة القبض جداً وإياك استعمال الأدوية المحللة الحارة في ابتداء الرمد والقروح إلا أن يكون الوجع شديداً لأنها تملأ العين بماء يجذب إليها والمخدرة في حال شدة الوجع نافعة لكن لا تطاول العلة فيها فإنها تثبت العلل وتضعف البصر جداً فإذا سكنت المواد ونقصت فالحمام والإكحال بالمحللة نافعة ولا يهجم أبدا بالأكحال الحادة فتغير العين لكن يدرج إليها واستعمل في الوردينج وهو الرمد الشديد البرد الأبيض ثم الأصفر وينفع جداً في شدة الرمد الشياف الأبيض اللين وهو الذي ليس فيه من المعدنية.
الاسفيداج يداف ببياض البيض الرقيق ويقطر في العين فيها وأما التكميد فإن كان الوجع شديداً فأكثر منه إن كان قليلاً فيكفي بمرة أو مرتين وليكن بماء إكليل الملك والحلبة.


فأما ألف 100 الأضمدة فأتخذها من زعفران وإكليل الملك وورق الكزبرة وصفرة البيض والخبز المنقع في عقيد العنب وان كان الوجع شديداً فأخلط فيه قشور خشخاش وأفيونا وأما الأطلية فليكن من زعفران وما مثيا وحضض وصبر والصمغ العربي على الأجفان وإما ما يطلى ويوضع على الجبهة لمنع النوازل فإن كان السيلان حارا فأتخذه من عوسج وسفرجل وسويق شعير وبقلة الحمقاء وبزر قطونا وعنب الثعلب ونحوه وفي الجملة ما يبرد ويقبض فأن كان السيلان ليس بمفرط الحرارة فليكن من غبار الرحا ومر ويذاب الكندر ببياض البيض وأن كان ما يسيل بارداً فاتخذه من كبريت وزفت وفلونيا وترياق قال والشيح المحرق يملأ الحفر جداً لأنه يخفف ويجلو بلا لذع. قال فإذا لم يبق في العين لا ورم ولا وجع أصلا من الرمد والقروح فاستعمل الشياف الأحمر والذرور الأصفر ليحلل بقايا الرمد والغلظ. من كتاب العين قال قال فالمسدد منها أرضية يابسة ومنها رطبة لزجة سائلة والأول يصلح للتجفيف والسيلان واللطيف الحار ولا سيما إذا كان مع قرحة من بعد إفراغ البدن والرأس وانقطاع ذلك السيلان لأنها تجفف الذي قد حصل تجفيفا معتدلا ويمنعها من النفوذ في طبقات العين فأما أن كان السيلان لم ينقطع فلا تستعمل لأنها أن استعملت أشتد الوجع لأن هذه بمقدار ما معها عن التغرية يعين على أن تمنع تلك الرطوبة من التحلل فتمدد لذلك صفاقات العين لكثرة ما يحصل فيها من الرطوبة وربما تخرقت وتأكلت وتقع هذه الادوية لا يستعمل إلا في طول الزمان ألا أن نضطر إليه وإذا كانت في العين قرحة وكان يسيل إليها رطوبة حريفة ولا يمكن أن يستعمل جنس من الأدوية غيرها لأن القابض يزيد في الوجع لشدة جمعه ومنعه الرطوبات أن يسيل والحار يزيد في رداءة المادة وحرافتها والمرخي والمحلل والمنضج وأن كانت تنزع الرطوبة فإنها لا تملأ القروح ولا يقبض النتو والحامض والبورقي ألف 101 لأنها تلدغ فتهيج العلة ولا يصلح لهذه العلة إلا المعتدلة


في الحرو والبرد والمجففة بلا لذع كالتوتيا المغسول فإما بياض البيض واللبن ونحوه فيدخل في علاج هذه العلة لأنها تغري وتملس الخشونة التي تحدثها المادة الحريفة لأنها تغسلها وتعدلها وتسكن الوجع لذلك ولزوجته تعين على طول بقائه في العين ولولا ذلك لاستعملنا الماء مكانه ولكن العين يستنفع بطول بقاء الدواء فيها لئلا يحتاج أن يزعج كل ذلك يزيد في وجعها وهي هذه رقيق بياض البيض وماء الحلبة المغسولة واللبن وماء الصمغ والكثيرا واللبن بجلائه أوفق في القروح والحلبة أفضل بتحليلها يسكن الوجع الشديد أما بياض البيض فيغري فقط ولا يسخن ولا يبرد ولا يجلو والصمغ والكثيرا يصلحان لعجن الأدوية الحجرية لها فتلينها وتملسها فضل تمليس ويصلح أيضاً إذا حلت بعسل الرطوبات اللزاعة وما يصلح له بياض البيض.
قال وأما الجنس الثاني وهو المفتحة فإنها تصلح إذا أزمت المدة ويخلط بها المنضجة لتعدلها وهي الحليتت والسكبينج والأشق والفربيون والدار صيني والحماما والوج والسليخة والساذج والسنبل وأما الجلائية فالقليلة الجلاء التي لا تلذع تصلح لجلاء البياض الرقيق والقروح كالقليميا والكندر وقرن الأيل المحرق والصبر والورد.
وما كان منها شديد الجلاء يصلح للأئر الغليظ والظفرة والجرب كتوبال النحاس والزاج والزنجار والنشادر والقلقديس والنحاس المحرق فأن غسلت قل لذعها ونقص جلاؤها بقدر غسلها وأما المعفنة فإنها تصلح للظفرة والجرب والحكة إذا أزمن وصلب وهي الزرنيخ والزاج. وأما القابضة منها تصلح لرفع السيلان في الرمد والقروح كالورد والماميثا والشاذنج ويخلط ألف 101 فيها قليل من أقاقيا وهو قسطيداس وماء الحصرم أقوى قبضا من هذه ألا أن العصارات تنكأ العين كما تنكأ الحجرية إذا وضعت غير موضعها.


قال ومنها ما يقبض قبضاً شديداً وهذه لا تصلح لدفع السيلان لأنها تورث من الوجع لخشونتها أكثر من النفع في دفع السيلان لكنها تستعمل في نوعين فتخلط في بعض الأدوية التي تحد البصر شيئاً منها فيجمع الروح الباصر في العين فيقويه ويقلع أيضاً بها خشونة الأجفان والجرب وهذه هي الجلنار والعفص وتوبال الحديد والقلقديس وهو أقواها كلها وألحجها في الخشونة ما كانت حجرية وأما العصارات كعصارة لحية التيس والاقاقيا وماء الحصرم فلأنها تخرج سريعاً من العين لا تقلع الخشونة وأما المنضجة فلا تستعملها في أورام العين وفي القروح إذا كانت المدة محتسبة داخل القرنية أولا وحدها فإن لم تنجح خلطنا معها الأدوية القوية التحليل وفي الأورام الصلبة في العين وهي الزعفران والمر والجند بادستر والكندر وماء الحلبة والحضض والأنزورت والبارزد وإكليل الملك وطبيخه.
وأما المخدرة وهي الأفيون والنبج واللفالح فيستعملها وخاصة إذا كان مع ذلك حدة وتأكل وقروح فينبغي أن يستعملها بحذر لأنها تضعف البصر وربما أتلفه ولهذا يستعمل عند الضرورة الشديدة ولا يلح باستعمالها بل يستعملها وقتا يسيرا بقدر ما بهذا الوجع فإذا هدأ تركنا استعمالها واستعملنا بعقبها الأكحال المسخنة المتخذة بدار صيني.
مجهول من كتاب مجهول إذا رأيت العين حمراء وارمة تلقى رمصا فأنه رمد وأن كانت صافية وتلتزق بالليل فهو رمد يابس شفاها كحل مضاض جدا وإذا طال على العين الرمد فاقلب جفنها فأن فيه جربا والجرب بثر صغار فأن كان العين لا يقدر صاحبها أن يفتحها حتى يدلكها دلكا كثيرا فعالجه بكحل مضاض وإذا رأيت ماء في العينين أحمرين فهو سلاق دواؤه شياف بارد ولا يدرها وأكحلها بكحل بارد.


جالينوس الصبر نافع ألف 101 للأورام التي في العين وشأنه منع ما ينجلب به وتحليل ما قد حصل لي إذا عملت الجامع من كتاب العين فاقرأ أعراض العين من جوامع العلل والأعراض فإنه يشفيها شفاءا حسنا ولخصها وزاد مرضا واحدا لم أره في غيرها وهو رطب القرني.
قال جالينوس وإكليل الملك مع صفرة البيض ودقيق الحلبة ودقيق البزركتان والميفختج يتخذ منها ضماد.
لورم العين الحار الصلب ابن ما سويه. الزعفران يمنع المواد إذا طلى على العين.
مسيح الزعفران قد جمع قبطا إلى إنضاج لي لذلك هو جيد للورم في الأجفان إذا طلى عليها لي جملة مصلحة من كتاب العين والعلل والأعراض في ذكر علل العين.
أمراض العين جنسان وأما مرض يحدث في القوة الفاعلة للبصر وأما في الآلة التي يكون بها البصر أو الحس أو الحركة والآفة تدخل على القوة بفساد مزاج أو ورم أو انتهاك يقع في الدماغ وخاصة في الموضع الذي ينبت فيه أما العصب المجوف أو العصب الذي يجيئها بالحس وفي الآلة فارل الآفة بالعصبة المجوفة ويحدث فيه أما تغير مزاج ثمانية أصناف وأما أورام أربعة أصناف وأما تهتك وأما تمدد وتطول وأما أن تشنج وأما من سدد بورم وغيره وتتلوه الجليدية وتحدث فيها أما أن تجف وأما أن ترطب وأما أن تنقل عن موضعها أو تغيير عن لونها أو تعظم أو تصغر أو يتفرق اتصالها فأن زالت يمنة أو يسرة عرض الحول وأكثر ما يعرض للصبيان وأن زالت إلى أسفل أو فوق عرض أن يرى الشيء شيئين لي وان غارت فهذا عمل طويل ويمكن أن نقضيه إذا فرغنا.


من المقالة المنقسمة التي في آخر كتاب العين من القرابادين الكبير أن حدث في العين الورم المسمى التهبج فضمدها باسفنجة مشربة بخل وماء حار مرات كثيرة ثم كمدها بماء حار وحده أن توجعت وشد عليها بعصابة رقيقة لي رأيت فصد الآماق وعرق الجبهة نافعا من جميع العلل المزمنة في علل العين كالسبل القديم والجرب والسلاق الأحمر ونحو ذلك وقصد بين يدي جماعة كانوا ألف 201 يتأذون بالسبل فجفت عنهم وهدؤا وعرق الآماق وهي عروق الجبهة تنقسم قسمين ألا أن عرق الجبهة ينفع العينين جميعا وفصد الآماق ينفع الواحدة ونفعه أكثر وأبلغ فإذا لم يوجد فعرق الجبهة نافع جدا.


حنين في أجناس أدوية العين قال حنين أجناس أدوية العين سبعة مسدّد مغرى مملّس والثاني مفتح والثالث جلاّء والرابع منضج والخامس مخدّر والسادس معفّن والسابع قابض فالمسددة المغرية ضربان أرضي يابس وهي تجفف بلا لذع وهي صالحة التجفيف والسيلان اللطف الحار وخاصة مع القروح وتصلح بعد إفراغ البدن والرأس وانقطاع السيلان لأنها تجفف تجفيفا معتدلا وتمنع الرطوبة التي في أوراد العين من النفوذ في الطبقات فإذا كان السيلان لم ينقطع فلا ينبغي أن يستعمل لأنها حينئذ تشدد الوجع وذلك أن أورادة العين من كثرة ما تمتلي وتمتد الصفاقات فربما تأكلت وربما تخرقت ومنفعة هذا لا يتبين ألا في زمان طويل ألا أنها يضطر إليها إذا كانت في العين قرحة وتأكل في القرنية ونتو في العنبية وإذا كان تسيل إليها رطوبة حريفة لأنه لا يمكن تسيل منعا قويا فأنها تحصر وتجمع العين بشدة فتزيد في الوجع والدواء الحار يزيد في رداوة الرطوبات ويجري إليها والدواء المرخي والمحلل والمنضج يفرغ هذه الرطوبات السائلة إلا أنها لا تملأ القروح ولا تدملها ولا تقبض النتو وليس يصلح لمثل هذه العلة إلا الأدوية القريبة من الاعتدال وإلى البرد ما هي إلى أن يجفف يسيرا ولا يلدغ البتة وهذه هي التوتيا المغسول والاسفيداج والاثمد المغسول جالينوس وفي القليميا جلاء يسير مع ذلك ولو غسل بعد الإحراق أو لم يحرق البتة وفي التوتيا قبض يسير وكذا في الرصاص المحرق المغسول وفي الاسفيداج وأما النشا فإنه إذا تقصى غسله لم يكن له قبض البتة ولا حراقة والمرطبة من هذه كبياض البيض الرقيق ولبن النساء ألف 103 وطبيخ الحلبة أو مائها وماء الصمغ والكثيرا فهذا أجمع لا يلذع البتة وتغري وتملس الخشونة وتسكن حدة الرطوبات الحريفة وتغسلها فيسكن لذلك الوجع ولها في العين بقايا للزوجتها وهذا الذي يحتاج إليه لأن العين تنغسل عنها جميع الأدوية أسرع مما يخرج من جميع الأعضاء ولهذا جعلوا أكثر أدويتها حجرية


لما يراد من طول بقائها فيها ولزوجة هذه يطيل بقاؤها فيها وذلك أجود شيء لأنك لا تحتاج أن تنبعث العين دائما ويسيل الجفن في كل قليل فإن ذلك أعون ما يكون على هيجان الوجع لأن العين حينئذ تحتاج إلى هدو وسكون وخلط الأطباء الصمغ ونحوه بالمعدنية لتليين خشونتها ودفع عاديتها عن العين ولطيف بياض البيض يغري فقط وأما ماء الحلبة فإنه مع ذلك يسكن ويحلل باعتدال ولذلك يسكن كثيرا من أوجاع العين واللبن فيه جلاء لمائيته ولهذا يخلط اللبن بالحلبة في الأدوية التي تملأ القروح لان التي تملأ القروح تحتاج أن يكون جلائية والصمغ والكثيرا يجمعان الأدوية ويقويان والمنضجة تستعمل في أمراض العين المحتسبة داخل القرنية في ابتداء ذلك وحدها لأنها تنضج ذلك وتجذبه فإذا ازمنت المدة وألا ورام لم تنجح هذه فيها خلط بها الفتاحة التي لها حرافة وهذه المنضجات هي المر والزعفران وجندبادستر وكندر وماء الحلبة وحضض وأنزروت وبارزد وإكليل الملك وهذه كلها مع ما ينضج يحلل والمر أكثرها تحليلا من الزعفران أقل تحليلا منه وفيه قبض معتدل والكندر أقل تحليلا من الزعفران وفيه من جلاء ولذلك يملاء القروح وفي الحضض أيضا جلاء وقبض وأما الجندباستر فأكثرها تقطيعا وتلطيفا والأنزروت معه أيضا تحليل والبارزد أكثر تحليلا منه وإكليل الملك كالزعفران وماء الحلبة يحلل ولا يقبض.


وأما الفتاحة المحللة التي فيها حرافة فأنها تخلط بهذه ويستعمل بعد إذا طال مكث المدة ولم تنضجه ولم تحلله أو تجذبه هذه وكذلك في أورام وصفاقات العين إذا لم تحللها المنضجة وهي الحليتت والسكبينج والأفربيون والأشق والدار صيني والحماما والوج والسليخة والسنبل والساذج وللسليخة والسنبل والساذج قبض قليل ألف 103 وأما الآخر فلا قبض فيها البتة وهذه التي تصلح لابتداء الماء من جنس واحد وهي المرارات وماء الرازيانج وأما التي تجلوا يسيرا فلا تلذع حينئذ استعمال شيء غيرها لان القابضة وأن كانت تمنع الرطوبة فأنها تجلو الأثر الذي ليس بغليظ وتملأ القروح وهي القليميا والكندر والقرون المحرقة والصبر والورد والاثمد في هذه الطريقة والقليميا معتدل في الحر والبرد والكندر إلى الحر أميل ولذلك يسكن الوجع وينضج وهو أقل جلاء وأما الصبر فمركب كالورد لان فيه مرارة تجلو بها وقبضنا تجمع به وتدمل فأما القرون المحرقة فبادرة يابسة إلا أنها بتجفيفها تملأ القروح لأنها تجفف الرطوبة وأما التي هي أكثر جلاء من هذه وهي الشديدة الجلاء وهي الطبقة الثانية والثالثة من الأدوية الجلائية فأن الشديدة الجلاء تصلح للظفرة والجرب وحكة الأجفان والآثار الغليظة وهي توبال النحاس والزاج والزنجار والنوشادر والسريقون وهو دواء الجرب والقلقديس والنحاس المحرق وزهرة النحاس وهذه كلها لذاعة وأقلها لذعا القلقديس المحرق وأن غسلت هذه قل لذعها ونقص جلاؤها بقدر نقصان لذعها وأما الأدوية المعفنة فأنها تصلح لقلع الخشونة والجرب المزمن الصلب وقلع الظفرة المزمنة والحكة المزمنة وهي الزرنيخ والزاج وهذه قد يخلط بالجلائية ليقوى بها.
فأما القابضة فاللتي منها معتدلة القبض تصلح لدفع السيلان في الرمد والقروح والبثور كالورد وبزره والسنبل والساذج والمامثيا والزعفران وماء الورد.


فأما القابضة فأنها تورث في هذه الحال لشدة جمعها وتخشينها من الوجع فوق ما ينفع المادة وفقد يصير من أجل الوجع سببا لتجلب المواد فيضر ضررا شديدا ولكن يستعمل القليل منها في الأدوية التي تحد البصر لتجمع جوهر العين وتقويه وفي التي تحفظ صحة العين لذلك المعنى أيضا ويدخل أيضا في التي تقلع خشونة الأجفان لأنها تغري الأجفان وتعين على قلع ذلك وخاصة إذا كان معها حدة وهي كالجلنار والعفص الفج وتوبال الحديد والقلقند وهو أقواها كلها قبضا وأنجحها في قلع الخشونة ما كان أرضيا قابضا كالقلقند وزنجار الحديد وأما القاقيا وعصارة الحصرم ولحية التيس فأنها تنغسل سريعا فلذلك لا يقوى فعلها.
وأما المخدرة فأنها تستعمل ألف 104 إذا خيف التلف مع شدة الوجع وخاصة أن كان مع ذلك حدة وتأكل من قروح وأحذرها ما أمكنك فأنها تضعف البصر وربما أذهبت به البصر البتة وإذا استعملتها أيضا استعملها وقتا يسيرا بقدر ما يسكن الوجع ثم دعها ثم استعمل بعقبها الأكحال المسخنة كالمتخذة بالدار صيني والمخدرة كالأفيون والبنج وماء اللفّاح وقشوره.

ذكر أدوية العين
واحد واحد الحلتيت قوي جدا يستعمل حيث يحتاج إلى تحليل كثيرة بقوة.
السكبينج حار والحلتيت جلاء الآثار التي في العين ينفع من الماء وظلمة البصر الحادثة عن الغلظ والمر حار في الثانية جلاء يجلو آثار القروح التي في العين ولا يخشن.
الكندر حار في الثانية يابس في الأولى جلاّء منضج يملأ القروح ويسّكن الوجع الصمغ يابس معتدل في الحر والبرد يغري ويلين وكذلك الكثيرا ألا أنه أقل تجففا منه.
البارزد ملين محلل مخشن في الثانية مجفف أولها الأنزوروت مجفف بلا لذع ويلحم.


الحضض يابس في الثانية معتدل في الحر والبرد فيه قبض يسير وجلاء وتلطيف للغلظ العارض في وجه الحدقة الأشق محلل ملين. الحلبة حارة في الثاّنية يابسة في الأولى تحلل الأورام الصلبة الورد فيه قبض وتحليل وتجفف الماميثا يبرد تبريدا مع قبض ألف 104 لحية التيس يجفف الأعضاء إذا استرخت.
القاقيا قوي التجفيف في الثالثة أن لم يغسل فأن غسل ففي الثانية الرازيانج حار في الثالثة يابس في الأولى ينفع الماء الذي في العين البابونج حار يابس في الأولى لطيف محلل مرخي.
الصبر يابس في الثالثة حار في الأولى يلزق القروح العسرة الاندمال ويدفع ويجلو ويحّلل.
النشا بارد يابس مغرى العفص يابس في الثالثة بارد في الثانية يدفع السيلان ويشد الأعضاء الزعفران يسخن في الثانية ويجفف في الأولى وينضج الجلنار في مذهب العفص السنبل والساذج حاران في الأولى يابسان في الثانية في آخرها مع قبض وحدّة السليخة حارة يابسة في الثالثة لطيفة مع حدة وقبض وتقطيع وتحليل.
الدار صيني يسخن ويجفف. البطباط يلزق ويبرد ويدفع الحماما يسخن ويجفف في الثانية وينضج.
الشادنة تجفف وتقبض وتنفع من خشونة الأجفان وزيادة اللحم في القروح.
الملح يجلو ويجفف ويحلل النوشادر الطف منه وأقوى في ذلك الزرنيخ محرق الزنجار ناقص اللحم القليميا يجفف ويفيق ويجلو معتدل في الحر والبرد فأن أحرق وغسل جفف بلا لذع وينفع القروح التي تحتاج ان يملأ في العين وجميع البدن ولا سيما الرطبة.
البورق ملطف مقطع للفضلة الغليظة اللزجة الزاج محرق مع قبض شديد.


الرصاص المحرق مجفف مع حرافة ولذع فأن غسل جفف بلا لذع الاثمد يجفف ويقبض القلقنت يقبض قبضا قويا مع إسخان قوي ويجفف اللحم الرطب القلقديس يقبض جدا ويحرق وهو لطيف وأم أحرق زادت لطافته وقل لذعه النحاس المحرق حار قابض يدمل القروح التي في الأجساد البتة أن غسل الإسفيداج بارد مغرى زهر النحاس أحمر والطف من النحاس المحرق ومن توبال النحاس ألف 105 ولذلك يجلو خشونة الأجفان القسريفوق وهو دواء الجرب أكثر تجفيفا من القلقديس وأقل لذعا من الطف التوتيا المغسول يجفف بلا لذع وينفع البثر والقروح والسيلان توبال الحديد يجفف ويقبض وينفع القروح الردية توبال النحاس ينقص اللحم ويذيب وفي كل توبال لذع ولطف المرارات تحد البصر بياض البيض يغرى وفيه جلاء للرطوبة التي فيه العظام المحرقة المغسولة باردة يابسة مسددة الجندباستر مقطع منضج الفلفل والسنبل نافعان في إدرار الدموع وظلمة البصر الحجر الافروجى والأنزروت والصبر والماميسا والقليميا والأثمد والزعفران نافعة لحفظ صحة العين ومنع النوازل أن نزل إليها دهن البلسان عصارة السداب والرازيانج ومرارات الحيوان والحلتيت ونحوها نافعة من ظلمة البصر وابتداء الماء لأنها تلطف وتغنى وتسخن قال وينبغي هذه الأدوية وغيرها من الأكحال الحارة إذا كان الرأس غير ممتل والهواء صاف جدا وليس بالبارد جدا ولا بالجار جدا ينبغي أن يعقب جميع الأكحال الحارة اللذاعة أن يقطر في العين لبن النساء ويكمدها حتى يسكن اللذع ثم يغسلها بعد ذلك وينقيها.

أمراض الجفن
قال حنين أمراض الجفن الخاصة له الجرب والبرد والتحجر والالتصاق والشترة والشعيرة وانتشار الأجفان والقمل والردينج والسلاق والحكّة والتآليل والشرناق والتوثه.


فالجرب أربعة أنواع أحدها إنما هو حمرة وخشونة قليلة في باطن الجفن والثاني معه خشونة أكثر ومعه وجع وثقل والثالث يرى معه إذا قلب الجفن مثل شقوق البثر والرابع هو مع ذلك صلب شديد وأما البرد فنوع واحد وهو رطوبة غليظة في ظاهر الجفن وفي باطن الجفن شبيه بالبرد.
والتحجر نوع واحد وهي فضلة أغلظ من فضلة البرد يتحجر في العين.
وأما الالتصاق فنوعان أحدهما التحام الجفن بسواد العين أو ببياضها والآخر التحام الجفنين بعضها ببعض ويحدث من قرحة ومن قطع ظفرة وأما الشترة فثلاث ضروب: الأول أما أن ألف 05 يرتفع الجفن الأعلى حتى لا يغطي بياض العين وقد يعرض ذلك من الطبع وفيما صلبت الجفن على خير ما ينبغي أو تقصر الأجفان أو تنقلب إلى خارج لي إذا انقلب الجفن الأسفل إلى أسفل حتى لا يغطي البياض الشعيرة نوع واحد وهو ورم مستطيل شبيه الشعيرة يحدث في طرف الجفن وأما الشعر الزائد فنوع واحد وهو شعر ينبت في الجفن منقلبا بنخس العين وأما انتثار الأشفار فضربان أما من رطوبة حادة يصير إليها كالحال في داء الثعلب وأما لعدم غذئها كالحال في الصلع وهذان لا حمرة ولا صلابة معهما في الأجفان ومنه نوع آخر يعرض معه غلظ الأجفان وحمرة وصلابة فيها.
وأما القمل فنوع واحد وهو تولد قمل صغار في الأشفار ويعرض لمن يكثر الأطعمة ويقلل التعب والحمام.
الوردينج فضربان أحدهما مادة تسيل إلى الجفن فيحمر لونه مع غلظ شديد وثقل ورطوبة كثيرة والآخر يحدث من دم مربي لونه يضر إلى الحمرة والورم والحمرة فيه أقل والغرزان والحرفة فيه أكثر.
وأما الحكّة فنوع واحد ويعرض أما في الماقين وأما في باطن الجفن وأما التآليل فورم حابس صلب يحدث في باطن الجفن الأسفل أو الأعلى أو في ظاهرهما أو فيهما جميعا.
وأما الشرناق فسلعة في الجفن الأعلى يمنع العليل أن يرفع بصره لي فوق وهو جسم شحمي لزج منسج بعصب.


وأما التوثة فورم شكله كالتوثة جاس أكثر ما يعرض في الجفن الأعلى فلذلك يعرف به.

أمراض الآماق
ثلاثة 1 الغدة 2 والسيلان 3 والغرب فالغدة بار هي اللحمة التي في المأق الأكبر فوق الغدد الطبيعية.
وأما السيلان فهو الدمعة الزائدة يعرض لنقصان هذه اللحمة إذا نقصت هذه انفتح رأس الثقب الذي بين العين والمنخرين حتى لا يمنع الرطوبات أن تسيل إلى العين ويحدث ذلك من إفراط المتطببين وقطع الغدة أو إفراط الأدوية الحادة في قطع الظفرة والجرب.
وأما الغرب فانه خراج يخرج فيما بين المأق ألف 106 والأنف وربما صار ناصورا فذلك ثلاثة أمراض.

أمراض الملتحمة
الرمد والطرفة والظفرة والانتفاخ والجساء والحكة والسبل والودفة والدمعة والدبيلة فأما الرمد فأربعة أنواع أما من دم حار جيد ويكون بالكمية وأما من دم بلغمي وأما من دم صفراوي وأما من دم سوداوي وقد ذكرنا علاماته في باب الرمد.
وأما الطرفة فهو دم ينصب إلى الملتحم ثم تخرق الأوراد التي فيه وهو ضربان وأما ينخرق الملتحم معه وأما أن لا ينخرق جوهر الملتحم لكن بعض أوردته وذلك يكون من ضربة ونحوه وأما الظفرة فزيادة من الملتحم يبدأ نباتها على الأكثر من المأق الأكبر وربما امتدت على الملتحم كله حتى يبلغ القرني ويغطي الناظر وأما الانتفاخ فأربع ضروب أحدها يحدث من ريح وهذه النوع يحدث بغنة من المأق الأكبر مثل ما يعرض من عضة ذباب أو قرض بقة واكثر ما يعرض للشيوخ في الصيف ولونه على لون الأورام الحادثة من البلغم والثاني أردؤ لونا والثقل فيه أكثر ولذلك البرد فيه أشد وإذا غمزت عليه الإصبع بقي أثرها ساعة والثالث لونه على لون البدن والإصبع يغيب فيه ومما يمتلي أثرها سريعا والرابع صلب لا وجع معه ولونه كمد وأكثر ما يعرض في الجدري.


وأما الجساءة فصلابة في العين مع الأجفان ولا يعرض معها وجع وغيره ويعسر لذلك فتح العين مع الأجفان في وقت الانتباه من النوم وتجف جفوفا شديدا أولا تنقلب الأجفان بصلابتها وأكثر ذلك تجمع في العين رمص صلب يابس.
وأما الحكة فيقال لها باليونانية اخروس وهي حكة تعرض في الملتحم من فضلة بورقيه مالحة وقد تعرض هذه العلة في الأجفان وقد ذكرناها أيضا هناك.
واما السبل فنوعان أحدهما يحدث من الأوردة التي تحت القحف والآخر من خارجه وقد ذكرنا الفرق بينهما في بابه.
وأما الودفة فورم جاس في الملتحم ومواضعه مختلفة وكذلك الوانه يكون مرة في ناحية الماق الأكبر ومرة في الأصغر ومرة عند الإكليل ومرة تحت الجفن الأسفل ويكون أيضا بيضاء مرة وحمراء أخرى فأما الدمعة فهو سيلان الرطوبة من الرأس إلى العينين وربما كان من العروق التي تحت القحف ألف 106 وربما كان مما فوقها وقد ذكرنا علامته في بابه.
وأما الدبيلة فلم نقسمه لأن نوع واحد وهي قرحة ردية غائرة في الملتحم.

أمراض القرنية


البثور والقروح والأثر والسلخ والدبيلة والسرطان والحفر وتغير اللون أما القروح فضربان أربعة في سطح القرنية وثلاثة غائرة فالنوع الأول مما يعرض في سطح القرنية لونها شبه الدخان وموضعها واسع والثاني أصغر موضعا وأبيض لونا وأعمق والثالث ذو لونين لأنها تأخذ من الملتحم طرفا وهي على إكليل السواد أحمر وأبيض قرحة في ظاهر القرنية شبه الشعب فأما الغائرة فأولها قرحة نقية صافية عميقة يسمى باليونانية لوبويون والثاني أكثر أتساعا من الأول وأقل عمقا ويسمى باليونانية كيلوما والثالثة قرحة وسخة كثيرة الخشكريشة ويسمى امقرما إذا أزمنت سالت منها رطوبات العين كلها وهي الدبيلة وأما البثرة فتحدث إذا اجتمعت رطوبة بين القشور التي منها تركبت القرنية وألوانها مختلفة أما بيض وأما سود وأما أن يكون تحت القشرة الأولى وأما تحت الثانية وأما تحت الثالثة فهي لذلك ثلاثة أنواع.
والأثر فنوعان أما رقيق في ظاهر القرنية وأما غليظ غائر.
وأما السلخ فنوع واحد يحدث مما يماس هذا الحجاب من حديد أو قصب أو غيره أو تكون أدوية حادة لي وقد يكون السلخ من الجرب الردى فهو لذلك ثلاثة أنواع أما بالحديد وأما بالأدوية وأما بالجرب وأما السرطان فواحد وهو ورم يحدث من المرة السوداء ولا برء له وأما الحفر فيعرض من نخسة تصيب العين فربما انتهت إلى العشرة الأولى أو إلى الثانية أو إلى الثالثة لي قد يكون بعد خروج المدة فهو لذلك ستة ضروب ثلاثة مما زدناه لأن هذا أيضا يكون في القشور الثالثة.
أمراض العنبية الضيق والأتساع والنتو والأنخراق فأما الأتساع فضربان أحدهما ينقبض جرم العنبي فتعظم ثقبته وتمتد والآخر يسترخي جرم العنبي فيتسع الثقب.
وأما ضيق الحدقة فيكون أما من ورم وأما من كيموس أرضي ينصب إليها وأما من حرارة مفرطة تقبضها.


وأما النتو فأربعة أنواع ألف 107 أما أن تنخرق قشور القرنية فيطلع من العنبي شيئا يسيرا ويسمى رأس النملة وأما أن يطلع أكثر من ذلك فيسمن رأس الرقبة وأما أن يطلع أكثر من ذلك فيسمى رأس المسمار ويعرض إذا أزمن البثور وقد ينتو القرنية إلا أن نتوها ليس بضار لي قال والنتو يجب أن يكون خمسة أضرب أربعة نتوات ونوع آخر يسمى العنبة أن لم يطلع كان منها المسمار ونوع من نتو القرني لا نقسمه لأنه ليس بمرض ضار.

أمراض ثقب العنبية
فالماء وهو ستة ضروب أحمر ولون السماء وأخضر وأزرق أو مثل المها أو مثل الدخان فضروب الماء ستة.

أمراض الجليدية
فزوالها يمنة ويسرة ويعوض من ذلك الحول أو لأن أحدها إلى اسفل أو إلى فوق أو الحمرة ويعرض منه أن يرى الشيء شيئين ويعرض من الحمرة أن يرى الأشياء حمراء أو إلى الصفرة ويعرض منه أن يرى الأشياء صفراء وتغير لونها إلى السواد ويعرض منه أن يرى الأشياء سوداء وزيادة بياضها ويعرض منه أن يرى الأشياء بيضاء أو جحوظها ويعرض منه أن يرى الشيء أعظم مما هو مظلمة أو أن يعظم ويعرض منها ما يعرض من الجحوظ أو غور أنها ويعرض منها أن يبصر الشيء أكثر مما هو أو أصغرها ويعرض منه ما يعرض من الغوران

أمراض البيضية
وأما الرطبة البيضية فيغير لونها فأن تغير لونها أضر بالصبر ولم يبطله البتة ويعرض لها جفافها وجفافها أن كان في مواضع كثيرة رأى الناظر أن كل ما يراه فيه كوة وثقب وأن جفت في موضع واحد رأى كل ما رأى كان فيه كوة وأن جفت كلها ضمرت العين وصغرت ولم يبصر الإنسان شيئا أصلا وأن رطبت عظمت العين وترطبت العين جدا ولذلك أن صغرت صغرت العين وضمرت.

أمراض الزجاجية


والصفاقة الشبكية وإنما يعرض ذلك من فساد مزاجين وذلك يكون على ضربين أما بسيط وأما مركب فهذا ما كان في التقاسيم من المقالة الخامسة من كتاب حنين.

أمراض العصبة المجوفة
المجوفة فأما من سوء مزاج وهي ثمانية وأما إلى مثل السدة والضغط والورم وإنما انحلال الفرد مثل هتكها.

أمراض ثقب العنبي
أما أمراض ثقب العنبي فأربعة اتساعه وضيقه وزواله وانخراقه فاتساعه يكون أما طبيعيا وأما حادثا والذي يحدث هو إما من امتداد ويعرض في العنبية عن المها في نفسها ويكون من يبس وهو مرض بسيط من سوء مزاج ألف 107 يابس وأما لكثرة الرطوبة البيضية وهو مرض مع مادة كالأورام وأما ضيقها فيكون أصليا وحادثا والحادث من استرخاء العنبية ويسترخي لعلتين أما لرطوبة تغلب على مزاجه فترخيه وأما لقلة الرطوبة البيضية وضيق العنبية أبدا أحمر في حدة البصر وجودته إذا كان أصليا فأما الحادث فردى وخاصة أن كان عن نقصان البيضية لان الجليدية لا تسترها حينئذ عن النور كثير شيء فيضره ذلك بها ولأنها تعد أيضا من غذائها فيضعف ويفسد مزاجها على الأيام وأن كان من استرخاء العنبية أيضا فهو رديء لعلل قد يمكنك أن تعرفها مما تقدم.
وأما انخراق الحدقة فيكون عرضا إذا نتأ شيء من العنبي في القروح وهو يضر بالبصر أو يلفه على ما تقدم.
وأما انخراق العنبية فأن كان صغيرا لم يضر وأن كان عظيما سالت منه الرطوبة البيضية ويذهب البصر.


قال وإما الرطوبة البيضية فالآفة تحدث فيها أما في كميتها وأما في كيفيتها فأن كثرت حالت بين الجليدية والبصر الضوء فأذهبت البصر وأن قلت لم يمنعه من الضوء البتة فأضربها وقد تضمر أيضا إذا قل غذاؤها وأما أن تغلظ فأن كان غلظها يسيرا لم ير البعيد ولم يستقص النظر إلى القريب وأن غلظت كان غلظها شديدا فأنه أن كان في كلها منع البصر ويسمى هذا الماء وأن كان في بعضها فأنه يكون أما في أجزاء متصلة وأما في أجزاء متفرقة فان كان في أجزاء متصلة فانه أما أن يكون في الوسط وأما حول الوسط فان كان في الوسط رأى من عرض له ذلك في كل جسم كوة لأنه يظن أن مالا يراه من الجسم عميقا وأن كان حول الوسط منع العين أن يرى أجساما كثيرة دفعة حتى يحتاج إلى أن يرى كل واحد من الأجسام على حدته لصغر صنوبرة البصر ونحن نقول لصغر طريق الشبح وأن كان الغلظ من أجزاء متفرقة فأنه يرى بين يديه أشكال تلك الأجزاء الغليظة وقوامها كالبق والشعر وما أشبه ذلك كما يعرض في وقت القيام من النوم للصبي والمحموم وأما في لونها فأنها أما أن يتغير كلها فيرى الجسم كله باللون الذي هو عليه فأن كان لونها إلى الدكنة رأى الأجسام أجمع كأنها في ضباب أو دخان وبالجملة فأنه يرى الأجسام باللون الذي يتلون ألف 108 وأن كان لونها لون غير ذلك رأى الأجسام بذلك اللون وأما أن يتغير لون بعض أجزائها فيرى من أصابه ذلك بين عينيه أشكالا بألوان تلك الأجزاء التي تغيرت ألوانها وذلك شبيه بمن يعرض له الماء لي ألا أن هذه لها ألوان مختلفة وذلك بيض أبدا.
قال وأما الروح النوري فأن الآفة تعرض له أما في الكمية وأما في الكيفية ونحن نقول ليس للروح النوري وأما الجليدي القابل للشبح فأن الآفة تعرض له على ما نقوله.
قال أما في الكمية فإذا قل لم يبصر الشيء من بعيد وإذا كثر أبصره من بعيد قال وأن كان لطيفا فأنه يستقصي النظر إلى الأشياء يثبتها ثبتا شديدا وأن كان غليظا فبالضد.


ونحن نقول أن كان جوهر الجليدية شديد الصفاء والرقة تشنجت فيه الأشباح البعيدة وأن كان خلاف ذلك فبالضد وأن كان شديد الصقالة والملاسة لو يحرم الشبح ولو لطف منه وبالضد قال وأما ما يحاذي ثقب العنبية من القرنية فأن جميع آفاته تضر بالبصر ويعرض فيه من نفسه ثلاث ضروب من الآفات أما سوء مزاج وإما مرض آلي وأما انحلال فرد فأما أمراضه التي من سوء مزاج فأنه أن رطب رأى صاحبه الأشياء كأنها في ضباب أو في دخان وأما أن تغير لونها ويرى من أصابه تلك الأشياء بذلك اللون كما يعرض لصاحب اليرقان أن يرى الأشياء صفراء ولصاحب الطرفة أن يرى الأشياء حمراء وأما يبس فيحدث فيه غضون تضعف البصر ويعرض ذلك للشيوخ كثيرا في آخر أعمارهم وقد تتشنج القرنية لا من أجل يبس يجفف لكن من نقصان الرطوبة البيضية ويفرق بينهما أن التشنج الواقع بالقرني من أجل نقصان البيضى يعرض معه ضيق الحدقة والغضون التي لها من أجل اليبس في نفسها لا يعرض معه ذلك وأما الغلظ فيه فأنه أن كان قليلا أضر بالبصر كالآثار الخفية من اندمال القروح وأن كان غليظا أضر أضرارا عظيما بأن أفرط في العظم أتلفه البتة وأما إنخراقه فعلى ذلك أن كان قليلا أضر بالبصر إذا كان في هذا الجزء من القرني المحاذي لثقب العين وأن كان كثيرا اتلفه البتة.
وأما آلا فات العارضة في حركات العين الإرادية فأما أن تضعف كالرعشة أو تبطل كالفالج أو يكون على غير ما ينبغي كالتشنيج وعلة ذلك كله أما الدماغ ألف 108 وأما العصب المتصل بالعين.
الأعضاء ألا لمة قال جالينوس أمراض العصبة المجوفة لها ثمانية من سوء المزاج أما ورم وأما سدة وأما انتشار وأما انقطاع العصبة الجاري عنها الروح.


من كتاب البصر في الجموع في العين قال ألّف للرمد الذي لا ضربان معه فاجعل مما يقبض قبضا معتدلا أن كان معه ضربان فأن لم يكن مفرطا فاجعل معه الأدوية المنضجة فيه لأن لها تسكين الوجع فان كان الضربان شديدا مقلقا فاخلط بها مخدرة ولا تدمن المخدرات لأنها تبطئ بانتهاء العلة وتنضجها وإذا انتهى الرمد فاجعل الأدوية المحللة أغلب عليها وأما الأرماد المتطاولة فاخلط بالشياف التي تستعمل فيها النحاس المحرق والزاج المحرق والشادنة والتوبال والزرنيخ والمرقشيثا والسنبل واللؤلؤ والاثمد والاسفيداج والأصداف المحرقة وجميع المعدنية فاسحقه بالهاون بالماء بعد أن تكون قد تخلته بالجرير ساعة هوية ثم صب عليه ماء وحرّكة وصولّه واعد تصويله مرات ثم جففه واسحقه فان هذا احكم ما يكون قال واعلم ألف 109 أن الزنجار يأكل حجب العين ويجففها ويهتكها فيرفق في استعماله وخاصة في عيون الصبيان والأبدان الرقيقة فاخلط به لها كثيرا من الاسفيداج والنشا وادفه بالماء لتنقص حدته إذا استعملت الأدوية الجلاءة في السبل والجرب والظفرة وترقيق أثر القروح وغير ذلك فمن كحلته فاصبر ساعة حتى يسكن مضض الدواء ثم أكحله ثانية بعد ساعة ليكون ذلك أبلغ فان تواتر الكحل ميلا في أثر ميل في هذه الأدوية لا يبلغ ما يراد من التنقية لا يومن معه نقول العين ونكايتها.
قال والذرور كله ردي في بدو القروح والرمد.
قال وإذا عرضت أوجاع العين في البلدان الباردة وفي الناس الذين نشئوا في تلك البلدان فأن برؤها أبطأ ووجعها أشد لاستكثاف حجب أعينهم فلا تجزع والزم علاجك.


قال وأجود الأشياء لا وجاع العين كلها بعد قطع المادة قديما كان ذلك الوجع أو حديثا في الأجفان كان أو في داخل الطبقات تلطيف الغذاء وتسهيل الطبيعة وقلة الشراب والجماع وتكميد اليدين والرجلين بالماء الحار وشد الساقين ودلك القدمين وخاصة عند شدة الوجع وطلاء الصدغين بالأدوية القابضة وربما طليت الأجفان في العلل المزمنة بالأدوية المحللة.
وينبغي لأصحاب وجع العين أن يمسكوا بأيديهم خرقا خضرا أو سوداء ولا يمسكوا بيضا ومن كان بعينه الرمد الحار وبئر يجلس في موضع قليل الضياء ويجعل فرشه ثيابا مصبغة ويفرش حواليه الآس والخلاف الخضر واجمع الكحالون أن جميع الأدوية التي تكحل بها ينبغي أن يكون في حدّ ما لا يحس دقة وألا أنكئت العين وعظم ضررها وأنفع الأميال المتين الشديد الملاسة ويرفع الجفن ويقلبها برفق جدا ويؤدها ويردها فإذا أقلبها لم يتركها يستوفي في ذاتها لكن يردها برفق ويضع الذرور ويرفق عند المأقين ولا يخلط بالميل في العين وأن كنت تريد أن تقلع البياض فتضعه على البياض وحده وتمسك سريعا.
قال وكل وجع معه ضربان فيعالج بالأدوية المبردة والمسكنة للوجع وأما الأوجاع الغبية مثل السبل والظفرة والسلاق والحكة وبقايا الرمد وآثار القروح وكل وجع لا ضربان معه فيعالج بالأدوية المنقية المذيبة.
قال وإذا عرض وجع حاد مع وجع مزمن ألف 109 فابدأ بالحاد حتى ينصرف.
قال يوشع لابد في القروح والبثور والرمد الحار والسبل الذي معه انتفاخ وورم وحمرة شديدة وكثرة قذى ورطوبة من الفصد والحجامة والإسهال فأما غير ذلك فلا يحتاج إلى ذلك وذره ويكفي بالاكحال.
من كناش مسيح إذا كان امتناع البصر من أجل فساد مزاج الدماغ عرض معه فساد سائر الحواس وأن كان الورم في العصبتين المجوفتين كان على أكثر الأمر معه اختلاط لأن الدماغ يرم بالمشاركة وأن كان من سدة لم يتسع أحد الناظرين.

الباب الثاني الرمد والوجع في العين.


والوردينج وسيلان المواد والسرطان وعلامتها والأورام في العين من الانتفاخ وغيره واليبس العارض من التراب والشمس والورم الحار في العين وانتفاخ الأجفان وورمها والإرماد الحادة والضربان فيها والبثور التي تحدث في العين من جنس النفاخات والأورام الرخوة في الأجفان.
من كتاب أصناف الحميات المقالة الثانية قال من أصناف الرمد منها ما ينوب غبا ومنها ما ينوب كل يوم قال وهذا الرمد يكون من فضول تنصب العين من أعضاء أقوى منها ويلزم الأدوار لتساوي عللها وقد داويتها مرات بخلاف الكحالين الذين يكدون العين باطلا بما يعالجونها به وأما نحن فربما داويناها بالحمام وربما داويناها بالإسهال وربما داويناها بالشراب الصرف نسقيهم وربما داويناها بالفصد والحقنة ونبرأ ولا نحتاج إلى كحل وربما احتجنا إلى شيء يسير لي كان في خلال كلام جالينوس أن الرمد يكون من فضل أغذية الأعضاء التي فوق العين وإذا كان كذلك فالإمساك عن الغذاء ثم دخول الحمام يبلغ ما يريد لان فضول الباعث تقل ما قد جرى إلى العين وتنحل قال وكل مادة تنصب إلى العين فإنما تنحدر من الرأس.


المقالة الثالثة من حيلة البرؤ وقد أبرأت أوجاعا صعبة من أوجاع العين جدا أما بالحمام أو بشرب الشراب وأما بفصد وأما بإسهال ألف 110 وأما بتكميد وهذه الأوجاع لا يحس جل الأطباء أن يعالجوها إلا بالأفيون واليبروج والنبج ومضرتها للعين عظيمة وذلك أنها إنما تسكن الوجع باماته الحس وأعراف قوما لما ألح عليهم الأطباء بهذه لم يرجع أبصارهم بعدها إلى الحال الطبيعية لكنهم منذ ذلك الوقت بدت بهم ظلمة في أبصارهم فلما طال بهم الزمان نزل في عين بعضهم الماء وأصاب بعضهم خمول البصر وبعضهم سل العين وهو الذي يصغر منه ويضيق الحدقة ويكون من جفاف رطوبات العين إذا قل أغتذاؤها. المقالة الخامسة من حيلة البرؤ قال المواد المنصبة إلى العين إذا احتجنا إلى تنقلها إلى عضو قريب نقلناها إلى المنخرين لي هذا إذا كانت المواد قد رسبت إلى العين لا في أول الأمر فعند ذلك يكون نقلها إلى العضو الأقرب أسهل وأولى منه إلى العضو ألا بعد ويكون نقلك له بالتعطيس وصب الأشياء الحارة في الأنف والأرعاف.
المقالة الثانية عشر منه قال أنا استعمل المخدرة في علاج وجع العين إذا فرط الأمر فيه جدا.


قال ولا علاج وجع العين إذا حدث عن ريح نافخة كانت من أخلاط غليظة بالتكميد بالجاروس قال وأحذر استعمال الأفيون في تسكين الوجع الذي من ريح غليظة. وذلك أنه وأن سكن فأنه يهيج به أشد واستعمل في هذا التكميد والإنضاج والحمام والشراب فأما الوجع الذي عن خلط حاد تأكل فأن الأفيون حينئذ ليس إنما هو مسكن للوجع بالعرض فقط بل هو شاف قال والدواء المتخذ بالجندباستر والأفيون يسكن وجع العين أن قطر منه في الأذن وان احتجت إلى ضماد فاطبخ الخشخاش بالماء وألق في ذلك دقيق الحلبة أو دقيق برز كتان وضمد به قال وجميع الناس يعلم أن الشاف المتخذ بالأفيون يسكن وجع العين الشديد جدا وينبغي أن يستعمل عند ما يضطر إليه أمر عظيم لأنه ربما أضعف البصر باقي العمر بل ربما أتلفه جملة ولكن إذا كان الوجع شديدا فاختر هذا الضرب من العلاج أعني الأفيون ثم عالجه بعد ذلك فينبغي أن يختار ذلك الضرر ويعالجه بما يرد عليه مزاجه وأجود الأشياء في ذلك شياف الدار صيني.


الثالثة عشر في هذه المقالة أيضا العين يحدث فيها الوجع الشديد أما لخلط لذاع ينصب إلى العين وأما لخلط كثير يمدد طبقاتها أو بخار غليظ يمدد قال فداو التلذيع بأن تجذب الخلط إلى أسفل ألف 110 وتستفرغه بالأدوية المسهلة وتصب في العين بياض البيض فتشيل الجفن برفق وتصبه فيه فإن القدماء لم يستخرجوا بياض البيض للذع في العين ألا يبحث مستقصى حميد لان فيه لزوجة فهو لذلك يطول مكثه وهو بعيد من كل لذعة فهو لذلك يغسل اللذع ويسكن عاديته الخلط اللذاع كما يسكن الشحم لذع الأمعاء إذا حقن به وهو احمد من اللبن في ذلك لأن في اللبن جلاءّ ما وربما كان فاسدا فيه طعم منكر قال فإذا نضج الورم واستحكم نضجه وكان البدن كله نقيا فالحمام أنفع الأشياء لهؤلاء وذلك أنه يسكن الوجع من ساعته ويقطع سيلان المادة إلى العين وذلك أن جلها يستفرغ في الحمام والبقية التي تبقى بل تمتزج وتعتدل برطوبة الحمام وأما الوجع الحادث عن تمدد الصفاقات من الامتلاء فأخرج الدم وأسهل البطن وأدلك للأعضاء السفلية وشد اليدين والرجلين ثم بعد ذلك إذا انجذبت المادة كمد العضو بماء عذب معتدل الحرارة وأما الريح الغليظة فعالج بعلاج التمدد من الامتلاء حتى تجذب الأخلاط ثم عالج الموضع نفسه ولا تستعمل الأشياء الرادعة لكن الأشياء المحللة كمد أعينهم على ما وصفت و قطر فيها طبيخ الحلبة المغسولة قبل ذلك غسلا محكما فإن هذا دواء يحلل أكثر من كل شيء تداوى به العين و لا تروم التحليل و في البدن امتلاء لكن استفراغ البدن كله.


قال و اعلم انه ربما كان البدن لا امتلاء فيه و إنما ينصب إلى العين ما ينصب من عضو أو عضوين يدفعان إليه فإذا طالت علة العين و لم يكن في البدن فضل فعليك بعلاج الرأس و أن كان اكتسب سوء مزاج حار فبرده وإن كان باردا فاطله بالأضمدة المحمرة وإن كان سوء مزاج حار فالاستحمام بالماء العذب ودهن ورد لتبدل مزاج الخلط اللذاع وربما كان الدافع لهذه المادة إلى العين عروق وشرايين قد ضعفت فصارت بمنزلة المغيض فيدفع إلى العين ما يحصل فيها وحينئذ ينبغي أن يشيل هذه العروق ويتوغل في القطع إلى عمق كثير فأن كان الدافع إنما هو من العروق الباطنة فأن هذا العلاج لا يمكن فيه بالقطع غير مسكن وذلك إذا كانت ألف 111 متأخرة داخل القحف قال ولذلك صارت مثل هذه السيلانات عسرة العلاج وأما التي تسيل من العروق الخارجة فقد يمكن وأن لم يسل أن يطلي بالأضمدة المقبضة وربما كانت العلة في وجع العين دما حارا كثيرا يصعد إلى الرأس ويكثر في الشرايين خاصة ولهذا علاج بالغ وهو قطع الشريان الذي خلف الأذن وينبغي أن يحلق الرأس ثم تجس العروق الضوارب التي خلف الأذن والتي خلف الجبهة والصدغين فينظر أيها أعظم وأشد حرارة ونبضا فيقطعه. جالينوس وأما العروق الصغار والمستبطنة للجلد فأنك أن سللتها كان صوابا وقد يسل العرق الضارب العظيم الذي في الصدغ فأن هذا العرق عظيم فلأجود أن تحدثه أولا ثم تقطعه.
الرابعة من العلل ةالأعراض الوردينج هو الرمد الصعب الذي تتقلب فيه الأجفان إلى خارج ويعلو بياض العين للورم علوا كثيرا.


الثانية من الميامر وجع العين يخف بالتخبيص والتكميد من بلي بالرمد الطويل الصعب ينفعه السعوطات الحادة القوية التي فيها شونيز وعصارة قثاء الحمار وحده وما تخرج من الرأس الثالثة من الميامر إياك أن تستعمل الشياف الأبيض والأشياء المغرية قبل استفراغ البدن والرأس لأنها تمنع التحلل ولا يبلغ قوتها أن تمنع ما ينصب فتمدد طبقات العين تمددا شديدا ويكون سببا للوجع الشديد وربما شق الطبقات وأكلها.
قال وبياض البيض الرقيق مع أنه يجلو الرطوبات اللذاعة ويملس الخشونة ولا يلحج ويسدد مسام العين فهو لذلك مأمون أن يزيد في الوجع فأما طبيخ الحلبة فأنه مع ما فيه من التمليس والتسكين يحلل باعتدال فهو لذلك يسكن أكثر أوجاع العين.
شياف يسكن الوجع الشديد وينوم العليل من ساعته يؤخذ شياف مامثيا ستة عشر زعفران ثمانية أفيون ستة كثيراء ثمانية جندباستر درهمين يجعل شيافا ويستعمل فيه عنزروت ثمانية مثاقيل.
آخر عجيب مامثيا جزؤ عنزروت ثلث جزؤ كثيراء مثله أفيون ثلث الجميع حضض هندي مثله عصارة البنج مثله عصارة الشوكران مثله صمغ سدس جزؤ يجمع بطبيخ ألف 111 إكليل الملك ويجعل شيافا.


إرخيجانس إذا كانت العلة تنجلب إلى العين مادة فانفع الأشياء له في الغذاء قلة الطعام والشراب والإفطار على شرب الماء القراح وترك الشراب البتة وأبلغ الأشياء فيه الإمساك عن الجماع ويسهل البطن ويغسل الوجه بالماء البارد ثم بماء وخل ويجتنب شم الرياحين الحارة وأكل الحامض والمالح والدخان وضوء الشمس والسراج ويضع على عينيه بالليل صوفة مبلولة بشراب قابض فإن لم يسكن التجلب بهذا التدبير فليفصد وليمسك عن الطعام البتة ويصابر الجوع والعطش إلا انه يلتهب شديدا ويسهل البطن بدواء أقوى أو بحقنة قوية ويوضع على الجبهة الأضمدة القابضة مما يسكن وجع العين كطبيخ إكليل الملك بعقيد العنب وضعه عليه أو سويق الشعير مع عصارة رمان أو خذ رمانا فاطبخه حتى يتهرئ بماء عذب وليكن حلوا وضعه عليه أو أسحق بزر الشوكران بماء واطله على العين أو ضمد العين بالجبن الحديث أو اطبخ الخشخاش بشراب حلو وضعه عليه أو إكليل الملك يطبخ بميفختج ويوضع عليه ويخلط معه زعفران وأفيون قليل ويضمد به العين فإنه نافع جداً أو يعجن بالشراب ويوضع على العين مع دهن ورد فإنه يعظم تسكين للوجع أو دق المسك الطري وضمد به العين وحده أو مع سويق الشعير فانه يتعجب من عظم نفعه ومن سرعته وينفع في الجملة كل ما ينفع ويقبض باعتدال وهو عنب الثعلب وبقلة الحمقا وحي العالم وورق الخشخاش والبرز قطونا خاصة أعجنه بالماء وضمد به العين التي تنصب إليها مادة حادة وكذلك الطحلب أو ضمده بورق السداب مع شحم البط لي ينبغي أن يستعمل من هذه ما فيه حرارة معتدلة في تسكين الوجع والباردة وقال يمنع المادة الكثيرة من التجلب البنج وسويق الشعير يضمد به بخل وماء وإذا حان وقت الابتداء وجاء الانتهاء فكمد العين ومما ينفع منفعة عظيمة ويحلل الورم ويفشيه ويطلق الامتداد أن كان منه شيء خرقة كتان تغمس في سمن وتوضع على العين.


قال الوردينج والرمد الذي قد ارتفع فيه بياض العين على سوادها ويغطيه وينقلب الأجفان فاسحق صفرة بيضة مع شحم دب حتى يصيرا كالمرهم ثم اطله على خرقة وضعه على العين فأنه يسكن الوجع من ساعته أو أسحق ورق البنج وصفرة البيض ألف 112 وضع عليه أو خذ صفرة بيضة وزعفران وأفيون فاسحقه بشراب حار وضع عليه وأن كان وجع شديد فأسحق زعفرانا فائقا بلبن وقّطره في العين أو قطر فيه عصارة الكزبرة وشيافا معمولا مع أفيون وزعفران ومما يمنع المواد دقاق الكندر ومر يسحق ببياض البيض ويطلى على الجبهة وأن سهر العليل فشمه المنومات فأن النوم جيد له. وللمادة الكثيرة تنحدر إلى العين ضع على الهامة ضمادا من فوتنج وخل ويربط رباطا رخوا.
لتسكين الوجع أفيون وورد وإكليل الملك وصفرة البيض. ولمنع المادة يسحق الحازون المسمى فلحناس مع حينه يتدبق ويطلى من الصدغ ودعه حتى يقع من تلقاء نفسه فأنه لا يقع ألا عند البرؤ وأطل بالمراهم المجففة بالخل من الصدغ إلى الصدغ.
قال وأما اليبس العارض من الشمس والتراب في العين فينتفع أن يغسل بماء عذب كثير صاف بارد في الصيف فيسخن في الشتاء وينفع التكميد بالماء الفاتر وبطيخ العدس.
السابعة من الميامر يصلح لمنع المواد وتسكين وجع الرمد أقراص البزور المسكنة للوجع وهو مؤلف من المدرة للبول والمخدرة.
مثالها بزر الكرفس وأنسيون وبزر البنج وأفيون وسليخة سوداء تتخذ أقراص ويسقى كل يوم غدوة وعشية واحدة فإنه يمنع النوازل ويسكن الوجع ويجلب النوم لي شراب الخشخاش عجيب فاعتمد عليه في الرمد.
المقدمة الثانية من الأخلاط من ربه وقوته قوية فنحن نفصد هذا ونخرج دمه إلى أن يعرض الغشى ثم نكمد عينه بعد ذلك بالماء الحار ثم نستعمل الإكحال المجففة.
المقالة الأولى من تقدمة المعرفة قال احمرار الملتحم إنما يكون عن ورم حار في الدماغ أو أميه وأما عن امتلاء فيها.


من كتاب المسئلة والجواب في العين ما بال من عظمت عيناه فجحظا عند الرمد وينتو ان أكثر لعظمهما ولأن رطوباتهما أكثر قال الدموع في الرمد باردة لأنها غير منهضمة وفي حال الصحة حارة لأنها منهضمة.
قال حلق الرأس ينفع الرمد كثيرة الشعر تضره ألا أن ينسبل الشعر إنسبالا كثيرا فأنه حينئذ يفي بأن يجفف الرطوبة التي في الرأس يجذبها إليه فأما ما دام لم ينسبل فأنه يملأ الرأس ولا يدعه ينتشر ألف 112.
قال الرمد في الصيف أكثر ولا يكون مع الحمى إلا في الندرة وإذا حم صاحب الرمد في الصيف أما أن يصح وأما أن يعمى.
قال الفضل الحار الرقيق يعمى في الأكثر إذا نزل في العين ولا مغص معه والذي فيه رمص فليس بحار ولا لطيف بل غليظ بارد وهو يؤمن من العمى وردائة القروح.
الرابعة من الفصول قال من كان به فأصابه اختلاف انقضى بذلك رمده.
السادسة أن كان بإنسان رمد فاعتراه اختلاف فذلك محمود لأنه يجذب الخلط الغالب في البدن إلى أسفل ويخرجه قال جالينوس ولذلك ينبغي للطبيب أن يتبع فيسهل صاحب الرمد بالمسهل والحقن.
قال بقراط أوجاع العين يحللها شرب الشراب الصرف أو الحمام أو التكميد وفصد العرق أو شرب الدواء المسهل.


قال جالينوس أني لما قرأت هذه لبقراط علمت أنه لم يكذب فيما كتب لكنه يحتاج إلى تمييز فنظرت أولا في أسباب الوجع كلها حتى عرفتها ثم طلبت دلائلها حتى عرفتها ثم أقدمت على استعمال هذا العلاج وأول من استعملته فيه فتى كان بعينه وجع وكان قد فصد في اليوم الثاني منذ هاجت عينه وكان ذلك صوابا وكان فاصده يعالجه بالأدوية التي جرت العادة أن يعالج بها من ربه ورم حار في عينه وكان يصيبه من الوجع في أوقات نوائب تنوبه أمر صعب جدا وكان يقول لأنه يحس في ذلك الوقت برطوبات حارة تجري دفعة إلى عينه ثم يقول أنه تلك الرطوبات كانت تخرج قليلا فتسكن صعوبة الوجع وشدته إلا أنه لم يكن يخلو من الوجع البتة وجعل ذلك يصيبه على هذا المثال نهار يوم الخامس كله وتزيد فدعاني ورجلا من الكحالين الرؤساء فأشار الكحال أن يستعمل بعض الأكحال التي لها تغرية مع تسكين الوجع بمنزلة الشياف المتخذ من الإسفيداج المغسول والنشاء والأفيون لأنه رجا بذلك أن يرد عن العين ما يجري إليها بالأدوية المغرية ويخدر الحس قليلا بالمبردة.


وكنت أنا لا أزال اتهم أشباه هذه الأدوية وذلك لأنها لا تقوى على أن تمنع وترد ما ينصب إلى العين إذا كان انصبابه قويا كثيرا لكنها تمنعه من أن يخرج وكذلك أن كان ذلك الشيء حارا أحدث في القرنية التآكل وأن كان كثيرا عرض أن يهيجها ويمددها تمديدا شديدا حتى كأنها تمزق فإذا كان ذلك فلم يكن مع الدواء من قوة الإحدار ما يبلغ أن يجعل العين لا يحس بذلك الورم لم يكن شيئا وأن كان معه من القوة على الإحدار ما يبلغ أن يجعل العين لا يحس بألم الورم ألف 113 الحار العظيم الذي فيها وجب ضرورة أن يضر شيئا بتة أو يضعف بصره ويبقى مع ذلك في طبقات العين غلظ جاس يعز برؤه قال جالينوس فلمعر فتى هذه الأشياء ولعلمي بأن الذي ينصب إلى العين ليس هو بقليل الكمية وهو مع ذلك قوى الحدة والحرارة هممت أن أبدأ بالتكميد لامتحن الأمر به فأعرف بالحقيقة واستقصاء حال العلة فأن من عادة التكميد فيمن هذه حاله أن يسكن الوجع مدة ثم أنه يجذب إلى الموضع مادة أخرى وذاك أنه بالطريق التي بها يحلل ما قد حصل في العين يجذب إليها غيره من الواضع القريبة منها فحين دعوت بالماء الحار والإسفنج قال المريض أني قد جربت هذا العلاج طول نهاري مرارا كثيرة فوجدته يسكن عني الوجع ثم يجلب علىّ منه بعد قليل ما هو أشد منه وأعظم فلما سمع ذلك الكحال وضمنت له المقام عنده وتسكين الوجع بلا دواء مخدر ثم أدخلته الحمام على المكان فبلغ من سكوت وجعه أن نام ليلة أجمع ولم ينتبه البتة فصرت من ذلك اليوم متى استدللت وعرفت أنه تجري إلى العين رطوبات حارة وليس في البدن امتلاء إذا رد وجعها باستعمال الحمام.


ثم رأيت فتى آخر تأملت عينه فرأيتها جافة إلى أن العروق التي فيها منتفخة انتفاخا شديدا مملوءة دما فأمرته أن يدخل الحمام ثم يشرب بعده خمرا قليل المزاج وينام أكثر فنام نوما ثقيلا لما فعل ذلك وانتبه قد سكن وجع عينه فهداني ما رأيت من ذلك أن أكون متى رأيت أنه قد لحج في عروق العين دم غليظ من غير أن يكون في البدن كله امتلاء أن أجعل علاجي لصاحب تلك الحال بشرب الشراب لأن من شأن الشراب أن يذيب ذلك الدم ويستفرغه ويزعجه بشدة حركته من تلك العروق التي قد لحج فيها وهذان النوعان من أنواع علاج العين عظيم النفع أن استعملا في مواضعهما وعلى حسب ذلك الخطأ فيهما أن لم يستعملا على الصواب.
وأما التكميد فهو أسلم وأبعد من الخطر فاستعماله على حالة ريح وذلك أنه أما أن يصير للطبيب علامة يستدل بها على نجاح ما يحتاج إليه وأما أن يصير له سبب للصحة وذلك أنه أن كانت قد علم أن مادة ما يجري إلى العين في ذلك الوقت فإن التكميد يحلل ما في العين حاصل فيبرئها ويردها إلى حال الصحة وأن كانت المادة تجري بعد فإن أول ما يستعمل التكميد ليسكن الوجع بعض السكون بالأسخان فقط ثم إنه بعد قليل يزيد في الوجع فيصير ذلك علامة لك على العلة فتعلم أنه يحتاج إلى استفراغ البدن كله أن كان ألف 113 فيه امتلاء مطلق بالفصد وأن كان فيه رداءة خلط فبالإسهال من ذلك الخلط وليس يعسر عليك تعرف ذلك.
قال فأما متى كان في البدن امتلاء لم يحتمل شرب الشراب ولا استعمال الحمام وإنما يصلح قال فأما متى كان في البدن امتلاء فإن الشراب والحمام ليس ببعيد أن يمزق أغشية عينه فأما أن كان الوجع إنما هو بسبب شدة رداءة دم غليظ من غير أن يكون في البدن امتلاء فاستعماله الحمام والشراب صواب وأما الفصد فليس بصواب. قال هذا لي في قوم زعموا أن الفصد وشرب والحمام كله ينبغي أن يجمع على صاحب وجع العين.


من كتاب فصد العين قال قد يظهر من سرعة نفع الفصد للعرق المحاذي للعين العليلة الكتف في علل العين العظمية الدموية ما يدعو الناس إلى التعجب.
وذلك أن فتى كثير الدم كان في عينه ورم عظيم جدا والمادة تنصب إليها كثيرا والأجفان قد غلظت وفيها خشونة تلذع العين فتزيد في الضربان والوجع ففصدته وأخرجت له نحو ثلاثة أرطال دم فلما كان الساعة التاسعة أخرجت له رطلا واحدا لي من هاهنا يحتج قوم أن التثنية ينبغي أن يكون في الساعة التاسعة قال فانفتحت عينه على المكان فلما كان في اليوم الثاني كحلناه ببعض الشيافات بعد أن خلطنا به شيأ من الشياف المتخذة من الشراب كما أن عادتنا أن نفعله وجعلنا على جفنة منه ثم كحلناه بعد ذلك في الساعة الرابعة فلما كان في السابعة والتاسعة كحلناه وأدخلته الحمام نحو مغيب الشمس فلما كان في اليوم الثاني جعلنا مع الشياف اللين من الشياف المتخذ من الشراب شيء كثير لي هذا هو الأحمر والأبيض وقلبنا أجفانه وحككناه في اليوم الثالث يرد في اليوم الرابع قال وإذا كان مع الرمد خشونة وغلظة في الأجفان فإنه يحتاج إلى بغض الأدوية التي فيها حدة ولا يمكن أن يستعمل إلا بعد استفراغ البدن. قال وأبلغ العلاج للورم الحاد ما دام مبتديا في العين فصد القيفال فأما بقاياه المزمنة ففصد الآماق.
من كتاب العلامات قال علامة الورم حمرة تعرض في بياض العين مع دموع كثيرة وورم وحمرة وامتداد وثقل وإذا لم تكن معه دمعة فهو من جنس الحمرة وورمه أثقل وإبطا وأما العظيم الانتفاخ جدا فأنه فلغموني والورم البلغمي في العين قد يبلغ إلى أن يعلو بياضه سواده ألف 114 ألا أنه لا تكون معه حمرة ولا تسيل معه دموع ومعه ثقل والذي ينزل من الظاهر يكون عروق الجبهة والوجه منتفخة وعروق العين ظاهرة وممتلية والأجفان ثقيلة وإذا كانت النزلة تنزل من داخل القحف لم يظهر الامتلاء في العروق الظاهرة وهاج العطاس والحكة في الحنك والأنف.


السادسة من أبيذ يميا ينبغي أن يكمد العين بجاورس في خرقة لينة.
قال متى حدث الوجع في العين أن كان في البدن كله امتلاء فصدنا القيفال ثم استعملنا بعد الإكحال التي هي في غاية اللين ومنعناه النهار أجمع الطعام ثم أدخلناه الحمام بالعشي فإن لم يكن به امتلاء استعملنا بعض الأدوية التي ذكرناها أعني المسكنة ثم الحمام إذا لم يحتج إلى فصد ولا إسهال.
السابعة من سادسة إبيذيميا الرمد الذي يكون في العين فيه عروق حمر هو يابس ويكون في أوقات غور النظر شفاه الحمام وشرب الشراب وجميع التدبير الذي رطب مع حرارة معتدلة.
الأولى من الأهوية والبلدان قال الذين بلادهم جنوبية يعرض لهم رمد كثير ألا أن ذلك الرمد لا يكون طويلا ولا شديدا وذلك لتخلخل مجاري عيونهم وأبدانهم وانطلاق طبايعهم فإن حدث في الهواء برد بغتة فعند ذلك يطول الرمد ويصعب لأن عيونهم تكثف وأبدانهم كذلك.
لي استكمال التكميد والحمام هاهنا والرمد في البلدان الباردة وفي الشتاء لا يهيج كثيرا فإذا هاج كان صعبا مفرطا وذلك لأن طبقات العين تكون مستحصفة فلا ينجل ويتمدد وكثيرا ما ينفرط أغشية العين لشدة التمدد وأصحاب الأبدان اللينة والبلدان الحارة وان كثر الرمد فيهم فأنهم يسلمون منه ولا تطول مدتهم وأصحاب البلدان الباردة متكاثفة فإنه أقل ما يعرض فيهم إذا عرض لم يكادوا يسلمون منه وطال بهم.
اليهودي يصلح طلاء للورم الحار واسترخاء الأجفان صبر أقاقيا شياف ماميثا وأفيون وزعفران يكون عندك وعن الحاجة أطله بماء فأنه عجيب جدا.
آخر عدس مقشر صندل وورد يابس كافور يطلى بماء الهندباء.


أهران ينفع من الورم الحار في العين هندباء يدق ويجعل معه شيء من دهن ورد ودقيق شعير قال والمواد التي تنحدر إلى العين أما التي تنحدر من خارج القحف فسهل علاجها بالأطلية وفصد عرقي الصدغين والتي خلف الآذان فكهما وعلامته ذلك حمرة الوجه وحرارة الجبهة وامتلاء العروق وأما التي تنحدر داخل القحف فيكون عطاس ودغدغة وهو عسر العلاج.
لي علاجه الفصد وقلة الغذاء وتقوية الدماغ والعين وجذب المادة إلى أسفل بفصد الرجل والحقن الحادة والإسهال التام القوي واجتذاب المادة نحو الأنف أنفع شيء وأبلغه فيه وذلك أني رأيت من يسيل من أنفه رطوبات حادة فيسلم دائما من الرمد ولست أرى أن علاجا أبلغ لمن يعتريه رمد من مواد تنحدر إلى عينه من نفخ الأدوية الحادة في الأنف وشمها لتميل المادة إليه.
قال اهران علاج الرمد والقروح قلة الأكل والشراب والسكون وترك الجماع البتة والفصد في أول جانب الوجع.
بولس قال إذا حدث في العين وجع فانظر هل ذلك لفلغموني أم لخلط حاد أنصب إليها بلا ورم أم لامتلاء الصفاقات وتمددها من أخلاط غليظة أم لرياح منفخة فعالج اللذع بالأشياء التي تعدل المزاج فإن كان الورم فلغمونيا فاستفرغ الدم وإسهل وأدلك الأعضاء السفلية أفعل ذلك إلى أن ينضج الورم حتى إذا نضج الورم الحاد ولم تكن في البدن فضول كثيرة فالحمام حينئذ موافق فإن كان الورم فلغمونيا فعالج باستفراغ الدم وإسهال البطن ودلك الأعضاء السفلية وأما أنواع التمدد كله فعالج باستفراغ البدن كله ثم بما يحلل ما قد احتقن في الصفاقات ويكمد بالأشياء الحارة ويصب فيه طبيخ الحلبة فإن كان التمدد من دم غليظ في عروق العين من غير امتلاء البدن فليشرب الخمر فأن له قوة تسخن وتفتح وتستفرغ.
قال وأما الرمد فإنه إذا كان عن سبب باد مثل حرارة الشمس أو غبار أو دهن دخل العين فأنه ينحل سريعا بفقد السبب البادي.


قال وأما الذي يهيج بال سبب باد ولا يكون مفرطا فأنه ينحل في ثلاثة أيام أو أربعة وسهل علاجه وهو أن يتوقى الأسباب التي يهيجه من خارج ويقلل الأكل والشرب والحركة ويلين البطن ويستفرغ البدن فإن لبث بعد ذلك استعمل الأشياف المانعة فإذا سكن التزيد فأكحله بدواء السنبل وكمده بطبيخ إكليل الملك والحلبة وان كانت المادة التي منها الرمد ألف 115 غليظة وليست بشديدة الحرارة فلا تستعمل هذه الأشياف لأن هذه تزيد في غلظ المادة بل استعمل الأشياء التي لها قوة تحلل وتدق ميل الشياف المسمى حنا قون وبعد استفراغ البدن كله أن كانت الرطوبة شديدة الانحصار في الرأس فانصب المحجمة على نقرة القفا بشرط ثم علق الجبهة من ناحية العين الوجعة وضمد العين عند الوجع الشديد بالضماد المتخذ من الزعفران والكربرة والأفيون ودهن ورد وخشخاش وإن لم يكن الرمد حارا وأردت أن تدفع المادة فأكحله بالصبر في النوازل قال إذا ابتدأت النزلة ونزل إلى العين فامنع من الطعام والشراب ما أمكن وليكن الشراب الماء ويترك الحركة والجماع ويفصد ويلين البطن ويلطخ الجبة والأجفان بالأشياء المانعة القابضة الباردة وإن كانت النزلة باردة ورأيت لون العين أبيض فأطل الجبهة بعد الاستفراغ وتلطيف التدبير أطل على الجبهة هذا الطلاء يؤخذ من الكبريت الأصفر والبورق ونحوهما والترياق مداف بماء ويطلى على الجبهة فينفع من النزلات الباردة وينفع أيضا إذا شرب نفعا عظيما فإن كانت النزلة تنزل في العمق فإنه يكون أقل زمانا فاستعمل استفراغ البدن وبعده السعوط والتعطيس الدائم والغرغرة ويحلق الرأس ويطلى بالأشياء التي يحمره ويستعمل فيهم سل العروق وقطعها والعلاج باليد الذي نذكره والكي في وسط الرأس إلى أن يصل الكي إلى العظم والحجامة أيضا على النقرة ولها قوة عظيمة ويميل المادة إلى خارج ويستدل على أن النزلة تنزل خارج القحف من امتلاء العروق في الوجه وتمددها فيما يلي الصدغ والجبهة وينتفعون


بالأضمدة المجففة والعصائب وإذا لم تكن هذه الأشياء قريبة العهد اعني دلائل النزلة لكن كان مزمنا وعرض معه عطاس مؤذ ودغدغة في الأنف فإنه يسيل في الباطن قال فأما الورم الرخو الحادث في الأجفان فإنه ينفع منه الكماد بالخل والماء أو بما قد غلي فيه عدس وورد ويلطخ الأجفان عند النوم بالزيت.
قال السرطان قد يعرض في العينين في الصفاق مع ألم وتمدد وحمرة ونخس في الصفاقات القرنية ينتهي إلى الأصداغ ألف 115 وسيما عند الحركات ويذهب بشهوة الطعام ويهيج العلة من الأشياء الحادة وهي على لا شفاء لها لكن ينبغي أن يسكن وجعه بشرب اللبن والأغذية المتخذة من الحنطة والتي تولد كيموسا جيدا ولا يسخن البتة ويصب الأشياف اللينة المسكنة للوجع في العين ويعني بأن يكون البدن كله جيد الأخلاط غير ممتل ولا حاد الدم.
الإسكندر قال الحمام الحار يرمد العين فمن كان مستعدا له فلا ينبغي أن يدخله.
شرك قال لا ينبغي أن يعالج العين الوجعة ثلاثة أيام باللأكحال لنضج الوجع ثم يعالج لي من الصواب أن يقتصر في الرمد في الأيام الأول على الفصد والإسهال ودلك الأعضاء وقلة الغذاء ولزوم الدعة والسكون وإن كانت المادة قوية فلا بد أن يقوي العين.
كناش الاختصارات قال علامات الرمد الكائن من الحرارة أن ترى العين حمراء وارمة ويلقى رمص فعالجها بالأشياف والذرور الأبيض وعلامة الرمد البارد أن يكون العين مع الورم ثقيلة قليلة الحمرة فعليك بالذرور الأصفر والغرز والشياف الأحمر اللين.


الوردينج قال فأما الوردينج فإنه أكثر ما يعرض للصبيان وعلامته أن ترى العين وارمة وخاصة جفونها حتى أنها تنشق ويخرج منها الدم فذرها بالذرور الأصفر قال وليحذر الحمام والآبزن قال ابن ما سويه الخل ليس بحال لصاحب الرمد لي جربت ذلك فوجدت الأشياء الحامضة القابضة كالحصرم والسماق أبلغ في ذلك لي على ما رأيت لطوخاً يلطخ الأجفان للورم يمنع انصباب المواد يوخذ مثقالان حضض مثقال صندل أحمر دانقان أقاقيا نصف درهم شياف مامثيا ودانق زعفران ويجمع ويجعل شيافا ويطلى على العين الوارمة بماء الهندباء إن شاء الله.
السادسة من مسائل أبيذيميا قال إذا ألمت العين وورمت فاستعمل أولا المنقية إما بالفصد وإما بالإسهال وإما بهما جميعا ثم امنعه الغذاء يومه أجمع وبالعشي أدخله الحمام وأكحله بالأدوية البعيدة من اللذع وإن لم تكن المادة كثيرة فيكفيك أن تحميه الطعام ثم تحمه قال واحذر البتة الأكحال والأضمدة حيث تعلم أن المادة كثيرة جدا لأنها لا تحصره فيمدد الطبقات ويهيج الوجع.
أريباسوس قال إذا رسخت المادة في الطبقات وأزمن الرمد والوجع ألف 116 فحينئذ ينفع الحجامة على الأخدعين والعلق على الصدغين وما قرب من العين.
قال وإذا نضج الرمد فادخله الحمام وقال الورد يهيج الرمد الشديد فلا تكحله إلى ثلاثة أيام أو أربعة بل اقتصر على تقطير اللبن فيه والاستفراغ فإذا نضج حينئذ فاكحله قال وأحذر في الرمد ما يخنق ويضيق النفس وحلل الأورام في الأجفان بالاستفراغ والأطلية وترك الغذاء فعالج في أول الأمر بما يقبض قليلا وفي آخر الأمر بما يحلل.


ابن طلاوس قال إذا بدأ الرمد فالزم البيت القليل الضوء ويقلل الغذاء ولا يشرب إلا الماء ويكثر النوم فإنه يسكن الحرارة واطل الجفون بدواء الورد والحضض والزعفران وإن لصق بالليل فاغسلها بماء وخل واكحل بشياف مجفف فإنه يكفيه فإن اشتد أيضا فالإسهال والفصد والجماع يهيج وجح العين وليكن الرأس مرتفعا عند النوم ويقطر في العين اللبن وإن كان شديد الوجع تضمد بضماد يتخذ من الورد اليابس يعجن بطبيخ إكليل الملك. دواء أصفر محلل عنزروت عشرة صبر درهمين زعفران درهمين حضض درهمين مر درهم زنجبيل درهم.
من كتاب الواسطي جامع الكحالين قال إذا كان بصبي وردينج ولم يقدر أن يفتح عينه فينظر هل فيها قرحة أم لا فاكحله بالعنزروت والزعفران وأشياف مامثيا وأفيون فإنه لا مضرة منه على القروح وهو جيد للوردينج.
فيلغريوس قال أبدء في وجع العين بالفصد والإسهال ثم أغسل الحلبة غسلات وأطبخها بعده وقطر منه أو من اللين أو بياض البيض وسكن الأورام بالضمادات المعمولة من صفر البيض وإكليل الملك ودهن ورد وخبز فإذا سكن الوجع قليلا فاستعمل الشياف الأبيض وامسح الرمص عنها برفق ولطف التدبير وأن بقي الثقل في الرأس بعد الاستفراغ وكان على الرأس شعر كثير فاحلقه ليتنفس وعلق المحاجم على الأخدعين بشرط كثير غاير موجع وغرغرة بما يجلب بلغما كثيرا فإنه جيد لذلك وأن كان مرطوب الرأس بالطبع تعطسه. ألف 116 من كتاب روفس كتب للعوام قال إذا عرض الرمد من الشمس فأعطه شرابا لأنه ينميه وعلاج هذا النوم الطويل.
من كتاب العين لحنين قال الرمد ثلاثة أصناف صنف يعرض من سبب باد يعرض للعين كالغبار والدخان والدهن ينصب في العين والشمس الدائم يصيب الرأس وهو أخفها كلها وينقضي بانقضاء السبب البادئ.


والثاني والثالث يكونان من مادة تسيل إلى الملتحم يورمه ويلزمه انتفاخ ووجع وصلابة وحمرة كما يعرض لسائر الأعضاء الوارمة ويكثر الدموع وتشتد الحمرة وتمتلي عروق العين دما وهذه الأعراض تلزم النوع الثالث من الرمد إلا أنها تشتد وتعظم أكثر وترم الجفنان كلاهما وينقلبان إلى خارج ويعسر حركتها ويكون بياض العين أرفع من سوادها لي بقدر علو بياض العين على سواده يكون عظم الرمد وكثرة المادة وبقدر النخس والوجع يكون رداءة كيفية وقد رأيت مرارا كثيرة يعلو البياض حتى يغطي أكثر القرنية ولا ترى إلا قليلا ولا ترى البتة وفي هذه الحالة لا يبصر العليل شيأ البتة ويكون هذا في القروح كثيرا قبل نضجها.
في الانتفاخ قال هو أربعة أصناف أحدها يعرض من فضلة بلغمية رقيقة مائية ويعرض بغتة وأكثر ذلك يعرض قبله في الآماق مثل ما يعرض من عضة ذباب أو بقة وأكثر ما يعرض في الصيف للشيوخ ولون هذا الانتفاخ لون الورم البلغمي والثاني هو أشد كدورة لون والثقل فيه أكثر والبرد أشد وإذا غمزت عليه بالإصبع بقي أثره فيه ساعة هوية والثالث تغيب فيه الإصبع إلا أنه يعود فيه سريعا جدا ولا وجع معه ولونه لون البدن والرابع يكون معه في الجفون وفي العين كلها وربما امتد حتى يبلغ الحاجبين والوجنتين وهو صلب لا وجع معه ولونه كمد وأكثر ما يعرض في الجدري والرمد المزمن وخاصة للنساء لي الانتفاخ قد عد في أمراض الملتحم وأنا أرى أن يعد في أمراض الأجفان.

السرطان العارض في العين


في السرطان قال والسرطان العارض في العين يلزمه وجع شديد فيها وامتداد العروق التي فيها حتى يعرض فيها ألف 117 شبه الفرسوس وحمرة في صفاقات العين وأغشيتها وتحس شديد ينتهي إلى الصدغين وخاصة أن مشي العليل أو تحرك صعبة ويصيبه صداع ويسيل إلى عينه مادة حريفة رقيقة ويذهب عنه شهوة الطعام ولا يحتمل الكحل الحار ويؤلمه ألماً شديدا قال سيلان المواد إلى العين ربما كان في العروق التي فوق القحف وربما كان في داخل القحف وعلامات السيلان خارج القحف امتداد عروق الجبهة والصدغين والانتفاخ بتعصيب الرأس وبما يلزق على الجبهة من الإضمدة القابضة فإن لم يظهر من ذلك شيء وطال مكث السيلان و وأزمن كان معه حكة في الأنف وعطاس فالسيلان في داخل القحف.


قال الوجع الشديد يكون في العين أما لحدة الرطوبة التي تورمها أو لتمدد صفاقاتها من امتلائها وأما لارتباك ريح غليظة فإن كان من حدة الرطوبة فأفرغها بالمسهلة وأجذ بها إلى أسفل بالحقن والدلك والشد للأطراف واغسل ما سأل من العين ببياض البيض فإذا بدأ الورم ينضج فالحمام نافع لهذه العلة وأن كان السيلان لن ينقطع لأنه يسكن الوجع من ساعته ويقطع السيلان إلى العين لأن عامته تنحل من البدن كله في وقت الحمام وما بقي منه يعتدل برطوبة الماء العذب فإن كان الوجع من امتلاء الصفاقات وتمددها فعالجه بإفراغ البدن بالفصد والإسهال ودلك الأعضاء السفلية وربطها ثم من بعد بتكميد العين بالماء العذب المعتدل في الحر وأن كان الوجع من ريح غليظة فاستعمل بعد إفراغ البدن وجذب المادة إلى أسفل الأدوية المحللة مثل التكميد وتقطير ماء الحلبة فأما قبل فراغ البدن فلا ينبغي أن تستعمل دواء محللا لأنه يجذب أكثر مما يحلل وانظر فإن الفضل السائل إلى العين ربما سال من الرأس وربما سال إلى الرأس من جميع البدن فاقصد بالعلاج أن كان إنما يسيل إلى الرأس بأنواع استفراغ الفضول وإصلاح مزاجه وأكثر ما يتولد الفضول في الرأس الرطب أو البارد وربما كان الرأس حارا فيولد فضلة حارة فعالج كل مزاج بضده وربما كان الدماغ نفسه فقط هو الباعث للفضلة له فينبغي حينئذ أن تصلح مزاجه بضده وربما أالف 117 كانت تسيل الأدوية المجففة فإن لم ينقطع فسلها وأقطعها وقد يعرض في العين وجع شديد من دم غليظ يرتبك في عروقها فترى العروق التي في العين ممتلية والعين ضامرة فعالج بشرب الشراب العتيق فإنه يسخن ويحلل ذلك بعد دخول الحمام.


علاج الرمد استعمل في أول الأمر أن لم يكن الوجع شديدا من الأدوية القابضة ما ليس بمفرط القبض وتركب هذه من القابضة مثل الأقاقيا القابضة ما ليس بمفرط القبض وتركب هذه من القابضة مثل الأقاقيا والمنضجة والمحللة مع قبض كالزعفران والحضض الهندي والتي تحلل بلا قبض مثل المر والجندباستر والكندر والذكر وتفقد تركيبها فإن كان القابض كثيرا فادفها ببياض البيض أو باللبن أو بماء الحلبة وأن كان القابض قليلا غلظه فإنك إذا فعلت ذلك نقصت العلة من يومها فإذا سكبت العلة استعملت الحمام بعد مشي معتدل ثم كحلته بكحل أقوى من هذه نحو الكحل المسمى باردبيون ليقبض العين ويقويها واخلط به من الكحل الحريف المسمى باليونانية اصطعطيقان شيئاً يسيراً ثم زد منه قليلاً قليلاً وكلما أردت أن تكحل به العين فأنعم سحقه وشل الجفن برفق وإياك والأدوية الحادة والعين وجعة شديدة وجسمها قوي وذلك الوقت عظيم قال فأما الرمد الغليظ الصعب فاستعمل فيه الورد الأبيض فإذا رؤا نقص الورم فالوردي الأصفر.
وأما التكميد فأن كان الوجع شديدا فأكثر منه وأن كان يسيرا فاكتف باستعماله مرة أو مرتين وليكن بماء إكليل الملك والحلبة وأما الأضمدة فليكن من الزعفران والكزبرة وصفرة البيض والخبز المنقوع في عقيد العنب وإن كان الوجع شديداً فاخلط فيه طبيخ قشور الخشخاش الأسود أو بزره والأبيض وأما الطلاء فليتخذ من الزعفران والماميثا والحضض والصبر والصمغ وأما ما يوضع على الجبهة ليمنع السيلان فإن كان الذي يسيل حارا فليتخذ من ورق العوسج والبقلة الحمقاء والسفرجل والسويق والبرز قطونا وعنب الثعلب وأن كان ليس بمفرط الحرارة فمن غبار الرحى والمر والكندر وبياض البيض وأن كان باردا فمن الكرنب والزفت والفاوانيا والترياق.


شياف يبرئ الرمد الهين والوسط في ابتدائه ماميثا ثمانية مثاقيل أنزرورت وزعفران مثقال مثقال أسفيداج الرصاص مثقال أفيون نصف مثقال يجعل شيافا هذا هو أحد الشيافات اليومية شياف نارديون وهو السنبلي أسفبداج الرصاص وورد يابس ألف 118 مثقال مثقال زعفران نصف مثقال شياف ماميثا نصف مثقال سنبل شامي مثقال صبر مثقال مر مثقال حضض الوردي الأحمر المستعمل في ابتداء الرمد الشديد أسفيداج الرصاص شادنة ورد أربعة مثاقيل زعفران مثقالين أفيون مثقال صمغ مثقال أسفيداج مثقالين يجعل شيافا وليستعمل بلبن.
الوردي الأبيض الذي يستعمل في الشديد في ابتداء الرمد أسفيداج الرصاص وشادنة وورد من كل واحد أربعة مثاقيل زعفران وسنبل من كل واحد مثقالان يعمل شياف هذا بعينه.
في الميامر في الرمد أطباؤنا يستعملون الشياف الأبيض ثم الأحمر للين فأن أزمن فالأصطفطيقان ويستعملون من الذرور الأبيض ثم الأصفر.
من كتاب ينسب إلى جالينوس في سياسة الصحة قال لا شيء أجود من ماكان يلتصق عينه بالليل من الإسهال القوي وتقليل الغذاء.
تياذوق قال ابدأ في علاج الرمد بالفصد والإسهال وقلة الغذاء واجعله مرة واحدة وترك الشراب والجماع والتعب والضوء وتغسل العين بماء وخل ومما وجع العين الشديد تسكينا عجيبا يؤخذ ماء الحلبة المغسولة فيحل فيه قليل كثيرا ويقطر منه وليوضع المحاجم على القفا.


من كتاب قسطا في الفصد قال جالينوس من كان به رمد قوي فافصده وأخرج له دما صالحا في أول النهار ثم أطرح له في آخر النهار وأكحل بالأشياف اللينة في آخر النهار ثم أكحله من غد بالغداة بالأشياف اللينة ثم في الساعة الرابعة ثم في التاسعة وأدخل الحمام نحو مغيب الشمس ابن سرايبون إذا حدث الرمد الصعب فابدأ بفصد القيفال من الجانب المحاذي للعين وأخرج الدم في اليوم الثاني أيضا أن كانت العلة صعبة ثم أسهل بطبيخ الهليلج والتربد مرات ليشفي الرأس وأن لم تكن حدة وكانت رطوبة كثيرة وشدة التزاق فعليك بنقيع الصبر ينقع بماء الهندباء وأن بقي في العين بقايا رطوبات وآلام فاستعمل حب القوقايا مرات.
قال وفي وقت التزيد يقطر في العين بياض البيض الرقيق الليل والنهار كله مدمنة لأنه ويغسل أو قطر لبنا مع الأشياف الأبيض وضمد فوق العين بالمبردات وأن أشتد الوجع فاستعمل المخدرة.
قال فان انتهت العلة فاستعمل الذرور الأبيض وإذا انحطت فالأصفر الذي فيه ماميثا ألف 118 وزعفران ومر قليل لي شياف يستعمل في الرمد الحار جدا يؤخذ أسفبداج الرصاص أجواد ما كان منه وأنعمه فيسحق بماء الورد ويطلئ به قدح ويبخر بحصاة كافور يفعل ذلك ثلاث مرات ثم يؤخذ منه جزء ونشا نصف جزؤ وكثيرا سدس جزء فيجمع بماء ورد ويشيف فإنه عجيب جداً وإن أردته أخف من هذا فخذ الاسفيداج فاسحقه بماء ورد وجففه ثلاث مرات ثم خذ الأخلاط من الكافور عشر جزؤ فاجعله شيافا وأسحق الكافور مع الأسفيداج بماء الورد ولتخلط نعما فإن هذا كما يشيف به العين يبرد غاية البرد ويستلذ.
ذرور مثل ذلك انزورت ويسقي لبن الأتن ثلاث مرات ثم ينعم سحقه ويلقي عليه اربعة نشا الثانية من الأخلاط قال إذا حدث الرمد الشديد فأبدا بعد الفصد وإخراج الدم إلى أن يحدث الغشى أن كانت القوة قوية ولم تغده من ساعته لكن من ساعته يكمده بالإسفنج بالماء الحار ثم تستعمل بعد ذلك بعض الأكحال المجففة.


قال جالينوس هاهنا وهو آخر المقالة الثالثة أن جميع الأكحال يجفف لي وقد كان بعض الكحالين يظن أن الشياف الأبيض يرطب وهذا غلط.
من تقدمة الإنذار لبقراط الرمص الرطب سليم بطيء البرؤ والرمص اليابس سريع البرؤ إلا أنه يخاف منه قروح العين فإذا كان الرمص أخضر والدمعة رقيقة حارة جدا أفتحت العين هذه العلة وان طال سيلان الرمص والدمعة والورم زمانا طويلا فإن الشعر ينقلب أو يخرج قرحة من محنة الطبيب.
جالينوس لم أر أحداً من معلمن داوى وجع العين بشرب الشراب الكثير صرفاً كما فعلت في هذا يدل على أنه يستعمل معه مقدار كثيرا لي تحرير ما في السادسة من الفصول إذا هاج الرمد فابدأ بالفصد والإسهال أن كان دليل الامتلاء أو رداءة الخلط ظاهرة واستعمل التكميد أولا بالإسفنج والماء الحار فإن سكن الوجع ذلك ولم يهج بعد ذلك فذاك العلاج وإن أهاجه فانظر فإن رأيت الامتلاء أو رداءة الخلط فافصد واستفرغ وأن لم تر ذلك وكنت قد فصدت واسهلت فادخله الحمام فإن ذلك حينئذ أخلاط تنصب إلى العين وليس في البدن امتلاء لي الحمام ألف 119 يصلح إذا كانت مادة تسيل إلى العين وليس في البدن امتلاء وكان قد تقدم الفصد والإسهال وسكنت نائرة الدم وحدته وانقضت مدة الابتداء وهو أن ترى العلة تزيد تزيدا سريعا خبيثا لأنه مادام الأمر هكذا فالحمام وشرب الشراب خطر عظيم وخاصة أن يكون الجسم مستفرغا فالصواب أن لا تستعمل الحمام ولا الشراب إلا بعد الفصد والإسهال وتقليل الغذاء ومدة سكون نائرة الرمد وزيادته لكن إذا فصدت واسهلت فاستعمل التكميد وتحلب اللبن فإنه ضرب تكميد ماّ وهو يغسل مع ذلك تلك الرطوبات الحادة.


فإن كفاك ذلك وإلا فاستعمل الحمام على الشرايط التي شرطت فأما شرب الشراب فإنما يصلح للرمد اليابس المزمن وهذا رمد يكون العين فيه جافة حمراء قحلة فهؤلاء اسقهم بعد الفصد شرابا صرفا ونومهّم نوما طويلا فأنه ينفعهم ولا يستعمل بالشياف الأبيض فأنه لا كثير معنى له إلا في القروح.
من الطب القديم قال الرمد المزمن اليابس يملأ كوز من ماء حار ويوضع العين عليه ومتى برد بعده حتى يلتهب في الوجه حرارة مثل النار ثم يقطر فيه لبن حليب لي تفقدت فوجدت الرمد الرطب الكثير السيلان سريع الإنتهاء حتى أنك تراه في غاية هيجانه فلا يلبث إلا ليلة السادسة من تفسير أبيذيميا قال إذا ألمت العين من مادة انصبت إليها فصدنا القيفال إن كانت علامات الكثيرة حاضرة وإلا أسهلنا واستعملنا بعد ذلك بعض الأدوية المغرية البعيدة من اللذع التي هي في غاية اللين ومنعناه الطعام يومه كله ثم أدخلناه الحمام بالعشي فإن لم يكن به امتلاء ولا رداءة أخلاط تركنا الفصد والإسهال واستعملنا سائر ما ذكرناه لي في خلال كلامه هاهنا أن هذه الأدوية التي يومأ إليها اللبن وبياض البيض وماء الحلبة وأنه ليس كحل فإن كحل فأن كان فالشياف الأبيض مرتفقا بهذه السابعة من الميامر قال يعطي صاحب وجع العين الشديد من أقراص معمولة من الأفيون وبرز البنج والزعفران والمر قدر باقلاة لي هذا تدبير جيد لأن صاحب الرمد إنما يحتاج بعد ألف 119 الاستفراغ إلى نضج فافصد وأسهل وقلل الغذاء ثم أعط هذا أو شراب الخشخاش أو من الأفيون وحده قدر حمصة فأنه ينيمه نوما غرقا فينضج عليه وليس فيه مكروه كالحال في القولج.
من فصول أبيذيميا إذا كان الرمص حبا صغارا فهو أرداء منه إذا كان حبا كبارا وذلك أنه يدل على بطوء نضج المادة والرمد اليابس والقليل الرمص والرطوبة في العين بطيء النضج.


أزمان الأمراض أن ألتزق الأجفان غاية نضج الرمد قال أبن طلاوس ليكن شراب صاحب الرمد الماء فأنه يسكن الحرارة وليكثر النوم فإنه يسكن الحرارة وينضج ويقل الغذاء وأطل الجبهة والأجفان بالورد ويمنع من كثرة الغذاء وأن يغسل وجهه بخل وماء ويستعمل بعض الأشياف الذي يجفف بلا لذع ويسهل البطن ويجعل وسادته عند النوم مرتفعة ويحلق رأسه ليتنفس وتمشط دائما.
من تجارب البيماستان ما دامت العين تلتزق لا تكحل بأحمر وتذر بالأبيض وان الأبيض يسكن الحدة وينشف الرطوبة والأحمر يزيد في الحدة والرطوبة.
جوامع العلل والإعراض وانفع الألوان للبصر الآسمانجوني ثم الأدكن وذلك أن هذين اللونين يجمعان البصر بلا عنف ولا استكراه وأما الأسود فأنه يضر بالبصر لأنه يجمع بعنف واستكراه وأضر منه الأبيض وذلك أنه يبدد تبديدا شديدا.
لي قد يعطي الكحالون العليل خرقة سوداء ينظر إليها وذلك صواب لأنه في تلك الحالة خارج عن الطبع فيحتاج إلى ما يجمعه ويقويه جمعا أشد.
قال في الجوامع اصح الألوان للبصر مادام صحيحا اللون الآسمانجوني والأدكن فإذا دخلت عليه الآفة فالأسود ينفعه لأن كل إفراط شفاه فإفراط ضده. من الطب القديم بياض البيض واللبن ودهن ورد ويضرب ويوضع على الموضع في قطنة الليل كله فينضج الرمد. لي استعمل هذا في الرمد اليابس العسر النضج وأمثاله ومن جيده أن يضمد بالهندباء ودهن الورد وماء قال أبو جريج الأنزروت أبلغ الأدوية كلها في إخراج القذى من العين وخاصة إذا خلط بالنشا والسكر.
ابن ماسويه قال أعظم فعل زبد البحر ألف 120 لتنقية القذى من العين لأنه لا عدل له في ذلك.
الخوز الفوفل جيد للحرف في العين يسمى بالفارسية تشميزج ينفع من الرمد وأورام العين الحارة.
من فضول أبيذيميا إذا كان الرمص حبا صغارا فهو أشر منه إذا كان كبارا وذلك أنه يدل على بطوء نضج المادة التي تولد عنها الخلط.


المقالة الأولى من الأخلاط قال التغرغر بالأشياء الحارة الحريفة كالفوتنج الجبلي والخردل والزوفا تقلب مجيء المادة إلى العين حتى يجيء إلى الفم وكذلك أن عولج بها الأنف.
لي إذا رأيت الرمد قد لزم الإنسان ولو أحس الحمية وطال أمره ودامت الحمرة والسيلان ولم ينتفع مع ذلك الفصد والإسهال فاعلم أن في نفس طبقات العين خلطا رديئا يحيل ما يجيئه ولو كان جيدا فاقبل عليه بالتوتيا المغسول والنشاء والأسفيداج وأطاله فإنها تجفف تلك الرطوبة الرديئة قليلا قليا حتى تفنيه وليس لهذا الصنف علاج غير هذا البتة.
لي ورأيت أبلغ العلاج في الرمد الصعب الذي يأخذ الحمرة فيه حول العين وإلى الوجنة وذلك يكون لشدة ورم الملتحم لأن هذه الطبقة نباتها من ظاهر فيتصل بهذه بالفصد ثم الحجامة معه ثم لزوم النوم.
من كتاب بقراط في الطب القديم قال النوازل الحارة التي تنحدر إلى العين ينتشرها لها الأشفار وتحتك وتحمي العين وتورثها قروحا.
الأقرابادين ينبغي أن يضمد العين من الأورام والضربان والجراحات بالبيض ودهن الورد وإكليل الملك ويقطر فيها أشياف أبيض لين وفي الرمد يغسل الرمص بقطنة على ميل بماء حار ويغتذي بأغذية قليلة الغذاء ويحلق رأسه ويحتجمه على الكاهل بشرط بليغ وان عظم الرمد فافصد الجبهة وضع فوق العين باليل أسفنجة بخل وماء أو ورق الكرم والعليق والسفرجل مسحوقة بخل وينبغي أن يوضع هذه الموانع على الجبهة لا على العين نفسها فإنها تهيج الوجع ولغير الضماد كل ساعة فأنه أنفع ويوضع على العين نفسها صفرة بيض ودهن ورد وشراب ولا يغير كل ساعة أو طبيخ إكليل الملك والحلبة ويشد الأعضاء السفلية وتحرج لدم وتسهل البطن وأن رأيت التمدد في العين شديدا فأنه لا يعدله شيء وعليك بالقوابض فوق العين ألف 120 والمرخيات والمخدرات على العين نفسها.


ضماد جيد كزبرة رطبة خشخاش بقشوره وصفرة البيض ودهن ورد زعفران وشراب وإكليل وأفيون يطبخ الخشخاش وإكليل الملك حتى يتهرأ بالشراب والماء ثم يجمع.
في الحادية عشر من منافع الأعضاء كلام يدل على أنه ينبغي لصاحب الرمد أن يحلق رأسه.
الثالثة من الميامر جملة علاج الرمد بعد الفصد والإسهال أن يستعمل الشيافات وتحمل بعض اليومية وتركيبها من الحضض والزعفران والورد والأسفيداج ونحوها مما يقبض وينضج وغلب القابضة في الابتداء والمنضجة تزاد متى اشتد الوجع.
قال ثم يخلط بها بعد يومين الشياف السنبلية ثم يجعل فيها اصطفطيقان قليل ثم يزاد فيه منه وأن كان في الأجفان خشونة حكت بأشياف متخذة من سك قد عجن بماء الصمغ ولا يكحل به واحد في الابتداء بما يصلح للجرب بل يقتصر على حلك الجفن فقط.
قال ولا بد من تكميد العين في اليوم مرتين أو ثلاثا بماء البابونج والحلبة ولا سيما أن كان وجع العين شديدا والنهار طويلا.
قال الرمد ينبغي أن يعالج في ابتدائه بشيء يقمع ويمنع من غير ان يحدث في العين خشونة وهذه التي لا قبض لها شديد.
مسيح قال إذا كانت العين ليست بكثيرة الورم والبثور وكان اللذع شديدا فاعتمد على تعديل المزاج بالأغذية التفهة وصب الماء العذب على الرأس والعين وبياض البيض واللبن فيه والإلعبة.
ضماد جيد يسكن وزعفران وإكليل الملك وورق كزبرة وصفرة بيض مشوي وأفيون ولب الخس وميفختج وماء ورد جيد بالغ.
أيضا بياض البيض مشوي ودهن ورد في قطنه يغسل حلبة بماء مرات ثم يغمر بماء ويترك يومين ثم يوضع ثم يغسل ثم يصب عليها مثلها عشرين مرة ماء أو طبيخ حتى يذهب النصف ثم يصفى ويلقى في نصف رطل منه درهم زعفران مسحوق ويعالج به في الانتهاء جيد للنضج وتسكين الوجع.


آخر ينضج ويحلل ويسكن الوجع إذا كحل به زاج الأساكفة عسل ما دي طبيخ الحلبة بالسوية يطبخ جميعا بعد أن يسحق الزاج كالكحل ويسحق بالعسل نعما ألف 121 ويطبخ حتى يغلظ بمنزلة العسل الخائر ويرفع في أناء زجاج ثم يكحل منه ويطلى أيضا به الأجفان. المسائل الطبيعية قال الرمد اليابس يكون المرة الغليظة الحريفة.
الخوز للرمد اليابس زاج الحبر ينخل بحريرة ويطبخ معه زبد البحر لا ملح في طبخه حتى ينعقد ثم يحل ويطلى.
في التي تسكن الأورام الحارة العارضة للعين والأرماد الحارة والضربان فيه قال إذا ضمد حب الآس مع السكر يسكن الأورام الحارة العارضة للعين دخان الكندر قوية مسكنة لأورام العين الحارة وكذلك دخان الاصطرك ولبن النساء إذا قطر في العين الوجعة منع حدة الوجع ويقمعها وخاصة أعين الصبيان إذا أدمن القطور فيها وإن أخذ صوف لبن وبل باللبن ووضع عليه فعل ذلك ويحلل الأورام العارضة للعين إذا خلط مع بياض البيض خلطا جيدا ووضع على العين بصوف لين وإن قطر فيها هذا المخلوط سكن الوجع أفسنتين إن طبخ بميفخيخ وضمد به العين التي فيها ضربان سكنه.
البادروج إن ضمد به مع شراب سكنجبين سكن ضربان العين دقيق الباقلي إذا عجن بالشراب نفع أورام العين الحادثة من ضربة وبقلة الحمقا إذا ضمد بها مع سويق الشعير نفع من الأورام الحارة في العين ويدخل الإكحال المانعة لسيلان المواد الجاذبة إليها.
دياسقوريدوس وجالينوس بياض البيض الرقيق يستعمل في أوجاع العين الحارة.
جالينوس صفرة البيض مسلوقة إذا إخلطت بالزعفران ودهن الورد نفع جدا من الضربان العارض للعين ولحم البطيخ يسكن ورم العين الحار. دياسقوريدوس عصير ورق البنج وقضبانه وبزره يخلط في الأشياف المسكن للأوجاع وإن خلط عصارته بسويق الشعير أو دياسقوريدوس البنفسج وحده أو بسويق شعير إذا ضمد به ألف 121 ينفع من أورام العين الحارة.


الجبن الحديث الرطب الغير المملح إذا ضمد به العين الوارمة ورما حارا نفعه وقال يهيأ من عصارة الجنطيانا لطوخا نافع للعين الوارمة ورما حارا. قال دياسقوريدوس وهذه العصارة الباردة تقع في الأشياف مكان الأفيون والهندباء يعمل منه ضماد مانع.
لي استخراجي إذا كان في العين رمد شديد الحدة فحل الشياف الأبيض بماء الهندباء وقطر فيه فأن ماء الهندباء مع أسفيداج الرصاص بليغ جدا في التبريد.
وأقوى من ذلك أيضا أن تدق وتضمد به مع قليل دهن ورد فأنه نافع جدا ولا تتركه يحمي بل تبرده دائما على الثلج وتقيده وهذا التدبير نافع في منع القروح في العين.
عصارة الورد إذا قطع عن ورقه الأحمر إطرافه البيض جيد جدا إذا طلى على العين للأورام الحارة ويضمد به مع الزبيب وحي العالم نافع للأورام الحارة العارضة للعين وحي العالم يكحل به فينفع الرمد جدا.
ورق اليبروج إذا ضمد به نفع الأورام الحارة في العين وثمرة الكرم البري إذا حرق على خرقة جيد لأوجاع العين. دياسقوريدوس دخان الكندر قوية مسكنة للأورام العين الحارة والكرفس أن ضمد به مع الجبن أو مع الشطران سكن. جالينوس اللبن نافع للمواد الحادة المنحدرة إلى العين إذا قطر فيها وحده خلط أيضا بالشياف اللين.
جالينوس اللبن نافع أن وضع على خارج الأجفان مع دهن الورد والبيض عند نوم صاحب الرمد وذاك أنه ينضج الورم الذي في عينه وينبغي أن يكون ساعة يحلي.
أريباسوس قال أن ضرب اللبن ساعة يحلب من ثدي امرأة شابة صحيحة مع دهن ورد وخام وبياض البيض وضع في صفوف لين على الجفن عند النوم حلل الورم الحار العارض فيه.
ماء ورق لسان الحمل إذا أديف به الأشياف وقطر في العين نفع من الرمد الحار.


شياف ماميثا ينفع أورام العين الحارة. دياسقوريدوس وجالينوس الماء الحار نافع للرمد المزمن روفس زهر شجرة الفرجل نافع من أورام العين الحارة إذا ضمدت به رطبا كانت الزهرة أو اليابسة. دياسقوريدوس ورق السرو تضمد به مع سويق الشعير نافع يسكن ضربان العين للأورام الحارة والسماق إذا نقع في ماء ورد وأكتحل بذلك نفع.
الماء ورد ينفع في ابتداء الورم الحار مع مادة ويقوي الحدقة حينئذ. ابن ماسويه ودياسقوريدوس السداب تضمد به مع سويق الشعير سكن ضربان العين.
دياسقوريدوس العدس إذا خلط به بعد طبخه في ماء إكليل الملك ودهن ورد سكن ورم الرمد والورم الحار والضربان والصبر ينفع الأورام الحارة في العين.
دياسقوريدوس القرع أن تضمد به سكن الأورام الجارة العارضة للعين عصارة الشوكران يدخل في أشياف المسكنة لأوجاع العين وينفع نفعا عجيبا من الضربان فيه ويلين الورم الحار.
دياسقوريدوس الشادنة إن خلط بلبن امرأة نفع من الرمد والجرب في العين والحمرة المزمنة الدموية.
دياسقوريدوس إذا خلط الأفيون بصفرة بيض مشوي وزعفران كان صالحا لأورام العين الحارة.
دياسقوريدوس وإسحاق إذا حدث في العين ورم وضربان فاقتصر بالعليل على المزورات ومره بالسكون وترك الحركة بتة ويجعل نومه ورأسه مرتفعا ولا ينظر إلى الضوء ولا يصيح واغمز يديه ورجليه وأكثر من دلكهما وشدهما أيضا شديدا وحلها بعد ذلك وأجعل على عينه ورق البنفسج الطري أو لبن جارية كما حلب من ساعته مع دهن ورد وبل به قطنة ورفدّها به من خارج فإن كان ما يسيل من العين مالحا فقطر فيه لبنا أو بياض البيض ولفها من الرمص برفق وأن اشتد الوجع فخذ وردا يابسا أربع مثاقيل وزعفران مثقال يسحق ويعجن بماء طبيخ إكليل الملك وضمد به هذا يكون في أول الأمر إلى أن يحضر الكحال.
مجهول للبشر والورم الحار في العين نفع منهما سماق أطعمه صفي ثم طبخ حتى ينعقد ثم يتخذ شيافا ويكحل به.


إسحاق للوجع الشديد والضربان في العين والورم يطبخ الرمان الحلو بشراب حلو ويجعل ضمادا أن شاء الله.
والسعوط ينفع ألف 122 من وجع العين لأنه ينفض منه رطوبات دموية للورم في العين. من التذكرة صفرة بيض وفلفل ومر وزعفران ودهن ورد تبل به صوفه وتوضع عليه وينبغي في الرمد أن يجتنب الجماع والغضب لأنهما يرفعان بخارا كثيرا إلى الرأس والحركة ويلين البطن ويحجم النقرة والأخدعين والكاهل ويلزم السكون وقلة الغذاء وترك النبيذ البتة.
الكمال والتمام لابن ماسويه المواد التي تميل إلى العين يطبخ ورق الدلب بخل ويوضع على العين إذا كانت المواد حارة وإذا كانت غير حارة فمع مطبوخ.
قال جالينوس في حيلة البرء أن المخدرات تسكن أوجاع العين الصعبة بإماتتها الحس لا بدفعها السبب وانه رأى قوما لما ألح عليهم ضعفت أبصارهم ونزل فيها بعد ذلك الماء.
قال جالينوس الأشياف المتخذة بالأفيون تسكن وجع العين إلا انه يخاف أن يعقب ضعفا في البصر فإذا سكنت به حدة الوجع فعالج بعد ذلك بالأشياف التي تسخن واحمدها شياف دار صيني.
قال جالينوس قد رأيت قوما كثيرا ابتدأت أن ترم أعينهم برؤا برءا تاما في يوم واحد بالإسهال وقال المحاجم التي تعلق على الفاس من أقوى الأشياء التي تعالج بها الانحدار مادة تنصب إلى العين وأعظمه نفعا وينبغي أن يكون ذلك بعد تنقية البدن كله بالإسهال والفصد لأنه أن علق عليه البدن كله ممتلئ ملأ الرأس كله.


وقال لأن العين عضو كثير الحس ينبغي أن يقطر فيه عند وجعه الأدوية بغاية الرفق ويكون ما يقطر فيها رطوبات بعيدة عن التلذيع جدا مثل البيض فأنه موافق له لأنه بعيد عن اللذع ولأنه لزج يثبت زمانا ويسكن الوجع لأنه يملس الخشونة لأن هذه الرطوبات التي حالها وقوامها هذا القوام تملس كل خشونة حادثة عن مادة حريفة وبسبب طول بقائه لا يحوج إلى إعادة صبها في كل وقت وهو أجود لأن شيل الجفن في كل قليل إذ ذلك يؤلم العين وذكاء حس العين يوجب أنه ينبغي أن يقطر فيه ما كان أملس عديم الخشونة وذلك ينبغي أن يسحق أدويتها نعما.
وقد يحدث الوجع الشديد في العين أما من حدة خلط ينصب إليها وأما لأن طبقاتها تمتد من اجل امتلائها ألف 123 برطوبة أو ريح بخارية وينبغي في هذه الحالات أجمع أن يستفرغ البدن بالفصد والإسهال وأول المادة إلى الناحية المخالفة بالشد والدلك والاستفراغ منها وإذا كان الوجع من تلذيع الخلط الحاد قطرت في العين ببياض البيض كيما يكسر بذلك حدة المادة ويغسلها به باللبن الصحيح فإذا نضجت هذه المادة واستحكم نضجها وكان البدن كله نقيا فالحمام من أنفع الأشياء لهؤلاء وذلك أن الوجع يسكن به من ساعته وينقطع سيلان الرطوبة التي كانت تسيل إلى العين وذلك أن جل المادة يستفرغ في الحمام من البدن كله والبقية التي تبقى منها تمتزج وتعتدل وعالج التمدد بعد الاستفراغ والدلك والربط في الأطراف بتكميد العضو الوارم والوجع بماء عذب معتدل الحرارة وأما الأطراف والريح البخارية تداوي بها بعد الاستفراغ بطبيخ الحلبة بعد أن يغسل فيها مرات فإن هذا يحلل أكثر من سائر أدوية العين.


قال وقد تكون آفة العين من الرأس وحده بأن يدفع إليه المواد وأن لم يكن جميع البدن ممتليا ولذلك متى طال سيلان المادة إلى العين فدع العين وأقبل على الرأس وأصلح منه سوء مزاجه وفي أكثر الأمر هذا يكون لسوء مزاج الفاعل لمثل هذا أما باردا وأما رطبا وأما جميعا وقل ما يحدث مزاج حار ينحدر بسببه مادة حريفة إلى العين وإذا كان ذلك في الندرة فلا تداوه بالأدوية القوية بل بدهن الورد أو الزيت الأنفاق والاستحمام بماء عذب كثير وإذا كان باردا فبالأدوية القوية المحمرة نحو الخردل والشونيز وهذه المادة ربما كان الدافع لها الدماغ نفسه وربما كانت العروق الضوارب وغير الضوارب وفي هذه الحالة تسيل العروق وتقطعها قطعا بترة وتوغل في القطع إلى عمق كثير وهذا متى كانت في العروق الظاهرة.


فأما إذا كانت في العروق الباطنة المخدرة من فوق مع العصب فلا يمكن فيها هذا ولذلك فهذه المواد التي تنصب في هذه العروق عسرة البرء وأما إذا كانت تنصب في العروق الظاهرة إلى سطح الجسد فقد يمكن أن يقوى بما يوضع عليها أيضا فيمنع ألف 123 بذلك السيلان من غير قطع وربما كان السبب فر ضربان العين ووجعه دم حار يصعد إلى الرأس ويكثر في العروق الضوارب خاصة وينبغي حينئذ أن يفتش عن هذه العروق في الرأس وفي الصدغين وخلف الأذنين ويحلق الرأس ليتهيأ استقصاء التفتيش ثم انظر أعظمها وأشدها حرارة فاقطعه وقد يمكن أن تسل عروق الأصداغ فإنه علاج نافع وان رأيت العرق الذي تريد قطعه عظيما ونبضه كثير فالأجزم أن يربط مما يلي منه أصله بخيط برسيم لئلا تعفن سريعاً صم أبتر العروق فإذا نبت اللحم بسل الخيط إذا عفن بلا خوف وأما العروق غير الضوارب فالأجود فيها إذا كانت عظا ما أن يربطها أيضا وأسرع ما يلتحم الموضع إذا كان منصوبا ولم يحركه المريض وليكن ذلك كله بعد استفراغ جملة البدن حفظ الأصحاء قال جالينوس ينبغي أن ينقل فضول العين في الأكثر إلى الأنف فإن لم يمكن فالي الفم بالغرور إلى الأنف بالأشياء المعطسة المفتحة المسددة.
جالينوس أقاقيا عشرة ماميثا خمسة حضض عشرة أفيون ثلاثة صندل عشرة قرنفل خمسة زعفران مر خمسة يجعل شيافا وليطلى على الورم البلغمي بخل أو بشراب وخل وللورم الحار بماء عنب الثعلب.
أزمان الأمراض قال ما دام الذي يجري من العين دمع كثير رقيق حار فهو ابتداء فإذا بدا يغلظ ويقل ابتدأ النضج حتى إذا غلظت والتصقت الأجفان به قارب الكمال حتى إذا قل هذا الرمص وغلظ جدا فقد كمل النضج.
اليهودي لطوخ الورد نافع من الورم الحار والحر والبثر والسلاق ورد خمسة مثاقيل صندل أبيض مثله قاقلة نصف مثقال أسفيداج نشا مثقال كافور دانق زعفران نصف يعجن بماء الهندباء.


اليهودي ضماد للورم الحار في العين يؤخذ عدس مقشر وورد أحمر وقردمانا فيطبخ نعما حتى يقوى ويصفى الماء ويضرب مع بياض البيض وصفرته ودهن ورد ويوضع على العين.
قال جالينوس في الفصد رأيت عينا اشتكت منذ عشرين يوما فلم يحدث فيها قرحة ألا أن بها ورما عظيما جدا والمادة المنصبة أليها كثيرة والأجفان قد غلظت وفي الأجفان إحدى العينين خشونة ألف 124 إذا لمست العين أشتد ألمها وزاد في الضربان وتلذيع ذلك الفضل المنصب وكان الذي يدبره يمنعه من الفصد ففصدته أول يوم ثم عالجته ساعة فصار إلى مكان في الساعة الخامسة فأخرجت في دفعة واحدة ثلاثة أرطال دم فلما كان في الساعة التاسعة أخرجت له رطلا واحدا فانفتحت عينه من يومه فلما كان في اليوم الثاني كحلناه بالغداة ببعض الشيافات اللينة بعد أن خلطنا بها بعض الأشياف اللينة المتخذة بشراب وجعلنا حك جفنه به ثم كحلناه في الساعة الرابعة وكحلناه في الساعة التاسعة وأدخلناه الحمام مع مغيب الشمس فلما كان في اليوم الثاني نبتت أجفانه وعالجناه مرتين وذدنا في مقدار الأشياف التي فيها الشراب فلما كان في اليوم الثالث برء برءا تاما. قال وينبغي أن يفصد ما دام ورم العين مبتديا القيفال فإذا بقيت منه بقايا بقية فافصد عرقي المأقين كثيرا.
الأهوية والبدان أن الرمد العارض في الشتاء والأبدان المستحصفة إذا كان قويا رديء جدا واقل ما يعرض فإذا عرض كان منه انشقاق صفاق العين كثيرا لأن المواد لا تخرج منه.
أبيذيميا متى انصب إلى العين خلط لذاع حار وكان البدن ممتليا تقدمنا بفصد القيفال ثم استعملنا بعد الأدوية التي هي في غاية اللين والبعد عن التلذيع ومنعنا الطعام نهاره كله ثم أدخلناه الحمام بالعشي وان لم يحتج إلى الفصد والإسهال استعملنا الأدوية وسائر التدبير والخمر الصرف فسكن أورام العين التي تكون عن شدة.


أبيذيميا الذرب يشفي من الرمد وقال الرمد يمتلي فيه عروق العين دما كثيرا أكثر ما يكون في أوقات غور البطن ويكون شفاه بالحمام والخمر وبجميع التدبير الذي يرطب مع حرارة معتدلة.
الأخلاط قال إذا كان البدن قويا وليس حمى وحدث رمد مفرط فأنا نسيل الدم إلى أن يحدث الغشي مثل الحال في الحمى المحرقة ثم نستعمل بعقب ذلك التكميد بالإسفنج اللين بالماء الحار ثم نستعمل بعض الأكحال المجففة على أن جميع الأكحال مجففة.
روفس إلى العوام قال الذي من الدخان والغبار ينبغي أن تغسل العين بماء عذب ثم تدبرهم بالراحة وقلة الطعم ولزوم الكن والظلمة فقط فإنه كاف وكذلك جميع أنواع الرمد وأطل الأجفان بزعفران وورد فإنه نافع ويكفيه ذلك ولا يحتاج إلى أن تغسل العين ألا بهذين.
قال وطلاء الأجفان بالزعفران والورد نافع جدا وفي الفلغموني في العين ألف 124 يجعل الرأس مرتفعا ولا يسمع صوتا ولا حسا أن أمكن ويدلك قدميه ويربط أطرافه ويجعل على الجبهة أدوية مانعة ويعالج العين بالمجففة بلا لذع وأن كانت مادة مالحة أكالة يعالج بالبن وبياض البيض والماء الفاتر ويبادره بالعلاج قبل أن تحدث قروح.
قال جميع الأشياء الحريفة الحادة المنجرة إلى الرأس كالعسل ونحوه يحدث الرمد.
الفصول قال عند امتلاء الرأس يعرض الرمد ضرورة ألا أن يكون العين في غاية القوة.


إذا كان بإنسان رمد واعتراه اختلاف فذلك محمود لأنه يجتذب الخلط إلى أسفل وينبغي للطبيب أن يقتدي بالطبيعة ولذلك يحقن الأطباء في الرمد ويسهلون بالأدوية من فوق أوجاع العين قال وأوجاع العين يحللها شرب الشراب الصرف أو التكميد أو الحمام أو فصد العرق أو قال جالينوس قد جرت عادة الأطباء أن يستعملوا في الأوجاع الحادثة من الرمد الأكحال المغرية مع تسكين الوجع كالشياف المتخذ بالإسفيداج والأفيون والنشاء لأنهم يرجون أن يصدوا المواد عن العين بالأدوية المغرية ويحذرون مسها بالأدوية المخدرة فأما أنا فلم أزل منهما لا مثال هذه الأدوية وذلك أنها لا تقدر أن تمنع وترتد ما ينصب إلى العين إذا كان قويا لكنه تبلغ من عملها فيه أن يمنعه أن يخرج فإذا كان ذلك الخلط حادا أقرح الطبقة القرنية وأحدث فيها التآكل وان كان كثيرا عرض أن يمددها تمديدا شديدا حتى كأنه يفرق اتصالها فيكون لذلك زائدة في الوجع وإذا كان الأمر في المغرية على هذا ثم لم يكن معها لا يحتمله صاحبه وإن كان معها من المخدرة أمر قوي عرض من الوجع ما يبلغ من شدة فعله أن يجعل العين لا تحس بألم الورم الحار العظيم الذي فيها وجب ضرورة أن يضر بالقوة الباصرة حتى أن صاحبها بعد سكون هذا الرمد عنه أما أن يذهب بصره بتة وأما أن يضعف ويبقى مع ذلك في طبقات العين خلط جاس يعسر برؤه فإذا علمت أن المادة المنصبة إلى العين قوية كثيرة أو حادة لذاعة وقد أجتمع لها الأمران فابدأ باستفراغ البدن كله استفراغا قويا أما بالفصد وأما الإسهال حتى تعلم انه ليس في البدن امتلاء وكمد العين الحار بإسفنج فأن رأيت التكميد يسكن الوجع ساعة ثم يهيج منه ما هو أشد فاعلم أن المادة التي تجري إلى العين ليست بالسيرة فهو يجلب إليه بعد أكثر مما يحلل فأعد الاستفراغ وأدخله الحمام فإني رأيت ألف 125 رجلا كان قد فصد في أول رمده وكان يسكن عنه الوجع بالتكميد ساعة العلاج ثم يرد عليه وجع مفرط فأدخلته الحمام


فبلغ من تسكينه الوجع أن نام يومه أجمع بعد أن كان قد أسهره الوجع أياما وليالي. واعلم أنه قد يجري إلى العين رطوبات حارة وليس في البدن امتلاء فإذا حدست ذلك فاستعمل الحمام والتكميد والشراب الصرف من يومك ولا تحتاج أن تستفرغ البدن من ذلك.
وأني رأيت فتى به رمد قد طال فتأملت عينه فرأيتها جافة إلا أن العروق التي فيها منتفخة انتفاخا شديدا مملؤة فأمرته أن يدخل الحمامثم يشرب بعد خمرا قليل المزاج وينام أكثر يومه وفعل ذلك فانتبه وقد سكن وجع عينه فهدء في ما رأيت من ذلك أن أكون متى نامت قد يهيج في عروق العين دم غليظ من غير أن يكون في البدن كله امتلاء أن أجعل علاجي لصاحب تلك الحال بشرب الشراب لأن من شأن الشراب أن يذيب ذلك الدم الغليظ ويستفرغه ويزعجه لشدة حركته من تلك العروق التي قد لحج فيها.
وهذان النوعان من أنواع علاج العين عظيم النفع أن استعملا في مواضعهما وعلى حسب ذلك الخطر فيهما أن لم يستعملا على الصواب وأما التكميد فهوا سلم وابعد من الخطر والمستعمل له على حال ريح وذلك انه أما أن تصير له علامة يستدل بها على ما يحتاج إليه وأما أن يصير له لصحه العين وذلك أنه أن كانت قد انقطعت مادة ما يجري إلى العين في ذلك الوقت فيبرئها البتة ويردها إلى حال الصحة وان كانت المادة تجري بعد فأن أول ما يستعمل التكميد ويسكن الوجع بعض السكون بالأسخان فقط ثم انه بعد قليل يزيد في الوجع فتصير ذلك علامة على العلة فيعلم أنه يحتاج إلى استفراغ البدن كله أن كان فيه امتلاء مطلق بالفصد وان كان فيه رداءة خلط فبالإسهال من ذلك الخلط وليس يعسر عليك تعرف ذلك استعمل الحمام وشرب الشراب في أوجاع العين قبل الاستفراغ أن كان البدن ممتليا لم يومن معه أن ينفطر طبقات العين لشدة تمددها فإن كان عليك وجع العين من غير امتلاء في الجسد فاستعماله صواب وذلك أنه يحلل الخلط ويسكن الوجع ويبرئه براء تاما ألف 125.


بختيشوع ضماد نافع لوجع العين المفرط صفرة بيض مسلوق ودهن ورد وزعفران وحماما يضمد فيه فيسكن الوجع الشديد جدا الهندباء ينفع أورام العين الحارة إكليل الملك يطبخ بعقيد العنب ويوضع على الوجع الذي من الورم الحار بعد استفراغ البدن فينفع جدا والبابونج نافع أيضا جدا ودقيق الحلبة وبزر الكتان مع صفرة البيض نافع.
الرابعة من الميامر قال جالينوس التوتيا المغسول يجفف بلا لذع ولذلك يعالج به العين إذا كانت تنحدر إليها مادة حريفة لطيفة وذلك بعد ان يستفرغ الرأس وجملة البدن أما بالفصد وأما بالإسهال والرأس خاصة يستفرغ بالغرور والعطوس والتوتيا المغسول من شأنه أن يجفف الرطوبات تجفيفا معتدلا ويمنع الرطوبة والفضل المحتقنة في عروق العين إذا طلبت الاستفراغ والنفوذ في ممر طبقات العين وكذلك الرماد والذي يكون في البيوت التي يخلص فيها النحاس مع النشاء فإن استعملت هذه الأدوية التي تغري وتشد قبل أن تنقي الرأس ويستفرغ ما فيه من الفضل في وقت تكون الرطوبات هوذا تنجلب وتنحدر بعد إلى العين جلبت على المريض وجعا شديدا وذلك لأن طبقات العين متمددة بسبب ما يسيل إلى العين من الرطوبات وربما حدث فيها بشدة الامتداد شق في الطبقات وتأكل.
قال ولطيف البيض داخل في هذا الجنس ويفضل عليها فأنه يغسل الرطوبات اللذاعة ويغري ويملس ما يحدث في العين من الخشونة إلا أنه لا يلحج ولا يرسخ في الثقب والمسام الدقاق ولذلك لا يجفف كتجفيفها فأما عصير الحلبة فهو في لزوجته شبيه ببياض البيض إلا ان فيه قوة تحليل وإسخان معتدل ولذلك يسكن أوجاع العين.


جالينوس الأدوية القوية القبض مضرة فيما يحدث في العين من الوجع بسبب ما يحدث في طبقاتها من الخشونة اكثر من منفعته في قمع المادة فأما القليل منها يلقي في الأدوية ليقوي العين ويتبين لها بذلك أثر ونفع عظيم وأما الأدوية القليلة القبض فجيد وللرمد خاصة ثم لسائر علل العين قروحاً كانت أو بثراً أو مواداً سائلة ومثال هذه الورد وبزرة وعصارته والسنبل والساذج والزعفران ألف 126 والمر والماميثا والجند بادستر والكندر وعصارة الحلبة هذه كلها تنضج الأورام وسائر علل العين وتحلل وخاصة المر.
وقال وأول الإبتداء ينبغي أن يجيد الأستفراغ لئلا نكون نحن نعالج العين والأخلاط ذائبة تنصب إليها بالفصد وربما فصدنا الشريانين اللذين ناحية القفا حيث خلف الأذن وحجمنا النقرة وربما سللنا شريان الصدغ حتى لا يبقى شيء يسيل فيه ما يسيل ثم يبتدي بالأدوية فإن هذه المواد إذا طال سيلانها أورام طبقات العين سوء مزاج ثابت يحيل ما تحته وإن كان جيداً وهذا النوع من الوجع يزداد بالأدوية الحادة رداءة ونفوراً ولذعاً وكذلك بالقوية القبض يحتاج إلى ما يجفف من غير لذع على ما ذكرت وعملها قد تبين في زمان طويل وينبغي أن لا يضجر لذلك فاستعمل كل ضرب في موضعه واستعمل من القوية القبض شيئاً حيث يحتاج إلى جمع العين دلت النتو والمر والكندر والزعفران والحلبة حيث يحتاج إلى إنضاج والحادة الحريفة حيث يحتاج إلى استفراغ ولا تبال باللذع الحادث.
واعلم أنه لا يوافق العلل الحادة اللذاعة القروح دواء فيه كيفية طعم ظاهر لأن المر أو الحامض وكل قوي تزيد في وجع هذه ولا يوافقها إلا المسيخة الطعم على ما قد قلت وقال وتعالج هذا بالأشياف الأبيض يقطر فيها ببياض البيض لأنه أوفق من اللبن في علاج العين وإذا كان الرمد يكون يخشونة الجفن فأنا نقدم فنحك الجفن بأدوية الجرب حتى نصلحه ثم نعالج الرمد فأما في القروح فلا يمكن ذلك.


قال الرمد ورم حار في الملتحمة. والملتحم قطعة من الجلد المغشى على القحف وعلاجه مشترك لعلاج الأورام ويخصه شيء من أجل العضو فعالجه بما يمنع أولاً من غير أن تحدث خشونة وذلك يكون بما لا تكون قوية القبض وبعد الاستفراغ استعمل ذلك بالرطوبات البعيدة من اللذع وبياض البيض وبياض الحلبة موافق وإن كان الوجع خفيفاً فكمدها في اليوم مرتين وإن كان قوياً فمرات ولا خفاء أن هذا يكون بعد جودة الأستفراغ فإذا سكن الوجع وانتهى فاكحله الأشياف السنبلية ومسه برفق وادخله الحمام فهذا كان للرمد وفي بعض الأوقات عند الوجع الشديد في القروح ألف 127 نحل الأشياف بعصارة اليبروج والبنج ونحوه.
قال جملة أدوية العلل الحادة في العين المعدنيات المغسولة والنشا والكثيرا والصمغ وبياض البيض واللبن وطبيخ الحلبة.


كحل لجالينوس حافظ لصحة العين يؤخذ من الحجر الأفروجي فتكسره مثل البندق وينفخ عليه بفحم في بوطا أو قدر حتى يحمى كالنار لا يرى فيها دخان فاقلبه في إناء فخار وصب عليه سمناً ليس بعتيق وقلبها فيه حتى يطفي ناره ثم احمها ثانية والقها في الشراب اللطيف الجيد الأحمر حتى يطفي فيه ثم احمها ثالثة وصب عليها عسلاً ثم خذها فإنها تكون قد لانت وصار فيها لزوجة ثم خذ من هذه الأدوية التي أذكر وهي مسحوقة كالهبأ وقد سحقت أياماً كثيرة بنحاس محرق وفلفل أبيض وورق الساذح أوقية أوقية وأثمد ونصف ومما أحرقت رطلاً وأنعم سحق الجميع معاً فإذا أردت أن تجربه فصب عليه من دهن البلسان الصافي منه لا غير أوقية ونصف واسحقه حتى يستوي معه وأرفعه كحل يابس فإذا رأيت به في العين كدورة ونحوها فإنها لا تنتظر أن يرمد ولكن أفتح العين وأمره فيه بالميل على الجفن ويكفيك منه أن يخمل الميل مثل الهبأ من غير أن يقرب طبقات العين ولا تغمض الجفن إذا اكتحل وفي أكثر الأمر يكفي أن يمر الميل على الجفن الأسفل وإذا أردت الأستكثار منه فعلى إلا على أيضاً واكتحل به أيضاً في الأيام لحفظ صحة العين إذا كان الوجع شديداً صفرة بيضة مشوية وما يضمد به الجبهة فيمنع انصباب المواد إلى العين.


قال جالينوس الكرنب وسويق الشعير يوضع على العين نفسها إن كان الوجع شديداً صفرة بيض مشوي وأكليل المللك مسلوق بشراب أو عقيد العنب أو سويق شعير معجون بعصارة الرمان الحلو ويطبخ أكليل الملك بالميفختج ثم اخلط به الزعفران وأفيون قليل أو ضمد به بعد أن تعجنه بدهن الورد واجعل المايعات على الجبهة والمسكنات للوجع على العين نفسها مثل هذا الدواء يؤخذ ورد وصفرة البيض وزعفران ودهن ورد فيجمع ويوضع عليه وأن اشتد الوجع فاخلط بها المخدرات أو دقيق الحنطة إذا طبخته بعقيد العنب ووضعته عليه سكن الوجع أو خذصفرة بيضة مسلوقة وشيئاً ألف 127 من أفيون وشيئاً من زعفران فاجمعها بشراب وضمد به العين وإذا كان شديداً فحل الزعفران وأدفه باللبن وقطره في العين فأنه عجيب.
شياف لوجع العين المبرح يؤخذ زعفران وأفيون مثل خمس الزعفران فاجعله شيافاً بعقيد العنب وإذا أردت فحك واحدة بلبن امرأة وقطره في العين وأطله أيضاً من خارج فإنه جيد وإذا كان اللهيب والحرارة شديدة فضع على العين والجبهة بزر قطونا وحي العالم وهندباء وعنب الثعلب ودهن ورد وبياض البيض ونحوه لي الأشياء الحارة اللينة أجود في تسكين الوجع من هذه واحتل في تنويم العليل فإنه نافع ومما يطلي على الجبهة دقيق سميد وكندر أبيض وبياض البيض ولزوجه الصدف والصبر يلطخ من الصدغ إلى الصدغ واعلم أن الأدوية القوية القبض تجذب للعضو الوارم ورماً وفسخاً بشدة عصرها له فلذلك ينبغي أن يترك في الأورام وذلك أنها تهيج وجعاً شديداً والأدوية القوية التحليل تحدث تأكلاً بتهيج الوجع فلذلك المعتدلة في هذين أوفق في الأورام الفلمغمونية وخاصة إن كان في عضو حساس جداً رقيق مثل العين.


من اختيارات حنين الذرور الأصفر جيد بعد انتهاء الرمد للصبيان أنزروت سبعة دراهم شياف مامثيا أربعة دراهم مر نصف درهم صبر وسقوطري درهم أفيون وزعفران من كل واحد درهمان الأدوية الموجودة بكل مكان قال إذا رأيت مع الرمد بياض ورمصاً أبيض ولم تر حمرة فاعط أيارجاً وإن كانت حمى وثقل فالفصد وحجامة الساق والنقرة بين الكتفين.
من كتاب العين الرمد ثلاثة أصناف أولها كدورة تعرض في العين عن غبار أو دخان وهذا إذا ذهبت هذه الأشياء التي هيجته يسكن إن لم يكن قد أثرت فيه جداً والثاني ورم حار في الملتحم والثالث يكون هذا الورم صعباً على أن الملتحم تعلو لشدة ورمه.


قال والوجع الشديد في العين يعرض أما لحدة الرطوبة التي تمددها وأما لتمديد صفاً قاتها من امتلائها وأما لإرتباك رطوبات غليظة أو رياح ألف 128 فيها فإن كان من حدة الرطوبة فافرغوه بالمسهلة وتجذبها إلى أسفل وأغسل ما سال إلى العين منها ببياض البيض فإذا فرغت البدن وبدأ الورم ينضج فالحمام نافع لهذه العلة وإن كان السيلان لم ينقطع لأنه يسكن الوجع من ساعته ويقطع السيلان لأن عامته تنحل من البدن كله في الحمام وما يبقى يعتدل برطوبة الماء العذب فإن كان الوجع من تمددالصفاقات بامتلائها من رطوبة فاستعمل الفصد والإسهال والجذب إلى أسفل بذلك الأعضاء السفلية وربطها وكمد العين بالماء العذب الفاتر واستعمل فأما قبل إفراغ البدن فإياك واستعمال التكميد والأدوية المحللة بعد ذلك لأنها تجذب أكثر مما تحلل وربما كانت الفضول السائلة إلى العين إنما هي عن الرأس وحده بأن فيه امتلاء وليس في البدن ذلك فافصد حينئذ لإفراغ الرأس وفي الأمر الأكثر يكون حاراً ويولد فضلات حارة وأصلح مزاجه وقوة لئلا يولد الفضول بعد استفراغه على ما يجب المولد للفضلات في العين أما بارداً وأما رطباً وفي الأقل يكون حاراً ويولد فضلات حارة وأصلح مزاجه وقوة لئلا يولد الفضول بعد استفراغه على ما ينبغي واعلم أنه ربما كان الدماغ نفسه هو الباعث لهذه الفضلات إلى العين وذلك يكون تحت القحف فاستفرغه ثم اصلح حينئذ مزاجه وربما كانت الفضلة تسيل من فوق القحف وينفع حينئذ الطلاء لها بالأدوية المجففة فإن لم ينجح فينبغي أن يقطح هذه الأدوية وتفرق أجزاءها وربما عرض في العين وجع من دم غليظ يرتبك في أورادها فقط فيمددها فترى العروق من العين في هذه الحال ممتلية والعين ضامرة فعلاج ذلك بعد دخول الحمام فهذا علاج أوجاع العين فأما الرمد فإنه ورم حار في الملتحم وما فوق الورم الحار في العين بالكلية وما يخص العين من أجلها أنها عضو كثير الحس وهي لذلك سريعة الألم لا ينبغي أن


تحمل عليها بالأدوية القوية بل تلينها وتجيد سحقها وتشيل الجفن برفق شديد واستعمل في أول الرمد إن لم يكن وجع شديد معه الأدوية القابضة التي ليست بمفرطة القبض كالاكحال المسماة اكحال يومها وتركيب هذه مما يقبض كالا قاقيا مما ينضج ويحلل من قبض مثل المر والجندبادستر والكندر الذكر وتفقد تركيبها فإن كان القبض فيها أكثر فادفها ببياض البيض واللبن وإن كان أقل لغلظها فإن هذه الأدوية تنقص العلة من يومها فإذا سكنت العلة فاستعمل الحمام من مشي معتدل ثم أكحل بما هو أقوى من هذه ليقبض العين ويقويها وهذه هي المسماة نارديون وهي السنبلية وخلط بها من الأكحال الحريفة المسماة اسطاطيقا في أول الأمر شيئاً يسيراً ثم زده في استعمالك إياه.


فأما الرمد الشديد الذي يعلو فيه الملتحم على القرنية فاستعمل أولاً فيه الحكل المسمى الوردي الأبيض فإذا نقص الورم فالوردي الأصفر وإن كان الوجع شديداً فأكثر التكميد فإذا كان يسيراً فيكفيك أن تكمد مرة أو مرتين بطبيخ إكليل الملك والحلبة وأما الأضمدة فاتخذها من الزعفران وإكليل الملك وورق الكزبرة وصفرة البيض والخبز المنقع في عقيد العنب وإن كان الوجع شديداً فاخلط معها بطبيخ قشور الخشخاش فأما الأطلية فأتخذها من الزعفران والماميثا والحضض والصبر والصمغ وأما ما يوضع على الجبهة ليكن السيلان فإن كانت الفضيلة حارة فأتخذها من ماء العوسج والسفرجل والسويق وعنب الثعلب والبزرقطونا وبالجملة من جميع ما يبرد ويقبض لي لوا ستعمل ها هنا العفص والجلنار والسماق والصمغ والأفيون مكان أجود هذا يحتاج إلى قبض قوي قال وإن كانت الفضلة ليست بشديدة الحرارة فاتخذها من غبار الرحى والمر وتراب الكندر وبياض البيض وإن كانت باردة فاتخذها من الكبريت والزفت والفلونيا والزنجبيل والترياق ونحو ذلك هذا الوضع يحتاج فيه إلى شيء يقبض ذلك الموضع ولا ينبغي أن يكون حاراً البتة لأنه يرخي حينئذ فيخطي الغرض وليس إنما يستعمل هذه لأن تبدل المزاج ولكن إن كانت مع ذلك مضادة للمزاج الردي فهو أجود.
الأشياف اليومية وهي ما ميثا ثمانية مثقال أنزروت زعفران من كل واحد مثقال واحد أفيون نصف مثقال يعجن بالماء ويتخذ شياف.
الشياف المسمى نارديون وهي السنبلية قليميا زعفران وصمغ من كل واحد ستة وثلاثون مثقالاً كلس محرق عشرة مثاقيل أثمد وقاقيا من كل واحد مثقال سنبل شامي اثنا عشر مثقالاً أفيون ومر من كل واحد ستة عشر مثقالاً ألف 129 يتخذ شيافاً بالماء.


شياف وردي أبيض يؤخذ أقليماً محرق مغسول واسفيداج الرصاص من كل واحد رطل ونشا وكثيراً من كل ثلاث أواق صبر نصف أوقية صمغ عربي ثلاثة أواق زعفران أوقية ونصف ورد منقى ورقه بالأظفار ستة أوراق تسحق الأدوية بماء المطر.
وردي آخر ورد طري أربعة مثاقيل زعفران مثقالين أفيون وصمغ عرب مثقال مثقال يسحق آخر جيد قليميا ورد طري من كل واحد ستة عشر مثاقيل اسفيداج الرصاص زعفران ثمان مثاقيل من كل واحد أفيون مثقالان يسحق بالماء ويكتحل به بلبن أو بياض البيض وهو ينفع من القروح والمواد المنصبة إلى العين لي هذا العلاج الذي يشير به حنين يعمله الآن كحالون بالشياف الأبيض والأحمر اللين فإنهم يبتدؤون بالأبيض فإذا انتهى الرمد وانحط الورم استعملوا الأحمر اللين.
التقاسيم الرمد أربعة أضراب إما دم يكثر في العين ويكون معه في العين حمرة وحرارة شديد والنبض ممتلىء عظيم والضربان في العين شديد وإما من دم صفراوي ويكون معه غرزان شديد ودمعة مرة وحرارة مفرطة ونحو ذلك والثالث يكون من كيموس بلغمي ودليل ذلك رطوبة العين وخلاف حالات الصفراء والرابع من السوداء ويلزمه يبس وأعراض خلاف أعراض الرمد.
الجماعة قالت في الكتاب المجموع في العين كل عين تكون شديدة الحمرة كثيرة القذى والرطوبة فإن الخلط المهيج لها الصفراء وإن كانت عين حمراء كثيرة الرطوبة فالبلغم وإن كانت مع ذلك غير رطبة بل جافة فالسوداء والدموي والبلغمي معها التصاق عند النوم وأما الصفراوي والسوداوي فلا وإن كان في ولاء فشيء قليل غير دائم.
قال والوجع الذي مع مادة علامته امتلاء العروق وورم الجفون والملتحم والعطاس وكثرة القذى في العين وعند ذلك فافرغ البدن ثم إن كان مع الوجع في العين ألف 129 ورم فابدأ بالاستفراغ ولايقرب الرمد الشديد الوجع شيئاً فيه أحجار معدنية قوية القبض وخاصة إن كان البدن ممتلياً ولا في القروح لأن هذه في هذا الوقت تمنع الإنحلال فيشتد الوجع ويأكل الطبقات.


طلاء للرمد الحار والضربان والرطوبة يؤخذ ورد يابس وقشوررمان حلو وعدس مقشر يطبخ بالماء ويخبص ويجعل عليه دهن ورد ويوضع على العين وتأخذ عنب الثعلب ودهن ورد فتضعه عليه أو ضع عليه خبزاً رطباً أو بزر قطونا أو اطله باللبن ولباب الخبز والأفيون والزعفران.
أهرن الرمد الشديد المزمن الكثير الغرزان إذا كانت المادة التي تشيل إلى الملتحم وتورمه تسيل من خارج القحف فعلامته انتفاخ العروق الظاهرة وحمرة اللون وسرعة نبض العروق التي هناك وحرارة الجبهة والتي تسيل من داخل علامتها العطاس وحكة الجبهة وعلاج ما كان سيلانه من داخل صعب عسر وأما التي تسيل من خارج فينفع منه فصد العروق التي خلف الأذن وكيها وقال إذا ثبت الوجع في العين بعد الاكحال والعلاج فعليك بتنقية الرأس بالغراغر واضمد الصدغين والجفن الحادة وشد الأطراف.

العين والأورام والأوجاع الحارة
قال ينفع أن يوضع على المواضع الحارة من العين والأورام والأوجاع الحارة أن يؤخذ قشور الرمان وعدس وورد بالسوية ويطبخ بماء عذب ويخلط الماء بدهن الورد ويغلظ ويوضع منه على العين والجبهة وأيضاً يؤخذ أفيون وزعفران يعجنان بماء البنج أو بماء الكزبرة ويطلى.
فيلغريوس ينفع من المواد الحارة التي تنصب إلى العين شرب الماء البارد ووضع بزر الشوكران على الجبهة للمادة الحارة التي تنصب إلى العين يؤخذ ورق البادروج وسويق شعير فيوضع عليه أو يوخذ خشخاش وبزر بنج شعير فضع عليه وكمد أولاً العين ثم ضع عليه.
من مقالة فيلغريوس في مداواة الأسقام قال صاحب الرمد يلزم المكان المظلم والنوم وشرب الماء البارد فإنه يطفي الحرارة والرمد ويلزم الحمام فإنه يحلل بقية.
الدواء للقذى في العين يغسل وجهه بماء وخل وإن اتفق بالليل فاستعمل الشيافات ألف 130 اليبسة المججفة بغير لذع.


يشوع بخت 2 قال إذا كانت الحمرة والحرارة غالبة جداً في العين وأحس اليبس في أصل عينيه ينزع فإنه ينفعهم الفصد وسل عروق الإصداغ وقطع العروق التي خلف الأذن. ابن سرابيون استعمل في الرمد الفصد وإن كان غالباً واحتجت إلى تنبيه في اليوم الثاني فافعل واسقه طبيخ الأهليلج والتمر الهندي والتربد فإن كان مع الرمد رطوبة كثيرة جداً فلا تدع أن يسقي هؤلاء من نقيع الصبر بماء الهندبا أو عنب الثعلب.
وإذا انحطت العلة وسكنت الحدة فاعطهم القوقايا وحب الصبر فإذا نقيت البدن تنقية البدن تنقية كاملة فاقبل على العين وقطر فيها رقيق بياض البيض نهارك وليلك كله أو لبن النساء مع شياف أبيض. وإن كانت المادة بعد منصبة فضمدها بأطراف عنب الثعلب وعصى الراعي ونحوه والهندباء وتغير الضماد في كل ساعة واغسل الوجه بماء الورد والماء البارد جداً مع شيء يسير من خل فينفع هؤلاء في الابتداء الأدوية الدافعة فإذا انحط فاخلط بها المحللة واجعل الضماد من دقيق الشعير وإكليل الملك وفقاح البابونج وكزبرة رطبة واستعمل من الأكحال المعروفة الملكايا وهذه صفته انزروت مربي بلبن الأتن ونشا فاكحل به أول الأمر فإذا انحط فاخلط فيه ماميثا وزعفران يسيرومر.
من كناش مسيح ضماد نافع من الوجع الشديد والوردينج يؤخذ زعفران وإكليل الملك وكزبرة رطبة ومخ بيض ولب الخبز وعقيد العنب وأفيون وماء ورد يتخذ منه ضماد لي شياف للوجع الشديد على ما رأيته ها هنا يؤخذ زعفران شعر وزهر إكليل الملك ولعاب البزركتان والبزر قطونا مجففين وأفيون وعصير الكزبرة مجففة فيسحق الزعفران وإكليل الملك في هاون زجاج بشراب حتى يلين ثم يخلط الجميع ويجعل شيافا ويحل ويقطر في العين.


طبيخ الحلبة لوجع العين على ما قال يصب على الحلبة الماء ويترك نصف يوم ويصفى ثم يعاد عليها مرة أخرى ثم يطبخ بعشرين مثلها ماء حتى يبقى النصف ثم يصفى ويذر فيه شيء من الزعفران مسحوقاً مثل نصف عشر الماء ويقطر منه في العين شياف يطلى به الأجفان يسكن الوجع يؤخذ شياف ماميثا وبزر الودألف 130 وورقه الرطب وحضض وعدس مقشر وصندل أحمر يطلى به.
شياف وكحل يكحل به ويطلى على الأورام الحارة الرهلة صبر وزعفران بالسوية نصف شياف ماميثا أنزروت جزءين يستعمل شيافاً وطلاء.
قال جالينوس الآبنوس يدخل مع الأدوية التي تصلح لهذه البثور الحضض نافع من الإنشقاقات الحادثة في العين.
فريغوريوس ورق الخروع إذا دق وخلط بشوكران سكن الأورام البلغمية في العين الخطمى إذا ضمد به وحده أو بعد طبخه بشراب حلل الأورام البلغمية في العين الخطمى إذا ضمد به وحده أو بعد طبخه بشراب حلل الأورام النفخية العارضة في جفون. علاج نافع من انتفاخ الأجفان في الرمد يتخذ من الصبر والفيلزهرج والحضض وشياف ماميثا وفوفل وزعفران يطلي بماء عنب الثعلب.


من تذكرة عبدوس قال حنين الإنتفاخ أربعة أنواع إحداها ريحي والثاني من فضلة بلغمية ليست بغليظة والثالث من فضلة مائية والرابع من فضلة غليطة سوداوية وتمييز بعضها من بعض على ما أقول أما الأول وهو الذي من ريح فإنه يعرض بغتة وأكثر ذلك يعرض في الصيف قبله في الماق مثل ما يعرض من عضة ذباب أو بقة وأكثر ما يعرض في الصيف للشيوخ ولون هذا الانتفاخ على مثل لون الأورام الحادثة من البلغم لي ليس مع ثقل يحسه عظيمة وحدوثه سريع والنوع الثاني أردء لوناً والثقل فيه أكثر والبرد أشد إذا غمزت فيه إصبعك غابت فيه وبقي أثرها فيه ساعة هوية وأما النوع الثالث الذي يكون من فضلة مائية فإن الإصبع يغيب فيه سريعاً ولا يبقى أثرها كثيراً لأن الموضع يمتلي سريعاً ولا وجع معه ولونه لون البدن وأما الرابع الذي يكون من فضلة سوداوية فإنه يأخذ الجفن والعين كلها وربما امتد إلى أن يبلغ الحاجبين والوجنتين وهو صلب لا وجع معه ولونه كمد وأكثر ما يعرض في الجدري وفي الرمد المزمن وخاصة للنساء.
علاج الإنتفاخ قال علاجه بمثل الورم من استفراغ البدن وتحليل الفضلة المستكنة في العين وانضاجها بالإكحال والأضمدة كما وصفنا في باب الرمد إلا أنه ينبغي أن يستعمل في مثل هذه العلل لا الأدوية المسددة ولا القابضة التي تستعمل في ابتداء الرمد بل ما يحل ويفش في جميع أوقاته بعد استفراغ البدن.
فيلغريوس قال الأورام الرخوة في الأجفان أدم تكميده بماء حار ألف 131 في اسفنج حتى يلين جداً ثم ضع عليها اسفنجاً جديداً قد شرب خل وماء وشده فإنه يحلله إن شاء الله.
ابن سرابيون للإنتفاخ الذي يبقى في الأجفان بعقب الرمد طلاء من فيلزهرج وما مثيا وصندل وصبر وقاقيا وصمغ وأفيون وفوفل استعملها بماء عنب الثعلب إذا كان في الورم بقية حمرة أو بماء الهندباء ودخان الكندر مسكن للورم المسمى سرطانً وكذلك دخان الأضطريدوس.


دياسقورديدوس. ورق المرزنجوش اليابس يتضمد به لا ورام العين الصلبة.
الساذج إذا غلى بشراب وضمد الأورام الصلبة في العين بعد سحقه جيد لها سمسم إن طبخت شجرته بشراب وضمدته الورم الصلب الذي مع ضربان وغير ضربان في العين شفاه والسمسم نفسه يفعل ذلك والقيسوم أن تضمد به مع السفرجل المطبوخ نفع أورام العين الصلبة.
دياسقوريدوس السماق والشقايق البري أن طبخ بالشراب وضمد به أبرأ الأورام الصلبة في العين.
حنين قال إذا كان السرطان في العين عرض معه وجع شديد وامتداد العروق حتى يعرض فيها شبه الدوالي وحمرة في صفاقات العين ونخس شديد ينتهي إلى الصدغين وخاصة أن مشى من أصابه ذلك أو تحرك حركة ما ويصيبه صداع ويسيل إلى عينيه مادة حريفة رقيقة ويذهب عنه شهوة الطعام ولا يحتمل الكحل الحاد ويؤلمه الماء شديداً ولا ينتفع به.
أهرن للورم الصلب في العين يؤخذ جرجير فدقه وأقله بسم البقر وضعه عليه أو خلط بماء الحبق مع دقيق الشعير ودهن ورد وتضعه عليه أو يأخذ جوف الخبز فدقه بالطلاء ودهن الورد وضعه عليه.

الباب الثالث الظفرة والطرفة والرشح.. وهو الدمعة والسبل والجرب
والجساء والكمنة والحكة والشعيرة والبردة والشرناق والقمل والشترة والالتزاق والتحجر والتوثة والرمد اليابس والعروق الحمر والجحوظ والغور والحول وسل العين وصبغ الزرقة والضربة تصيب العين فتجرجها وترضها ونتو جملة العين وهو الجحوظ والعشاء والروزكور ومن يبصر من قريب ولا يبصر من بعيد ومن يبصر من بعيد ولا يبصر من قريب وما يقع في العين ألف 131 والبرد يصيب العين والسلاق والتصاق الأجفان يطلب في المسافرين واللحم الزائد في العين والجفن والعروق العظيمة في العين وفيما يحكل به العين وخشونة الأجفان.


الرابع عشر من حيلة البرء قال الرشح هو سيلان الدموع دائماً إذا نقصت اللحمة التي في الماق الأعظم وإذا ذهبت أصلاً أو نقصت جداً فلا علاج له وإن لم يكن كذلك فإنه يبرأ بتنقية البدن كله ثم تنقية الرأس ثم استعمال الشياف الذي يقبض معتدلاً وهي المتخذة بالماميثا والزعفران وأشياف السنبل المعجون بالشراب.
الظفرة ما دامت صغيرة تقلعها الأدوية التي تجلو بمنزلة أدوية الجرب وإذا صلبت وعظمت يعالج بالحديد.
النفاخات المائية تكون فوق الجفن ما دامت صغاراً تعالج بالأدوية المجغففة وما كثرت تعالج بالجديد.
الرابع عشر من حيلة البرء إذا استرخت العضلة اللازمة لأصل العصبة المجوفة جحظت العين فإن كان ذلك قليلاً حتى يتمدد تمدداً قليلاً لم يصل البصر منه مضرة وإن كان كثيراً أذهب البصر بزوال العين إلى بعض النواحي فيكون إما لأن العضلة التي تحركت تشنجت أو أن المقابلة استرخت وزوال الحدقة إلى فوق وإلى أسفل يرى الشيء شيئين وأما إلى ناحية الماق الأعظم والأصغر فلا يضر البصر شيئاً. الثالثة من حيلة البرء قال السبل يعرض للعين إذا قل أغتذاؤها ورطوباتها فتنقص لذلك وتضمر.
صبغ زرقة العين في الرابعة من الميامر قال اعصر قشور رمان حلو وقطره في العين ثم قطر فيها بعد ساعة ورد البنج يأخذه على الوقت الذي ينبغي وترفعه عندك.
آخر يأخذ ثمرة القاقيا وعفص قليل ينعم سحقهما ويعجنان بعصارة شقايق النعمان حتى يصير الجميع في ثخن العسل ثم يعصر في خرقة وقطر عصارته في العين.


للشعيرة من الميامر يؤخذ بورق قليل وبارزد أكثر منه فيجمع ويوضع على الشعير فيذهب بها أو يوضع عليه شمع قد عجن بالزاج أو طبيخ تين بشراب مغسل ثم اسحق الجميع مع بارزد وضع عليه أو دقيق شعير وبارزد بطبيخ الزنبق بشراب مغسل ويخلط بالبارزد ويجعل عليه. للبردة والشعيرة اسحق سكبينج بخل وتطله ألف 132. للطرفة يقطر فيها دم الحمام القراح من أصل الريش الذي لم يستحكم ويقطر فيها طبيخ أكليل الملك وإن طالت العلة فيبخر العين بكندر وخثا البقر بالسوية أو خذ نانخواه وزوفا بالسوية فاسحقه بلبن البقرة وأكحل به بلعاب بزركتان. في المرض العارض في العين من ضربة كمده دائماً فإنه يعظم نفعه باسفنجة لينة ست مرات ثم ضع عليه اسفنجة بخل وينفع أن يؤخذ خردل عتيق يسحق بماء ويوضع عليه ويرفع مرات كثيرة ولا يترك عليه كثيراً أو خذ خزفاً وكمد به عينيه تكميداً متوالياً.
الجرب قال الجرب في العين والحكة تحدث كثيراً من الشمس والغبار وعلاجه كما يحدث الفضل والتكميد بماء فاتر والاحتماء من المالح الحريف والقابض.
للظفرة قلقنت ونوشادر يتخذ شيافاًويكحل به فإنه عجيب.
للعشاء يكحل بصديد كبد المعز إذا شويت ويطعم منها ويكب على بخارها أو يكحل العين بمرارة العنز أو اكحله بدم الحمام أو بمرارته أو بعصارة قثاء الحمار وأطعم العليل السلق فإنه جيد وللشعيرة كمدها بشمع أبيض وأدلكها بجسد الذباب بلا رأسها.
للسبل قال في كتار تقدمة المعرفة تقدمة المعرفة في المقالة الأولة وإنما يمكن أن تحمر العروق التي في العين حتى يرى العين حمراء يدل على امتلاء في الدماغ وأميه وأما ورم حار هناك وإذا كان كذلك فينبغي للسبل أن يستفرغ الدماع وتقوية بالأشياء المقوية والإمتناع مما يملأه البتة.
وقال بعد هذا أن يتصل بالملتحم بما فيه من العروق وعلى هذا فليست العناية بالداخل بل بالخارج فالأطلية إذن جيدة.


في الجرب وخشونة الأجفان وغلظها قال في كتاب الفصد قد يحتاج إلى أدوية فيها حدة بمقدار عظم العلة ولا ينبغي أن يستعمل إلا بعد استفراغ البدن بالفصد وغيره وخاصة إذا كانت العين مع ذلك هايجة لأن هذه الأدوية التي لها حدة إذا استعملت قبل استفراغ الدم نعما أحدثت ورما في العين حاراً لأنها تزيد في الوجع والضربان ويجلب المواد إليها قال قد يعرض في الأجفان جساءاً شديداً وخاصة عند النوم فإنه لا يقدر أن يغمضها حتى يبلهما بالماء ألف 132 أو بريقه.
الجساءة بين بياناً شديداً لصاحبة من أنه يعسر عليه أن يغمضها إذا كانت مفتوحة أو يفتحها إذا كانت مغمضة حتى يحتاج إلى بلها.
العاشرة من منافع الأعضاء قال السبل هو نقصان يعرض في الحدقة وينقص لذلك جرم العين ويصغر في الحدقة وينقص لذلك جرم العين ويصغر ويعرف على الأكثر في عين واحدة والوقوف عليه سهل لأن العين الصحيحة تفصح المريضة.
قال متى ما يصيب العين من ضربة أو سقطة على الرأس فإن كان بصرها باقياً فإن العضل الممسك لها تمدد أو انهتك وإن كان البصر ذاهباً فالعصبة المجوقة قد انهتكت فإن كان بلا ضربة فإن العضل به استرخاء وإن كان مع ذهاب البصر فإن الآقة قد دخلت العصبة المجوقة أيضاً.
قال الرشح والدمعة والسيلان هو أن تسيل الفضول دائماً من المأق الأكبر وذلك يكون لنقصان اللحمة الموضوعية فيها أما من دواء حاد عولج به جرب أو ظفرة وأما بعلاج الحديد وأما بالطبع لأن في هذا الموضع ثقب إلى الأنف إلى الفم لأن هذا الثقب الذي من العين إلى الأنف هو في الموضع الذي منه الثقب إلى الأنف إلى الفم قال الصبر يجفف العين الرطبة لي شياف لرطوبة العين تركب من التوتيا والصبر والهليلج والزنجيل.
مجهول للدمعة ورطوبة العين شادنة وتوتيا ومرقشيثا وروسختج بالسوية بسد ولؤلؤ نصف شياف ماميثا وصبر ربع ربع تتخذ كحلاً فإنه بالغ.


الجساءة واسترخاء الأجفان قال ولذلك قد أحكم أمر الثقب الدقاق التي في الأجفان الخارج عن المآق الأكبر قليلاً وذلك أنها نتفذ إلى المنخرين فيؤدي إليهما فتنجلب منه الرطوبة في أوقات مختلفة هذا من أصلح الأشياء للأجفان وأوعاها إلى بقاء حركتها على أجود الوجوه وأحمدها أعنى أن يكون يدفع الرطوبة إذا كثرت عليها ويستجلبها إذا قلت عندها وذلك أن اليبس المفرط يصلبها وإذا صلبت عسرت حركتها وانطباقها والرطوبة المفرطة تجعلها مظطربة ألف 33 الحركة لينة وأفضل حالاتها لحركتها الطبيعية للحال المتوسط.
السادسة من الثانية قال الحول وانقلاب العين يعرض من الحرو اليبس والحول إذا لم يكن مولوداً لكن حادثاً فكثيراً ما يكون به انصراف علة من الرأس كالصرع والسدر والسهر والدوار ونحوها.
أبيذيميا الثانية من السادسة قال جالينوس أنا أحك الجفن بالعينك أو بمغرفة الميل إذا كان فيه جرب ثم استعمل بعد ذلك الأكحال.
السابعة من السادسة قال قد يعرض لقوم ضد ما يعرض للأعشى حتى أنهم يبصرون بالليل وفي قال السبب في العشاء كثرة الرطوبة وهو لذلك يحدث بأصحاب العيون الواسعة أكثر لأنها أرطب وكذلك بالكحل قال وسبب الجهر هو إفراط التحليل وهو يعرض للزرق والشهل يصرون في القمر أكثر مما يبصر الزرق وذلك أن التحليل من التنور يفرط على عيون الزرق.


اليهودى قال إذا حككت الجرب فحكه أبدأ إلى أن يذهب الغلظ ويرجع الجفن إلى حاله من الرقة ثم ذر عليه الزعفران المطحون منخولاً بالحرير وضع عليه مخ بيض ودهن بنفسج على العين وشده ثمان ساعات ثم افتحه واكحله من الغذ بالأحمر اللين لي السبل من أردء العمل عندي أن يعلق بعض السبل بالصنارة ويقطع ثم يعلق ويقطع على ما يعمل أصحابنا الآن لأنه يخرج الدم ويمنع ويغمر ولكن علق بالصنارة وادخل فيه خيطاً بإبرة وحده إليك ثم علق وادخل فيه خيطاً أبدأ حتى يعلق كلما يعوم على قطعه بالخيط ثم شلها إليك وخذ في القطع مرة فإنه أحسن ما يكون وأيسر عملاً فإذا علقت قطعة بخيط أو قطعتين شال لك فكل سبل في العين فاستمكنت وإذا أنت قطعت متى علقت قطعة لظا وعسر تعلق الباقي من اللظا ومن الدم.
اليهودى السبل يعرض في البلدان الرطبة الومدة ويعدى ويتوارث.
لي الشياف للظفرة إذا كان قد سكن وجعها وبقي أثرها زرينخ أصفر جزء أنزروت نصف جزء حجر الفلفل نصف جزء يعمل شيافاً ألف 133 ويقطر في العين ماء الكزبرة.
الطبري قال السبل امتلاء في عروق العين فيغلظ لذلك وقال ينفع من الجساء التكميد بماء حار ويوضع على العين بيضة مضروبة بدهن ورد أو مضروبة مع شحم البط ويصب على الرأس دهن كثير.
علاج الجرب وأما الحكة يعني الجرب فعلاجه الحكة والحمام ويستعمل الدهن على الرأس ويجعل الغذاء فيه رطباً ويحكل بالأدوية الجالبة للدموع.
لنتوء العين يطلى عليها الأطلية ويوضع عليها رصاصة وينوم على الفقا ويحذر العطاس والقيء ويحيل بما يجلب البلغم ويعطي أطريفلا ويخفف غذاءه فإنه جيد إن شاء الله.
أهرن قال من يبصر من بعيد أجود في طبقات عينه بخار غليظ وينفع منه ما ينفع من العشا قال وجميع المرارات نافعة منه والعسل والرازيانج ونحوه.


الكندي قال كان أبو نصر لا يبصر الكواكب ولا القمر بالليل فاستعط بمثل عدسة طباشير بدهن بنفسج فرأى الكواكب بعض الرؤية في أول ليلة وفي الثالثة برأ البتة وجربه غيره فكان كذلك وهو جيد للعشاء جداً.
بولس للطرفة قال قطر في العين دم ريش الحمام أو لبن أمرءة حين يحلب مع شيء من كندر أو اسحق شيئاً من الكندر ويصير في ماء وملح ويقطر في العين أو قطر شيئاً من ملح أندراني وكمد العين بطبيخ الزوفا اليابس فأما الورم والدم الحادث من ضربة فيصلح له أن يكمد بالخل والماء يفعل ذلك دائماً مرات كثيرة ويوضع على العين إسفنج قد غمس في الخل والماء ويوضع على العين إسفنج قد غمس في الخل والماء ويعصر الفجل مع زبيب منزوع العجم وإن كان الورم يخاف أن يزيد فضمد بالأشياء المانعة.
علج الجساء وأما الجسار فإنه يبس يعرض للعين فيعسر لذلك حركتها وتكون يابسة وينفع ذلك الكماد الدائم باسفنج قد غمس في ماء حار ويوضع على الأجفان في وقت النوم بياض البيض ودهن الورد وشحم البط ولتمنعوا من الأشياء الباردة ويغطي الرأس ويده ويلين البطن.
وأما الحكة في العين بلا مادة تنصب إليها فعلاجه الحمام وإلا دهان والتدبير المولد للدم الجيد الرطب وجميع الأدوية التي تجري الدموع ألف 134 تذهب الحكة والجساء والصلابة وترطب يبس العين.
قال والشادنة جيدة للجرب وكذا الكحل المتخذ بالزعفران وينبغي أن يقلب الجفن ويطلي عليه الأدوية النافعة ويمسكه ساعة ثم يتخلى وإن كان الجرب غليظاً فليحك بزبد البحر أو بالسكر أو بالقمادين.
قال فأما الردة فإنها اجتماع رطوبة غليظة صلبة في الجفن فادف الأشق والقنة بالخل وأطله الشعيرة وأما الشعيرة فإنها شيء مستطيل لزج تجمع في منبت الشعر فكمده بالشمع الأبيض الحاد أو انطله بطبيخ الصعتر وأما القمل فنقّ الأجفان منه ثم الطخها بالشب.


الظفرة المزمنة قال وللظفرة الغير المزمنة يؤخذ قلقديس وملح أندراني جزؤين ضمغ نصف جزؤ يتخذ شيافاً بماء الأشق ويكحل به وأما العشأ فافصدهم من المرفق ثم المآق واسهلهم ثم غرغرهم وعطسهم دائماً واعطهم قبل الطعام شراب الزوفا والسداب فإن لم تخف العلة فاعطهم المسهل ثانياً وليتخذ من سقمونيا أو جندبا دستر ويكحلوا بعسل قد نزعت رغوته ويغمض العين لتنحصر الرطوبة داخلها أو يؤخذ شب مصري محرق جزؤين ملح أندراني جزؤ يسحق مع الكحل ويكتحل به.
علاج الحول قال للحول عند الولادة يوضع البرقع على الوجه ليكون نظرهم على استقامة ويوضع سراج بإزائهم ويلصق على المآق المقابل صوف أحمر ليكون النظر نحوه.
من كناش اسكندر يؤخذ من القلقطار أو القليميا المحرق نصف أوقية من كل واحد زعفران مثقال فلفل مثقال ونصف زرنيخ أحمر نصف أوقية نوشادر مثقال أجعله شيافاً فإنه مجرب جداً.
للغلظ في الجفن والجرب قال وأما الأعشى فبرؤه أن يداف النطرون في الماء ويكحله شرك كحل نافع للدمعة فلفل جزؤ دار فلفل جزؤين زبد البحر نصف جزؤ ملح هندي جزؤ أثمد ثلاثة أضعاف الجميع يجعل بالسحق كحلا فإنه جيد للحكة ولقطع الدمعة نافع جيد.
من كتاب مجهول قال قد يكون العشا بمشاركة المعدة وبمشاركة الدماغ فإن كان في جميع الأوقات بحاله فإن ذلك من خاصية العين وإن تغير في بعض الأحوال فإن ذلك بمشاركة فإن كان معه صداع وثقل في الرأس والحواس ألف 134 فإن ذلك من الدماغ وإن كان يخف بخفة المعدة ويثقل بثقلها فذلك عن المعدة وإن كان من خاصة العين فاكحله بالأدوية الحارة اللطيفة وإن كان من المعدة فاستعمل الأيارج وحذره الأطعمة الرطبة وعشاء الليل ولتعمل القيء وإن كان من الدماغ فإنه يكون ويسعط بالأشياء المحللة.
الروزكور قال وأما الروزكور فإن سببه ضد الأول وهو من شدة يبس العين ولذلك يضعف بصره بالنهار لأنه أحر مما يجب.


قال فعالجه لما يرطب الرأس والدماغ وأسعطه باللبن ودهن بنفسج وضع على الرأس منه وليستحم بالماء العذب الفاتر.
الظفرة قال الظفرة منها صلب ومنها لين ومنها أصفر ومنها أحمر قال فما كان منها رخوة بيضاء فلتقطع بالحديد وما كان منها صلباً فلا تعرض لقطعه وإذا قطعته فقطر في العين وكمده ممزوعاً مع الملح وضمدها بمنح بيض ودهن ورد بقطن جديد يومين أو ثلاثة وليكثر فتحها ويقلبها كثيراً صاحبها لئلا تلتزق بالجفن ثم أكحلها بعد ثلاثة أيام بالباسليقون والأشياف الأخضر والروشنائي ونحوه من الإكحال الحادة ليقلع أصله ولا يعود.
والقمل ينقى ثم يمر على الأجفان من شياف الزيبق وهو الذي يدخله زيبق مقتول.
قال جالينوس الكمنة ريح غليظة وصاحبها يجد في عينه إذا انتبه من النوم كالرمل والتراب فاكحلها بطرخماطيقان.
الجرب فأما الجرب فاقلب الجفن فإن كان يسيراً فحكه بسكر طبرزد وإن كان كثيراً فنوشادر ثم ذرها بذرور لين ثلاثة أيام وإن كان شتاء فضمدها بعد الحك باللوز والكمون وإن كان صيفاً فمخ البيض والبنفسج.
السبل قال علامته إنك ترى على الحدقة غشاء قد لبس السواد مثل الدخان فيه عروق حمر وصاحبه لا يبصر في الشمس ولا في السراج جيداً فالقطه ثم امضغ كموناً وملحاً وقطر فيه وضمد فوقه بالبيض والبنفسج ثم اكحل بعد يومين بالذرور الأصفر وبشياف أرميالوس يومين أو ثلاثة حتى يندمل ثم يكحل بالأشياف الحارة ويكثر تقليب الحدقة عند الشد لئلا يلتزق.
قال ومتى إن مع بعض علل صداع شديد فلا تعالجه حتى تسل عرقي الصدغين وتسكن الصداع وإلا جلبت بلايا عظيمة قال ألف 135 إن رأيت في الجفن الأعلى والأسفل خراجاً قد قاح فافتحه ثم اطله بالصبر والحضض.
الودقة قال علامة الودقة أن يرى العين هايجة مبثورة تدمع وفي بياضها نقطة حمراء وإن كانت العين مع ذلك رمدة فذرها بالملكايا وبردها بالأشياف الأبيض وإن لم تكن رمدة فيجري للودقة الأشياف الأبيض الذي بالكافور.


شرناق قال شرناق سلعة تخرج في الجفن الأعلى يمنع أن يرفع الجفن الأعلى نعما فشق الجفن من خارج وأخرجه.
التوثة قال والتوثة تكون من دم فاسد ردي وهو أن يرى في باطن الجفن لحم أخضر وأسود أو أحمر قاني رخو ينزف منه الدم في كل وقت فعلقه بالصنارة ومده واقطعه من أصله ثم قطر فيه كموناً وملحاً وضمده بمخ بيض ودهن بنفسج ثم من بعد أيام فامرر عليه أشياف القلى أو أشياف الزنجار.
الشبكرة قال فأما الشبكرة فاكحل صاحبها بأشياف دار فلفل وليترك العشاء بالليل البتة وليكن الدار فلفل مسحوقاً معجوناً بزيادة كبد الماعز ويستمل الشبيار وهو حب الصبر والأرياج لي على ما رأيت ينفع من الدمعة حضض هندي وهليلج أصفر وصمغ عرب وأقاقيا وشياف وشياف ينفع من الدمعة عجيب يؤخذ حضض هندي وهليلج أصفر وأقاقيا وشياف ما ميثا وعصارة السماق ودخان الكندر يجمع الجميع بالسحق بالماء ويجعل شيافاً ويحك ويكحل به إن شاء الله.
مجهول قال فقاح البنج يجفف في الظل واطبخه حتى يثخن مثل العسل واكتحل به.
لموت الدم في الأجفان وحوالي العين اغمس قطنة في ماء وملح مسخن وضع على العين كل ساعة لي على ما رأيت في كتاب شمعون للقمل في الأشفار ينقع بماء حار ثم يغسل بماء الشب أو يطلى بالشب أصول الأشفار قال الروزكور هذا لأن هؤلاء بصرهم قليل النور يتفرق كبصر الخفاش من أدنى نور فلذلك يبصرون في النور الضعيف قال للعشاء اكحله بالفلفل والمسك فإنه عجيب أو بدهن البلسان أو بماء الكراث وأبوال الصبيان.
شمعون قال للحول اسعطه بعصارة ورق الزيتون.
الاختصارات لعبد الله بن يحيى وهو كناش قال السبل علامته أن يرى على القرني والملتحم غشاوة ملبسة يشبه الدخان فيه حول السواد عروق حمر وصاحبه لا يبصر في الشمس ولا في السراج لي صاحب السبل لا يقدر على أ يفتح عينيه ألف 135 حذاء الشمس والسراج يوجعه وينبغي أن يطلب علة ذلك.


ابن ماسويه برود للدمعة عجيب حتى أنه يبرىء الغرب نوى الهليلج الأسود يحرق بقدر ما ينسحق ويؤخذ منه آملج وعفص بالسوية مثل النوى المحرق وينخل بحريرة ويجيد سحقه أيضاً ويكتحل به عجيب.
مثله أيضاً ينقع هليلج أصفر صحاح في الماء ثلاثة أيام ثم يصفى ويسقى به الكحل المصول ثلاثة أيام ثم يسحق جيد للدمعة جداً.
الثانية من السادسة من مسائل أبيذيميا قال يستعمل في باب الجرب أولاً بخشنة يعنى حكه ثم الإكحال التي تقلعه يكحل بأحمر أميالاً ثم بأخضر ثم بباسليقون.
السادسة قال العشا يعرض على الأكثر في الأعين الرطبة المزاج العظيمة الكحلاء. قال وقد يحدث العشا من كثرة الرطوبة البيضية وبروزها قال قد يعرض لمن حدقته ضيقة كثيراً ولمن عينه مختلفة اللون لأن اختلاف لون العين يدل على اختلاف مزاجها وصغر الحدقة على قلة الروح الباصر.
أيباسيس للشعيرة والبرد عجيب كندر ومر جزؤين لادن نصف جزء شمع جزء شب نصف جزء بورق أرمني نصف جزء يعجن بعكر إذا نتأ جملة العين فافصد أولاً وأسهل بعد ذلك بقوة ثم ضع المحاجم على الأخدعين وضع على العين الأدوية القابضة والزمها الشدة وأما كثرة الدموع فيوافقه أن يرافقه أن يقطر في العين خل وهو عجيب للحول وكحل يحبس الدمعة جداً قليميا وتوتيا ومرقشيشا وبسد ولؤلؤ وسرطان بحري وروسختج وفلفل ونوشادر من كل واحد مثقالين اسفيداج ست مثاقيل ينعم سحق الجميع بماء صاف ثلاثة أيام في هاون زجاج ثم يكحل به فإنه عجيب لي هذا الكحل وجدته لم أعب منه شيئاً وهو جيد بالغ للشعيرة.
قال وما هو عجيب للحول أن يسعط عصارة ورق الزيتون فإنه جيد.
للشعيرة قال ابن طلاوس أذب شمعاً أبيض وضعه عليه أو خذ قنة ونطرون فاعجنه بالقنة وخذ بالمرود شيئاً يسيراً وضع عليه أو خذ خبزاً فبلّه بالماء حتى يصير كالعجين عليه فإنه يبدده.


للطرفة اسلق ورق الكرنب وضمد به العين بعد أن لا ينفع الدم ونحوه واطبخ صعتراً في الماء وكمده برات وبل فيه خرقة وضعها على العين أو يكب ألف 136 على بخاره دائماً ثم يوضع عليه اسفنجة يخل وماء فإن لم ينجح ذلك وبقى الورم والحمرة بحاله فاسحق الخردل ناعماً وضعه عليه.
قال وإذا وقع في العين غبار أو دخان فقطر فيها لبناً وإن لم يكن فماء مرات فإنه ينقيه ويخرج ما فيه أو خذ راتينجا على رأس ميل وعلّق شعرة أو تبنة إن وقعت فيه.
من جامع الحكالين قال قطر للظفرة لبن امرأة مع كندر فإن خرقت الضربة من الملتحم شيئاً فامضغ كموناً وملحاً واجعله في خرقة كتان واعصره فيه وإن بقي أثر الدم غليظاً فاطرح الزرنيخ الأحمر مسحوقاً في الماء ثم فتره حتى ينحل فيه وخذ ما صفي فقطره في العين.
علاج التوثة بالدواء الحاد قال يكون في الجفن الأسفل وإذا أردت ذلك فمد الجفن الأسفل ثم احش العين بالقطن اللين جداً شديداً فوق الحدقة لئلا يصيبها الدواء الحاد ودعه ساعتين حتى يسود التوثة وإن احتجت إليه فأعد الدواء عليه فإذا أسود نعما فنظفه من الدواء واغسل العين باللبن مرات لئلا يصيبه شيء من الدواء فإنه يعرض منه لشدة الوجع غشي وقروح ثم قطر فيه بنفسجاً ليسكن وجعه ودق الهندباء واعجنه بدهن ورد وضعه عليه وبدله في اليوم مرات حتى يسكن وإن احتجت أن تعيد فاعد العمل. لي هذا تدبير خطأ والقطع أجود منه فاقطعه واقلبه كل يوم واكحله بالزنجارى فإنه بالغ أو شياف الزرنيخ. للعشا قال للعشاء أكحله بعصارة قثاء الحمار مع بزر بقلة الحمقا بالسوية يسحقان فإنه عجيب.
فيلغريوس قال إذا كانت الظفرة حمراء قريبة العين أو خضراء فكمد العين بماء الملح ويستعمل دقيق الباقلي والأفسنتين والزوفا والفوتنج ونحوها وقشور الفجل والزبيب بلا عجم وأما المزمنة السوداء فيصلح الخردل وضعفه لحم التين يضمد به.


من التذكرة برود عجيب ينشف الدمعة توتيا شجري والهندي خير ثمانية دراهم كحل أصفهاني درهم قليميا الذهب أربع دوانيق شادنة درهم ونصف يدق وينخل بحريرة ثم يسحق في هاون نظيف ويؤخذ هليلج أصفر فيرض وينقع هليلجة واحدة بخمسة دراهم ماء قطر الحر يوماً وليلة ويسحق ألف 136 به الأدوية ويجعل معه ماء حصرم وماء سماق من كل نصف درهم وقيراط كافور ويستعمل فإنه عجيب لي ينبغي أن يسترجع ماء الفتاة لأبي العباس ورده إلى ها هنا.
روفس إلى العوا قال الأدوية المسخنة تذهب بالدمعة.
الشعيرة قال الشعيرة ورم حار يكون في الجفن بالطول ينبغي أن يغسل بالماء مرات ثم يذاب الشمع ويدخل فيه ميل ويوضع عليه فإنه يذهب به ويسخن اسخاناً ويوضع عليه.
من كتاب العين قال الجساء صلابة تعرض في العين كلها مع الأجفان يعسر فيها فتح العين في وقت الإنتباه من النوم ويجف جفوفاً شديداً ولا ينقلب الأجفان لصلابتها وأكثر ذلك يجتمع في العين رمص يابس صلب.
قال وأما الحكة فيلزمها دمعة مالحة بورقية وحكة وحمرة في الأجفان وقروح وأما السبل فإنه عروق تمتلئ دماً غليظاً فليغلظ ويحمر وأكثر ذلك يكون معه سيلان وحكة وحمرة ويسمى الشرناق فأما الشرناق فإنه شيء يعرض في ظاهر الجفن الأعلى ويعرض معه عسر وهودبيلة شحمية لزجة منتسجة بعصب وأغشية ويعرض معه عسر انفتاحه وشيله إلى فوق.
الجرب وأما الجرب فأربعة أنواع الأول وهو أخفها حمرة ويظهر في باطن الجفن مع خشونة قليلة وهو أخف الأنواع والثاني فخشونته أكثر ومعه وجع وثقل وكلا هذين النوعين يحدثان في العين رطوبة كثيرة والثالث الخشونة فيه أكثر حتى يرى في باطن الجفن شبه شقوق التين والرابع أشد خشونة وأطول مدة ومع خشونته صلابة شديدة لي لم يذكر أن مع هذين النوعين رطوبة في العين.
البردة وأما البردة فرطوبة غليظة تجمد في باطن الجفن شبيهاً بالبردة. التحجر وأما التحجر فإنه ورم صغير يدمى ويتحجر.


الإلتزاق. وأما الإلتزاق فإنه التحام الجفن ببياض العين أو بسوادها أو التحام إحدى الجفنتين بالأخرى والأول يعرض من قرحة أو من بعد قطع الظفرة ما أشبهها: لي وأما النوع الثاني فيعرض عند قرحة في أحد الجفنين إذ بط وأخرج منه الطبيب سلعة في طرفه ثم أطبقها وشدهما فإنه قد يعرض أن يلتحما.
الشترة وأما الشترة فثلاثة ضروب أحدها أن يرتفع الجفن الأعلى حتى لا يغطى بياض العين وقد يكون ذلك من الخلقة أو من قطع الجفن في علة الشعر إذا أسرف فيه أو في الخياطة والثاني لا يغطى ألف 137 بعض بياض العين وقال أنه قصر الأجفان وعلته كعلة الأول إلا أنه أقل في ذلك والثالث أن ينبت في داخل الجفن لحم فضلى من علاج يعالج فينسبل الجفن ولا ينطلق على ما يجب.
أما الشعر فشعر ينقلب ينقلب فيسخن العين وأما انتشار الأشعار فمنه ما يكون مع غلظ في الجفن وحمرة وصلابة ومنه ما يكون والجفن بحاله أما لداء الثعلب وأما لرداءة المادة.
القمل وأما القمل فإنه شيء شبيه بالقمل في أصل الأشفار يعرض لمن يكثر الأطعمة ويقل التعب والحمام.
وأما الشعيرة فورم مستطيل في طرف الجفن في شكل الشعيرة.

الباب الرابع علل العين الحادثة عن تشنج عضلها.. واسترخائه وانهتاكه
قال إن مال جملة العين إلى أسفل فاعلم أن العضل الذي كان يشيلها إلى فوق استرخى وإن مالت إلى فوق فاعلم أنه تشنج وإن مالت إلى إحدى المأقين فاعلم أنه تشنج العضل الذي يمدها إلى ذلك الجانب واسترخت المقابلة لها فإن نتأت جملة العين بلا ضربة فإنه إن كان البصر باقياً فإن العضل الضابط لأصل العصبة امتد وإن كان البصر قد تلف فإن العصبة النورية استرخت وإن كان من ضربة وفقد معه البصر فإن العصبة انهتكت مع العضل الماسك وإن كان البصر باقياً فاعلم أن العضلة انهتكت فقط.


فأما العضل الذي يحرك الجفن الأعلى فإنه أن تشنج لم ينطبق وحدثت شترة وإن استرخت لم يرتفع الجفن وأما العضل الذي يجذبه إلى أسفل فبالظهر وربما انطبق بعض الجفن ولم ينطبق بعض وذلك يكون إذا كان بعض العضل عليلاً وبعض لا.
علاج الطرفة قطر في العين دم الحمام أو لبن امرأة حاراً ومعه شيء من كندر مسحوق أو قطر فيها ماء الملح أو كمد العين بطبيخ الصعتر والزوفا اليابس وإن كان في العين ورم ألف 137 فضمدها بزبيب منزوع العجم مع ماء العسل فإن لم ينحل فاخلط به فجلا مدقوقاً فإن لم ينحل فاخلط به شيئاً من خرء الحمام. الإنتفاخ علاجه علاج الورم من إفراغ البدن وتحليل الفضلة المستكنة في العين وانضاجها بالاكحال والأضمدة إلا أنه لا ينبغي أن يستعمل في مثل هذه العلة الأدوية المسددة الباردة القابضة بل كل ما يحلل ويغشى.
علاج الجساء عليك بالتكميد بالماء الحار وضع على العين عند النوم بيضة مضروبة مع دهن ورد أو شحم البط وصب على الرأس دهناً كثيراً.
علاج الحكة الحمام والدهن على الرأس وتعديل الغذاء وينفع الحكة والجساء جميعاً الأدوية الحادة الجالبة للدموع لأنها يفرغ ذلك الفضل الردي وإن كانت الحكة مع رطوبة فدواء أرسطراطيس لها نافع.
الشترة لي علاج الشترة وإن كان لقطع الأجفان فلا برء لها وإن كانت لتشتج العضل فبارخاء ذلك بالدهن والمروخ بدهن الخروع والحمام والترطيب وإن كانت للحم ينبت في داخل الجفن فأما القطع أو الأدوية الأكالة كالزنجار والكبريت وإذا قطع فليكوى بهذه الأدوية لئلا ينبت أيضاً لحم فضل ويتعاهد ذلك منه ولا بد من شده ليعرف الحال فيه وكذلك علاج الغدة.
السيلان إن كانت اللحمة فنيت أصلاً فلا ينبت فإن كانت نقصت فاكحله على الماق نفسه بالكندر والصبر والماميثا والزعفران.
البردة اسحق أشقا بخل واخلط بارزد وأطله عليه.
الشعيرة ادلكها بذباب مقطوع الرأس وضمدها بشمع أبيض.


القمل انزع القمل ثم اغسله بمامء الملح ثم الصق على الأشفار شبا يمانيا ومويزجا.
علاج الظفرة والجرب إن كانا قد صلبا وأزمنا فإنهما يعالجان بالقطع والحك وإن كانا رقيقين مبتديين عولجا بالأدوية الجالية كالنحاس المحرق والقلقند والنوشادر ومرارة العنز وإن لم ينجع خلط معها يأكل ويعفن فأما الجرب فإن الأدوية التي تقبض قبضاً شديداً تقلعه وإن كان مع قرحة أو رمد عولج أولاً القرحة بأدويتها ثم عولج الجرب بعد ذلك.
العشاء يفصد ويسهل بطنه ثم يغرغر ويعطس ويقطع العروق التي في المأقين ويسقى قبل الطعام زوفا يابس وسذاب ويكحل بالعسل مع الشب ألف 138 والنوشادر وبالرطوبة التي تسيل من الكبد المشوية ويستقبل بعينه بخارها.
علاج الجحوظ يفرغ البدن بالفصد والاسهال ويوضع المحاجم على القفا ويربط العين ويصب عليه ماء بارد وماء الهندبا وماء البطباط وسائر ما يجمع ويقبض قال الأدوية المضافة المدرة للدموع ينفع الحكة والجسا يتخذ من الزنجار والقلقطار والفلافل والزنجبيل والسنبل وهذه تنفع من ظلمة البصر ومن السدة ولا تستعمل هذه الأكحال في وقت يكون الرأس قد يمتلي والهواء جنوبي.
الشرناق انطيلس وبولس قالا هذا شيء شحمى يخرج في الجفن الأعلى ويمنع من صعود الأجفان إلى فوق ويعرض خاصة في الصبيان لرطوبة طبايعهم ويصير الجفن الأعلى رطباً مسترخياً وإن نحن كبسنا الموضع بالسبابة والوسطى ثم فرقناهما نتأ وسطهما قال ويعرض لهم نزلات ويسرع إليهم الدمعة ويكثر فيهم الرمد كثيراً.


العلاج يجلس العليل ويمسك خادم رأسه يجذبه إلى خلف ويمد جلدة الجبهة عند العين ليرتفع الجفن ويأخذ المعالج الجفن والأشفار فيما بين السبابة والوسطى ثم يغمز قليلاً بين هذين الإصبعين لتجتمع تلك الرطوبة وينضغط فيما بين الإصبعين وليجذب الخادم الجلد من وسط الحاجب إذا حصلنا نحن الشرناق أو كيف كان أسهل ثم نشق نحن عن الشرناق برفق لأن الجاهل ربما قطع عمق الجفن كله أن ظهر لنا وإلا عمقنا أيضاً ويكون بالعرض حتى يظهر فإذا ظهر لففنا على أصابعنا خرقة كتان لئلا يزلق الشرناق من أصابعنا ونجذبه يمنة ويسرة وإلى فوق حتى يخرج فإن ظننت أنه قد بقي منه شيء فذر عليه من ملح ليأكل بقية ما فيه ثم ضع عليه الخرقة المبلولة بالخل وإذا كان من الغد وأمنت الورم الحار فعالج بالأدوية الملزقة ويكون فيها حضض قال انطليس وربما استمسكت بصفاق العين فخرج الصفاق معها وإن قطع كان منه خوف لي إذا لو قدرت أنه إذا كان كذلك فالواجب أن لا تكشطه لكن تخرج ما ليس بملتزق بالحجاب وتأكل الباقي ألف 138 بالملح الذي يذر فيه.


انطليس وبولس وما رأيت في بيمارستان قال الظفرة منها ملتزق وهي تنكشط إذا علق منها متحد ويحتاج إلى سلخ وعلاجها إن تتخذ صنارة حادة قليلة التعقف ثم يعلق بها الظفرة ويدخل إبرة قد عقفت قليلاً ثفبتها وفيه خيط أو شعرة يفعل ذلك في موضع أو موضعين ما رأينا أنه أجود ويمتدها ليتعلق فإن كان غير متحد جامع مرة وإن كان متحداً سلخناه بسكين ليست بالحادة مع رفق لي ورأيت أنا في البيمارستان سلخ بأسفل ريشة حتى تبلغ إلى لحمة الآماق ثم يقطع ولا ينبغي أن يترك من الظفرة شيئاً لأنها تعود أن تركت ولا يستفضى على اللحمة فيعرض الرشح ولكن تقطع الظفرة مستأصلة فقط والفرق بين الظفرة واللحمة أن الظفرة بيضاء صلبة عصبية واللحمة حمراء لينة لحمية ثم يقطر في العين ملح وكمون ممضوغ وترفده ببياض البيض وتربط وتحل من الغد وتكثر وهو مشدد وتحرح العين لئلا يلتزق فإذا حللته قطرت فيه ماء الملح ثم تعالج بسائر العلاج وإن عرض ورم حار استعملت ما يسكنه.
ابن سرابيون قال أشياف الدينارجون مجرب للظفرة وهذا فيه زرنيخ.
الظفرة إن كانت رقيقة فعالجها بالروسختج والنوشادر والقلقديس وأصل السوس وأنفع من هذه شياف قيصر والباسليقون الحارة والروشنائي.
للعشاء والذي يبصر من بعيد ولا يبصر من قريب فلفل ودار فلفل وقنبيل بالسوية ينخل بحريرة ويدام الإكتحال به.
العاشرة من منافع الأعضاء السل أكثر ما يعرض في عين واحدة ولا يكاد يخفى لأن الصحيحة تشهد على العليلة وهو أن تنقص الحدقة وتضيق من غير أن يكون في الصفاق القرنى علة.
شياف على ما رأيته في قرابادينات عدة وهو بين الدينارجون وشياف قيصر يؤخذ أصول السوس عشرة دراهم روسختج خمسته دراهم قلقطار ثلاثة دراهم زنجار درهمان نوشادر درهم زرنيخ أصفر درهم ونصف يجعل شياف أو ذرور ويذر به الظفرة.
للظفرة عجيب يؤخذ زرنيخ أصفر وحجر الفلفل وملح أندراني يتخذ شياف ويحل بماء الكربرة الرطبة ويقطر ويؤلف شيافاً مما يحل الآثار.


للظفرة مأخوذ من تجربة يغني عن الحديد يؤخذ لب حب القطن فيستخرج دهنه ثم يؤخذ الخزف القضار فيكشف عنه القصار ويدق الباقي ويسحق سحقاً نعماً ويسحق بذلك الدهن بميل في جلد مثل المهالة ويحك به الظفرة في اليوم مرات حتى يرق إن شاء الله.
دواء الكاتب للظفرة ألف 139 بدور في اليوم مرات حتى يؤخذ ربد البحر وبورق أرمنى وملح أندراني درهم درهم زنجار نصف درهم نوشادر نصف درهم اسفيداج الرصاص درهمان أصول السوس ثلاثة دراهم يعاد عليه السحق مرة بعد مرة وخاصة على أصول الشونيز ويذر به غدوة وعشية ويحك بالميل والأجود أن يكون بعد دخول الحمام. علاج الظفرة أجود ما يكون علاج الظفرة أن يكب على بخار الماء الحار حتى يسخن العين ويحمر الوجه أو يدخل الحمام ثم يحك بالميل من هذا الدواء أو أدوية الجرب ويحك به الظفرة ويمسك الجفن به ساعة ثم يرسل ومتى اشتد وجع العين كمده بماء حار وغسل ثم تعاود ذلك أياماً فإنها ترق وتذهب البتة ولو كانت أغلظ ما يكون يحول إلى ههنا شياف قيصر إن شاء الله والباسليقون والورشنائي الحاد فإنها من جياد أدوية الظفرة.


مجهول للظفرة إلا أنه مجرب يسحق الكندر ويصب عليه ماء حار ويترك ساعة ويكتحل بذلك الماء فإنه عجيب لي رأيت الإجماع واقعاً على أن النافع للحكة في العين والأذن البرودات المضاضة السيلة للدموع ودواء الحصرم نافع لذلك وهو دواء ينفع من الحكة ويجلو ويضيء البصر ويقطع الدموع ويبرد مع ذلك يؤخذ توتياً أخضر مصول جزؤين هليلج أصفر محكوك وصبر أحمر وفلفل ودار فلفل وما ميران وعروق جزء يعصر بماء الحصرم ويترك حتى يصفو ثم العاشر من عمل التشريح قال قد يعرض من عمق البط على الشرناق خطأء عظيم وذلك أن مددت جلدة الجفن إلى ناحية وقطعت الجلد والغشاء الذي تحته في ضربة واحدة طلع الشحم من موضع القطع إذا ضغطته بإصبعك التي قد أدرتها حول الجلدة والممتدة من الجفن يحدث منه وجع شديد وورم حار ويبقى منه بقية صلبة يكون شر من الشرناق في منع فتح الجفن وشره أن ينقطع من العضلة شيء كثير فتصير في مثل الجفن لي الحزم في ذلك أن يقطع قليلاً قليلاً كما يفعل في السلع حتى يظهر الشحم أو يكون القطع في طول البدن.
قال جالينوس في إخراج الشرناق في عمل التشريح قولاً يحتاج إليه وقد حولنا إلى تشريح العين فاقرءه من كتاب الفصد الجرب والخشونة في الأجفان يحتاج أن يحل فيها أدوية لها حدة ألف 39 ولا يمكن ذلك دون أن يتقدم بالفصد ثم يفعل ذلك وإلا جربت إليها أكثر مما تخرجه.
من أقرابادين القديم للظفرة يحك زرنيخ أحمر بلبن ويقطر فيه ثلاث قطرات غدوة وعشية فإنه عجيب لي في كشط للظفرة يعلق بالصنارة ثم يقطع منها برأس المقراض الدقيق الرأس ما يكون مدخلاً للآلة ويتخذ آلة من شبه آلة الفرج إلا أن رأسها يكون حوضة أملس مثل مخيط المواشط ولا يكون حاداً بل في مقدار حدة المفرح فقط والخل في الموضع ويشكط بها وأن لم يكن فيمر الصنارة على الظفرة ويتوقأ فليدهن تدهيناً وثيقاُ إن شاء الله.


الجرب خشونة في باطن الإجفان إذا لم يكن غليظاً كفاه الشياف الأحمر وإن كان شديداُ فالأخضر بعده وإذا كان غليظاً يرى مع الجفن غلظاً كثيراً شبه تحجر احتاج إلى حكة ثم الأشياف وأما الخفيف فيكفيه الأحمر والحمام والأسفيداج والتوتيا مجرب وكذلك الذرورالأبيض ولكن يحتاج إليه إذا كان في العين مع بعض هذه العلل رمد أو قروح حتى يبرأ تلك ثم يعالج بالحادة.
للسلاق مع غلظ الأجفان وحمرة شديدة يدق شحم الرمان ويضمد به فإنه يسكن ذلك وهو عجيب في ذلك.
الجفن إذا حك وأسرف فيه استرخاء وانقلب الشعر إلى داخل وحد الحك إلى أن تذهب الخشونة ويظهر لين الجفن والحك بالورود ولا يغيره.
للسبل صاحب السبل لا يسعط ولا يقرب الدهن ولا شيئاً يجعل على رأسه.
للشعيرة ويضمد بداخليون عجيب يضمد به الليل اجمع فإنه جيد.
علاج الجرب من جيد علاج الجرب أن يكحل بالأحمر أميال ثم بالأخضر ثم بباسليقون والرمادي في ذلك له أثر حسن الفعل جداً فإذا كان إنسان لا يتهيأ له عمل شياف أو يريد أن يخالف ويعرف فاستعمل الرمادي في هذه العلل بدلاً من الأحمر والأخضر وبعد لقط السبل يكحل بالذرور الأصفر يومين ثم يرد إلى الحادة ويعمد حك الجرب والحادة لأنه يحتاج إلى ما يأكل.
قال جالينوس أن الأصل السوس إذا جفف وأنعم سحقه دواء جيد للظفرة جداً دخان المرو الميعة والقطران يصلح للحكة في الأماق.


حنين قال الأشياف المتخذة بالمر ينفع من الظفرة نفعاً عجيباً في الغاية ويتلوها في ذلك شياف ألف 140 الكندر وبعدها شياف الزعفران فما حاجتنا إلى تقطير دم الحمام ولنا هذه وأما الحلبة أجود من الدم وماء الجبن جيد أيضاً لذلك لي للجساء يؤخذ شحم الدجاج ولعاب البزرقطونا وشمع ودهن فيضمد به وأبلغ من ذلك لعاب البزركتان والحلبة مع الشمع والدهن والحمام والإنكباب على الماء الحار وحلب اللبن في العين وغسل الأجفان والتضميد بالماء الحار مع بعض البقول وبالزبد جالينوس البيضة صفرتها وبياضها يضربان مع دهن ورودو ويوضع على العين إذا أصابها ورم حار وألم من ضربة أو جراحة جيد بالغ نافع.
أطهور سفس ودهن خل وشمع ومخ عظام العجل ودهن حل وشمع ويذاب الجميع ويلطخ منه على الأجفان الجلسية الصلبة البطئية الحركة فإنه ينفعها ديارسقوريدوس والحضض يبرىء الأقاقيا يمنع نتو العين جملة.
الباقلي يخلط بكندر وورد وبياض البيض ينفع من نتو الحدقة ونتو جملة العين والصبر يسكن حدة العين والمأق جداً.
البسد جيد للدمعة لأنه يجفف العين غاية التجفيف.
الخوز السكبينج أن سحق وطلي على الشعيرة والبردة اذهب بها.
ابن ماسوية ماء الرمان الحامض جيد للظفرة إذا اكتحلبها ابن البطريق الرتة تستحق ويكتحل بمائها مع الأثمد جيد للحول الخوز المسحوقيا والشورق حاران يقطعان الظفرة.
مسائل الفصول سل العين هو أن ترى العين أخفّ مما كانت عليه وأصفر وأضيق حدقة.
الأقرابادين الكبير قال شياف الزرنيخ نافع للظفرة وللعروق الحمر التي في العين وهو الشياف المعروف بالدينارجون نسخته قليميا شنجفر زرنيخ أحمر سكرطبزرد درهم درهم مر وعروق وزعفران دانق دانق اشق نصف درهم كندر نصف درهم يحل الأشق في ماء ويشيف به.
تياذوق قال الكمنة رمد أحمر يابس مزمن لا رمص معه وعروق العين فيه ظاهرة والسبل امتلاء عروق العين وشبه غشاء عليها كلها.


لي مسيح للعشاء ليكثر أكل السداب ويسقى قبل الطعام ألف 140 بماء قد طبخ فيه سداب ويكتحل به بشياف المرارات أو بدهن بلسان وذكر سائر العلاج من الفصد والأرياج وصديد الكبد قبل ذلك.
للشعيرة سكبينج يحل بخل ويطلي عجيب قال من كان يعترية الدمعة دائماً بلا وجع ولا سبب ظاهر فعضلات عينه ضعيفة لي علاجهم الأضمدة القوية المجففة المسخنة من أقمر عينه من الثلج فليضع في يده خرقة سوداء وليصب على عينه طبيخ تبن الحنطة بصوفة كمد به وهو فاتر أو يحمى حجر ويصب عليه شراب ويضم العين حذائه أو يكمد بالنبيذ بصوفة حارة أو يكمد ببابونج وشواصر أو مرزنجوش وشبت واذخر يغلى في قمقم ويكب عليه وليعطس ببعض المعطسة.
للسبل يؤخذ صفايح نحاس قبرصي يلقى في بول ويترك يوماً وليلة ثم يمرس ويكحل بذلك البوم مما وصفه أبو عمر إذا كانت العين سيلة مع رمد حار فاتخذ من السماق وحده أشيافاً واكحله فإنه يقطعه البتة وينفع الرمد.
قال حكيم بن حنين إن جالينوس قال ينبغي أن يسقى من في عينه عروق كبار ممتلية دماً وليس بشديد الإمتلاء ويؤمر بالنوم فذلك يبرئه.
حنين قال السبل عروق تمتلي دماً وتغلظ وتنتو ويكون معها في الأكثر سيلان ودمعة وحكة وحمرة واسمها باليونانية مشتق من اسم الدوالي لي إذا أزمن فعليك بفصد الآماق وعروق الجبهة.
التقاسيم السبل أما أن يكون سبب حدوثه من باطن القحف من الجداول التي تميل فاستدل على ذلك بحمرة العروق التي تظهر في القرنية كالغمام المغشى لها ويكون أكال وعطاس متوال وكثرة دموع وانتشار أشفار العين وضربان في قعر العين.
والآخر أن يكون به مسبلة من العروق التي فوق القحف ونعرفه من أن معه حس حرارة في الحواجب وحمرة في الخدين وضرباناً شديداً في عروق الصدغين والعروق المغشية للقرني والملتحم كالغمام التي تغشى وهي التي تسمى سبلاً أو بعض الألوان الحمر.


لقط السبل على ما رأينا خذ إبرة على عمل الصنانير فتجعل فيها خيوطاً دقاقاً ثم يدخل في السبل ويخرج الخيط منه وتمسكه وتعلقه أيضاً على هذا المثال في مقدار ما تريد ثم تشيل الخيوط لينشال السبل عن الملتحم ثم اقطعها على المكان بطرف ألف 141 المقراض وانظر أن يكون أكثر تخدرك عند الذي على القرنية.
فأما الذي على الملتحم فدون ذلك فإذا لقطته كله ورأيت الملتحم قد صفى منه فامضغ ملحاً وكموناً وقطره في العين ثم يوضع عليه بياض البيض في قطنة ودهن ورد وينام على قفاه ثم بعد أيام إذا برأ فاكحله بالشياف الأحمر إن شاء الله وقد يؤخذ بأن يعلق بالصنانير ولا يعلق بالخيوط والذي بالخيوط أحزم وأنصف.
الشيوع بخت من كتابه قال يجب إذا لقط السبل مضغ ملح وكمون وقطر فيه بخرفة ويضمد بصفرة البيض وينبغي أن يحرك العليل عينيه برفع إلى كل ناحية لئلا يتشنج وينقبض إلى جانب واحد ويكحل من غد للقط بالأقراماطيفان الأكبر ثم بعد ذلك بالأشياف لي أن أحسست من غد يوم اللقط بالوجع وكان أمر اللقط مؤذياً غليظاً فينبغي أن لا تفارق البيض حتى يسكن الوجع إن شاء الله.
ابن سرافيون قال السبل هو امتلاء يحدث في الأوراد التي في العين من دم غليظ يورمه ويحمره ويحدث معه في أكثر الأمر حكاك فاستفرغ أولاً بالفصد والإسهال ثم أكحل بالأدوية التي تعالج بها الرمد المزمن والجرب كأشياف الأحمر والأخضر لي شياف للسبل يذهب به البتة يؤخذ شب حامض الطعم لا يسود وجلنار وعصارة لحية التيس وملح أندراني وعصارة الحصرم يجفف فتتخذ منه شياف بصمغ السماق أو بصمغ القرظ ويكحل به ويداوم عليه فإنه يقبض تلك العروق أجمع ولا يهيج العين البتة وزنجار الحديد نافع من الظفرة.


جالينوس الجحر الحبشي يذهب بالظفرة إذا لم تكن صلبة جداً أبو عمرو الكحال زنجار محكوك جزء أشق نصف جزء يسحق على حدة ثم يجمعان ويسحقان ثانية ويخط في العين منه خمسة أميال بالغداة وخمسة بالعشي ثم يرده بعد بأصول السوس مسحوقة مثل الغبار فإنه عجيب للظفرة.
لبن اليتوع يقلغ الظفرة وثمرة الكرم الذي مع العسل يبرىء الظفرة والملح الذي يذيب الظفرة واللحم الزايد في العين.
السرطان البحري إذا خلط بالملح ألف 141 المختص أذاب الظفرة.
جالينوس جلد سمكة محرق مع الملح يذيب الظفرة. فيما زعم جالينوس أن ديا سقوريدوس قال في كتابه أن أصل السوس إذا جفف وسحق كان جيداً للظفرة.
ماء الرمان الحامض نافع من الظفرة إذا اكتحل به.
ابن ماسويه الشب جميع أصنافه يذيب اللحم الزايد في الجفون لي استخراج إذا كحلت شيئاً للظفرة والبياض فخذ الدواء برأس الميل وادلك به الموضع نفسه فقط دلكاً جيداً أو أمسك الجفن بيدك ساعة ثم دعه لئلا يحتاج أن يكتحل جملة العين بذلك الدواء.
حكيم بن حنين حكى عن جالينوس أن التين إذا طبخ بعسل وخلط بخبز سميد وشيء من قنة قليل وضمدت به الشعيرة ابدأها وحكى عنه أيضاً أن السكبينج أن لطخ بخل على الشعيرة والبردة حللها.
روفس إلى العوام قال الشعيرة ورم مستطيل أحمر يعرض في قعر جفن العين بالطول يغسل بالماء مرات كثيرة ويذاب الموم ويدخل فيه الميل ويمر عليه حتى يلتزق عليه أو يكمد بلب الخبز فإن كان فيهما حدة فيمسح عليهما بخل.
الميامر قال الظفرة تعالج بالقوية الجلاء حتى أنه يقع فيها الأدوية المعفنة.


الميامر للشعيرة بارزد جزؤ بورق أرمنى جزؤ 2 يخلط جميعاً ويوضع عليه أو يعجن الشمع بشيء من زاج ويضعه عليه أو يطبخ التين ويخلط بطبيخه بارزد ويجعل عليه وينفع منه ومن البردة سكبينج بخل ويطليه عليه وينفع للشعيرة دقيق الشعير إذا طبخ بشراب مغسل وخلط به بارزد وضمد به للظفرة قلقنت ونوشادر وصمغ قليل يجعل شيافاً ويحك به بميل إن شاء الله قال اجعل عليها صبراً وهو من الأدوية المجودة.
حنين القمل في الأشفار يحدث لمن يكثر الأطعمة ويقل التعب والدخول إلى الحمام.
قال وأما الغدة وهي عظم اللحم في المأق الأكبر والشرناق هو جسم شحمي لزج منتسج بعصب وأغشية يحدث في ظاهر الجفن الأعلى.
وأما البرد فرطوبة غليظة تجمد في باطن شبيه بالبرد وأما التحجر فإنه فضلة تتحجر في الجفن.
قال وأما الإلتحام فإنه التحام الجفن بالعين ويلتحم أما بعضها ببعض وأما ببياض العين وأما بسوادها وأما بهما ألف 142 جميعاً.
وأما الشترة فثلاثة ضروب أما أن يرتفع الجفن الأعلى حتى لا يغطى بياض العين وذلك قد يكون بالطبع ويكون من خياطة الجفن على غير ما ينبغي والضرب الثاني فيكون من قعر الأجفان بالطبع والثالث بانقلاب الأجفان إلى خارج أما لقروح حدثت فيها فاحدثت آثاراً صلبة ولحماً زايداً.
وأما الشيعرة فورم مستطيل شبه الشعرة ويحدث في طرف الجفن إن كانت من أثر قرحة فلا يبرىء ولا يعمل الحديد وإن كانت من لحم زائد فينبغي أن يفنى بالأدوية الحادة كالزنجار والكبريت وأما أشبه ذلك وكذلك تفنى الغدة.
البردة علاج البردة اسحق أشقاً وبارزدا بخل يطلي عليه الشعيرة ورم مستطيل كالشعيرة في أطراف الجفن قال فادلكها بجسد الذباب مقطوع الرأس وكمدها بشمع أبيض.


القمل قال أنزعه من الجفن ثم أغسله بماء الملح ثم أصلق على موضع الأشفار شباً ومويزجا قليلاً مسحوقين. علاج الظفرة إن كانت قد صلبت وأزمنت فإنها تعالج بالقطع وإن كانت مبتدئة فبالأدوية الجلائية كالنحاس المحرق والقلقنت والنوشادر والمرارات فإن لم ينجع هذه فاخلط معها ما يأكل ويعفن لي الشرناق إنما هو شيء يكون في الجفن إلا على ولا يتحرك مثل ما يتحرك السلع ولا هو مستدير علاجه يتخذ فتيلة من خرق كتان ويديرها حواليه إدارة حواليه إدارة إذا غمزتها ضغطت الشرناق ثم يشق جلدة الجفن عنه وأنت ضاغط فيبرز منه ويأخذ خرقة مرعزى أو ماله زيبر مثله فيأخذه بها ويمده مداً يقلب كفك فيه مرة إلى ظهرها ومرة إلى بطنها ويفعل ذلك لينقلع من جانبيه لأنك إن مددته علواً بقي جوابنه فإذا سللته فمرة علوا فإنه يخرج بأصله ثم ضع عليه خرقة بذرور أصفر.
في قطع الظفرة قال أنطيلس أن بقيت منها بقية عادت وإن استوصلت بجهل قطع معها اللحمة التي في المأق ويعرض من ذلك الدمعة والفرق بين اللحمة والظفرة إن الظفرة بيضاء واللحمة سوداء واللحمة رخوة والظفرة صلبة فاقطعها ثم قطر في العين ملحاً وكموناً وضع عليها بياض بيض ودهن ورد ثم بعد أيام اكحله بالأحمر.
فيلغريوس ألف 142 للصلابة الشبيهة بالثؤلول في الجفن يؤخذ عكر الزيت فيلطخ ويدلك به.
ابن سرابيون قال من أدوية الظفرة القليلة الأدوية التي لها مع الحدة جلاء مثل النحاس المحرق والنوشادر والقلقديس وأصل السوس وانفع من هذه أشياف قيصر والباسليقون الحاد والروشناني فقال القمل يحدث في الأجفان من حرارة نارية تعمل في رطوبة فينقى الرأس بحب الصبر وبالقوقايا ثم الزمه الحمام والغرورات ثم نقّ الأجفان من القمل واغسلها بماء البحر أو بماء مالح وأطله بعد ذلك بالشب والصبر والبورق بخل.
من كناش مسيح للشعيرة يحل السكبينج وليطلي عليه فإنه يذهب به البتة دم الورشان والشفانين والحمام يكتحل بها حارة للطرفة.


جالينوس كان رجل يقطر في العين التي بها طرفة دم الحمام الذي في العروق عند الجناج فيكفيه الحمام مرات كثيرة وآخر وكان ينشف ريش فراخ الحمام ولم يصلب بعد ويعصر أصولها في العين وقد يشفي الطرفة شياف المر وشياف الكندر وشياف الزعفران ولعاب الحلبة أكثر فعلاً من هذا الدم لبن النساء يخلط به كندر ويقطر في العين.
جالينوس ورق الخلاف وزهرته أن ضمد به نفع الصداع الذي يقع بالحدقة من أجل ضربة وينفع من الضربة نفعاً بالغاً التي تقع بالعين أن يضرب صفرة البيض مع دهن الورد ويوضع عليه بقطنة ومما يعظم نفعه ويسكن الوجع رمان يطبخ بشراب حلو ويضمد يه فاستعن بباب الضربة والسقطة والأورام الحادة.
الكمال والتمام دواء نافع للورم في العين صفرة البيض وزعفران ودهن ورد ينعم ضربه ويقطر في العين ويوضع عليه بقطنة.
اليهودى شياف الزرنيخ ينفع من الظفرة زرنيخ أحمر مثقالين أنزروت مثقال سكرطبزد ماميران شادنة إقليميا صبر من كل واحد نصف درهم يجعل شياف.
من كتاب العلامات قال قد يعرض من قيء عنيف وسعال وصوت رفيع أيضاً الطرفة.
روفس إلى العوام قال للضربة يسكن وجعه جداً بباض البيض مع دهن ورد يضرب ويجعل عليه وللطرفة إن لم يكن معه وجع فكمده بماء الملح وإن كان وجع شديد فدم ريش الحمام.
الميامر ألف 143 قال ينفعه دم أصول ريش الفراخ يقطر في العين وبياض البيض ودهن ورد يوضع على العين بصوفة وصفرة البيض المسلوق وإكليل الملك يوضع عليها أو ورد الكرنب يسحق بشراب ويوضع عليها وإذا طالت فليبخر العين بكندر أو يصير حشيش الأفسنتين في صرة واغسلها في ماء حار يغلى ويكمد به العين ويكمد به العين فإنه يخرج الدم كله أو يؤخذ نانخواه وزوفا يابس فاسحقه بلبن البقر ثم صّفه واكحله بصافيه أو اكحله بلعاب البزركتان لي واكحله بلعاب الحلبة وإذا عرض لجملة العين ورم من ضربة فالتكميد الدائم باسفنجة بماء فاتر فإنه يعظم نفعه لها.


حنين قال قطر في العين للطرفة دم الحمام ودم الورشان وهو حار أو لبن امرأة وهو حار مع شيء من كندر مسحوق أو قطر فيها ماء الملح أو كمد العين بماء قد طبخ فيه صعتر وزوفا يابس لي يريد بتكميد العين أكبابها على بخار الطبيخ فإن كان في العين ورم فضمدها بزبيب بغير عجمه معجوناً بماء العسل أو بخل فإن لم ينحل فاخلط به فجلا مدقوقاً فإن لم ينحل فاخلط به شيئاً من خرء الحمام.
من كتاب الجموع قال إن كانت الضربة خرقت الملتحم فامضغ كموناً وملحاً واجعله في خرقة كتان واعصره في العين واغمس صوفة في بياض بيض ودهن ورد وضعه على الجفن برفق وإن عسر موت الدم في الملتحم فالق الزرنيخ الأحمر في ماء فاتر ثم دعه يصفو وقطر من ذلك الماء الفاتر فيه فإنه يتحلل ذلك الدم.
أهرن قال عالج الطرفة بماء الصبر يقطر فيها أو بماء الريق لي الصبر قبضه أكثر من تحليله.
في العشاء هذه الدماء تكتحل بها للعشاء.
وأبو عمر ودياسقوريدوس سنجبوية يكتحل به أو يستف منه أظنه سنكبويه درهمي أخيرني من أثق به أو يؤخذ سنجبويه درهمين فلفل درهم عروق الصباغين نصف نانخواه دانق ونصف يكتحل به عجيب جداً أو يغمس الميل في شحم الخنافس السواد الكبار ويكحل به خمس كحلات أو يعجن سكبينج بماء الرازيانج ويكون بزعفران ويجعل شياف ويكحل به رقيقاً فإنه حار جداً كبد المعز إذا شوى فالرطوبة السائلة منه نافعة للعشاء وإن فتح العين بحذاء بخار أيضاً نفع.
دياسقوريدوس كبد المعز إن غرز فيه دار فلفل ووج شوى واكتحل بالصديد الذي يخرج ألف 43 منه إبراء العشاء ابن ماسويه مرارة العنز الوحشية إذا اكتحل به أبرأ العشاء وكذلك مرارة التيس.
من كتاب العلامات جالينوس قال من الناس من لا يبصر بالليل جيداً ومنهم من لايبصر بالنهار جيداً ويسمون باسم الخفاش.
جورجس قال ينفع العشاء نفعاً عظيماً الباسليقون والأشياف المعمولة بالجاوشير والأكسيرين الحادة.


أبيذيميا قال سبب العشاء الرطوبة قال وقد يكون ناس لا يبصرون بالنهار مثل بصرهم بالليل.
الميامر قال للعشاء صديد الكبد ودم الحمام أيضاً إن كحل به ومرارة العنز جيد له وعصارة قثاء الحمار إن كحل به جيد وليأكل السلق.
حنين قال العشاء يكون من غلظ الروح الباصرة لي هذا خطأ يكون عن أمر البصر لكن يكون من كدورة الجليدي فلا يتصور فيها إلا الأشباح المرئية كما أنه لا يتصور في المرآة الضدية الأشباح.
فليغريوس للصلابة الشبيهة بالثؤلول في الجفن عكر الزيت يلطخ عليه ويدلك.
الكمال والتمام دواء نافع لورم العين وصفرة بيضة وزعفران ودهن ورد ينعم ضربة ويقطر فيها ويوضع عليها اليهودى شياف الدينارجون نافع من الطرفة وقد ذكرناه قال علاج يفصد من الساعد ويسهل بالدواء وبالحقنة ويقطع الماقين ويسقى قبل الطعام زوفا أو سداب يابس ويكحل بالعسل مع الشب والنوشادر وبصديد كبد الماعز إذا كبت ويستقبل بعينه بخارها عند التكبيب ويأكلها أيضاً.
من كناش مجهول قال علاج الذين يبصرون من بعيد ولايبصرون من قريب علاج الأعشى.
أهرن قال العشاء والذين لا يبصرون من قريب يكون من سبب واحد وهو من غلظ جوهر الجليدية.
أيشوع بخت قال ينفع من العشاء فصد القيفال ثم فصد الآماق والاسهال والحقن الحادة ثم الحجامة على القفاء والعلق على الأصداغ والأغذية اللطيفة السريعة الهضم والأدوية المعطسة في أخر الأمر والقي على الريق والأكحال الجالية بعد هذه الأشياء.
ابن سرابيون قال يحدث العشاء للمشايخ ولمن لا يبصر ما بعد وعلاجه الفصد والاسهال ثم الحقن ثم الغرغرة والمعطسات فإذا أحكمت فالأدوية الجالية ومن الممتحن لذلك الفلفل ودار فلفل وقنبيل بالسوية ينخل بحريرة ويكتحل به دائماً وأما كبد التيس فعجيب الفعل.
قال وللعشا يكحل ألف 144 ترياق الأفاعي بعسل.


في الرمد اليابس والحكة وخشونة الأجفان والجرب أن احرق الآبنوس ثم غسل صلح للرمد اليابس وحكة العين والأسفنج المحرق يصلح للرمد اليابس وإن غسل بعد الحرق كان أجود منه إذا لم يغتسل.
وأدمان قطور اللبن في العين ينفع خشونة الأجفان وعكر البول بفعل ذلك فيما ذكر أطهورسفس. دياسقوريدوس الأشق يلين الخشونة العارضة للجفون وعكر البول بلين خشونة الأجفان.
جالينوس ماء البصل إذا خلط بمثله توتيا سكن حكة العين دهن الورد يصلح لغظ الأجفان إذا اكتحل به وعصارة ورق الزيتون البري يمنع انصباب الرطوبات إلى العين ولذل يقع في الشيافات النافعة من تأكل الأجفان والسلاق.
دخان صمغ الصنوبر وصمغ البطم والمصطكى يدخل في الأكحال التي تصلح للماء في المتأكلة أبو عمرو يحكه ببلوطة تتخذ من قاقا وصمغ إن شاء الله تعالى.
قشار الكندي إذا أحرق جيد للحكة في العين. المر نافع لخشونة الأجفان ودخانه كذلك وتوبال النحاس يحلل الخشونة العارضة في الجفون والزنجار إن خلط بالعسل واكتحل به نفع للجساء في الجفن وينبغي أن يكمد العين بعد ذلك بماء حار وتوبال النحاس بالشياف الذي يقع فيه يحلل النوع الشديد من الجرب.
جالينوس السرطان البحري يحك به الجفن إلى أن يدمى فيكون فعل الشياف أجود.
جالينوس جلد السمكة المسماة سقنا جيد لأن يحك به الجفون الخشنة ماء الحصرم نافع للجرب والحصرم نافع لتأكل الأماق ألف 144.
دخان الصنوير ودخان المصطكى ودخان صمغ البطم جيد للآماق المتأكلة الصبر نافع من حكاك العين والقلقطار والقلقديس إذا أحرق وسحق واكتحل به نفع من الجرب والصبر نافع من حكة العين.
دياسقوردوس والشادنة تذهب بخشونة الأجفان إذا خلطت بعسل.


قال جالينوس يمكن أن يستعمل وحدها في مداواة خشونة الأجفان وإن كانت مع أورام حارة برقيقة بياض البيض أو بماء الحلبة وإن كانت خلواً ورق التين يحك به الأجفان والخردل أن ضرب بالماء وخلط بالعسل نفع من خشونة الأجفان من ذلك فبالماء يستعمل على ما في كتاب الأدوية المفردة.
كتاب الفصد لجالينوس. غلظ الأجفان وخشونتها يحتاج أن يستعمل فيه بعض الأدوية الحارة لا يمكن ذلك دون استفراغ البدن بالفصد لأنه إن لم يكن كذلك أحدثت في العضو ورما حاراً لي ينبغي أن يفصد مرات ويسهل ويفصد بعد المأقين ثم يحك الجفن بالحديد ثم يحك الباقي بحد الميل والأشياف إن شاء الله.
جورجس مما يعظم نفعه للأكال في العين الباسليقون.
ابيذيميا. قال ينبغي أن يخشن أولاً الجفن بالحك بالعينك أو بمغرفة الميل ثم يلقى عليه الأدوية.
روفس إلى العوام قال الحكاك وجميع ما يلذع العين جملة يبرئة الخل المزوج بالماء إذا استعمل والماء البارد وحده والأدوية المجففة بلا لذع وامشي في الخضر بالغدوات وإسهال البطن.
دواء نافع للحكة في العين والسلاق يؤخذ توتيا وأقليميا الذهب وماميران وزبد البحر من كل دواء وزن خمسة دراهم ينحل ويربى بماء الحصرم ويستعمل إن شاء الله.
الجرب قال الجرب يحتاج أن يعالج بما يجلو جلاء قوياً.
الميامر قال من أدويته النوشادر وزهرة حجر آسيوس والزنجار ويقع فيها الزاج والزرنيخ أبو جريج الأشق ينفع الجرب في العين إذا اكتحل به.
اختيارات حنين يقلع الجرب البتة زنجار درهم اسفيداج نصف درهم أشق مثله ينقع الأشق بماء السداب ويعجن به ويجعل شيافاً.


من حنين أخف أنواع الجرب يعرض في سطح بطن الجفن حمرة وخشونة قليلة والثاني خشونة أكثر ومعه وجع وثقل كلاهما يحدثان في العين ألف 145 رطوبة والثالث يرى فيه إذا قلبته شقوق والرابع أطول مدة من هذا وأصلب ومع خشونة صلابة شديدة لي إذا أزمن الجرب فعليك بالفصد بعد اليد من الآماق والجبهة وطرح العلق على الأجفان مرة بعد مرة وأكحل بعد الحك من داخل ثم إعادة الحك بعد العلق والفصد أيضاً بعد ذلك من الآماق فإنه ملاكه.
برود نافع للحكة فالسلاق وتوتيا وأقليميا وزبد ماميران وزبد البحر من كل واحد خمسة دراهم ينخل ويبرء ويستعمل.
الجساء قال هو صلابة تعرض في العين كلها وخاصة في الأجفان ويعسر لذلك حركة العين والأجفان في وقت الإنتباه من النوم وربما عرض معه وجع وحمرة وتجف الأجفان والعين جفوفاً شديداً ولا ينقلب الأجفان لصلابتها وفي الأكثر يجتمع في العين رمص يسير صلب وعلاجه أن يكمد بالماء الحار ويوضع على العين عند النوم بيضة مضروبة مع دهن ورد أو شحم البط الحكة قال الحكة تلزمها هذه الأعراض دمعة مالحة بورقية وحكة وحمرة في الأجفان والعين وقروح.
قال علاج الحكة بالحمام واستعمال الدهن والماء العذب وينفع الحكة والجساء جميعاً الأدوية الحارة التي تجلب إليها رطوبة معتدلة وإن كان مع الحكة رطوبة فإن دواء أرسطوطاليس نافع لها وهذا دواء أرسطوطاليس النافع للحكة والجرب نحاس محرق ستة مثاقيل زاج محرق ومر من كل واحد ثلاث مثاقيل زعفران مثقالونصف فلفل مثقال واحد زنجار ستة مثاقيل شراب لطيف رطل تسحق الأدوية بالشراب حتى يشربه ويجفف ثم يصب عليه مثل الشراب ميفختج ويطبخ في إناء نحاس حتى يغلظ ويرفع أيضاً في إناء نحاس ثم استعمل.


علاج الجرب للحنين إن كان قد أزمن فعالج بالحك وإن كان رقيقاً مبتدياً عولج بالنحاس المحرق والقلقنت والنوشادر ألف 145 ومرارة العنز وإن لم تنجع هذه خلط بها التي تأكل وتعفن وتقلعه أيضاً الأدوية التي تقبض قبضاً شديداً وإن كان مع الجرب رمد فإنا نخلظ بأدوية الرمد شيئاً من أدوية الجرب وإن كان مع الجرب رمد فإنا نخلط بأدوية الرمد شيئاً من أدوية الجرب وإن كان مع تأكل وحدة لم يمكن أن يعالج بدواء حاد ولكن يقلب الجفن ويحك ثم يرسل لكي لا يزيد العين بخشونته وجعاً فيزيد في السيلان لي للجرب على ما رأيت في كتاب مداواة الأسقام خذ من الزنجار اثني عشر درهماً من الأشق ستة دراهم فانعم سحقهما معاً حتى يجود ذلك وأعجنه بالماء واجعله شيافاً فإنه عجيب ودع عنك التخاليط والفصول وأما الشياف الأحمر فاتخذه بماء من الشادنج والزاج المحرق والمر والشراب يحل فيه فإن هذا معناها وما يحتاج إليه فيها وهذا في نهاية الجودة.
من مداواة الأسقام للجسأ مخ المعز المهرات بدهن ورد.
من كتاب الجموع أفضل ما عولجت به الحك التي لا حمرة معها الحمام والدهن على الرأس والأدوية المضاضة.
أهرن للجرب في العين يؤخذ نوار القرنفل فيسحق ناعماً وتنخل بآلة السير ثم يقلب الجفن ويذر عليه فإنه يحرق إحراقاً شديداً ويسرع يبرىء الجرب جداً وأظن أنه بزر القرنفل.
فليغريوس للجساء قال أطل خرقة بزبد وضعها على الأجفان الأسكندر قال يكون رمد من يبس ويكون مع حكال شديد وحمرة وقلة رمص وإن كان معه شيء فيصير جفاف صلب والبدن والوجه معه قحل وعلاجه الحمام بالماء العذب الفاتر وترطيب البدن واحذر في هذا الوجع الفصد.
من المجموع قال هذا أجود ما يكون للجرب يقلب الجفن ويذر عليه عفص قد جعل مثل الهبأ بلا ماء ثم يذر عليه منه ويحتاج أن يبقى مقلوباً ساعتين أو ثلاثة والأجود أن ينام عليه فإنه يقلع أصله البتة ولا يقبل بعد ذلك مادة إن شاء الله.


ابن سرابيون قال الجرب أربعة أنواع وأخف أنواعه الذي يكون سطح الجفن الداخل فيه خشونة مع حمرة والثاني تكون الخشونة فيه أكثر وأظهر ويحدث معه وجع وثقل والنوع الثالث يكون في بطن الجفن شقوق مثل الشقوق الحادثة في جوف التين والرابع أطول مدة من هذا وأشد خشونة والنوعان الأولان يعالجان بالأدوية الحادة الجالية للدموع مثل الأحمر الحاد الجالي للدموع والأخضر وأما النوعان الآخران فيحكان بالسكر ألف 146 أو بالحديد أو بالعسل بالفتيل في التي تقلع سيلان الرطوبات من العين والبلة والدمعة ودخان الكندر يقطع سيلان الرطوبات من العين وكذلك دخان الأسطرك وقال أن الآبنوس يقطع سيلان الرطوبات المزمنة إلى العين والأنزروت أصحها ورق الدلب الطرب فيطبخ بخل خمر وتضمد به العين.
وقال جالينوس أنه يدخل مع الأدوية القاطعة للسيلان المزمن إلى العين.
وقال أن الأنزروت يقطع الرطوبات السائلة إلى العين قرن أيل محرق مغسول جيد لمنع سيلان الرطوبات إلى العين فيما ذكر ديسقوريدوس وقال جالينوس هذا يخلط في الأشياف المانعة للمواد من النزول إلى العين لأن قوته مجففة دقيق الباقلي المقشر يوضع على الجفن لقطع سيلان الفضول إلى العين وبياض البيض أن خلط بكندر ولطخ على الجبهة منع النزلة الحارة إلى العين قشر البطيخ على الجبهة للعين التي تسيل إليها الفضول وعصير البنج يخلط في الأدوية المانعة لسيلان الفضول الحارة فينفع وبزره يقطع سيلان الرطوبات إلى العين.
دياسقوريدوس ورق الدلب الطري أن طبخ بخل خمر وضمدت به العين منع الرطوبات أن تسيل إليها ودخان الكندر ينفع من العيون الرطبة وإذا لم يكن معها ورم احتملت دخان القطران.
جالينوس الزعفران يمنع الرطوبات أن تسيل إلى العين لطخ أو اكتحل به بلبن امرأة.


دياسقوريدوس ورق الزيتون البري أن تضمد به نفع سيلان الرطوبات إلى العين دخان الدند يقطع سيلان الرطوبات إلى العين ودخان صمغ البطم والراتينج يدخلان في الاكحال القاطعة للدمعة والحضض يقطع عن العين سيلان الرطوبة المزمنة والنشا يصلح لسيلان المواد إلى العين والحجر الأفريقي يوافق سيلان الفضول إلى العين إذا اكتحل بما تسيل منه وثمرة الكرم البري تضمد به لسيلان الفضول إلى العين مع سويق شعير ودخان الكندر قاطع لسيلان الرطوبات إلى العين وبزر لينافطوس هو حريف إذا أنعم سحقه وذر على الرأس وترك ثلاثة أيام ثم غسل بعد ذلك منع النوازل أن تنزل إلى العين وينفع سيلان المواد إلى العين ودخان الصنوبر الكبار الحب ينفع من الدمعة ورطوبة القذف أن جعل فيه كندر ومر وصبر جميعها أو بعضها وجعل في ثخن الطلاء وطلى على الجبهة والصدغ منع المواد المنحدرة إلى العين. ودخان التين جيد للدمعة طبيخ أصل الثيل وعصارته تجفف ولذلك يخلط بأدوية العين.
حيلة البرؤ قال جالينوس رشح الدمعة يكون من نقصان اللحمة التي في المآق الأعظم وإن نقصت نقصاناً كثيراً وذهبت بتة لم يبرأ وإن نقصت قليلاً فإنها تبرؤ بأن تنقى البدن كله ثم الرأس خاصة ثم يعالجها بالأدوية التي تقبض قبضاً معتدلاً مثل الأدوية التي تتخذ بالماميثا والزعفران والأدوية التي تتخذ بالسنبل والشراب لي هذه اللحمة تزيد بدخان الكندر ونحوه من المنبتة للحم ويحكها كل يوم برفق وهو ملاكها وإذا عظمت منعت الدمعة.
العلامات لجالينوس قال إذا أزمن وجع العين فإنه من أجل النوازل قال وتنزل النوازل إما إلى ظاهر جلد العين ويعرض من ذلك خشونة الجفن وورم غليظ وثقل في العين وامتداد جلدة الجبهة وينفع بالأدوية القابضة إذا وضعت عليه وإذا انصب إلى باطنها جاءت دمعة حريفة وجرب ذلك ينتفع باللطوخات.
من كتاب الأخلاط قال مضغ الأشياء الحادة مثل العاقرقرحا وزبيب الجبال في العين جملة حتى يقلبه إلى الفم.


الأخلاط قال الدموع تحتاج أن تستفرغها حينا إذا أردت تنقية العين مما فيها وحينا يمنع عنها إذا كانت تنحدر إليها من الدماغ مواد حريفة تحدث تأكلاً وقروحاً.
قوى النفس قال جالينوس أن الصبر يجفف العين الرطبة.
بختيشوع طلاء نافع يطلى على الصدغ والجبهة فيمنع انصباب المواد إلى العين كندر وصبر يخلط برطوبة الصدف الحي أعنى لزوجته ويلطى.
أبو جريج الأشق يمنع البلة من العين إذا كحل به.
حنين الدمعة تكون لنقصان اللحمة التي في المأق الأكبر قال ويكون من أفراط المتطببين في علاج قطع الغدة وهي هذه اللحمة إذا عظمت وأما للإلحاج على علاج الظفرة بالقطع والأدوية الحادة. حنين قال سيلان الرطوبات لي العين يكون أما من فوق القحف وأما من تحته والذي من فوق القحف علامته امتداد عروق الجبهة والصدغين والإنتفاع بط وطلي الجبهة بما يقبض وإن لم تظهر هذه العلامات وطال مكث السيلان مع عطاس كثير فإن السيلان تحت القحق فال حنين علاج السيلان إن كانت اللحمة التي على ثقب المأق فليست تنبت وإن كانت نقصت فإنها تنبت بالأدوية التي تنبت اللحم وتقبض كالمتخذة بالزعفران والماميثا والصمغ والشراب والشب. اللزوجات قال وأما اللزوجات التي تلزق على الجبهة فتتنخذ من الأشياء التي تلزق وتدبق بالموضع وتجففه ومن التي تقبضه وتبرده بمنزلة غبار الرحى ودقاق الكندر مرو ألف 47 اقلقيا وأفيون وبياض البيض ولزوجة الأصداف البرية فهي نافعة للرطوبات التي تسيل إلى العين من خارج القحف. من البيمارستان كحل عجيب للدمعة يلبس هليلجة عجين ويشوي على آجرة ويترك إلى أن يحمر العجين ثم يؤخذ لحمها فينعم سحقه مع دانق زعفران ويكتحل به فإنه عجيب جداً.


M0تء العين والحول وزوال الشكل والشتر والتشنجقال دياسقوريدوس والقاقيا يصلح نتوء العين ودقيق الباقلي إذا خلط بالورد والكندر وبياض البيض ينفع من نتوء الحدقة خاصة ونتوء العين جملة. عصارة ورق الزيتون البري ترد نتوء العين ونوء التمر البري المحرق والسنبل جيدان لنتوء العين وورق العليق أن تضمد به أبرأ نتوء العين وعصارته إذا جفف في الشمس واستعملت كحلا غير ذلك أقوى. قال جالينوس في حيلة البرء قولاً أوجب أن نتوء العين ينفعه الإسهال نفعاً جيداً. الأعضاء الألمة العين ينتو إذا استرخت الثلاث عضلات التي شأنها من أن تثبتها وتضبطها وتحول لي إذا جذبتها أحد العضلات الست إلى ناحية المآق والعضل التي تحرك العين ست واحدة تحركها إلى فوق وأخرى إلى المآق الأصغر والأخرى إلى الأكبر وعضلتان تديرانها إلى جميع النواحي ويحرك الجفن ثلاث عضلا اثنتان تحركانه إلى أسفل وواحدة تجذبه إلى فوق والحول إذا كان إلى فوق إو إلى أسفل عرض أن يرى الشيء الواحد شيئين. انخراق القرني ربما كان بالطول أيضاً ولا يكون على هذا بياض لكن كان صدع فقط ويعرض منه أن يطول الناظر. حنين قال تشنج العضل اللازمة لأصل العصب المجوف لا يضر العين لأنها تعين على فعلها واسترخاؤها ينتو منه العين فإذا رأيت العين قد نتئت فإن كان نتؤها من غير ضربة وكان البصر باقياً فإن العصبة المجوفة امتدت من استرخاء العضل الضابط لها وإن كان البصر قد تلف فإن العصبة النورية استرخت وإن كان النتوء من ضربة فإن كان البصر باقياً فإن العضلة وحدها انهتكت وإن ألف 147 كان البصر قد ذهب فإن العصبة أيضاً انهتكت. حنين علاج نتوء العين يفرغ البدن بالفصد والأسهال ويلقي محجمة على القفا وتربط العين ويصب عليها ماء مالح بارد وماء الهندباء والبطباط والأشياء القابضة الجامعة. علاج التشنج في العين يفصد أولاً ثم يقطر في العين دم شفنين أو حمامة ويوضع على العين قطن منقوع ببياض البيض ودهن ورد وشراب


ويربط ويفعل في اليوم الثاني وفي الثالث يكمد ويقطر فيها لبن ويضمد ويكحل بالحكل المسمى شيافون. في العين عضل لازم لأصل العصب اللين وهو المجوف فإذا استرخى هذا جحظت جملة العين وإن كان كذلك قليلاً أضر بالبصر وإن كان كثيراً أتلفه لأن العصبة تمتد امتداداً كثيراً. أهرن قال ينفع من العنبية أن يعصر الذراريح ويقطر في العين أو يحكل بذلك الماء. الكندي قال إذا كان الصبي ينظر من ناحية واحدة من عينه يعلق في الناحية الأخرى صوفة سوداء فإن عينه تستوي وإذا كان ينظر بعينيه جميعاً على غير استواء فاقم أمامه فإنه ينظر إليه باستواء فيستوي نظره أن شاء الله. فيما يحكل به الحدقة الإسكندر القاقيا نافع لجحوظ العين في الغاية من النفع. البندق المحرق أن خلط بزيت وغرق يافوخ الصبيان أزرق وقال أن قوماً قالوا لبرد أحداقهم. دهن الزعفران والزعفران نفسه إذا اكتحل به بالماء يصلح للزرقة ودهنه تبرد أحداق الصبيان. مجهول يدخل الميل في جوف حنظلة رطبة يكحل به فإنه يسود الحدقة وإن كحل به سينور سواد حدقتها ويكحل قال دياسقوريدوس العين الزرقاء بقشور الجلود مسحوقة بماء فإنها تسوده وإن قطرت عصارة الحنظلة في العين الزرقاء سّودها. الميامر كحل العين الزرقاء الأصلية يقطر فيها ماء قشور الرمان الحلو وبعد ساعة يقطر فيها ماء ورق البنج معصوراً يعصر في رمانة ويرفع أو جزء قاقيا وسدس جزء عفص يدق بعصارة شقايق النعمان ويعصر منه في خرقة ويقطر منه في العين عصارة عنب الثعلب إذا قطرت في العين سددت الحدقة. جوامع الأعضاء العليلة المعروفة بالزرقة تكون من جفوف ألف 148 الرطوبة الجليدية فيزرق العين.

الباب الخامس الانتشار وأمراض ثقب العين
وضيق الحدقة وجميع أمراض ثقب العنبي والماء وعلاجه وقدحه وكيف ينظر في العين التي فيها ماء أو غيره وشدة الزرقة التي تكون في العين في سن الشيخوخة.


قال جالينوس في الثالثة من حيلة البرء ضيق الحدقة يكون من جفوف رطوبات العين إذا قل أغتذاؤها أو عرض لها تقلص في طبقاتها قال في الرابعة عشر منه الماء في أول كونه ينحل بالأدوية والتدبير فإذا استحكم فلا.
الرابعة من الأعضاء الألمة في الفرق بين الخيالات التي تكومن عن الماء وبين التي عن المعدة إن الخيالات الكائنة في العين تكون إما لمشاركة العين للدماغ أو لمشاركتها لفم المعدة وإما لبدو الماء والخيالات التي تكون عن المعدة تكون في العينين كلاهما بالسواء والذي للماء لا يكون فيهما على مثال واحد وإن كان صاحب العلة قد أحس بالخيالات منذ ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر ثم لم ير في العين شيئاً من الضبابة فالعلة من فم المعدة لأنه في مدة هذا الوقت إن كان ذلك لماء لا بد أن تظهر الكدورة في الحدقة وإن كان لم يمض للعلة هذا الوقت فسل هل تلك الخيالات دائمة في كل وقت أم قد تحف في بعض الأوقات حتى لا تكون البتة فإن الدائمة تدل على أنه من الدماغ والغير دائمة تدل على أنه من فم المعدة. ولا سيما إن كان في الوقت الذي يحس فيه بالخيالات تجد لاذعاً لذعاً في فم معدته وأوكد من هذا أن يكون إذا تقيأ سكنت منه تلك الأعراض البتة وبطلت فأما إن كانت الحدقة من إحدى العينين أشد كدراً أو لها جميعاً أو ليست بصادقة الصفاء فهو ابتداء ماء فإن كان رجل حدقته بالطبع غير صافية فانظر إلى الحدقتين فإن كان أحدهما كدراً فالعلة ماء وإن كان لم يمض منذ رأى الخيالات كثير زمان فإن الكدورة من طبع الحدقتين لا من الماء ألف 148 وخفف الأمر بأن تغذوه أقل من عادته بغذاء جيد الخلط ثم سله من غداة إذا كان قد استمرى غذائه حسناً فإن لم يرها فإنه عن المعدة وإن بقيت بحالها فذلك الماء ويؤكد ذلك إن كانت هذه الخيالات تبطل البتة عند تناول العليل الأرياج فإن ذلك للمعدة وإن بقيت فالعلة في العين نفسها. قال وإذا كانت هذه عن المعدة فإيارج فيقدر يبرئة في أسرع مدة وما


تعاهد جودة الاستمراء لي يقلل غذائه أياماً ويعتني بحسن هضمه ثم سله هل يجد تلك الخيالات دائماً وإنما يحتاج إلى هذا عند ما تكون عين صافية بالطبع.
دلائل عدم الماء أن يكون في ا لعينين كلاهما على مثال واحد وأن يكون إذا استمرئ غذائه قلت وإن لم يستمر ظهرت بقوة وهاجت وأن صاحبه إذا تقيأ مراراً ذهبت تلك الخيالات وأن تكون له ستة أشهر ونحوها ولم تكدر الحدقة لكن الأمر مشكوك فيه بعده وأن تكون الحدقة صافية وأما الخيالات العارضة عن مشاركة الدماغ فإنه يكون عند ارتقاء الأخلاط المرارية إلى الدماغ وفي الحميات المحرقة وورم الدماغ لي وعند القيء وهذا سريع الزوال غير لابث قال وقد يعترض هذه الخيالات كثيراً لمن تكون رطوبات عينه صافية غاية الصفاء وقوة الباصرة حساسة جداً لي هذا هو مثل من يعرض له الطنين في أذنه لزكاء الحس ويحتاج إلى المخدرة.
الرابعة من العلل والأعراض قال ضيق الحدقة إن كان خلقة كان سبباً لحدة البصر وإن كان حادثاً فهو رديء واتساع الحدقة رديء في الخلقة كان أو حادثاً وأما اعوجاج الحدقة فإنه لا يضر البصر شيئاً فقد يتعرج الحدقة مرات والبصر بحله قال ضيق الحدقة يكون إذا نقصت الرطوبة البيضية ويضر بالبصر.
قال فتبقى الطبقة العنبة لا يمددها شيء فتصغر الحدقةلا وليس ما يعرض في هذه العلة من سوء البصر بسبب ضيق الحدقة ولكن بسبب نقصان هذه الرطوبة جوامع العلل والأمراض ضيق ثقب العنبى يكون من اليبس وهو يعرض أكثر للمشائخ ولا يبرء وقد يكون من الرطوبة وهذا يبرء وإنما يكون ضيق الحدقة من الرطوبة واليبس ألف 149 لأن العنبية تتشنج إن رطبت وإن يبست.
الثالثة من الميامر قال الأطباء قوالات من المرارات وعسل النحل وأكثر ما يحمدون مرارة سفاروس لي هو الشبوط وقال صار هذا جليد وفعله حقير.
أرجيجانس قال إن مرارة البازي يبرء الماء مرارة الرق البحري يبرئه.


المقالة الأولى من قاطيطيريون قال الماء إذا حط بالمقدحة ينبغي أن يمسك بالمقدحة مدة طويلة في الموضع الذي يراد أن يستقر فيه.
المقالة الأولى من تقدمة المعرفة قال الماء الذي يجتمع في العين يقف في هذه الرطوبة المنصوبة بين الرطوبة الجليدية وبين الرطوبة التي قلت أنها شبه بياض البيض.
من كتاب ما بال قال من نزل في عينه الماء من مرض به فإنه لم يبرء.
الرابعة من الفصول قال جالينوس أن الزرقة العارضة في الشيخوخة تكون من إفراط يبس العين قال وهذه الزرفة إنما هي جفوف يعرض في هذه الرطوبة وتوهم الجهال أنها ضرب من الماء المتولد في العين.
من كتاب العلامات قال الإعراض التي تعرض لصاحب الماء مثل البق ونسج العنكبوت ويرى السراج سراجين وضعف البصر قد يعرض من امتلاء في الرأس وفي بدء السكتة والصرع عن المعدة وفي هذه الأحوال تكون هذه الأعراض موجودة وليست في العين كدورة ويعرض معها أحلام مفزعة واضطراب النوم وطنين الأذن وثقل الرأس إذا كان ذلك عن امتلاء الرأس وأما إذا كان عدة أمراض تكون ذلك أعراض المعدة.
قال والماء يكون أبيض وأسود وأزرق ولون الذهب وأدكن قال الأطباء قد يرفعون الجفن ويد لسكون العين وينظرون فإن كان الماء ينتشر بالدلك ثم يعود ويجتمع فإن القدح لا ينجع قال إلا أن هذا أردئ جداً لا ينبغي أن يعمل لأنه يحول الماء من موضع إلى موضع ويجعل رديا عسر القدح سريع الإنتقال والزوال.
قال ولكن انظر إلى الماء فإن رأيته صافيانيرا مجتمعاً يكاد البصر ينفذ فيه فاقدحه وإن كان كدراً غليظاً جامداً ألف 149 صلباً فلا يقدح لي المانع من القدح علتان أما شدة غلظ الماء ولزوجته حتى لا يمكن أن تنتحي وأما شدة رقته حتى أنه يعود إذا تنحى.


من أجزاء الطب قال أن أقدم على قدح العين وفي البدن امتلاء أورداءة أخلاط أو بالعليل صداع قبل أن تصلح هذه الأشياء أحدث ورماً في الطبقات التي ينكيها ويكسب الرأس كله مشاركة في العلة للعين فينبغي قبل ذلك أن تروم قلع هذه الأشياء ومن القدح يحفظ العين لئلا العاشرة من منافع الأعضاء قال جالينوس أن الماء يكون في الموضع الذي فيما بين الصفاق القرنى والرطوبة الجليدية والمقدحة يجيء في مكان واسع إلى فوق وإلى أسفل وعن يمين وشمال وفي الجملة أنا قد نرى أن المقدحة تدور في جميع الجهات ولا تدفع شيئاً فيدل على أن هناك فضاء صالح.
قال إذا شق الصفاق القرنى فأول ما يلقاك الرطوبة البيضية وهذه الرطوبة تنصب وتسيل وتخرج من الثقب الذي يكون عند القدح كثيراً ومع ذلك تقلص العين وغورانها.
وقال بعد هذا أن الرطوبة البيضية تدفع الجفاف عن الجليدية وعن باطن الصفاق العنبى لي فمن ها هنا يبين لك أن البيضية داخل العنبية فأما القول الأول الذي قال أن أول ما يلقاك إذا شققت الرطوبة البيضية يعنى من الرطوبات لا من الطبقات وأما أن البيضية تسيل عند القدح كثيراً فإنما يكون ذلك متى أثقب العنبى وهو لدقته يخاف ذلك عليه ولذلك رأس المهت غير محدود هذا لكان رأس المهت ينبغي أن يكون في غاية الحدة لا يحتاج أن ينكى عليه بقوة شديدة جداً لكن أريد به أن يكون إذا نفذ القرنى دفع العنبى واندفع له لأنه ليس بحار والعنبى مع رقته مدمج عليه لزوجة كأنه غرقى البيض فينزل المهت عنه وقال والزرقة إنما هي جفوف الرطوبة البيضية لي جاء رجل ليقدح عينه وكان ما لم يستحكم فأمرته أن يديم أكل السمك ويحتجم لكن اليهودي قال ليس للماء الأخضر والأسود والكدر جداً والأصفر له علاج قال إذا جلس الرجل للقدح فاجلسه على كرسي ومره أن يشبك أصابع يديه على ساقيه قال والمقدحة تدخل تحت القرنى والرطوبة البيضية تحت العنبي.


قال إذا قدحته فضع على عينه مخ بيض ودهن بنفسج مضروبين ألف 150 بقطنة وينام على القفا ثلاثة أيام ثم يغسل عينه وإن كان ورم ووجع فأعد عليه وينام أيضاً على القفا سبعة أيام.
الطبري شم المرزنجوش خير لمن يخاف عليه نزول الماء في عينه وكذلك ينشق دهنه قال إن رأيت الماء يتحرك فإنه يرجى برؤه وأن لم يتحرك من موضعه فلا برؤله وينفع من ابتداء الماء وإرسال العلق على الصدغين وينفع من اتساع الحدقة الحجامة على القفا.
أهرن قال يكون الماء ضروباً فمنه أبيض لطيف جداً ومنه أغلظ إلا أنه أبيض أيضاً ومنه أغبر أشهل ومنه أخضر.
قال والذي يقدح الأبيض والأغبر من هذين ما إذا دلكته بإبهامك على الجفن فأزلته سريعاً لم يتحرك لكن لزمت مكانها ولا يتشتت ولا يتفرق ثم يعود فأما الذي إذا شددت الإبهام على الجفن ودلكته ورفعته سريعاً تفرق وتتشتت ثم عاد فاجتمع فإنه رديء جداً لي دواء جيد للماء يوخذ من شحم الحنظل فيطبخ ويعقد عصيره ويؤخذ منه جزؤ ومن دهن البلسان نصف جزؤ ومن الفربيون مثله ومن النوشادر مثله فيعجن بمرارة ماعز غليظة قد شمست ويجعل شيافاً ويستعمل بماء الرازيانج وقال وينفع من الماء الإكتحال بالنوشادر فإنه عجيب.
من اختيارات الكندي يؤخذ بزر الكتم فينعم سحقه جداً ثم يحكل به العين فإنه نافع جداً في تحليل الماء وإذهابه.
من أسرار علاج الماء بولس قال قد يعرض اتساع الحدقة فيبصر الإنسان لذلك الأشياء أصفر مما هي عليه وربما بطل البصر البتة فيعالجوا بالفصد والإسهال ثم يفصدوا المأقين ويحجموا على النقرة وينطل العين والوجه بماء الملح وخل قليل ويغسل به الوجه مراراً قال وقد يعرض ضيق الحدقة فيرى الأشياء أكبر مما هي فبالرياضة ودلك الرأس والوجه والعين دلكاً متتابعاً ونطول الوجه بالماء العذب والأدهان واحكلهم بالإكحال الحادة فإنها جيدة لهم.


قال وقد يعرض للرطوبة الجليدية يبس فيذهب صفاؤها ويصير منظره كمنظر الماء وليس هو بماء ولا برء له البتة لي فأما الماء فينبغي أن يعالج قبل استحكامه بالفصد والإسهال المتصل بالحنظل والقنطوريون ويمنعوا الحمام وشرب الماء ما أمكن ويلطفوا التدبير وليتغرغروا ألف 150 صلباً فلا تقدحه لي والتخيلات عن المعدة فيعالجوا بالأريارج مرات كثيرة متوالية ويكحل لأبتداء الماء نسخته سكبينج ثلاثة حلتيت عشرة خربق أبيض عشرة يجعل أشيافاً ويحكل به.
وينفع من الماء دهن البلسان والمرارات والعسل والزيت العتيق وما ينحو نحوه لي الفرق بين العلة وبين الماء بأنه شديد البياض غير مشف صلب غير متحرك.
من كناش الاسكندر لابتداء الماء خربق أبيض أوقية فلفل أبيض نصف أوقية أشق نصف سدس أوقية يتخذ أشيافاً بعصارة الفجل جيد لابتداء الماء.


مجهول قالوا ألوان الماء مختلفة منها كلون الدخان أسود وأبيض وأصفر وأخضر وأحمر والمحمود من ذلك ما كان صافي اللون كلون اللؤلؤ البراق وأما سائر ذلك فلا برؤله قال مر صاحب الماء أن يقوم وينتصب ويجعل ناظره بحذاء ناظرك سواء وضع إبهامك فوق الجفن الأعلى وغمزه وادلكه ثم ارفعه سريعاً فإن رأيت تلك الرطوبة التي في ثقب العنبي يتسع ويترجرج وينتهض فإنه يقدح وإن كان لا يتحرك البتة وهو على لون الجفن ثابت لا يترجرج فلا يقدح أوضع على العين قطنة وانفخها بفيك نفخاً شديداً بالنفخ الحار نفخاً بشدة ثم نفخها سريعاً فإن تحرك وكان صافياً فإنه يقدح وأيضاً إن كان مع الماء صداع فلا يقدح لأنه يزيد والماء الأبيض الجيد الصافي المترجرج الذي يبصر صاحبه الشمس والضياء فإذا قدحته فليستلقي على قفاه وفي موضع مظلم ويشد العين كيلا تزول ويأكل طعاماً خفيفاً ويضمد العين بمخ بيضة وورق بنفسج وقطن نقي ويرفد فوقه برفادة لينة وجدد ذلك في كل يوم مرة أو مرتين على ما ترى من حرارة البدن وقطر في عينه لبن جارية وبياض البيض إلى أسبوع وليكن مفتراً فإذا مضت الأيام وسكن الوجع فقطر فيه الشياف الأبيض وبرده بالبرودة اللينة.
قال الماء الذي مثل حبة لؤلؤ يبصر بها الشعاع ماء طيب والأخضر الذي لا يبصر به الشعاع ماء رديء لا يقدح.
شمعون قال إنما يجب القدح إذا لم يبصر صاحبه بالليل ولا بالنهار وليس بصداع ولا سعال ألف 151 وإذا قدح فليقع مثل الميت لا يتحرك ويحذر الغضب والجماع والشراب.
لابتداء الماء يسعط بمرارة الديوك أو ينقع الزعفران أو يكحل بماء الفوتنج البري أو بالفلفل أو المسك.


الاختصارات من كتاب عبد الله بن يحيى قال الماء ألوان فالجيد منه الطيب الذي يقدح ما كان منه أبيض صاف كلون اللؤلؤ البراق وإذا كان صاحبه يبصر قليلاً بالنهار فإنه لم يجتمع فلا يقدح حتى يجتمع. قال ولا يقدح لآسمانجوني والزجاجي والأسود والأغبر والأخضر. قال وإذا كان قدح فليستلقي ويشد رأسه لئلا يتحرك وأطعمه أخف الطعام وأسرعه هضما ورفده بعد أن تضع عليه مخ بيضة مع دهن بنفسج وجدد ذلك في أول النهار وآخره ثلاثة أيام ثم قطر في عينه لبناً إلى أسبوع فإذا كان سكن الوجع بعد السابع يقطر فيه شياف أبيض قابض وليقدح أما في ابن ماسويه قال لا يقدح الماء حتى يجتمع فإن قدحته ولم يستحكم جميعه عاد.
من جوامع العلل والأعراض المقالة الثالثة قال اتساع الحدقة يكون لثلاثة أسباب إما ليبس الطبقة العنبية وإما لورم يحدث فيها وأما الرطوبة تكثر في داخلها والذي من اليبس عسر البرء والذي لورم يسيل برؤه وكذلك الذي عن الرطوبة ويكثر في داخلها يكون علاجه بالاستفراغ قال ما يحاذي الثقب من القرني ينكمش إما ليبس كما يعرض للشيوخ وإما لإستفراغ الرطوبة البيضية ويفرق بينهما أن مع هذا ضيق الحدقة وليس مع الأول ذلك.
أريباسوس قال يصلح لابتداء الماء أن يخلط عصارة الرازيانج بمثل ربعه عسل ويغلى حتى يغلظ ويكتحل به دائماً فإنه عجيب.
وقال يضعف البصر من اتساع ثقب العنبى فيرى الأشياء أصغر مما هي وتعرض له في آخر الأمر ظلمة.
وعلاجه الفصد والإسهال وقطع عروق المأقين والمحاجم على الأخدعين ويسكب على الوجه والعين ماء وملح.
قال وضيق الحدقة منه ما يحدث مع صغر العين كلها ألف 151 ومنه ما يحدث فيه وحده ويعالج بالماء الفاتر العذب والدخول إلى الماء وفتح العين فيه والإكتحال بالماء.
الكمال والتمام شياف المرارات ينفع في الظلمة والإنتشار والماء وزاد فيه سوى المرارات سلخ الأفاعي وخطاطيف محرقة وزنجبيل وفلفل أبيض وسكبينجا ومراً.


من كتاب العين اتساع ثقب العنبي يعرض فيه إما من ضربة شديدة وهو مع مرض حاد ويكون من ورم في العنبية والثاني يعرض بلا سبب باد وأكثر ما يعرض للنساء والصبيان وكل من عرض له لا يبصر شيئاً فإن أبصر فقليلاً وهو مرض مزمن لي اتساع الثقب يعرض إما من كثرة الرطوبة البيضية فيمدد العنبية وإما ليبس شديد في العنبية فيتسع الثقب وإما لورم في العنبي وضيقه أما لقلة البيضية ويتمم.
في علامات الماء إذا اجتمع واستحكم فإنه سهل المعرفة وقبل أن يجتمع فإنه يخفي سببه وله علامات منها أن يرى قدام عينه كالبق الصغار أو كالشعر أو شعاعات فإذا اجتمع وكمل الماء بطل البصر. وإما أصنافه فإن منه شديد الزرقة والصفاء ومنه كالزجاج في لونه ومنه أبيض كالبرد ومنه كلون السماء ومنه أخضر ومنه مائل إلى الزرقة.
قال وقد يكون جمود في الرطوبة الجليدية تشبه الماء ولا ينبغي أن يقدح وربما كان مع الماء سدة فاستدل عليه بتغنميض إحدى العينين ومن الفرق بين الأعراض الحادثة من الماء والحادثة عن بخارات المعدة فانظر أولاً فإن كان التخيل بالعينين معاً وبالسواء فيهما فإنه من المعدة وإن وانظر أيضاً في الوقت وذلك بأن تنظر هل مضت له مدة نحو ثلاثة أشهر أو أربعة منذ عرض التخيل ثم تفقد الحدقة بعد هذه المدة فإن لم تكن فيها كدورة فإن ذلك عن المعدة لأنه لا يمكن أن يكون ذلك للماء ولا يكدر الحدقة في هذه المدة وأيضاً إن رأيت التخيلات في جميع الأوقات لابثة بحال واحد فإنها للماء فإن كانت تخف حيناً فإنه للمعدة وخاصة إن كانت تخف عند الجوع وتثقل عند التخمة وإن كانت تسكن بعقب القيء وتتمم ذلك كله أن أخذ الفيقرا فيسكن ما تجده فأما الذي للماء فلا يسكن ألف 152 للفيقرا والذي للمعدة فبالفيقرا شفاؤه ويعرض مثل هذه التخيلات عن ألم الدماغ إلا أن ذلك يكرن في الأمراض الحادة وإذا كان ورم حار في مقدم الدماغ فيكون عند القيء مثل هذه التخيلات.


علاج ابتداء الماء يفرغ البدن بفصد واسهال وتلطيف غذاء ويكحل بأدوية المرارات وما.
الرازيانج وعسل وسكبينج وحلتيت وكندش ودهن بلسان وفلفل وأشق قال وينفع من الماء العسل ولبن البلسان وزيت عتيق وعصارة الرازيانج والحلتيت والمرارات فكل هذه ينفع من الظلمة ومن ابتداء الماء لأنها تلطف وتقى واستعمل هذه وغيرها من الإكحال الحادة في حال خفة الرأس وشمالية الهواء ولا يكون شديد الحر ولا شديد البرد ولا تستعمله والرأس ممتل وقطر بعقبها في العين لبن النساء وكمدها حتى يسكن الوجع.
في الماء لأنطليس وبولس قال بولس الماء يجتمع تحت القرى وإذا استحكم منع البصر البتة وإذا لم يجتمع نعما أضعف البصر.
قال ويعرض للشيوخ لضعف تحلل البخار منهم وضعف حرارتهم الغريزية وفي الهواء البارد الشديد وبعقب فيء شديد أو ضربة أو سقطة أو صداع أو مرض مزمن وقد ينعقد في ثقب العنبي شيء صلب غليظ ليس مما يورث العمى ولا علاج له ويميز بينهما أن صاحب الماء يفرق بين الليل والنهار وموضع قرص الشمس وأولئك لا. قال وينبغي أن يغمض العين التي فيها الماء ويعصر جفن العين بالإبهام وإلى العين يكبسه ويحركه إلى هذا الجانب وهذا الجانب ثم يفتح العين وينظر فيها وذلك أن الماء إذا لم يكن بعد اجتمع واستحكم إذا عصرته بالإصبع يفترق وينقطع وإذا كان مجتمعاً يصير أولاً أعرض مما كان ويتسع ثم يرجع إلى شكله وعظمه الذي كان عليه وإن كان الماء جامداً فإنه لا يتحرك بالغمز البتة لا في العرض ولا في الشكل.
قال واللون أيضاً يدل على ذلك لأن الحديد والأسربي يدل على أنه قد اجتمع اجتماعاً متوسطاً وأنه موافق العلاج ألف 152 وأما ما كان شديد البياض كلون الجبسين وبلون البرد فإنه شديد الجمود لا يصلح للقدح.
قال أنطيلس الجبسين والأسود جداً رديئان لا يصلحان للقدح.


قال وقدح الماء المستمسك الذي لا يترجرج بالعصر ولا يزول عن شكله ولا ينتفع به وذلك أن الشديد الجمود لا يتعلق إذا نحى عن الناظر بشيء لكنه لا يعود من ساعته ويرتفع لأنه شديد الملوسة لا رطوبة له.
قال ومن الماء ضرب لا يستمسك أبداً ومنه ما يستمسك بعد سنين كثيرة والذي يقدح منه المجتمع باعتدال ولا يقدح المرقق جداً وعلامة المرقق أن يتقطع من الغمز والعصر وعلامة الجامد أن لا يتحرك بتة وعلامة المعتدل الجمود أن يعرض ويتسع ثم يعود إلى شكله.
قال والبردي الشديد البياض لا يقدح لأنه شديد الجمود والأسربي يقدح لأنه يدل على أنه معتدل الجمود.
العلاج قال يجلس العليل في الفيء حذاء الشمس لأن الماء يرى في هذا الموضع رؤية بينة فأما في الشمس أو في نور كثير فلا يرى ويربط عينه الصحيحة لئلا يهرب مما يرى ويؤمن العليل أن ينظر إلى الزاوية العظمى نحو أنفه ولا يلتفت نحو الزاوية الصغرى ثم يبعد الثخن عن سواد العين بقدر طرف الميل لي هذا ليكون إذا دخلت المقدحة وينتهي إلى ثقب العنبي فقط.
قال فتعلم على ذلك الموضع بذنب المقدحة بأن يغمز عليه حتى يصير فيه جوبة وذلك لخلتين إحداهما ليتعود العليل الصبر ويمتحنه والثاني ليصير للرأس الحاد مكان يقوم فيه لا يزلق عنه إذا دفعناه بشدة ثم يضع الرأس الحاد في ذلك المكان ويغمز بقوة حتى يحس بالمقدحة قد وصلت إلى فضاء وينبغي أن يكون قدر ذهاب المقدحة إلى العمق قدر العد الذي يكون من العنبى إلى آخر السواد.


قال ثم يصير المقدحة فوق الماء فإن النحاس يظهر لصفاء القرني ثم نزله خلف الغشاء القرني الذي فيه الماء ويسكبه إلى أسفل ويمسك المقدحة عليه ساعة ثم تشيلها فإن صعدت كبسناه أيضاً حتى لا يصعد ثم يخرج المقدحة إخراجاً بانفتال قليلاً قليلاً ثم يقطر في العين شيئاً من ملح وماء ويغسل به العين ألف 153 ويضع عليها قطنة بصفرة البيض ودهن ورد ويشدها ويشد معها الصحيحة لئلا تتحرك الأخرى بحركتها ويستلقي العليل في بيت مظلم ويحذر العطاس والكلام والحركات الشديدة ويلطف غذائه إلى السابع ويكون الشد بحاله إلى ذلك اليوم إلا أن يمنع مانع من وجع أو ورم حار ثم يحل ويجرب هل يبصر ولا يجرب هل يبصر بعد القدح على المكان لأن ذلك يصعد بالماء سريعاً لتفرس الإنسان بالناظر وإن عرضت له مرارة فحل العين قبل السابع ورم إصلاح ما حدث.
انطيلس قال إذا دخلت المقدحة فليكن الرأس الحاد مائلاً إلى الزاوية الصغرى لأنه كذا يسلم سائر الأغشية ثم أدره قليلاً قليلاً حتى يجعله فوق الماء ثم اكبسه إلى الأسفل.
قال فإن كان الماء كدراً عسر الإنكباس يعلق ويرجع فبدده بالمقدحة في النواحي كلها فإنه قد يبرؤ إبراءً تاماً وأدفعه إلى الزاوية الصغرى أو الكبرى أو إلى فوق وانظر في أي مكان يجس أجود ويتعلق فادفعه وقد تعلق مرات كثيرة فوق فبرأ العليل ولم يعاود. قال واعلم أنه ربما قد أمعنت المقدحة فخرج الدم وجمد في ثقب العين فعرض من ذلك شيء لا يبرؤ البتة.
قال وبعد القدح شد العينين جميعاً وضع عليهما دهن ورد وبيض ولا يحلها إلا في كل ثلاثة أيام ما لم يحوجك إلى ذلك وجع أو ورم وإذا حللتها فاسخنها قليلاً بتكميدها بماء طبيخ الورد أو ورق الخلاف يفعل ذلك إلى السابع وإلى تمام سكون الوجع ثم يحله وأن رجع الماء في بعض هذه الأيام فأدخل المقدحة ثانية في ذلك الثقب بعينه لا في غيره لأن ذلك لا يلتحم البتة لأنه في غضروف.


تياذوق مما ينبغي أن يدعه صاحب الماء الحجامة والسمك ولحوم الضان والصوم والنبيذ والبقول ويأكل مرة نصف النهار وينفع من بدؤ الماء ويحد البصر أن يسحق شيئاً من حلتيت بعسل ويكتحل به ويأكل منه صاحب الوجع أو يكتحل بشيء من الفربيون أو كماذريوس ألف 53.
للانتشار لي إذا كان الانتشار من ضربة يعالج بالفصد أولاً ثم يحجم الفاس ثم يوضع الأشياء الباردة ويقطرها في العين لأنه إنما هو ورم حار في العنبي وأكثرهم يسكن عنه وإن لم تعالجه في مدة عشري يوماً والأجود أن تعالج وأن لا يكون في موضع مضيء لئلا تتعب العين بالضوء ينظر فيه ومما يصلح أن يضمد به ورق الهندباء المسمى سطوى.
قال بختيشوع أنه جيد الإنتشار من ضربة وهذا يعمل بخاصيته وينفعه الورد الرطب واليابس والصندل والفلفل والقرنفل والنيلوفر وورق الخلاف نافع جداً وزهرته فإذا سكنت الحدة فدقيق الباقلي بالشراب يعجن ويوضع عليه قال وأنه نافع للإنتشار.
ورأيت الغلام الأعجمي الذي كان أصابه انتشار أصاب عينه لما عالجه ابن علي بالوردي برأ في عشرة أيام فرد ها هنا نسخة وردي جيد والذين ينتشرون من ضربة يبصر قليلاً فقد كان ذلك الغلام ورجل آخر مغربي أصابه نشابة في عينه فانتشر يبصر قليلاً.


العاشرة من منافع الأعضاء قال العلة المسماة الزرقة إنما هو إفراط يبس الرطوبة الجليدية وهو أعظم آفات العين لي هذا يشبه في النظر إلى الماء إلا أنه أبيض جصي لا يشف راكداً لا يتحرك من مكانه البتة فاعلم ذلك ولا تقدحه قال والمقدحة يجيء ويذهب في مكان واسع ويرى من جميع النواحي لي هذا المكان هو الموضع الذي يؤخذ فيه القرني عن العنبي حتى صار يشبه الصنج لي في هذا الموضع من الكتاب حجة على من توهم أن الماء داخل العنبي فإنه قد صرح لي وقال في ما بال من أصابه الماء من ضربة لم يبرء وهذا إنما يكون لأن الأنبوب الموضوع على البيضة يخترق فيدخل إلى الثقب متى قدح ماء آخر لي كان ابن فراس يتخيل مثل البقة مدة طويلة ولم تكن في عينيه كدورة إلا أنه كان دائماً وهذا يدل على أنه كان قدام الجليدي في طرف البيضية أو القرني شيء يوجب ذلك.
مسائل الفصول قال مقدار ثقب العنبي يكون بقدر الرطوبات فإن أفرطت مددتها مداً شديداً فاتسع لذلك وبالضد ألف 154.


المقالة الرابعة من العلل والأعراض قال صغر ثقبتي العنبي يكون إما لنقصان البيضية فيعدم التمدد وإما من ترطب الطبقة العنبية فتكمش قال وسعة الحدقة تكون إما لرطوبة كثيرة تمدد العنبية وهي كثرة الرطوبة البيضية وإما لأن يكون هذا التمدد وقع في العنبي نفسه قال والطبقة العنبية تتمدد إما من ورم يعرض لها وإما من يبس وإما لكثرة الرطوبة التي تحويها وتمددها. قال والذي يكون بسبب جفونها عسر البرء وإما للسعة الكائنة بسبب الورم الحار وغيره مما يلي قعر العنبية فمددها فإنه يبرؤ لي قد بان من كلامه أنه للإنتشار ثلاثة أسباب وللضيق سببان قال والرطوبة البيضية إن غلظت نقصت من جودة البصر وإن غلظت غلظاً كثيراً كحالها المسماة نزول الماء عاقب البصر وإن وقع هذا الغلظ في الثقب كله ولكن حواليه أبصر من به ذلك الأشياء أصغر مما هي لأن حدقته قد ضاقت وإن وقع ذلك في الوسط أبصر في الذي يبصره كوة لأن عينه لا يقع على بعض ما ينظر إليه ويقع على حوالي الموضع الذي يبصره فيظن أن ما لا يبصره ليس كوة هو فإن كانت هذه الرطوبة الغليظة مبددة في مواضع كوة من الحدقة رأى كأن بقاً يطير أو ذراً أو شكل أمر قال ورأيت غلاماً عرض له أن أصاب عينه حديدة حار فسالت البيضة وتكمش ثقب حدقته من ساعة وصغرت وتكمشت القرنية أيضاً بأجمعها إلا أنه لما عولج اجتمعت هذه الرطوبة وبرأ إلا أن هذا أمر نادر قليل فأما في أكثر الأمر فيتبع سيلان هذه العمى.
السابعة من منافع الأعضاء قال ينزل في عيونهم الماء ينبغي أن ينظر هل يتسع الناظر إذا غمضت العين الأخرى فإن كان لا يتسع فإن القدح لا ينفعه لأن مع ذلك سدة لي ينظر في هذا لي دواء جيد للإنتشار من ضربة فيعجن دقيق الباقلي ويضمد به فإنه جيد جداُ.


أريباسوس ألف 154 يصلح لضيق الحدقة شياف يتخذ من الآس والزعفران لي عماد هذا على الملينات القوية منها لأن القوي صلب لي والعلة المسماة زرقة وهي أن ينظر في ثقب العنبي فيرى كأن ذلك الموضع من الخبز العنبي هو أزرق فإن كان العنبي كله أزرق فلذلك الموضع يكون أشد زرقة حتى يستبين ذلك وصاحبه لا يبصر إذا استحكم ويضعف بصره إذا بدا وإنما هو جفوف وغلظ يعرض للجليدي. لي إذا حدث من القدح في العين دم فلا تبال بها البتة لكن امزجه بالماء بالضرب بالمقدحة ويكبسها جميعاً إلى أسفل وربما كان الماء عسر الوقوف فيمد منه عمداً بأن يغمز المقدحة إلى ناحية الزواية الصغرى فضل غمز ثم يمزجها جميعاً ويكبسها لي اعلم أن ضيق الحدقة يكون من اليبس والرطوبة فاعلم التدبير والسحنة ثم عليك بالعلاج ذكرت هذا بعد إذا كان مع ضيق الحدقة ضعف البصر فالعلة من يبس لأن ضيق الثقب لا يكون علة لسوء البصر في شيء من الأحوال وكذا قال جالينوس بل إنما يكون ذلك بالعرض لأن ضيقه دليل على يبس قد نال الجليدي لقلة البيض وإذا كان إنما الضيق لكثرة البيض فالجليدية بحالها الطبيعية والثقب يزداد جودة في البصر.
الثالثة من قاطاجانس قال المعز تقدح عيونها بآلة دقيقة وفي خلال كلامه أن ذلك لا ينفع في قدح أعين الناس لي إذا رأيت مع ضيق حدقة العين كلها ضامرة خفيفة فالعلة من جفاف رطوبات العين وقلة اغتذائها وإذا كانت العين مع ذلك سمينة منتفخة وقل ما يكون فالعلة من ترطيب العنبية فلذلك استرخت فيكمش الثقب لي وتفقدت غير واحد فرأيت أحداقهم ليست خالصة الصفاء بل كدرة ضبابية فاحسب الرق يكون بالضد الأول.


قاطيطريون قال من ينظر في عينيه الماء أو لغيره ونحوه من جميع ما يعالج بالحديد فينبغي أن يميله ويزيله عن استقبال الشمس وبالجملة فافعل ذلك لجميع من يعتل عينه وذلك أن ليس يمكننا استقصاء تعرف ما يحدث في العين من العلل ألف 155 والعليل مواجه للضوء لأستقصاء معالجته ولذلك ينبغي أن يهرب في علاج العين باليد وفي تعرف ما بها من العلل من مواجهة الضوء ويتحرى أن يكون إما مستدبر للضوء وإما زابلاً من مواجهة وقولي هذا إنما هو لما داخل الجفن فإن الإجفان قد يمكن أن يعالج والإنسان مستقبل للضوء نحو قطع الجفن والشرنانق وبالجملة كل علاج يحتاج الطبيب فيه إلى أن تكون العين مفتوحة الأجفان فإما إن كانت العين قد رمدت رمداً شديداً أو كانت فيها قرحة فإن المعالج ينبغي أن يكون محول الوجه عن الضوء أصلاً في وقت علته خلا الوقت الذي يريد الطبيب أن يقطر في عينه الدواء فإن في ذلك الوقت ينبغي أن يميل إلى الضوء ليراها حسناً ولا يستقبله وكذلك إذا أردت أن يكشط ظفرة أو يقدح أو يعالج بنحو هذا فإنه ينبغي أن يجلس العليل جلسة تسلم بها الحدقة من مصاكة الضوء وملاقاته ولا يحول بين الطبيب وبين جودة النظر واستقصائه.
قال من يقدح عينه أن لم يحفظ شكله الذي يحتاج إليه الطبيب وأخذ يتحرك ويتمدد تمدداً شديداً حتى يملأ وجهه الدم كان ذلك ردياً جداً. من كتاب العين قال الثقب يتسع أما من الطبع وأما من مرض والمرض يكون لإمتداد العنبية وتمددها يعرض أما اليبس وأما الورم وأما لكثرة الرطوبة البيضية وضيقة ويعرض بالطبع وأما لمرض ومرضه الذي يضيقه قلة أو يترطب الطبقة العنبية.


تجارب البيمارستان العين المقدوحة ترى الماء ترى الماء فيها يترجرج تحت القرنى أو تحت الناظر أو حواليه وقد برء غير واحد من الإنتشار وابتداء الماء بالإكتحال بالحلتيت والأكل منه وهو عجيب في جلاء البصر. لي معجون جيد للماء في ابتدائه إن شاء الله وج حلتيت زنجبيل بزر الرازيانج يجمع بعسل ويستعمل كل يوم بندقة.
قال عصارة البصل إذا اكتحل لها للماء النازل في العين جداً نفع. بزر ألف 156 الرازيانج نافع لمن ينزل الماء في عينه والرازيانج كله والسكبينج أبلغ الأدوية للماء النازل في العين لي يستعمل في الإنتشار ورق الخلاف أن ضمد به بعد أن يدق ينفع من الإنتشار الحادث من ضربة لي يعصر ويجفف ويستعمل مع الورد شيافاً لذلك أو كحلاً فإنه بليغ.
المرارات تحد البصر والفضل التي فيها مرة حمراء اللون وعلى التي فيها خضراء كثير جداً في الحدة ويخلط بها ماء الرازيانج ودهن بلسان وسكبينج وعسل.
جوامع الأعضاء الألمة قال العلة المسماة الزرقة تحدث عن يبس الجليدية لي قد رأيت رجلاً ضعيف البصر فنغرسنت في ناظره فرأيته كدراً زرقاء ثم جعلت أدمن النظر إليه أشهر أهل يزيد لظني أنه أبتداء ماء فكان بحاله فحدست أنها الزرقة فأقبلت عليه بالترطيب بكل حيلة فكان أصلح ولم يبرء برءاً تاماً.
وقد قال جالينوس أن الزرقة الحادثة عن يبس الجليدية مرض عسير الإنقلاع جداً.
دياسقوريدوس النقط جيد للماء في العين ودقيق الباقلي إذا عجن بشراب وضمد به كان بليغ النفع من الإنتشار الحادث من ضربة.


دياسقوريدوس عصارة بخور مريم أو ورقة أن خلط بعسل أو كحل أذهب الماء البتة والشونيز إذا سحق وخلط بدهن الأيرسا وسعط به نفع من ابتداء الماء في العين جداً والحلتيت أن خلط بعسل أو اكتحل به اذهب به ابتداء الماء والسكبينج يذهب ابتداء الماء وهو نافذ في ذلك لي الفرفيون له قوة جالية للماء العارض في العين إلا أن لذعه لها يدوم النهار كله فلذلك يخلط بعسل أو بغيره ويدخل في الأشياف ليكسر من حدته.
ابن ماسويه قال الزعفران خاصيته إذهاب الزرقة العارضة بعقب المرض لي يعني الماء لي لولا أن الماء قد يزيد ويستحكم اجتماعه بعقب الحجامة وخاصة على النقرة وأكل السمك ولذلك تأمر بذلك إذا أبطأ اجتماعه وأنه ألف 156 قد يعرض بلا ضربة لعلة أنه ليس من أمراض سوء المزاج البتة ولكن من أجل ذلك يعلم أنه قد يكون من انتفاخ أنبوب العنبي وإنما تكون لسقطة أو ضربة وهو جزء من الرطوبة البيضية والآخر من بخار البيضية إذا غلظ ولم يلتف فيتحلل ويخرج من نفس بدن القرنية وكذلك أرى أن الأدوية القوية التحليل اللطيفة نافعة منه خاصة بعقب تكميد العين وكلما يسخن الرأس كالشراب الصرف العتيق القليل وتكميد العين باليابس وتقليل الغذاء وتجفيف البدن واسخانه وتحليل البخار الذي قد بدأ يجتمع وخاصة أن أعين ببعض الأشياف المحللة.


حنين اتساع ثقب العنبى العرضي يكون من شيء يمددها وتمددها إما لورم يحدث فيها من ضربة أو غيرها وإما من كثرة الرطوبة البيضية وإما من يبس فيها فيمدد لذلك ثقبتها وضيقها يكون إما من رطوبة العنبية وإما من قلة البيضية وقد يعرض أن يرى شبه البق والشعر وليس لإبتداء ماء لكن لجفوف البيضية في بعض المواضع لي الفرق بينهما أن يكون بعقب سخونة نالت البدن وبعقب نقصان من العين وقلة رطوبتها البيضية حتى يظهر النقصان عليها يحرز إن شاء الله لي جميع هذه التخيلات أربع ضروب إما لإبتداء ماء وإما لشيء في المعدة وإما لجفاف البيضية وإما لذكاء الحس لي شياف عجيب استخراجي على ما رأيت في كتاب غريب ينقع شحم الحنظل في الماء ثم يعقد ذلك الماء ويؤخذ مرارة تيس فتجفف في جامة ويؤخذ منها عشر دراهم عقيد شحم الحنظل في الماء درهمان ونوشادر مثقال وفربيون مثقال يجمع الجميع للماء تؤخذ الجلدة الخضراء التي تكون على قانصة الحباري فينظف ويجفف في الظل ويجاد سحقها ويكتحل به مع العسل ينفع من نزول الماء في العين. شياف المرارات المختصر النافع تؤخذ زنجبيل وفلفل ودار فلفل ودار صيني ودردي محرق ووج وصمغ ألف 157 الزيتون البري وعروق الصباغين ورماد الخفاش ورماد الخطاطيف محرقة بنوشادر وفربيون وحلتيت وسكبينج فيسحق في هاون نصحا ثم يسقى بحرارة الماعز ومرارة الشبوط حتى يعجن ثم يتخذ شيافاً بمرارة الماعز ومرارة الشبوط وأكحله بماء السذاب فإنه كاف.
تشريح الأحياء المرض المعروف بالزرقة المزمنة ينتى جمود الرطوبة الجليدية وانعقادها ويحدث منها غشي تام.


مسيح مازاد من أدوية الماء الداخل في شياف المرارات دم الورل زنجبيل فلف رماد الخطاطيف شرذق سلخ الحية. قال إذا اتسع الناظر من غيران يتغير لونه رأى صاحبه الأشياء الأصغر فافصد قيفاله في ذلك الجانب أو احجم اخدعيه ثم اسهله ثم انطل رأسه وعينه بماء البحر أو بماء وملح وخل ممزوج وقطر في العين لبن امرأة بعد أن يكتحل بالإكحال التي تعرف بالسنبلية وأما من يرى الأشياء الأصغر فليداوم غمز رأسه وعينه ينطل بماء عذب فاتر ويدهن الرأس بدهن البنفسج والخير ويكحل بحكل مضاض حاد.
للماء يؤخذ الجلدة الخضراء التي تكون من قانصة الحباري فينظف ويجفف في الظل ثم يجاد ويكحل للماء فإنه عجيب.
دياسقوريدوس وماء البصل إذا اكتحل به مع عسل ينفع من ابتداء الماء.
دياسقوريدوس الحلتيت إذا اكتحل بعد أن يخلط بالعسل اذهب بابتداء الماء.
جالينوس عصارة البصل نافعة من الماء النازل في العين.
بولس شحم الأفعى يمنع من نزول الماء في العين المرارات القوية تصلح لإبتداء نزول الماء والسكبينج يشفي الماء النازل في العيناستفراج لي كما رأي جالينوس عصارة غور مريم إن اكتحل به مع عسل نفع من نزول الماء في العين. دياسقوريدوس مزفيون قال قوة جالية للماء في العين إلا أن لذعها إياه تدوم النهار كله لذلك اخلط بالعسل وبالأشياف الفاعلة لذلك النفطة نافع للماء في العين والرازيانج نافع لمن نزل في عينه الماء.
جالينوس قال الشونيز إن سقط به بعد أن يحك بدهن الايرسا وافق ابتداء نزول الماء في العين.
دياسقوريدوس قال جالينوس السكبينج أفضل الأدوية للماء النازل في العين والعقرب البحري خير له. دياسقوريدوس وعروق الصباغين وعصارتها جيدة لبدو الماء في العين.
دياسقوريدوس لبن التين البري وعصارة ورقه إذا اكتحل به مع العسل نافع لإبتداء الماء في حنين قال بولس زعم جالينوس أن دماغ الخفاش مع عسل ينفع من ابتداء نزول الماء في العين.


استخراج شياف المرارات المختصر النافع يؤخذ زنجبيل فلفل دار فلفل دار صيني دردي محرق وج صمغ الزيتون البري عروق الصباغين رماد الخفافيش رماد الخطاطيف محرقة نوشادر فربيون حلتيت سكبينج فيسحق في هاون نعما ثم يسقى مرارة الماعز ومرارة الشبوط حتى يعجن ويكتحل به بماء السذاب أو يؤخذ فربيوناً جزءاً فلفل أربعة أجزاء فاجعل منها شيافاً بمرارة الماعز ومرارة الشبوط ويكتحل به بماء السذاب فإنه نافع.
من العلل والأعراض ينبغي أن ينظر أولاً ألف 157 إلى من في عينه ماء هل يتسع ثقب أحد عينيه إذا فتح الأخرى فإذا كان كذلك نظرت هل يقدح الماء أم لا وذلك أنه إن عدم الخلة الأولى لم يبصر وإن قدح لأن هناك سدة في العصبة المجوفة ويفرق بين الخيالات التي ترى في مثل البق وغيره إذا كان من الماء وإذا كان من غلظ منقطع في الرطوبة الجليدية بل الذي يكون من الماء يكون على حالة واحدة دائماً والذي عن الرطوبة البيضية يكون في بعض الأحيان أخف.
الأعضاء الألمة الخيالات التي تتقدم نزول الماء في العين قد يكون عن الدماغ قال ليست تكون هذه الخيالات دائمة وتكون عند نزول الآفة بالموضع المتخيل من الدماغ وقد يكون بمشاركة المعدة ويفرق بينه وبين الذي يخص العين التي تريد أن تنزل فيها ماء بأن الذي من المعدة في العينين جميعاً سواء والذيث يخص العين إما في عين واحدة وإما غير مستوى فيهما ولا يكاد يستوي الأمر فيهما وإن كانت العلة متطاولة الزمان فيهي يخص العين أيضاً وإن كانت قريبة العهد فيجوز أن يكون بمشاركة المعدة وقد تكون من الدماغ وإن كانت تدوم على حالة واحدة فالعلة في العين وإن كانت تزيد وتنقص فالعلة بمشاركة المعدة وإن كان إذا شرب أيارج الفيقرا انتفع به فالعلة في المعدة وإن كان لا ينفع بذلك فالعلة تخص العين.
قال جالينوس في الأدوية المقابلة للأدواء أن المرار القتال الذي يخلط به لبن بعض اليتوعات القاتلة تفش الماء إذا كان رقيقاً مبتدياً.


جالينوس في الترياق إلى قيصر إن دم الخفاش إذا خلط بعسل واكتحل به نفع من نزول الماء في العين وكذلك يفعل دماغ الشاة وقال فيه أيضاً أن مرارة ضبعة العرجاء تنفع من نزول الماء إذا خلطت بعسل واكتحل بها.
من كتاب العلامات إذا أردت النظر إلى الماء الذي في العين فشل الجفن الأعلى ومره أن ينظر إلى فمه إلى أسفل وادلك العين بابهامك فإن ذلك أبين لأنه عند الحركة تتبين طبيعة الماء أو كان فيهما جميعاً غير متساوي فالعلة في العين وإن كان التخيل في العينين فإذا رأيته نيراينفذ فيه البصر فهو طيب وإن كان غليظاً كدراً فهو ردي.
قال جالينوس ضمان أدوية 158 المرارات عظيم وإما فعلها فكثيراً ما لا يتبين منه شيء الأخسيس جداً.
من الأكحال الممتحنة شياف لبدو نزول الماء وهو يقلع البياض وينفع الإنتشار يؤخذ مرارة نسر فيجعل في سكرجة ويجعل درهم حلتيت في صرة وتلدكه فيه وهو مسخن حتى ينحل كله فيه ثم يلقي فيه درهم دهن بلسان ثم يدعه حتى يلغظ ويجعله شيافاً وأرفعه فإنه عجيب من العجب.
لي في هذا الإصلاح له. مجهول قال أقم من بعينه ماء بين يديك محاذياً للشمس وضع إبهامك على جفنه الأعلى ثم ارفع يديك سريعاً وانظر إلى الماء فإن لم تره يتحرك حين رفعت يدك وحركته فإنه يقدح وأما الذي يتفرق ويجتمع فلا علاج له.


حنين قال الماء فيما بين العنبي والرطوبة الجليدية وهي رطوبة غليظة تجمد في ثقب العنبي فنحجر بين الجليدي وبين الإتصال ويستدل على ابتدائها وهو أصعب لأنه إذا استحكم سهلت المعرفة أن يرى من قد أصابه ذلك ولم يستحكم قدام عينه شبق البق الصغار يطير أو يرون شبه الشعر أو شعاعاً فإذا كملت الآفة ذهب البصر البتة وألوان الماء مختلفة فمنه يشبه الهواء ومنه ما يشبه الزجاج ومنه أبيض ومنه أخضر ومنه بلون السماء ومنه يميل إلى الزرقة وهذا إذا كان الماء شديد الجمود وهذا النوع أعنى شديد الجمود لا يكاد يبرؤ بالقدح وينبغي قبل القدح أن تأمر بتغميض إحدى العينين فإن لم يتسع ثقب الأخرى العليلة لم يتعين في القدح لأنه وإن قدح صالحاً لم يبصر لأن علة ذهاب البصر حينئذ ليست هي الماء بل العلة في نفس العصب الأجوف وقد يعرض التخيلات التي في ابتداء الماء من علل تكون في المعدة ويفرق بينهما إن كان التخيل في العينين جميعاً معاً أو بعين واحدة وهل تخايل إحدى العينين مثل تخايل الأخرة سواء فإنه إن كان التخيل في إحدى العينين أو كان فيهما جميعاً غير متساوي فالعلة في العين وإن كان التخيل في العينين جميعاً وبالإستواء فيهما فالعلة من المعدة.


وأيضاً سل عن الوقت فإن كان قد مضى ثلاثة أشهر أو أربعة منذ كان التخيل ومع ذلك ليست بالحدقة ضباب ولا كدر لكنها صافية فالعلة عن المعدة وإن كان لم يمض للتخيل زمان طويل فانظر هل التخيل ألف 158 دائم أو يخف في بعض الأحيان ويثقل في بعض فإن دوامه دليل الماء وسكونه وخفته وقتاً بعد وقت دليل ألم المعدة وخاصة إن كان هيجانه عند التخم وسكونه عند حسن الأستمراء أو التخفيف من الطعام وإذا كان مع كون التخيل يجد صاحبه في معدته لذعاً أو تقياً الفضلة اللذاعة سكن التخيل فإنه دليل المعدة وإن كان ينتفع بالفيقرا ويسكن ذلك التخيل فذاك دليل أنه عن المعدة وهذا الدواء شفاؤة والذي يكون عن الماء فلا علاج الماء قال يفرغ البدن ثم الرأس ويلطف الغذاء ويستعمل الأدوية التي تقع فيها المرارات وماء الرازيانج والحلتيت والعسل ودهن البلسان والفلفل والأشق قال والأدوية النافعة للماء تتخذ من المرارات وعصارة الرازيانج والحلتيت والعسل ودهن البلسان ونحو ذلك وكل هذه ينفع من ضعف البصر من ابتداء الماء لأنها تلطف وتسخن وتنقى الأعضاء الألمة يفرق بين الخيالات إذا كانت في العين لإبتداء الماء وبين الكائنة عن المعدة بأن الكائنة عن المعدة تكون في العينين جميعاً على مثال واحد والذي يخص العين لا يكاد يجتمع لكليهما وإن اجتمع فلا يستوي حالهما فيه فإن كانت للخيالات مدة ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر وكانت الحدقة مع ذلك صافية نيرة من الضبابة فالعلة عن المعدة وإن لم يمض لذلك هذا الوقت فانظر هل تلك الخيالات دائمة منذ حدثت فإن الدائمة تدل على الماء في العين وغير الدائمة على علة المعدة وخاصة إن كان إذا خف بطنة واستمرء غذائه حسناً لم يحس بها وإذا كان يحس بها بعقب لذع في المعدة ويسكن عنها إذا هو تقيأها على المكان فإن هذا وكيد وتجد قوماً ليست الحدقة منهم بالطبع صافية فلا تعجل حتى يجتمع إلى ذلك سائر الدلائل وانظر هل العينان جميعاً على مثال واحد فإنه


إذا كان على مثال واحد فأجري أن لا تكون كدورته من أجل الماء لكن من أجل طبيعتهما وأقل غذاء من يتخيل أيضاً هذه الخيالات وسله بعد استمرائه هل يرى ذلك أو هل نقص ما رأى فإن كان كذلك فهو عن المعدة وإن كان عن المعدة سهل برؤه بشرب هذا الأرياج وجودة ألف 159 استمراء الغذاء.
انطليس قال الماء يعرض في العين يعين عليه برودة المزاج وبرد الهواء ورطوبة العين والذي يقدح هو المعتدل الجمود فأما الجامد والمترقق جداً فلا يقدح والذي إذا غمزت إبهامك على الجفن وحركته ورفعت الجفن فلم تره قد تفرق ثم عاد ورجع لكن بقي بحاله لا يتحرك فهو جامد قال والذي لونه لون الحديد والأسرب فإنه معتدل الجمود فليقدح وأما الذي لونه مثل الجبسين أو كلون البرد فإنه شديد الجمود فلا يقدح لي ينظر في هذا الكتاب المجموع قال من كان بعينه ماء فلا يتقيأ فإنه يجلب إليها ما بقى مادة.


انطليس في القدح قال يجلس العليل في الظل وفي موضع يحاذي وجهه قرص الشمس ويمسك رأسه ويأمره بمد حدقته إلى الزاوية العظمى مع قطر الميل شبيه الإلتفات إلى الصغرى قال ويبعد عن سواد العين بقدر طرف المقدح ليكون إذا داخل الطرف كله إلى العين بلغ الناظر ثم خذ رحى الرأس فاكبس الموضع الذي تريد أن تضع عليه المقدح ليصير له جوبة ولا يزول رأس المقدح بقدر ما يبلغ الحدقة أو يحوزها قدر شعيرة ولا يكون أطول من ذلك لأنه إن كانت أطول فشد عليك شيء والأجود ذلك زمانات صغر تركبها وتنزعها متى شئت ثم انكى على المقدح حتى يخرق الملتحم والقرنى فإن العنبي يندفع له ولا يخرقه لأن عليه لزوجة وليس رأس المقدح بحاد فإذا دخل المقدح فضع على العين قطنة وغمّضها حتى تستوي الحدقة ودع المقدح في موضعه ثم افتحها وانظر أين ترى رأسه فإن كان لم يبلغ موضع الماء فاغمزه قليلاً وإن كان قد جاوزه فجره إلى خلف حتى يكون مع الماء سواء فإذا فعلت ذلك فشل أسفل المقدحة قليلاً قليلاً فإن رأسه ينكبس ولا تزال تفعل ذلك بذنب المقدحة على ما يحتاج إليه واقصد أن تغمر الماء إلى أسفل فإن كان عسر أن يرجع إذا غمرته فبرده في النواحي أين سهل عليك حتى يبصر من ساعته فإذا فرغت فضع على العين بياض البيض ودهن الورد ثلاثة أيام ويكون دائماً ألف 59 على القفا ثم بعد ذلك اكحله بالشياف الأبيض لأن العين لابذ أن يهيج فإذا قدحت فشد العين التي لا يقدح وكذلك عند النوم على القفا شد العين الأخرى وينام في بيت مظلم وتعاهده بالنظر لتعرف حاله وانظر أن لا يهيج به عطاس ولا يتكلم ولا سعال ولا تحله إلى ثلاثة أيام إلا أن يحدث أمر يوجب ذلك فإن احتجت أن تعيد فيع القدح ففي ذلك الثقب بعينه لأنه لا يلتحم سريعاً.
قاطيطريون قال جالينوس إن القادح يحتاج أن يمسك الماء تحت المقدحة مدة طويلة في الموضع الذي يريد أن يستقر فيه حتى يلتزق بذلك الموضع التزاقاً عظيماً.


العلل والأعراض قال إن ملاك القدح وجودته أن يكون قليل الوجع قال ولا ينبغي أن يكون في موضع غالب الضوء ولا يقابل الشمس على التحقيق يترادى عنه قليل.
قال انطيلس وقوم بطّوا أسفل الحدقة وأخرجوا الماء قال وهذا إنما يكون في الماء اللطيف وأما في الغليظ فلا لأن الرطوبة البيضية تسيل مع ذلك الماء وقوم ادخلوا في مكان المقدح انبوب زجاج ومصوه فامتصوا الرطوبة البيضية معه.
الاسكندر قال مرارة الضبع نافعة لمن نزل في عينه الماء وكذلك مرارة الذئب فإنها قوية تمر فيه وفي جميع الغشاوات في العين ومرارة النسر إذا خلطت مع فرانسيون وإن صبت مرارة الأرنب في عين من به الماء ابرأه قال ومرارة الكلب تنفع لمن في عينه لحم ميت وتمنع بدو نزول الماء في العين والقديم النازل والبياض ينفعه عصارة اناغلس مع عسل وزبل الفار جيد للماء.
ايشوع بخت قال الماء الذي يتفرق ويعود سريعاً جداً إلى حاله لا ينجو فيه القدح.
ابن سرابيون قال الماء يحدث في ثقب العنبى بين الطبقة العنبية إلى الرطوبة الجليدية.
لي قد قارب الحق وقد فرغنا نحن مكان الماء على التحقيق ألف 160 قال والصافي النير فإنه يقدح والكدر فلا قال ويصلح لهذه العلة في الابتداء الايارجات الكبار ونحو ذلك ومن الشيافات الاصطفطيقان والغريز والأنفع فيها شياف المرارات وكل مرارة إذا خلطت بالعسل لس شياف المرارات تؤخذ مرارة الماعز فيغسل ويلقى فيه لكل اوقية درهما حلتيت فربيون ويحلان في ماء السذاب ويمزج به ويشيف فإنه عجيب.
من كناش مسيح إذا كانت الخيالات ترى من نوع واحد دائماً فالعلة بجفن العين وبالضد.
قال إذا كان الماء مستحكماً فلم يبصر العليل لا بالليل ولا بالنهار وكان صحيحاً قوي البدن ليس به صداع ولا سعال ولا زكام وكان ممن يضبط نفسه عن الغضب والحركة والشراب والجماع فليقدح وإلا فإن علاجه فضل لأنه إما أن يرجع الماء بهذه الأسباب التي ذكرنا وإما أن يشتد وجعه لا سيما إن كان به صداع.


دقيق الباقلى إذا عجن بالشراب نافع من اتساع ثقب الحدقة دياسقوريدوس وجدت في قرابادين عتيق إن شياف المرارات نافع للانتشار ورأيت في الجامع وغيره من الكتب ما صح به عندي صحة قوية أن الأدوية النافعة لنزول الماء في العين هي بعينها نافع للانتشار.
كحل أصبته في الجامع ينفع من ابتداء نزول الماء وابتداء الانتشار هكذا وصف ويقوم هذا الشياف مقام شياف المرارات ينفع من الانتشار وينفع منه المرارات مفردة إذا جعلت شيافاً مع ماء الرازيانج والشهد وغير ذلك وإذا كحل بها رطبة والصموغ وغير ذلك من أدوية الماء.
وهذه صفة الكحل يؤخذ سذاب بري أو بستاني إن لم يصب برياً وبورق ارمني وبزر الفجل وصبر وزعفران وملح هندي وخردل وفلفل أسود ثلاثة ثلاثة بزر النانخواه ونوشادر وزنجار من كل واحد درهمان ونصف ونوى الهليلج الكابلى محرق وبزر الرازيانج وفلفل أبيض وزبد البحر من كل وزن أربعة دراهم قليمياً الذهب ومرقشيشا ونحاس محرق ألف 160 وحضض خمسة خمسة فراخ الخطاطيف المحرقة ونوشادر وقشور الغرب وماء الغرب من كل واحد عشرة عشرة دراهم مرستة دراهم فلفل ثلاثة ونصف شونيز ثلاثة ونصف توتيا هندي ثلاثة ونصف تستحق هذه الأدوية بماء السذاب المعصور وماء الفجل وماء الرازيانج يسحق بهذه اسبوعاً سحقاً ناعماً ثم يشيف ويجفف في الظل ويكتحل به على الريق وعند النوم كل يوم ولا يكتحل به على الشبع فإنه نافع غاية المنفعة.


استخراج جيد يؤخذ فربيون وحلتيت وزنجبيل وفلفل وبردى محرق فيسحق بمرارة شبوط ويجعل شيافاً ويكتحل به بماء السذاب للانتشار جيد بالغ أو خذ فلفلاً منخولاً بالنفض في طاقات حرير جزءا فربيون نصف جزء فاعمل شيافاً بمرارة الماعز واتخذ من الفلفل وحده مع المرارة واكتحل به بماء السذاب وماء الرازيانج فإنه نافع لي أصبت في بعض الكتب إن ثمرة سوى لأنه في الثالثة من اليبس تنفع من الانتشار ولم اعلم ما هذه الثمرة ولكن هو شاهد على أن الانتشار من الرطوبة لي الأدوية القابضة نافعة جيدة للانتشار إذا لم تكن باردة وكلها يصلب اللحم ولذلك ارى أن الاكتحال بالملح الاندراني خير ما يكون لهذه العلة وكذلك الشبت والاكتحال المعمول من القاقيا ونحوه شياف المرارات يؤخذ مرارة الشبوط ومرارة نسر ومرارة الجداة بالسوية مجففاً ويعجن بماء الرازيانج المغلي المروق ويجعل شيافاً.
شياف لي يؤخذ مرارة التيس الجبلي أو الأهلي إن لم يصب فجففه ثم اعجنه بماء الرازيانج المغلي المروق وتجعل شيافاً.
قال جالينوس في كتاب الفصول إن العين إذا عدمت الغذاء وجفت ضاقت حدقتها والرطوبات متى كانت معتدلة مددت الحدقة باعتدال وإذا افرطت مددتها تمديداً شديداً واسعاً رديا.
بختيشوع ورق سطوى وهو نوع من الهندبا نافع الانتشار من ضربة. حنين للانتشار يكون إما بسبب باد وإما من ضربة أو سقطة فإما الذي يعرض ألف 161 من ضربة فإنه مرض حاد يكون من رم يعرض في العنبة وأما الذي يكون بسبب باد فمرض مزمن وأكثر ما يعرض للنساء والصبيان وأكثر من يصيبه لا يبصر شيئاً وإن أبصر فقليلاً ويكون كلما يبصره اصغر مما هو عليه.
شياف المرارات تؤذ مرارة السباع والطيور ودم الحرذون وخطاطيف محرقة وسلخ الأفعى وزنجبيل وفلفل أبيض يتخذ شيافاً بماء الرازيانج ويحك على خشب آبنوس ويكتحل به لبدّو الماء.


من العلل والأعراض وكتاب العين ثقب العنبي يتسع ويضيق واتساعه يكون إما من الخلقة أو يكون عارضاً والعارض يكون إما لكثرة الرطوبة البيضية التي في جوفه فتمدده تمديداً شديداً فتتسع لذلك ثقبته وهذا اتساع بالعرض وإما لأن يخفف نفس العنبية فيتمدد ثقبتها وهذا اتساع بالجوهر يخص العنبي لا بالعرض وإما ضيق الثقب فيكون إما من الخلقة وإما عارضاً فإما العارض فمنه بالجوهر وهو أن يسترخي العنبي من رطوبة تغلب عليه وإما بالعرض وهو أن تقل الرطوبة البيضية فلا تمددها فيتضايق لذلك الثقب لي رئينا هذا في آخر يحدث عنه عدم البصر لليبس والرطوبة وإما لسدة في العصبة فاستدل عليها من أنه يحدث في الموضع ثقل دفعه لي رأيت في هذا هو أن الثقب الذي في العنبي يتسع ويضيق لفضل يفعل ذلك لكن يضيق مرة حين يكثر الضوء ويتسع أخرى حين تقل العلة التي نذكرها في البحوث الطبيعية ولو كان الأمر على ما يقول هؤلاء أنه لا يتسع ثقب العنبي إلا لرطوبة تمدده أو ليبس يغلب عليه أو لمجىء الروح الذي في العين المغمضة إليه لم يتسع في الظلمة ولكنه يضيق في الضوء لي سل أبداً في هذه لعلل عن التدبير المتقدم والمزاج وعالج بحسب ذلك وعالج ضيق الحدقة بما يرطب ويحلل ويرخي كاللبن في العين والسعوط والأشياء المرطبة والحمام والشراب والانتشار بالضد من هذا العلاج.
قال جالينوس ضيق الحدقة إذا كان خلقة كان سبباً لحدة البصر وإذا كان حادثاً ردياً جداً لأن هذا يكون من نقصان الرطوبة قال ذلك جالينوس في العلل والأعراض قال ألف 161 وأما ضيق الحدقة الحادث بسبب رطوبة العنبي واسترخائه فإنه أسهل مداواة لأن تيبيس المرطب أسهل من ترطي اليابس.
لي ليس جالينوس هاهنا كلام منتظم وذلك إن ضيق الحدقة يكون سبباً لحدة البصر وإنما يكون ردياً إذا كان من يبس فإذا كان من رطوبة يجب أن لا يضر بالبصر بل يزيد فيه.


ايشوع بخت قال إذا ضاقت الحدقة رأى صاحبها الأشياء كأنها أكبر مما هي وينفعه حب القوقايا وصب الماء الحار على الوجه والرأس والعينين والافاوية المسخنة ويستعمل له هذا الشياف جاوشير درهم رماد الخطاطيف أربعة دراهم زنجار درهم يتخذ شيافاً لي اتساع الحدقة عندنا استرخاء وضيقها تشنج وعلى حسب ذلك يجب أن يكون التدبير. كمل الباب في الماء والانتشار ويتلوه.

الباب السادس ضعف البصر ونقصانه البتة وشكل العين بحالها
وحفظ البصر وتحديده والأشياء التي تضعف البصر ومن يبصر بعيد ولا يبصر من قريب أو من يبصر من قريب ولا يبصر من بعيد ومن يرى فيما يرى كوة أو يراه أصغر أو يراه أكبر أو يراه بغير لونه والعشاء والروزكور.
الرابعة من العلل والأعراض الآلمة قال جالينوس متى كانت العين لا ترى فيها آفة والبصر مفقود فالآفة في العصبة المجوفة إما لورم وإما لصلابة وإما لسدة وإما لسوء مزاج ماّ لي قد أجمع الناس عى أن أكل الملح الكثير يضعف البصر ورأى ذلك لتجفيفه فقط فإنه لأصحاب الأبدان الرطبة لا يتبين ضرره وأجمعوا على أن الجماع يضعف البصر والأمر فيه كالأول عندي.
من المقالة الرابعة من جوامع حيلة البرؤ قال الآفة تحدث بالبصر وشكله بحاله إما بسبب العصب وإما بسبب الروح ألف 162 الباصر والعصب تناله الآفة إما لورم وإما لسوء مزاج ويستدل على كون الورم الحار في العصب المجوف بالضربان والحمرة والثقل مع فقد البصر وأما الورم الحادث عن البلغم والحادث عن السوداء فالثقل وعدم الحرارة ويفرق بينما بطول الوقت وذلك لأن الورم الصلب لا يكون إلا في مدة طويلة قليلاً قليلاً ويستدل على سوء المزاج الحار في العصب باللهب الشديد في العين مع عدم البصر وأما اليبس والرطوبة فإن يحدث في الأسنان فيحدث عدم البصر لليبس في المشايخ وللرطوبة في الصبيان وإما لسدة في العصبة فاستدل عليها من أنه يحدث في الموضع ثقل دفعة.


المقالة لرابعة من العلل والأعراض قال كثير ممن استقصى النظر إلى لشمس عند الكسوف إما أن ذهبت أبصارهم البتة وإما ضعفت ضعفاً شديداً لابثاً قال إذا كان مع فقد البصر ضرر في سائر الحواس فالآفة في الدماغ وإذا لم يكن ذلك فالآفة قد يمكن أن تكون في العصبة المجوفة إما سدة وتمحنه بتغميض إحدى العينين وبالنقلة من الجو النيّر إلى الظلم وقد يكون من نقص القرنية وتكمّشها ويبسها وصلابتها ضعف البصر وذلك يعرض للمشايخ كثيراً أو قد يعرض للشبان أيضاً فإن كان مع ضيق الحدقة فالآفة يبس في هذه الطبقة وحدها كما يكون في الشيخوخة وعلاجه الترطيب وفتح العين في الماء الفاتر العذب والأغذية المرطبة ونحو ذلك.
الثالثة من الميامر قال يخلط بالأدوية الحادة التي تتخذ للبصر من الأدوية القوية القبض جداً شيئاً ليقوى جوهر العين ويفسده فيقوى فعله لي هذا تركيب الدواء المتخذ من زنجبيل ونوشادر وفلفل وهليلج يحفظ.
قال الأدوية التي تمنع أن يحدث في العين علة هي التي تمنع الرطوبات أن تسيل إليها وإن جل أمراض العين لسيلان الرطوبات إليها فإني وجدت أفضل هذه بالتجربة نفسها وأفضلها الذي اتخذته انا بالحجر الافروجي وصفته في ألف 162 الثالثة من الميامر لي وإما نحن فنعتاض عنه بالتوتيا والكحل والشادنة والروسختج والقليميا يجود عملها بالسحق ويمر على الجفن بالميل فإنه في غاية اليبس وينبغي أن يسقي ماء قشور الرمان بثفله ويعجن به ثم يسحق ويرفع إن شاء الله فإن هذا إذا كحل به لم يدع أن يرطب العين ولا يدمن فإنه يجففها جداً وينثر الأجفان ورأيت الإجماع واقعاً على أن دهن البلسان يحد البصر ويحفظ عليه صحة إذا وقع في الأشياف.
لضعف البصر مرارة الحبارى مع عصارة فراسبون وعسل فائق يبزىء ضعف البصر سريعاً أو يكحل بالمر والفلفل بالسوية يجعل شيافاً ويستعمل أو يؤخذ زعفران وفلفل ويعالج به مع مرارة الثور.


المقالة العاشرة من منافع الأعضاء قال الشيوخ ينقص منهم الصفاق القرني فيكون ذلك سبباً الطبرى كثرة البكاء يضعف البصر ويولد سبل العين اليهودي من بعض كتب الهند قال ينبغي في حفظ صحة العين أن يكحل بالحضض في كل جمعة مرة فإنه يجلب ما فيها من غلظ الرطوبات لي اهرن إذا رأيت البصر مفقوداً وشكل العين بحاله لا ينكر فانظر فإن كان مع ذلك آفة أخرى في الحواس الآخر فالعلة في الدماغ وإلا فالعلة في العصبتين المجوفتين وإن كانت سدة في العصبة لم يتسع الناظر في حال التغميض الأخرى.
ماسرجويه قال فعل إلا قليميا والتوتيا وتحوه من الأدوية يجفف البلة والعين وكذلك السرطان البحري والكحل والشادنة ونحوها والمرقشيثا والؤلؤ والصدف. من اختياران الكندي كحل يحفظ البصر ويحده يؤخذ توتيا فيغسل بالماء سبع مرات ثم يوزن منه بعد أن يجف خمسة مثاقيل ومن الكحل والمرقشيثا مغسولين مرة أو مرتين مثقالين يجمع ويسحق بالماء ثلاثة أيام كل يوم ساعة ثم يسقي ماء مرزنجوش مروق بالنار ثم يجعل معه مثقال سك ونصف دانق كافور ويسحق نعماً ويرفع فإن عجيب.
بولس قال استعمل في ضعف البصر وكلا له الفصد من المرفق ثم من الماق ألف 163 والعلق على الأصداغ ودلك الأطراف وإذا طال الزمان فاستمل العطوسات والقيىء على الريق والأكحال المعروفة لذلك بعده كالمرارات أو العسل والرازيانج والفلفل ونحوها.


مجهول قال إن كان امتناع البصر عن الدماغ فإن صاحبه يجد صداعاً ودوياً وطنيناً في الرأس ويكون قد تقدم ذلك سبب من ضربة وغيره وإن كان في الآلة التي ينبعث فيها النور فإن دليل ذلك إن لا يتسع إحدى الحدقتين في حال التغميض وإن لم يكن لا هذا ولا الأول فالعلة في سائر آلات العين فحينئذ فانظر في حال الثقب وسائر الآلات قال فإما ضعف البصر الكائن من بدوّ ماء وانتشار غيره فانفع الأشياء كحل المرارات وشرب الايارجات وترك الطعام الغليظ فإن كان مع ذلك صداع فانظر فإن كان من القفا فاكو اخدعيه وإن كان من المقدم فسل شريان صدغيه قإن ذلك يثبت بصره بحاله لي الأشياء التي تضعف البصر الشبت والكرنب والعدس والبادروج والملح واللحوم الغليظة والخل والحجامة والجماع حصن من اختياراته صفته برود الرمان الذي يسمى جلاء عيون النقاشين يؤخذ رمان حلو ورمان حامض صادق الحموضة فيعصران باليد في عصارة نظيف وتجعل كل واحد على حدته في قنية ويجعل في الشمس مشدود الرأس من أول خيزران إلى آخر آب ويصفى كل شهر من الثفل ويرمى بالثفل ثم يجمعان بالسوية بعد ذلك ويؤخذ لكل رطل منهما صبر وفلفل ونوشادر درهم درهم من كل واحد برطل من ماء الرمانين فينعم سحقه ويطرح فيه ويرفع فإنه كلما عتق كان أجود ويكتحل به فإنه عجيب.
بولس برود يحفظ العين ويحد البصر يسحق التوتيا بماء المرزنجوش اسبوعاً ثم يترك يجف ويسحق ويستعمل.
شياف لنقوش المنسوب إلى حدة البصر يؤخذ سكبينج وجاوشير وملح اندراني وزنجار وفلفل أبيض وحلتيت ودهن البلسان ومرارة الثور ودار فلفل وزنجبيل يجمع ألف 163 الجميع بعصير الرازيانج.


اريباسيس قال مما يحفظ البصر لئلا يظلم أن يغوص الإنسان في ماء بارد في الصيف ويفتح عينه فيه مدة طويلة فإنه يفيد العين ضياء كثيراً ويدمن قراءة الكتب فإنه يفيد البصر قوة ويدع الشراب لغليظ الحلو خاصة والأغذية التي يطول لبثها في فم المعدة والعسرة الهضم والتي تولد اخلاطا غليظة والتي يبخر إلى الرأس كالبصل والكراث والجرجير ونحوها ولا يستلقي على القفا مدة طويلة ويحذر الرياح الشمالية أن يستقبل عينه والبرد والثلج والدخان والغبار ويقطر في عينه كل يوم قطرات بنقيع الرازيانج ينقع الرازيانج طرياً في ماء المطر في زجاجة ويترك أياماً ثم يصفى ويقطر من في العين.
ابن طلاؤس قال لضعف بصر المشايخ يدلك الأطراف ويدام مشط لرأس ويشرب شراب الافسنتين قبل الطعام وسكنجبين العنصل ويعطس ويغرغر بالعسل والخردل.
الساهر لحدة البصر ما اتخذته لنفسي فانتفعت به عصرت ماء الرمان المز واغليته حتى ذهب النصف ثم القيت نضعه عليه منزوع الرغوة واغليته حتى اختلط وغلظ وجعلته في الشمس عشرين يوماً ثم اكتحلت منه فاضاء بصرى.
آخر فائق ماء الرمان الحامض وماء الرازيانج المعصور ومرارة البقر والعسل بالسوية ويجمع وينزع رغوته ويكتحل به.
لي شياف لحدة لبصر يؤخذ مرارة البقر مجففاً ودار فلفل وهليلج وتوتيا يجمع بماء الرازيانج ويجعل شيافاً ويحك به ويكتحل به إن شاء الله.
آخر باسليقون أبو السدى يؤخذ هليلج أصفر وزنجبيل خمسة خمسة فلفل أبيض درهمان نوشادر درهم هذا عجيب جداً.
لظلمة البصر والدمعة مجهول لظلمة البصر الذي يصعب عليه قراءة نقش الخاتم ماء البصل وعسل يكتحل به.


التذكرة لظلمة البصر يكتحل بالوج والدارصيني وعود البلسان وحبه واللؤلؤ والمر واللبان والقنطوريون الدقيق والفلفل والزنجبيل وماء الرازيانج وماء الغرب وماء الفجل والدارفلفل والحلتيت إن اكتحل ألف 164 به أو أكل منه يحد البصر وأكل الفجل والاكتحال به والقطران ودهن البلسان وفراخ الخطاطيف المحرقة وماء البصل وعسل وماء الخردل الرطب والافسنتين وماء الحاشا والجاوشير لي الاكحال التي تحفظ البصر تؤلف من الأحجار اليابسة مثل الكحل والتوتيا والمرقشيثا والبسد والشادنة والسرطان البحري تربى بماء المطر ثم يلقى عليها من السنبل والساذج الهندي والصبر شيئاً قليلاً ويكتحل به ويربى في الصيف بماء ورد وإن أردت أن يحد البصر فبماء الرازيانج والسذاب وللتحفظ من الرمد يكتحل بماء الحصرم والسماق.
كحل يحفظ العين من الرمد الحزازة وهو من اكحال الصيف سرطان بحري وشادنة ولؤلؤ ثلاثة ثلاثة نشا درهمان ونصف اسفيداج الرصاص درهمان بزر الورد ثلاثة دراهم شياف ماميثا درهم رب الحصم درهم كافور درهم توبال الأحجار بماء الورد ثم يجمع مع الآخر ويسحق بماء الورد ويكحل به في الصيف بأن يغمس الميل في ماء ورد في الشتاء بماء بارد.
روفس إلى لعوام قال ضعف البصر الحادث عن النظر إلى الشمس يشفيه النوم الطويل والشراب وقال إذا أراد أن يحدث بالبصر ضعف فعلامته تبدء العين تظلم وتكون اشفار العين متفننة الألوان مثل قوس قزح ويرى بين يديه بريقاً فهذا ينذر لضعف يريد أن يحدث في البصر فيجب أن يبدأ بتقنية البدن وإصلاح الغذاء.


من كتاب حنين قال إذا بطل البصر أو نقص من غير أن يكون في أسفل العي آفة ظاهرة فإن ذلك من أجل العصبة المجوفة وإما من أجل الدماغ. وأمراض العصبة إما من سوء مزاج وإما من ورم أو سدة أو ضغطة أو انحلال فرد مثل هتك يعرض لها فإذا رأيت قد ذهب البصر والعين بحالها فإنه إن كان في الرأس مع ذلك ثقل وخاصة في عمقه وما يلي قعر العين فاعلم أن رطوبة كثيرة سالت إلى عصبة العين فضغطتها أو ورمتها فإن خبّر العليل بأنه كان أولاً يتخيل التخيلات التي يتخيلها صاحب الماء ثم ذهب بصره وليس في شكل العين آفة ولا به ثقل في قعر العين ولا الرأس فاعلم أن علته من سدة في العصب ويستدل على السدة أيضاً بتغميض إحدى لعينين ولا يتسع الأخرى ولم يعط علامات الأخرى وينبغي أن يعطي عليها علامات قال فإن ذهب البصر ألف 164 بعقب سقطة أو ضربة أو قيىء شديد وكانت العين ثبتت أولاً ثم أنها غارت بعد فاعلم أن العصبة انهتكت قال وإن رأيت من يبصر من قريب ولا يرى من بعيد أو يرى ما صغر ولا يرى ما كبر فإن ذلك لضعف الروح الذي ينبعث من الدماغ فإن رأيت بضد ذلك حتى يرى من بعيد ولا يرى من قريب من مثل ما يعرض للمشايخ أو يرى بالنهار ولا يرى بالليل علمت أن ذلك لغلظ الروح النفساني وكثرة الفضول المخالطة له في ضعف البصر خاصة يخرج الدم من العروق التي في المأقين ويطرح العلق في الصدغين لي ينبغي أن يحذر في أي نوع من ضعف البصر هذا وقال وينفع من ظلمة البصر والسدة الباسليقون وهو المؤلف من القلتقار والنحاس المحرق والزنجار والفلفل والزنجبيل والسنبل وبماء الرازيانح لي هذا جيد فاعمل عليه ويزاد كافور قليل والتي تحفظ العين وتمنع التجلب منهما تتخذ بالحجر الافروجي أو بالاثمد أو بالقليميا والصبر والماميثا والزعفران والانزروت قال ولا يستعمل الباسليقون ونحوه من الأدوية الحادة والرأس ممتل والهواء جنوبي ولا في صميم الصيف والشتاء ويقطر ابدا في بعدة لبن ليسكن لذعه.


ابن ماسويه في المنقية قال التي تظلم البصر ان ادهنت الخس إذا كثر منه والعدس والبادروج والكراث النبطى والشامي.
ولحدة البصر يكحل العليل بماء البادروج وشيء من جاوشير. قال والزيتون النضيج يضر للبصر.
قريطن كحل عجيب لسقوط الأشعار وحفظ صحة البصر والدمعة يؤخذ قليميا فيدق دقاً جريشاً ويعجن إن أردت حفظ حدة البصر بشحم الأفاعي وإن أردت حفظها خاصة فبعسل واجعلها في كوز واحرقه حتى لا يرى دخاناً يخرج من الثقب البتة فإذا لم يخرج من الثقب الدخان فاقلع الطبق ورش عليه المطبوخ واسحقه سحقاً ناعماً وخذ منه جزءا وروسختجا وكحلاً ولازوردا نصفاً نصفاً فاجعله كحلاً ألف 165 فإنه عجيب.
من كتاب ينسب إلى جالينوس في سياسة الصحة قال يحفظ على العين صحتها ويمنع النوازل إليها أن يداف الحضض بالماء ويقطر منه فإن يمنع العين من قبول المواد ويفعل مثل ذلك الأشياف الذي تهيأ من السنبل والحضض جداً وقال ويضر بالبصر السكر الدائم والباه والشراب الحلو والأغذية الكثيرة الغذاء والبطيئة النضج والمصدعة والمهيجة للباه والحريفة والسوداوية ومن كان به مع ضعف البصر ثقل الرأس فليخرج الدم ن الجبهة أو الأنف أو الآماق وكثرة النوم والسهر يضر بالعين ويستعمل يصره في القراءة والنظر في نقوش الخواتم فإن ذلك له رياضة ولابد من النظر إلى شيء مدة طويلة كالمبهوت وينظر إلى أشياء مختلفة ويدلك عينه إذا قام من النوم دلكا رفيقا وينفع في بعض الأحوال استعمال الاكحال الحادة التي يحدر الدموع فإنها تجلو عينه وتخرج الرطوبات ويدام لين البطن ولا يكثر استعمالها.
شابور كحل الساذج الحافظ للعين المقوي لها اثمد ستة توتيا أربعة قليميا درهمان بسد مثله لؤلؤ نصف درهم زعفران نصف درهم مسك قيراط ساذج هندي درهم ينعم سحقه وتستعمل هذه الأدوية اليابسة تسحق بالماء في الهاون أياماً ثم تجفف وتلقى عليها إن شاء الله.


دواء الكاتب كحل يحفظ العين صحتها وينشف البلة ويضيء العين شياف ماميثا وبزر الورد من كل واحد درهم هليلج أصفر نصف درهم عصارة الحصرم درهم كحل مربى بماء المطر السابعة من آراء بقراط وفلاطن قال فيه قولا أوجب أن السدة هو أن لا يتسع إحدى الناظرين ولا يضيق بتغميض الأخرى وفتحها من غير أن يكون قد اتسع أو ضاق بل هو حافظ لشكله.
من قرابادين شابور الكبير كحل يحفظ العين ويقويه ويقطع الدمعة جيد بالغ وهو الدمعة عجيبب ينقع الأثمد في ماء المطر احدا وعشرين ليلة ألف 165 أو الماء الذي يقطر تحت الحب ثم خذ منه عشرين درهماً ومرقشيثا ثمانية دراهم وتوتيا أخضر وقليميا من كل واحد اثنتي عشر درهماً لؤلؤ صغار درهمان مسك دانق كافور دانقان زعفران دانقان ساذج من كل درهم يسحق الأثمد والمرقشيثا والتوتيا واللؤلؤ بماء المطر ثلاثة أيام في اليوم عشر مرات يسحق ويترك حتى يجف ثم يسحق وتلقى عليه الأدوية مسحوقة منخولة بحريرة ويعاد عليه السحق جيداً ويرفع ويكحل بالعشيات والغدوات جيد بالغ.
لحدة البصر اريباسيوس قال يلقى رازيانج طرى في إناء زجاج ويترك فيه اسبوعا ثم يقطر منه في العين كل يوم غدوة وعشية أربعين يوماً ويلطف غذاؤه.
من سياسة الصحة قال من عرض له من الباقهين ضعف البصر فلا يكحله بل أكبه على ماء حار مرات ومرة أن يمشي في البساتين لي أتيت بصبي كان به قرانيطس فبرأ منه كان لا يبصر البتة وحدقته لا قلبة بها صافيتين نقيتين لا واسعة ولا ضيقة فأشرت عليه أن ينطل رأسه لي على ما رأيت في المعجونات معجون يحد البصر غاية الحدة زنجبيل ووج وايارج فيقرا أجزاءه سواء حليتت ربع جزء ويعجن بماء الرازيانج الرطب أو طبيخ بزره وعسل يستعمل دائماً قدر بندقة كل يوم جيد للانتشار وابتداء الماء وظلمة البصر.


جوامع العلل والأعراض قال الطبقة القرنية إن رطبت فوق حدها ضعف البصر وصار كدرا وإن يبست نقصت ونقص البصر كالحال عند الشيخوخة لي ينفع من الأول كحل المرارات وعلامته أن يرى الأشياء كأنها في ضباب من غير أن تكون حدقته كدرة والثاني يكون لون القرنى قليل الماء لأنه لا يستبين فيه انسانك إذا نظرت فيه الأبكد وعلاجه الترطيب.
عصارة الكمون البري يجيد البصر ويخرج منه رطوبات كثيرة عجيبة في ذلك. دياسقوريدوس عصارة البصل عجيبة ألف 166 إذا اكتحل بها في تحديد البصر الذي أفسدته رطوبات غليظة عصارة الفراسيون ويكحل به فيحد البصر جداً السكبينج ابلغ الأدوية في تحديد البصر الذي فيه ضعف عن أخلاط غليظة.
حنين التوتيا المغسول أشد تجفيفاً من سائر الأدوية ولا يلذع فهو لذلك نافع جيد لمنع المواد إلى العين وتقوية العين لي اعتمد عليه بدل حجر افروجي الكحل قد جمع إلى التجفيف قبضاً فهو لذلك جيد بالغ لمنع المواد عن العين ودهن البلسان إن اكتحل به احد البصر.
والآبنوس يجلو الظلمة التي في البصر جلاءا قوياً ويدفع سيلان المواد إليها والحضض جيد لظلمة البصر لي أنا استعمل هذا حيث حدة ومواد سائلة فإنه يمنع من ذلك.
إدمان أكل العدس يظلم البصر والكرنب يظلم البصر إذا أكل إدمان أكل الخس يغشي البصر البادروج يغشي البصر إذا أكثر أكله ماء الباذروج يحد البصر إذا اكتحل به ويمنع سيلان الرطوبات إلى العين ويجففها بقوة الكراث الشامي يظلم البصر إذا أدمن وجميع أنواعه.


ماء البصلإذا خلط بالعسل واكتحل به نفع من ضعف البصر وظلمته الفلفل يجلو ظلمة البصر الزنجبيل جيد لظلمة البصر الصعتر إذا أكل في الطعام جيد لظلمة البصر السداب إذا أكل احد البصر ماء السداب مع ماء الرازيانج إذا اكتحل به نفع من ظلمة البصر الشبت إن أدمن أكله أضعف البصر ماء الرازيانج إذا جفف في الشمس وطرح في الاكحال المتخذة للبصر انتفع به والصمغ الذي يخرج من ساقه قوي جداً في ذلك أقوى من الرازيانج السكبينج يجلو ظلمة البصر ويحده البقلة الحمقاء قال روفس في موضعين إنها تضعف البصر إذا أدمنت.
الجوز الإكثار من البصل يظلم البصر. ماسرجويه وابن ماسويه الدارصيني يحد البصر إذا أكل في بالطعام أو اكتحل به وذلك خاصيته ابن ماسويه ألف 166 الزعفران يحد البصر.
الساهر قال ابرأت ظلمة البصر الحادثة في عقب الأمراض الحادة بماء الجبن ثم باللبن والدهن على سدهشار الخل يضعف البصر إن أدمن أكله. ابن ماسويه الخس يضعف البصر إن أدمن أكله.
مسيح قال قد يعرض ضعف البصر من غلبة اليبس عليه وعلامته ضمود العين وكدرها وأن يكون عليها شبه الغبار وتتخيل فيها خيالات سود ويسمى هذا المرض بخبر العين.
كحل جربته يحد البصر ويجلوه اقليميا الفضة توتيا اثمد وشادنة سرطان بحري محرق مغسول نحاس محرق وقشور النحاس مغسولة كلها صبر زعفران ساذج هندي درهم درهم فلفل ودار فلفل ونوشادر نصف نصف درهم يستعمل دائماً قال إذا كان الإنسان يبصر من قريب بصراً ضعيفاً ولا يبصر من بعيد فهو رديء والمولود على ذلك لا يبرؤ والحادث يعالج بكثرة الاسهال.
لي كحل يحد البصر جيد توتيا هندي وروسحتج ومرقشيثا ثلاثة دلااهم يسحق بماء الرازيانج بلاماء ثم يلقى عليه فلفل ودار فلفل ودار صبني وزنجبيل ووج وماميران ونوشادر درهم درهم يسحق ويرفع جيد بالغ.


مسيح ينفع من العشاء وكثرة البلة والظلمة ويقوي الحدقة ويحد البصر عصير الرمان الحلو والحامض وعسل منزوع الرغوة بالسوية ماء الرازيانج ضعف واحد يجعل في قارورة ويطرح فيه في حفظ البصر وتحديده الدهن الذي يهيأ من أغصان الشجرة التدمرية التي يكون منها الاومالي يصلح لظلمة البصر إذا اكتحل به قال دياسقوريدوس إنه صالح لظلمة البصر إذا اكتحل به دياسقوريدوس الآبنوس يجلو ظلمة البصر جلاءا قوياً وإن اتخذ منه ستين وحك عليه الشياف ألف 167 جود فعلها وإن أردت استعماله فخذ برادته واسحقها ناعماً وانخلها بحرير ثم انقعها بشراب ريحاني ثم انعم سحقها واعمل شيافاً.
قال جالينوس قد وثق الناس من الآبنوس إنه يجلو ما يكون قدام العين فيمنع البصر.
وقال بولس إنه يجلو الغشاوة التي تعرض للعين والرطوبة التي تستخرج من شجرة الغرب إذا قشرها آبان ظهور الزهرة ثم يؤخذ مجتمعة يكحل بها يجلو ظلمة البصر قال دياسقوريدوس العنصل يلطف الفضول إذا شرب وعصير انا غلس إذا جعل مع العسل نفع من ضعف البصر.
دياسقوريدس افسنتين ينفع من غشاوة العين دياسقوريدوس الحلتيت إذا خلط بالعسل واكتحل به احد البصر دهن البلسان يحد البصر ويجلو ظلمته دياسقوريدوس عصارة البادروج إذا اكتحل به يحد البصر دياسقوريدوس والوج يحد البصر ويذهب بظلمته فيما ذكر دياسقوريدوس ويحي ابن ماسويه. دياسقوريدوس ماء البصل إذا اكتحل به مع عسل ينفع من ضعف البصر دياسقوريدوس كبد لماعز على الصفة التي في باب العشاء يحد البصر ويذهب جالينوس قال عصارة البصل يذهب بظلمة العين إذا كانت من أخلاط غليظة إذا اكتحل به احد البصر. دياسقوريدوس الدار صيني يجلو ظلمة البصر. ابن ماسويه خاصيته أن يحد البصر الضعيف إن أكل أو اكتحل به جمعاً قال دياسقوريدوس قد يستعمل الدردي المحرق بدل التوتيا فيذهب بغشاوة العين لي التوتياإذن يذهب بغشاوة العين.


وقال بولس ينبغي أن يغسل بعد حرقه ويدخل في أدوية جلاء العين عصارة الوج.
دياسقوريدوس الزيت العتيق إذا اكتحل به يحد البصر.
دياسقوريدوس صمغ الزيتون البري الذي يلذع اللسان شديداً يجلو ظلمة البصر إذا اكتحل به.
دياسقوريدوس زنجبيل يذهب بظلمة البصر الحادث من الرطوبة إذا اكتحل به والمربى ينفع من ذلك إذا أكل.
ابن ماسويه بزر الجزر إذا دق بعسل واكتحل به ابرء الغشاوة جالينوس الحضض يبرىء ظلمة البصر الحاشا إن استعمل ألف 167 في الطعام ينفع من ظلمة البصر.
روفس قال الحاشا يشفي ظلمة البصر الحرمل إن سحق سحق بالعسل أو الشراب ومرارة الدجاج وماء الرازيانج نفع ضعف البصر عصارة الحندقوتى إذا خلطت بالعسل واستعملت نفعت من ظلمة البصر الأفاعي إذا قطع أطرافها ونظف بطونها وينبغي أن يحذر أن ينشق المرارة وينعم غسلها وطبخت بماء وملح قليل وشبت وشراب وأكل لحمها نفع من ضعف البصر واحدّه.
دياسقوريدوس قال بولس سلخ الأفاعي إذا سحق مع العسل واكتحل به احد البصر جداً الكندر يجلو ظلمة البصر. جالينوس عصارة الكمون الكرماني تحد البصر جداً إذا أكل الكرنب احد البصر ونفع من ضعفه. جالينوس قال الكرنب يحدث ظلمة البصر إلا أن تكون العين من الأصل أرطب من المعتدل. دياسقوريدوس دهن اللوز ينفع من كدر البصر.
دياسقوريدوس جميع أجزاء نبات لسايطوس إذا خلط بعسل واكتحل به يحد البصر وبذر لسايطوس إذا شرب يفعل ذلك دياسقوريدوس المر يجلو ظلمة العين إذا اكتحل به. جالينوس المرقشيثا محرقاً أو غير محرق له قوة جالية لظلمة البصر. حنين الروسختج يجلو غشاوة العين. دياسقوريدوس زهر النحاس كذلك. دياسقوريدوس النطرون إن اكتحل به مع عسل احد البصر. دياسقوريدوس السليخة جيدة في أدوية العين التي تزاد بها حدة البصر.
دياسقوريدوس السندروس يبرىء ضعف البصر إذا اديف بشراب واكتحل به.


دياسقوريدوس السكر الجامد على القصب نافع من ضعف البصر إذا اكتحل به وهو يتفتت كالملح. دياسقوريدوس السكر الذي يجلب من الحجار يشبه الملح الاندراني. وسكر العشر ابن ماسويه السكبينج إن اكتحل به جلا البصر وأذهب ظلمته وغشاوته.
قال جالينوس هو من أفضل الأدوية لظلمة البصر الحادثة عن أخلاط غليظة عصير السداب يحد ألف 168 البصر إذا اكتحل به. ابن ماسويه روفس قال السداب يحد البصر.
دياسقوريدوس السداب إن أكل مملوحاً وغير مملوح احد البصر. دياسقوريدوس. عصارة القنبيل يخلط بعصارة الرازيانج والعسل ويكتحل به تحد البصر العقرب البحري جيد لغشاوة البصر. دياسقوريدوس العسل يجلو ظلمة البصر.
دياسقوريدوس ماء الحصرم يحد البصر إذا اكتحل به. دياسقوريدوس. عروق الصباغين قال جالينوس إنها نافعة لمن يحتاج إلى تحديد البصر لاجتماع شيء عند حدقته يحتاج أن يحلل.
دياسقوريدوس قال بديغورس خاصيتها حدة البصر وتقويته إن خلط عصارة الكاكنج المنوم بعسل واكتحل به احد البصر. دياسقوريدوس الفجل يحد البصر.


ابن ماسويه عصارة الفراسيون تستعمل لحدة البصر. دياسقوريدوس الفلفل جال لظلمة البصر. دياسقوريدوس عصارة بخور مريم إن اكتحل به مع عسل نفع من ضعف البصر الصعتر يحد البصر الضعيف ابن ماسويه إذا كان من الرطوبة. دياسقوريدوس الصدف السلطي إذا حرق ثم غسل جلا البصر من الرطوبة صمغ الفراسيا يحد البصر عصارة القنطوريون الصغير إذا خلطت بالعسل جلت ظلمة البصر. دياسقوريدس القيسوم يجلو غشاوة البصر دياسقوريدوس ماء الرازيانج إذا جفف في الشمس ثم جعل في الاكحال المحدة للبصر نفع جداً وماؤه الرطب يفعل ذلك أيضاً والصمغة التي تخرج من ساق شجرته إذا أقلعت أقوى في حدة البصر. دياسقوريدوس القطران يدخل في الاكحال المحدة للبصر دياسقوريدوس شحم السمك النهري إذا أذيب في الشمس ثم خلط بعسل واكتحل به احد البصر. دياسقوريدوس شحم الأفعى إذا خلط بقطران وعسل وزيت عتيق نفع من الغشاوة في العين وجميع أصناف الشبت يجلو غشاوة البصر.
دياسقوريدوس دخان الزفت جيد لضعف البصر الحادث من أخلاط. دياسقوريدوس لبن التين الجبلي ألف 168 وعصارة ورقة إذا اكتحل به مع عسل جيد لظلمة البصر الحادث من أخلاط غليظة. دياسقوريدوس شجرة الغرب يشرط في وقت ما تورد وتجمع الدمعة الجارية من تلك امواضع فتستعمل في مداواة جميع الأشياء التي تقف في وجه الحدقة ويظلم بها البصر لأ ها جالية لطيفة.
جالينوس وهذه الصمغة جالية لظلمة البصر. دياسقوريدوس الخردل إن دق وضرب بالماء وخلط بالعسل واكتحل به نفع من الغشاوة. جالينوس الخردل محد للبصر إذا اكتحل به.
ابن ماسويه قال بولس زعم جالينوس أن رماد الخشاف يحد البصر إن أكل الخطاطيف بعد شيها احدت البصر. دياسقوريدوس وكذلك إن حرقت الأم مع الفراخ في قدر وخلط رمادها بالعسل واكتحل به.


قال جالينوس وقد يستعمل هذا الرماد لحدةالبصر والخربق الأبيض يدخل في الأشياف الجالية لبصر قال ابن ماسويه الأدوية المنقية للعين المحدة للبصر هذه دهن الخروع إذا شرب نقي مافي العين من الخلط الغليظ وخاصة إن شرب مع نقيع الصبر أو نقيع ايارج فيقرا والزيت يفعل ذلك ودهن الفجل ودهن الغار ودهن الحلبة ودهن النرجس ودهن الشبت ودهن المرزنجوش ودهن السوسن والاقحوان هذه كلها ينقي العينين وكذلك وكذلك يفعل دهن البلسان إذا شرب أو اكتحل به والحضض يفعل ذلك والشطرج والسكبينج والوج والكماذريوس وكذلك خاصية مائه وماء القنطوريون الدقيق وماء البادروج وماء البصل وماء السداب وماء الرازيانج وماء الكرفس وماء الحندقوقي وماء شقايق النعمان وخاصة ماء اصله ودم السلحفاة وماء الكبد المشوية إذا غرز فيها الدار فلفل والفلفل ومرارة ضبعة العرجاء ومرارة الديك ومرارة الذئب ومرارة الكلب ومرارة النعامة ومرارة النعجة ومرارة شحم الأفعى ودماغ البومة ودماغ الخطاطيف ودماغ ابن عرس وجند بادستر وقلقند وروسحت ج وقشور كندر وشيح ودار صيني وعاقرقرحا وفربيون هذه كلها إذا اكتحل بها جلت ونفعت العين والوج وماءه ودار صيني وحب البلسان واللوز المر والبان وماء الرازيانج وقنطوريون الدقيق ودهن البلسان هذه كلها إذا اكتحل بها احدت البصر وكذلك يفعل الفلفل والدار فلفل والزنجبيل وماء الغرب إذا اكتحل بها جلا البصر يعني لبن الغرب والفجل إذا أكل احد البصر وإن اكتحل بمائه والسداب أكل ألف 169 أو اكتحل بمائه وكذلك الحلتيت إن كحل العين بقشور السليخة بعد سحقها ونخلها أو كحل بالقطران أو سلخ الحية بعد نخله بحريرة أو بفراخ الخطاطيف بعد حرقها وسحقها أو أطعمه فجلا أو سدابا وأكحله أيضاً بماء السداب وبماء البصل مع الشهد أو بماء الخردل الطري أو الفلفل بعد سحقه ونخله أو أكحله بماء الافسنتين أو بماء الحاشا أو أطعمه صعتراً رطباً أو يابساً أو اكحله بالجاوشير وإن القي


في ماء البادروج شيء من جاوشير واكحل به نفع أو في بعض هذه المياه.
دياسقوريدوس النطرون إذا اكتحل به مع عسل احد البصر. دياسسقوريدوس عصير الشراب يحد البصر إذا اكتحل به العسل يجلو ظلمة البصر وكذلك الخردل يحد البصر وجميع الحواس وصمغ الفراسيا يحد البصر الخردل إن دق وضرب بالماء وخلط بالعسل واكتحل به نفع الغشاوة. ابن ماسويه قال بولس إن رماد الخفاش يحد البصر.
اركيغانيس في الأدواء المزمنة قال إذا عرض من وجع الرأس ضعف البصر فينبغي إذا علم ذلك أن يتوقى التخم والبرد والحر الشديد والنور الساطع والعشا والسهر والنوم المفرطين ويتعاهد الحمام دائماً والقيء بعد الشراب. من التذكرة كحل لظلمة البصر كحل بماء الفجل أو يدهن بلسان فإنه ألف 169 قوي وأكل الفجل ينفع والحضض يحد البصر إذا اكتحل بمائه وماء شقايق النعمان.
من التذكرة لظلمة البصر يكتحل بالزنجبيل اليابس أياماً إن شاء الله. مجهول. وأما إذا كانت معه رطوبة فزنجبيل وهليلج أسود بالسوية يكتحل به ولا يكثر.
تيقولاوس في كتابه في فلسفة ارسطوطاليس قال أيضاً المشايخ يعرض لهم تكمش ولذلك لا يقبل الضوء قبولاً جيداً.


استخراج ذا يعرض من اليبس ودواؤه الترطيب بالحمام والأغذية وفتح العين في الماء الفاتر الصافي من كانت عيناه ضعيفتين أو تهيجان سريعاً لسعة أورادهما وحمرتهما او لسبل أو جرب فيهما أو غير ذلك فلا يأمن بعد أن يتملأ من الطعام والشراب وليدع الأشياء الضارة لفم المعدة والمتخذة من البصل والكراث والبادروج وليدع الحمام ويديم دلك اسافل البدن وشدها واليدين ووضعها في الماء الحار والفصد ودواء المشي قبل النوايب التي قد اعتادها ويحذر من العلل والأعراض البصر يتعطل إما من العضو الخاص وإما مما يخدم ذلك العضو والقوة الباصرة لا تفعل فعلها إما لسدة تحدث في العصبة وعلامة ذلك أن لا تتسع العين الأخرى عند تغميض أحداهما وإما أن يتفرق اتصال هذه العصبة والرطوبة الجليدية إن مالت أحد الماقين لم يضر الأبصار فإن زالت إلى فوق أو إلى أسفل رأى الشيء شيئين.


وثقب العنيبة يضر الأبصار على أربع جهات إما بأن يتسع وإما بأن يضيق وإما بأن يزول عن موضعه وإما بأن يزول عن موضعه وإما بأن ينفتق واتساعه ضار بالبصر مولوداً كان أو حادثاً وأما ضيقه فإن كان مولوداً فهو جيد لأنه يجعل البصر احد وإن كان حادثاً فهو رديء لأنه يعرض من غور الرطوبة البيضية وهذا يكون أكثر ذلك في المشايخ وفي التدبير اليابس ويكون أيضاً لترطيب الطبقة العنبية وهذا يبرؤ وأما الأول فلا وذلك أن المرض اليابس عسر البرؤ الرطوبة البيضية تضر بالبصر إذا كثرت ألف 170 وإذا قلت وإذا غلظت وأما قلتها وكثرتها فيضر ثقب العنبى وأما غلظها فإنه يغلظ البصر ويجعله عسر القبول للتأثير وإن استحالت عن لونها رأت الشيء بذلك اللون فإن اصفرت رأت الأشياء صفراء وكذلك في سائر الألوان فإن وقع هذا الغلظ في هذه الرطوبة بحذى مركز ثقب العين ظن أن ما يراه فيه كوة وذلك أنه لا يرى من الجسم موضعاً ويرى ما حوله فيظن بما لا يراه وأن فيه كوة فإن كان وقوع هذه الرطوبة الغليظة حوالي المركز مما يلي المحيط لم يره شيئا كثيراً دفعة كما يراه السليم وإن كانت هذه الرطوبة الغليظة منقطعة متبددة في مواضع كثيرة رأى أمام عينيه بقّا يطير ويتخيل هذا أيضاً كثيراً وبعقب القيء ولمن يريد أن يصيبه رعاف وهذا لا يكون دائماً كما يكون في الماء العارض في العين وإن غلظت الرطوبة البيضية كلها حتى يكون ما هو منها بحذاء ثقب العنبى غليظ أيضاً منع البصر وقد يمنع البصر أيضاً والين بحاله ولا يتبين أثر سدة ولا غير ذلك من أجل بطون الدماغ.


وإن غلظت جملة الرطوبة البيضية إلا أنه اغلظ لا يعوق البصر بمرة لم ير صاحبه الأشياء من بعد وإن كان ما يراه من قرب بقدر ذلك الغلظ والطبقة القرنية فإنها إن غلظت اضرت بالأبصار ويعرض هذا لها من الرطوبة وذلك إنها تغلظ وتمتلي فيقل لذلك شفيفها وتأديتها الأشباح وإن يبست أيضاً شديداً حدث فيها تشنج وقصور فلم يقبل الأشباح على مثال ما يجب وهذا يعرض للمشايخ كثيراً وإن تغير لونها رأى العليل الأشياء بلونها فإن كانت صفراء كما يعرض لليرقان رأى الأشياء صفراً وإن كانت حمراء رأتها حمراء كما يعرض في الطرفة وإن رقت بأكثر من لحال الطبيعي أضر ذلك بالبصر لأنها تزيل النور إلى الجليدي أكثر مما له وإن غطاها شيء مثل الظفرة وأثر حرقة وإن كان التشنج الحادث في القرنية من نقصان البيضية ضاق معه ثقب الناظر وهذا يعرض للمشايخ وإذا كان مع علة تخص القرنية نفسها كان الثقب بحاله.
من العلل والأعراض اللون الأبيض يفرق اتصال نور العين ولذلك يؤلمها والأسود يجمع الطبقات أيضاً ألف 170 جمعاً شديداً فلذلك يؤلمها واللون الآسمانجوني ما دام البصر صحيحاً فأما متى كان عليلاً فإن اللون الأسود أنفع الأشياء له لأن شفاء كل أفراط بضده.


من الأعضاء الآلمة الآفة تنال الأبصار إما من أجل العصب وإما من أجل الروح الباصر والعصب تناله الآفة إما من ورم وإما من سوء مزاج وإما من سدة والورم الحادث في عصبة العين إن كان فلغمونيا كان مع ضربان وثقل وإن كان حمرة كان مع شدة حرارة وكذلك مع الورم السوداوي يحدث ثقل ويحدث فيه ورم بلغمي لي لم يعط علامة قال يفرق بين الاورام الحارة والباردة بطول وقت العلة لي طول وقت العلة يدل أن الورم سوداوي وبلغمي وبين السوداوي والبلغمي إن البلغمي أقل ثقلاً فإما سوء المزاج الحادث في العصبة فإن كان حاراً كان معه لهيب وإن كان بارداً كان معه برد شبيه بالثلج واليابس يعرف بالتدبير اليابس وسن الشيوخ والرطب بالتدبير الرطب وسن الصبيان.
وأما السدة فيستدل عليها من أنه يحدث ثقل في الرأس في الموضع دفعة وأما الروح الباصر فيناله الآفة إما قليلاً فيقطع أولاً أولاً كما يعرض في الشيوخ وإما أن ينقطع جملة كما يحدث في السكتة لي الأبصار لا يمكن أن يكون انقطاعه لأجل علة في الدماغ ثم لا يكون ذلك ضربة إلا مع ضرر بالفعل الكائن من العصب النابت من مقدم الدماغ فإما قليلاً قليلاً فيمكن كما يكون في المشايخ.
حفظ الصحة قال جالينوس إن العين تحفظ صحتها بجذب فضولها إلى المنخرين والفم بالعطوس والغرور وتقويتها بالأكحال اليابسة المعمولة بالحجر الأفروجي الذي نصفه في الميامر يمر الميل الذي يأخذ به هذا الكحل على الجفن فقط ولا يصيب طبقاتها يفعل ذلك في كل يوم.
اليهودي ضعف البصر الذي يكون من كثرة البكاء هو من اليبس وجفاف ألف 171 الجليدية لي الذي يبصر في الظلمة ولا يبصر في الضوء يكون من اليبس وبالضد والدليل على الأول أن الذين ينظرون إلى الضوء تضيق أحداقهم فإن كان الإنسان لا يبصر في الضوء يكون من اليبس فهو ضيق الحدقة يحكم النظر فيه كذلك.
في الترياق إلى قيصر إن جلد الأفعى إذا سحق بعسل واكتحل به نفع من ضعف.


روفس إلى من لا يجد طبيباً قال الظلمة العارضة للمشايخ يصلح لهم أن يمشوا مشياً ليناً ويتدلكوا ولا يتملئوا من الطعام ولا يأكلوا الحريفة ويتوقوا من كل ما يرتفع منه بخار إلى الرأس ويتقيؤا برفق بعد الطعام والشراب وإذا عرض الزكام في الأنف باعتدال نفع من ظلمة البصر وكذلك العطاس وليفرغر بما يجلب البلغم ومما ينذر بضعف البصر لم يعهد ويرى قبالة عينيه مثل البق والشقيقة والصداع فإذا رأيت ذلك فاقلل غذاءه ورضه ونقه إن شاء الله.
بختيشوع يظلم البصر الخس والكراث والبادروج والكرنب والعدس والجرجير والشبت إذا أكثر منها.
غريز جيد من اختيارات حنين مجرب يؤخذ قليميا وزن ثمانية دراهم لؤلؤ ومر من كل واحد وزن درهمين مرارة النسر ومرارة الحجل من كل واحد دانق فلفل أبيض دانقان ونوشادر ومسك وكافرر من كل واحد دانق يسحق ويستعمل برود الرمان وهو المسمى جلاً عيون القاشين يؤخذ رمان حلو ورمان صادق الحموضة فيعصران باليد في غضارة نظيفة كل واحد على حدته ويجعل كل واحد منهما في إناء زجاج ويستوثق من رأسه ويشمس في أول حزيران ويصفى كل شهر عن الثفل ويرمى بالثفل ثم يؤخذ من الصبر والفلفل والدار فلفل والنوشادر درهم درهم لكل رطل من ماء الرمانين فينعم سحقه ويحله ويلقى في ماء الرمانين ويكحل به فإنه عجيب وما عتق ازداد وهذا جلاء لا شيء بعده في الجودة إن شاء الله.
نسخة غريزة لسائر الكحال نافع يؤخذ قليميا الذهب وشادنة وتوتيا هندي وتوبال النحاس الشبه يحمى ويترك يبرد ويطرق ويرقق حتى تأخذ حاجتك ويجاد سحقه يصلح للمشايخ والعيون الرطبة.
مجهول كحل عجيب يحفظ صحة العين شادنة تسعة أجزاء توتيا ثلاثة أجزاء قليميا الذهب جزء ويجمع بعد التصويل بهذا الوزن ويكتحل به ألف 171 فإنه يقوم مقام الكحل المتخذ بالحجر الأفروجي لجالينوس.


مجهول إذا كان شكل العين باقياً والبصر مفقوداً فأول ما ينظر إليه هل ضاقت الحدقة أو اتسعت وإن كانتا مشابهتين فيغمض إحدى عينيه فإن اتسع الآخر فقد حدث ببعض ثقب العنبى آفة وإلا فهو علل آخر قال وأما ضعف البصر الحادث عن اليبس فعلاجه عسر وأنفع شيء له الاستعاط بدهن النيلوفر وترطيب البدن بالغذاء والشراب والحمام ويسعط بدهن قرع حلو ويصب على رأسه الطبيخ الذي يهيأ للوسواس ويقطر في عينيه بياض البيض ويحلب فيها اللبن لبن حمار مرات فإنه نافع.
اطهورسفوس قال يؤخذ فراخ الخطأ طيف ويقطع ويحرق بقدر ما يسحق ويخلط معه شيء من سنبل ويهيأ كحل فإنه يحبس العين حتى ترى إذا اكتحل منها إنها قد عظمت ويسود الحدقة حنين قال إذا كان البصر قد ذهب وليس ينكر من شكل العين شيئاً البتة فإنه إذا كان في الرأس مع ذلك ثقل خاصة في عمقه وفيما يلي قعر العين فإنه آفة البصر من رطوبة كثيرة سالت إلى عصب العين فإن أخبرنا العليل إنه قد يتخيل أولاً ما يتخيله أصحاب الماء ثم عدم البصر ثقبته فإن علته في العصب واستدل على السدة في العصب بأن تغمض إحدى العينين فإن لم تتسع الأخرى فهناك سدة فإن كان أصابه قبل ذهاب البصر سقطة أو ضربة شديدة على رأسه أو كان تقيأ قيأ شديداً فنفت من ذلك عينه ثم إنها غارت بعد وضمرت فإن عصبة عينه انهتكت لي قد يكون أن ترى القريب ولا ترى البعيد ويرى بأصغر ولا يرى بأكبر وبالضد فانظر في ذلك أجمع وفي علله واسخرجه وعلاجه إن شاء الله علاج ضعف البصر.


قال حنين يقصد المأقين ويطرح اللق على الصدغين وقال الأدوية التي تدر الدموع ينفع من السدة وظلمة البصر وإنها تؤلف من الجلاءة بقوة مثل القلقطار والزنجار ومن ألف 172 الفلافلي وسنبل الطيب وأما التي تحفظ صحة العين وتمنع حدوث العلل فيها فيتخذ بالحجر المنسوب إلى فروجية والأنزروت والصبر والماميثا والاقليميا والأثمد والزعفران وينفع من ظلمة البصر أيضاً المتخذة بدهن البلسان والمرارات والحلتيت والعسل والرازيانج ونحوها.
علاج ضعف البصر قال متى ذهب البصر والعين لا ينكر منها شيء فذلك لعلة العصبة المجوفة ويكون ذلك إما لسوء مزاج وإما لمرض إلى فمها مثل سدة أو ورم وإما لانقطاع المجاري فيها عنها قال ويعرض للمشايخ أن يضعف أبصارهم بسبب تكمش القرنية أو بسبب قلة البيضية فإن كان ثقب الحدقة ضيقاً فالسبب في ذلك قلة الرطوبة البيضية وإن كان بحاله كان صافياً فيمكن أن يكفي السبب في ذلك تكمش القرنى ويحتاج إلى علامة وعلاجه صعب لأن ترطيب هذه الطبقة ليس مما يسهل وقال أجود الألوان للبصر اللون الآسمانجوني ثم الأدكن لأنهما مركبان من السواد والبياض فلا يفرقان البصر كالأبيض ولا يجمعانه جمعاً عنيفاً مستكرها كالأسود وهذا ما دام العضو صحيحاً فأما إذا كان العين قد ضعفها ضوء الشمس ونحوه فالأسود جيد لها لأن شفاء الضد بالضد.
الساهر قال ماء الجبن نافع من ظلمة البصر الكائن نحو الخلط المراري وبعقب الأمراض الحادة لي اللبن جيد لضعف البصر الحادث عن يبس إذا سقى.
من الكتاب المجموع قال قد قالت الأوائل لا شيء أضر بالعين الصحيحة وهي بالوجعة أشد أضراراً من دوام يبس البطن والنظر إلى الأشياء المضيئة والانكباب على قراءة الخط الدقيق وإفراط الجماع وإدمان الخل والمالح والسمك والنوم بعقب الامتلاء من الأكل الكثير لأنه يملأ الرأس كثيراً فلا ينبغي لمن كانت بعينه علة أن ينام بعقيب الطعام حتى ينهضم.


مجهول قال من يخاف أن يذهب بصره فليأكل من السلجم نياً ومطبوخاً وعلى الريق والشبع ما قدر عليه أو حتى يشبع منه فإنه جيد لهم.
الكحل الأكبر يحفظ صحة ألف 172 العين ويذهب بالبلة وهو البرود الفارسي يؤخذ كحل وتوتيا ومرقشيثا وقليميا بالسوية من كل واحد خمسة دراهم مصولة ومن اللؤلؤالمصول درهمان ويؤخذ من الساذج الهندي والزعفران والسنبل درهم درهم ومن الكافور دانقين ومن لمسك دانق يجمع ويكتحل به غدوة وعشية لي يكتفي في هذا بالكحل والكافور والسنبل إن شاء الله لي يؤخذ من الكحل المصول خمسة دراهم ومن المسك درهم ومن الكافور دانق يستعمل إذا رأيت العين بحالها والبصر معدوم فانظر أولاً هل هناك سدة ويعلم ذلك بأن تأمره أن يغمض احداهما فإن اتسعت اليمنى عند تغميض اليسرى فلا سدة فيهما وأي العين لم يتسع ناظرها فالآفة في العصبة على رأي جالينوس وأما على ما يرى ففي العنبى.
ضعف البصر ضعف البصر أو ذهابه وشكل العين بحاله يكون إما من قبل الداء الذي يسميه جالينوس السدة ونسميه نحن بطلان انقباض العين واتساعه وأما الذي يسميه جالينوس غلظ الروح الباصر وهو عندنا على الحقيقة غلظ الجليدي وإما لتكمش القرنية وكدورة يعرض فيها وهذا يعرض للمشايخ وأما يبس العين وقلة الرطوبة البيضية وهذا إنما يعرض للمشايخ وأصحاب الأمراض الحادة والطويلة حين النفوذ حتى يرجع الدماء ويكثر لها في أبدانهم وأما الذي يسميه السدة فيعرفه على ما ذكر وينقل صاحبه من ظلمة إلى ضوء وينعقد الناظر وهو أصح وأجود ولم يذكر جالينوس لها وهو عسر بالحقيقة لأنه في العضل الذي يبسط في العنبى ويقبضه وينبغي أن ينظر فيه نعماً وطريق علاجه طريق علاج العضل الذي يبطل أفعاله.


فأما نقصان البيضية فيستدل عليه بنقصان العين وغورانها وعلاجه الغذاء الرطب والحمام والنوم والراحة والدهن على الرأس والسعوط وأما تكمش القرنية وكدورتها فينظر إليها عياناً وهو عسر العلاج ويتفقد على حال بالاستحمام بالماء العذب الحار وعلاج نقصان البيضية وإما من كدورة تعرض في جوهر الجليدي فلا يسهل التشبح ألف 173 فيها وهو الذي يسميه جالينوس غلظ الروح الباصرة ويكون منه العشاء الذي لا يبصر الشيء من قريب ولا من بعيد لأن شبح البعيد لا يسهل تصوره فيه لغلظه وشبح القريب ليس أيضاً يقوى على التأثير مثل ما يوضع الشيء الذي يشم في الأنف فإنه لا يشم وله طبيعة وهي أنه متى كان ممكناً في الجليدي للطفه أن يتشبح فيه الأشباح بسهولة فإنه إذا كان بينه وبين البصر بعد وسط كان البصر أشد تجفيفاً لأن الشبح يتأكد في سطوح الهواء وهذا طريقه فأتم بالبحث في البحوث الطبيعية.
وإما أن يكون الجليدي شديد اللطف والرقة أو في غاية الصغر والضعف فإنه عند ذلك لا يتضوء الأشباح المنيرة جداً ولذلك يبصر بالنهار جيداً لأن الأشباح حينئذ يمتد منيرة فأما في غير هذا من العلل الضارة بالبصر فقل ما يرى في العين منها تغيير يظهر للحس ومن هذه العلة علة مشتبهة وهي ضيق العنبى فإنه لا يعلم ذلك إلا أن يكون في عين واحدة لنفسها بالأخرى أو يكون الناظر قد رأى هذه والعين في حال صحتها وإلا لم يكن مما يراه على ضيق الحدقة.
اهرن قال أحمد العيون الصغيرة الغائرة قليلاً التي إلى اليبس فإما العظام النابتة فلا يقدم الدهر الرطوبة والألم قال ومما يحد البصر أن يعصر ماء الرمان الحلو ويجعله في قارورة ضيقة الرأس في شمس حتى يغلظ ثم يكتحل به ترفعه عندك فإنه متى عتق كان أجود له إن شاء الله.


وقال الأدوية التي تستعمل للبياض وتحفظ صحة العين تستعمل في الشتاء ممسكة وفي الصيف كافورية إن يلقى معها في الشتاء مسك وفي الصيف كافور لي تذكر جملة أمر ذهاب البصر وصورة يبسه أولاً فإنه ربما يكون البصر قد فقد أو ضعف وليس في شكل العين كثير تغيير وإن كان فيكون قليلاً وإن كان لا يبصر الإنسان وليس في الحدقة اتساع ولا ضيق بين ولا كدورة والعين بحاله فانظر هل هناك سدة بأن تنقله من الضوء إلى الظلمة وتفقد اتساع الناظر بتغميض إحدى العينين أيضاً فإن تفقدت ذلك وكان على الحال الطبيعية ألف 173 فانظر فلعل الثقب قد اتسع فضل اتساع أو ضاق فضل ضيق وإنما لم يستبن لك ذلك من أجل إنك لم تكن قد رأيت الحدقة في الصحة وهذا إنما يمكنك أن تعرفه بأن لا يتشابه حال الحدقتين لكن يكون إحداهما يضيق أكثر مما يتسع أو يتسع أكثر مما يضيق فإذا تقصيت النظر في أمر الثقب وعلمت إنه لم يحدث له ضيق ولا اتساع خارج عن الطبع وانظر في أمر العصب الجائي فإنه إن كان ثقل في الرأس وابطأ في الحواس اجمع وسائر ذلك من ضرر الحواس فالعلة من الدماغ وعند ذلك فانظر إلى التدبير وحال البدن والنوم واليقظة ليستدل أمن يبس هو أم من رطوبة وانظر إلى العين إنما تراه متقلصة مهزولة هي أم بخلاف ذلك وخذ منها دليلاً وقبل هذه كلها انظر هل الحدقة كدرة أم لا فإنها إن كانت كدرة لم تحتج إلى شيء من هذا وأعلم أن من يبصر الشيء من قريب ولا يبصر من بعيد قد غلظت رطوبته الجليدية ويحتاج إلى تلطيف التدبير ومن يبصر من بعيد ولا يبصر من قريب فقد ذكرنا علته وتحتاج أن يغلظ تدبيره والإعشاء قد غلظت رطوبته ويحتاج أن يلطف تدبيره فإن رطوبته قد غلظت حول الجليدي وكذلك من لا يبصر في دفعة الأشياء ومن يبصر الأشياء حمراً فإن لم يكن به طرفة ولا يرقان فأسهله وافصده وأخرج من بدنه الخلط الذي يولد اللون ومن كان يرى الشيء شيئين فإنه إذا كان كثيراً لا حيلة فيه لأن جليدية حدقتيه ليستا


موضوعتين على سمت واحد لكن إحداهما أرفع من الأخرى إن عالجت فعالج بأن تشد شيئاً فوق عينه الحولاء ليكثر النظر نوها فيستوي فإما من مالت جليديتاه إلى الآماق إلا أنه لم يعل إحداهما على الأخرى فإنه لا يضر في الأبصار شيئاً ومتى من حرفت عيناه ذهب بصره وذلك إلى الرطوبة البيضية تسيل ويتخسف عينه وإن كان يرى الأشياء في ضباب ودخان فإنه قد رطب قرنيته وإن كان تراها صفراء أو حمراء فقد احمرت أو اصفرت وإذا تشنج القرنى ضعف البصر لأن صفاءه يقل وذلك يكون للهرم وإما لقلة الرطوبة ألف 174 البيضية ويكون معهما جميعاً ضمور العين.
في آفات كل آلة من آلات العين إن حدث بالعصبة هتك بتة حجظت العين وانخسفت وبطل البصر وإن حدث فيها سدة صلبة لا تنحل بطل البصر وإن انخرق القرنى نتا العنبى وإن انخرق العنبى انصبت البيضية وعمى البصر وإن انخرق الملتحم قليلاً لم يضر ذلك.
قال جالينوس من تكمشه الطبقة القرنية إذا لم يكن العين ضامرة فإن الرطوبة البيضية ناقصة وإن كان غير ضامرة فإنما هو من يبس في القرني وهذا عسر ويكون في الهرم.
من مقالة جالينوس في شفاء الأسقام ينفع من ضعف بصر المشايخ لزوم المشط كل يوم دائماً مرات وشرب الافسنتين قبل الطعام وسكنجبين العنصل والعطاس والغرور.
من كتاب مسيح توتيا هندي وكحل وهليلج أصفر وزنجبيل صيني ومرارة القبج يسحق القول في الغرب وهو ناصور العين والخراج المسمى فوقيلا والفتق الذي في الآماق ونقصان اللحمة وزيادتها.
من جوامع العلل والأعراض قال إذا عظمت اللحمة التي في المأق الأعظم منعت فضول العين إن تنصب إلى الأنف فيحتقن هناك حتى يصير منها العلة المعروفة بالغرب.
الميامر قال الدواء المتخذ ببرادة النحاس ونوشادر وشب تبرىء ناصور العين وهو دواء حاد قد كتب في باب ما يقلع اللحم.


المقالة الخامسة قال قد يخرج عند المأق الأعظم خراج صغير وكثيراً مّا يتفجر بلا لذع وذلك إلى ناحية العين فيعسر لذلك برؤه وإن كان هذا ينبغي أن يبادر في مداواته بالأدوية المحللة بلا لذع وذلك أن الحادة تؤلم العين فيزيد ورمه ولذلك يعسر برؤ هذه العلة لأنه لا يمكن أن يعالج بالأدوية القوية ولا يمكن ألف 174 أيضاً أن يشد عليه الدواء مدة طويلة لأنه يحتاج أن يشد العين معه والعين لا تحتمل أن يشد إلى هذه المدة.
ارجيجانس قال قد يضمد بدقيق الكرسنة مع عسل أو رماد الكرم معجوناً بعسل أو يخلط الكندر بخرء الحمام الطرى ويضمد به فإنه جيد أو يؤخذ ميويزج وزوفا اسحقها واخلطهما وضعهما قبل أن ينفجر أو اسحق الزاج وضعه عليه قبل أن ينفجر قال فإن لم يبرأ فشقه وفرق شقتي الثقب ثم أثقب ذلك الموضع بمثقب دقيق ثقباً دقاقا متقاربة ثم ضع عليه الدواء المعروف بدواء الرأس فإنه يقشر ما يعلوه من القشرة ويبرء إذا كشف عن العظم حتى يظهر واكوه بالنار فإنك إذا فعلت ذلك تقشرت عينه قشرة وبرأ وربما كوى بأن يجعل فيه قمع صغير يوضع أسفله على عظم العين ويصب فيه اسرب مذاب فتكويه بذلك ويبرء.


من كتاب العلامات قال قد يعرض في مأق العين خراج إذا وضعت عليه الإصبع غاب وإذا رفعتها عنه عاد إلى ما كان عليه لونه لون الجسد وأما الورم المسمى اخيلوس فإنه ضربان منه ما يسيل ما فيه إلى الأنف وخاصة إذا دلك العين بإصبعه ومنه ما لا يسيل ما فيه إلى الأنف ومنه ما يخرج إلى خارج الأنف وهو إذا لم يسل إلى الأنف عفن على طول الزمان وصار بمنزلة ناصور لي وكي ناصور العين ينبغي أن تفتح فتحاً واسعاً لتدري ما يعمل ثم يجري أن يقع في أسفل مكان يمكن أن يقع من الجوية لأن الذي فوق لا ينفع لأن من هناك ثقباً إلى الأنف إلا إنه فوق لا ينفع ويجري بالمثقب واغمز حتى تعرف أرخى الموضع حيث تجده غضروف الأعظم ثم تسيل ما قدرت واجعل يدك إلى ناحية الأنف وإياك أن تميل يدك إلى ناحية العين فإنه يقطع طبقاتها ويسيل العين البتة فإذا وقفت على ذلك فاغمزه عليه بقوة حتى يخرج الدم من الأنف والفم فعند ذلك تفقد الثقب ثم اكوه حينئذ بمكاوي اكما حتى يغلي ما حوله نعما مرتين أو ثلاث ويقشر كل مرة ثم يوضع فيه شيرج يقطر حتى يسقط الخشكر يشة ألف 175 ثم يعالج بمرهم حتى يبرأ. بولس على ما قال جالينوس في ذكر الطين الأرمني في النواصير شيء من ما أقول ينبغي أن يبط الناصور ويعصره وينظفه ويقلع جميع لحمه الردى ثم تجعل فيه قطنة قد غمست في ماء الخرنوب النبطى الرطب مرات فإنه يضمر ويلتحم إن شاء الله.
بولس قال يؤخذ ورق السداب البستاني اليابس فيسحق بماء الرماد ويجعل على اخيلس قبل أن يبلغ العظم وبعد أن يبلغ العظم فإنه يدمله ادمالاً جيداً بالغاً ويبلغ ادماله إلى العظم وهو يلذع في أول ما يوضع ثم يلذع واعجب ما فيه إنه لا يعرض منه أثر قبيح وهو عجيب.


آخر يسحق صبر ومر برطوبة الحلزون ويحشى به فإنه جيد. بولس دواء جيد لناصور العين وسائر النواصير ويحلل مع ذلك الصلابات كلها ويحلل المدة ويغشيها يؤخذ من الزيت رطل ومن المرداسنج ثمان اواق ونصف ومن الزرنيخ أوقية يطبخ المرداسنج والزيت نعماً ويذر عليه الزرنيخ ويرفع عن النار قبل أن يحرق الزرنيخ ويستعمل إن شاء الله لي كان بابن سواده غرب إلا إنه ضعيف فغمزته فلم يسل منه شيء حتى أنه رمد فشد عليه أياماً فلما غمزته بعد ذلك سال وظهر أمره فلذلك لا هو حي يشد العين ثلاثة أيام ثم يغمزه هذا إذا لم ترتنوا فإما إذا رأيت نتوا فقد كفاك.
ابن طلاوس قال ادخل في الغرب من الخربق الأسود فإنه يقلع اللحم الردى أو خذ من الزنجار اثنى عشر درهماً واشقا ستة دراهم فاجعل منه شيافاً وضع منه في الغرب واحشه بزاج وعسل لي هذه الأشياء إنما يداوي بها بأن يحقن الغرب ثم يبط ويحشى بهذه.
والدواء الحار خير من ذلك كله.
الساهر قال لناصور العين زرنيخ وقلى ونورة وزنجار والزاج استعمله لي قد صح ما قلناه.
من كتاب العين الغرب خراج يخرج فيما بين المأق والأنف فإن تقيح ربما انفجر إلى الأنف فجرى من الأنف مدة منتنة وربما انفجر إلى المأق الأعظم وإلى العين وهو شر وإن اغفل صار ناصورا وأفسد العظم وربما جرت المدة تحت ألف 175 جلدة الجفن وانسدت غضاريفه وإذا غمزت على المأق خرجت المدة وأما الغدة فإنه عظم اللحم الذي على رأس الثقب الذي بين العين والمنخرين الخارجة عن الاعتدال وأما الرشح فيكون إذانقصت هذه اللحمة حتى لا تمنع الرطوبات من أن تسيل إلى العين نفسها ولم يدران يردها إلى الثقب الذي إلى المنخرين ونقصانها يكون عن إفراط عليها بالأدوية الحادة في علاج الظفرة والجرب.
علاج الرشح والغدة قد ذكرنا في باب أدواء العيون الصغار فحوّل هناك.


علاج الغرب قال يعالج أولاً بعلاج الورم من المنع والتحليل فإن لم ينفع فيه ذلك فيما يفجر فإذا انفجر فعالج القرحة على ما نخبر في باب العروق وقد يستعمل الأطباء فيه الماميثا والزعفران وورق السداب مع ماء الرماد والصدف المحرق بما في جوفه مع المر والصبر.
بولس وانطيلس في الناصور قال انطليس يخرج عند المأق الأكبر خراج فربما كان خارج حتى ترى نفخته محسوسة وربما كان إلى داخل فلا يتبين ورمه البتة وما كان له ورم ظاهر سال منه قيحه ولم يفسد اللحم وربما سال إلى الأنف ومنه ما ينفجر إلى العين وقد ينفجر إلى الجانبين داخلاً وخارجاً ومنه ما يكون كثير العمق غائراً ومنه ما ليس بغائر.
قال فالتي لا تكون كثيرة الغور فإنها لا تفسد العظم وربما أفسد عظم الأنف كله والتي تميل منها إلى خارج يسيرة العلاج ولا سيما إن كان له فم ينصب منه فإما الذي يميل لي العين فإن علامته الوجع العارض في العين في كل قليل بغتة بلا سبب وسيلان الدموع من المأق ويختم ذلك أن يسيل المدة من الآماق إذا غمزت عليه.
العلاج إن كان الورم غير غائر ولا مزمن فإنه لم يفسد العظم فبطه وإن كان الورم غير غائر ولا مزمن فإنه لم يفسد من اللحم كله وادمل الباقي وإن كان قد وصل إلى العظم فاكوه حتى يبلغ العظم ويكوي العظم ألف 176 حتى تنقشر منه قشرة ويأكل اللحم الفاسد فإن لم ترد أن تكويه فالدواء الحاد.


بولس قال إذا كان الخراج مائلاً إلى خارج فبطه وجفف اللحم إلى أن ينتهي إلى العظم وإن كان العظم لم يفسد فحكه وإن كان قد فسد فاكوه بعد أن توقع على العين إسفنجاً بماء ملح ومن الناس من إذا شرع اللحم الفاسد استعمل الثقب لتسيل المدة إلى الأنف أما نحن فقد اكتفيناه بالكي وحده قال وإن كان الغرب يميل إلى الآماق وليس بغائر فاقطع من الخراج إلى الآماق وخذ ما تهيأ من اللحم الفاسد وجففه بالأدوية وما يجفف ذلك تجفيفاً عجيباً الزاج إذا سحق كالغبار وذر على الموضع والصبر أيضاً إذا سحق مع قشار الكندر.
تياذوق كحل للغرب يصول القليميا ثم يسحق بالماء أياماً ويحل قلقديس بالماء ويؤخذ صفوته ويجمد منها بالسواد ويجمعان ويسحقان ويجعلان في كوة من فخار جديد في باطنه خل ويشد رأسه يطبق ويترك خمسة عشر يوماً حتى يدخل إليه في الكوز ندى الخل ويرطبان ثم يخرج ويسحق حتى يجف وعند الحاجة يجعل منه قليل في المأق نفسه بميل إن شاء الله.
أشرت على صديق لي إلى سعيد الصانع وكان به غرب أن يقطر فيه هليلجاً محكوكاً في المأق نفسه فقلت مدته ولطى وجف وقارب البرء والعلة يبرء برؤاً تاماً على ما أرى وأنا أرى أن يتخذ له كحل من دواء الرأس الذي ينبت على اللحم على العظام العاربة لي يؤخذ صبر وانزروت وماميثا وتراب الكندر محرقاً وزاج ومر يسحق نعماً ويجعل منه في المأق إن شاء الله الخامسة من قاطاجانس مرهم يكوى الغرب قنطوريون دقيق مثقال مر ثلثا مثقال عفص نصف مثقال ايرسا مثقال انزروت مثقال زنجار ربع مثقال شياف ماميثا نصف مثقال يعجن بعسل ويعالج يبرىء كل ناصور.
السادسة قال ينفع من الغرب أن يضمد بالمراهم الحادثة ذكرت في باب تحليل المدة فإنها تحلله وتمتص الرطوبات وهذا ألف 176 خاص به يطبخ المرداسنج بزيت ويطرح معه بالسوية ملح ونوشادر ويطبخ حتى يلتزج ويوضع عليه.


اريباسيوس قال للغرب المنفجر اسحق السكبينج بخل واستعمله فإنه عجيب قال جالينوس إذا دق مع خل وضمد به وحده نفع الأورام التي تكون في المأق الأعظم أكثر من كل شيء وإن ضمد يلزق ويجفف. دياسقوريدوس البابونج أن يضمد به ابرأ الغرب المنفجر.
دياسقوريدوس داخل الجوز الزنج إا وضع على نواصير العين نفع منها دهن الجوز يداوى به الغرب. دياسقوريدوس دوسرا إذا تضمد به مع الدقيق ابرء الغرب المنفجر وقد يستعمل عصارته مع الدقيق لذلك.
وقال جالينوس إنه يشفي النواصير في المأق.
ثمرة الكرم البري إن خلط بعد سحقه بالعسل والزعفران ودهن ورد ويضمد به نفع من الغرب المنفجر في ابتدائه دياسقوريدوس كما ذريوس مع زيت إن اكتحل ابرأ اخيلوس.
دياسقوريدوس لسان الحمل إذا جعل مع الملح وضمد به ابرأ نواصير العين.
لي قال اخبرني من أثق به إنه ابرأ ناصور العين بأن حشاه بالمر فادمله وقواه وبرء برءاً تاماً.
دياسقوريدوس عنب الثعلب إذا أنعم دقه وضمد به ابرأ الغرب المنفجر. دياسقوريدوس عصير عنب الثعلب إذا خلط بخبز نافع للغرب المنفجر.


من العلل والأعراض قال قد تعظم اللحمة التي في المأق الأعظم وتصغر فإذا عظمت منعت الدموع وسائر فضول العين من أن يجري إلى المنخر فيحتقن هناك حتى يكون منها الغرب لي النواصير التي في العين تعالج إما بالكّي وهو أن يفتح بمبضع ويقدر كم يدخل الميل فيه ثم يكوى بمكاوي مثل الميل ويكون شديد الحمرة جداً والأخيف أن يلتزق وإذا كويته أول كيّة فحكّه بخرقة ثم اكوه أيضاً ويكفيه ثلاث مرات وحد الكي أن يغلى ما حوالي المكوى غلياناً شديداً ثم يجعل عليه قطنة بشيرج ويعمل بهندبا ويعالج حتى تسقط الخشكريشة ألف 177 ثم تعالج بالمرهم إن شاء الله والناصور إذا غمزت عليه شديداً اضر وخرج المدة من الآماق وإما أن يثقب ويكوي وهو أبلغ ولا يكاد يبرؤ إلا به وربما برأ إذا ثقب بلا كي واثقبه بحديدة مثل الأشفار إلا إنها أغلظ مستديرة الرأس ينقيه إلى ناحية الأنف ينكى عليه ويدار بقوة شديدة حتى يخرج الدم من الأنف والثقب وأنا أحسب أنه إن خشي في هذه الحال بزاج وحده ابرأه إن شاء الله.
للناصور في العين يؤخذ صمغ عربي ومر ثلاثة أماله فيعجن بمرارة البقر ويحشا فيه ويلزق عليه فإنه لا ينقلع حتى يبرئه لي أيضاً يعجن المر بالدقيق ويحشى فيه فإنه يبرؤ برءاً تاماً لي استخراج على أشياء في الأدوية المقابلة للأدواء يؤخذ مر وايرسا ولحاء نبت الجاوشير ودقيق الكرسنة وزراوند طويل جزؤ جزؤ ومن المر جزءا ودردى الخمر المحرق وزنجار جزؤ جزؤ فيجمع ذلك بالدبق ويلف بخرقة خشنة على مجس ويحك به الناصور ويجعل الدواء فيه ويترك يوماً ثم يخرج الفتيلة ويعاد الحك والتنظيف ويجعل الدواء فيه ويترك يومين أو ثلاثة على قدر ما يرى من بقاياه فإنه يبرئه بإذن الله الدقيق يستعمل في هذه العلة.


من العلامات لجالينوس قال قد يعرض في مأق العين ورم يكون الآماق إذا غمزت عليه ويرجع إذا تركته ثم يعود قال وقد يعرض في المأق رطوبات فإن لم تسل في الثقب الذي فيه إلى الأنف عفن وقاح وازمن وصار ناصوراً وأكثر ما يسيل إلى الأنف إذا دلك بالإصبع وذلك إذا كان مفتوحاً.
بختيشوع إن حشى بالآس ناصور العين ابرأه الجوز الزنج يحشا به ناصور العين يبرئه إن شاء الميامر للناصور كندر ومر بالسوية شب نصفها نطرون نصفها يعجن ويحشا فيه قال قد يخرج بين النف والمأق الأكبر خراج يقال له اخيلس شبه بديلة صغيرة وربما انفجر إلى العين وعسر برؤه فلذلك ينبغي أن يبادر في مداواة هذا الخراج بالأدوية التي تحلل بلا لذع.
ارجيجانس قال ضمده بدقيق كرسنة مع عسل أو اخلط كندرا وخرء الحمام وضمد به يعمل عملاً حسنأً وإذا كان الخراج لم ينفجر بعد فخذ ميويزجا واشقا فاخلطهما ألف 177 بعسل وضعه عليه أو اسحق الزاج وضعه عليه.
للناصور من دواء الأكحال المجربة تلوث فتيلة في ديك بر ديك ويحك الناصور بخرقة خشنة وتبرد كل يوم مرات حتى تعمل عليه ثم يجعل فيه دهن شيرج حتى يقع الخشكريشة وإن احتجت أعدت حتى ينقى إن شاء الله.
اطهورسفوس خرؤ الحمام إن سحق وحشى به الغرب أو وضع عليه نفع جداً.
حنين الغرب خراج يخرج فيما بين المأق الأكبر إلى الأنف وينفتح في الأكثر إلى المأق وإن غفل عنه صار ناصوراً وأفسد العظم وربما كان سيلان المدة منه إلى المنخرين بالثقب الذي من العين إلى الأنف وربما جرت المدة تحت جلدة الجفن فأفسدت غضاريفه وإذا غمزت على الجفن سال القيح من الخراج.
من مداواة الأسقام للغرب يبرئه البتة يؤخذ زاج اثنى عشر درهماً اشق ستة دراهم فاعجنه به واجعله قرصة واحش منه الغرب فإنه يبرئه لي وهذا الدواء نافع لجرب وحده جيد بالغ نافع عجيب.


الساهر لنواصير العين تتخذ فتايل من الأشق والزنجار ويجعل فيه. مجهول للنواصير في الآماق يدق صمغ حبة الخضراء مع شيء من خرق كتان حتى تصير مرهماً ويحشى فيه لي سماعاً ورؤية أصحاب الجراحات إذا جاءهم الناصور الذي في العين إذا كان منفتحاً شقوا ذلك الموضع وأوسعوه ثم كووه وإن كان غير منفتح أمروا إن كان يعصر يومين أو ثلاثة حتى تجمع فيه المدة ويفتح فيشال ويبين الموضع الذي يحتاج أن يفتح وكذلك إذا أردت أن تحشوه بالدواء تركت يحتقن مدته أياماً حتى يظهر ذلك الموضع الذي يجب أن يقع فيه الشق نعماً وشقه ونظفه واحشه بادويتك إن شاء الله إذا أردت أن تعالج هذه فدفعه أياماً لا يعصره ألف 78 حتى ينتو مواضع يدلك فقدره بها وهو أن تغوصها فيه حتى يبلغ العظم وتعلم ذلك من الممانعة ثم تعرف ذلك المقدار فإذا كويت فادخل المكاوي بذلك المقدار حتى يبلغ العظم أيضاً وقد وضعت على العين عجيناً قد وضع على الثلج حتى برد جداً فضع واحداً وترفع آخر وهو بارد فإذا كويته بإحكام فاقلع الخشكريشة.
من الكناش الفارسي قال مما يبرىء الغرب أن يجعل عليه شحم الحنظل مرتين في اليوم قبل أن يقيح وإذا قاح حشى فيه فإنه يبرؤ لي علاج تام للغرب أشيافاً يؤخذ زاج وصبر وقشور كندر وقليميا وعفص فج وانزروت فيجعل شيافاً ويقطر في المأق نفسه بعد أن يعصر وينقى في اليوم ثلاث مرات وينام على ذلك الجانب ويقطر فيه فإنه إذا لم يكن مزمناً كفاه وإن كان مزمناً فاحقنه وهو أن تدعه أياماً لتحقن المدة وتسيل إلى الموضع ثم بطه فإن كان الغرب ليس بكثير الأزمان ويسيل منه شيء غريز ولم يجف مرات ثم عاد ورشح قليل فإن العظم لم يفسده.


وحينئذ ربما كان فساد اللحم أيضاً قليلاً وذلك إذا لم يكن مزمناً جداً ولا كان ما يسيل منه ردياً وحينئذ يكفيك أن تحشوه بعد البط بالأشياف الذي وصفناه وإن كان اللحم إذا بططته رأيته فاسداً ردياً فالدواء الحاد حتى يأكل اللحم كله ثم يدمله من بعد إسقاط الخشكريشة فإني قد رأيت خلقاً برأ علته وإن ظهر العظم وكان فاسداً فلا بد من كيه وإن لم يكن فاسداً فخذ فيما ينبت اللحم وإن كان اللحم إذا جس المجس يزلق عنه فإنه أملس وليس بفاسد وإن كان خشناً فإنه مثقب فاسد لي استعمل في ذهاب ناصور العين الدواء الحاد الأخضر وقد جعلته شيافاً فإنه أحسن.
مفردات جالينوس والدوسر يبرىء النواصير التي عند المأق.
والبابونج زهرة وأصله يبرئ الغرب المنفجر مادام لم يعتق ويزمن إذا ضمد به فانه إذا زمن فان العظم قد فسد لي هذه مادامت جراحات أغنى ورما لم يتقيح ألف 178 فعالج بالجوز الزنخ والدوسر ونحوه من الأشياء القوية التحليل فإذا انفجر عولج بالمر والاقاقيا والزنجار والانزروت ونحوها فإن حتى إن العظم الذي فسد فبالكي والثقب والقلقديس. انطيلس قال يكون من الغرب نوع ليس له انفجار لا إلى العين ولا إلى الأنف وإنما هو نتو عند الآماق فقط وإذا غمرته لم خرج مدة من الآماق ولا من الأنف ويجد العليل له وجعا ويرمد فيه بلا علة كل ساعة ويرشح الدمع فعند ذلك فاعلم أن الخراج ليس بمنفجر إلى العين هذا يشق ويعالج لي على ما رأيت لبولس الخراجات عند الآماق لا ينتظر بها إلى النضج لكن عجل بطها وهي بعد نية لئلا يمثل إلى ناحية العين وتنفجر من هناك فتصير نواصير لي عالج بدواء الأصقير يجعله شيافا ويقطر في مأق العين بعد عصره على ما تعرف فإن هذا ينوب عن الدواء الحاد. الخوز قالت أصل الكبر يبرئ نواصير الآماق وعن الهند يمضغ الماش ويوضع على الغرب فإن له خاصية عجيبة يبرئه.
في إنبات الأشفار وتحسينها والزاقها وغلظ الأجفان الحمر.


السلاق
الحمر بلا أشفار وهو السلاق الميامر يلزق الشعر بالراتينج لي يلزق بالدهن الصني ويلزق بالمصطكى أو يدنى إليه حديدة محمية ويلطخ على العشر ويلزق قال للأجفان الغليظة الحمر التي لا أشفار لها خرؤ الفار وبعر المعز ورماد القصب بالسوية يكتحل بها فإنه ينفع هذه الأجفان وينبت الأشفار مع ذلك وأما التي لا يترك الشعر بعد القلع يعود ففي باب الشعر. اليهودي قال إذا كان ذهاب الأشفار مع غلط الأجفان وحمرة وحكة فذلك سلاق وهو لخلط ردى ينصب إلى الأجفان بحالها فذلك من اليبس بولس كحل يحسن الأشفار وينبتها يؤخذ نوى التمر ثلاثة ألف 178 دراهم سنبل رومى درهمان بسحق ويستعمل فإنه ينبت الأشفار جيدا قال وينفع من السلاق نفعا عظيما إن يسحق خرؤ الفار بعسل ويكتحل به ويطلب أنبات الأشفار في باب إنبات الشعر وباب داء الثعلب وينفع من ذلك أن يدلك الأجفان ثم يدلك بشحم الأوز أو شحم الدب فإنه نافع جدا.
اريباسيوس كحل ينبت الأشفار جيد جدا وخاصة للأطفال ويحسنها وينميها أثمد جزؤ الرصاص المحرق نصف جزؤ توبال النحاس زعفران ورد مر سنبل هندي كندر دار فلفل من كل واحد ربع جزؤ ونوى التمر ثلاثة دراهم يحرق كله في أناء فخار بقدر ما ينسحق وينعم سحقه ويلّت بقليل دهن بلسان ويستعمل فإنه عجيب.
مجهول مما تنبت الأشفار جدا وتحسنه أن يحرق الشيح ويسحق ويكتحل به ويمر على الأجفان إن شاء الله.
ابن طلاوس لتساقط الأشفار يحرق زبل الفار ويعجن بعسل ويطلى به الأشفار فإنه ينبت سريعا ويطوله. كحل عجيب في إنبات الأشفار كحل ستة عشر درهما رصاص محرق ثمانية دراهم قشور النحاس ثلاثة دراهم زعفران درهم ورد درهم مر نصف درهم كندر ذكر درهم اجمعها في إناء واشوه تشوية بالغة ثم اخرجه واسحقه نعما وصب عليه دهن بلسان ملعقتين ثم تيبسه واستعمله.


حنين في العين كحل جيد للانتشار في الأجفان إذا كان ليس معه غلظ في الجفن يؤخذ نوى التمر المحرق وزن ثلاثة دراهم وموبحوسه درهمان اكحل بها وينفع من الذي يكون مع غلظ الأجفان أن يسحق خرء الفار مع عسل ويكتحل.

علاج الشعر القطع أو الكي أو الإلصاق أو النتف
ابن ماسويه في المنقية قال مما ينبت الأشفار جدا نوى التمر يحرق ويسحق وينخل بحريرة وينخل بحريرة ويخلط معه شئ من اللادن ويعجن بدهن الآس ويطلى به الأجفان مرتان بالليل أصولها فإنه نافع.
قال وينفع جدا أن يؤخذ سنبل الطيب وقشور الصنوبر جزئين ألف 179 يؤحذ منهما بعد النخل بالحرير فيكحل منه جيد بالغ انطيلس وبولس ما رأيت أنا في البيمارستان في علاج الشعر الزايدة قال هو أربعة أصناف الزاقه وكيه ونطله وتقصير الجفون وأما تقصير الجفون فأجوده أن ينظر فإن كان الجفن قصير الأشفار لا يمكن أن يضبط ضبطا جيدا وادخل في وسط الجفن إبرة ومر فيه خليط به اضبط به واقلت ويكون امساكك له بالسبابة والأبهام ويغمز الجفن بالميل حتى ينقلب ثم يشق داخله في الموضع المسمى اجانة لأنه شبه جوف الاجانة من المأق إلى المأق ثم يدخل في الجفن في الجلد فوق خيوطه في ثلاثة مواضع واحد في الوسط واثنان في نواحي الآماق وتمدها إليك لتقدر به كمية القطع فإذا رأيت الشعر قد انشال كله وخرج إلى برء وقدرت المقدار الذي يكفيك فاقطع بذلك المقدار لئلا تورث شترة ثم اقطع ذلك القدر ثم خيطه في ثلاثة مواضع والقطع إنما يقع في جلد الجفن الظاهر فقط ويجعل عليه الذرور الأصفر على خرقة بقدر ويجعل فوقه خرقة مبلولة بخل وماء ليمنع الورم وهو يبرء في ثلاثة أيام فهذا ما رأيت في البيمارستان.


بولس إنه ربما شق الاجّانة ويمتد الجفن بالعضل ويجعله فيما بين خشبتين متجوفتين كالدهق ويشده شداً شديداً وتدعه فإن تلك العضلة تموت في أيام عشرة أقل أو أكثر حتى تسقط البتة وتقصر الأجفان وإن عرض أن يكون فعليك بالمرخيات حتى يلين ويطول قليلاً وإن عرض أن يكون أقل مما ينبغي فضع عليه الأدوية المقبضة وأما كيّه فإنه إنما يجوز لشعرة أو شعرتين تكوى بحديدة شبه الأبرة يقلع أولاً الشعر ويوضع على الموضع محماة.
قريطن كحل جيد لنبات الأشفار ويحسنها نوى تمر محرق سبعة دراهم سنبل رومى درهمين وثلث اتخذه كحلاً فإنه جيد جداً وهو للجرب جيد لي نوى تمر محرق وسنبل ولا زورد ودخان الكندر فيتخذ كحلاً هذا من القرابادين للسلاق وإنبات الأشفار.
تياذوق كحل يحسن الأفار جداّ اثمد ستة عشر اسرب محرق بكندر ثمانية دراهم روسختج مثقال ألف 180 مر مثقال زوفاً يابس مثقال سنبل وكندر ذكر وفلفل أبيض مثقال نوى التمر المحرق ثلاثون نواة يجمع ويسوى ليلة ثم يسحق بشيء من دهن بلسان ثلاثة دراهم يستعمل إن شاء الله.
قال جالينوس في عمل التشريح قولاً الحاجة شديدة في قطع الجفن وقد كتبناه في عمل التشريح وجملته أن العضل الذي تشيل الجفن رأسه إنما يبلغ إلى تحت الحاجب بقليل ولا يتوسط الجفن وأما الذي بحذاء الجفن الأعلى إلى أسفل فإن رأسه يبلغ إلى حيث الأشفار وخاصة في المأقين فإذا قطعت الجفن فتوقأ ناحية المأقين وخاصة إن كان قطعك مستفلاً فأما في الوسط من المأقين وفي الوسط في طول البدن أعني بين الحاجب والأشفار فلا خوف فيه. دياسقوريدوس دقاق الكندر جيد في إنبات الأشفار والسلاق ويصلح للسلاق خاصة دخان الأشياء التي هي احد كدخان الزفت والقطران والميعة واللازورد ويجفف الرطوبات الجائية إلى الأجفان ويصلح مزاجها وينبت الشعر. دياسقوريدوس السنبل جيد لإنبات الأشعار ويقوي الأجفان جداً وينبت الشعر.


ابن ماسويه وابن ماسه قال يسحق السنبل الأسود ويرفع في إناء زجاج ثم يمره بالميل على الجفن فينبت الأشفار.
بولس وأما نظمه فقال انطليس خذ إبرة الرقانين فأدخل في ثقبها شعرة من شعر النساء ومد الراسين ليصير شبه العروة ثم أدخل شعرة أخرى في هذه العروة لأنك تحتاج إليها ثم نوم العليل على قفاه ومد إليك الجفن وارفع الإبرة من داخل الجفن إلى خارجه ثم تمتد الإبرة والشعر إلا أن يصير داخل الجفن من الشعرة التي رأسها في الإبرة شبه عروة صغيرة ثم تشيل الشعرة التي تنخس وتدخلها في تلك العروة وتدفعها بميل وتمتد العروة قليلاً ليضيق ما أمكن ثم تمدها بمرة ليخرج ذلك الشعرة إلى خارج الجفن فإن انسلت منها فمد الشعرة التي ألف 180 في جوف العروة فإن العروة ترجع من الرأس إلى داخل الجفن فإذا دخل من الرأس شعرة الجفن فيها واعد عملك حتى يخرج إلى داخل فإذا خرجت فامسح عليها سبع مرات لئلا ينسل وإنما احتجت إلى الشعرة التي تدخل في العروة لتجذب بها العروة متى لم تخرج الشعرة برفق لئلا ينقطع فيحتاج إلى إعادة إدخال الإبرة ويبقى شعراً قوياً وإن أدخلت الإبرة ثانياً فمن مكان آخر لأنك إذا أدخلتها في ذلك الموضع ثانية اتسع ولم تضبط الشعرة.
الشترة لما رأينا في البيمارستان تعلق بالصنارة بالخيط بعد أن تسلخ لغضروف عن الجلد كالحال في قطع الجفن ثم يقطع ذلك المقدار عن الغضروف الثاني وتكون قد أدخلت في الجلد خيطين وتمد أو تلزق بالجبهة ليجذب الجلد وإذا كانت في الجفن الأعلى فالمد ما اقل ما يكون في الجفن الأسفل.
قريطن كحل ينبت الأشفار ويقطع الدمعة ويحفظ العين ويحفظ صحتها قليميا يعجن بعسل ويحرق في كوز مسدود الرأس حتى لا يخرج دخانه من الثقب ثم تقلع الطبق ويرش عليه شراب ثم أفرغه على صلابة واسحقه وجففه وخذ منه جزء روسختج نصف جزء وكحلاً مغسولاً جزءاً ومن اللازورد نصف جزء فارفعه وامرر منه على الأشفار جيد بالغ عجيب جداً.


كحل آخر عجيب مجرب كحل رطل رصاص محرق نصف رطل توبال النحاس أوقية كندر وناردين هندي وفلفل أبيض وزعفران أوقيية نوى التمر المحرق خمسين عدداً يجمع في فخارة ويوقد تحته حتى يصير الكوز أحمر ثم يسحق نعماً ويقطر عليه دهن بلسان بقدر ما يخرج منه ريحه فإنه عجيب لرمد الصبيان والسلاق والأشفار وتحسين الجفون لا وراءه غاية وينبغي أن تطلى به الأجفان عشاء وينام عليه ويغسل بالغداة بماء بارد.
في السلاق وما يحسن الأشفار وينبتها ويلزق الشعر المنقلب ويمنع من نباته السلاق غلظ الأجفان مع حمرة وتأكل المأق وسقوط الأشفار. دياسقوريدوس دخان القطران جيد للسلاق. دياسقوريدوس دخان صمغ الصنوبر وصمغ البطم والمصطكى جيد للمأق المتأكل.
دياسقوريدوس عصارة ورق الزيتون البري يمنع إنصباب الرطوبات إلى العين ولذلك يقع في الأشياف المانعة من تأكل الأجفان والمأق. دياسقوريدوس دهن الورد يصلح لغلظ الأجفان إذا اكتحل به. دياسقوريدوس صمغ البطم يلزق الشعر المنقلب. دياسقوريدوس دخان البطم والمصطكى والراتينج ونحوها يدخل في الأكحال المحسنة لهدب العين والمأق المتأكل والأشفار الساقطة دياسقوريدوس شحم الأفعى يمنع من نبات الشعر في العين. بولس دخان الكندر يحسن لأشفار العين.
جالينوس اللازورد ينبت شعر اجفان. قال جالينوس إن اللازورد يكتحل به وحده ومع الأدوية النافعة لأنتشار اجفان وإذا كانت دقاقاً ضعافاً وذلك لأنه يبرد العضو إلى مزاجه الأصلي. دياسقوريدوس والمصطكى يلزق الشعر المنقلب إلى العين والناردين جيد لسقوط الأشفار لنفعه إياها وإنباته لها.
نوى التمر المحرق المطفى بخمر يستعمل بعد غسله في الأكحال التي يحسن هدب العين.


دياسقوريدوس ماء الحصرم نافع جداً لتأكل الآماق دخان الصنوبر الكبار الحب نافع للآشفار المنتشرة والآماق المتأكلة. دياسقوريدوس الصبر يسكن حكة الجفن. دياسقوريدوس الصدف النبطي إذا أحرق وغسل أذاب غلظ الجفون. دياسقوريدوس الصدف المسمى بالشام طيلس إذا احرق وخلط بقطران وقطر على الجفن الذي ينزع منه شعر لم يدعه يعاود نباته ورطوبة الأصداف تلزق الشعر.
قال جالينوس الأصداف الصغار الجافة إذا أحرقت يبلغ من إحراقها إنها إن خلطت مع القطران وقطرت في الموضع الي يقلع منه الشعر منع نباته وقد يلزق برطوبة الصدف شعر الجفن الفتق يلزق الشعر الذي في الجفن. دياسقوريدوس القلقطار ينقي العين بالإلصاق جالينوس واكتحل به منع من غلظ الأجفان. دياسقوريدوس الصوف يصلح للمأق المتأكلة والجفون الجاسية التي قد تساقط شعرها.
دياسقوريدوس دخان البلبوت يصلح لتحسين هدب العين ويصلح ألف 182 لتساقط الأشفار وتأكل المأق. دياسقوريدوس دخان الزفت يفعل ذلك.
دواء ينفع من انتشار الأشفار سنبل الطيب بعد سحقه ونخله بحريرة وقشور الصنوبر بالسوية يكتحل به جيد لذلك.


ابن ماسويه مما يحسن الشفار يؤخذ نوى التمر فيحرق وينخل ويخلط معه اللادن ويعجن بدهن الآس ويطلى به فيحسنها وأما ما يمنع إنبات الشعر في الجفن فاقرء في باب نبات الشعر لي تدبير للشعر الزايد يؤخذ حديدة في دقة الإبرة قدر شبر فيعطف رأسها على زاوية قائمة قدر عقد ثم يحمى الرأس جيداً ويقلب الجفن ويمده إليك ويضع على أصل الشعرة المنقلبة فتكويه نعماً فإنه يحرق ولا يعود ولا ينبت فإن كان شعراً كثيراً فاكوي كل مرة واحدة أو اثنتين ولا يكوى قريطن مما ينبت الشفار ويبرىء الجرب نوى التمر المحرق سبعة ناردين فليطى درهمان يجعل كحلاً إن شاء الله. دواء جيد لتساقط الأشفار والجرب والسلاق ويحفظ العين يؤخذ قليميا رطل فيدق جريشا ويعجن بعسل ويجعل في إناء فخار لا يخرج دخانه ثم ارفع فم الكوز واطفه بمطبوخ واسحقه وخذ منه نحاس محرق مغسول ولازورد فانعم حقه واستعمله.
من اختيارات حنين قال يقلع الشعر ويطلى مكان بمرارة الهدهد فإنه كاف لا يحتاج إلى غيره.
اطهور سفوف قال يوضع الكندر على خمير ملتهب ويكب فوقه طست ويؤخذ دخانه فيخلط به شحم البط والزوفا الرطب ويكحل فإنه عجيب جداً في إنبات الشعر في الأشفار وتحسينها.
حنين قال ذهاب شعر الأجفان ربما كان من غير ورم وحمرة فيها بل رطوبة فيها مثل ذا الثقب وإما مع حمرة وغلظ وقروح في الأجفان.
السلاق هو تأكل الآماق فقط والوردينج غلظ الأجفان مع حمرة.
حنين ألف 183 كحل ينفع من انتشار الأشفار إذا لم يكن معه غلظ في الجفن يؤخذ نوى التمر وزن ثلاثة دراهم وموبسحوسه وزن درهمين اسحقها واكحل بهما.
آخر يؤخذ اثمد وقليميا وقلقديس وزاج بالسوية دقها واعجنها بالعسل ثم احرقها واسحقها واكحل بها. آخر جيد لسقوط أشفار مع غلظه وحمرته اسحق خرؤ الفار مع عسل واكتحل به.
علاج الشعر قال علاج الشعر قطع الجفن.


اهرن قال للشعر يشق الموضع الذي يسمى الاجانة وهو حيث الجفن خرف يشبه الاجانة قال والاجانة إذا نبت هناك لحم فضل سوى الشعر ولم يدعه ينقلب إلى العين لي هذا شاهد أيضاً على جودة النبطين.
قطع على ما رأيناه يؤخذ القمادين الصغير ويقلب الجفن ثم يشق به تحت الاجانة وينبغي أن يشقه حتى ينقلب القمادين من الزاويتين اللتين من المأقين جميعاً فإنك إن شققت الوسط وكان عند الزاويتين مختلفتين لم ينل بالشق في الوسط كثير شيء فهذا ملاكه وإذا شققته هكذا فقد أحكمت النبطين فعند ذلك تقدر مقدار ما تحتاج إليه أن تشيله من الجفن وإن كان الشعر في موضع مّا أشد انقلاباً في العين فاجعل القطع في ذلك الموضع أعظم ثم أدخل إبرة في الجفن بخيط في ثلاث مواضع متقابلة على خط سواء وخذ الخيوط بيدك وشلها حتى ترى ما يقطع ولئلا يقطع الجفن قطعاً بخرقة لأنك إنما تحتاج أن تقطع جلد الجفن الأعلى فقط ثم اقطع مادون الخيوط بكاز ثم خيط في مواضع كل موضع بعقدتين أو ثلاث ثم ذر عليه ذرورا أصفر أو رطب خرقة وضعها عليه حتى يلتحم وإذا كانت شعرة أو اثنتين أو خمسة فانتف منها كل يوم واحدة أو اثنتين وامو الموضع بمكوى مثل الإبرة في الدقة متعففة الرأس على هذه الصفة. دياسقوريدوس يحمى حتى يصير مثل لون الدم ويوضع على الموضع نفسه جداً ثم يوضع على الجفن بياض البيض ودهن ورد فإذا ابرأ ما كويت فانتف واكو أيضاً إن شاء الله.
علاج انطليس الاسكندروس للسلاق نافع عجيب يؤخذ قشور صنوبر وحجارة أرمينية فيجعل كحلاً فإنه انفذ ما كون في إنبات الأشفار.


ابن سرابيون ألف 183 إذا لم يكن مع ذهاب الأشفار غلظ ولا حمرة فذلك داء الثعلب أو مثل قرع وإذا حدث مع غلظ وصلابة فذلك هو السلاق والنوع الأول أعني دار الثعلب يعالج بتنقية الرأس ثم يطلى بالأدوية الحادة على الأجفان وأما النوع الثاني فابدأ بالأدوية المحللة ثم أكحله بالحجر الأرمني فإنه نافع جداً من انتشار الأشفار الحادث من خلط ويقوى العضو.
تم القول على العين وبه كمل السفر الأول من كتاب الحاوي بحمد الله وعونه والصلوة على النبي رسوله وعبده وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً. وكان الفراغ منه في يوم الإثنين الثاني عشر لمحرم عشر وستمائة وذلك على يدي محمد بن الوليد البياسي المأمور بطليطلة أطلق الله سبيله مما انتسخه لخزانة متملكة بها للوزير الحكيم لبي سليمن دى ابن نحميش الإسرائيلي وفقه الله ويتلوه إن شاء الله في السفر الثاني القول في الأذن وجمود الدم فيها وتركيبها والعلل العارضة فيها والدلائل الدالة عليها وعلاج جميع ذكر.. أسهل الله تعالى العون ليه بمنه وكرمه لأن به معونة.

أمراض الأذن والأنف والأسنان

أمراض الأذن
" ب 476 " في الأذن وجمود الدم فيه والطرش والصمم وثقل السمع والدود والوجع والدوي والطنين والقروح والبثر والورم من حراوٍ برد أو ضربة أو شدخ صدفها والسدد فيها والرياح وجريان المدة وسيلان الرطوبات ودخول الماء فيها واجتماع الوسخ وما يقع فيها وغير ذلك قال جالينوس في أصناف الحميّات أن من أوجاع الأذن ما يدور بنوايب.


حيلة البرء في قروح الأذن قال كان رجل من فرقة الحل يعالج قرحة عتيقة كانت في الأذن بالمرهم المتخذ بالقيليما فكانت تزداد في كل يوم عفونة وتمتلي صديداً كثيراً من أنه توهم أن في أقصى ثقب السمع ورما فعالجه بالمرهم المتخذ من الأربعة الأدوية فكان الأذن قد أشرف على العفونة بذلك أكثر وأشر وإنما كان يفعل ذلك لأن مرهم القليميا يدمل القروح التي في اليد والرجل أدمالآً جيداً وليس عندها ولا اكتساب دليل على الأدوية ومن الأعضاء فأراد أن يدمل قرحة الأذن بالدواء الذي يدمل به القروح التي في ظاهر البدن وأيضاً فإن عندهم أن الورم أين ما كان ومتى كان ينبغي أن يحل بالأشياء التي ترخى فلذلك علاج هذا العلاج الردي وأما أنا فبعلمي بأن الأذن عضو جاف يابس جداً علمت أني أحتاج أن أداويه بالمجففات جدا ولكن لأن ذلك الطبيب قد كان عود الأذن بمرهم الباسليقون وهو مرخى لم أر أن أنقله إلى دواء قوي التجفيف بعينه التي انظر في العادة واكتسب منها دليلاً فعمدت إلى شياف ماميثا فادفته بخل وقطرّته في أذنه فبدأ اصلاحه في يوم وعاجلته في اليوم الثاني بأقراص أندرون إياماً أربعة وكان عزمي أن هو احتاج إلى ما هو أقوى تجفيفاً أن أعالجه بمثل دواء خبث الحديد وأطلي أيضاً خارج الأذن بالأشياء التي تجفف غاية التجفيف مثل الدواء المتخذ " ب 476 " بالغرب أو بأقراص اندرون ولكن هذا الرجل برأ ولم يحتج إلى هذه على أنه قد كان أشرف من سوء العلاج على عفن أذنه البتة وقد كان ذلك الطبيب يظن أنه أن عولج أذن وارمة بمثل هذه الأدوية أصاب العليل منه تشنج لأن عنده أن الورم في جميع المواضع يحتاج أن يرخى وقد كان في الأذن ورم قال ولكني أنا لمعرفتي بفضل يبس الأذن جداً على سائر الأعضاء علمت أنه يحتاج أن يداواه بأدوية تجفف غاية التجفيف.
لي إنما لم يصلح القليميا لأنه مغرى قليل التجفيف بالإضافة إلى ما يحتاج إليها الأذن.


قال المواد الجارية إلى الأذن إذا أردنا أن ننقلها إلى عضو قريب نقلناها إلى المنخرين قال وأما أفراد من أصحاب القروح في الأذن فيحتاج إلى أدوية أقوى من هذه بسبب أنه كانت ببعضهم في أذنه قرحة قد أتت عليها سنة تامة أو سنتان فإنيّ داويتهم بدواء أقوى من هذه الأدوية وهو خبث الحديد ينخل بالحرير الصفيق غاية الصفاقة يعاد عليه السحق حتى يصير كالغبار ويطبخ بعد هذا كله بخل ثقيف جداً حتى يصير هو والخل في ثخن العسل ويكون الخل أربعة أضعافه أو خمسة أضعافه فإنه دواء قوي جداً لا عديل له في هذا.
وقال في آخر السادسة أن مجرى السمع على قربه من العصبة النابتة من الدماغ قد يحتمل أن يداوي بالأدوية القوية التجفيف.

المقالة الثانية من حيلة البرء قال أنا استعمل المخدرة في وجع الأذن
إذا أفرط وخفت أن يتشنج العليل ويختلط ومنه قال عالج وجع الأذن بالدواء المتخذ بالأفيون والجندبادستر تديفهما بشراب حلو وتصبه فيه وإذا كان وجعها من ريح غليظة تولدت عن أخلاط غليظة باردة فإياك واستعمال الأفيون واستعمل الكماد بالجاورس والأشياء التي تحلل الريح وتلطف التدبير وترك الغذاء وشرب الماء البتة فإنه ينضج وينحل ويجوز أن يستعمل الدواء الذي فيه مع الأفيون جندبادستر وأن احتجت إلى ضماد فاطبخ الخشخاش بماء والق على الماء دقيق حلبة وبزر كتان وضمد به.
قال ومتى حدث في الأذن ضرر عن استعمال المخدرات فاستعمل بعده الجندبادستر وحده تقطره في الأذن.
وقال في الثالثة من الميامر أن وجع الأذن يسكن بالتخبص والطلي والنطول ولا يستعمل المخدرة ألا أن يخاف الغشي.


الثالثة من الميامر قال يحدث وجع الأذن عن برودة " ب 477 " وهذه البرودة تحدث إما من قبل ريح باردة تلقى الرجل في الطريق وأما من استحمام بماء بارد ويتوجع أيضاً عن ماء يدخل فيها ولا سيما متى كان ذلك الماء دوائياً ويتوجع أيضاً عن ورم وهذا الورم مرة يكون في الجلد المغشي على الأذن ومرة يكون في باطن الأذن وهو الصماخ وذلك عند ما يكون حدوث الورم في العصبة التي بها يكون السمع ويكون من خلط حاد ينصب إليها من البدن أو ريح نافخة غليظة ترتبك فيها.
قال وما كان من وجع الأذن بارداً فالأدوية الحارّة تبرئه في أسرع الأوقات قال والقرويون يطبخون عصير البصل والثوم في الزيت ويقطرون منه في الأذن قال وأنا أعمد في هذا الموضع في الفرفيون فاخلط منه الشيء اليسير مع زيت كثير وألقيه في الأذن وربما خلطت به شيئاً من الفلفل بعد أن أجيد سحقه لأن الأوجاع الباردة تنتفع بهذه الأشياء القوية الأسخان نفعاً عظيماً.
دهن الأقحوان أيضاُ نافع لهؤلاء إذا قطر في الأذن وأن قطّرت فيه دهناً قد طبخ فيه سذاب نفع نفعاً بينا وإذا كان سبب الوجع مادة حريفة من ماء دوائي دخل فيها أو مادة حريفة قد انصبت إليها فملأ الأذن دهناً عذباً وصببته عنه ونشّفه وعاوده مرّات كثيرة حتى يغسل ذلك الخطل وقطّر فيه اللبن أو بياض البيض على هذا النحو مرّات كثيرة ولتكن مفترة فإنه يسكن الوجع الحادث من هذا الفن وشحم البط نافع لها وكذلك شحوم الثعالب فإن كان الوجع من ورم فابلغ الأِشياء مرهم باسليقون يذاب بدهن الورد فإن اشتد الوجع جداً واضطررت فاستعمل المخدرة فإذا كان الوجع مبرحاً فاجعل فيها من الأفيون جزءاً وجندبادستر نصف جزء وإلا بالسوية.


جالينوس يستعمل في ورم الأذن هذا الدواء والشحوم خاصة شحم البط والدجاج وأنا أحسب أن استعمال هذه وإن كان يسكن الوجع جميد العاقبة ولا ينبغي أن يستعمل إلا في شدة الوجع جداً إذا كان الوجع قد وقع بالفصد والإسهال ويستعمل بعقبه شياف ماميثا وخل.
جالينوس يستعمل نسخة هذا الدواء جندبادستر أولاً سحقاً بليغاً ثم يلقى عليه الأفيون ويسحق بشراب حلو ويستعمل أقراصاً ويحتفظ به ويداف وقت الحاجة بشراب حلو ويفتر ويلقى في الأذن يعصر فيها من صوفة وإياك أن تقطّر " ب 477 " في الأذن شيئاً إلا فاتراً بقدر ما يمكن العليل احتماله وجرب قليلاً فإن احتمل العليل اسخن منه فزد في اسخانة ما احتمل العليل وإذا استعملت تكميد الأذن ببعض الأدهان المسكنة للوجع فقّوها واملأ الأذن منه ودعه ساعة ثم صبّه ثم عاود مرات ثم املأهما منه وضع فيهما قطنة فإن احتجت أن تعاوده فعلى هذا.
قال وإن كان في الأذن ريح غليظة فاجعل مع الدهن بعض الأدوية المعالجة المقطّعة وتعرف هل ذلك من ريح غليظة أو خلط غليظ لزج بالسؤال من السبب البادي وذلك أنه إن كان العليل قد أصابه فيما سلف برد فإنما اجتمع في أذنه ريح غليظة وإن كان يشكو ثقلاً ولم يزل يستعمل الأطعمة الغليظة فإنه قد اجتمع في أذنه أخلاط باردة غليظة وذلك أنه متى كان الرجل مستعملاً للأغذية الغليظة وحدث عليه برد يصيبه هاج الوجع بسبب عدم تحلل ما يتحلل فاخلط حينئذ مع الأدوية التي تعالج بها رغوة البورق والنطرون ودهن اللوز والخربقين والكندش واللوز والزراوند والدار صيني وكل الأدوية التي تفتح سدد الكلي وكل دواء لطيف لا يلذع مثل أصول قثاء الحمار وأصول الكرم الأسود والأبيض وأصول اللوف وجميع الأدوية التي فيها مرارة ولا يلذع فإن هذه تجلوا ما في الأذن من الوسخ ويفتّح مسامه ويقطع الأخلاط الغليظة ويفتّح السدد.


قال وإياك أن تعالج بالأدوية القوية الحرارة الأذن التي فيها ضربان وعالج ما كان مع ضربان شديد بشياف ماميثا والخل ودهن الورد فإن هذه جيدة للورم في الأذن.
في قروح الأذن قال وما كان من قروح الأذن قريب العهد فالماميثا يبرئه البتة وحده إذا سحق بالخل والشياف الوردية وشياف الماميثا فإن كان يجري منها قيح كثير فعالجه بأقراص اندرون فإن لم ينجح هذه فاسحق خبث الحديد بخل ثقيف في شمس أياماً كثيرة وقطر منه على ثقة به.
قال ووجع الأذن يبرؤ ويسكن بالتكميد بالأدهان المطيّبة الفاترة وبدهن الناردين ومرهم الباسليقون والذي فيه لذع وضربان يسكن ببياض البيض واللبن واستعمل أقراص اندرون وغيرها مرة بشراب حلو ومرة بخل وماء ومرة بخل فقط على حسب ما ترى من شدة الوجع فإنه إذا كان الوجع شديداً لا ينبغي أن يستعمل الخل.
دواء جيد يحلل تحليلاً بلا أذى وينفع من " ب 478 " الأوجاع الباردة يحل القنّة بدهن السوسن ويفتر ويقطر فيه التكميد عند ضربان أما من داخل وأما من خارج بأن يصبّ في الأذن مفتراً كما مر في الشحوم ويصبّ عنها مرات.
قال

التكميد باليابس خير للأذن
من التكميد الرطب أعنى أن يكمّد بالجاورس أو بقطعة لبد مرغزي مسخّن فهذا تكميد اليابس وأما الرطب فيطبخ سداب بالزيت والخل وما يجعل تحت إجّانة عليها قمع وثقب ذنب للوجع في الأذن مع سيلان المدة قشور رمان وشب وزعفران وأفيون وجندبادستر ومر وكندر يعجن بخل وعسل ويستعمل فإنه دواء نافع لأنه يجفف ويسكن الوجع جداً.
دواء جيد للقيح في الأذن أقماع الورد وقشور رمان وقلقطار وزاج وعفص وتوبال النحاس جزؤ جزؤ ومر وكندر وشب وقلقنت نصف نصف يسحق بخل إياماً حتى يصير مثل الطرار ويجعل أقرصة ويستعمل بخل ويقّطر في الأذن.

الدوي والطنين


قال منه ما يتولد من ريح نافخة ومنه ما يكون من قبل نقاء حاسة السمع وذكائها فإن كان الدوي والطنين عن ريح نافخة فعالجه بالأدوية التي تقطّع وتلّطف ويستدل على الدوي والطنين من ذكاء الحس بأن يرى الرجل في طبعه سريع الحواس وذكيها وأن تكون قد عولجت بالأدوية التي تقطع وتلطف إن لم ينفع فعالج هؤلاء بما يخدر الحس قليلاً كالبنج والأفيون فإنه يبرىء للدوي قطّر فيه عصارة قثاء الحمار أو خربق أسود مطبوخاً بخل أو قطّر فيه دهن الغار أو دهن الكراث أو دهن ورد أو زيت قد طبخ فيه شحم الحنظل أو دهن ألبان أو شحم البط أو دهن لوز مر.
بصل النرجسفي الطرش قال إذا أزمن صار منه صمم وينبغي أن يقصص صاحبه بساذج وشحم الحنظل ويغرغر ويجفف رأسه بكل حيلة ويدبر التدبير اللطيف ويقطّر في الأذن ما يقطّع ويلطف المشي فإنه جيد للتجفيف عن الرأس.
أبو لوعس قال كمده بقمع بطبيخ الأفستين أو بطبيخ ورق الغار أو الزوفا اليابس أو عصارة قثاء الحمار قطره في الأذن أو خربق أسود أدخله في الأذن.

الدم السائل من الأذن
استعن بباب نزف الدم وبباب جمود الدم ويقطع النزف أن يخلط عصارة " ب 478 " بخل ويقطر في الأذن يقطع النزف بأن يطبخ عفص بخل ويقطر أن تسحقه بخل وعفص وتجعل منه شافية ودعها خمسة أيام ثم أخرجها آخر يؤخذ حرف جزؤ وبورق ربع جزء واعجنهما بجرم التين واعمل منه شايفة مطاولة وأخرجها كل ثلاثة أيام مرة فإنه يخرج من الأذن وسحا كثيراً ويخفف السمع من ساعته وينفع العسل يدخل في ثقب الأذن منه ومن الوسخ وينفع من الطرش الإسهال الدائم المتواتر وتلطيف الغذاء وتغطية الرأس وشرب الماء الحار وماء العسل.
قال يصاح في الأذن بصوت عال فعلاً متوالياً وقطر فيها دهناً قد طبخ فيه أصول الخنثى أو

الماء الذي يقع في الأذن


يدخل فيه ميل عليه صمغ بطم مداف أو دبق أو غيره من نحوه ويخرج به فإن لم يخرج فليعطّس ويسد الأنف والفم فإنه يتمدد الأذن ويخرج افعل ذلك مرات فإنه أن يقي هناك فإنه يحدث ورماً أو يخشى التشنج فعليك بالأرخاء جهدك.
للديدان وغيره يقطر فيها عصارة الحنظل وقثاء الحمار أو خل وبورق أو عصارة الكبر أو عصارة فوتنج.

الوسخ
ينشر في الأذن بورق ويصب عليه خل وتدعه ليلة مسدودة الرأس ثم يدخل من الغد الحمام افعل ذلك ليالي.

ورم الأذن
يقطر في الأذن عصارة البنج ودهن الورد.

الطنين
قطر فيها شحم البط واطبخ رمانة حلوة بشراب واسحقها وضمدها به فإنه نافع جداً أو يؤخذ عدس فيطبخ بماء ويضمد به أو خذ مرداسنج وعدس وزعفران وأفيون قال يمرخه عليه فإنه جيد قال وينفع هؤلاء الأمساك عن الغذاء وإسهال البطن والسكون وليحذر الشمس والحمام والحركة والقيء والصياح.

الجراحات التي تخرج في أصل الأذن
قال هذه داخلة في جنس الورم في اللحم الرخو ولذلك لا ينبغي أن يعالج بالقمع والمنع الذي هو أول آخر العلاج قال وخاصة هذه الجراحات التي في أصل الأذن فإنا نعالجها بضد المنع والدفع وذلك إنا نعالجها بالجذب بالأدوية الجاذبة وأن لم تؤثر هذه الأدوية فيها أثراً محموداً استعملنا المحاجم.


وذلك أن عنايتنا أن نجتذب الخلط المؤذي من داخل " ب 479 " البدن إلى خارجه لا سيما متى كانت العلة في الرأس أو كان ذلك في الحميات فأما في هذين الوقتين على جذب الخلط الذي دفعته الطبيعة نحرص على أن نعين الطبيعة إلى ظاهر البدن ليخرج ذلك الخلط عن الدماغ أو يقطع الحمى فإن كان الخراج في نفسه قوي التجلب فلا ينبغي أن نعينه بالجذب البتة بل نكله حينئذ إلى الطبيعة وذلك أنه إذا كان التجلب قوياً واستعملت المحجمة أو دواء بجذب عرض للعليل وجع صعب جداً لكثرة ما يميل إلى الموضع ضربة واشتدت حماه وضعفت قوته ولكن في مثل هذا الموضع اقصد لتسكين الوجع بالأدوية المرخية فإن هذه لاعتدال حرارتها ورطوبتها تسكن الوجع وتنضج الأخلاط وتجمع القيح وإذا جمع فبطه واستفرغ المدة أن كانت كثيرة وألاّ فحلّل المدة بالأدوية اللطيفة الجاذبة تدعها عليها وتقلها كل يوم مرتين وتكمده وتعيده حتى يتحلل على ما وصفناه في باب تحليل المدة ثم التي تلين على ما بيّنا هناك وهذه الخراجات إذا لم تكن عظيمة قوية معها وجع شديد يسهل علاجها وذلك أنها لا تبادر إلى جمع المدة ولا توجع وجعاً شديداً وحسبك في هذا الموضع أن تكمد الموضع بكماد اللبلج وتضمده بأضمدة أكثر حرارة وأكثر تحليلاً.


قال إذا كان الخراج الذي في أصل الأذن يبتدىء بوجع شديد فإنه يحتاج إلى أضمدة تسكن الوجع وإلى تكميد متوالي بماء قراح قد طرح فيه شيء قليل من ملح ولهذا الورم أدوية تخصه وتحلله اطلبها في باب الخنازير فإن ها هنا قانون الفوجيلا فقط وهذه الخراجات ما كان منها لا يطمع أن يتحلل إلا بتقيح لعظمه وشدة ضرباته فبادره واعنه على التقيح فأما متى كان الورم يسيراً لا تبادر إلى التقيح فالداخليون ومرهم مساساوس يبرئه " لي " جملة أمر الخراج في أصل الأذن انظر إلى مقدار عظمه ومقدار ضربانه وحال البدن فإن كان البدن ممتلياً والعظم والضربان قوياً فعليك بالأدوية المسكّنة للوجع ودع الطبيعة وفعلها وإن كان في الرأس علة رديئة أو حميات ورأيت الدفع ضعيفاً فاعن الطبيعة بالأدوية الجاذبة والمحاجم فهذا ما ينبغي أن تفعله في أول الأمر فإذا خرج وانتهى منتهاه فانظر فإن كان ما يتحلل من غير أن يتقيح فحللّه بالداخليون ونحوه مما هو أقوى منه مثل الزفت ورماد الكرنب ومثل النورة والشحم العتيق فإن لم ينحل فانضجه بالأضمدة المنضجة وإن كان هو منذ أول الأمر يبادر " ب 479 " إلى النضج فاعنه على ذلك ثم رم إن كان القيح لورم يسير بأن يحللّه بالأدوية وإن كان غليظاً فبطّه وعالجه.
الثانية من تقدمة المعرفة قال إذا خرجت في الأذن خراجات حارة عظمية وكانت عنها حميات قوية يختلط بها الذهن فالأحداث يموتون منها أكثر من المشايخ وذاك أن الحمى يكون في المشايخ ألين واختلاط الذهن فيهم أقل فيبقون إلى أن تتقيح آذانهم فيتخلصون بها فأما الشبّان فلشدة حرارتهم يشتد اختلاطهم ووجعهم ويموت أكثرهم قبل أن تتقيح آذانهم.
الثالثة من تقدمة المعرفة قال أوجاع الأذن الحارة مع الحمى القوية الدائمة دليل ردى لا يؤمن على صاحبه أن يختلط عقله ويهلك.


قال جالينوس أما هذا الوجع فإنه يعني به الحادث في الصماخ لأنه لا يكون من أجل غضاريف الأذن مثل هذا الخطر فأما من الصماخ فلقربه من الدماغ فقد يكون مثل هذا سريعاً ويعرض منه السكتة بغتة إذا صارت المادة الموجعة للأذن إلى الدماغ بغتة فانظر في سائر دلائل الهلاك واعمل بحسبه قال وقد يعطب الشابّ من هذه العلة في السابع فأما المشايخ فابطأ من ذلك وذلك أن الحمى يكون فيهم الين واختلاط العقل أخف ويسبق آذانهم فيتقيح ذلك ولكن في هذه الأسنان لهذا المرض عودات قاتلة فأما الشبّان فقيل أن تتقيح آذانهم يهلكون وأن مدت آذانهم في حال سلموا أن كان مع ذلك علامة أخرى حميدة.
الميامر الأدوية النافعة من رض الأذن المر الصبر الكندر اسفيداج الرصاص يطلى عليها من خارج وإذا ورم داخله لشدة الضربة وهاج الوجع يقطر فيه شحم البط والسمن وأن نزف الدم فعصير الكراث والبادروج.
من اختيارات حيلة البرء قال القروح في الأذن يحتاج إلى أدوية قوية التجفيف جداً على قربها من الدماغ " لي " المائين عندنا إذا أزمنت المدة التي تجيء من الأذن جداً وطلات حشوا الأذن بقطن حشوا شديداً ولم يدع صاحبه ينام على ذلك الجنب وإنما يريدون بذلك حقن المدة فإذا احتقنت يومين أو ثلاثة خرج خراج في أصل الأذن فانضجوه وبطوه وعالجوه فبرأ وبيّن لذلك سيلان المدة عن الأذن.
السادسة من ثانية أبيذيميا قال نحن نقطر في الوجع الشديد من الأذن اللبن من حلمة الثدي كيما يسكن بحرارته المعتدلة ويغري وهو نافع " لي " القول الذي ها هنا من وضع المحجمة على الأذن عند " ب 480 " الوجع الشديد إنما هو غلط وقع في اتصال الكلام بعضه ببعض لا وجه له البتة فإن شئت فاقرأه لتعلم ذلك.


اليهودي إذا كان الوجع في الأذن من البلة والسدة فقطر في الأذن ماء الأفسنتين رطباً كان أو يابساً أو ماء قشور الفجل وما يفتح الصمم يدق ورق الحنظل الرطب ويقطر منه في الأذن وهو فاتر أو قطر فيه شايف المرارات قال ونيفع من الصمم بعقب البرسام التخبص المتخذ بدقيق الشعير وأكليل الملك والبابونج ودهن حل فاتر يلين العصبة ويطلق السمع " لي " فينبغي أن يضمد بالملينات لأن هذا إنما يحدث من جفاف يكون في ذلك العصب الذي يجيء إلى الأذن قال وينفع النطول على رؤسهم إن شاء الله.
اهرن دواء جيد لقروح الأذن انزروت ودم الأخوين وقشور كندر وشياف ماميثا ومر وزبد البحر وبورق ارمني وصب في الأذن خل واغسله يصبه عنه مرات ثم يدخل فتيلة فنظفه ثم يلوث الدواء بعسل وتجعله فيه مفتراً افعل ذلك غدوة وعشية فإنه يأكل الفاسد وينبت الصحيح ويبرئه.
ولجمود الدم فيها عصير الكراث وخل يقطره ويقطر فيه أو يلقى فيه انفحة أرنب مع خل " لي " والأدوية التي تحلل الدم خذها من بابه قال وانفخ في الأذن الكثيرة الفيح زاجاً.
وللدود يقطر فيه عصير البصل وعصير الأفسنتين والكراث النبطي.
قال اهرن أن لم يكن أفسنتين رطب فطبيخه.
اهرن للصمم وثقل الأذن عصير ورق الحنظل يقطر فيه أو جندبادستر ودهن الغار يقطر فيه وهما جيدان للأوجاع الباردة الغليظ. الطبري قال هذا دواء نافع للوجع في الأذن جداً شحم الأوز وأفيون وزعفران يجمع الجميع بعد أن يذوب الشحم وينقى ويجعل الشحم أكثر.
لثقل السمع العارض بعد الأمراض الحارة يقطر فيها خل مسخن مع عصار الافسنتين.
ولدخول الماء في الأذن يهيج السعال فإنه يخرج الماء من الأذن.


اهرن إذا كان مع الصمم فساد في سائر الحواس فالعلة في الدماغ وإن كان خلاف ذلك فالعلة في عصب الأذن فقط وذلك إذا لم تكن آفة في المجرى فإذا حدث ثقل السمع فالحث عن التدبير المتقدم والدلائل فإن وجدت امتلاءً دموياً فافصد ولطّف التدبير وإن وجدت طنيناً وثقلاً بلاد درور العروق ولا حدة فاسهل بما يفرغ البلغم عن الرأس واستعمل بعد ذلك الغراغر القوية والعطوس وصب المياه المطبوخة بالخشخاش الحارة على الرأس نحو " ب 480 " البرنجاسف والمرزنجوش وورق الغار والبابونج ونحوها واكب الأذن على بخارها في قمع واستعمل الأدهان الحارة فإن ذلك يحلل فضول الأخلاط ويجفف السمع واجعل في الأذن من هذه الأدوية والأدهان فإن رأيت ثقل السمع بلا ثقل ولا امتلاء فإنه من السدد فاكب العليل على طبيخ الأشياء اللطيفة وقطّر في الأذن افسنتين ونحون من الأشياء المرّة فإنه يفتّح السدود والأشياء اللطيفة كالشونيز والفجل وعصارة الحنظل الرطب نافع جداً للصمم الكائن من سدة وأخلاط غليظة والجندبادستر ودهن الغار جيد للصمم الكائن من البرد وخدر العصب أو مرارات السباع بدهن لطيف حاراً أيها شئت وينفع من الأوجاع الكائنة عن الريح وعلامته تمدد بلا ثقل الأكباب على أبخرة الحشايش اللطيفة والأوجاع التي مع حرارة اعتمد فيها على الفصد والإسهال بالمطبوخ ويقطر في الأذن المبردة المقوية المسكنة للوجع وأن هاج في الأذن وجع من قرحة فاسحق بزرنيخ أو أفيون مع شحم بط وضعه فيه مع اسفيداج الرصاص أو ضع فتيلة بعنب الثعلب وبياض البيض ودهن ورد وكذلك للورم الحار والوجع الحار فإذا سكن وجع القرحة فعند ذلك عالج بالأدوية القوية التجفيف المنقية للقيح مثل الزاج وخبث الحديد ونحوها ولا تعالج بهذه ما دام الوجع شديداً والأوجاع العتيقة المزمنة لا تكون مع حرارة فعالجها بالأدوية الحارة اللطيفة وإن كان إنسان خرج الدم من أذنه ثم ثقل سمعه بعد ذلك فلعل مدة قد جمدت في صماخه فينقيه بما يحلّل


الدم المنعقد وينفع من رطوبة الأذن والمدة الخل والمر وطبيخ ورق الآس والشبت ونحوها من المجففات ويقتل الدود فيها الافسنتين والحنظل والمرارات وعصير الكبر والسقمونيا والخل وعصير الفجل والقطران وعصارة السداب والفوتنج وينفع من الوسخ بورق وخل وينفع من الحصاة وما يدخل فيها العطيس " لي " يعمل ذلك بعد صب الدهن في الأذن وتركه ليلة ثم يدخل الحمام ويكمده بماء حار حتى يحمر ذلك الموضع خاصة ويلين نعماً ثم يعطّس بقوة فإنه يتسع الموضع ويخرج إن شاء الله وإذا عطس فليقبض على منخريه وفيه ليخرج الريح من الأذن " لي " استخرج سبب الوجع من التدبر والسن والزمان والمزاج والوجع الحار بلا مادة لا يكون معه تمدد ولا ثقل " ب 418 " ولا تدبير يوجب امتلادً ويكون مع حرارة وحمرة وينفع هؤلاء اللبن يقطر فيه وعنب الثعلب ودهن الورد والخلاف وأما البارد فيقطر فيه دهن السداب وأما إذا كان مع ثقل وكان التدبير يوجب الامتلاء فاستفرغ أولاً ثم عالج وإذا كان تمدد بلا ثقل فعليك بالتجارب التي تفشّ الرياح مثل طبيخ الصعتر والحاشا والنّمام والمرزنجوش وقطر منها في الأذن أيضاً وهذا علاج نافع يعلق على الأذن محجمة مملوءة ماء حاراً. وإذا كان في الأذن ثقبصل النرجس شياف الماميثا والمزمنة تحتاج إلى أن يخلط القطران بالعسل ويدخل فيه فإنه ينقيه جداً وأما الدوي فما كان منه في الحميات فلا تعالجه فإنه يسكن بسكونها فإن دامت بعد الحمى أو كانت بلا حمى فكّمد الأذن بماء حار قد طبخ فيه افسنتين وصبّ فيها خلا ودهن ورد أو عصارة الفجل مع دهن ورد أو طبيخ الخربق بالخل وإن كان الدوي مزمناً من خلط غليظ لزج فآية ذلك أنه لا يشتد بل يكون قليلاً فاستعمل فيه الخل والنطرون والعسل.
صفة جيدة يؤخذ خربق أبيض ثلاثة زعفران ثلاثة جندبادستر ثلاثة نطرون عشرة يستعمل بالخل.
وللدوي الشديد جندبادستر وبزر الشوكران يسحق بالخل ويقطر.


بصل النرجس المولود لا يبرؤ والمزمن جداً لا يبرؤ والكائن في الأمراض الحادة ينحل من نفسه وينحل بالإسهال وأما الكائن من خلط غليظ فجّ فإنه يعالج بالفصد والإسهال والغرور والسعوط واستعمل الحمية ويصب على الأذن ماء السداب والمرارات والخربق والقنة والجندبادستر ونحوها فأما الرض والفسخ الحادث فاستعن فيه بباب الرض أيضاً.
قال: أما بقراط فأمر أن لا يعالج بشيء وأما الحدث فإنهم يأخذون " ب 418 " مراً وصبراً وكندراً وقاقياً بالسوية يلطخ بالخل أو بياض البيض أو يؤخذ لب الخبز ويمرس مع العسل ويضمد به فإن عرض فيه ورم حار فضمده بالسمسم المدقوق واجعل في مجرى الأذن صوفة قد لبّت بالدهن ولا تشدها إلا شداً خفيفاً أن لم تجد بدّاً وأما الخراجات الحادثة في أصل الأذن فاستعن بباب الخنازير أيضاً وهذا قال بولس قال أن كان الخراج في الأمراض الحادة لبحران فلا تمنع منه بل أعن عليه بالمحاجم والأدوية الجاذبة والكماد الدائم لأنه أن عاد إلى داخل كان ردياً خاصة أن لم يكن له رأس حاد فإن كان رأس له حاد فإن دفعه قوي ويكفيك أن تضع عليه المقيحة وأن كان الخارج بلا حمرة ولا ورم في الرأس وقلة اندفعت فافصد وعالج علاج الأورام الحارة وإذا جمع مدة فحلّله بالدواء الذي يهيّأ بالثوم.
وما كان من هذه العلة خفيفاً فإن الكماد بالملح وحده يحلله قال أوضع عليه الدواء المتخذ بالأقحوان فإن هذا الدواء نفس المدة بلا وجع فإن أزمن الخراج الذي في أصل الأذن فليعجن رماد الصدف بالشحم والعسل وضع عليه أو تين قد طبخ بماء البحر أو فراسيون وملح فإنه يحلله أو ضمده بالأشق أو المقل ولبنى الرمان والزفت وشحم الثور ومخ الإبل ونحوها واستعن بباب تحليل الأورام.

انسداد الأذن بلا وجع
يحس صاحبه كأنه مسدود بقطنة أسحق عصارة السلق ومرارة الثور وصب فيه أو ضع فيه دهن السوسن " لي " أو ضع فيه قطنة بدهن مرزنجوش.


قال الورم الذي في الصماخ ردي ويكون معه حمى واختلاط العقل وأسرع من يهلك من ذلك الشبّان فأما المشايخ فلأنه لا يكون بهم حمى يتقيح ويستريحون منه وربما هلكوا بعد التقيح أيضاً بأن تسيل المدة إلى الدماغ قال فابدأ في علاج الشبّان من ذلك بأن تمرخ دهن الورد بخل خمر وتصب منه قليلاً وهو فاتر في الأذن وقد يصب عليه بعد ذلك قشور القرع من دهن ورد وأن احتجت فاخلط الأفيون ولبن امرأة " لي " الفصد نافع من هذا الوجع قال: الغاية والإسهال والطعام القليل وشرب الماء.
للقروح خذ لباناً فادفه بشراب وقطره فيه فإنه يأكل اللحم الميت وينبت الحي " لي " الانزروت والعسل يفعل ذلك حقاً وجملة أنه يحتاج إلى المنع من التقيح ثم إن لم يكن فإن يعان على ذلك بالتكميد بالماء الحار ببخار بأنبوب وبالذهن الفاتر وبمرهم باسليقون فإذا فتح " ب 482 " عمل في سيلان المدة ثم نقيه بماء يغسل ثم في الحامة سريعاً بما يجفف بقوة وهو توضر وتنصر استعملت القوية التجفيف والأكالة " لي " خذ زرنيخاً أحمر فاسحقه نعماً بعسل وادخل فيه فتيلة واجعله في الأذن فإنه نافع جداً بالغ النفع تنقى وتجفف القروح ولا تؤذى صاحب وثق بهذا

الضربة تصيب الأذن
اطلبه في باب الضرة أو تحّول إليه قال اعتمد على المر ودقاق الكندر وألطخه عليه ولا تشده شديداً فإنه يجذب لكن برفق.
شرك قال يقطر في الأذن الوجعة من الريح والبرد دهن الخردل قد طبخ فيه حلتيت وزنجبيل وشل وهو آخر الفعل فإنه عجيب.
مجهول للثقل والطرش في الأذن يؤخذ صبر وجندبادستر وشحم الحنظل وفرفيون فيعجن بمرارة البقر ويجعل شيافاً ويحك عند الحاجة ويقطر في الأذن إن شاء الله.
وقال مما هو نافع للصمم جداً أن يأخذ كافوراً أجود ما تقدر عليه فينعم سحقه وتجعل منه فتيلة وتدخل في الأذن فإنه نافع جداً " لي " مجرب الكبابة والقافلة.

الصمم


يدق الفجل والملح ويقطر في الأذن أو يقطر فيها مرارة العنز فإنه جيد بإذن الله ويستخرج دهن الخردل فيقطر في الأذن ويوضع فيه قطنة ملوّثة به ويغمز جيداً إن شاء الله وينام عليه بالليل فإنه نافع للصمم أو قطر فيهادهن اللوز من الجبلي فإنه نافع إن شاء الله.
لوجع الأذن عجيب جداً يؤخذ من ورد خام فيصب عليه خل ثقيف ويغليه غليات ثم يدعه حتى يفطر ويقطر منه في الأذن قطرات تسكن الوجع وهو جيد للضربان.
شمعون علاج موافق لجميع أوجاع الأذن يحذر التخم والامتلاء من الطعام خاصة الغليظ وليأكل منه ألطفه وأسرعه هضماً ونزولاً وليكن بطنه أبداً ليّناً وليحذر البرد والريح في أذنه ويكون عليها وقاء أبداً ويكمدها في الأحايين إذا أصابها برد.
لثقل السمع قطّر فيها بعد التنقية عصارة الكراث ومرارة البقر أو طبيخ شحم الحنظل أو ضع فتيلة خربق في الأذن فتيلة الخردل والبورق والتين ودعه ثلاثة أيام ثم صح في أذنه بصوت شديد صايحاً دائماً لا يفتّر ثم انفخ في أذنه بأنبوب نفخاً شديداً حتى ينتفخ أذناه أو اتخذ حباً من جندبادستر وحبّ الغار يعجن بخل ويحك ويقطر فيها دهن اللوز والمر الجبلي فإنه يبرؤ أو ضع في الأذن أنبوباً على قدره ومصّه بشدة مرات فإنه نافع للصمم الشديد " ب 482 ".
ابن ماسويه ينفع من الصمم دهن الكاوي العتيق وينفع منه مرارة العنز مع دهن الورد وينفع الصمم فتيلة الخردل.
فيلغريوس قال انفع ما خلق القيروان الله للطنين والدوي والثقل دواء الفوتنج المغسول الموصول في حفظ الصحة يقطر فيه ولا تكون في الأذن حرارة وورم حار فإنه يهيّجه.
مجهول ينفع من الدوي دهن الورد إذا قطر مع خل وينفع من الريح الغليظة والوجع البارد جندبادستر وفلفل وفرفيون وشونيز يجعل حباً كالعدس ويداف واحدة في دهن الرازقي ويقطر فيه إن شاء الله.

الطرش


قال ينفع من الطرش عجيب يؤخذ سمسم وخردل بالسوية فيخرج دهنهما ثم يقطر منه في الأذن ويكون أبداً رأسه مسدوداً. قال ومما يعظم نفعه للصمم الذي يكون من بلة كثيرة في الرأس يوضع على الرأس بعد حلقه ضماد الخردل.
ابن طلاوس قال ينفع من الدوي في الأذن أن يقطر فيه طبيخ الأفسنتين أو يقطر فيه عصارة الفجل أو خل خمر ودهن ورد وأن أزمن فليقطر فيه ماء قثاء الحمار أو يجعل فيه فتيلة الخردل والتين فإنه يخفف السمع.
قال وإياك أن تغافل عما يقع في الأذن من حجر ونواة فإنه يهيج الورم والوجع ثم التشنج والموت لكن رم إخراجه بما يتدبق به فإن لم يخرج فبالعطاس وإمساك النفس " لي " فإن لم يخرج تصب في الأذن دهناً مفتراً وتدخل في الحمام ثم تعطس هناك.
الساهر قطور جيد مجرب لوجع الأذن الحار دهن ورد جزؤ خل خمر مثله يطبخ حتى يذهب الخل ويقطر في الأذن.
قطور ينضج البثور التي في الأذن طبيخ التين والحنطة يقطر في الأذن وتملأ وتوضع فيه فتيلة فيسرع نضجه " لي " الحال في هذه البثور كالحال في الخراجات فإذا أنت رمت التسكين مدة ولم يكن يسكن واشتد الضربان فاعن على التفتيح.
فيلغريوس قال قد يعرض وجع الأذن بسبب ريح باردة تصيبه واستحمام بماء بارد. قال ولثقل السمع أسهله بالأيارج بشحم الحنظل وأدم الغرغرة بالخردل ثم كمده بطبيخ الأفسنتين بأنبوب أو بطبيخ ورق الغار وبعد ذلك اغل الخربق الأسود في الخل وقطر منه في الأذن.
التذكرة قال لثقل السمع مرارة ماعز وبوله وللدوي يقطر فيه عصير الأفسنتين أو عصير الفجل مسخنة.
الكمال والتمام دواء نافع الجلنار يقطر فيه وماء القرع ودهن ورد فإنه عجيب.

دواء نافع للدوي في الأذن


يؤخذ دهن السوسن وشيء من ماء السداب أو دهن لوزمر وخل خمر " ب 483 " المنجح قال يحدث مع البثرة في الأذن حرارة وحرقة وضربان شديد وعلاجه في أول الأمر الفصد واللبن ودهن الورد وماء القرع ونحوها فإن لم يسكن وأردت أن تنضج فقطر فيه طبيخ التين وبزرمر ويقطر فيه حتى ينضج فإذا انفجر عولج بالمرهم من خل خمر ومرداسنج وأسفيداج ودهن ورد وانزروت ودم الأخوين وأن أزمن فالتي فيها عروق وأن أزمن أكثر فالق فيه زرنيخا أصفر " لي " يسحق المرداسنج بالخل ودهن الورد حتى يربو ثم يلقى عليه سرنج وانزروت وعروق وزرنيخ أصفر ويعالج به المدة في الأذن عجيب ويجعل في الأذن فتيلة بمرهم باسليقون فإنه ينضج ويفجّر الورم.
قال في المنهج فإنه يلقى فيه من السرنج مثل مرداسنج ومن دم الأخوين جزؤ ومن الانزروت ثلثا جزء وعروق نصف جزء زرنيخ ربع جزء والأدوية الموجودة.
قال يكون وجع الأذن من رياح باردة أو من برد يصيبه وبعد الخروج من الحمام أو ورم أو ريح غليظة أو أشياء ردية تنصب في الأذن قال يستدل على الحرارة بحمرة الوجه والتدبير المتقدم قال الذي يوجع لما دخل فيه صب فيه دهن مسخن واجعل قطنة بدهن الورد مسخناً فيه والذي لريح لا منفذ لها فاعرفه بتمدد العضو فاعطه وأدلك أذنه وبعد الدلك اكبه على بخار المرزنجوش والفوتنج فادهنه عند النوم بدهن البابونج وشبت.
المنقية لابن ما سويه لوجع الأذن من البرد يقطر فيها ماء بزر البنج الأبيض أو ماء ورق الغرب.
من سياسة الصحة ينسب إلى جالينوس قال مما يحفظ على الأذن صحتها ويمنع النوازل إليها الورد والزعفران والسنبل وقال ينفع من طنين الأذن أكثر من كل شيء الإسهال والغرغرة.


تياذوق قال لا شيء أنفع للريح في الأذن من أن يؤخذ مثل العدسة من جندبادستر فيداف في دهن النادرين ويقطر فيه وقد يكون دوي في الأذن من الحرارة ويسكن إذا قطر فيه دهن الورد " لي " امتحن ذلك بأن تقطر فيه أولاً وتنظر فعله قال وينفع من أوجاع الأذن جملة قلة الطعام وإسهال البطن والهدو والراحة قال وقد رأيت كثيراً برؤا من الثقل في الأذن بدهن الفجل أو بعصير الفجل وينفع منه أن ينفخ في آذانهم بالمزمار نفخاً شديداً.
الخوزي قالت أنه لا يعرف دواء لوجع الأذن أبلغ " ب 483 " من شحم الأوز.
ابن سرابيون ينفع من الطرش من سدة بلا وجع خربق أبيض مثقالان..... ستة عشر مثقالاً زعفران ثلاثة مثاقيل يعجن بالخل ويقطر في الأذن ويصلح أن يقطر فيه ماء الأفسنتين فاتراً مع دهن لوز مر.
لوجع الأذن الحار يطبخ دهن الورد بالماورد والخل حتى يفنى ثم يداف فيه فلونيا حديثة ويقطر فيه وإن كانت هناك دلائل ورم حار فقدم الفصد فإن صاحبه على خطر إن كان في الصماخ ثم أدف أفيونا في ماء وقطر فيه أو خل ودهن ورد فإذا قاح وجرت المدة فاستعمل العسل والانزروت فإن طال الأمر ونتن المدّة فاستعمل مرهم بالزنجار.
الطرشة القديمة المزمنة التي قداتي لها عشر سنين والمولود لا برء له وعلاج ما يبرؤ منه طويل أيضاً يكون بأدامة النفض والغرور وأن يجعل في الأذن جندبادستر يقطر فيه مع دهن الشبت أو ماء السداب مع عسل أو مرارة ماعز مع بارزد.
الطنين يكون للناقهين ولذكاء الحس والريح غليظة محتسبة فإذا كان يهيج ويسكن فذلك ريح وإن كان ثباتاً فسببه أخلاط غليظة.


الدوي الذي للناقة قطر فيه خل خمر ودهن ورد ليقوي العضو والذي لريح غليظة أسحق شيئاً من فربيون بدهن الحنا قطر فيه أو جندبادستر مع دهن السداب والذي لأخلاط غليظة خربق وعاقر قرحا وبورق يتخذ أقراصاً ويلقى في الأذن بخل أو يؤخذ كندش وزعفران وجندبادستر مثقال مثقال خربق أبيض أربع مثاقيل بورق مثله يقرص وعند الحاجة يداف ويقطر فيه فإنه جيد للطنين والطرش.
دواء لوجع الأذن الحار يداف أربعة دراهم ميعة سائلة ومثقالان بارزد في أوقية ونصف خيري حتى ينحلا ويرفع عند الحادة يفتر ويقطر فيه والذي لريح غليظة أكثر الأكباب على بخار الإفسنتين والشيح والفوتنج والصعتر وقطر فيه بعد ذلك دهن الفجل.
للطنين قرنفل ذكر نصف درهم مسك دانق يداف بماء المزرنجوش والسداب ويقطر في الأذن.
من قرابادين حنين جيد جداً للطنين في الأذن دهن السوسن بخلط معه قليل ماء السداب أو دهن اللوز المر وخل خمر ويقطر " ب 484 ".
الثالثة من الميامر للوجع الحادث عن ضربة ينقع قطعة كندر أبيض في اللبن حتى ينحل ويقطر فيه فإنه يسكن على المكان.
الأقرابادين ينفع من وجع الأذن من ضربة أن يكمد بطبيخ البنجنكشت والحرمل والآس يطبخ ويكب الأذن عليه وقد دهنتها بشيرج فإنه جيد بالغ ويدهن حواليها.
روفس في شرى المماليك قال كلما كانت القرحة في الأذن أعتق كانت أشرّ ويستدل على شرارتها بسعة ثقب الأذن وبالصديد المنتن الرقيق فإنه في هذه الحال لا يؤمن أن ينكشف بعض عظام الأذن " لي " في مثل هذه الحال يحتاج أن يدخل المراهم الكاوية ثم التي تبنى على العظام العارية اللحم وابدأ بهذه فإن انجيت وإلا فالكاوية.


ج عصير الفوتنج النهري يقتل الديدان في الأذن دهن الشادنج نافع لوجع الأذن من سدة عصارة الكبر يقتل الديدان في الأذن القطران يقتل الدود في الأذن عصير جرادة القرع أن قطّر في الأذن مع دهن ورد سكن الوجع والورم الحار الحضض جيد لسيلان المدة وقروحها عصارة الفراسيون يستعمل في علاج وجع الأذن إذا طال وعتق واحتيج إلى شيء يفتح وينقى ثقب السمع والأخرى التي تجيء مع عصبة السمع من الغشائين اللذين على الدماغ " لي " هذا جيد للطرشة.
د ودهن الخروج جيد لوجع الأذن د دهن اللوز المر جيد لوجع الأذن ودويها وطنينها وكذلك دهن ألبان ودهن البنج الأبيض جيد لوجع الأذن.
شياف جيد لوجع الأذن والمدة السائلة من العشرة أفيون ثلاثة دراهم جندبادستر درهمان ماميثا أربعة دراهم يستمل عجيب. د المر إذا خلط بحلم الصدف وضمد به صدف الأذن من هشم وضربة نفع.
د الكندر إذا خلط بخمر حلو وقطر في الأذن سكن عامة أوجاعها لا يخطى في ذلك. د الكندر إذا خلط بزفت وطلي به نفع من شدخ صدف الأذن " لي " ليطلي به بلبن القطران إذا قطر في الأذن قتل الدود وسكن الدوي والطنين.
دهن الغار جيد لثقل السمع جداً وأن خلط به دهن ورد وخل خمر عتيق نفع من دوي الأذن ووجعه وطنينه.
اللادن إذا قطر في الأذن مع الشراب ودهن ورد سكن أوجاعها سلخ الحية إذا طبخ بشراب وقطر في الأذن كان نافعاً من أوجاعها جداً.
ماء البصل إذا قطر في الأذن نفع من الطنين والطرش وسيلان المدة والماء الواقع فيه.
الزوفا والصعتر إذا بخر الأذن بطبيخه حلل الريح منه " ب 484 " جداً. عصارة السداب إذا سحقت مع قشور رمان مسحوق وقطر في الأذن سكن وجعه البتة " لي " هذا جيد في الوجع البارد والذي ليس بشديد الحرارة وهو بليغ.
الأنيسون إذا سحق وخلط بدهن ورد وقطر في الأذن نفع ما يعرض في باطنها في الأنصداع من سقطة وضربة نافع لوجع الأذن جداً يغلي في الدهن ويقطر فيه.


ما سرجويه عصير البصل نافع للماء الذي يدخل في الأذن لا شيء أجود منه.
روفس في شري المماليك قال إن أزمن سيلان المدة من الأذن خيف أن يكون بعض عظامه قد يكشف وخاصة أن كان صديداً رقيقاً منتناً.
المقالة الأولى من الأخلاط قال متى كانت مادة سائلة إلى الأذن فإنه قد ينقلها إلى ناحية الفم " لي " كان رجل أصابه ريح شمالية باردة زماناً طويلاً في رأسه وأذنه فاستكنت بإذنه فادخلته الحمام وكمدت أذنه خارجاً بعد ذلك وقطرت فيه دهن فجل مسخن فسكن.
" لي " الرطوبات المزمنة تسيل من الأذن أما لأن الرأس يدفع إليها الفضل دائماً وأما لنا صور ويفرق بينهما أن يكون يسيل أحياناً مدة وأحياناً ماءً وأشياءً آخر وخاصة إذا ثقل الرأس فعند ذلك فأكب على تنقية الرأس وجرّ الفضل عن الأذن إلى الحنك بالغرغرة وأما لنا صور فاحقن المدة وكمد أصل الأذن وضع عليه المقيحة ثم رم ثم بطّه فإنه يبرؤه.
مرهم عجيب لقروح الأذن دم الأخوين انزروت زبد البحر بورق أرمني كندر مر شايف ماميثا اغسل الأذن بخل مرات أو بشراب ثم ادف هذا بعسل وخل أو شراب وصبّه فيه وضع فيه قطنة وأعد في اليوم مرتين إلى أن يبرأ فإنه عجيب يأكل المدة وينبت اللحم الصحيح.
" لي " وسمعت رجلاً يقول أنه دخل في أذنه ماء فعسر " ب 485 " خروجه وأمره طبيب أن يقطر فيها ماء ما يملئها ثم يضطجع عليها قال فخرج الأول والثاني بذلك " لي " وإنما يهيج من ذلك بعد أن يجيد بالعفن وينفع منه أن يدخل الزرافة ما أمكن وقد لف على رأسها قطن ثم يمصّ وعيدان الشبت المعسل والتكميد وأن يملأ بدهن وتصبه مرات فإن الماء يتبعه أو يملأ ويصب وأن يدخل فيه ما ينشف بقوة قوية أو يكمد أصل الأذن تكميداً متوالياً فإنه يجفف ما فيه إن شاء الله " لي " لا شيء خير للشيء إذا دخل في الأذن من أن يملأ رطوبات فإنها يخرج.


مسيح قال يخرج الدود بالأنبوب والمص قال وينفع من وجع الأذن في الجملة قلة الغذاء وجودة الهضم والأغذية الخفيفة كالبقول وتليين البطن الحقنة في كل وقت والراحة وترك الجماع والحذر للريح ويلزم رأسه قلنسوة أو عمامة تأخذ الأذن أو يضمد بدقيق شعير وبزركتان وأكليل المللك وحلبة وبابونج ومرزنجوش وشبت وبنفسج وأصول الخطمى تخبص بدهن وخل وماء على النار ويضمد به فاتراً قال وإذا كان مع الدوي قشعريرة وحمى فإنه لورم " لي " ويسيل من الأذن رطوبات لا يفتر منها كاللعاب من المعدة.
مسيح أن سال من الأذن ماء رقيق منتن فيه صفرة وحرارة فلا تردعه ولا تمنعه ولكن قطر في الأذن ما يغسل ويجلوه وينقي مثل العسل والمرو ونحوها مع شيء من دهن ورد " لي " يحتاج في هذه الحالة إلى تكسير العادية ويغسل كاللبن قال واللورم خلف الأذن أن كان موجعاً فاقصد بالمسكنة الحارة اللينة وأن كان صالباً ولم يذهب إلى النضج فضمده ببعر معز بخل فإنه يحلله ويحلل الخنازير.
مجهول للصمم يسحق كافور أجود ما يقدر عليه ويتخذ شيافة ويدخل في الأذن نافع من من الأدوية المختارة يغلي الأبهل في دهن خل في مغرفة حتى يسود الجوز ويقطر نافع من الصمم جداً.
يجتيشوع للضربان الشديد الذي يخشى من التشنج عليك بما يرخى ويحلل فقطر سمن بقر عتيق مسخن " لي " حدث على أبي عبد الله الجبهالي وجع مع نخس وضربان صعب فكان يسكنه دهن البنفسج مع الكافور ولا يسكنه دهن الورد ثم أنه استعمل ضماداً متخذاً من بابونج وأكليل الملك وبنفسج يابس وخطمى ودقيق الشعير ونحو ذلك مذكور في كناش سرابيون في باب وجع " ب 485 " الأذن وضمد به اللحي الأسفل كله وهو حار فسكن الوجع وهذه نسخة الضماد بعينها يؤخذ سوق الباقلي والبابونج والبنفسج اليابس ودقيق الشعير والخطمى وأكليل الملك بيل الجميع بماء فاتر ودهن بنفسج يضمد به وهو فاتر إن شاء الله.


قال وورق الغرب إذا دق وعصر قشره الرطب منه وأغلى مع دهن ورد في قشر رمان نفع من وجع الأذن يطبخ في رماد حار حتى يسخن.
لبن النساء مع شحم الور أن خلط وقطر في الأذن التي تشتكي من ضربة أو ورم حار نفعه فيما ذكر أطهور سفوس يقطر فيه فاتراً فإن كانت وارمة ورماً حاراً فهذا نافع لها بخار طبيخ الأفسنتين نافع لوجع الأذن والأنيسون أن خط بلدهن ورد وقطر في الأذن أبرأ ما يعرض في باطنه من الصداع من سقطة أو ضربة. د ودهن الناردين موافق لوجع الأذن ودويها وطنينها إذا خلط بشحم وقطر فيها.
قال ج الزيت الذي يطبخ فيه نبات وردان نافع من وجع الأذن.
وقال جالنيوس أطباء دهرنا يستعملون في هذا بول الثور إذا أديف به المر وقطر رقيقاً في الأذن يسكن وجعه. د ماء البصل إذا قطر في الأذن نفع من الطنين والماء إذا دخل فيها.
د البلبوس إذا خلط بالسويق نفع من شدخ الأذن عصير البنج الأبيض أو الأحمر موافق لجميع وجع الأذن. د دهن البنج نافع من جميع أوجاع الأذن. د الزيت الذي يطبخ به الدويبة التي تكون في جرار الماء ويستدبر إذا مست جيد لوجع الأذن طبيخ الزوفا أن كمد الأذن ببخاره حلل الرياح العارضة فيه. د سلخ الحية إذا طبخ بشراب وقطر في الأذن كان نافعاً من أوجاعها جد. د أصول الحماض إذا طبخت بالشراب وضمد به ورم الأذن حلّله والكندر إذا خلط بالزفت أبرأ شدخ صدف الأذن وأن خلط بالخمر وقطر في الأذن نفع من جميع أوجاعه.
ح الكبريت إذا خلط بالخمر والعسل ولطخ على شدخ الأذن أبرءه. د ماء الكراث إذا خلط بخل خمر وكندر ولبن أو دهن ورد وقطر في الأذن فإنه يسكن وجعها ودويها وطنينها.


قال ابن ماسويه أن صب في الأذن مع خل وكندر ودهن ورد نفع من وجع الأذن العارض من البرد والرطوبة دهن اللوز المر جيد لوجع الأذن ودويه وطنينه. د عصارة ورق لسان الجمل إذا قطر في الأذن سكن الوجع وعصارة اللبلاب العظيم ينفع من المادة المتجلّبة إلى الأذن إذا أزمنت والقروح العتيقة فيها " ب 486 " فإن كانت في بعض الأوقات حادة فليخلط فيها دهن ورد.
قال ابن ماسويه أن خلط ماء اللبلاب بدهن ورد وقطر في الأذن سكن وجعه الحار المر أن طلي مع لحم الصدف على غضروف الأذن المشدوخة أبرءه.
ج مرافيون جندبادستر ماميثا يجعل في الأذن يسكن الورم الحار فيه.
د الملح يستعمل مع الخل لوجع الأذن ومرارة الثور يخلط بماء الكراث ويقطر في الأذن لطنينه.
د عصارة النعناع مع ماء عسل يقطر في الأذن مع خمراو ماء اذهب الريح والطنين والدوي منها.
د دهن الأيرسا يوافق دوي الأذن وطنينه إذا استعمل بالخل والسداب واللوز المر.
د عصارة السلق ينفع وجع الأذن عصارة السداب يقتر في قشر رمان ويقطر في الأذن سكن دويها وأوجاعها. د عصارة عنب الثعلب أن قطرت في الأذن نفعت من الوجع فيه.
ج عصارة الفراسيون تستعمل في وجع الأذن المزمن.
قال أرى أنه ينفع ما كان من الوجع مزمناً طويل المدة. د عصارة جرادة قشر القرع نافع من وجع الأذن الحادث عن ورم حاد إذا استعمل مع دهن ورد.
جالينوس عصارة قثاء الحمار نافعة من وجع الأذن إذا قطر فيها.
د أن أخرج ماء الشهدانج وهو طري وقطر في الأذن سكن وجعه.
د دهن الشهدانج نافع نافع من وجع الأذن من البرودة ابن ماسويه والعلل المزمنة فيها.
عصارة حب الرمان إذا طبخت مع العسل جيد لوجع الأذن " لي " رأيت أطباء دهرنا متفقين على نفع السنجار من وجع الأذن.
القطران إذا قطر في الأذن مع ماء قد طبخ زوفا سكن دويه وطنينه. د شحم الدجاج وشحم الأوز ينفع من وجع الأذن.


د شحم الثعلب ينفع من وجع الأذن. د التين اليابس إن دق وخلط بخردل مسحوق بالماء وجعل في الأذن أبرأ دويها وحكتها.
ج شحم الثعلب إذا أذيب وقطر في الأذن سكن وجعها.
د كُسب حب الغار إذا أخلط بخمر عتيق ودهن ورد وقطر في الأذن سكن وجعها ودويها.
د دهن الغار نافع لأوجاع الأذن.
د عصارة ورق الغرب أو قشره إذا كان رطباً أن طبخت العصارة أو سحق القشر ثم طبخ مع دهن ورد في قشر رمان على رماد حار نفع من وجع الأذن. د الخروع جيد لوجع الأذن.
ج الخردل إذا خلط بالتين وجعل في الأذن نفع الدوي فيه.
ج دهن الخردل يصلح للأوجاع المزمنة. ج استخراج يصلح لوجع الأذن المزمن البارد.
ابن ماسويه الأفيون يحل بدهن اللوز والزعفران والمر ويقطر في الأذن كان " ب 486 " صالحاً لوجعه.
د قال بولس أن سحقت أجواف الخنافس وأغليت بالزيت وقطرت في الأذن سكن وجعه.
د بخار الخل ينفع من الطنين والدوي.
ج أن قشور أصل الخنثى أن قوّر واسخن في تقويره زيت وقطر في الأذن سكن الوجع.
د ابن ماسويه ينفع من الوجع في الأذن شيافة ذكرناها في باب ما ينقى الأذن وماء الكراث مع الخل ينفع من إذا كانت علته من برد وكذلك ماء البصل مع شحم الدجاج وخل خمر ودهن ورد ولبن امرأة ترضع جارية ينفع من الوجع الحار.
وأما التي تنفع من الطنين دهن الفستق يقطر في الأذن مع شحم الأوز أو دهن السوسن مع خل خمر ودهن اللوز المر وقطران مع شيء من طبيخ الزوفا اليابس أو ماء السداب وقال إذا كانت العلة من رطبة وريح غليظة وأما وجع الأذن العارض من البرد يقطر في الأذن دهن الخروع أو دهن اللوز المر أو دهن الفستق وشحم الأوز أو دهن الغار أو كندر مداف في خمر ويقطر ويكون خمراً عتقياً أو شحم الثعلب بعد إذابته وتصفيته أو يغلي نسج العنكبوت بدهن ويقطر في الأذن فإذا عرض من الحر فقطر فيه ماء بزربنج أبيض وماء ورق الغرب ودهن ورد ولبن جارية وماء لسان الحمل ويغلي الخراطين بدهن ويقطر مع شحم الأوز.


إسحاق إذا حدث في الأذن الوجع من مادة حريفة حادة فصب فيها دهن ورد فاتر ودعه ساعة وصبّه ونشّفه وأعد عليه أو بياض البيض الرقيق مفتراً أو لبن جارية وأن كان فيها ورم فادف قليلاً من مرهم باسليقون مع دهن الورد وقطر فيها وإن كان الوجع من برد أو ريح بارد فقطر فيها دهن الناردين أو بلّ قطنة بخل خمر وبورق فاجعله في الأذن وأن سال منها مدة قطر فيها ماميثا مدافاً بخل خمر.
مجهول للدوي في الأذن دهن السوسن وماء السداب ودهن لوزمر يقطر فيه مع شيء من خل خمر أو يقطر فيه مرارة الثور وماء الكراث ولوجع الأذن الحار قطر فيه لبن النساء وشياف أبيض.
وللوجع البارد يسكنه جيداً بالغاً لوان يغلي القنة في دهن شهدانج ويقطر في الأذن ويمسح بقطنة لينته ويجعل عليه من ثقب الأذن وأيضاُ يؤخذ جندبادستر ومثل سدسه أفيون يدافان في مطبوخ ويفتر ويلقى في الأذن وللحرارة يقطر دهن الخلاف وخل خمر ودهن ورد وللوجع الشديد البارد والدوي وثقل السمع من برد يقطر فيه قطران غدوة وعشية.
دواء جيد لوجع الأذن شياف ماميثا لبن جاريته بياض بيض دقيق " ب 487 " وأفيون وعصارة حي العالم ودهن ورد وخل خمر يقطر فيه.
دهن ينفع من وجع الأذن البارد من تذكرة عبدوس وللريح الغليظة صبر ومصطكي ومر وحضض وجندبادستر يطبخ بدهن سوسن.
مجهول دهن الخردل نافع من وجع الأذن البارد جداً.
قال في الجامع أن الغرض في الأورام التي في الأذن الجذب إلى خارج لأقمعها حيث هي كما يفعل بسائر الأورام فلا تعالجها في أول الأمر بما يدفع كنحو سائر الأورام.
قال دواء للورم في الأذن شحم البط وشحم الدجاج من كل واحد درهم ونصف شحم الثعلب درهم يغلي جميعاً بدهن ورد ويقطر في الأذن غدوة وعشية ونصف النهار قال في موضع آخر إنا نعالج وجع الأذن بما يجذب الوجع إلى خارج مثل المحجمة وغيرها ولا نعالج بما يقمع ويمنع.


من الكمال والتمام لوجع الأذن البارد يطبخ الخراطين بمطبوخ ويخلط معها شيء من شحم بط ويقطر فيه أو يعصر فيه شيء من قثاء الحمار فإنه يسكن الوجع ويقتل الهوام فيه ولوجع الأذن يدق بالشهدانج الرطب ويقطر وللوجع البارد يقطر فيها قطران.
جالينوس في حيلة البرء مما يسكَن للوجع في الأذن جندبادستر وأفيون بالسوية يعجن بميفختج ويجعل شيافاً ثم يحك منه ويقطر فيالأذن فإن حدث في الأذن منه صمم فعالجه بعد ذلك بالجندبادستر وحده مع شراب وقال فيه قولاً أوجب أن الإسهال ينفع الأذن إذا كان من امتلاء في الرأس نفعاً عظيماً.
من حفظ الصحة قال وأما الأذنين فاحفظ صحتهما بأن تجلب فضلهما إلى المنخرين بالعطوس وإلى الفم بالغرور وتقويهما في نفوسهما بالماميثا وحده بأن تحله وتقطره فيهما وهو فاتر بالميل وإن رأيتهما قد قويا حتى لا يقبلا شيئاً مما يسيل إليهما فقطر فيهما دهن ناردين فايق وينفعهما أيضاً ويقويها الشايف المعمول بالماميثا والمعمول بالورد والشياف الزعفراني والمعمول بالسنبلة والشراب.
الترياق إلى قيصر قال الخنفساء إن غليت بالزيت وقطرت في الأذن سكن الوجع من ساعته.
أبيذيميا متى كان في الأذن وجع وقي شديد فليقطر فيها اللبن مرات كما يحلب من ثدي امرأة فهو أجود فإنه يسكن بحرارته المعتدلة الوجع ويغري ويلين ويشفي المواضع التي قد خشنت وألمت بتليينه وملاسته ودسومته وعذوبته والمحجمة توضع عليهما في الوجع الذي من الريح الشديدة.
قال جالينوس وضع لمحجمة عسير على الأذن إلا أن تكون عظيمة وأنا أرى أنه لا يمكن أن يوضع عيه وأن كان " ب 487 " الوجع من ورم فإنه لا ينبغي المحجمة وخاصة في ابتدائه فإنه يهيج ويزيد في الوجع فإنما يصلح المحجمة للريح الغليظة البادرة.


أبيذيميا لوجع الأذن من سدد وبرد ويسقى خمر صرف بعد أن يطعم شيئاً فإنه ينيم وينبّه وقد يسكن الوجع كله وأقوى ما ذكر من ذلك في باب الشقيقة الأخلاط إذا كانت المواد مائلة إلى الأذن فاملها بالغراغر الحارة والمضوغات إلى الفم.
ووفس إلى العوام قد يعرض في الندرة في الأذن وجع شديد جداً حتى يعرض معه حمى وذهاب العقل وهلاك وحي غير أن ذلك قليلاُ وأكثر أوجاع الأذن شديدة حارة يعرض معها سهر وضربان ويتقيح سريعاً وينبغي أن يعتني أن لا يصير في الأذن فلغموني فإنه يعسر برؤه.
قال نحن نقطر في الأذن في مبدأ الأوجاع دهن الورد أو شارباً مفتراً مع زيت أو عصارة الورد أو عصارة القنطوريون الصغير وطبيخ سلخ الحية بدهن ورد والحيوان الذي يكون تحت جرار إسحاق للأذن يجعل عليها ضماد من دقيق شعير مطبوخ بشراب وشيء من الزيت يجعله عليه مسخناً ويأخذه قبل أن يبرده ويسخنه ويعيده وإذا كان الوجع دائماً فاسخنه أكثر وانقص من الغذاء والزمه الراحة ولا يقطر في الأذن شيئاً مؤذياً لها ولا يتبعها بشيء يوضع بعنف فإن ذلك سبب بلاء عظيم وإذا انتهى الوجع وقد انحط فضمده بدقيق شعير وأكليل الملك مطبوخ بعقيد العنب وقد يقطر فيه عصارة عنب الثعلب أو دهن اللوز المرّ والمرارات واصلحها مرارة الماعز والبقر والخنزير والقبج واخلط معها دهن ورد أو لوز أو لبناً قال والبول أقوى شيء في تسكين وجع الأذن ويسكن الفلغموني ويقطع ما يسيل منه بسرعة وقوة فليستعمل على ذلك.


قال وقد يكون سبب الوجع مراراً كثيرة الوسخ فانظر في ذلك وقال ويذهب بالدوي خاصة عصارة البصل إذا قطر فيه أو عصارة الكراث مع الشراب أو السداب مع دهن السوسن فإذا سال منها القيح فإنه يجففه الشراب العتيق وماء الأفستين والشبت وعصارة عصى الراعي والعسل والعفص المدقوق والقطران مع الخل والبول العتيق إذا غسلت به والنطرون مع الشراب قال فإما الورم الكائن من رض يصيب الأذن فدفع عليه دقاق الكندر ويخلط معه دقيق الحنطة وأعجنه ببيضة ويجعل عليها ولا يربط على الأذن شيئاً من خارج فيكون سبباً للوجع " ب 88 ".


الميامر قال أحد الأسباب الحادثة عنها وجع الأذن هو البرودة تصيب الأذن أما في طريق وأما لاستحمام بماء بارد ولدخول ماء فيه وخاصة إن كان ماءً دوائياً ويحدث أيضاً وجع الأذن من قبل ورم يحدث فيها وهذا الورم يكون مرة غائراً فيكون في نفس الصماخ في العصبة نفسها التي تكون بها السمع وربما كان بارداً أو الوجع يكون من الورم على طريق التمدد ويكون الوجع من ريح نافخة لا مخلص لها. وكما أن الرطوبات اللذاعة متى انصبت من خارج في الأذن حدث وجع كذلك أيضاً إذا انصبت إليها من داخل حدث فيها من وجع وكل شيء يحدث في الأذن عن البرودة فالأدوية الحارة تبرئه في أسرع الأوقات والقرويون يقورون البصلة العظيمة ويملؤونها زيتاً ويجعلونها على رماد حار ثم يقطرون منها في الأذن أو يغلون الثوم أو ماءه وماء البصل في الزيت ويقطرونه فيها فأما أنا فإني اعتمد على الفرفيون فاخلط منه القليلة بالزيت الكثير واستعمله وربما خلطت أيضاُ به شيئاً من الفلفل بعد أن أجعله هباء لأن الأوجاع الباردة في الأذن ينتفع بهذه التي تسخن اسخاناً قوياً نفعاً عظيماً ودهن الأقحوان نافع أيضاً إذا قطر منه في الأذن وكذلك دهن النادرين وإن طبخت السداب في زيت نظيف وقطرته فيه عظم نفعه فأما من كان وجعه من ماء دخل فيها له قوة دوائية أو مادة لذاعة تنجلب إليها من البدن فداوه بأن تقطر فيه الدهن العذب حتى يملأ منه الأذن ثم تنقيه بقطن ناعم وعاود القطور أيضاً مرات والنشف وبياض البيض أيضاً يسكن مثل هذا الوجع وكذلك ألبان النساء وكل شيء يعالج به الأذن فليكن مفتراً تفتيراً يسيراً معتدلاً وشحم البط نافع جداُ فإن معه من تسكين الوجع أمر قوي جداً وكذلك شحوم الثعالب وإن كان سبب الوجع ورم فابلغ علاجه دهن الورد ويخلط معه شيء من الباسليقون ومرهم الشحوم نافع أيضاً فإن اشتد الوجع واضطررنا إلى استعمال المخدرة فإنا نخلط الأفيون ببياض البيض وبلبن امرأة ونخلط مع الأفيون جندبادستر


وينبغي أن يخلط الأفيون والجندبادستر ويكون معداً عندك على وزنين تجعل الأفيون نصف الجندبادستر وأما بالسوية فتجعل في الوجع المبرح وفي الذي هو أسكن الذي فيه جندبادستر أكثر ويعجن الدواء بعقيد العنب المطبوخ فإنه بالغ في تسكين الوجع ويكون مرفوعاً عندك فإن " ب 488 " إذا طالت مدته قليلاً كان أجود وذلك أن كيفياتها تتمازج وتعتدل وتسحقها سحقاً مستقصى تسحق أولاً الجندبادستر نعماً ثم تلقى عليه الأفيون وعقيد العنب وتسحق حتى تختلط نعماً ثم تلقى عليه الجندبادستر المسحوق ويجاد سحق الجمع وتعمل منه أقراصاً وتحتفظ بها وإذا احتجت ادفت بالميفختج وقطرت فيه بعد أن تفتر ويكون تقطيرك فيها مرات واحذر الزرافة فإنها تفزع أن تزيد في الوجع واجعل الحد في سخونة ما يقطره في الأذن أن يسكن العليل عنه وأن تأمره أن يلمسه وينظر موقعه فإن احتمل أن يزيد في اسخانه فزد فيه ما دام بحّر فاتر أو يحتمله من غير أن يتأذى به واحذر أن توجع في القطور والمسح شيئاً من الأذن وأن توهمت أن في الأذن ريحاً غليظة أو خلطاً غليظاً لزجاً فاجعل فيما تعالج به الأذن من الأشياء المفتّحة وتقف على أن سبب الوجع ريح غليظة أو خلط غليظ لزج بالمسئلة عنه وذلك أن العليل إن كان قد أصابه برد فيما سلف فإنما اجتمعت في أذنه ريح نافخة غليظة وإن كان يشكو ثقلاً ولم يزل يستعمل الأطعمة البلغمية فإنه قد اجتمع في أذنه أخلاط غليظة باردة فمن كانت هذه حاله فالصواب أن يخلط مع الأدوية التي تعالج بها رغوة البورق والنطرون والخربقين ودهن اللوز المر والكندش والزراوند والدار صيني وكل دواء مر المذاق لا يلذع مثل الأدوية التي تفتّت الحصا فإن هذه كلها تنقى ثقب الأذن بلا أذى ويجلو ما فيه من الوسخ ويقطع ما يجتمع ما فيه من الأخلاط الغليظة ويفتّح السدد الحادثة فيه عن الفضول وإذا كان في الأذن ورم يسير حار فشياف ماميثا يؤخذ ويسحق بماء القطر ويقرص ويجفف ويخلط معها شيء من صمغ ليجمع


مثل نصف سدسه واسحقها بخل وقطره في الأذن.
الدوي والطنين قال والدوي والطنين منه ما يتولد عن ريح نافخه ومنه ما يكون من نقاء حاسة السمع وذكائها فانظر هل كان الطنين يسيراً ثم يزيد قليلاً قليلاً أو حدث دفعة وليس يمكن أن يفرق بينهما من أول الأمر لكن إذا استعملت الغرور والمضوغ ولم ينقص الطنين مال فكرك إلى أنه لذكاء الحس وخاصة أن كان الرجل ذكي الحس سريعاً حاداً السمع فإني قد رأيت رجلاً هذه حاله فعالجته بأن خلطت في الذي عالجته شيئاً مخدراً فبرأ من علته بأنا خدرناه قليلاً.
الأدوية الموجودة استدل على سبب الوجع بالسبب البادي وبحال الوجه والبدن " ب 489 " وينفع من الوجع البارد أن يغلي الثوم في الدهن أو البصل ويقطر فيه والذي يدخل فيه الماء أن يجعل فيها قطنة فيها دهن مسخن جداً أو يغلي فوقه بمرهم مسخن كمرهم الباسليقون وأما الوجع من حرارة فقطر فيها اللبن ودهن الخلاف والنيلوفر وأعده بمرهم يبرد والذي من الريح فاعرفه بشدة التمدد فعطّه وادلكه وبعد ذلك بساعة فكبّه على ماء الرياحين اللطيفة وأن اشتد الوجع فادف جندبادستر في دهن قطره فيه وكمده باسفنج حار واستعمل البورق بالخل فإنه يخلل تلك السدة ويخرج الريح وإن كان وجع بارد فاجعل من الكمون شافياً بعسل ودسّه فيه " لي " إذا كان في الأذن أياماً وجع شديد وضربان قوي وحمرة حواليه ثم يسكن الوجع بعد ذلك وانصب من الأذن رطوبة أو مدة فاعلم أن الوجع كان لدمل خرج في الصماخ ونضج وربما لم ينضج لكن يتحلل ويستدل على الضربان للخراج هو أم لسوء المزاج بلا مادة بامتلاء ودرور العروق.


اهرن للوجع من برد أو ريح أو برد الهواء قطر في الأذن جندبادستر قد أديف بدهن الغار أو ابن سرابيون قال يحدث الوجع في الأذن أما عن سدة وأما عن ريح باردة غليظة لا تجد مخلصاً أو عن ورم أو بسبب بثرة تخرج في الصماخ والذي من ورم معه ضربان شديد وتمدد ولهيب وربما كان معه حمى والذي عن أخلاط باردة وسدة ففي الرأس نفسه ثقل والتدبير المتقدم غليظ مبرد مولد للفضول عالج وجع الأذن الذي عن امتلاء من أخلاط غليظة بالفصد واستفراغ البدن بالمسهل وتنقية الرأس بالغرورات وبايارج أرجيجانس جيد ويسهلهم به ويعظم نفع التعطيس لم قال وينفع من وجع الأذن البارد النفط الأزرق يقطر فيه ودهن الكاوي.
قال وأفضل من هذه في علاج وجع الأذن دهن العقارب إذا قطر في الأذن ويلت فيه صوفة وتوضع عليه فإن سال من الأذن صديد فدهن الشهدانج نافع فإذا كان وجع الأذن حاراً فقطر فيها بياض بيض بلبن جارية وشياف أبيض وإن الدواء المصري وهو زنجار وعسل وخل بالسوية يطبخ حتى يصير في قوام العسل ويجعل منه بفتيلة في الأذن قال والطنين ربما عرض من ضعف الأذن مثل ما يعرض للناقهين أو من كثرة حس الأذن وذلك يعرض للذين حسهم ذكي جداً أو عند البحران أو من ريح غليظة لا تجد مخلصاً ويفرق بينهما بالنظر في التدبير المتقدم فإنه إن كان التدبير مغلظاً مبرداً موجباً لسوء الهضم فالطنين عن كيموسات ردية غليظة في الأذن واعرف ذلك أيضاً من دوامه فإن كان يهيج ويسكن بأدوار فإنه ريح فإن كان لسرعة حس الأذن فقطر فيها قليلاً من شوكران مع جندبادستر بالسوية مسحوقة بالخل فتّرهما وقطّر في الأذن وإن كان عن ضعف كما يعرض للناقه فقطر فيها أولاً طبيخ الأفسنتين واغسلها به ثم قطر فيها بعد ذلك دهن ورد وخل خمر مفتّرين فإنه يقويها وإن كانت الطنينات من ريح نافخة فاسحق شيئاً من فرفيون مع دهن الحنا وقطر في الأذن أو قطر فيه جندبادستر ودهن السداب.


دواء عجيب لثقل السمع والطنينات يؤخذ خربق أبيض مثقال جندبادستر ثلاثة أرباع درهم نطرون دانقان وطسوج يعجن الجميع بخل ويستعمل فإنه عجيب جداً بالغ.
دواء عجيب لوجع الأذن الصعب الشديد يؤخذ مرارة ثور وكيلها دهن خيري فيغلى على رماد حار أو بنار لينة حتى يذهب المرارة ثم يرفع ويقطر منه في الأذن عند الوجع الصعب قال أن انبعث من الأذن دم على حد بحران فلا تحبسه ألا أن يفرط وإن كان بلا بحران أو أفرط عند البحران فاحبسه بطبيخ العفص وماء الكراث والماميثا والفاونيا ونحوها يقطر فيها وإن جمد في الأذن علقة دم فقطر فيه خلا وعصارة كراث.
قال ومن كان بأذنه " ب 490 " وجع أو ريح غليظة فالنافع له أن يعلق أذنه على بخار طبيخ الشبت والبابونج وأكليل الملك وورق الغار والفوتنج والمرزنجوش في قمقم مسدود الرأس جداً فإذا نضج جعل على القمقم أنبوب وجعل الأنبوب في الأذن ثم يقطر فيه بعد ذلك دهن الفجل مفتراً ودهن قد حل فيه جندبادستر أو يمضغ الصعتر ويلقى في الأذن.
من الكناش الفارسي والهندي قال يؤخذ شحم حنظلة وثلاث ثومات وسكرجة ماء السداب فيصب عليها غمرها زيت ويغلي برفق غليات ثم يصفّى ويقطر في الأذن لوجعه.
وللقروح في الأذن جيد بالغ تتخذ فتيلة بعسل وتلوث في الانزروت المسحوق ويدخله فإنه يبرؤ في أيام وطبيخ الآس وورقه وحبه وعصارة ورقه ولبن النساء إن جعل معه عسل وفتر في قشر رمانة وقطر في الأذن المنتنة الريح نفع جداً فيما ذكر أطهورسفوس.
أطهورسفوس قال وينفع من وجع الأذن أن يقطر في الأذن بول الإنسان بعد أن يعتق أفسنتين أن أديف بعسل وجعل في الأذن قطع سيلان الرطوبات منها.
د بول الإنسان المعتق بمنع سيلان القيح من الأذن. د إذا أسخن في قشور الرمان وقطر منه فإنه يخرج الدود منه.
د لعاب الإنسان الصائم إذا قطر في الأذن اخرج الدود من ساعته.


أطهورسفوس قال جالينوس بول الإنسان يبرىء الأذن التي يخرج منها المدة وماء البصل يبرىء الآذان التي تسيل منها المدة وورق الزيتون البري أن دقّ بشراب وعصر وجففت العصارة ورفعت أقراصاً كان نافعاً إذا قطرت في الأذن القرحة التي تسيل منها رطوبة إذا خلطت بعسل وزيت.
د عصارة ورق الجوز إذا قتر وقطر في الأذن نفع من المدة والحضض يصلح للآذان التي تسيل منها مدة.
ج د جالينوس خبث الحديد أشد تجفيفاً من سائر الأخباث وأن أنت سحقته بخل خمر ثقيف جداً ثم طبخته معه كان منه دواء يجفف القيح الجاري من الأذن المزمن ماء الكبر إذا عصر وقطر في الأذن قتل الدود فيها.
د المر إذا خلط بأفيون وجندبادستر وماميثا ابرء الأذن التي تسيل منها مدة.
روفس مرارة الثور إذا خلطت بلبن امرأة ولبن عنز وقطر في الأذن التي تسيل منها القيح ابرأه.
د النطرون أن جعل في الأذن مع خمر قطع سيلان الرطوبات منها ويقلع الوسخ.... طبخ السماق ويقطر في الأذن التي تسيل منها قيح ماء الحصرم جيد للآذان التي تسيل منها القيح وعصا الراعي نافع من قروح الآذان " ب 490 " وإذا كان فيها قيح كثير جففه. د عصارة الفوتنج تقتل دود الأذن والقطران إذا قطر في الأذن مع الخل قتل الدود فيها.
ج والزوفا الذي من الوسخ جيد إذا خلط بشحم الأوز لقروح الأذن والشبت إذا خلط بعصارة البرسيان دارو نفع من سيلان الفضول من الأذن.
د الزفت الرطب إذا استعمل بدهن الورد نفع من الرطوبة التي تسيل من الآذان.
د ماء ورق الخوخ يقتل الدود في الآذان إذا صب فيها.
ابن ماسويه طبيخ الخلاف يصب في الأذن التي تخرج منها مدة وعصارة أصل الخنثى أن مزجت بشراب ومر وكندر وعسل وقطر في الآذان التي تجري منها المدة نفع وينفع أيضاً وحده.
ابن ماسويه التي تقتل الدود في الأذن ماء ورق الخوخ الطري يقطر منه خمس قطرات مع قطرتين من قطران ومثله خل خمر وقليل بورق.


إسحاق إن سال منها قيح فقطر فيها الماميثا مدافاً بالخل واللدود قطر فيها ماء ورق الكبر وأصوله معصوراً وقطر ماء ورق الخوخ معصوراً وبصل حريف معصور ماؤه.
للقروح في الأذن عدس مقشر وآس يابس وأقماع الرمان وعفص فج وثمر عوسج يطبخ بماء حتى يقوي ثم يغسل به الأذن مرات ثم يجعل فيه شياف أبيض مدافاً بلبن جارية.
للقروح الباردة صبر درهمان عسل منزوع الرغوة ثلاثة مطبوخ ريحاني أربع أواق يطبخ حتى يبقى أوقيتين ويغسل به الآذان مرات ثم يجعل فيه دم الأخوين وانزروت يعجنان ويجعلان في للقروح الباردة زاج محرق واسفيداج الرصاص ورد بغير أقماعه زرنيخ أحمر وشب مثقال مثقال صبر جندبادستر ثلثي مثقال من كل واحد كندر مثقالان خبث الحديد ثلاث مثاقيل ينخل بحريرة ويعجن بدهن ورد ويجعل في الأذن.
للقيح السائل من الأذن يؤخذ الزنجار وخل وعسل ويطبخ جميعاً حتى يسخن ويجعل فيه فتيلة ويدخل في الأذن جيد بالغ. د يؤخذ الزنجار جزؤ ومن الخل ثمانية أجزاء ومن العسل ستة ينفع هذا كل قرحة في الأذن والأنف وجميع الخراجات والبثور الآكلة.
للمدة السائلة من الأذن لا يخطى زاج محرق واسفيداج وصبر وكندر وورد أحمر وزرنيخ وخبث الحديد وشب يماني مثل الكحل يلوث فيها فتيلة مرة بمرهم اسفيداج ومرة بمرهم باسليقون ويجعل فيه " ب 491 " إن شاء الله.
حيلة البرء تداوي قروح الأذن التي ليست مزمنة بشياف ماميثا والخل وإن كانت أقوى فبأقراص اندرون.
وللقروح المزمنة التي قد أتت عليها سنة أو سنتان خبث الحديد يدق وينخل بحريرة ويطبخ بأربعة أضعافه خل ثقيف حتى يصير في ثخن العسل ويجعل في الأذن بفتيلة ولأن العضو يابس جداً فقد تبين في قوانين القروح أنها تحتاج من الأدوية إلى ما يجفف جداً.


من حفظ الصحة قال عالج قروح الأذن بدواء اندرون ونحوه واجتذب الفضلة إلى المنخرين بالعطاس وإلى الفم بالغراغر واستعمل ما وصفت في باب الجراحات للذين عندنا إذا أزمن خروج المدة من الأذن ولم يك يحيل فيه دواء يأخذون نوى الهليلج وعفص فيحرقونه ويجمعونه بدهن خيري أو بدردي البزر وينظفون الأذن بفتيلة أولاً ثم يجعلونه فيه وربما جعلوا فيها دواء حاداً إذا أزمن جداً حتى ينقى ثم يعالجون والمتوسط يعالجونه بالأسود والحديث يعالجونه بالأبيض خاصة إذا كان مع ورم.
الميامر قال ما كان من القروح في الأذن قريب العهد فإن الماميثا يبرئه إذا سحق بخل وقطّر إن كانت تسيل منها مدة قليلة وإن كانت المدة كثيرة فهي تحتاج إلى مثل أقراص اندرون وأن لم ينجح هذا أيضاً فليؤخذ خبث الحديد بعد سحقه بخل ثقيف في الشمس أياماً كثيرة وقطره فيها فإنه منجح وينبغي أن يكون سحقه ناعماً جداً قال وأنا أقول أن أوجاع الأذن تسكن بدون الشحوم والباسليقون وبالتكميد والوجع الحار اللذاع باللبن وبياض البيض والأفيون يسكن الوجع وأن نفع فإنما ينفع بجهة العرض بأن ينيم العليل فينضج العلة وينبغي أن لا يترك ما أمكن فإنه قوي المضرة فيما أنه حتى يذهب السمع البتة.
دواء للمدة في الأذن خذ خشباً محرقاً ومراً واسحقهما نقي الأذن من المدة ثم اجعل فيه منه فتيلة وإذا حدست أن وجع الأذن لقروح يابسة فيها فاجعل فيها مرهم الشحوم والباسليقون وإذا كان تسيل منها رطوبة كثيرة فينفخ فيها عفص أو ينفخ فيها زاج أو ينفج فيها شب محرق.
روفس في تدبير الأطفال قال يجعل فيها صوفة مبلولة ملّوثة في شب أو نبيذ عتيق أو عسل وترمس قال وفي آذان الصبيان رطوبة يحسبها الجهال مدة وإنما هي فضل غذاء فإذا رأيت ذلك فمرهم لا يرضعون " ب 491 " بالليل فإن كثرة تلك الرطوبة تذهب وتجف الأذن.


من اختيارات حنين دواء ينفع من الرطوبة والقروح التي تكون في آذان الصبيان يؤخذ مرهم الاسفيداج ومرهم باسليقون بالسوية فاخلطهما وعالج به فإنه امتحن فوجد نافعاً وأيضاً للأذن المتقيحة خبث الحديد وحضض مسحوقين ينقع بخل خمر ثقيف ويقطر منه في الأذن فينتفع به جداً.
اهرن للرطوبة والقيح يسيل من الأذن إذا أردت تجفيفيه صب عليه خبث الحديد وخلا حاذقاً ودعه حتى يغلظ كالعسل ثم قطر منه في الأذن وانعم سحق الخبث ثم القه في الخل أو ضع فيه شبّا محرقاً ومر بفتيلة كل يوم مرتين.
البثور التي تكون في الأذن ينفع منها في أول الأمر مرهم اسفيداج وأن أردت أن ينضج فباسليقون إلى أن ينقى ثم مرهم العروق ليجففه وأن أزمن وصار شبه ناصور مرهم الزنجار حتىينقى ثم الأحمر وربما جعل فيه إذا أزمنت المدة ونتنت الدواء الحاد أياماً حتى ينقى ثم يجعل فيه بعد ذلك مرهم اسفيداج واعلم أن الزاج جيد للمدة والرطوبة في الأذن بالغ في ذلك قال ذلك اهرن.
اهرن دواء جيد للمدة والرطوبة في الأذن يؤخذ صبر ومر وأفيون وزاج يعجن بالخل ويجعل فتيلة ويقطر فيه فإذا أزمنت قروحه ونتنت فماء الزيتون المربى بالملح وماء الصحناة في اليوم ثلاث مرات حتى يبرأ أو مري يقطر فيها أياماً فإن هذه كلها تنشف وتجفف البلة والمدة ويستعمل إذا لم يكن معه وجع وأن خرج من الأذن دم وخفت أن يجمد فيه فقطر فيه عصير الكراث ونحو ذلك مما يحلل الدم وطبيخ ورق الآس يجفف بلة الأذن ومدته.
قال دياسقوريدوس أن صب خل العنصل في الأذن نفع من ثقل السمع وماء البصل إذا قطر في الأذن نفع من ثقل السمع وبخار ماء البحر نافع من عسر السمع. د ما كان من زهر النحاس أبيض أن سحق ونفخ بمنفخة نفع من الصمم المزمن. د عصارة فراسيون تستعمل إذا احتيج إلى شيء من القيح وينقى ثقب السم وعصبه.


ج كسب حب الغار إذا خلط بالخمر العتيق ودهن ورد وقطر في الأذن نفع من عسر السمع والخردل أن خلط بالتين ووضع في ثقب السمع نفع من ثقل السمع والخربق الأسود إن أدخل في الأذن الثقيلة السمع وترك يومين أو ثلاثة عظم نفعه وبخار الخل إذا كان حاراً نفع من عسر السمع.
قال ابن ما سويه العسل " ب 492 " إذا قطر في الأذن نفع من الوسخ وإن خلط بفتيلة نقي ما في الأذن دهن لوزمر أو دهن جوز أو شحم البط أو مع الكبينج أو مع دهن السوسن أو مع دهن الصنوبر أو مع دهن الزوفا اليابس ينقى ما في الأذن وينفع من أوجاعه الباردة وحب الغار إذا خلط بالشراب وقطر فيها نقي وسكن الوجع البارد وطبيخ التين ودهن الورد ينقى وينفع من الوجع البارد.
لثقل الأذن من برد مرارة ماعز وبوله وماء السداب وجندباستر وعصارة الأفسنتين واصل الوسن الآسما نجوني وحب الغار بالسوية يجمع بدهن السوسن أو دهن الشبت والناردين ويلقي منه في الأذن نصف درهم بماء ورق السداب إن شاء الله وهو أيضاً نافع للوجع البارد.
وللوسخ في الأذن قردماناً مثقال بورق ارمني نصف مثقال تين أبيض يعجنه ويجعله فيه ينفع إن شاء الله.
للماء يقع في الأذن يمص بقصبة ثم يقطر فيه دهن لوز حلو.
من التذكرة لثقل السمع إذا أنت عالجته بالفتيلة المعمولة من الخردل والتين فاعقب ذلك بدهن قد أغلي فيه أصل الخنثى وهو حار ممكن. د ينفع من ثقل السمع دهن لوز حلو ودهن البابونج وشحم البط مع مرارة الثور.
من الجامع للطرش يقطر في الأذن بول المعز مع شيء من مرارة المعز أو عصير السداب مع شيء من عسل فإنه نافع إذا طلي من داخل الأذن وخارجها بجندبادستر ودهن الشبت أو دهن الغار أبو برغوة الأفسنتين ومع دهن الناردين أو دهن السوسن فهذا كله بعد الإسهال والتنقية وإخراج الدم أن احتاج إليه وحجامة النقرة.


أصبت في كتاب قد فخم أمره وشهد بالتجربة أن زيت العقارب وهو الذي ينقع فيه العقارب أن قطر في الأذن أبرأ الصمم وأن شحم الطير الذي يقال له البادنجان أن أذيب وقطر في الأذن اذهب الصمم.
العلل والأعراض بطلان السمع أو رداءته تكون أما من قبل دخول الآفة على الذي منه يكون السمع وهو الجزء من الدماغ الذي تنبت منه العصبة التي تجنىء نحو الأذن وأما بدخول الآفة على المنفذ الذي تجري فيه القوة من هذا الذي يكون به السمع وذلك هي العصبة وعلل هذين من أصناف سوء المزاج وأما الآفة تدخل على ثقب السمع وذلك سدد أما أن يكون للحم فيلغريوس قال قد برء خلق من الطرش بدهن الفجل وبدهن المويزج بالصياح في الأذن وبالبوق إذا حدث " ب 492 " بالصمم وجميع الحواس على حالها والمجاري سليمة فالآفة في الروح الخاص من أرواح عصب الدماغ وإن كانت الحواس معه عليلة فالآفة في الدماغ وكذلك فقس في سائر الحواس وذلك أنه إذا كان هو العليل وحده فعصبة الذي تجيئه الآفة وإذا كان بشركة فيه واحدة أخرى وكذلك أن اشترك كلها فالدماغ عليل إذا عرض طرش بعد البرسام فاسعط بدهن النيلوفر وغيره مما يرطب.
روفس إلى العوام قال يهيج من الوسخ أوجاع في الأذن ودوي وابطأ السمع وإذا كان يابساً فلا ينقيه دون أن يلينه لأن تنقيته عسرة مؤلمة فاجعل فيه نطرون بخل فإذا لأن فنقه فإنه ينحل واعد ذلك حتى تنقيه مرات ثم قطر فيه دهن لوز مر فإنه يحلل ما كان غليظاً ويابساً من هذه الأوساخ.
بختيشوع الكبريت أن بخر به الأذن نفع من نقاء السمع.


الميامر قال لا ينبغي أن يتوانا عن علاج الطرش لأنه يؤل إلى الصمم التام فانفض بدنه بايارج شحم الحنظل وتغرغر وتجفف رأسه وتقويه بكل ضرب من التقوية ويلطّف تدبيره ويقطر في الأذن أدوية مقطعة ملطفة يؤخذ حرف جزء وبورق سدس جزء فاسحقهما واعجنهما بعسل التين بلا حبة واعمل منه شيافاً متطاولة وادخله في الأذن وأخرجه في كل ثلاثة أيام مرة فإنه يخرج وسخاً كثيراً ويجف الأذن فليستعمل الرياضة وينفع منه إدخال عسل بالفتل في الأذن وهذا أيضاً ينفع من اللحم النابت في الأذن.
كماد ناف لثقل السمع يغلي أفسنتين في قدر ويكمد بقمع أو خذ من الخربق الأسود فاخلطه بعسل وادخله في الأذن حتى يأكل ما يمنع السمع وادهن الصياح الشديد في الأذن وبالبوق فإن السمع يرجع وللماء يدخل فيها يحجل على رجله من جانبها أو يمص بأنبوب.

أمراض الأنف
فيما يحدث في الأنف من النتن وعدم الشم والقروح والسدد والرعاف والبواسير وغيرها مما يحدث في الأنف وعلاج ما يحدث من حر السعوط والعطوس والخنان وينبق اللحم في الأنف المسمى الكثير الأرجل ويسمى البسفايج والسرطان وما يهيج الرعاف والحكة واللذع في الأنف وسيلان مادة حريفة والخشكريشة.
قال جالينوس في الخامسة من حيلة البرء أن الأنف عضو متوسط في اليبس بين العين والأذن فهو أيبس من العين وأرطب من الأذن فلذلك ينبغي " ب 439 " أن يعالج قرحته بأدوية تجفف مما يعالج به قروح العين وأقل يبساً من التي تعالج قروح الأذن الأذن تعالج بالتي في غاية اليبس مثل أقراص اندرون وموساس ونحوه.
من الرابعة عشر من حيلة البرء قال يقطع من اللحم النابت في اللحم المسمى الكثير الأرجل الطبقة الداخلة من الأنف.

المقالة الثالثة من جوامع الأعضاء الآلمة
قال الآفة تحدث بالشم أما لسوء مزاج يحدث في البطنين المقدمين من بطون الدماغ وأما لسدة تحدث بالعظم الشبيه بالمصفاة.


الثالثة من الميامر للسدة في الأنف ينفع الشونيز في خل خمر أياماً ثم يسحقه به نعماً ويقطر في الأنف ومره أن ينشق ما أمكن إلى فوق فإنه يفتح السدد " لي " هذا العلاج يفتّح ضيق النفس إن شاء الله.

الرائحة المنتنة في الأنف
قال هذا يكون من قليل رطوبات عفنة تنجلب إلى المنخرين ومتى كانت هذه الرطوبات معها حدة أحدثت قرحة قال وعلاج النتن واللحم النابت في الأنف والقروح فيه أن تعمد أولاً إلى جملة الرأس فتجففه وتنقيه بالغرور والمضوغ والعطوس والمراهم اليابسة عليه ثم يقصد حينئذ إلى علاج المنخرين فاجعل غرضك في نتن المنخرين إلى القابضة والمرة ليجمع لك المنع والتحليل والتجفيف.
ارجيجانس قال قطر في الأنف عصارة فوتنج إذا سحق يابساً أو انفخ فيه خرباً أبيض وصدفاً محرقاً كل يوم أو أطل جوف الأنف بالأفوريقون وهو دواء الجرب أو بالقلقطار.
التي في الأنف والبسفائج فيه شب ومر جزء قلقطار وعفص ربع جزء من كل واحد يغسل الأنف بشراب وينفخ فيه ويدخل فيه فتيلة ملوثة أيضاً وإن كان النتن قديماً فعالجه بالقلقطار والزرنيخ الأحمر والسنبل والياسمين والزعفران والمر والحماما فإنه يجففه ويطيبه.
في البسفايج بالقلع والدلك دواء الأمقر وهو مكتوب في باب قلع اللحم الزايد " لي " تتخذ دواء حار هكذا أقاقياً وزاج وزرنيخ ونورة وقلى وخل مربى أياماً في شمس ثم يدخل منه في الأنف فإنه يقلعه.
دواء الأمقر زنجار نوشادر شب خل يجود عمله في شمس يسحق وينفخ في الأنف ويملأ الفم ملأ ماء في ذلك الوقت.
آخر يقلع الباسور زرنيخ وقلقنت وخل يسحق به ويجفف وينفخ في الأنف.


للقروح " ب 493 " في الأنف خبث الأسرب يعني الكمنة وشراب ودهن الآس يسحق بالشراب نعماً ثم يدق الآس ويطبخ في إناء على نار ليّنة فحّم حتى يغلظ ويرفع في إناء نحاس ويعالج به قروح الأنف أو عالجها بماء الرمان الحامض يطبخ في إناء نحاس حتى يصير على النصف وادخل فيه فتيلة والطخه داخل الأنف أو اطبخ رمانة حلوة مع قشرها بشراب وضعه خارج الأنف أو خذ مرداسنج واسفيداج جزؤ جزؤ وقشور رمان نصف جزء شراب ودهن الآس خمسة أجزاء يسحق الأخلاط بشراب نعماً حتى يتشربه ثم بدهن الآس ثم اجعله في إناء أسرب وارفعه وعالج مما يعالج به الخشكريشة في الأنف الزوفا وشحم البط وشمع أصفر وشحم الأيل ونحوها والعسل بفتيلة يقلع ذلك ويعالج القروح التي معها وجع شديد بالأسرب المحرق المغسول واسفيداج ومرداسنج ودهن ورد وشمع.
للبسفايج ينفع فيه الدواء الحاد وإذا ورم دعه حتى يخشكر ثم استعمل الشمع والدهن أو العسل ثم اعد النفخ افعل ذلك مرات فإنه يقلعه كله.
قال جالينوس فأما ما استعمله أنا للبسفايج فإني آخذ رماناً حلواً وحامضاً بالسوية واعصره بعد أن أدقه بقشوره وأطبخ العصارة طبخة يسيرة وارفعها في إناء أسرب وأسحق الثفل الذي بقي حين عصرت حتى اجعله مثل العجين واسقيه شيئاً من العصارة واجعله أشيافاً مطاولة وادفعه ثم أدخل منه في الأنف واريح العليل منه في الأوقات بأن آخذه وإذا أخذته طليت الأنف بالعصارة والحنك وانشفه منه ثم أعيده وأواظب عليه: وعلى جميع أدوية الأنف لأنها تنحل وتسهل عنه سريعاً يحتاج في كل وقت أن يجدد له الدواء الذي يوضع فيه أن كان مما يسيل كما يفعل بالعين قال فإنه يأكل البسفايج ويذهب النتن في مدة بلا ألم.

إخراج الشيء الذي يقع في الأنف
اجعل في الأنف دواء معطساً واقبض على الفم وعلى الجانب الصحيح السليم فإنه يخرج وأعد ذلك مرات.

قروح الأنف


قال جالينوس أنا أعالجها بأقراص فراسيون واندرون مرّة بخل وماء ومرّة بشراب ومرّة بخل على ما أرى.

نتن المنخرين
قال عالجت رجلاً غنياً بالدواء المسمى اندروخون مع شراب طيب ريحاني فبرأ سريعاً برءً عجيباً قال هذا وهو الذي يدخل في الترياق اقرء ما في قانون القروح فإنه " ب 494 " العماد.... إن شاء الله قال ينفخ في الأنف زاج نفخاً كثيراً ويمسك الأنف ساعة هوية وإن نزل الدم إلى الفم بزق أو تلوث فتيلة بماء الزاج وتدخل في الأنف وتبرد الجبهة وتجعل الرأس مرتفعاً وتشد العضدين والرسغين والأنثيين والركبتين ويمسك في الفم ماء ثلج وتشد أذنيه جيداً فإن نزل شيء من الدم إلى البطن فاسقه ما يقطع واحقنه ليخرج وإلا نفخ المعدة واهاج لطشي يلتقط جوز الدلب ويجفف في الظل ثم يجعل على مسح ويدلك بدستيان حتى يخرج زئبره كله ويرفع في كيزان فخار جديدة تبرأ بها وأن نثر عليها من تراب الفخار فهو أجود ويشد رأسه وعند الرعاف ينعم سحقه كالهباء وينفخ في الأنف فيحتبس على المكان وينبغي أن يدخل الأنبوب في الأنف والدواء فيه ثم ينفخ حتى يبلغ موضعاً كثيراً ويفعل ذلك مراراً.
يؤخذ نورة وزاج وعفص أخضر وزرنيخ أحمر فينعم سحقه ويلوث فيه فتيلة بالجبر ويدس في الأنف وشد أنف جيد له.

المقالة الثانية من كتاب الأخلاط الرعاف


قال قد رأيتموني مرات كثيرة استعمل في الرعاف العارض بدفق وخفر شديد عصر انقطاع مثل العارض في البحران أن استعمل الفصد وإخراج الدم إلى أن يعرض العشي وذلك أن في مثل هذه الحال ما دامت القوة قوية بحالها لا ينقطع جرية الدم إلى ذلك الموضع فإذا استرخت ضعف دفعها ثم استعمل المحاجم ليجذب الدم أما على الطحال أو على الكبد أو عليها " لي " إذا رأيت البدن قوياً ممتلياً فإن المحجمة لا يبلغ ما تريده من إمالة الدم على الموضع لأن في الدم فضلاً كثيراً فاستفرغ أولاً ثم استعمل المحجمة.
كتاب الفصد قال إذا رأيت الرعاف يجيء بخفر وشدة فلا تطل ولا تدافع فتسقط القوة ولا يمكن العلاج وبادر الفصد من الجانب المقابل ثم شد الأطراف من الإبط إلى الكف ومن الحالب إلى القدم تبتديء بالشد التي قد ذكرها الأطباء مما ينفخ في الأنف ومما يطلي على الجبهة والرأس فكلها ضعيفة.
من كتاب العلامات قال اللحم النابت في الأنف ربما كان رخوا أبيض وهذا أيسر علاجاً ولا وجع معه وربما كان يضرب إلى الكمودة والحمرة وهو شديد الوجع وعلاجه أعسر وخاصة أن كان يسيل منه صديد منتن ردي وربما طال حتى يخرج " ب 494 " من الأنف أو الحنك ويسمى حينئذ المغلق آلة الشم بين بقريب من البرهان أن نتن الشم يكون بالطنين من الدماغ وبالحلمتين النابتتين منهما.


السدة وقال في علاج السدة التي تبطل الشم أن رجلاً كانت نالته علة في حاسّة الشم بسبب زكام ونزلة أزمنت فلجأ إلى العلاج بالشونيز وهوان يأخذ الشونيز فيسحقه حتى يصير كالغبار ودقه ثم يخلط بزيت عتيق ويسحق به أيضاً سحقاً ناعماً ثم يومر العليل أن يملأ فاه وينكس رأسه إلى خلف بغاية ما يمكنه ويسعط به ويأمره أن يجتذب النفس إلى داخل أشد ما يكون بفضل قوة قال فانتفع به الماء استعمله ثلاثة أيام متوالية نفعاً بينا عظيماً. قال وقد يعرض من هذا العلاج لبعض الناس لذع شديد في الرأس ويسكن في قدر يوم وليلة من ذات نفسه وبعض الناس لا يعرض له ذلك أصلاً.
مختصر حيلة البرء قال الفصد وإخراج الدم قليلاً في مرات كثيرة علاج قوي جداً وأقوى منه المحجمة على الجانب الذي يجيء منه الدم.


السادسة من السادسة قال من لم ينله من الرعاف صفرة شديدة في اللون وكان قبل أن يحدث به الرعاف أحمر اللون جداً فإنه لا يناله منه كثير ضرر وأن كثر خروج الدم منه ما دام لا يحول لونه استحالة شديدة قال فأما الذين يستحيل ألوانهم من الرعاف أحمر اللون جداً فإنه لا يناله منه كثير ضرر وأن كثر خروج الدم منه ما دام لا يحول لونه استحالة شديدة قال فأما الذين يستحيل ألوانهم من الرعاف جداً ولم يكونوا قبل ذلك حمر الألوان ثم استحالت ألوانهم بالرعاف استحالة شديدة وبردت أبدانهم برداً شديداً فإنه لا يؤمن عليهم الوقوع في الاستسقاء وينبغي أن ينظر في اللون الحائل فإنه ربما بقي مدة الزمان بين انبعاث الدم وربما لم يبق كما بقي فانظر ما الغالب على ذلك اللون المستحيل الصفراء أم البلغم أم السوداء وكم مقدار يزيده " لي " تعرف ذلك من لون البدن بل حال إلى الصفرة أو إلى البياض والترهل أو إلى الصفرة المشوبة بسواد قال وذلك لأن الأبدان التي المرار عليها أغلب فإن الآفة التي تنال البدن منها من انبعاث الدم المفرط أقل والأبدان التي تغلب عليها البلغم أو هي في الجملة باردة ينالها من انبعاث الدم المفرط أعظم الآفة قال فأما الشراب فإنه يهيج انبعاث الدم لكنه ينعش القوة فمن رأيته قد بلغ منه انبعاث الدم أن سقطت قوته وبرد بدنه كله برداً شديداً فاسقه الخمر القليل المزاج فإن الشراب يقويها ولا يبلغ أن يهيج انبعاث الدم وأحرى " ب 495 " أن يسقي منهم من كان لونه قبل الرعاف ليس بأحمر أو أن كان حائلاً قبل الرعاف فأما من كان لونه قبل الرعاف أحمر ولم يحل الرعاف لونه كثير حالة فلا تسقه فإنه يجلب من تهيج الدم أكثر مما ينفع في تقوية القوة " لي " هذا تدبير الرعاف الكائن بأدوار وينبغي أن يضاد الخلط الغالب في وقت سكون النوبة.


اليهودي ذرور ينفخ في الأنف للبخر قصب الذريرة وبزر النسرين وبزر الورد وقرنفل درهم درهم عفص نصف درهم مسك قليل وكافور ينفخ في الأنف أياماً كثيرة.
مجهول للبواسير والبسفائج في الأنف قال إسحق زاجاً أخضر مثل الكحل وانفخ فيه غدوة وعشية فإنه يبريء.
اهرن قال يمتنع الشم من أدوية مخدرة يسعط الإنسان بها قال إذا لم تر في الأنف شيئاً نابتاً ولا كان بالإنسان خنان ولا بالمنخرين وكان الشم مفقوداً فإن ذلك من الدماغ فابحث عن السبب والتدبير وليستدل به على المزاج المفسد للدماغ ثم عالج بالسعوط والأدوية المضادة وإن كان ذلك من ثقل رطوبات في المصفى فالشونيز ونحوه قال وإذا جعلت في الأنف ما يأكل البواسير من الأدوية الحادة فضع على رأس العليل ماء حاراً وحبه حباً حاراً واسعطه بلبن ودهن قرع وسكر فإن ذلك يقطع العطاس ويسكن اللذع " لي " إنما ما حدرت الغنة تدل على لحم نابت في المنخرين لأنه يتبع الكلام شيء من الصوت بمنزلة الطنين فإذا كان المجرى الذي بين الأنف والفم مفتوحاً خرج هذا الطنين فيه وكان لها الكلام صافياً وإذا انسد المجرى واحتاج أن تخرج هذا من الأنف كان الكلام لذلك فيه غنة وهذا هو المقدار من النفس الذي يحتاج أن يخرج في حال الكلام يحرر ذلك إن شاء الله.
بولس للرعاف " لي " يقطر في الأنف ماء ثلج حتى يحس بأنه قد خدر برداً فإنه علاج قوي إلا أنه عندي مخوف يخاف أن يحدث على الدماغ حادثة لكنه جيد بالغ وينتفع به.
شرك قال خير ما عالجت به الرعاف أن ينعم دق الجلنار ونخله ثم يسعط بماء لسان الحمل.
مجهول ينفع من انسداد الأنف بالريح المانع من النفس أن يقطر فيه دهن لوز مر جبلي صغار ويسحق حرمل وفلفل أبيض وينفخ فيه.
شمعون قال البسفايج أن قط بالحديد وترك ينبت سريعاً فلذلك الواجب " ب 459 " أن يكوي مع ذلك بالأدوية الحادّة للرعاف طيّنه بطين قد بلّ بماء بارد بدنه كله تطييناً جيداً فإنه يبرد دمه ويحتبس.


قال دواء يهيج الرعاف يجعل شيافة من فوتنج يرى ويوضع في المنخرين أو يجعل شيافة من فقاح الأنجرة ويجعل في المنخرة أو يؤخذ كندش وفرفيون يجعل شيافاً بمرار البقر.
من اختيارات الكندي للسدة في الأنف وفقد الشم يؤخذ شونيز فينقع في خل ثقيف يوماً السادسة من مسائل أبيذيميا قال الأبدان التي دمها مراري يعرض لها الرعاف أكثر لأن المرار بحدته يفتّح أفواه العروق قال ومن هذه الأبدان ينتفع بالرعاف كانتفاعها بالبواسير وهذه لا تحتاج إلى علاجه بتة " لي " علاج ذلك إسهال الصفراء وتعديل الدم بعد بالغذاء قال واعط من يكثر به الرعاف لرقة دمه الأغذية المغلظة ويسقون اللبن ويطعمون الجبن الرطب ويوضع في الأنف الأدوية القباضة قال وخذ وضعها إلى أن يخرج وهي بيض.
من جوامع العلل والأعراض إذا بطل الشم البتة فإما أن يكون لسؤ مزاج في البطنين المقدمين من الدماغ وأما لسدة كاملة تحدث في المصفى أو في المجرى وإذا قل فلضرر يقع في هذه.
واغلوقن قال إذا كان الرعاف لعرق انفجر في الأنف فعليك بالأدوية التي تنفخ في المنخرين " لي " ينبغي أن يتفقد ذلك فإن هذا النوع هو أنفع له من الاستفراغ وجذب الدم وعلامة ذلك أن لم يمكن النظر إليه أن يرى الدم غزيراً سريع الجرية فأما القطر الدائم فلا يكاد يكون من عرق.
جوامع اغلوقن قال ربما سخن الرأس حتى يصير بمنزلة المحجمة فتجتذب الرطوبات من البدن " لي " ينفع في العلل التي تصيب الناس في الصيف وهي الحكة واللذع في الأنف مع سيلان مادة حريفة من الأنف والدموع من العين أن يبرد الرأس برداً شديداً وينظر ما يحدث.


قال وقد يكون نتن الأنف لعفن يقع في العظم الشبيه بالمصفى وهو الخياشيم " لي " هذا لا حيلة الساهر قال قرص يسحق وينفخ في الأنف يقطع الرعاف قرطاس محرق زاج جلنار عفص أقاقياً شب دم الأخوين أفيون اجعله قرصاً وعند الحاجة أنفخ منه في الأنف " لي " ينبغي أن ينفخ في الأنف لوزة بيضاء لينة أو خزف أبيض أو غبار الكيزان فإنه جيد أو رؤوس القصب ورؤوس المكاليس.
فيلغريوس " ب 496 " قال شد الأذنين يقطع الرعاف وكذلك شد الأنثيين والثديين والأطراف.


بولس قال يكون في الأنف لحم نابت وربما خرج إلى خارج وربما أفسد شكل الأنف وأهاج الوجع لأنه يمدده قال وانظر فما كان من هذه الجراحات جاسياً صلباً كمد اللون ردي المذهب فداوه ولا تقدم عليه بالقطع والجرد لأنها سرطانية ينفر وتهيج ضنكاً وشدة وما كان منها أبيض أو ليناً مسترخياً لحمياً فعلاجه أن يقطع بسكين دقيقة ثم يدخل فيه بعد ذلك ويجرد نعماً وإن كان توثياً ردياً عفن المذهب كويته بالأدوية والنار بمكاو صغار دقاق إن لم تمنع الأدوية العفنة ويصب في المنخرين بعد ذلك خل وماء فإن جاد النفس وإلا فاعلم أن منه في العمق شيئاً فخذ حينئذ خيطاً فاعقد عليه عقداً وأدخله بإبرة أسرب معقفة في المنخر وأخرجه من الحنك ثم اجذبه باليدين كالمنشار لتقدح به بقية اللحم الباقي في العمق ثم لف خرقاً على أنابيب رصاص أو ريش واجعلها في الأنف ليبقى مفتوحاً ولا تمنع النفس وامسح الخرق بأقراص اندرون وبدواء القرطاس ونحوه ليجفف تجفيفاً قوياً وتمنع أن يعود نابت اللحم " لي " الذي رأيت في السيمارستان أن يجرد الأنف بميل الأنف بقوة فربما سقط منه قدر نصف رطل أشياء سمجة مثل بطون الدجاج والنفاخات وبلاغم زجاجية ولحم رخو ثم يستعملون بعد ذلك الخيط من شعراو شيء خشن والأجود أن يعمل على ما قد رأيناه نحن وهو أن يجعل طلقه تدور لأنه بهذا الوجه يقع الجرد في الأعالي ويسلم الحنك فأما بالوجه الآخر فكثيراً يفسد الحنك لأن أكثر قوته يقع على الحنك ويجعلون فيه بعد مرهم الزنجار والأجود أن يجعل فتيلة كما ذكر بولس ومن هذا ضرب ردي جداً سرطاني بل هو سرطان ودليله أن يكون غائراً في الأنف قابضاً على غوره وعلى الحنك ويلزمه عنه ضيق في النفس والصوت فإياك والجرد فيه فإني رأيت رجلاً من أهل بلدي فسد أنفه ووجه كله بخطائهم عليه ولا يتعرض إلا للرخو فأما الصلب فعليك بالأدهان والتليين وجميع ما يلينه فإنه يخف بذلك أذاه بعض الحفة.


تياذوق ينفع من الرعاف وضع المحاجم على الفخذين والجلوس في الماء البارد إلى أن يخضر وشربه قال وليداف من الأفيون ويقطر فيه وشم الأرايح المنتنة يقطع الدم أيضاً.
الثالثة من تفسير السادسة من مسائل أبيذيميا الغلام الصحيح " ب 496 " الجسم إذا كان يعرض له الرعاف كثيراً...... البيض السليق ونحوها من المغلظة " لي " والأشياء المبردة العفصة واليابسة لأن الحامضة يلطف قليلاً فاسقه اللبن المطبوخ والجبن الرطب ومتى لم ينقطع الرعاف بالمحاجم فضع محاجم أخر على موضعه على البطن.
جوامع العلل والأعراض قال نتن الأنف يكون إمّا لأن فيه لحماً رديّاً منتناً وإما لأن أخلاطاً ارتبكت في المصفى فعفنت وإمّا لأن العظم الشبيه بالمصفى نفسه عفن وقد يكون أن يشم العليل ريحاً منتناً إمّا لأن ففي هذه المواضع عفناً وإمّا في بطون الدماغ " لي " يفصل ذلك ويحرر إن شاء الله.
مفردات بزر اللوف يشفي البواسير في الأنف وإن كانت سرطانية والدارشيشعان جيد لنتن الأنف إذا طبخ بشراب أو أدخلت فيه فتيلة منه. د الكندر قال يقطع نزف الدم الذي من حجب الدماغ وهو ضرب من الرعاف قوي. د هذا أقوى ما يكون من الرعاف ويعرض من انفتاح شرايين في المنتجسين وينفع منه أن يسحق الكندر كالكحل وينفخ في الأنف بمنفخة نفخاً شديداً ويلوث فيه فتايل ويحشى الأنف ليرتفع ريحه إليه وينفع من هذا النحو الكافور وماء البادروج وماء روث الحمار لأنه يصل من المصفى إلى هناك فيكويه قليلاً ويكون هذا الرعاف بعقب الأمراض الحادة وشدة الصداع وقد جربت ماء روث الحمار في فتى كان به ذلك فكان عجيباً.


ماء الكراث إذا خلط بخل قليل ودقاق الكندر قطع الرعاف لا مثل له في ذلك وبزر اللوف إذا دس في المنخرين بصوفة اذهب بواسير الأنف والسرطان فيه وقطع الرعاف " لي " أشد الرعاف الذي يكون من انفتاح العروق والشرايين التي يكون منها الشبكة ويكون بعقب حدة وصداع ومرض حاد وسقطة وضربة ينفع منه ماء البادروج والكافور وينفع منه الموميائي يسعط به والطين المختوم والكهربا والكندر يتخذ منه شيافة ويحل ويسعط فإنه جيد " لي " وأظن أنه يكون مع هذا الرعاف اختلاط الذهن أو سبات أو عارض " ب 497 " ردي من الدماغ لأن مادة الروح النفساني تقل به جداً جداً ماسرجويه ومسيح الكافور مانع للرعاف " لي " الفرق بين البواسير والسرطان في الأنف صلابة المغمز وسخونة المجس وحدّة في الحنك ثم استبرء في ذلك بأن تسيل فإن كان حدث بعقب زكام وعلل في الرأس وسيلانات من الأنف فإنه بواسير وإن كان إنما حدث والمنخران صافيان وكان في أوله مثل حمصة ثم أقبل يتزايد فإنه سرطان وحسّ الحنك وتفقد صلابته فإذا فرغت من ذلك كله فاعلم أن السرطان لا يكون له في الأنف رأس كرأس التفاحة فإن رأيت في الأنف ذلك فجسه بمجس وانظر إلى رخاوته وصلابته وانظر في لونه ورطوبة ما يسيل منه ومن الأنف في الحلق فإن ذلك دليل على الباسور والسرطان يابس صلب وبالجملة فالسرطان لا يكاد يخرج في تجويف الأنف ويطول فيه بل هو أبدأ نحو الحنك ولكن استبرئه على حال تغمزه بالميل لتعرف صلابته وسرعة اندماله وجس الحنك فإن رأيته رخواً كالحال الطبيعية فليس بسرطان.
قسطن عصارة السلق يبرىء قروح الأنف جداً.
ابن البطريق قشر الرتة الأعلى ينفع إذا سعط به قدر فلفلة من الخشم والسدة.


انطليس لي مصلح على ما رأيته يتخذ سكين دقيقة يمكن أن تدخل في الأنف ويقلب في الأنف ويكون لها جانب واحد حاد فقط ولا يكون رأسها حاداً بل وراقية مثل سكين الورّراقين ويتخذ له آلة صفر مثل ميزاب المسعط ولا يكون رأسه مثل ميل الأنف بل مقطوعاً مثل ميزاب المسعط سواء ثم يجلس العليل على كرسي مقابل للضوء ويقوم خادم خلفه ويقلب رأسه إلى خلف ويقبض على طرف الأنف ويشيله إلى فوق فأما طرفي الأنف فإن كان اليسار أمسكنا نحن باليد اليسرى ونمدّه إلى خارج وإلى فوق وإن كان في الأيمن يمده خادم لأنا نحن نحتاج أن نعمل باليمنى ثم يدخل تلك السكينة ويقطع بها من ذلك اللحم ما يهيأ وما قطعناه اخرجناه بالجفت حتى يخرج ما تهيأ ثم يدخل المجرد فيجرد ما بقي ثم يأخذ قلقطارا وعفصا وزنجارا فيسحقه ويلّف قطنة على ريشة مقطوعة وأنبوب ليمكن العليل أن يتنفس ويلوثه في ذلك ويدخله في الأنف بعد أن يغسله من الدماء غسلاً جيداً بالماء والخل وإن بقي شيء داخل للرعاف حكاية عن حرباء يؤخذ زنجار وقلقطار " ب 497 " فيدافان بخل خمر فايق يصيران به في قوام العجين ويعمل منه في الأنف فإنه نافع جداً..... يجذب شبه الكي فليستعمل إذا اشتد الأمر وينفع القلقنت لأنه في غاية القبض ومع حدة وكي مفردة " لي " الأدوية التي تفتح سدد المصفى ويقطع الرطوبات الغليظة جداً الخل الشوينز بول الحمل الكندش العرطنيشا العاقر قرحاً الفلفل شحم الحنظل عجيب جداً بزر الأنجرة المرارات المرزنجوش الفوتنج السلق عصارة الخردل " لي " أن حدثت السدة فعالج أولاً ببخار الخل وهو أن يسخن في ماء وردية ويقرب رأسها في الأنف فإن كفاه والأفيطبخ فيه شونيز وأن كفي وإلاّ فقطر فيه شيأ من المرارات ومتى هاج صداع فعالج بعده بالبنفسج فإن اضطررت فصر بعد إلى علاج الشونيز وتاجره بنحوه " لي " أقوى ما يعالج به الرعاف أن يفصد أن رأيت امتلاء فإن لم تره فشد على العضد رباطاً. وكذلك على الفخذ ليتمليا من الدم


وشدة في الأذنين ليتمليا من الدم والخصيتين وضع المحاجم على البطن فإن سكن وإلا فانفخ الأدوية في الأنف.
نوادر تقدمة المعرفة قال لما رأيت الفتى الذي أصابه بحران بالرعاف قد جرى منه نحو أربعة أرطال ونصف شللت بدنه إلى فوق واشممته خلا مبرداً بثلج وسقيته منه ووضعت منه على الجبهة بصوفة وربطت مفاصله فلمّا رأيت أن ذلك لم ينفع فيه وضعت المحاجم على الجانب بولس قال في الرعاف الشديد لا ينقى المنخرين من الدم الجامد فيه فإنه ينفع " لي " رعف رجل فرأيت أنه قد خرج منه في ثلاثة أيام خمسة وعشرين رطل دم ومات " لي " جربت ماء الكافور والبادروج فوجدته جيداً " لي " رأيت في البيمارستان صبياناً حدث بهم خنان فكان صاحب الجراحات قد عرف ذلك فلا يداويهم بشيء أكثر من أن يجعل في الأنف شمعاً ودهناً وشنكاراً وحده حتى أن يذهب من ذات نفسه في أربعين يوماً وإن لم يعالج.
من كتاب الرقي للخنان يطبخ عفص بماء الرمان الحلو بعد أن يدق ويصب عليه خمره ويطبخ حتى يشربه ثم يجفف ويخلط مثل نصفه كندر وانزروت ويجعل شيافاً بماء بقي من الرمان الذي طبخ به العفص وعند الحاجة يسعط في أنف من به خنان ويحل ويغرغر به ثلاثة أيام " لي " النتن في الأنف إذا كان معه رطوبة فعليك بالقلقطار والعفص والفلتفيون وما يجفف " ب 498 " بقوة فانظر كيف يقطع الفلتفيون القروح " لي " إذا كان يجيء بخفر شديد وكان رقيقاً أحمر فإنه من انفتاح شرايين الشبكة " لي " استعمل الفصد بسرعة فيما رأيته من الرعاف قوي الخروج جداً كثيراً ولا تؤخره وأما ما يسيل قليلاً قليلاً فلا يخاف عنه سقوط القوة بسرعة بسائر العلاج " لي " الربط ينبغي أن يكون في أصل العضو ليمتلي دماً وربط العضو كله خطاء عظيم.


شياف عجيب للرعاف على ما رأيته في الميامر يؤخذ حضض جزؤين صبر جزؤ صمغ عربي ربع جزء ويشيف وعند الحاجة يحل بالماء حلا عظيماً ويلوث فيه فتيلة ويدخل في الأنف ويلوث به الأنف مرات ثم يطلي فتيلة طلياً مشعباً ويدخل فيه ويمسك طرفي المنخرين وقانون هذه المغرية أنها تجعل على الموضع بغروبتها مثل الغشاء وهو أبلغ من الذرورات وينبغي أن ينقي لها الأنف من الدم الجامد ثم يطلي قال وينفع من الرعاف أن يمسك العليل في فمه ماء الثلج وإن سال من الدم شيء كثير في الجوف فبادر بحقنة فإنه إن جمد نفخ البطن وهيج الغشي.
مسيح للرعاف قال يوضع الأطراف في الماء الحار وأن أفرط قطرنا فيه الأنف يكوي وهو خطر " لي " انقطع الرعاف عن أخي بماء الكزبرة الرطبة قطر في أنفه ونشّفه على المكان ومن جيد أدوية القروح الخشكريشة في الأنف شمع ودهن يسحق معه أهليلج أصفر حتى يصير مرهماً ويتعالج به واحسب أن العفص خير منه جربنا فلم نجد شيئاً انفع له من المرهم الأبيض.
الخوز قالت يكوي من به بخر الأنف كية على وسط الرأس ويجعل فيه هذا آس قصب الذريرة نسرين ورد قرنفل " ب 498 " بالسوية مرعفص نصف نصف مسك حبة كافور جزؤ لكل مثقال من الدواء أقليميا ملح انداراني قيراط لكل مثقال انفخ فيه وادخل فيه بفتيلة.
وللخشكريشة المزمنة يفصد عرق في طرف الأنف أو يعقر بالظفر بعد فصد القيفال.
لقطع العطاس من الرضيع يشوي كلية شاة صحيحة ولا ينضج ويعصر ويسعط به مع مثله دهن بختيشوع للنتن في الأنف يدخل فيه زبد ثلاث مرات فإنه عجيب وللسدة المانعة من النفس عدس مر درهم جندبادستر نصف أفيون قيراط زعفران قيراط مسك قيراط مر نصف درهم يتخذ حباً ويسعط بماء المرزنجوش الرطب ودهن البنفسج جيد للخشم والسدة والنتن وللبواسير فيه يسعط 000000000 بماء الباقلي الرطب قطرة منه كل يوم والحلتيت إذا خلط بقلقنت وزنجار وجعل في المنخرين أياماً قلع اللحم النابت فيه فإذا أكله فليشل بالكلبتين منه.


د الدارشيشعان جيد لنتن الأنف إذا طبخ بشراب وجعل فيه فتيلة واحتمل. د الرزنيخ موافق لقروح الأنف. د الكندس خاصيته تحليل الرياح من المنخرين.
بديغورس عصارة العنقود الذي على طرف لوف الحية إذا عصر وشرب صوفه إذا أدخل في المنخرين اذهب باللحم الزايد والسرطان فيه.
جالينوس قال بزر اللوف الجيد يشفي السراطين والبواسير في الأنف عصارة اللبلاب يشفي القروح العتيقة في الأنف قال ابن ما سويه إذا خلط بدهن ورد وقطر في الأنف اذهب بالريح المنتن منه وغسل ما فيه من الأوساخ الماء الحار جيد لنتن الأنف ونبات اللحم فيه.
روفس. د زهر النحاس يذهب اللحم الزايد في الأنف. د دهن يذهب نتن المنخرين إذا دهن به. د جوز السرو إذا أخذ وأنعم دقه مع التين وأدخل في الأنف نفع من اللحم النابت ابن ماسويه الصبر ينفع الأورام والقروح الحادثة في المنخرين ج عصارة الرمان الحامض إذا طبخت مع خل نفعت من القروح التي في باطن الأنف.
د من كتاب هرادس قال إذا ذهب الشم فعطس صاحبه وألزمه خاماً ثقيفاً يشمه وألزمه بخار الخل في منخريه بالقمع وأن أزمن وأعي فأطبخ مع الخل أرغابن واحم حجارة وألقها فيه وشمه ودخنه بكبريت وضمد أنفه بملح حار فإنه يبرىء.
سعوط لبخر الأنف عود هندي سك حضض عدس مر كافور زعفران سكر يسعط بماء القرنفل.
من تذكرة عبدوس نافع لنتن الأنف " ب 499 " مر وراتينج وعفص ونحاس محرق وجرمازج كندر رمان بورق ملح عاقر قرحاً قرد مانا قشور أصل الكبر دبق قيسوم كمون كرماني زراوند طويل شيح كندر كبريت زبد البحر بناست حب الغار ورق الكرم يابس خمير علك دهن بنفسج يعمل مرهم ويحتمل بفتيلة.
للداء المسمى بسافيج وهو كثير الأرجل جوز السرو وتين مدقوقين تبله وتجعله في الأنف دواء يمحو اللحم النابت في الأنف توبال النحاس مع المطبوخ والدواء المصري المتخذ من الخل والعسل والزنجار.


من جامع بن ماسويه لكره الأنف مر وصبر سمحاني درهم درهم ماش مقشر ستة دراهم زعفران درهم ونصف رامك العفص وطين أرمني وسك دون يطلي بماء الأثل إن شاء الله.
من الكمال والتمام قال إن كانت القروح في الأنف رطبة فيخلط بقيروطي دهن ورد أو آس ومرداسنج وخبث الفضة واسفيداج ويطلي وإن كانت يابسة فيخلط القيروطي مع مخ ساق البقر ويكون القيروطي بدهن بنفسج أو دهن سمسم أو دهن لوز حلو وهو أجود ويخلط مع شيء من كثير أو رغوة حب السفرجل ورغوة الخطمى والبزر قطونا يطلي عليها في اليوم مرات واستعمل فيها حجامة النقرة والإسهال ويحذر العبث بالأنف وللنتن في الأنف يطبخ دارشيشعان بشراب ريحاني ويستنشق أياماً كثيرة وللبسفايج فيه يدق جوز السرو يجعل فيه أياماً كثيرة يذهب.
العلل والأعراض تدخل الآفة على حس الشم بأن لا يشم أصلاً أو يشم شماً ضعيفاً أو يشم ريحاً ردية ويكن ذلك إما من قبل الدماغ وإمّا من قبل العظم الشبيه بالمصفى وإمّا من قبل مجرى المنخر والريح الردي يكون من تعفن يحدث في ذلك العظم أو في غيره ومنع الشم من قبل سدة من لحم أو ورم أو غير ذلك.
فيلغريوس إذا بطل الشم فانطل الرأس بالماء الحار وألزمه المحاجم وأدلك الرأس دلكاً قوياً الأعضاء الآلمة الشم يبطل إما لعلة في بطون الدماغ وإما لسدة في العظم الشبيه بالمصفى " لي " رأيت أناساً يثقب منهم الحاجز فيما بين المنخرين وعلامة ذلك أن ترى الخشكريشة من الجانبين مقابلين ودواؤه الشمع والدهن ليليّن فقط.


من آلة الشم قال جالينوس العلاج بالشونيز لبطلان الشم يؤخذ الشونيز فيدق حتى يصير في حد الغبار ثم يخلط بزيت صفيق ثم يؤمر العليل أن يملأ فاه ماءً وينكش " ب 499 " رأسه إلى خلف بغاية ما يمكنه ويبعط بهذا الدواء ويؤمران يجتذبه شديداً إلى داخل يفعل ذلك ثلاثة أيام متوالية بالغداة فإنه ينفع نفعاً عظيماً وربما أصاب العليل من هذا العلاج لذع شديد في مقدم رأسه " لي " الشم يبطل إما من أجل ما دون المجرى النافذ إلى الفم وإما مما فوقه فإذا بطل مما أسفل رأيت المانع إمّا لحماً وإمّا غيره وأيضاً فإنه يمنع النفس وأن بطل مما فوق لم يمنع النفس ولم ير في هذا المجرى شيء فحينئذ إمّا أن تكون السدة في المصفى وإمّا فيما يقابله من الأم الصلبة وإمّا بفساد مزاج الدماغ إلا أنه كانت الفضول تجري من المنخرين على العادة فليست سدة في المصفى والأم الغليظ وأن امتنعت الفضول فيمكن أن يكون ذلك ليبس الدماغ فإن لم يكن يابساً فليس إلا لسدة وعلاج السدة في المصفى كانت أو في الأم بالأشياء الحادة المحللة نحو بول الجمل والكندش والشونيز والبخارات الحارة كبخار الخل والفوتنج في الحمام بعد أن يلين البدن والأمياء الحارة على الرأس وإن كان من فساد مزاج الحلمتين النابتتين من الدماغ اللتين بهما يكون الشم فإن هذا الفساد للمزاج يكون بارداً كالحال في بطلان حسّ الأعصاب ودواؤه الأدهان المسخنة والسعوط بالجندبادستر وبشيء من الفرفيون ونحو ذلك والمسك.
روفس إلى العوام قال ينفع من قروح الأنف العفض والعسل وحب الآس مع الشراب وماء الرمانين مطبوخين حتى يغلظا.
والتين في الأنف إن كان حديثاً فقطر فيه عصارة الفوتنج أو أنفخ فيه وهو يابس أو خذ سعداً وشباً ومراً زعفراناً وزرينخاً فاجعل منه بخل الفوتنج الأنف قال وانفع شيء لرض الأنف تحشوه داخلاً وتسويه خارجاً ويمرخ الحشو قليلاً حتى يستوي إن شاء الله.


الميامر قال نتن الأنف يكون من رطوبات عفنة تنجلب إلى الأنف وهذه المادة إذا كانت حريفة أحدثت قرحة منتنة وإن لم تكن عفنة لكن كانت حريفة أحدثت قروحاً غير منتنة والغرض في هذا العلاج وعلاج البسفايج في الأنف أن يقوي جملة الرأس ثم يقصد إلى المنخرين وليكن غرضك فيه أن تجففه بأدوية تجمع منعاً وتحليلاً.
لين الأنف يؤخذ ورق الياسمين فيسحق بالماء ويطلي به الأنف فإذا عالجت بواسير الأنف بالأدوية الكاوية الأكّالة فعّطسه بعد ليخرج ما أكلت.
مرهم جيد لقروح الأنف " ب 500 " خبث الأسرب شراب عتيق ودهن الآس بالسوية يجمع الجميع ما يسحق ويجعل على نار لينة في إناء نحاس واحفظ به وداو به قروح الأنف أو خذ أسرباً محرقاً مغسولاً فاخلط بالشراب ودهن الآس واجعله مرهماً فإنه جيد.
لنتن رائحة الأنف ماء رمان حلو وحامض يطبخ في إناء نحاس حتى يغلظ ويجعل فيه بعض الأفاويه ويجعل منه فتيلة في الأنف للحم النابت في الأنف قلقنت وزنجار وحلتيت ينعم سحقه ويطلي به ويعاد خمسة أيام ثم يقلع بخفة وإذا وقع في الأنف شيء فعطسه بقوة فإنه يخرج.


جالينوس ما استعملته إنا فوجدته نافعاً أن تأخذ من ثلاثة أصناف الرمان الحلو والحامض والقابض عدداً وعظماً سواء ويكون بالغة نضيجة طرية فدقها نعما بقشورها واعصرها واطبخها طبخة يسيرة واجعلها في إناء نحاس وخذ الثفل فانعم دقّه واتخذ منه شيافاً متطاولة وادخل منه في الأنف فإنه يقلع الباسور في زمان فيه طول إلا أنه من غير لذع ولا وجع ولا يهيج ورما كما يفعل الأدوية الحارة وإن كان الباسور صلباً فاجعل الرمان الحامض أكثر وأن كان كثير الرطوبة فالقابضة وارحه من الأشياف وقتاً بعد وقت تخرجه من أنفه وتجعل فيه تلك العصارة تطليه بها وتقطرها فيه وتطلي حنكه أيضاً به في الموضع الذي ينفذ إلى الأنف بريشة فهذا ما جربت وهو سليم بلا وجع " لي " ينبغي أن يعمل هذا من الرمان الحامض وحده فإنه يكون قوياً ويجعل فيه زنجار النوشادر فإنه يعلم عملاً قوياً ولا يهيج وجعاً بتة إن شاء الله قال وأن جففت الأشياف الذي من الرمان وسحقته ونفخت منه في الأنف جاز وأعد عليه في كل ساعة فإنه يسيل ويخرج فكذلك كل عصارة ودواء يابس ينفخ في الأنف يحتاج أن يعاد كل قليل وأما القروح في الأنف فإني أعالجها بأقراص اندرون ونحوها وأدفها مرّة بشراب ومرّة بخل ممزوج ومرّة بخل صرف بقدر ما يحتاج إليه العليل.
قريطن لنتن الأنف مر أربعة دراهم وثلثه سليخة درهم وسدس حماماً مثله يدق بعسل ويطلي به الأنف.
آخر ميعة سائلة أربعة دراهم وثلثين حماماً درهمين وثلث سليخة درهم وسدس استعمله كما قلنا.
آخر ناردين درهمين وثلثين مر درهم وسدس يعجن بعسل أو مطبوخ ريحاني.
من اختيارات حنين دواء يفتّح سدد الأنف " ب 500 " بقوة عظيمة ينقع الشونيز في خل ثقيف يوماً وليلة ثم يخرج ويسحق مع زبيب عتيق ويقطر منه في الأنف ويجتذب الهواء ما أمكنه فإنه جيد إن شاء الله.


الأعضاء الآلمة قال الآفة الحادثة بالشم تكون إما لأنه حدثت بالبطنين المقدمين من بطون الدماغ عند ما يفسد مزاجهما وإما سدة وآفة عرضت بالعظم الشبيه بالمصفى الذي تدخل فيه بخارات الأشياء المشمومة.
الساهر قال إن كانت في الأنف قرحة يابسة فليؤخذ شمع جزء ومخ ساق البقر ويصب عليه دهن بنفسج ويذاب ويخلط كثيراً أو بعض الرغوات اللينة ويجعل على فتيلة وتدخل في الأنف وأن كانت رطبة فاجعل فيها مرهماسفيداج بمرداسنج ودهن الآس والورد.
الطبري قال ماء اللبلاب أن قطّر في الأنف نفع من النتن فيه.
ابن سرابيون قال حس الشم يبطل إما لآفة تنال البطن المقدم من الدماغ وإما لآفة تنال مجاري الأنف وإما ما كان من الآفة في مجرى الأنف قريباً ظهر للحس وما كان غايراً كان العليل يتكلم معه من أنفه فإن لم يكن شيء من هذه فالآفة في بطن الدماغ فحينئذ فانظر ما يسيل من الدماغ أنضيج هو أم لا وغليظ أم رقيق وفي التدبير المتقدم فإنك تعلم أي سوء مزاج أضرّ به قال وأن لم يسل منه شيء فإنه يقف على حال ذلك لسوء مزاج وأن كان بلا مادة من حال الرأس فعالج الذي بلا مادة بما تغير مزاجه والذي مع مادة بما ينفضه من الإسهال والعطاس والغرور وعالج السدد الحادثة في المصفي بالمعطسة القوية والبخارات المحلّلة للسدد وبول الجمل مجففاً مسحوقاً وانفخه في الأنف أو خذ زرنيخاً أحمر فداو به يبول الجمل أياماً ثم أعجنه في خرط الأنف يدخل فيه ميل الأنف وهو مثل لسان المسعط ويجرد ويقلب بقوة إلى فوق جرداً عميقاً بقوة فإني قد رأيت أنه يخرج أشياء كثيرة مثل مصارين السمك قدر نصف رطل وأكثر فإن انفتح النفس وإلاّ فاجعل فتيلة بمرهم أخضر فيه أياماً ليأكل ما بقي وإلاّ فخذ خيطاً شافة أو صوفاً واجعل عليه كل ثلاث أو أربع عقد يتمم ذلك إن شاء الله.


من كناش مجهول يسحق عود البلسان وينفخ في الأنف فإنه نافع لنتن الأنف " لي " الغّنة إنما تكون لأن الريح لا تخرج من الأنف خروجاً سلساً بل تنكسر وتدور فيه ثم ترجع إلى الفم كما تدور في الأشياء " ب 501 " المجّوفة من العيدان وغيرها فلذلك تدل الغنة على سدة أو ورم فوق. د قال الكحل يقطع الرعاف العارض من الحجب التي فوق الدماغ وورق الأنجرة إذا دقّ وجعل في المنخرين قطع الرعاف ماء البادروج قاطع للرعاف.
د ابن ماسويه دماغ الدجاج أن شرب بشراب قطع نزف الدم العارض من حجب الدماغ.
د دم الحمام الرعاف إذا سحق بخل وشم وجعل منه فتيلة وأدخل في الأنف.
د ابن ماسويه قل أن أنعم دقّه ونفخ في الأنف قطع الرعاف.
د الكراث النبطي إذا خلط بدقاق الكندر قطع الرعاف.
د قال ابن ماسويه أن جعل في مائه دقاق الكندر مسحوقاً وخل واستعط به قطع الرعاف.
بديغورس. د السداب أن جعل في الأنف مسحوقاً قطع الرعاف.
القلقطار أن خلط بماء الكراث قطع الرعاف عصارة ذنب الخيل يقطع الرعاف. د وقال ذلك أيضاً جالينوس وشهد ابن ماسويه مما يقطع الرعاف عفص محرق مطفي بخل خمر خمسة عشر درهماً قشور الكندر سبعة دراهم رامك العفص ورامك البلح من كل واحد ستة دراهم أقاقيا خمسة دراهم عصارة يتوقف طبداس سبعة دراهم قرطاس محرق عشرة دراهم ينخل ويعجن بماء الكراث وماء البادروج ويوضع في الأنف ويطلي على الرأس خطمي ودقيق شعير بخل خمر وماء ورد.
ابن ماسويه قال مما ينفع من الدم الذي يخرج من الدماغ من سقطة أو ضربة اسقه أدمغة الدجاج وأكثر منه مرات كثيرة واسقه ماء الرمان الحامض وضع على رأسه النرسيان دارو بعد دقها مع دهن الورد.
إسحاق للرعاف يطلي على الجبهة طين أو خزف محكوك قد سحق برطوبة بعض الأدوية الباردة ويدخل في المنخرين فتيلة قد لوّثت في كندر مسحوق قد بل قبل ذلك بماء الكراث وشد بعضدين والساقين وصب الماء البارد على الرأس والماورد.


مجهول للرعاف قرطاس محرق زاج محرق أقافيا جلنار نرسيان دارو ودع محرق أفيون رامك العفص لسان الحمل اسفتج محرق زاج محرق بزر البادروج قشور الكندر عصارة لحية التيس عفص محرق مطفي بخل خمر دم الأخوين شب صبر مر دوما دم دقيق " ب 501 " الطلع يجعل أقراصاً بماء لسان الحمل ويسعط بماء البادروج أو بماء الثلج مع شيء من كافور وهي النسخة التامّة.
ومن أدويته أيضاُ كبريت وورد بأقماعه وقرن أيل محرق وعصا الراعي وحي العالم ومدار وجبين ونسج العنكبوت وروث الحمار وماء الكراث والقلقطار ووبر لأرنب وبياض البيض والنورة بوخار الخل الذي يرش على حجر أو حديد محمى دارشيشعان حضض ويحذر كثرة الطعام ولا يقرب الشراب ولا الجماع ورماد كور الصاغة يعجن بخل خمر ويطلي به الرأس أو يحل الزاج بماء ويشرب فيه صوفة ويلوث في زاج ويحتمله فإنه يقطع الحيض والرعاف ومن علاجه المحاجم على الكبد والطحال وماء القثاء المرّ يسعط به والكزبرة وجفت البلوط ووسخ السفود وكمّون كرماني وكهربا وكافور والحبر الذي يكتب به والملح الجريش. يضمد به الرأس كله.
من تذكرة عبدوس للرعاف باقلي وقشور كندر ومرّ وقرطاس محرق وزاج يسعط به أو ينفخ في الأنف رماد الضفادع المحرقة أو يسعط بماء الثلج أو بماء القثاء المرّ مع كافور أو يجعل في ولكسر الأنف صبر مرّ زعفران ماش رامك طين ارمني ورومي وسك وخطمي ولادن يطلي بماء الأثل.
من الكمال والتمام يسعط بماء القاقلي معصوراً فإنه يحبس الرعاف ويضمد الرأس بالجص الميت ويعجن بماء الورد ويطلي به بحنّاً بالخل ويضمد به الجبين أيضاً ويقطر في الأنف ماء قثاء مرّ مع كافور وينفخ في الأذن رماد الضفادع.


ابن ماسويه في كتاب الحميات الرعاف الذي من مرض حاد اسعطه بماء الثلج وماء الكافور ولطخه بالصندل وماء الورد واسعطه بماء القثّار المرّ مع الكافور فإنه يقطع قطعاً شديداً وانفخ في أنفه كافوراً ولطخ جبهته بأفيون وماء ورد وأعلم أن أدمان شم الكافور يقطع الرعاف وإذا كان الرعاف من غير حمى فإنه يقطعه الفصد ويخرج الدم في اليوم الأول ثلاث مرات قليلاً قليلاً وكذلك في اليوم الثاني وحجامة الساق أيضاً يقلعه.
جالينوس في الفصد قال إذا رأيت الدم في الرعاف قد خرج قدراً كافياً فلا تبط وتنظر حتى تسقط القوة لكن بادر بالفصد من الجانب المحاذي سواء ثم شد الأطراف بخرق كتان قوية شدا وثيقاً ثم ضع على ذلك الجانب من البطن فيما دون الشراسيف محجمة فإن هذا يقطع الدم " ب 02 " عل ما جربناه فإمّا التي يعالج بها الأنف فهي ضعيفة.
أبيذيميا قال جالينوس أعلم أن الفصد قوي للرعاف فإذا فصدت من به رعاف وليس بالقوي الممتلي فإذا سيّلت الدم قليلاً فكفّ وأقبل على تغليظ الدم " لي " ينبغي في الضعيف أن تسيّل دماً قليلاً ثم تقبل على تبريد الرأس وجملة البدن بالماء البارد والأغذية الباردة حتى يغلظ وتسيّل من غد ومن بعد غد إذا احتجت إليه قليلاً قليلاً فإن ذلك أولى ما يعمل إن شاء الله " لي " فصد العرق الكتفي من خلف انفع من فصد من المرفق لأنه حينئذ يقطع جرية الدم إلى الرأس وهذا يحبس الرعاف إلا أن يكون من عروق ضوارب والرعاف يسرع إلى المراهقين لأن دمهم كثير ونشوهم قد قل عما كان يتقدم من أجله دم كثير.


أبيذيميا الرعاف المفرط يعظم مضرته جداً خاصة لأصحاب البلغم وأصحاب الصفراء فأقل ومن كان لونه أحمر فمضرته له أقل أن لم يبلغ أن ينزف بتة حتى يبرد بدنه ومن كان لونه حائلاً فمضّرته له أشد ومن بلغ به الرعاف إلى أن يحول لونه ويبرد بدنه وتسقط قوته فيجب أن تسقيه الخمر ضرورة وخاصة إن كان قبل الرعاف حائل اللون وأما من كان لونه قبل ذلك أحمر وهو قوي في وقت الرعاف غزير الدم ولم يضعفه كثرة خروج الدم فلا تسقيه لأنه يهيج به الرعاف أكثر فأما الأول فإنه لا يبلغ من شدة اسخانه له أن يزيد في رعافه لأن بدنه شديد البرد.
من كتاب الأخلاط قال أنا استعمل في الرعاف الذي من بقايا البحران الفصد حتى يعرض الغشي لأن هذا الرعاف شديد الخفر والقوة وإذا عرض الغشي أو استرخت القوّة أسكن ولا يكاد يسكن الرعاف الذي يخفر وقوة الطبيعة قوية إلاّ بذلك أعني بعد استرخاء القوة فاستعمل مع ذلك المحجمة.
الميامر تبرد الجبهة والرأس دائماً بالثلج ويكون مرتفع النصبة ويربط العضد والرسغ والأربية والمنكب والأذنين شداً جيداً والخصيتين ويمسك في الفم الثلج وماء بارد يلتقط جوز الدلب ويجفف في الظل ثم ألبس دستيان وأدلك ذلك الجوز على مسح وأجمع زهره واحتفظ به في إناء فخار جديد وانظر لا يصبيه ندى ثم انفخ منه في الأنف فإنه عجيب جداً.
فيلغريوس أعلم أنه ربما عرض للمرعوف أن يضعف " ب 502 " فيستلقي على ظهره فينزل الدم إلى بطنه ويجمد فتضعف قوته وينفخ بطنه ويكاد يختنق فيعالج بالقيء على ما في بابه.
الساهر للرعاف تشد الخصيتان واليدان والعضدان.

أمراض الأسنان
في الأسنان واللثة وتحليل قلعها وكيّها وشدّها بالسلاسل وغيرها والتأكّل والتفتّت والدود فيها وفيما ينبت لحم اللثة وفي الآكلة في اللثة وفي حفظ صحة الأسنان واللثة وفي أسنان الطفل وتسهيل نباتها وفي جلائها بالسنونات وما يجفف اللعاب السائل من أفواه الصبيان والرجال.


من الثانية عشر قال الدواء المتخذ بالأفيون والجندبادستر يسكن وجع الأسنان إذا قطر في الأذن.

جوامع العلل والأعراض
فيما أظنه من كتاب حيلة البرء إذا غلب اليبس على الأسنان تفتت وانكسرت سريعاً قال وتأكل الأسنان يكون من أخلاط حارّة تنصب إليها.
الميامر وجع الأسنان يسكن بالتكميد والتخبيص على الأسنان واللحي.
الخامسة من الميامر قال جالينوس الأسنان ليست إنما تحسّ بالوجع فقط بل قد يعرض لها ضربان مثل الضربان العارض في اللحم إذا تورم وكثيراً مّا يعرض الوجع في أصل العصبة التي تجيئه وفي اللثة ويتوهّم أنه وجع الأسنان وليس حينئذ بالسن في نفسه وجع قال الوجع الذي يبقى في أثر قلع السن إنما هو من قبل الورم الحادث في العصبة التي تأتي أصلها والسبب في سكون الوجع عند لقع السن أن العصبة لا تتمدد حينئذ ولأن ما يجيئها ينفذ ويتحلل.
قال

قبول الأسنان للخضرة والسواد
يدل على قبولها للمواد وأنها تغتذي وتنمي ويعلم ذلك أنه إذا قلع السن زاد المقابل له من فوقه وأسفله وذلك أنه لا ينطحن وقال هزال الأسنان ورقّتها العارضة للمشايخ لا علاج لها ولذلك يتحرك أسنان المشايخ لأن أواريها تتّسع عنها وينبغي حينئذ أن يحتال لهم بتقوية اللثة بالأدوية القابضة.
قال فأمّا تفتّت الأسنان وتكسرها فيعرض بها ذلك للينها فقوّه بالأدوية القابضة قال والتي تصيرها في لون البادنجان ونحوه فسبب ذلك " ب 503 " رطوبات ردية تصير إليها ولذلك ينبغي أن تعالجها بعلاج التي يتأكل.

وجع اللثة
قال أوفق الأشياء في وجع اللثة من ورم يحدث فيها شجرة المصطكي إذا سخن اسخاناً معتدلاً وأمسك في الفم وينبغي أن يكون حديثاً وينفع جميع الأوجاع التي يكون في فضاء الفم أعني الأورام وذلك أنه يقمع ويمنع ولا يحدث خشونة كالقابضات ويحلل مع ذلك تحليلاً لا أذى معه.


قال وأكثر ما يفع هذا الدهن من وجع اللثة إذا كان معه وجع وذلك أنه مع القمع يسكن الوجع ولا تحدث خشونة شديدة كما تحدث الأشياء القويّة القبض فإن هذه لشدة قبضها يسكن الوجع.
لوجع الأسنان أطبخ الفوتنج بالخّل ومضمضه به أو أطبخ عاقر قرحاً أو شحم حنظل ويمسك ذلك الطبيخ في فيه وقتاً طويلاً ويكون الخل فايقاً ليحدر بلغماُ كثيراً أو أطبخ الكبيكج في خل ويمسك.
قال وينفع جميع المقطّعة الملّطفة بقوة وهذا الطبيخ شهد له أبولونيس إنه يسكن الوجع من ساعته يؤخذ خمسة أسنان ثوم وكندر ذكر نصف مثقال وكف ورق الآس يدق الجميع ويطبخ بقوطولي خل ويحرك بخشب صنوبر دهني أو يطرح منه ما يطبخ من قمعه في الفم وقتاً طويلاً وينبغي أن يوضع على السن الوجعة قبل هذا الدواء وبعده دهن البلسان أو جاوشير ويغمز عليه العليل بأسنانه وفي مكان آخر يتمضمض به ويدع البلغم ثم يتمضمض بعده بدهن ورد ساذج للسن المأكول يحشى بالفوتنج المسحوق وبصمغ البطم أو بالكبريت والحضض أو بالزاج وضمغ البطم أو أجعل فيه دهن اللوز المرّ وقطر دهن اللوز في الأذن التي في الجانب الذي فيه السن المتأكل أو شونيز اسحقه بالزيت واحشه فيه أو أطل حواليه ودع صاحبه يضم فاه وقتاً طويلاً ثم يفتحه حتى يسيل لعابه.
للأكال قال وضع في الأكال فلفل ورغوة البورق وبارزد وعسل أو عاقر قرحاً وفلفل ومرّ وحلتيت وبارزد وشونيز وثوم وملح يعجن الجميع أو ما شئت منه ويحشى فيه أو يحشى بعفص وقطران.
قال وللأسنان التي تفتت ويجد صاحبها وجعاً شديداً يكوى وضع عليها.
قال والميويزج إذا مضغ يخدر بلغماً كثيراً ويسكن الوجع.

التكميد


قال وينفع وجع الأسنان التكميد من خارج بالملح والجاورس وبالخرق إذا سخنت اسخاناً شديداً ومن خارج بصفرة البيض والزيت الحار يؤخذ بشيء وينفط " ب 503 " عليه ويوضع عليه شمع ويدني منه حديد محمى مرات وينبغي أن لا يكمد الأسنان إلاّ قبل الطعام بساعتين قال وإذ اشتد الوجع فبخر فم العليل ينفع فإن لم يسكن فاثقب وسط السن بمثقب دقيق وقطر فيه الزيت المغلي مرات فإن لم يسكن فاقلعه في التي تقلع الأسنان ينقع عاقر قرحاً في الخل الفائق جداً أربعين يوماً فإذا احتجت إليه فاسحقه وأطل به الأسنان إلى أن يلين الوجع والشمع أطل الوجع به ودعه ساعة ثم مدّه وأطله أياماً كثيرة بزاج أخضر مع خلّ ثقيف أو أطله بلبن اليتوع فإنه قوي.
للأسنان المأكولة يحفظها ويمنع أن يكسرها وأن تنقيه يجعل عليها خربق أسود معجوناً بالعسل.
لوجع الأسنان أطل اللعبة البربرية التدمرية وهو أصل اليبروج وأصول البنج يطبخ بشراب ويمسك في الفم.

مضوغ لوجع الأسنان
فوتنج جبلي وعاقرقرحا وفلفل أبيض ومر يعجن بلحم الزيت ويبندق ويعطي بندقة ليمضغ للمأكول.
قال قد استعملته فوجدته يحفظ الأسنان المأكولة ويمنعهما من الوجع يطبخ زنجبيل بخل وعسل وينعم سحقه ويحشى في السن المأكول ويطلي حواليه أو عالجه كذلك بلبن اليتوع أو خذ أفيوناً روفس إلى العوام قال إذا اشتد الوجع فكمد اللحى بالجاورس أو بالخرق المسخنة وكمد الضرس نفسه بالزيت المسخن يغمص فيه عود ويقطر عليه أو يوضع عليه شمع ذائب أبداً وليكن التكميد من داخل وخارج قبل الطعام وبعده بمدة طويلة.
سنون يمنع التأكل عجيب بورق حرف السا وهو السكر بالسوية يستن به.


دواء عجيب صمغ الزيتون مثقالين خربق أسود دهن بلسان مثقال ميعه رطبة مثقال فلفل مثقال بنج مثقال أفيون مثقال جندبادستر مثقال خطمى ثلاث مثاقيل حلتيت جاوشير مثقال سكبينج مثقال عاقرقرحا لبنى مثقال مثقال ميويزج مثقال قطران ما يكفي أن يعجن به يجعل في حد المرهم قد جرب هذا الدواء في خلق عظيم فوجد عظيم النفع " لي " إن لم تجد صمغ الزيتون ودهن البلسان فلا عليك.
لقلع السن يلطي بعاقرقرحا قد نقع بخل خمر ثلاثة أيام ثم يسحق حتى يصير مثل الخلوق ويطلي عليه يومين أو ثلاثة كل يوم مرات في أصله بعد أن يحلل ويحركه فإنه يتحرك ويسلس فإذا بلغ ما تريد فإنه يحيك بلا وجع أو أفعل مثل ذلك بأصول قثاء الحمار.
للتي تنتو وتزيد قال الأسنان إذا ابتلت وطالت " ب 504 " أوجعت في وقت الكلام ووقت المضغ وقد ينبغي أن يحرق إمساكاً شديداً ويبرد بمبرد لطيف حادّ جدّاً ويمسك نعماً لئلا يتحرك وإلا هيّج الوجع فإن أحس بالوجع عند البرد فدع البرد وسكن الوجع أياماً ثم عوّد ولا تشد يدك في البرد عليه وتعدم إلا يستعمل حتى يقوى ويرجع.
للضرس يمضغ البقلة الحمقا أو يمسك في الفم زيت مسخن.

نبات أسنان الطفل
أطل لثته بدماغ الأرنب أو شد الصدف المسمى فحلناس في قطعة جلد في عضد الطفل فإن أسنانه تخرج بلا وجع.
لوجع الأسنان وضع ورق الكبيكج على عضد العليل من جانب سنة العليل سكن الوجع من ساعة وإن أحدث في العصب قرحة فينبغي أن يعالج بعد ذلك.
قال جالينوس قد وثق النسا بهذا وبالأول ثقة شديدة لتجربتهم لها.
لوجع اللثة خل يطبخ فيه أصول النبج ويتمضمض به.
والتي فيها ورم الزق عليها شبّا وملحا وبعد أن تلدغ دلكاً نعماً مضمضهم بطبيخ ورق الزيتون أو شراب عفص.


قال وأما اللثة التي تنتفخ وتحمر وترم وتتأكّل فاكوها بالزيت المغلي بصوفة على طرف ميل حتى تبرأها قد ضمرت وابيضت فإن الآكلة تسقط وتنبت لحماً صحيحاً من عند الموضع الصحيح ثم استعمل فها العفص اكسنونافن ومن المر قدر باقلاة يجعل سنونا فإنه ينبت لحم اللثة ويشده.
قال للوجع عند نبات السن يؤخذ سعد وسمن ودهن السوسن فاخلطهما وضعها على موضع منبت السن.
اللحم الزايد في اللثة اجعل عليه قلقنت فإنه يفّتته.

حفظ الأسنان من الوجع
والأكال يتمضمض بطبيخ أصول اليتوع بشراب في الشهر مرّتين فأنه لا يصيبه وجع الأسنان البتة ويدلك في الشهر مرّة بترمس أو تأخذ شبّاً يمانياً وشيئاً من مر فيدلك به اللثة والأسنان فإنها لا تتأكل أبداً فإذا انتفعت بهذه فاستعمل بعده العسل.
للمأكول عاقرقرحا ولببن اليتوع وبارزد وفلفل يعجن بميعة ويوذع في الأكال يسكن الوجع على المكان.
لوجع الأسنان أفيون وبزر البنج يعجنان بعقيد العنب أو عسل ويعطى منه باقلاة بالعشي فإنه ينّومه ويسكن الوجع " لي " ويوضع في السن منه " لي " ليس موضع استعمال التخدير فيه أولى ولا أسلم من الأسنان لأنه لا غاية لذلك فمل إليه مع ترك الغذاء وطول النوم.
لتأكّل الأسنان وجعها يمتنع من مأن يطبخ أصول الكبر بالخل حتى يذهب النصف ويمسك منه في الفم.
الأولى من الثانية من أبيذيميا " ب 504 " قال وجع الأسنان يكون إما من ورم وإما من تأكل وإما من برد شديد وإما من فضلة تنصب إليها من الرأس " لي " إذا لم تجدها متأكلة ولم تجد دلائل حر وبرد مفرط فعليك تنقية الرأس واستفراغه وتقوية الأسنان.
الثالثة من السادسة من أبيذيميا قال الضرس الوجع قد يسكن وجعه بالقلع فإن حركته بشدّة ولم تقلعه زادت في وجعه.


السادسة من السادسة من أبيذيميا الأسنان المتأكلة الوجعة أن حشيث بفلفل بعد أن تكون المادة قد انقطع مجيئها لكن في آخر الأمر أن يحشي الأسنان المأكولة الوجعة بالفلفل أو بالدري المحرق أو بالعاقرقرحا أو بالفرفيون وبالجملة فكل ما يسخن اسخاناً قوياً أو بما يخدر الحس وينبغي أن لا يحشى بشدة لأن الحشو الشديد يهيج الوجع جدّاً.
جالينوس عالج وجع الأسنان في الإبتداء بما يمنع فإن تم لك الأمر بذلك وذلك يكون بأن يمنع هذه قبول الخلط فذاك وعلامته أن لا يحدث في الموضع ورم فإن حدث ورم فعالج بما يحلل بلا لذع وهي أشياء حارّة رطبة فإن عولج بهذه أيضاً ولم يسكن فعند ذلك وقت استعمال الدردي والفلفل المحرق وبالجمله جميع ما قوي اسخانه.
اليهودي قال إذا دنا وقت نبات الأسنان فادلك اللثة دائماً بالعسل وانثر على اللثة سعتراً وادم ذلك فإن ذلك يوسع مجاريه ويسهل خروجه ويعتري الأطفال في ذلك الوقت لين البطن قد ذكرناه في تدبير الأطفال.
وقال صرير الأسنان في النوم يكون لضعف عضل الفكين وأحدث بالصبيان وفيهم يكون أكثر ويذهب عنهم إذا أدركوا قال والكافور يمنع أن يتسع موضع التأكل في الأسنان إذا حشي به عجيب في ذلك.
قال إذا كان وجع الأسنان من البرودة فأدلكه بالزنجبيل والعسل وإن كان من اليبس فاطله دائماً بالرمد وشحم البط وإن كان من البلة فبالخل والملح وإن كان من سدة وخلط غليظ فبالخل وشحم الحنظل والعاقرقرحا يتمضمض به الأسنان وإن كان من حرارة فبماء عنب الثعلب ونحوه وأكثر ما ينتفع به الأسنان في أكثر الأحوال التجفيف لأن طباعها يابس وهو يحفظ عليها صحتها ويتّخذ هذه من الملحح والعظام المحرقة والأقاقيا والآملج والعفص والفلفل ونحوها والسكّ والسعد قال وإذا رايت في الأسنان أكالاً شبه القروح فاكوه بالزيت المغلي يقطر عليه " ب 05 " بصوفة فإنه يبرؤه.


اليهودي قال يسحق أصول الحنظل في الخل سحقاً ناعماً ثم ينقى الأسنان ويطليه عليه ثلاثة أيام وأن نقعت العاقرقرحا في خل الخمر أربعين يوماً ثم جعلت منه في أصل الضرس بعد أن يجيد سحقه وتركته عليه ساعة ثم جذبته حاداً انظر في هذه وأن يطلي الصحيحة بالموم.
للطبري ينفع من أوجاع الأسنان الحجامة تحت اللحية بشرط.
اهرن قال الأسنان توجع إما لسوء مزاج حار أو بارد أو يابس أو لرطوبة حرّيفة تنصب إلى أصولها وإما من ريح غليظة قد تشبث في أصلوها لا تجد مسلكاً وإما لفضل غليظ ينصب إلى اللثة فيرم العمور ويوجع لذلك الأسنان.
قال والوجع الذي من سوء مزاج فقط تفقد العلامات فإن رأيت امتلاء الجسد فافصد أوّلاً واحبس الفضل عن الأسنان من أي عضو صار إليه ثم أخرج الدم من العروق التي تحت اللسان وإن رأيت وجع الأسنان من قبل رطوبة ردية في فم المعدة فاسقه أيارج ولا تعالج في ابتداء وجع الأسنان بالأشياء الحارّة إذا كان ذلك من انصباب الفضل وانظر الفضل الذي في فم المعدة بلغم هو أو مرة فاخرجه بما يصلح له من الأدوية نحو الفيقرا والسقمونيا واعطه أغذية وأدوية تصلح لكل واحد وإن كان مع الوجع ثقل في رأسه فاعلم أن ذلك الفضل ينصب إلى الأسنان من الرأس فاسقه الفيقرا أو غرغره فإن لم يحتمل الإسهال فغرغره في اليوم مرّات فإنه يكفيه تغرغره بسكنجبين في اليوم مرات فإنه ينقى الرأس واللثة وعطّسه بالكندس ونحوه فإذا عالجت وفرغت المادة فعند ذلك إن كان الوجع من البرد فعالج نفس الأسنان بالعسل والزنجبيل وإن كان من الحر فمضمضه بعصير الهندباء وعنب الثعلب ونحوها وإن كان وجع الأسنان من اليبس فلين اللثة والأسنان بالزبد وشحم البّط والأدهان وإن كان وجع الأسنان من الرطوبة فعالجه بالخل والملح يتمضمض به وما كان من وجع الأسنان من ريح غليظة مرتبكة فعالجه بالعاقرقرحا وشحم الحنظل والجاوشير والمر والبورق وإنما يوجع الأسنان من اليبس بأن يجف عمورها.


اهرن في الأدوية المفردة الموجودة يؤخذ عروق وصبر وقشور التوت بالسوية وزرنيخ أصفر مثلها يسحق ويعجن بالعسل ويجعل حوالي الضرس مدة فإنه يقلعه بسهولة جدّاً " لي " انظر في وجع السن هل اللثة " ب 505 " وأرمة وهل هناك ورم حارّ فإن كان ذلك فعليك بالفصد وإمساك الخل والماورد ودهن ورد في الفم وإن كان وجع شديد بلا ورم في اللحى ولا حمرة في اللثة فأدلك أصل السن الوجع بعاقرقرحا وفلفل ونوشادر دلكاً جيداً وأعد ذلك مرّات ثم أدلكها بميعة وجندبادستر وأفيون وكمد اللحى تكميداً متوالياً " لي " قال الأوجاع العارضة للأسنان إذا لم تكن في اللثة ورم حار ربما كانت في جرم الأسنان بأعينانها وربما كان الوجع في العصب الذي ينزل إليها وعند ذلك يحتاج إلى أدوية قوية فلذلك صارت أدويتهم تؤلف بالخل الثقيف فإذا كان الوجع من ورم حارّ في اللثة فأجود ما يعالج به دهن شجرة المصطكى فاتراً ويمسك في الفم وليكن حديثاً فإن العتيق ينقص فضيلته بقدر ذلك.
لوجع العصبة التي تحت الأسنان يطبخ في الخل عفص وزرنيخ وأصل الكبر وأصل قثاء الحمار وشحم الحنظل وعاقرقرحا يمسك في الفم.
قال وليوضع في أكال الأسنان لبنى الرمان مع الأفيون أوقية كبريت أصفر مع حضض أو تبخره ببزر البنج بقمع وإن كانت نوازل تنزل إلى الأسنان فامسك في الفم طبيخ الأشياء القابضة ويذر على الأسنان من الملح جزء ومن الشب مثله وليكن الشب قد أحرق وأطفي بالخل ثم انعم سحقهما ثم يتمضمض بعده بخمر.
إذا أردت قلع السن بلا وجع فاعجن الدقيق بلبن اليتوع وضعه عليه ثم ضع فوقه ورق اللبلاب العظيم الحاد واتركه ساعة فإنه يتفّتت من نفسه.


قال ويصلح للضرس مضغ بقلة الحمقاء أو يدلك الأسنان بزيت انفاق أو يلطخ بعكر زيت قد قال للأسنان التي قد نالها البرد حب الغار والشب والزراوند الطويل " لي " هذا هو الذي يسمى ذهاب ماء السن قال للّثة المتأكلة يؤخذ دهن ورد جزء عفص أربعة أجزاء مر جزءين تكبس به اللثة ويترك ساعتين ثم تمضمض بعده بلبن الأتن فإنه يمنع التأكل والعفونة وينفع فيه من أن يكبس بالجلنار وخبث الحديد ثم يتمضمض بخل العنصل أو خل قد طبخ فيه ورق الزيتون الذن يملح أو عصارة السداب مع دهن المصطكي.
شمعون قال ليس دواء أبلغ في جذب البلغم من أصول الأسنان وأسرع تسكيناً للوجع من طبيخ شحم الحنظل بالخل وإذا كانت برودة فبالشراب وينفع منه طبيخ الهليلج بالخل نفعاً بليغاً.
قال وينفع من خدر الأسنان " ب 506 " إمساك الطلي الحاد في الفم ومسحها بالسداب والفلفل وعاقرقرحا " لي " يعني به ما يتأذى بالبرد.
قال ويحفظ الأسنان على صحتها العسل والخل يطبخ ويتمضمض به في الشهر أياماً ويقلع الأسنان الصحيحة العاقرقرحا وقشور التوت والأصف يطبخ بالخل بعد جودة السحق ويشرط حوالي الضرس ويطلي وينتظر فإنه يسقط أو يطلي حوله بالزرنيخ المربى بالخل فإنه يرخيه ينبغي أن يطلب علامة الديدان في الأسنان قال إذا حان للطفل نبات أسنانه فلا تعطه شيئاً يمضغ ولتدخل الداية اصبعها كل ساعة وتدلك لثة الصبي دلكاً جيداً لتسيل الرطوبة الردية التي تكون مادة الوجع وليمسح بعد ذلك بشحم الدجاج ومخ الأرنب وأن اشتد الوجع فأطل الموضع بعصارة عنب الثعلب مع دهن ورد مسخن وإن طهرت الأسنان قليلاً فاضمد عنقه ورأسه وفكّيه بصوف مغموس في الدهن وقطر في أذنه دهناً فإن استطلق بطنه فاضمده بالممسكات من خارج واسقه العصارات القابضة وأقلل غذاءه وإن انعقلت طبيعته جداً فحمّله شيافة مسهلة واطعمه مرق اللبلاب وأوجره منه مسعطاً.


سندهشار قال أعلم أن أوجاع الأسنان أكثرها من ريح فامسك لأوجاعه في الفم دهن شيرج مسخن أو سمن البقر مسخناً أو يؤخذ من الأدوية المسكنة للريح فيطبخ ويمسك في الفم.
مجهول مما يقلع السن يؤخذ بزر الأنجرة وقنّة بالسوية فيوضع في أصل الضرس الذي يراد قلعه فإنه ينقلع سريعاً.
ابن طلاوس قال إذا اشتد وجع الأسنان فكمد اللحى الذي فيه بالجاورس المسخن دائماً فإن أردت قعله بلا وجع فاعجن الدقيق بلبن الشبرم ودعه حواليه ثلاث ساعات فإنه يقلعه " لي " على ما رأيت يتخذ آلة طويلة لها رأس معرقف كصورة " ف " فإذا اشتد وجع الضرس وأويس من فلاحه حميت الموضع المعرقف منها ووضعته على الضرس مرّات حتى يستقصى كيّه فإ وجعه يسكن على المكان إلاّ أن ذلك الضرس يتفتّت وينبغي أن يلقم الفم في هذه الحال كرة وباب ألطف من هذا يضع على اللثة عجيناً ويشد نعماً ثم يتخذ مغرفة صغيرة مثل ما يكون لتنظيف الأذن فيستقى بها زيتاً مغلياً وتصبّه على وسط الضرس مرّات فإنه عجيب.
سنون أبيض طباشير ورخام وزبد البحر وملح اندراني فتيلة واشنان مربى " ب 506 " بكافور يسحق.
مجهول إن الصق صمغ الزيتون المصري على الأسنان سقطت بلا مشقة.
يوسف التلميذ في التذكرة. دواء مجرب يقلع الأسنان بزر القُرّيص وبرنجاسف وعاقرقرحا ومقل وحلتيت وأصول الحنظل يلصق على السن المتحرك ولوجع الأسنان من البرد فوتنج ونانخواه وشبت يطبخ بخل ويمسك في الفم.
للأسنان المتأكلّة يذاب زرنيخ أحمر بزيت ويغلي وقطر منه في أصل الضرس وأكاله نافع.
من قرابادين الصحف دواء يقلع الأسنان أصل البرنجاسف وبزر القُرّيص وعاقرقرحا وأصل الحنظل وكندر أبيض من كل واحد ثلاثة دراهم مقل وحليتت درهمين ينعم سحقه ويلصق على السن المتحرك فيقلعه ويلصق على أصوله المازريون المسحوق ويحرك بعد ساعة بأنبوبة فإنه ينقلع.


المنجح والكمال قا لينفع من الحفر ويذهب به البتة زجاج وقنبيل بالسوية يدق وينخل ويدلك من كتاب حنين في حفظ الأسنان واللثة قال ينبغي لمن أراد أن يبقى صحة أسنانه ولثته أن يحذر فساد الطعام في معدته ويحذر كثرة القيء ولاسيّما الحامض منه ومضغ الأشياء الصلبة والعلكة كالناطف والتين وكثرة الأشياء الصلبة مثل الجوز والبلوط فإن هذه كلها إذا صلبت تزعزع أصول الأسنان حتى أنها تتحرك وتقلع وتحدث فيها ضروب من الأمراض ويجتنب كل ما يضرس مثل الحصرم وحماض الأترج والمركب من الحامض والقابض ويحذر على الأسنان الشيء المفرط البرودة كالثلج والفواكه المبردة ولاسيّما بعد تناول الشيء الحار ويحذر على كل شيء سريع العفن كاللبن والسمك المالح والصحناة والكواميخ ويحذر أيضاً ما يبقي بين الأسنان من الطعام وينقيها بجهده من غير ازعاج للأسنان ولا نكاية اللثة لأن إدمان الخلال والعبث به ينكى اللثة فمن اجتنب هذه بقي له سلامة أسنانه ولثته فإن أراد أن يستظهر فليستعمل السنونات " لي " قد ذكرنا ما ذكر من وجوه فساد الطعام في باب المعدة.


قال وأجود السنون ما كانت معه قوة مجففة باعتدال ولا يكون له إسخان ولا تبريد ظاهر لأن التجفيف من أوفق الأشياء للأسنان إذا كان طباعها يابساً وقوتها وصلابتها باليبس ولأنه قد ينالها شيء من الرطوبة المنحدرة من الرأس والمتصعدة من الرية والمعدة مع ما يكتسبه من رطوبة الأشربة " ب 507 " والأطعمة فيسترخي لذلك كثيراً ويحتاج هي واللثة إلى تجفيف فإما الإسحان والتبريد فلا يحتاج إليه إلا في الندرة وعند زوالها عن طباعها زوالاً شديداً وذلك أنها متى مالت إلى البرد فينبغي أن تكون في السنون قوّة إسخان وبالضد فهذا ما يستعمل من السنون لحفظ الصحة وقد يستعمل سنونات للزينة إما لجلاء الأوساخ أو الحفر أو التبييض أو لشدة اللثة " لي " هذا مرض. قال حنين وإذا استعمل سنون لجلاء الأسنان ولغيره فينبغي أيضاً أن يكون فيها مع قوة الجلاء قوة التجفيف ما دامت الأسنان باقية على طباعها في الحر والبرد ويميله إلى الحر والبرد بحسب ميلها إليها.
قال فجميع الأدوية التي تصلح للأسنان ينبغي أن يكون معها قوة تجفيف كما قلت إلاّ أنها متى لم تكن الأسنان قد مالت عن طباعها فليس يحتاج في حفظها إلاّ إلى التجفيف فقط فأما إذا كانت قد حدثت بها آفة فيحتاج أن يكون مع التجفيف مضادة لتلك الآفة بحسب قوتها.
قال فأمّا الأدوية التي تجفف بلا حر ولا برد فجوز الدلب ولحا شجرة الصنوبر وقرن الأيل المحرق ونحوها " لي " مما لا كيفية له في الطعم ظاهرة ولا صلابة أرضية.


سنون تقوي الأسنان واللثّة ولا يحدث كثير حر ولا برد قرن الأيل المحرق عشرة دراهم ورق السرو المحرق عشرة دراهم جوز الدلب غير محرق خمسة دراهم البنطافلن عشرة برسياوشان محرق خمسة دراهم ورد منزوع الأقماع ثلاثة دراهم سنبل الطيب ثلاثة دراهم ينعم سحقه ويستّن ولهذا مع حفغظ جلاء فإن رأيت في الأسنان واللثة فضل رطوبة زايدة واحتجت إلى أن تزيد فيه ما يحلّل فزد فيه أصل الخطمى سبعة دراهم فإن احتجت إلى جلاء أكثر فأصل الهليون ومتى احتجت إلى ما يحلّل ويدفع معاً وذلك يكون إذا رأيت في أصول الأسنان واللثة رطوية ورأيتها تزيد فألق مكان ما وصفنا أصل الحماض وإلى ما هو أقوى منه لحا شجره التوث وأقوى منه ورق الطرفاء وورق الآس وإن كانت الأسنان واللثة قد مالت إلى البرد فاستعمل مكانه حب الكبر وأقوى منه قشر أصل الكبر فإن غلب البرد حتى يوجع الأسنان وكان ذلك لأكل الأشياء المبردة بالثلج والثلج نفسه وماء الثلج أو لعلة انحدرت من الرأس فاستعمل ما يسخن مع التجفيف إسخاناً قوياً مثل الفوتنج والجعدة والفراسيون والسذاب والصعتر والعاقر قرحا والميوزيج " ب 507 " والفلفل والمر وحب الغار والأبهل واستعمل السنون الذي فيه مثل هذه الأشياء والعاقرقرحا جميعا بسكنجبين أو مضغ الميويزج مع المصطكي حتى تجلب إلى الفم رطوبة كثيرة ثم يستعمل السنون فإنه أبلغ وانفذ.


مثال سنون يقوي اللثّة ويسخن مع ذلك رماد الفوتنج الجبلي والبري عشرة عشرة حب العرعر ورق السرو خمسة أبهل ثلاثة دراهم أيرسا خمسة دراهم مر ثلاثة دراهم سنبل الطيب أربعة دراهم عاقرقرحا وسليخة ودارصيني درهمين مصطكي ثلاثة دراهم ملح اندرا في معجون اندراني معجون بعسل محرق ثلاثين دهماً يجمع ويستّن به ويبلغ ذلك مبلغ هذا أن يضع الإبهل وأصل الكبر وقشره وعاقرقرحا بالسوية ويسحق ويدلك بها الأسنان وانظر فمتى كانت اللثة مائلة إلى الحمرة والسخونة فاستعمل السنونات الباردة المرّكبة من العفص وثمر الطرفا والورد والجلنار والشب قويها وقوي بردها خاصة فمتى كانت اللثة مفارقة للأسنان حمرا ينجلب إليها فضل حار.
مثال سنون بارد بزر الورد خمسة دراهم آس ثلاثة دراهم ثمر الطرفا عشرة دراهم شب يماني درهمين كافور نصف درهم صندل درهمين وأن احتجت في هذه الحالة إلى أن تمسح اللثة بدهن فافعل فإنه يكسر عادية الخلط الردي وربما احتجت أن تمضمضه بماء القرع والخل ونحوه إلاّ أن يكون اللحم رطباً من صاحبه فإنه ينبغي عند ذلك إلاّ تمضمضه بماء البقول المرطبة لكن يقصد ألاّ يجفف مع البرد بقوة قوية يطبخ القوابض في الخل " لي " وأركّب هذا الطريق إذا كانت الأسنان تتوجع من الحر.
قال والخل قد يستعمل في العلة الحارة والباردة جميعاً لأنه يبرد الحارة ويلطف الباردة وتوصل قوة الأدوية إلى الغور فليستعمل في العلة الحارة وحدها أو مع الماء في الباردة مع العسل وسائر الأشياء التي تكسر برده.
قال وأنا أكرهها لأنه لا يؤمن أن يحدث في الأسنان حدث رديّ ويصل شيء منها إلى الجوف وكذلك احذر منها إلى الجوف متى كان فيها خربق أو حنظل أو نحو ذلك.


قال فإذا كان الوجع إنما هو في اللثة وحدها تكون اللثة تتوجع إذا غمزت عليها فالفضل حينئذ في اللثة وحدها فلا ينبغي حينئذ أن يتعرض لقلع شيء من الأسنان وربما كان " ب 508 " يحس الوجع في أصول الأسنان فقط وذلك يكون إذا كان الفضل إنما هو في العصب المتصل بالأضراس وأن قلع ذلك في الحال خفّ الوجع ولم يسكن بتة وإنما يخفف لأن العصب يستريح من التمدد الذي كان يناله ولأنه ينفرج له طريق التحلل ولأن الأدوية عند ذلك تلقاه وتلامسه وإذا كان الوجع يحس في الضرس نفسه فإنه عند ذلك يسكن الوجع البتة إذا قلع.
قال والأسنان وإن كانت عظاماً يقبل الفضل ويستدل على ذلك بأنك ربما رأيت الضرس قد أسود ونفذ السواد في بدنه كله وأيضاً فإنك تجدها تنمي دائماً ويستدل على ذلك أنه إذا سقط ضرس طال المحاذي له لأنه لعدم احتكاكه بالذي سقط فبان نموّه والنموّ لا يكون إلا لأن الغذاء يداخل جرمها ثم يتشبّه به.


قال وإذا كانت الأسنان مما تغتذي وتنمي فإنه قد يعرض لها المرض الكائن من كثرة إنصباب الموادّ إليها كما يعرض لسائر الأعضاء وهو الورم أو من قلّة إنصباب الغذاء إليها فيعرض لها أن تدق وتجف حتى يتحرك في أواريها كما يعرض للمشايخ والأول يحتاج إلى ما يحتاج إليه سائر الأورام التي ما يدفع عنها بتقويته وتشديده لها وبما يحلل ويفنى ما حصل فيها بإسخانه وتجفيفه إياها وينبغي أن يكون غرضك في التسديد والمنع في أول الوجع فإذا رأيت في اللثة والفم والرأس كله أمارات الحرارة فالأدوية المحللة في آخر الأمر وإذا رأيت أمارات البرد وأما تحرك الأسنان في أواريها العارض من الشيخوخة فلا علاج له إلا شدّ اللثة بالقابضات فإنه متى قبضت اللثة امسكتها بعض الإمساك وقد يعرض التحرك للأسنان من ضربة أو من رطوبة كثيرة تبل العصب المتصل بأصله ويرخيه وعند ذلك يحتاج إلى أربعة أصناف من الأدوية مجففة مثل قرن الأيل وبعر المعز والبرسياوشان والتوتيا ونحوها ومحللة مع تجفيف مثل المر والسداب والقطران والزفت وخل العنصل وقابضة مع تجفيف مثل العفص والشبّ والحصرم وما يحلل مع قبض مثل المصطكي والسنبل والساذج والزعفران والملح " لي " يحتاج إلى القابضة والعفصة في الضربة والزعزع ويحتاج إلى المحلّلة مع تجفيف والقبض مع تجفيف عند بلّة العصب ويفرق بينهما بأن يتحرك بلا صوت.
قال وقد يعرض للأسنان الحفر والسواد والوسخ الذي يتولد عليها ويعالج بالأدوية الجلاءة مثل الزراوند المدحرج " ب 508 " والسرطان البحري المحرق والصدف المحرق والملح المحرق بالعسل والنطرون والبورق والكندر الأخضر أجوده وزيد البحر والزجاج والسنبازج والقيسوم والسعتر المحرق.
وينبغي أن لا يلّج على الأسنان بالسواك فإن ذلك يذهب بملاستها وتخشنها ويكون ذلك سبباً لتولد الحفر والوسخ عليها.


وذلك أن السنونات الحارة تخشنها فتولد عليها الأوساخ فلذلك ينبغي أن لا يذهب بملاسة الأسنان لأنها تتشنج وتنحفر أسرع والسواك والسنونات الحارة أيضاً تضر بطرف اللثة الدقيق المتصل بالأسنان وذلك لأن في أطراف اللثة رطوبة طبيعية لزجة لاصقة تعين على إلتصاقها بالأسنان والسنون الحارة تفنى تلك الرطوبة فتبرؤ لذلك اللثة من الأسنان.
قال ويمنع من تولد الحفر أن يدهن الأسنان عند النوم إن كان هناك برد فبدهن الناردين وإلا فبدهن الورد وإن دلك بهما مخلطين وأبلغ ما تكون منفعته الدهن إذا دلك قبر ذلك بالعسل حتى تنقى ثم مسحت بالدهن من ظاهرها وباطنها.


مثال سنون ينقي ويقلع الحفر زجاج محرق أربعة دراهم قيسور محرق أربعة ملح معجون بعسل محرق ثلاثة دراهم ينخل بحريرة ويستعمل وقد يعرض للأسنان التأكّل والتفتت ويكون ذلك لرطوبات حارة تنصب إليها ويعالج بالأدوية المجففة فإن كان الفضل كثيراً حتى لا يمكن وإن كان الفضل إنما يصير إلى الرأس من سائر البدن فنقي البدن إما بالإسهال وإمّا بهما ويلزم بعد ذلك التدبير الذي يولّد دماً جيداً غير حرّيف ويحتاج في هذه العلة إلى القوية التجفيف المحللة مثل سلخ الحية وصمغ البطم واللوز المر والشونيز والفلفل والزنجبيل والبورق والقطران والعسل والقنّة والجاوشير والعاقرقرحا والمر والحلتيت والأنجدان والثوم والملح والكبريت ولبن اليتوع وقشور أصل الكبر وإلى ما فيه مع التجفيف قبض قوي كالعفص وصمغ السماق والزاج والشبّ فهذه إذا أدخلت في الأكال أو طليت على الضرس كله نفعت ونشفت الفضل المولد للتأكل وافنته وسكنت الوجع فإن كان التأكل قد أفرط فيه فإن بعض هذه تنقيه وتقلعه بلا وجع مثل العاقرقرحا بالخل أربعين يوماً ثم يسحق ويوضع على الضرس المأكول فإنه يقعله وكذلك لبن اليتوع مع دقيق " ب 509 " الكرسنة ودقيق الترمس أو مع القنّة يجمع وتوضع عليه الزاج الأحمر وأصل قثاء الحمار والكبريت والميويزج كلها تقلع الضرس وإذا أردت أن تطليه عليه فالبس على سائرها شمعا " لي " لا يضرها وأطل عليه كل يوم حتى ينقلع فإنه لأوجه لكثير التأكل إلاّ القلع فإما القليل التأكل فالوجه في علاجه استعمال ماله قبض مع تحليل مثل الحضض والصبر والآس ودهن الناردين ونحوها ويعرض للأسنان التثلم والتكسر وسب ذلك لين عروقها وعلاجه التصليب والتقوية بالأدوية للقابضة فإما اللثة فقد يعرض فيها وجع شديد إذا ورمت ويسكنه أن يؤخذ دهن ورد خالص ثلاث أواق مصطكي ثلاثة دراهم يسحق ويغلي في الدهن ثم يترك حتى يفتر ويتضمض به وهذا يسكن الوجع العارض من ورم سائر أجزاء الفم لأنه يدفع الفضل دفعاً


رفيقاً ويحلل بلا لذع ودهن الآس أيضاً والصبر مع العسل والشراب الذي قد طبخ فيه ورد يذهب هذا المذهب.
قال وها هنا يغلط الأطباء لأنهم يستعملون القوية القبض لاستكراهها للعضو بشدة عصره إنما يحتاج في هذا المكان إلي ما يدفع برفق ويحلل قليلاً ويرخي ويسكن الوجع مثل ما وصفنا وقد يعرض اللثة رطوبة حتى يسترخي ومما يجفف ذلك ويشد اللثّة أن يطبخ جلنار بخل ويتمضمض به أو يطلي عليها شبّ يماني بالعسل والملح والنوشادر صالح لها وعلك المصطكي أن خلط به شيء من الميويزج صالح والمضمضة بشراب قد طبخ به ورق الإجاص وبماء الزيتون المملوح.
قال مما يشد اللثّة المر والفوتنج البري المحرق. طوقد وصف القدماء ما يشد اللثة لبن الأتن ولم أقدم على تجربته لأني لم أعلم بأيّ قوة يفعل ذلك وقد يسيل من اللثّة دم وأبلغ ما يعالج به إمساك ماء لسان الحمل في الفم والتمضمض بالخل.
فأما القروح العارضة في اللثة فأبلغ ما يعالج به الحضض يطلي عليه بعسل وربما كان مع قروح قد يؤلف سنونات يقبض اللثة ويشدّها ويطيب ريح الفم مثالها مصطكي وعود وساذج وأبهل وجلنار وسماق. وينبغي في هذه الحالة أن يجعل ما فيه من المسخنات والمبردات بقدر الحاجة.
وقد يعرض للثّة أن ينقص لحمها ومما ينبت " ب 509 " لحمها الكندر الذكر ودم الأخوين والأيرسا والكرسنة والعسل.
سنون ينبت لحم اللثة دقيق الكرسنة عشرة دراهم بعجن بعسل ويجعل قرصة ويوضع على خرقة جديدة على الجمر حتى يمكن أن يسحق ويشادف الاحتراق أو يخبز في تنور أو يوضع على آجرة فيه ثم يسحق ويخلط معه من دم الأخوين أربعة دراهم وكندر ذكر مثله وأيرسا وزراوند مدحرج درهمين درهمين ويسحقان ويستنّ به ويتمضمض قبله وبعده بخل العنصل ويدلك اللثة بعده بالعسل وحده.


قال ومن أحمد ما يعالج به اللّثة والأسنان العسل وذلك أنه ينقي اللّثة والأسنان ويجلوها جلاءً مغتدلاً حتى يحدث لها ملاسة وصقالة وينبت مع ذلك لحم اللّثة فقد جمع جميع ما يحتاج إليه اللّثة والأسنان وهو أسهلها كلها استعمالاً.
وقد ظن قوم أنه يرخي اللّثة ولا يفعل ذلك بل يشده لأنه مجفف في الثانية معه حراقة وجلاء قوي والملح والسكر أيضاً يذهب مذهب العسل وهو بخشونته يأكل وسخ الأسنان ويجلوها وإن سحق الطبرزد منه خاصة وخلط بالعسل كان منه سنون يجلو الأسنان ويقبضها ويملّسها وينقي اللّثة ويشدها.
تشريح العظام قال جالينوس إن الأسنان من بين سائر العظام يحس حسّاً بيّناً وذلك لأنها تقبل عصباً ليّناً من الدماغ.
من مسائل ابن ماسويه قال الملح نافع للضرس جداً لأنه مضاد للحموصة التي أضرت.
تياذوق مثقالان حنظل أربعة مثاقيل حرمل يغليه بخل خمر ثم يتمضمض به فإنه جيد مجرب لوجع الأسنان وينفع منه أن يطبخ الإذخر والإيرسا وجوز السرو في الشراب القوي ويمسك في الفم مع المر.
ابن سرابيون للأسنان البادنجانية المسودة يؤخذ سك محرق أربعة أواق فلفل أربعة دراهم حما ما ثلثة دراهم ساذج هندي درهمين جصّ محرق ثمانية يستعمل فإنه جيد يدفع تلك المادة التي تعفن وتسود للآكلة والضرس المتأكل احشه بالسك الممسك الفائق فإنه يسكن الوجع ويمنع الأكال ويطيب النكهة " لي " سنون يسكن وجع الأسنان ويطيب الفم يصلح للملوك سك ومر وأبهل وسنبل وجوز السرو وعاة قرحا يسحق ويدلك به الأسنان جيداً ويمسك في الفم فإنه يسكن الوجع ويقوي ويمنع المواد أن تنصب إلى السنّ.
ومن بليغ لوجع الأسنان طبيخ العاقرقرحا وقشور أصل الكبر وجوز السرو يطبخ في خل بالغ الثقافة ويتمضمض به ويمسك " ب 510 " في الفم طويلاً أو طبيخ الزراوند الطويل أو سلخ الحية لأنه يجففّ بقوة.
قال وإذا لم ينفع شد اللثة وبقي السنّ متحركاً فأكو أصله وشده بسلسلة ذهب.


قال الضرس إما أن يكون من الحامضة القابضة وإذا حدث ابتداءً فمن بلغم في المعدة حامض يعالج الحادث من الأغذية بمضغ الفرقين بالجوز والفندق ودهن الغابة يمسك في الفم والشمع والعلك يمضغ.
قال ومن الأدوية فالمسح بالزراوند الطويل وحب الغار والحلتيت ولبن الللاغية والعنصل " لي " هذا ينفع ذهاب ماء السن " لي " على ما رأيت لجالينوس دوء جيداً لمن أفرط عليه وجع الأسنان وتأذى به وأزمن وكان يتعاهد لأنه يجفّف تجفيفاً قوياً ويسخن يؤخذ فوتنج يابس وقسط وعاقرقرحا ومر وزنجبيل وسعد وسنبل وإبهل وميويزج.
ينعم سحقه وتدلك به الأسنان دلكاً جيداً طرفي النهار ولا يبلغ ماءه فإنه جيد بالغ.
ينبغي أن يبادر في تسخينه وتكميده بصفرة بيض مسخن ما يجفف الأسنان بقوة بلا حرارة أقاقيا وجلنار وشب يسكن به وقشور بيض وقرون محرقة مغسولة ونحوها.
فلدفيون جيد للآكلة جداً أقاقياً اثني عشر درهماً بالسوية نورة غير مطفية ثمانية دراهم شب ثمانية دراهم يجعل أقراصاً بالخل وترفع للحاجة.
لسابور مجرب فلفل عشرة عاقرقرحا ميويزج زنجبيل من كل واحد أربعة دراهم بورق ارمني ستة دراهم ينعم سحقه ويدلك به الأسنان واللّثة فإنه عجيب جداً في تسكين وجع الأسنان.
من كتاب غريب للضربان في الضرس بلا ورم حار اسحق خردلاً وضعه في أصله فإنك ترى عجباً من نفعه إن شاء الله.


الرابعة من تفسير السادسة من مسائل أبيذيميا قال أوجاع الأسنان الكائنة عن مادة رقيقة تسيل إليها من فوق ينبغي أن يعالج في أول الأمر بما يمنع لئلا ترم اللثة ويعتني باستفرغ البدن وتغذيته باللطيف المعتدل فإن حدث ورم فاستعمل الأدوية الحارة الرطبة التي تستفرغ المادة بلا لذع فإن لم يسكن وحدث به سهر فاستعمل المخدرة فإن لم يسكن به أيضاً فعالجها بما يقلع السبب الفاعل بأن تكسبها كبساً دقيقاً مثل الفلفل والعاقرقرحا والدردي " ب 510 " المحرق والفريبون " لي " على ما رأيت الوجع في السّن إما إن يكون لأن اللّثة وارمة يحتاج حينئذ إلى الفصد وإلى المائعة التي لا تخشن وربما كان في العصبة التي تأتي أسفل السنّ ولم يعط جالينوس علامة والعلامة إذا كانت في نفس السنّ احسّ بالوجع إلى طرف السنّ وإذا كان في العصبة أحسّ بالوجع غائراً وفيه شيء شبيه بالضرس واشتكى معه الفك فإذا اشتكى الفك واللثة غير وارمة فهو لتمدد العصبة ويحتاج إلى الأدوية القوية جداً كالمتخذ بالخل والفوتنج والعاقرقرحا هذا عند التحليل في آخر الأمر فأما في أول الأمر إذا أردت المنع بخل وعفص وانظر حين يوجع الأسنان هل اللّثة وارمة أم لا فالنوعان الآخران فعلاجهما واحد فإذا نظرت في ذلك فانظر فإن كان دلائل ورم في أصل الأسنان أو في اللّثة فخذ في المانعة أما الذي في اللثة فبدهن الورد المفتّر والمصطكي وأما الذي في أصل السنّ فبالعفص والخل وبعد ذلك بالمحللة أما الأول فبالشراب المسخن وأما الثاني فخل وفوتنج وعاقرقرحا وإن كان الوجع من أخلاط غليظة أو رياح نافخة فالتكميد والترياق والجوع الإسهال.
دواء منه للوجع المبرح أفيون ومر وفلفل ويعجن بعسل ويطلي به السنّ الوجع يؤخذ منه في الفم.
للذي يوجعه إذا شرب البارد يكمد بصفرة البيض حارة جداً ويغيرها من الطعام الحار فإن سكن وإلاّ أدلك بايارج فيقرا فإن سكن وإلا أدلك بالترياق.


ابن طلاوس قال إذا اشتد الوجع فاسق العليل فلونيا ويأخذ منه في فيه لينام فإنه ينام وينضج الوجع ويسكن " لي " انظر إذا ألم السن إلى اللّثة فإن كان هناك ورم فافصده وأسهله ومضمضه بأشياء يسيرة القبض مع مرخية كدهن الورد والخلاف وألصق عليه ورداً وعدساً وطباشرياً وبزر الورد وكافوراً ولا تستعمل جلاء القوية القبض والحدّة البتة فإن اشتد الوجع فمضمضه بالماء الحار وكمّد اللحى فإن اشتد فأعطه قدر دانقين أفيوناً لينام فإنه يصبح وقد سكن لأن الورم ينضج وإن كان الوجع بلا ورم فعليك بالخل الذي قسطبخ فيه الأشياء الحرّيفة ثم بالمسح بالفلفل ونحوه ويترك الغذاء البتة إلى أن يسكن ويشرب شرباً صرفاً قليلاً ويكثر الغرغرة ثم الدلك بالفلفل والأيارج. قال وينفع من ورم اللّثة أن يلفّ صوفة على ميل وتغمسه في زيت مسخّن وتضعه على اللّثة فإنه يسكن الوجع ونفس الورم سريعاً " ب 511 " وهو عجيب جداً.
يوسف الساهر قال إذا لم ينجح في الضرس دواء واشتد الوجع فخذ زيتاً فاغل فيه مرزنجوش وحرمل ثم احم مسلتين معرقفتي الرأس وأغمسهما وهي حارة في ذلك الزيت وادخل أحدهما الفم وضعها على الضرس حتى يبرد فإذا بردت فضع الأخرى حتى تكويه ست كيّات في ست مرات فإن الوجع يسكن سكوناً عجيباً " لي " لوجع الأسنان يسكن من ساعته كبيكج أصوله وورقه خربق أبيض ميويزج شيطرج عاقرقرحا فلفل كندش سك سعد سنبل زراوند طويل إذ خر شحم الحنظل أصل الكبر ينعم سحقه ويلصق بأصول الأسنان الوجعة فقط ويتحفظ لا ينزل منه شيء إلى البطن ويبزق ماءه ويلصق مرات كثيرة فإنه يسكّن الوجع البارد الغليظ والأجود أن يتمضمض كل مرة بعده بخل فايق قد طبخ فيه عاقرقرحا وشيطرج وهذا العلاج يسكّن الوجع علاجاً ولكنه يفتّت السنّ وذلك أنه بالغ في التجفيف.
دهن نافع لورم اللثّة يؤخذ دهن ورد فينقع فيه أو يغلي سنيل وورد يابس ومصطكي ويتمضمض به.


مضمضة لوجع الأسنان عجيب يؤخذ خربق أبيض وكندش وعاقرقرحا وشيطرج هندي يطبخ بالخل ويمسك في الفم مرات.
ح مفردات القطران يسكّن وجع الضرس المأكول إذا قطر فيه وينقيه كله ويرمي به " لي " امسح الضرس الوجع من البرد بالقطران المسحن مرات فإنه يسكن الوجع سريعاً أو بدهن الخردل.
ح قال ليس شيء من الأدوية يجفف تجفيف الدارصيني ولا ما هو منها في غاية الحرارة على أن الدارصيني ليس بقوى الإسخان لي هذا جيد لوجع الأضراس جداً يدلك بها أو مضغ ويعصر عليها.
ح قال أصل الباداورد وأصل الشكاع ينفع متى طبخ بالماء ويمضمض به لوجع الأسنان الزراوند المدحرج ينقى الأسنان الوسخة ويسكن الوجع الحادث منها من ريح غليظة وخلط غليظ أصل لسان الحمل يمضغ أو يطبخ بماء ويتمضمض به أوجع الأسنان جيد " لي " هذا اسفاراغس قال أصلها وبزرها يشفى من وجع الأسنان لأنه يجفّف بقوة من غير أن يسخّن وهذا هو أكثر شيء يحتاج إليه الأسنان خاصة الكنبيكج أصله وورقه إذا جفّف وعولج به الأسنان سكّن وجعها مع أنه ينقيّها لأنه يجفّف تجفيفاً قوياً.
ح دهن المصطكي ودهن حية ودهن الحبة الخضار " ب 511 " ودهن الإذخر كل واحد منها يلين ويحلّل مع قبض قليل " لي " فهي لذلك نافعة من ورم اللثّة جداً " لي " قشر أصل الكبر يجلب بلغماً كثيراً فهو لذلك نافع لوجع الأسنان إذا مضغ أو تغرغر بطبيخه يطبخ مرة بخل ومرة بشراب ومرة يمضغ وحده على حسب ما يحتاج إليه.
القطران أن قطّر منه في الضرس المأكول سكّن الوجع وقت الضرس " لي " إذا احتجت أن تقلع ضرساً مأكولاً فاحشه بهذه التي تفتّت والتي تقلع مرات حتى يتفتّت.
عصارة التوث وربّه جيد لأوجاع اللّثة لأنه يقبض باعتدال.
لحا شجرة الدلب يبلغ من تجفيفه أن تشفى وجع الأسنان إذا طبخ بخل ويمضمض به أصل العاقرقرحا يسكّن وجع الأسنان الحادث عن برد إذا طبخ.


أصل اليتوعات إذ طبخ بخل وأمسك في الفم شفي وجع الأسنان فأما لبنها فإنه يقطر في السّن المتأكل فيشفيه وينقّيه.
العروق الصفر نافعة جداً لوجع الأسنان إذا مضغت السمن إذا سخّن قليلاً ودلك به اللّثة مرات سهل نبات الأسنان من الصبي وكان نافعاً جداً للورم في اللّثة اللبن الحار إذا تمضمض به مرات شفي أورام اللثّة السمن ينضج جميع الأورام في الفم إذا كان قد انقطع السيلان إليها ويسكن أوجاعها دماغ الأرنب إذا شوي وأكل نفع الصبيان في خروج أسنانهم بمنزلة ما يفعل السمن والعسل.
ح قشور الصنوبر إذا طبخ بخل بعد أن يدق ويمضمض به وهو حار سكّن وجع الأسنان القفر إذا سخن ووضع منه على الضرس الوجع سكّن وجعه طبيخ قشور التوث والقطران إذا قطّر مسخّناً في السّن المأكولة نفع من وجع الأسنان وتفّتت السنّ المأكول.
أصل الحمّاض أن طبخ بشراب يسكّن الوجع طبيخ الهليون أو طبيخ بزره يسكن وجع الأسنان إذا تمضمض به.
د الثوم إذا طبخ مع الكندر وخشب الصنوبر الدسم وأمسك في الفم منه خفف وجع الأسنان. د الكبر أن طبخ ثمره بخل وأمسك في الفم سكن وجع " ب 512 " الأسنان شيطرج أن علق الطري منه في عنق من يشتكي سنّه سكن الدرد.
حرمل أن مضغ سكن وجع الأسنان لا يعدله في ذلك شيء طبيخ الصعتر يبرىء وجع الشونيز إذا طبخ بالخل مع خشب الصنوبر الدسم وأمسك في الفم أبرء وجع الأسنان " لي " أرى أنه لا شيء أبلغ لقلع الأسنان من الخل ولا أشد تحريكاً لها منه فليطلي بدردي الخل الحلتيت يوضع في أكال الأسنان فيسكّن وجعه ويخلط بالكندر ويلطّخ على خرقة ويوضع على الأسنان الوجعة فيسكّن ويطبخ معه الصعتر فينتفع والأنجدان وورق هذه الشجرة يفعل ذلك أصل الخطمى إذا طبخ بالخل وأمسك في الفم سكّن وجع الأسنان.
اريباسيوس قال إذا أحسست أن أسنان الصبي تخرج فقدم وأطل لثته كل يوم مرات بالزبد فإنها تخرج بلا وجع وخاصة إن كان مع عسل.
مسيح الكزمازج نافع من تأكل الأسنان.


اليهودي قال يطلي لثة الصبي كل يوم بالزبد ويمر عليه شعير كأنه يحلّل فإنه يسهل نباته.
الفلاحة الكرنب أن أطعم الصبي سهل نبات أسنانه. اليهودي خاصية الكراث فساد الأسنان واللثّة.
الدمشقي ومسيح المر يمنع تأكّل الأسنان إذا دلك أو حشي فيها وذلك أنه بالغ التجفيف مع قليل اسخان فاعتمد عليه الخوز قالت الفوفل اليابس جيد للأسنان.
الخوز السندروس لا يعدله شيء في النفع من وجع الأسنان تانبول شيء يمضغه الهند يقوي ابن ماسويه إن دلك السّن الألم بالثوم سكّنه من ساعته إن كان من برد " لي " داء يسكن وجع الأسنان جندبادستر فلفل حلتيت عاقرقرحا زنجبيل خردل زريوند يعجن بعسل الزنجبيل ويدلك به عند الحاجة السنّ واللثّة الوجعة مرّات.
الثالثة من الأخلاط قال قد يعرض لنا الضرس متى رأينا إنساناً يأكل الأشياء المضرّسة.
لوجع الأسنان الذي من ورم اللّثة يؤخذ نبيذ زبيب عتيق ودهن ورد خام ويطبخ ويمسك ذلك الدهن في الفم فإنه عجيب " لي " كان برجل وجع شديد فكّمدت لحيته تكميداً متداركاً حتى احمّر ثم قطرت زيتاً مسخّناً على سنّه وامرته أن يعّض على شيء حار وسط خبز حار حين خرج من التنّور فورم لحيته وسكّن الوجع وآخر ضمدت لحيته ببزر كتان وحلبة وشبت وخطمى وبابونج وربما مرخته بزيت والجندبادستر والفرفيون ودلكت أصل السّن به.
التي تسهل قلع السن عاقرقرحا حنظل شبرم مازريون بورق ضفادع عروق قشر التوت زرنيخ أصفر قشرالكبر بزر الأنجرة بلنجاشف مقل حلتيت.


على ما في الميامر قال إذا اشتكى إلي إنسان وجع السّن فانظر أوّلاً هل لثّته وارمة فإن الناس لا يفرّقون من وجع السن وورم اللثّة ووجعها فإذا لم يكن في اللثّة ورم فحينئذ الوجع في السنّ نفسه قال وأكثر ما يكون من فضل غذاءها ويحتاج إلى ما يحلل بقوة قوية وإلى الجوع ولأن غذاء الأسنان والعصب لزج بارد صار ينفع منه الحارة اللطيفة المقطعة فجملة أمر السنّ أنه متى لم يكن من قبل اللّثة فأذن ينبغي أن يعالج بالقوية الإسحان والتقطع خاصة بالتي تجتذب البلغم كشحم الحنظل والقنطوريون والخربق الأبيض ونحوه لكن يبغي أن لا تبلع والأسنان تتحرك إمّا لسعة الأواري أو لأن العصبة المتصلة بها ترطب فتسترخي وعلاجها القبض إلاّ أن الآخر يحتاج إلى ما يسخن مع ذلك.
قال الأسنان في نفسها تتوجع من شرب الماء البارد والثلج والأغذية الباردة فيكون سبب وجعها سوء مزاج بارد بلا مادّة وحينئذ يحتاج إلى أن يسخن بماء يكمد ويدلك ويمسك في الفم وربما كان من سوء مزاج بارد مع مادة تنحدر من الرأس وإما من جميع البدن وحينئذ يحتاج إلى ما يحلل " ب 513 " ما صار إليها من المضوغات ونحوها الحارة بعد تنقية البدن أو الرأس والأجود أن تستعمل المضوغات المحلّلة والتكميد والدلك بعد جمع الأمرين.
مسيح قال الطعام الحارّ جداً والبارد جدّاً ردي للأسنان وشره أن يعاقبا.
قال احش المثقوب بالمر مع المصطكي والميعة وإذا لم يكن ورم في اللثّة وكان وجع السّن مؤذياً جدّاً فاستعمل الحارة جداً كالفلفل والفرفيون وكمّد خارجاً بالملح ويحشى في المتأكل الوجع الحلتيت فإنه يسكن من ساعته.
فلدفيون عجيب قال صبّ رطلين خل في فخار جديد ويوضع في تنّور ليلة مغطى الرأس ثم افتحه إذا برد وخذ زرنيخاً أحمر ونورة جزءين فاعجنه بذلك الخل وعند الحاجة يدلك به فإنه يصلب اللثّة جداً ويكفي في السنة ثلاث مرات ويتمضمض بعده بخل عسل إن شاء الله.


ومما ينفع الحفر أن يدهن الأسنان عند النوم ويحذر كلما يخشنها " لي " استعمل للجلاء القلي فإنه يجلو ويلين ونملس مع ذلك.
تجربة " لي " للوجع في السّن عفص شب نوشادر عاقرقرحا بالسوية يعجن بقطران ويرفع ويدلك به السن عند الوجع ويحشى في أكالة.
وأيضاً عجيب مجرب يحمل منه إلى البلدان لجودته لب نوي الخوخ ومثل نصفه فلفل يعدن بقطران ويدلك به السن أو يحشى في أكالة يوضع عليه بقطنة ويعض عليه.
الطبيعيات لبن التوث يعجن به كندر يقلع الضرس أن ألصق عليه في ساعة.
سنون عجيب يؤخذ كشك الشعير فيرضّ ويلتّ بعسل وقطران يسير شامي ويجعل قرصاً ويلفّ في قرطاس ويجعل في تنور على آجرة فإذا اسودّ لونه أخرج وتحل ثم تضم قشار العود وجلنار وقشور رمان وسعد وملح من كل واحد عشرة دراهم ويستنّ وهكذا يحرق الشعير.
جبرئيل بن بختيشوع يشدّد ويجلو ويطيب دقيق شعير وملح عجين بالسوية يلت بعسل ويعجن بمطبوخ ريحاني وقطران شامي ويخبز في تنور على آجرة حتى يحرق ويسحق ويلقى عليه وزن عشرين درهماً كزبازك وسعد وفوفل أربعة أربعة دراهم زنجبيل أربعة دراهم ويستعمل ويسكّن الضرس المأكول أن يحشوه بأفيون " ب 513 " أو فلونيا.
قال ديسقوريدوس أن قرن الإيل إذا طبخ بخل وتمضمض به سكّن وجع الضرس والمحرق منه يجلو الأسنان وعصر أنا غلس إذا قطر في المنخر المخالف للوجع سكّن الوجع والحلتيت يوضع في أكال الأسنان فيسكّن وجعها ويخلط أيضاً بالكندر ويلطخ على خرقة ويوضع على السنّ الوجع فسكّن وجعه ويطبخ معه الزوفا والتين بخل ممزوج بماء ويتمضمض بذلك الطبيخ فيفعل ذلك.
طبيخ أصل الباداورد جيد لوجع الأسنان إذا تمضمض به.


د قال جالينوس إنه ينفع من وجع الأسنان إذا تمضمض به. د قال جالينوس إنه ينفع من وجع الأسنان إذا تمضمض بطبيخه طبيخ البنج أو بزر البنج بخل ينفع إذا تمضمض به من وجع الأسنان وطبيخ أصل البوصين إذا أمسك في الفم يسكّن وجع الأسنان والجاوشير إذا جعل في أكال الأسنان سكّن وجع الأسنان قشور الدلب إذا طبخ بخل وتمضمض به نفع وجع الأسنان.
ح طبيخ أصل الهليون إذا تمضمض به نفع من وجع الأسنان.
وجالينوس قال بزر الهليون وأصله يبريء وجع الأسنان لأنهما يجففان من غير اسخان وهذا أكثر ما يحتاج إليه خاصة دهن الورد يتمضمض به لوجع الأسنان وزيت الأنفاق يقوي الأسنان إذا أمسك في الفم وصمغ الزيتون البري الذي يلذع اللسان شديداً إذا جعل في أكال الأسنان سكّن وجعه وطبيخ الزوفا بخل أن تمضمض به سكّن وجع الأسنان. د. الزاج الأحمر المسمى سوري يبريء وجع الأضراس المتأكلة إذا جعل في الأكال وإن أخر ما في الحنظلة ومليت بخل وطبخت على رماد حار وتمضمض به وافق وجع الأسنان وإن تمضمض بطبيخ سلخ الحية بشراب نفع من وجع الأسنان.
بولس قال سلخ الحية مجفف غاية التجفيف ولذلك إن طبخ بالخل وتمضمض به اذهب لوجع الأسنان طبيخ أصول الخطمى بشراب أن تمضمض به نفع من وجع الأسنان أصل اليتوع إذا طبخ بالخل ويمضمض به سكّن وجع الأسنان ولا سيّما المتأكلة ولبن اليتوع لأنه أقوى يجعل في الأكال نفسه ويشد فوقه بموم لئلا يصيب اللثة لأنه يقرح من ساعته وينبغي أن يجعل حول السنّ شمع ثم يقطر ويحترز منه أصل الكرفس البري إن علق في الرقبة سكّن وجع الأسنان لكنه يفتتها لأنه يجففها تجفيفاً قوياً.
جالينوس بزر الكارث إذا عجن بالطران بعد سحقه ويحرث منها الأضراس التي فيه الديدان د ثمر الكبر وقشور أصوله إذا طبخ بالخل وتمضمض به سكّن وجع الأسنان.
قال وإن عضّ بالسنّ الألم على أصل الكبر الرطب نفع.


د جالينوس قال قشور أصل الكبر ينفع من وجع الأسنان إذا تمضمض بطبيخه مرّة بخل ومرّة بشراب ومرّة يعضّ عليه فقط على قدر ما يحتاج إليه.
إن طبخ لسان الحمل ومضمض به أو مضغ الأصل نفسه سكّن وجع الأسنان.
د لسان الحمل قال جالينوس يستعمل في مداواة جميع وجع الأسنان ويعطي صاحب الوجع في السّن أصله لمضغه ويطبخ الأصل أيضاً بالماء ويعطي ذلك ليتمضمض به والميويزج إذا طبخ بالخل ويمضمض بطبيخه.
روفس السندروس قال لا يعدله شيء في النفع من وجع الأسنان وطبيخ أصل السوس البري إذا تمضمض به سكّن وجع الأسنان لأن هذا الأص قابض محلل معاً.
جالينوس وصمغ سماق الدباغين يجعل في أكال الأسنان فيسكّن وجعها. دواء خل العفص إذا وضع في الأسنان المأكولة سكّن وجعها وعروق الصباغين متى مضغت نافعة من وجع الأسنان جداً.
جالينوس كبد سام أبرص إذا وضع في الأسنان المأكولة سكّن وجعها.
د قال جالينوس قرنة محرقة كذلك يسكّن وجع الأسنان الحادث عاقرقرحا البرد.
د إن طبخ قشور الكاكنج المنوم وأمسك طبيخه في الفم سكّن وجع الأسنان.
د قشور الصنوبر إن أغلي بالخل وتمضمض به أبرء وجع الأسنان.
بولس القفر إذا وضع في السّ الوجع سّكنه. د طبيخ قثاء الحمار بخل جيد لوجع الأسنان إذا تمضمض به. د القنة إن وضع منها على السّن الوجع إذا دخل في أكاله سكّن والقطران إذا جعل في أكال الأسنان الوجعة فتّت السّن. د وإن تمضمض به مع الخل سكّن وجعه أيضاً.
د أصول اليشطرج إن علقته في عنق من يشتكي أسنانه يظّن بإنه يسكّن الوجع. د الشونيز إن طبخ بالخل مع شب مع خشب الصنوبر الدسم وتمضمض به حاراً سكّن وجع الأسنان.


د ورق التوث إن أنعم دقه وطبخ بالخل وتمضمض به حاراً سكّن وجع الأسنان. د وكذلك إن طبخ خشبه بعد أن يشقّق صغاراً طبيخ شجر التوث وورقه نافع لوجع الأسنان ودمعة التوث تصلح لوجع الأسنان " ب 514 " د لبن التين إذا جعل في أكال الأسنان سكّن وجعها. د إن طبخ الثوم وخشب الصنوبر وكندر وأمسك طبيخه في الفم نفع وجع الأسنان. د أصل الخطمى إذا طبخ بخل وتمضمض به سكّن وجع الأسنان.
د إن طبخت الخراطين بالزيت وقطّر في الأذن المخالف للسّن الوجع أبرءه.
د الخل حميد في جميع أوجاع الأسنان وإن كان الوجع بارداً فليسخّن ويتمضمض به.
ابن ماسويه عصارة أصل الخنثى إذا قطر في الأذن المخالف للسّن الوجع يسكّن الوجع.
د الخربق الأسود إذا طبخ بالخل وتمضمض به سكّن وجع الأسنان.
قال جالينوس الخربقين كلاهما تفعلان ذلك.
قال إنهما ينفعان الأسنان لشدّة تجفيفهم وإسخانهما.
ابن ماسويه مما ينفع من تأكّل الأضراس أن يوضع في الموضع المأكول قطران مع جوف العفص وبزر الكراث بعد سحقه ودقّه وعجنه بالقطران يفعل مثل ذلك الحلتيت.
إسحاق إذا تأكّل الضرس فاسحق الشونيز بخل ثقيف واحش به أكاله وإن كان وجعه من برد فامضغ عليه العاقرقرحا والميويزج ويمضمض بسكنجبين أو ماء عسل قد طبخ فيه زوفا وفوتنج بري وإن كان من حرّ فماء الورد وماء السماق والخل موافق له وإن كان يجد في الأسنان برداً شديداً فليجعل عليه ورق الغار وحبه مسحوقين بالسوية.
من تذكرة عبدوس لوجع الأسنان يطبخ الخربق الأسود بخل ويتمضمض به أو البنطافلن أو ميويزج يطبخ بخل ويمسك في الفم أو ورق الدلب أو ورق الغار يطبخ بخل أو عفص ويمسك في الفم.
من التذكرة للأسنان المتأكلة والوجع منها يذاب زرنيخ أحمر بزيت يغلي فيه ويقطّر في الشافعي الأكمال نافع جداً.
قال جالينوس في حيلة البرء جندبادستر وأفيون يجعل شيافاً بشراب حلو ميفختج ويقطّر في الأسنان المأكولة ويقطّر في الأذن الذي من جانبه فإنه يسكّن وجع العليل.


العلل والأعراض قال قد يعرض للأسنان أن ينكسر بغلبة اليبس على الجسد.
أبيذيميا قال وجع الأسنان إما من ورم أو لتأكّل أو من حرّ شديد وربما حدث من فضلة تنصب إليها من الرأس.
الأسنان المتأكلّة ينبغي أن تعالج منذ أوّل وجعها بدفع المادة عنها فإذا جعلت فيها فالأشياء الحارّة الرطبة وإن أزمن الوجع جداً وطال فليحشى بعده بالفلفل المسحوق ولا يعنف الحشو لأنه يوجع ويضرّه وإن أفرط الوجع في حال " ب 515 " فليحشى بالمخدّرة.
روفس إلى العوام قال إذا تحرك الضرس والسّن الوجع فاقلعه برفق جداً واتّق قلع ما لا يتحرّك فإنه ربما عرض منه أن ينكشف اللحم ويعفن ويهيج منه وجع شديد جداً وربما عرض منه وجع العين ويولّد القيح والحمار وينفع من وجع السّن أن يجعل عليه شب يماني ويكبّس السّن عليه فإذا انحلّ جعل غيره وإن أردت أن لا ينحل سريعاً فلفّ عليه خرقة رقيقة وينفعهم طبيخ الكراث بالخل أو طبيخ ورق الجعدة أو طبيخ خشب الصنوبر الدسم موضع العقد أو طبيخ الميويزج بشراب أو طبيخ أصل الآس بخل أو ورق اللاعبة والعاقرقرحا أو الفوتنج يتضمد بهذه سحنته أو يجعل على الأسنان صمغ العوفا دائر مع السداب أو الجاوشير أو الحلتيت يخلط بشيء يسير من الفلفل وألزق الشمع ويجعل فيه أو عليه أو يجعل فيه قنة فأما المتأكلة فاجعل فيها شيئاً مما ذكرنا أو اجعل فيها لبن التين أو أفيوناً وقنّة أو زرنيخاً مع موم أو زبيب الجبل أو الفلفل وصمغ وموم ويهيأ ولبن اليتوع مع قطران وتخوف عليه من القطران الكسر واحذر أن ينكسر فإنه يعظم ضرره ووجعه.
دواء مجرب يؤخذ شب وعسل فيطبخ في إناء نحاس ويقطّر منه في السّن المأكول وهو مسخّن أو احشه بعلك البطم أو يؤخذ ورق القوقور وهو النبوت وورق الزيتون فيعجنان بصمغ البطم ويجعل فيه فإن مجرب.
بختيشوع قال يجعل في الأكال حلتيت يسكّن من ساعته ويجعل فيه موم لئلا ينحل وكذلك الجاوشير.


الميامر قال جالينوس إن السّن يألم في نفسه ويجيء إلى أصل كل سنّ عصبة فتلك العصبة تألم وإنما يسكن الوجع إذا قلع السّن لأنه لا يعرض لها بعد ذلك تمدد لأنها قد استرخت من الربط والعظم الذي بسببه كانت تتمدد قد صار لها موضع ينفذ منه ما يتحلّل وصار الدواء يمكن يلقاها مماسة وكما إنه يحضّر لون السّن كلّه حتى يصير كالبادنجان كذلك ليس بعجيب أن يعرض لها شبيه بالورم قال ومما يعرف به ذلك تموها فإن السّن الذي يقلع قد يعلو السّن الذي يقابله.
قال وحركة الأسنان الطبيعية تعرض من أنها تهزل فتتّسع مراكزها ولا دواء له كما يعرض في الشيخوخة وهؤلاء إنما ينبغي أن يقوي لثتهم فقط ليقوي على حفظ الأسنان وهؤلاء إنما ينبغي أن يقوي لثتهم فقط ليقوي على حفظ الأسنان قال والوجع الذي هو فيها يشبه الفلغموني في سائر البدن فإنما يعرض للشبّان والتأكّل إنما يكون لأخلاط ردية تنصّب إليها فإن كانت قليلة داويت نفس السّن بالأدوية المجفّفة وإذا كان " ب 515 " الخلط كثيراً احتجت أن تنقي الرأس وقبل ذلك جملة البدن فأما الأسنان التي تسرع الكسر فإن ذلك لرطوبتها فقوّها بالأدوية المجفّفة وكذلك فالتي يخضرّ لونها فسببه رطوبات ردية فعالجها بما له تجفيف.


قال جالينوس إذا كان في الأسنان وجع من غير وجع في اللثة فيمكن أن يكون ذلك الوجع في السن نفسه ويمكن أن يكون في العصبة التي تأتي أصلها ولذلك يحتاج من جنس الأدوية القابضة المحللة في أوقاتها إلى القوية جداً ولذلك يستعمل الخل البالغ الثقافة " لي " لأن الوجع إذا كان في السن نفسه فإنما هو في عظم وينبغي أن يكتب من الأعضاء دليلاً على اختيار قوة الدواء فإنه إن كان في العصبة التي تحتها فإنه يحتاج أن يغوص في السن واللثة حتى يصل إليها فينبغي أن يكون قوياً وأعطى لوجع الأسنان خل قد أغلى فيه عاقرقرحا أو شحم الحنظل يتمضمض به مرّات كثيرة ويمسكه وقتاً طويلاً أو إسحق شونيزاً واعجنه وضع منه في السن الوجع وعليه وضع في المأكول فلفل وبارزد وعسل أو حلتيت أو شونيز أو ثوم أو عفص معجوناً بقطران وإن طال الوجع فاحم حديدة وضعها على السن مرّات فإنها تصيره لا تقبل الوجع وينفع في الوجع الشديد أن يكمد الفك الجاورس والسن الوجع بالدهن المسخّن أو يوضع شمع على السن الوجع ويدني منه بالفعل مرّات فإن كان الوجع مبرحاً فاثقب السن بمثقب ثم عالج فإنه لا يتأكل أبداً ويمنع أن يوجع بتة فإن اشتد دفعة لثبته فاستعمل بعده عسلاً أو يغلي شونيز ثم يسحق بخل ثقيف ويدخله في الأكال فإنه يقف ولا يزيد.
حنين في إصلاح الأسنان يستدل على أن الأسنان تقبل الفضول من أنها تسودّ فلولا أنها قد قبلت ذلك الفضل لما اسودّت والثاني إنه إذا قلع الضرس من أسفل طال الأعلى الذي يقابله وبالضد وذلك إنه في الحال الأول كان ما يقابله يطحنه في وقت المصغ فلما قلع المقابل لم يطحن فيعلم من ذلك أنها تنمي دائماً فلذلك ليس بمنكر أن يعرض لها الأوجاع.


حنين إذا كان العليل يحسّ بالوجع في أصل الأسنان فإن قلعها يخفف عنه الوجع وذلك أن العصبة التي يجيئها يستريح من التمدد والخلط أيضاً يتحلّل بسهولة والأدوية أيضاً تتحلل بسهولة والأدوية أيضاً تلقاه لقاء مماسّة وإذا كانت الأسنان تتأكّل فإن كان ذلك يسيراً فالأدوية القوية التجفيف يمنع من ذلك فإن كان كثيراً فلينقى البيدن ثم الرأس كلّه فإن ذلك من خلط حرّيف.
والأدوية التي تمنع التأكل هي الزاج والعفص والملح والشونيز والفلفل والزنجبيل والبورق ونحوها من القويه التجفيف واستعمل الباردة في مكانه والحارة في مكانه فإن هذه إن طلي بها أصل السن الوجع أو حشي في أعاليه منع أن يتأكل.
أطهور سفس قال يوجد في ذبل الذئب عظام حادّة فلتؤخذ وتنقى وإن لم تكن حادة فليحدد رؤوسها بسكين فإذا اشتكى أحد سنه شرط بها موضعه حتى يسيل الدم فإن وجعه يسكن من ساعته " لي " على مارأيت إذا أزمن وجع السن ولم تحتل فيه الأدوية فاتخذ له المكوى على هذه الصوة " - " واحمه حتى تلقى الشرر لشدة حمرته ثم ضع واحداً على موضع المضغ واثنين من الجانبين تكويه ثلاث كيات أو خمس أو سبع فإنه يسكن وجعه ولا يقبل بعد ذلك وإن استقصي عليه تفتت بعد كيه وقع.
الطبري قال يضر بالأسنان الحلو والحامض والحار والبارد المفرطين والبارد بعقب الحار والحار قال فإذا اشتد وجع الضرس متأكلاً كان أو غيره ولم تحتل فيه الأدوية فاكوه بحديدة معقفة الرأس دقيقه وإن كان متأكلاً فموضع الأكال وحواليه فضع عليه المكوى.
اهرن ما كان من الأسنان يوجع من قبل البرد فأدلكه بالعسل والزنجبيل ونحو ذلك حتى يسخنها وما كان من قبل اليبس فأدلكه بالزبد وشحم البط ونحوه وما كان من قبل الرطوبة فغرغره بالخل والملح وما كان من السدد فبالأدوية اللطيفة مثل الحنظل والمر والبورق ونحوه " لي " وجع الأسنان من البرد هو الذي يسمى ذهاب ماء السن ووجعه من اليبس هو الضرس.


من الكناش الفارسي قال لوجع الضرس اجعل على أصوله ماء الكافور فإنه عجيب. د وشراب ورق الآس وطبيخ ورق الإجاص البرّي.
وقال جالينوس قرن الأيّل المحرق يشد اللثة. وقال د العنصل يشد اللثة المسترخية. د بزر الورد إذا أنعم دقه ونثر عليه هو وفقاحه أي زهرته التي في وسطه. د الزيت الأنفاق يشد اللثة إذا أمسك في الفم.
د والملح الذي يكبس فيه الزيتون ينفع دراهم إسترخاء اللثة.
د للثة الدامية المسترخية يلفّ صوف " ب 615 " على ميل ويغمس في زيت الزيتون البرّي وهو حار ويجعل على اللثة إلى أن يبيض مرّات " لي " هذا كيّ.
د خل العنصل يشد الأسنان المتحركة. د الزاج الأحمر المسمى سوري يشد الأسنان والأضراس المتحركة. د الحضض نافع من وجع اللثة. د الحسك إذا خلط بالعسل أبرء وجع اللثة. د زنجار الحديد يشد اللثة. د العفص التي يسيل منها الدم واللوز الرطب إذا أكل بقشوره الداخلة شدت اللثة ودبغتها.
ابن ماسويه لبن الأتن إذا تمضمض به يشد الأسنان واللثة.
د عصارة ورق لسان الحمل يصلح اللثة الدامية المسترخية إذا تمضمض به. د المصطكي إذا مضغ شد اللثة وطبيخ ورق شجرة المصطكي إذا مضغ شد اللثة. د المرو إذا طبخ بشراب وتمضمض به شد اللثة والأسنان. د طبيخ الميويزج إذا تمضمض به يذهب برطوبة اللثة والملح إذا تضمد به مع الماء البارد يشد اللثة.
روفس الزنجار نافع لأورام اللثة وانتفاخها.
د النطرون يخلط بالعجين ويخبز جيد لمن يعرض له إسترخاء في أسنانه.
د السندروس لا يعدله شيء في نفعه من تساقط اللثة. د السماق إذا تمضمض بنقيعه شد اللثة والأسنان المتحركة.
ابن ماسويه السنبازج يشفي اللثة الرهلة لأن فيه قوة من قوى الأدوية المحرقة. د العفص إذا ذرّ مسحوقاً على اللثة منع سيلان المواد إليها. د ماء الحصرم جيد للثّة الرخوة. د قرن العنز إذا أحرق حتى يبيض سكّن وجع اللثة الهايجة.


بولس العليق إن مضغ شد اللثة. د الصبر يشد اللثة. د حبة الصدف الصلب إذا أحرق شد اللثة الرهلة والقلقطار والقلقديس نافع من أورام اللثة والقروح الخبيثة الرديئة فيها. د القيسوم يقبض اللثة. د طبيخ الجلنار ينفع اللثة والأسنان المتحركة. د ماء الرمانين بشحمهما يشد اللثة.
ابن ماسويه الشب يشد اللثة ويمسك الأسنان إذا خلط بالخل أو بالعسل.
ابن ماسويه الشاهترج مقوي دافع لوجع اللثة. د الخل يشد اللثة الدامية والمتبرية من الأسنان.
ابن ماسويه الأدوية التي تقوي اللثة وتشد الأسنان السماق والورد بأقماعه وبزر الورد والحضض والعفص المحرق المطفي بخل خمر وفلفل وأقماع الرمان وحب الآس النضيج والملح الإندراني المقلي المطفي بخل خمر ورامك والعفص بالسوية يدق ويلصق عليه ويتمضمض بعده بخل خمر وماء السماق.
إسحاق برود يشد اللثة والأسان " ب 517 " جلنار عفص حب الآس الأخضر ورد بأقماعه سماق جفت بلوط يذّر على اللثة.
سنون أبيض يشد ويطفي الحرارة عفص وبزر الورد وسنبل الطيب وجوف الخزف الأخضر وملح بالسوية يستنّ به.
مجهول لإسترخاء اللثة وتحرّك الأسنان آس يابس عفص أخضر سماق منفي من حبه جلنار أصل العوسج وثمره شب ملح ورد بأقماعه ينعم سحقه ويستّن به ويتمضمض بعده بماء قد أغلي فيه ثمره وكسبرة بعد أن ينقى الدواء مدة طويلة.
وأيضاً لإسترخاء اللثة يطبخ ورق السرو وعفص وجلنار بخل ويديم التمضمض به.
للحفر زجاج وقيسور ينعم سحقه ويدلك به الحفر ولا يصيب اللحم وينفع من ورم اللثة والعمور وإسترخاء لحم اللثة والدم الذي يخرج أن يديم إمساك ماء الآس المعصور في فيه أو عصارة ورق الزيتون الرطب أو اللبن الحامض.
للحفر يسحق السبنازج ويستاك به أياماً فإنه يقلع الحفر واللحم الميت من اللثة.


اللثة إذا حدث فيها حمرة فيها كمودة إلى السواد فقد امتنحت أن تعالج بالفلتفيون علاجاً خفيفاً فإذا اسودّت أو استرخت أو تأكلّت فلا علاج إلا هو يدلك به دلكاً شديداً ويترك نصف ساعة ثم يتمضمض بالخل والملح المنقعين أياماً وهذا الخل والملح يدفع تأكّل اللثة ويقوم مقام الدواء الحاد إذا كان متعفناً قوياً.
لوجع اللثة من تذكرة عبدوس شب سماق جفت بلوط ورد بأقماعه جلنار رامك ثمر الطرفا ورق الحناء المكي عود الكاذي حب الآس إهليلج كابلي محرق عفص أقاقيا يتمضمض به بماء ورد وماء الآس لفساد اللثة تدلك بالفلتفيون الذي فيه أقاقيا وزيت وزرنيخ ونورة مربى بالخل أسبوعاً في شمس حارة حتى يدمي ويترك حتى يسيل ويدلك أيضاً ثم يتمضمض بالخل.
الميامر قال ينفع من وجع اللثة طبيخ أصل البنج بخل يتمضمض به وللورم فيها أو يلصق عليها شب وملح إندراني ربع الشب ويدعه حتى يلذع ثم يتمضمض بطبيخ ورق الزيتون.
قال فأما الآكلة في اللثة والحمرة والإنتفاخ فاغمس صوفة على رأس ميل في زيت مغلي وضعه عليها إفعل ذلك حتى تبيضّ اللثة وتستوي ويذهب ذلك الإنتفاخ ويبيض الموضع فإنه يبطل الآكلة وترى لحم صحيح ينبت من حد اللحم الصحيح واستعمل بعد هذا السنون فإن نفعه عظيم في هذ الموضع يؤخذ من العفص أكسونافن ومر قدر باقلاة ويستعمل " ب 517 " يابساً.
سنون يجلو ويبيض الأسنان ويطيب رايحة الفم ويمنع من تأكل الأسنان ووجعها بورق وحر السيفا وهو السقن ومر بالسويه يسحق ويستعمل " لي " هذا جيد إستعمله بصدف محرق إن لم تجد السقن.
قال إذا عرضت القروح في المواضع الحارة الرطبة بمنزلة الفم أسرعت العفونة والأدوية القوية التي توضع في الفم تتحلل ولذلك يضطر إلى الأدوية القوية لهاتين العليتين فيضطر الأمر إلى الأدوية المحرقة.


قال وعالج أنواع الفساد الذي في اللثة بالفلفيون ووصف أدويته وهي الفلتقيون أو بالكي وإذ كويتها فاكو إلى أن ترى الرطوبات التي تسيل من القورح وقد إنقطعت وهذا في جميع قروح الفم وليكن ما قرب من المواضع التي تكوي مغّطاة بعجين ونحوه ثم استعمل لقلع آثار الكي فإنه يقعله قلعاً جيّداً مع خل.
سنون عجيب الفعل جداً حمده حنين عند تجربته له من اختيارات حينن يؤخذ ورد ثلاثة دراهم سعد خمسة دراهم اهليلج أصفر بلا نوى خمسة عشر قرقة الدار صيني ثلاثة شب درهمين عاقرقرحا سبعة دراهم نوشادر دراهم دار فلفل سك دراهم درهم زعفران دراهم ملح خمسة دراهم سماق الدباغة درهمين ثمرة الطرفا ثلاثة دراهم قاقلة أربعة دراهم زرنباد ستة عشر درهماً جلنار أربعة دراهم يجمع الجميع بعد السحق إن شاء الله.
من كتتاب حنين في إصلاح اللثة واللسان قال يببغي لمن يريد أن تدوم سلامة أسنانه أن يحذر فساد الطعام في معدته والإلحاح على القيء وخاصة إن كان ما بقي حامضاً فإن ذلك مفسد للأسنان وإن تقيأ فليغتسل الأسنان واللثة بعد ذلك بما يدفع ذلك الضرر واجتناب إدمان مضغ الأشياء العلكة واليابسة فإن هذه ربما كسرتها وربما أذهبت أصولها ويحذر عليها الشيء المفرط البرودة وخاصة بعقب تناول الطعام الحار ويحذر عليها أيضاً الأطعمة السريعة العفونة مثل الألبان والأجبان والمالح والصحناء وإن أكل أحسن غسلها منه ويحذر ما يبقي بينها فيها من الطعام فإنه يكون سبباً للعفونة فإن تجتنب هذه تديم سلامتها إذا كانت جيّدة من الأصل فإن أحببت الإستظهار استعمل السنونات.


قال أجود السنونات ما جفف تجفيفاً متوسطاً ولم يسخن ولم يبرد لأن التجفيف موافق للأسنان المتأكلة طباعها له وكذلك اللثة فإنما يحتاج إلى التجفيف دائماً فأما الإسخان والتبريد فلا يحتاج الأسنان " ب 518 " إليه إلا عند خروجها من طباعها فمتى دانت على حال صحتها فالسنون لا ينبغي أن يكون مسخناً ولا مبرداً فإذا زالت زيد في إسخانها أو تبريدها بقدر ما يحتاج إليه وإن كان في اللثة فضل رطوبة فزد في السنون ما يحلل ومتى كان قد نال الأسنان برد من طعام بارد فاستعمل الأدوية الحارة مثل الصعتر والسداب في المضغ والسنون.
للأسنان التي قد بردت يؤخذ من الأبهل وقشور أصل الكبر والعاقرقرحا بالسوية فيدلك بها الأسنان ومتى أردت إنبات اللحم في اللثة فاطرح في السنون أيرسا ودقيق الكرسنة والشعيرة ونحوه فإن هذه تنبت لحم اللثة ومتى كانت مائلة إلى الحمرة والرطوبة فاستعمل القوابض كالجلنار والعفص والشب والأمياه الباردة والقابضة للّثة في أول فسادها الدلك الخفيف بالفلتفيون وإذا كثر الدم فيها فالتحليل والدلك بعد التحليل بالقوابض الباردة كالورد بزره والكافور والصندل لئلا ترم وإذا كانت فاسدة فيكوى ما فسد منها حتى يسعط ثم يعالج بعد ذلك بما ينبت اللحم حتى يلتأم اللثة ويرجع إن شاء الله وقد رأيت من سقط فكّه السفلاني كله بتة وما أسرع ما تبدر إليه العفونة والنواصير إذا كانت مدة تحت الضرس ولم تبادر بقلع ذلك فكثيراً ما يثقب اللحى حتى يصير للناصور رأس من الذقن بحذاء ذلك السن الذي المدة تحته وبرء هذا الناصور بقلع ذلك السن أولاً ثم عالجه بالدواء الحاد والسمن بعده وإذا فسد الفكّ فليس له إلا السمن حتى يسقط أو ينقلع منه ما انقلع من الطعام وإذا كان الفساد فوق فإنه يقلع منه عظام فقط لأنه لا يمكن أن يفسد اللحى الأعلى كله إلا في صعوبة شديدة فيبرأ حينئذ من عظام الخد.

جملة ما يستعمل في الفم من السنونات


والمضامض ترجع إلى سبعة أنواع إما يبرد فقط ولا يقبض قبضاَ شديداً مثل بزرالورد وبزر الخس والكافور والصندل والأفيون القليل والعدس المقشر ونحو ذلك وهذه تستعمل عند ابتداء حرارة.
وأما ما يقبض قبضاً قويّاً ولا يبرد ولا يسخن مثل العظام المحرقة والأكلاس والآجر ونحو ذلك.
وأما ما يقبض ويسخن مثل الأبهل والسرو والسعد وأخلاط الأِياء لحارة مثل الصعتر وقشر الكبر بالسنونات القابضة.
وأما ما يقبض بقوة ويبرد مع ذلك مثل السماق والجلنار والعفص وأخلاط الأفيون القليل " ب 18 ".
وأما ما يحرق ويكوي وهو يستعمل عند فساد اللثة والأسنان مثل الفلتفيون.
وأما ما يجلو فقط مثل القيسوم والسنبازج والآجر والخزف فجميع السنونات من هذه الأجناس السبع متى كان الوجع في اللثة إذا غمزت عليها أو يحس العليل الوجع في اللثة فلا يقلع الأسنان في تلك الحالة فإنه يزيد الوجع فأما متى كان في أصل الأسنان فإنه يخفبه الوجع إذا قع وتصل قال وينبغي أن يحذر السنون الحار والخشن لأنه يضر بالموضع الدقيق من اللثة الذي يتصل بالأسنان فيكون شيئاً لا يبريء منه في طول المدة ومما يمنع من تولد الحفر أن يغسل الأسنان نعماً بما يجفف بخرقة ويدهن في الشتاء أو عند غلبة البرد بدهن ألبان إذا أردت النوم وأما في الصيف وغلبة الحر فبدهن الورد ظاهرها وباطنها.
قال وأما اللثة فقد يعرض فيها الوجع عند الورم يحدث فيها ويسكنه أن يأخذ دهن ورد خالص مقدار ثلاث أواق مصطكي ثلاثة دراهم يسحق المصطكي ويلقى في الدهن ويغلي ثم ترك حتى يفتر ويتمضمض به وقد يسكن هذا الدواء للوجع العارض من ورم سائر أجزاء الفم لأنه يدفع الفضل دفعاً رقيقاً من غير أن يحس كما تفعل الأدوية القوية القبض ويحلل أيضاً من غير لذع ولا ينبغي أيضاً أن يستعمل في هذا الموضع الأدوية القوية القبض لأنها تزيد في الوجع فيزيد لذلك الورم ولا القوية التحليل وذكر ما قال جالينوس في ذلك وقد كتبناه في باب الأورام.


قال: ودهن الآس في نحو هذا الدواء والشراب الذي يطبخ فيه ورد يابس قال وإذا عرض في اللثة بلّة استرخت فليتمضمض بطبيخ الجلنار ويلصق عليها منه ونحوه والتمضمض بماء الزيتون المملوح يشدّ اللثة ويطرد العفونة قال ومن أبلغ ما يعالج به اللثة التي يسيل منها الدم التمضمض بماء لسان الحمل وثمرة الكرم البري حين يعقد إذا أحرق قليلاً على نار فحم وترك حتى يحترق ثم يسحق ويطلي على اللثة يماء لسان الحمل والتمضمض بالخل.
وأبلغ ما يعالج به القروح في اللثة الحضض بعسل يطلي عليها أو بالسعتر المحرق والبورق والشعير محرقة كلها يخلط رمادها بعسل وكذلك الأبهل.
قال ومما ينبت لحم اللثة ويزيد فيها الكندر والزرواند المدحرج ودم الأخوين والأيرسا ودقيق الكرسنة وخل العنصل والعسل " ب 519 ".
سنون ينبت اللحم يؤخذ من دقيق الكر سنة ستة عشر درهماً فيعجن بعسل ويعمل منه قرصة وتوضع على خزف جديد وتوضع على جمر حتى يقارب الإحتراق أو يخبز في تنّور ثم يسحق ويخلط معه دم الأخوين أربعة دراهم ومن الكندر الذكر مثله ومن الايرسا والزراوند المدحرج من كل واحد درهمين يسحق ويستّن بها ويتمضمض قبله بخل العنصل وتدلك اللثة بعدها بعسل.
قال ومن أحمد ما يعالج به اللثة والأسنان الدلك بالعسل وذاك أنه قد جمع مع التنقية والجلاء بها وصقلها إلى أن ينبت لحم اللثة وهو أنفع ما عولج به وأسهلّه إستعمالاً.
وقد ظنّ قوم إنه يرخى اللثة لحلاوة ولم يعلموا إنه لا يرخيها من الحلاوات إلاّ ما كان في طباعه رطباً والعسل يابس وإنما ترخى الحلاوات إذا كانت مفردة لإحراقه معها كما مع لعسل أو قبض كما مع المر ولا جلاء فإذا كان كذلك فهو يرخى لا محالة ويعرف يبس العسل ويجلو أوساخ الأسنان وأن سخن الطبرزد منه وخلط بالعسل جلا الأسنان وقبضها ونقى اللثة وشدّها.


من كتاب عيسى بن ماسويه في تدبير السنة قال السواك يجفف اللسان ويطيب النكهة وينقّى الدماغ ويلطف الحواس ويجلوا الأسنان ويشد اللثة وينبغي أن يستاك كل أحد بما يوافقه ومما ينفع المحرور قضبان الخلاف والذين لثتهم ضعفيفة قضبان الطرفاء ويغمس المسواك في الماورد ويستنّ بالصندل الأحمر والكبابة من كل واحد جزء رماد القصب نصف جزء زبد البحر نصف جزء عاقرقرحا وميويزج من كل واحد سدس جزء وقتات العود ثلثي جزء فإنه نافع.
الساهر ولي فيه إصلاح سنون جيد للحرارة في الفم والرخاوة فيه يؤخذ صندل وبزر الورد وثمر الطرف وسماق وجلنار وملح اندراني ومسك وكافور ويسوك بمسواك خلاف إن شاء الله ويزاد فيه طباشير.
ابن ماسويه ينفع من استرخاء اللثة قطع الجهاررك والإحتجام على الذقن تحت الحكمة " لي " اللثة الرهلة الحمرة الدامية تحلل والتحليل " ب 519 " هو أن يشرط بالمبضع ويترك الدم يسيل منه من الكناش الفارسي قال مما يشدّد الأسنان المتحركة عفص وزرنيخ أحمر ونورة وخل تربى به أياماً ثم يلصق عليه " لي " الفلتفيون القوي القبض جيد لتحريك الأسنان.
سنون جيد لتحريك الأسنان ملوكي يؤخذ سك وشب بالسوية ويستنّ به ويؤخذ سك وورد وصندل وسعد يتخذ سنون معتدل جيد لجميع أوجاع الأسنان.
في الضرس وذهاب ماء الأسنان بقلة حمقاء قال جالينوس إن هذه البقلة تشفى الضرس.
قال إسحاق إمساك الدهن في الفم ولبن الأتن ومضغ بقلة الحمقاء جيد الضرس.
مجهول للضرس مصطكي ودردي الزيت محرق بالسوية ورق الغار نصف جزء يجعل عليه والجوز واللوز والجبن جيد.
من العلل والأعراض الضرس يكون إما لأشياء حامضة وإما لأشياء عفصة.
الأعضاء الآلمة قال الضرس يحدث من برودة.
من مسائل طبّية قال المالح يذهب بالضرس لأن المالح يضاد الحامض جداً.
اهرن للضرس مضغ علك الأنباط والشمع أو مضغ القار الذي في دنان الشراب.
ابن سرابيون يمضغ العلك والزفت المأخوذ من دنان الشراب وعكر الزيت إذا مسح به.


الزراوند الطويل وحب الغار والحلتيت إذا مضغت " لي " يعلم صدق ما قال جالينوس إن الضرس يكون من الحامض ومن العفص إن الأشياء الحامضة كالاجاص الخام والمشمش ونحوها مثل الحصرم وغيره أسرع أضراساً من الخل الثقيف القليل العفوصة.
ومما يقلع الأسنان ويفتّتها عكر الزيت إن طبخ مع الحصرم إلى أن يثخن كالعسل وطلي على الأسنان المتأكلة قلعها.
لقلع الأسنان يلصق عليه قدام وخلف ماذريون ويترك ساعة ثم يقلع فينقلع إن شاء الله أيضاً يسحق عروق الحنظل بخل في غاية الثقافة ثلاثة أيام ثم يطليه عليه أياماً فيرخيه حتى ينقلع باليد وكذلك يفعل بالعاقرقرحا فيقلعه في أيام أيضاً يؤخذ أصل برنجاسف وعاقرقرحا وبزر قرّيص وكند ومقل وحلتيت منتن وأصل الجنطيانا ومازريون ينعم دقها ويلصق عليه ويترك هنيئة إن شاء الله.
دواء من تذكرة عبدوس يقلع السن الفاسد يؤخذ بزر الأنجره وبرنجاسف وكندر وعاقرقرحا ومقل وأصل الحنظل وحلتيت يلصق على السن المتحرك إن شاء الله إن ألصق صمغ الزيتون على الأسنان سقطت بلا مشقة " ب 520 " الميامر قال ينقع العاقرقرحا بخل ثقيف أربعين يوماً ثم اسحقه بالعجين وأطل الأسنان السليمة بشمع وأطل الوجعة به ودعه ساعة ثم خذها بكلبتين أو بالأفيوالي " لي " ينبغي أن يترك الطلي قوياً ويعاد كل ساعة ويزاد مرة بعد مرة وإن احتاج طلي أياماً حتى يبرءه قطر أرخاه ثم يقلع.
قال وأطلها بزاج أحمر بخل ثقيف أياماً فإنها تسقط ويفعل ذلك فعلاً قوياً لبن اليتوع والزاج الأحمر يسحق به ويطلي به وفي موضع آخر ينقع العاقرقرحا بالخل ثلاثة أيام ثم يطلي به السن ثلاثة أيام حتى يوالي القلع أو أفعل ذلك بأصول قثاء الحمار " لي " استخراج يعجن الشمع بلبن اليتوع ويعجن أبداً ثم تلصقه على الضرس وتدعه مرة وتعيد أخرى مثله تفعل ذلك مرات حتى توالي للجذب فإن هذا أجود مما يحتاج ونحوه.


الحلتيت إن جعل في السن المأكول فيه وكذلك القطران بقوّة قال حنين وإذا أفرط التأكل في ضرس فاقلعه بالأِياء التي تقلعه بلا وجع مثل العاقرقرحا المنقع بخل أياماً كثيرة ولبن اليتوع مع دقيق الكرسنة وهو الترمس أو مع القنّة والزاج الأحمر أو أصل قثاء الحمار والكبريت وزبيب الجبل وألبس على الأسنان في تلك الحالة شمعاً وإذا كان التأكل يسيراً فأطله بالمجففات واحشه فيه.
مما يسهل نبات أسنان الطفل وفي السمة دماغ الأرنب إذا أكلوه يسهل نبات أسنان الصبي فيما قال د.
وقال جالينوس دماغ الأرنب إذا دلك به منابت الأسنان نفع نفعاً عظيماً في سهولة نبات الأسنان وسهله ومنع الوجع في اللثة.
قال اريباسوس في العسل قولاً في ذكره للزبد يوجب إنه يلين لثة الصبي تلييناً قوياً.
من الكمال والتمام قال يسرع نبات أسنان الصبي إن يدلك بسمن البقر أو مخ الغنم أو مخ الأرنب.
فيما يجفف اللعاب السائل من أفواه الصبيان والرجال إن شويت الفارة وأطعمت الصبيان جفف اللعاب السائل من أفواههم.
روفس إلى العوام قال الرطوبة في الفم ييبسها العفص وعنب الثعلب يطبخان بالخل ويمسكان في الفم ويطبخ الكراث بالخل ويمسك والشراب القابض قد طبخ فيه ورق الرمان.
ابن ماسويه في كتاب الإسهال كثرة التبزق يكون من رطوبة المعدة " لي " علاجها " ب 520 " التجفيف بالقيء ومضغ المصطكي والأبهل والأيارج ونحو ذلك والزنجبيل المربى جيد لذلك.
قال بولس الذين يكثر لعابهم أسقهم نقيع الصبر ثم يتمضمضون بماء الزيتون المملّح وبخل العنصل.
مجهول إن ان اللعاب عن المعدة فأعطه الاطريفل والأيارج وحب الصبر واستعمل الغرغرة والقيء وسف السويق على الريق واحتمال اعطش بعده والقلايا والأطعمة اليابسة إن كان عن الرأس فأسخن الرأس فأعطه قوة وقى الحنك بالمقبضات.
للّعاب الكثير يمسك في الفم أقاقياً وعصي الآس والعوسج أو عصير السفرجل أو طبيخ العفص أو الفوّة أو قشور الكندر.



بسم الله الرحمن الرحيم الصوت
فيما يحدث بالصوت وما يصلح خشونة قصبة الرئة وفي بحوحة الصوت المقالة الأولى من كتاب الأعضاء الآلمة قال كان رجل يعالج بالحديد فبرد منه العصب الراجع إلى فوق فانقطع صوته فداوينا هذا العصب بما يسخّنه فرجع صوته وكثيراً مّا ينقطع هذا العصب في علاج الخنازير فيذهب نصف الصوت إذ أقطع من جانب. الرابعة الصوت يبطل أو يضعف عند آفة تحل بالعصب الذي يأتي عضل الحنجرة أو عند نزلة تليى الحلق والحنجرة أو عند الصياح الشديد أو عند الورم الحار يحدث أولاً فإن هذا يورم هذه الأعضاء أو عند انقطاع مادّة كالحال في ضيق النفس أو فالج في آلات النفس أو جراحات الصدر.
السابعة من الميامر قال انقطاع الصوت ربما كان من أجل النوازل التي تنزل من الرأس إذا طال مكثاً وربما كانت لاحتباس مدة في فضاء الصدر أو لقرحة في الرية أو لصياح.


البحوحة بحوحة الصوت تكون من هذه الأسباب بأعيانها وتكون أيضاً من استنشاق هواء بارد وانقطاع الصوت وبحوحته من جنس واحد والفرق بينهما في القلة والكثرة وذلك إن انقطاع الصوت يكون إذا كانت آلات الصوت قد ابتلّت واستنقعت بالرطوبة ابتلالاً شديداً واستنقاعاُ يعسر انحلاله والبحوحة إنما تكون إذا كانت هذه الآلات قد ترطبت قليلاً فإما الكائن من الصوت العظيم الحاد فإنه يحدث لداخل قصبة الرية والحنجرة تورّماً وكما أن الحمام ينفع الأعضاء الخارجة إذا أصابها إعياء والمروخات اللينة كذلك ينفع هذا العضو الحمام والأدوية الملينة التي هي تماسّه ولذلك ترى القنادين والمستعملين للصياح الشديد يكثرون الاستحمام ويأكلون الأطعمة المرخية وإذا هم احمئوا بخشونة استعملوا الأشياء المغرية المتبردة فإن لم تخف عنهم استعملوا بعد ذلك ذلك الأدوية الحلقومية ويجعلون طعامهم باللبن والنشأ والبيض والأطرية فإن لم يبرؤا بهذه وضعوا تحت السنتهم الحب الذي يذهب الورم ويقيئه اعني المتخذ بالشراب الحلو والصمغ والكتيرا ورب السوس وهذه أشياء تلين الخشونة وتنضج ما يبقى من الورم وتبرئه تبرّأ تاماً ويجب أن ينام العليل على قفاه ويطلق عضل الحنجرة لينزل فيها قليلاً ثم لا يمكن أن يصير الصوت مع ذلك صافياً دون أن يستعمل بعد ذلك أدوية تجلوا بلا لذع بمنزل الحسا المتخذ من الباقلي وماء كشك الشعير وبزر الكتان لأن هذه الأشياء متوسطة بين المغرية والقوية الجلاء والتي هي أقوى من هذه هي صمغ البطم والكندر والعسل المنزوع الرغوة واللوز المر ومنها ما هو أقوى من هذه كدقيق الكرسنة ونحوها " ألف ألف 5 " ويصلح للذين في حناجرهم ورم عقيد العنب لأنه يغري ويجلو أو يلّين بسكون فأما طبيخ التين فهو أقوى من هذه تحليلاً وجاءً وأصلح الأشياء إذا حدث في عضل الحنجرة أعياء من صياح الأطعمة اللينة والأدوية المغرية ويترك الشراب البتة حتى يجف الورم فإذا جف فقد يمكن أن يشرب شراباً


حلواً مرة فإذا جف الورم فليزد مع هذه شيأً يسيراً من التي تجلوا أو تزاد في قوة الجلاء قليلاً قليلاً حتى تبلغ القوة الجلاء التي لها حدّة وحرافة مثال الأول اللبن والأطرية والنشا والثاني السمن وأصول السوس وعقيد العنب والثالث العسل والباقيل وكشك الشعير وطبيخ التين ثم التي هي أقوى كالمتخذ بالمر والعنصل ونحوها قال يكون ابتداءنا في هذه الحادة من ألينها ثم يتوقى إلى أقواها إن احتجنا إلى ذلك. مثال الأدوية التي تستعمل للصوت زعفران مثقال مر نصف فلفل ربع مثقال عسل ما يعجن به وإذا جعلت مراً وزعفراناً قليلاً في عقيد العنب الكثير صلح لذهاب الصوت في أول أمره والجافة القوية تصلح له في أول الأمر.

إنقطاع الصوت
يقشر قضبان الكرنب من قشورها وتدفع إلى العليل ليمضغها ويمصّها ويبلعها قليلاً.
آخر اطبخ عصير الكرنب مع العسل والقمقم فإنه من ساعته ينفعهم " لي " ليكن هذا الدواء عندك فإن استعملته ولم تره يفعل فاجعل عليه قليل حلتيت. دواء آخر زعفران جزء حلتيت نصف جزء عسل عشرة أجزاء يطبخ حتى يغلظ وينثر عليه الدواء نثراً ويعطي مقدار بندقه.
آخر بارزد ستة مثاقيل فلفل مثقال بورق مثله عسل ست أواق يطبخ حتى يغلظ وينثر عليه.
آخر أيضاً زعفران مر كندر رب السوس لب الزبيب. آخر اليق منه كثيراً مر كندر عصارة سوسن يعدن بلحم التمر اللحيم ومن هذه الأدوية المر والفلفل والزعفران والحلتيت والبارزد وصمغ البطم ونحوه.
السابعة من منافع الأعضاء يعرض من ابتلال عشاء قصبة الرية وآلات الصوت فوق المقدار بحّة الصوت ومن أفراط يبسها الصوت الحاد كصوت الحيوان الطويل العنق.


الأولى من كتب الصوت قال إذا ابتلّت غضاريف الحنجرة ابتلالاً عظيماً انقطع الصوت وإذا ابتلّت قليلاً صار مظلماً ابحّ الخامسة من السادسة من أبيذيميا البحوحة إذا عرضت للمشايخ لم يكد يتبّرء. اليهودي قال الصائم يخشن صوته ويصفو وينبغي أن يترك من بقي بصوته الحارة والحامضة والمالحة إلاّ تعرض رطوبة كثيرة أفي لحلق فيأخذ الأشياء الحارة. أهرن قال إذا كان الصوت إنما يبّح لأن نوازل تنزل دائماً من الرأس فاعط الخشخاش ونحوه من ضربة المائعة من النوازل حب يصفي الصوت الأبّح من الرطوبة خردل ثلثة درهم فلفل درهم اعجنه بعسل واجعله حبّاً كالحمص ويوضع تحت اللسان وهو جيد للرطوبة. الطبري ينفع من " ألف ألف 6 " تصفية الصوت أن يأخذ فيه الكبابة.


أهرن يجب لمن يريد أن يبقى له صوته أن يجتنب كثرة الصياح والأطعمة الحرّيفة والحامضة والمالحة والقباضة الخشنة اللهم إلا أن يعرض في الصوت آفة من رطوبة من نوازل وغيرها فإنه عند ذلك يحتاج إلى الأشياء الحارة كالزنجبيل والفلفل والخردل ولا يأكل طعاماً قوي الحرارة قال وموضع الصوت ينتفع بالأشياء الحلوة المعتدلة السخونة الطبيعة M0دية الصوت وأغذيته النشاء والسكر واللوز والطلا الحلو ومرق السرمق والخيار والقرع والباقلي والكثيرا والزبيب والصنوبر والصمغ والتين والحلبة وبزر الكتان والعفص وماء الشعير وأصل السوسن وفي نحو الآخر اللبان والمر والبارزد والعسل والحلتيت والعوسج وعلك الأنباط وقد يفر الصوت الهواء البارد فأعجن له بعض هذه الأدوية بشراب حلو وأعطه يجعله تحت لسانه وبزر الأنجرة يدخل دواء جيد من الصوت المريض من حرارة يؤخذ حب القثاء وكثيراً ورب السوس ونشا يعجن بلعاب بزر قطونا وبشيء من جلاب ويجعل حبّاً واللوز المر من أدوية الثاني الأولى من مسائل أبيذيميا البحوحة تكون لرطوبة تغرق آلات الصوت. تياذوق قال ينفع من انقطاع الصوت ليبس التبريد أن تؤخذ ملعقة من دهن البنفسج حين يريد النوم فإنه جيد وينفع من انقطاع الصوت الرطوبة كان أو يبس تين يابس جزؤ فوتنج نصف جزء يطبخان جميعاً ويصفيان ويخلط بهما شيء من صمغ عربي حتى يتعسل ويلعق منه عند النوم قال وينفع من بحّة الصوت أن يمسك دهن البنفسج في الفم يسيغه قليلاً " لي " لا تكون البحوحة إلا من الرطوبة ولا يكون الصوت الحاد الصافي جداً إلا من يبس الحنجرة كما يعرض للمحمومين حمى حادة محرقة فإنه يصير أصواتهم كأصوات الكرابحي في الصلابة. أقراص الرابعة من الأعضاء الألمة الكلام في الصوت المضرور.
الثانية من الصوت البحوحة تعرض إما من أجل تواتر الحلق أو من رطوبة عارضة في آلات الصوت تبلها.


قال ولذلك صار الإنسان من قبل أن يأكل أو يشرب صوته صاف وإذا شرب أو تناول طعاماً رطباً نقص صفاء الصوت منه ومال إلى الإظلام فإن أكثر من الشراب صار الصوت أبّح قال والصوت المظلم مقدمة الصوت الأبّح وكلاهما يعرضان للمشايخ كثيراً لكثرة الرطوبات العرضية فيهم ومن قدر من المشايخ أن يتحفظ حتى لا يتولد فيه فضول كثيرة صار صوته أجود من صوت الشاب وأصفى وذلك ليبس آلات الصوت فيهم.
وبالجلمة فإن صفاء الصوت تابع ليبس الحنجرة قال الآلة الأولى للصوت هو الجسم " ألف ألف " المشبه بلسان المزمار وباقي الآلات خدمه إنما تضيق للضعفاء والمرضى حلوقهم وتدّق أصواتهم لثقل تحرك الصدر عليهم كله ومن أجل ذلك لا يكون لهم هواء كثير يخرجونه فيضيقون بالحنجرة لكن يكون ذلك القليل حادّاً فيسمع أبين لأن النفس القليل الضعيف إن وسعت له الحنجرة لم يسمع البتة " لي " جملة ما في الأعضاء الآلمة في الصوت المضرور الصوت يضعف أو يبطل إما لآفة تحل بالعصب الذي يفعل النفخة لأن مادة الصوت النفخة وهذه هي العضل الذي فيما بين الأضلاع وإما لآفة حدثت بعضل الحنجرة لأن بهذه يكون من النفخة قرع وإذا كان كذلك أمكن الإنسان إخراج الصوت ولم يكن له قرع وإما لابتلال الحنجرة وفي هذه الحال يكون الصوت ابّح مظلماً ويكون بعقب نزلات وإما لورم فيها وفي هذه الحال يكون في الحلق وجع ويكون بعقب الصياح كثيراً وتلك العصب تصيبها آفة إما لسوء مزاج وإما لعلاج بالحديد وإما لضربة وسقطة عليها. من كتاب ارطاميدس في تخمين الصوت قال للارتعاش مدة أن لا يصيح ولا يغنن شهراً ولا يرفع صوته بالكلام ولا يكثر منه ثم ليغن وهو مستقل في فراشه قبل انفجار الصبح وقد وضع على الحافة فوق صدره لبنة رصاص بقدر ما يحتملها ثم ليجتنب الأصوات التي فيها صيحات شديدة مدة ثم يتدرج إليها واللبنة على صدره قال واجعل غذاءه غذاء يقوي جنبيه كالأكارع والعضل والأشياء القوية والعنب والسفرجل وجنبه الجو والمشي


الكثير والهبط والصعود والركوب والصحناء الكثير والغضب واتعاب اليدين خاصة وجميع الجسم فإنه يقوي ولا يرتعش وينفع من انقطاع الصوت الكراث الشامي والكشك وعصارة البصل والعسل والأدمغة والبيض وجميع الفاكهة التي فيها خاصة تصفية الصوت كالفستق قال وانقطاع الصوت هو أن يكون انبسط بعض الانبساط فبادر في علاجه قبل أن يقوي خذ صفرة البيض المسلوق والسمسم المقشور واللبن الحليب من كل واحد ملعقة فاسقه بماء ثلثة أيام واطعمه عنباً أبيض شتوياً حلواً واطبخ هذا العنب بماء وانقع فيه كعكاً واسقه أو خذ لبناً فانزع زبده ثم خذ عسلاً فصبّه عليه شراباً قدر ربعه واسقه غدوة وعشية ومره يمشي مشياً معتدلاً.
البحوحة استعمل الكراث الشامي للبحوحة عجيب دقيق السميد ولب حب الصنوبر وزرنيخ وبنج أوقيتان أو ثلاث وشراب دقّها واعجنها بعسل وألعقه ثلاثة أيام وادخله الحمام إذا كان ذلك لكثرة الصياح وادهن الصدر والحلقوم منه وحسّه بالغدوات كشكاً أو لبناً حليباً أو ماء النخالة فإن ثبت على ذلك فغرغره بطبيخ الحلبة.


دواء جيد للبحوحة خذ رمانة أملسية حلوة رقيقة القشر فادمنها في رماد حار فإذا لانت فاقلع قمعها وخرّط داخلها " ألف ألف 7 " يحسه نقية كما يناط البيض النيمبرشت بعد أن يصب فيها جلاب قليل ثم مره يتحساه وخذ خبز حواري حاشا فانعم دقه واتخذه حساء بلبن فإنه مع ذلك جيد للزكام والنزلة وصب على رأسه ماء حاراً معدّلاً أو خذ حمصاً منفعاً بماء ملوثة بعسل وليبلع منه صحاحاً ثلاث حبات أو أربع ولا يشرب عليه ماء فإنه نافع نعماً أو أخذ صفرة بيض نيمبرشت بلا ملح واخلطها بعسل وحده يأكل منها فإنه جيد لمن يبّح صوته من كثرة الصياح وأما خشونة الصوت فيعرض من البرد ومن إدامة الترنم وعلاجه الغرغرة بالماء الحار وحمّه ومرّخ صدره بدهن مسخن وامنعه الترنم وأطعمه تنياً سميناً قد أنقع في ميفختج وليحذر من يريد الإبقاء على صوته القابض والمالح والحامض والحرّيف والخشن وينفع منه الإحساء باللبن من دقيق سميد ولو حول ومرّ إذا جعل لعوقا بالعسل أو قضبان الكرم مشوية في الرماد والأكارع نافعة جداً والحلبة والزيت والصمغ والكثيرا وأكل السمك والدجاج مشوية بلا ملح حارة ورب السوس والحمام وتمريخ الصدر والعنق بأدهان مفترة ولا يسهر ولا يكثر الباد قال وأكل الفجل بعسل ينجو البحوحة الكائنة من كثرة الصياح في ساعة.
دواء جيد كثيراً جزء خشخاش أبيض ربع جزء لوز حلو نصف جزء رب السوس ربع جزء اعجنه بلعاب البزرقطونا واجعله حبّاً واستعمله للحلق الخشن العنيف الحار الملتهب فإنه بالغ بمثله سكرطبرزد أو جلاّباً.
آخر طين أمرني جزء ورد أحمر خمسة أجزاء رب السوس نصف جزء سكرطبرزد نصف جزء أعجنه وحسّه هذا يصلح للحلوق الهايجة من الدم الحارة الرطبة التي فيها ورم.


ولورم اللهاة يستعمل الجلاب. آخر يدق الزنجبيل المربى حتى يصير كالمخ ثم يلقى عليه نصفه دار فلفل كالكحل وربعه زعفراناً ومثل الجميع نشاء ويسحق بماء سكرطبرزد محلول أو بعسل وهو جيد للحلوق الرطبة الكثيرة البلغم وإذا رأيت الحلق يابساً قشفاً مع حرارة فاسقه لعاب بزر قطونا بجلاب كثيرة وليأكل دجاجة سمينة اسفيد باجة أو حسا كعك يهيأ بلبن ودهن ورد. ج الميعة تنفع من البحوحة نفعاً عجيباً المرّ متى وضع منه قدر باقلاة تحت اللسان ويبلع ما ينحل منه أولاً فأولاً فإنه يلين قصبة الرية ويصفى الصوت الميعة السائلة جيدة لبحوحة الصوت وانقطاعه قضبان الكرم التي إذا مضغت ومصّ ماؤها أصلحت الصوت المنقطع الكراث النبطي إذا أكل نقي قصبة الرية. د الثوم إذ أكل نيّاً أو مشوياً أو مطبوخاً صفى الحلق الخردل إذا دقّ وضرب بماء العسل وتغرغر به اذهب الخشونة المزمنة العارضة من قصبة الرية الحلتيت متى أذيب بالماء ويجرع صفي الصوت الذي عرضت له البحوحة من ضربة.
ابن ماسويه لحم الدجاج يصفي الصوت الصوت يبّح إما لابتلال الحنجرة وإما لحادثة حدثت " ألف ألف 7 " فابطلت فعل العضل الذي يكون به فعل القرع ويبقى النفخ على حالها والآلة التي يكون بها القرع هو العضل والعصب الذي يضم الحنجرة لأن القرع إنما يكون بانضغاط الريح في الحنجرة ثم فوق لأي شيء هو بالشديد المتقدم لها يوجب حدوث رطوبة في المواضع أم لا.
المسائل الطبيعية السهريبّح الصوت والصياح بعد الأكل يفسد الصوت الكراث والثوم إذا طبخا يصفيان الصوت ويذهبان البّح.
د الاصطرك وخل العنصل يصفيان الصوت ويقويانه والحلتيت ينفع من خشونة الحلق المزمنة فإن أديف الماء ويجرع صفي الصوت الذي يعرض له بحوحة ضربة من ساعة. د البيضة تصلح أن تكون مادة للأدوية الجيدة لقصبة الرية وتنفع في نفسها إذا كانت في حد ما يحمي من خشونة الحلق من أجل صياح أو خلط حاد انصب إليها لأنها تلحج في تلك المواضع العليلة ويسكن وجعها.


د خل العنصل إذا تحسى خشن الحلق وصلب لحمه " لي " هذا يضر بالصوت إذا كان منقطعاً من حرارة واحتاج أن يملس أكثر من كل شيء وينفع إذا كان من رطوبات قد بلت العضل وارخته.
د البلبوس يخشن الحنك واللسان.
د الزرنيخ إذا لعق بالعسل صفي الصوت ورق الكرنب إذا مصّ ماءه أصلح الصوت المتقطع الكراث النبطي إذا أكل نقي قصبة الرية المر متى وضع تحت اللسان وازدرد ما ينحل منه صفي الصوت الميعة تشفي البحوحة لعاب حب السفرجل يرطب يبس قصبة الرية دهن الأيرسا يليّن خشونة قصبة الرية ويجوّد الصوت الحرباء المملوح متى أكل نقي الحلقوم الذي فيه رطوبة والحرباء غير المملوج ينقي قصبة الرية ويجوّد الصوت. بولس قصب السكريلين خشونة الصدر.
ابن ماسويه عصارة الشونيز إذا شربت صلحت لخشونة قصبة الرية.
د التين اليابس موافق لقصبة الرية الثوم يصفي الحلق نيّاً أكل أو مطبوخاً متى دقّ الخردل وضرب بالماء العسل وتغرغر به نفع من خشونة قصبة الرية المزمنة الخيار يلين خشونة قصبة الرية إذا أكل.


الصوت تنقعه الأشياء اللينة المعتدلة ويتأذى بالأشياء الحرّيفة والحامضة والمالحة والأشياء اللينة السبستان وطبيخ العنب يعني عقيده والعناب والرمان الحلو المطبوخ بشيء من دهن بنفسج وسكرطبرزد ومخ البيض ومرق السرمق والقرع والسناء والزعفران والسكر ودهن اللوز والكثيرا ولحم الزبيب وحب الصنوبر " ألف ألف 8 " والصمغ العربي والتين وحب القثاء وحلبة وبزر الكتان مغلو والجرجير المغلو ونحوها. دواء نافع من بحّة الصوت وخشونة الحلق حمص مغلو مقشور وجرجير مقشور مطحون وبزركتان مغلو من كل واحد عشرة صنوبر مقشر ثمانية درهم كثيراً خمسة لحم الزبيب عشرون تجعل نبادقة وتؤخذ بالغداة والعشي كل مرة ثلاث بنادق دواء لوجع الحلق الذي من رطوبة وبحة الصوت جيد جداً علك الأنباط وكندر وزعفران ومر وكثيراً ودارصيني وحماماً وصنوبر وعصير السوس بالسواء سنبل الطيب نصف جزء بارزد ربع جزء عسل أربعة أجزاء تمر هندون أذب العسل والعلك ولاتمر وذر عليه واجمعه حبّاً وإن أسقطت التمر جاز واسقه بماء الزوفا. استخراج لبحح الصوت الرطب كندر ومر وحلتيت وفلفل وزعفران وحماماً ورب السوس... تجمع بسكرطبرزد وتجعل حباً ويوضع تحت اللسان.
دواء لانقطاع الصوت تين يابس وحبق يطبخ ويصفى وأسحق به صمغاً حتى يصير لعوقاً غدوة وعشية. دواء لذهاب الصوت والسعال الباردين جيد كندر أربعة دراهم مر درهمان طلاء مطبوخ ربع رطل بطبخ الطلاء حتى يغلظ ويذر عليه ويلعق منه وهو دواء جيد ينفع من وجع البطن وقروح الرية. دواء نافع من ذهاب الصوت العارض من خشونة الحلق زعفران درهمان عصير كرنب نبطي سكرجة عسل منزوع الرغوة مثله غلّه حتى يثخن وذر عليه الزعفران وألعقه غدوة وعشية.


دواء نافع من انقطاع الصوت والخشونة فيه من البرد زعفران ثلاثة دراهم مر واحد ونصف لبان عصارة الشونيز من كل واحد درهم حلتيت نصف درهم يعجن بطلاء ويخبص ويستعمل على ما وصفت ومتى بّح الصوت من رطوبات تنزل إلى اللهاة فاخلط في الأدوية قابضة كهذه الدواء لبان علك النبط جلنار من كل واحد درهم صمغ عربي خشخاش كثيراً من كل واحد درهمان يعجن بطلاء ويخبص ويستعمل.
دواء حار ينفع من بحّة الصوت الذي يكون من كثرة الرطوبة وهذا دواء يذيب الرطوبة خردل مغلو ثلاثة درهم فلفل درهم يعجن بعد السحق بعسل منزوع الرغوة ويخبص ويوضع تحت اللسان فإنه نافع جداً.
دواء حار ينفع من بحّة الصوت وخشونة الحلق وينقي الحلق من البلغم لوزان مقشران بارزد لبان من كل واحد نصف اللوزين زعفران ربع واحد اللوزين يعجن بعسل ويصيّر في إناء زجاج ويسقي منه نافع جداً لما يعرض في الحلق من الرطوبات الغليظة والبلة الردية وهو مسكن للوجع.
دواء فائق معتجل من انقطاع الصوت حلبة لوزان مقشران من كل واحد جزء بزركتان مغلو جزآن لباب القبج صمغ عربي كثيراً أصول السوس حب الصنوبر من كل واحد جزء يعجن بطلاء وهو دواء معتدل جيد للبحح واليبس في الحلق والرطب منه واليابس " ألف ألف 8 " العلل والأعراض الخشونة تدخل على الحلق من الأطعمة والأشربة وكثرة الصوت قال والصوت الحاد الذي يشبه أصوات الكرابجي يكون من يبس آلات الصوت.


الأعضاء الألمة آلات الصوت الحنجرة والعضل المحرك لها والجسم الشبيه بلسان المزمار والعصب الراجع إلى فوق الصوت يبطل إما لعلة في الحنجرة وفي عضلة المحرك له أو في عضل التنفس أو في الرية وقصبتها أو لآفة في الدماغ أو في العصب المجاور للعرق العظيم الذي ينبث منه العصب الرجع إلى فوق وقال أيضاً الصوت ينقطع إما لآفة في العضل كما يعرض في الخوانيق الصعبة وإما من أجل العصب الراجع إلى فوق وقال أيضاً الصوت ينقطع إما لآفة في العضل كما يعرض في الخوانيق الصعبة وإما من أجل العصب الراجع إلى فوق وإما من أجل اللهاة إذا قطعت من أصلها وإما من أجل أعلى الحنك إذا كان شديد الرطوبة بمنزلة ما يعرض في النوازل والصوت الذي ينقطع من كثرة الصياح انقطاعه من يبس.
أبيذيميا دقة الصوت تنحل بالدوالي إذا حدثت في الساق اليسرى أو البيضة اليمنى ولا تنحل بغير هذين.


بختشيوع الميعة نافعة من انقطاع الصوت وخشونته. الميامر قال الأدوية التي تستعمل لقصبة الرية مؤلّفة من ثلاثة أجناس من الأدوية أو لها االحماسة وآخرها اللذاعة وبينها التي تجلو جلاء قوياً فالمملّة ما اتخذ بعقيد العنب والصمغ والكثيرا وأصول السوس واللذاعة المتخذة بالفلفل والسليخة والدارصيني والبارزد والتناسب والوسط في الجلاء فاتخذ بكشك الشعير واللوز ودقيق الباقلي ونحوها قال وانقطاع الصوت يتبع أشياء كثيرة فربما كان من نوازل وقد يكون لقرحة في الرية وقد يكون لصياح شديد وربما كان من استنشاق هواء بارد وانقطاع الصوت يكون إذا ابتلت آلات الصوت بالرطوبة ابتلالاً عنيفاً يعسر انقلاعها والبّحة تكون إذا كان ذلك ناقصاً قال وانقطاع الصوت من كثرة الصياح هو شبيه بالأعياء يعرض للإعضاء وينتفع بالاستحمام كنفع سائر الأعضاء وتوضع بعد ذلك في الفم الأدوية الملينة كالشراب الحلو والصمغ والسوس فإن هذه تحلّل هذا الورم الحادث في قصبة الرية من أجل الصياح واجعل أطعمتهم من ذلك الحسى وينبغي أن يحتمل العليل السعال ولا يتشاغل ويبلع ما يذوب أولاً فأولاً وينام على قفاه لينزل منه شيء كثير في قصبة الرية ولا يتم برء هؤلاء حتى يستعملوا الأدوية الجالية.


ويجب أن يعالج الصوت الذاهب من صياح أولاً بالأغذية اللينة فإذا خف ذلك داويتها بما يجلو جلاءً وسطاً فإذا كان تأخره نقلته إلى المحلّلات على " ألف ألف 9 " قد ربّح حتى يبلع من المحلّلات القوية إن احتجت إليها ومن المماسة الأطرية واللبن والبيض والصنوبر وبزرالكتان ويحرز في ذلك الوقت الشراب ثم يشرب إذا خف الورم " لي " نقول إن الصوت إذا انقطع من شدة الصياح فإنه يحدث في قصبة الرية ورم من شدة كدّها فإذا خف الورم فليشربوا لاشراب الحلو وينفع في هذا الوقت السمن والحسا المتخذ باللوز واللبن والعسل والنشا والسميد فإن ذلك الورم حب جيد لانقطاع الصوت كثيراً وصمغ عربي من كل واحد سنة زعفران واحد كندر رب السوس واحد ونصف فلفل أبيض خمسون حبة لحم التمر السمين ثلاثة ينقع الكثيرا في عقيد العنب حتى ينحل ويجمع الجميع حباً كالباقلي وتوضع تحت اللسان. ارطاميدس في تخشين الصوت قال من أصابه ارتعاش في صوته فأمّره أن يدع الصوت شهراً ويقلل الكلام ثم مره أن يتغنى وهو مستلق بالغناء الساكن الهادي ثم أبعد حتى يرجع إلى عادته وغذّه بما يقوى جنبيه كأكارع النحري والكراث الشامي والكشك وعصارة البصل وأدمغة الحملان والصنوبر والعنب وأدخله الحمام بعد الغذاء ورضّه قبل ذلك رياضة وسطاً وأدلك رأسه دلكاً شديداً إلى أشمل حالاته. دواء للصوت الخشن قال خشونة الصوت تعرض من البرد وإدامة الترنم ويجب لصاحبه أن يهجر المالح والحامض والشراب أياماً وقال وخذ ماء رمانة رقيقة القشر فاجعلها في رماد حار فيه جمر فإذا لانت فاقلع قمعا وسطها بخلال حتى يصير ما فيها مثل العجين واجعل فيها عسلاً وأحسها أو خذ خبراً يابساً واسحقه واجعله باللبن حساً فإنه نافع للصوت والزكام والنوازل أو خذ كراثاً شامياً فاسلقه بماء نعماً فإذا لان ونضج فصبّ عليه عسلا وأغله حتى يغلظ ويلعق فإنه جيد للبحح. ولبحوحة يذهب بها ينفع الحمص في الماء حتى يلتزق وألق على الحمص وهو صحيح


عسلاً ومره فليبلع منه ثلاث حبات أو أربعاً ولا يشرب عليهما ماءً فإنه في غلظ الصوت قال هذا يكون كصوت الرصاص إذا صك بعضه بعضاً مظلماً كدراً قال يمشي صاحبه في الصقيع ويقعد إلى مواضع عالية ويمسك بغتة ويحضر ويسارع ويدخل الحمام ويدلك دلكاً شديداً يابساً بخرق كتان وغذّه بأغذية ملطفّة كالمالح والشراب العتيق والخل الحاذق والفلفل قال ودقة الصوت هو ضد هذا وجلّ ما يعرض من السهر وقد يعرض في الترنم بعد الطعام والسبب القوي فيه هو ضعف الصوت وربّما كان من استطلاق البطن فليودع صوته ويلزم الركوب والحمام بالغداة والأغذية المعتدلة ولا يحمل على معدته في كميته وامنعه الباه والأطعمة اليابسة فإن صوته يرجع إليه.
في الصوت الحشن الصوت الخشن " ألف ألف 9 " يعرض لمن قطعت لهاته لأن هؤلاء يجدون عند مبدء الصوت دغدغة شديدة ويهيج بهم نخع وتنحنج ولا يصبرون على طول العياء حتى تشتد حلوقهم بعد هنيئة فخذ لهاؤلاء من عقيد الهنب والعسل واطبخه حتى يخرج رغوته ومرّخه بعد ذلك بماء حار وغرغره به واسقه منه وكلما عتق هذا الشراب كان أجود فاستكثر منه فإنه نافع لجميع أوجاع الفم والحلق ويصفي الصوت ويحسّنه ويصلح لأكثر أدواء الصوت.


قال وقصر النفس ضرر على الملحين فينبغي أن يتدرج إلى تطويله فإن العادة إذا صادفت نفساً طويلاً بلغت به الغاية وإن صادفت نفساً قصيراً زادت فيه ومر صاحبه بالإحضار القليل ولا يمعن فإنه إن أمعن بطل صوته البتة وليفعل ذلك بالغداة والعشي وليطل المكث في الحمام ويصب على رأسه ماءً حاراً في الحمام وليحتبس نفسه متى مشى فيه فإذا خرج من الحمام فليشرب شراباً فإن الشراب يغذو الروح أكثر من الماء ويشرب بعد الغذاء أيضاً شراباً وليشرب شربات كباراً بنفس واحد وليتعاهد بعد ذلك امتساك النفس طويلاً حتى يتدرج نفسه إلى أن يبلغ أطول التراجع في نفس واحد وليصعد السلّم ولينزل ولا يتنفس إلا قليلاً ومضغ العلك جيد له لأن مضغ العلك ينفع من ضرر الفم والرية والصدر وهو يعين على طول النفس ومن أدوية الصوت أن يحمي دقيق سميد قد طبخ بلبن حليب ويأكل سوق الكرنب مشوية في الرماد ويأكلها أيضاً مع العسل وأبلغ شيء له أكارع البقر فيأكل عصبها فقط وأجود ما يكون أن يطبخ عصبها في العسل إلى أن ينضج ويؤكل والحلبة أيضاً نافعة وأكل السمك والدجاج مشوية حارة بلا مرى والحمام ومسح العنق أجمع بالدهن واجعل في الحمام دهن لوز واجعل رجليه إلى ركبتيه في الماء الحار.
قال ومن غلظ صوته من عارض ردي فعلاجه سهل ومن غلظ من كثرة الصياح فليس علاجه بسهل ومن نفخ في البوق كثيراً فإن هؤلاء يحتبس النفس في رياتهم فيعسر علاجهم.


العارضة من الصياح ربّما بريء صاحبها في ساعة واحدة بإن يأكل فجلاً بعسل " لي " الفجل المربى جيد لذلك فاعتمد عليه وهذا الصنف من رداءة الصوت يعسر علاجه في المشايخ خاصة ولا يعالج الشيخ فإن العلاج كثيراً ما يصيبه بزيدة شرّاً لأن البلغم في هؤلاء كثير وأما الشبّان فعالجهم بثقة وابدء في ذلك بدلك رأسه واجعل قطنة بدهن الناردين في منخريها ويخرجها بساعة بعد أخرى ويتمضمض بتمشي أو يتغرغر بالعسل أو باللبن ويد من وضع الصمغ العربي تحت لسانه " ألف ألف 10 " ويشرب شراباً حلواً ويتحسى صفرة بيضة والعسل والبيض منضجين وكمد رأسه بماء حارّ باسفنجة حلقة واتخذ له ضماداً من بزركتان وزفا ودهن ورد وشمع واجعله على العنق.
دواء من هذا الكتاب خذ كثيراً وصمغاً عربياً من كلواحد جزء وسدس جزء من أفيون وجزء خشخاش أبيض ولوزاً مقشراً نصف جزء وثمن جزء يدق الجميع واجمعه بلعاب السفرجل واجعله حبّا واستعمله للحلوق الخشنة والحارة اليابسة فإنه عجيب فيها.
آخر للحلوق البغلمية فلفل زعفران ومر وزنجبيل مربى يدق الزنجبيل واصنعه حبّاً واجعل منه تحت اللسان فإنه جيد لذلك.
آخر جيد للصوت يؤخذ ماء الكراث الشامي ولعاب البزرقطونا وشحم الدجاج وعسل يطبخ حتى يصير لعوقاً فإنه جيد وأكل السكر واللوز جيد لتصفية الصوت.


للبحوحة اليابسة دواء الحمص والعسل الذي كتبناه فإنه يصلح للبحوحة اليابسة. الأعضاء الألمة قال اشرف عضل الصوت هو الذي يحرّكه العصب الراجع إلى فوق والعصب الراجع إلى فوق من الزوج السادس من أجزاء الدماغ ولا يبلغ الجهل بأحد من المعالجين أن يقطعوا الزوج السادس بلا تعمد فأما العصبتان الراجعتان إلى فوق فربما قطعوهما وربما شكوهما في علاج الحديد من غير علم فيبطل الصوت وربما بردتا بأن تكشفا فيضر ذلك بالصوت حتى يسخنا ويعود إلى طباعهما قال وإذا ابتلّت الطبقة التي تعم الحلق والحنجرة برطوبة كثيرة اضرّت بالصوت اضراراً شديداً والنوازل النازلة من الرأس كلها تضر بالصوت وكثرة الصياح أيضاً يحدث في عضل الحنجرة مثل الورم وجميع الأورام في المري وحيث تضغط قصبة الرية والحنجرة تضرّ بالصوت مضرة غير أولية.
الطبري مما يصفي الصوت أن تؤخذ الكبابة في الفم.
أهرن قال فينفع من بحح الصوت من كثرة الرطوبة أن يؤخذ خردل مغلو غلواً يسيراً ثلاثة دراهم وفلفل درهم يجعل حباً بعسل ويمسك في الفم فإنه ينقي ذلك البلغم وينفع منه الحلتيت.
منافع الأعضاء قال الصوت يعسر من اليبس والرطوبة ولذلك يجد من إصابته حمى حادة محرقة فجففت حنجرته وقصبة ريته فصار صوته كصوت الكراكي والأشباه الطويلة الأعناق أعني صلباً شديداً وأما من الدموية مثل ما يعرض عند الزكام والنوازل " لي " من ها هنا يعلم أن الصوت إذا كان مع ضرر صلباً شديداً فذلك عن اليبس وإذا كان كدراً مظلماً فعن الرطوبة.
في التنفس قال في الثانية من الأخلاط التنفس المنتن يدل على أخلاط عفنة في آلات النفس متى لم تكن في الفم قال التنفس المتواتر متى كان مع صغر يدل على ألم في بعض آلات النفس أو الأعضاء لمتصلة بها ومتى كان تواتره مع عظم دل على التهاب شديد في ذلك الأعضاء وأما التنفس البارد فإنه ردي لأنه " ألف ألف 10 " يكون عند انطفاء الحرارة في القلب وعلى ألم القلب في نفسه.


الأولى من تقدمة المعرفة قال التنفس إذا كان متواتراً دل على ألم وعلى التهاب في المواضع التي فوق الحجاب وإذا كان عظيماً وفيما بين مدة طويلة دل على اختلاط عقل وإذا كان يخرج من الأنف والفم وهو بارد فهو قتال جداً.
قال ج التنفس المتواتر إذا كان مع ذلك عظيماً فإنه يدل على حرارة كثيرة وإن كان مع ذلك صغيراً دل على وجع في آلة التنفس مع حرارة وأما المتفاوت فإن كان عظيماً فإنه يدل على اختلاط عقل وإن كان صغيراً دل على انطفاء الحرارة وقلة الحاجة إليها قال وهذه الأصناف هي أخص أصناف سوء التنفس بالأمراض الحادة قال وأما جودة التنفس فإن له قوة عظيمة في الدلالة على السلامة في جميع الأمراض الحادة التي تكون مع الحمى قال لأن جودة التنفس تدل على سلامة آلات التنفس مع الوجع والأورام الحارة وما قرب منها بالمعدة والكبد والطحال تدل على أنه ليس في واحد منها حرارة شديدة ولا ورم حار فبالواجب إذا حسن التنفس دل على سلامة إذ كان ينذر بأنه ليس في الإحشاء حرارة غريبة ردية ولأن الحرارة الغريزية ساقطة ضعيفة وذلك أن الخوف في الأمراض الحادة إنما يكون من أفراط الحرارة وإما من ورم ملتهب عظيم وإما من سقوط القوة والنفس الحسن يؤمن من هذا كله.
الرابعة من الفصول متى انقطع التنفس في إدخال الهواء وأخراجه حتى يعرض منه أن يستنشق الهواء في دفعتين أو نحوها في مثل ذلك فإنه ينذر بتشنج لأن ذلك لا يكون إلا وقد عرض للعضل الذي يكون به التنفس شيء من التشنج وأن توترت الحال فيه صار في جميع البدن تشنج ظاهر.


السادسة من الفصول قال النفس الذي لا يستتم انبساط الصدر فيه في مرتين وهو الذي يستنشق استنشاقاً كالحال عند بكاء الصبي إما إن يكون من ضعف عضل الصدر وذ إنما يكون من سقوط القوة وإما أن يكون من يبس آلات النفس وربما كان منهما وربما كان من حال قريبة من حال التشنج في آلات الصدر فإن القوة الضعيفة إذا عجزت أن ينبسط الصدر بقدر الحاجة في ضربة وقفت وقفة تستريح فيها ثم عادت فاستتمت فعلها والآلة الصلبة لا تواتى القوة التي تبسطها بسلامة فتقف من انبساطها قسراً وأما الحال القريبة في التشنج فإنها تفعل هذا التنفس إذا غلب البرد على عصب الصدر وعضله والتي ترى هذه الحالة إذا كان ذلك مع حمى فليس يكون إلا من صلابة آلات التنفس وغلبة اليبس عليها وذلك ردي في الأمراض الحادة والتنفس الذي يستتم انبساطه في مرتين ردي جداً في الأمراض الحادة.
من الأمراض الحادّة قال شدة الحاجة إلى إخراج التنفس وهو الإنقباض " ألف ألف 11 " يكون لثكرة اجتماع البخارات الغبارية أو لحدتها وذلك يكون إما لكثرة الحرارة وإما لرداءة الأخلاط قال وخروج التنفس من النائم أعظم وخاصة إن كان قد تناول طعاماً كثيراً لأن البخارات الدخانية تكثر في جوفه لإجتماع الحرارة.
الثانية من آراء ابقراط وافلاطن قال اخراج النفس عمداً يكون بآلات غير التي تكون بها قسراً أعني بشدة الحركة والرياضة وكذلك إخراج الهواء الذي يكون عمداً يكون بعضل غير ذلك الذي يكون إخراجه قسراً.
الثانية من الثانية من أبيذيميا أصحاب الذبحة إذا صار نفسهم قصراً قال في النفس العظيم يتحرك الصدر كله وأما في النفس الصغير فإنه يتحرك منه الحجاب فقط والمواضع التي فيما بين الأضلاع.


الثالثة من الثانية أصحاب الذبحة إذا صار تنفسهم قصيراً فتلك علامة جيدة وأصحاب السرسام وأصحاب اختلاط العقل إذا صار نفسهم متواتراً فتلك علامة محمودة أصحاب اختلاط العقل يتنفسون تنفساً متفاوتاً عظيماً والنفس الذي بالضد يدل على نقصان العلة وأصحاب الذبحة فلأنهم لا يقدرون أن يتنفسوا لهذا بطول مدة إدخال الهواء وإخراجه فيهم فيكون تنفسم في زمن طويل فإذا قصر ذلك دلّ على سعة قد حدثت للمجرى وبالجملة فالنفس المضاد للمرض جيد قال أصحاب الذبحة تطول مدة دخول الهواء وخروجه فيهم لضيق الآلة فلذلك لا بد أن يكون متواتراً ليستدرك ما فات في طول المدة والتفاوت فيهم علامة جيدة وذلك أنه يدل على أن زمان إدخال الهواء وإخراجه قد نقص ولا ينقص ذلك إلا لسعة قد حدثت.
الثانية من الثالثة إذا كان في التنفس يتحرك ورقة الأنف فذلك يكون إما لأن القوة قد خارت وإما لأنه قد شفي على الإختناق وإما من ذبحة وإما من مدّة أو خلط في الصدر والرية قال وهذا التنفس يتحرك فيه أعالي الصدر إلى مايلي الكتفين قال الإنسان ما دام بالحال الطبيعية ولم يحصر ولم يتحرك ويتنفس فإنما يكون بأسافل الصدر ممايلي الحجاب وقد بيّنا ذلك في كتابنا في علل التنفس فإذا احتاج إلى هذا أكثر حرّك مع ذلك أعالي صدره ممايلي الكتفين حتى يحرك صدره كله حركة استكراه وهذا يعرض في الصحة عند الحركة الشديدة وفي هذا الحال إنما يحتاج إلى هذا التنفس لتزيد الحاجة فإما في ذات الرية ونحوها فإنما يحتاج إلى ذلك لضيق الآلة لأن الآلة إذا ضاقت احتاجت أن يستدرك ما فات فيعظم الإنبساط.
الرابعة من الثالثة النفس المتفاوت الصغير يحدث إذا ماتت القوة الحيوانية وهذا يخرج من الأنف والفم وهو بارد وهو مهلك لا محالة وأما النفس القصير المتفاوت فيدل على وجع في آلات التنفس أو في الأعضاء التي تتحرك بحركتها والنفس في الحميات القوية عظيم متواتر.


أهرن قال قد يكون ضرب من رداءة التنفس لا لعلة من آلات التنفس أكثر من " ألف ألف 11 " إن الحجاب انشال إلى فوق وانحطّ إلى أسفل.
الرابعة من الأعضاء الألمة قال إن إنساناً يحرك صدره كله في التنفس حتى تكون حركته تصعد وتبلغ من قدام إلى الترقوتين ومن الجانبين إلى معظم لحم الكتف ومن خلف إلى معظم الكتفين.
أقول أن هذا التنفس يدل على ثلثة أشياء إما حرارة ملتهبة في القلب أو في الرية وإما ضيق في بعض آلات التنفس وإما لضعف القوة المحركة لعضل الصدر فيشت حينئذ فانظر إلى النبض هل يدل على كثرة الحرارة ثم انظر في مخرج النفس اعني الأنقباض هل يكون كثيراً دفعة بنفخة فإن هذا ينذر بحرارة كثيرة ومع هذا خشن الصدر فإن وجدته مع ذلك حاراً ملتهباً فقد صح الأمر أنه للحرارة وتؤكد على ذلك حمرة العينين والوجه والعطش والحرارة في الرأس ويبس اللسان وخشونته وقول المريض أنه يحترق احتراقاً فإن كانت علامة الحرارة ليست بظاهرة والصدر ينبسط أعظم انبساط ففي آلات التنفس شيء من الضيق إما ضيق في الحنجرة فلا يدخل الهواء وإما أن يكون في الصدر والرية أخلاط أو خراج من ورم أو رطوبة وإن وجدته يحرك جميع صدره وأعلاه وأسفله في التنفس وتنضم ورقتا الأنف منه وقع تحريكه لجميع الصدر لا ينبسط كثراً بل إنما يتحرك فإن ذلك لضعف عضل الصدر وذلك أن ضعف الصدر يضطر أصحابه بأن يستعملوا جميع العضلات ليستدركو بالكثرة ما فات بالقوة ثم ذكر هاهنا ذكراً شافياً فاقرءه من حيث يقول الكلام من تعرّف المواضع العليلة ممن به رداءة التنفس فاقرءه وحوله إلى منفعة التنفس.


قال يتنفس الصبيان أكثر وأشد تواتراً لأن التنفس فيهم أكثر فهم يحتاجون إلى إخراج فنور الأخلاط والمشايخ أقل وأبطأ وأشدها دقّاً وما يتبين ذلك بحسب ذلك وكذلك الحال في الأزمان والأمزاج فإن الحارة تحتاج إلى نفس أكثر وبالضد قال والممتليون عن الغذاء يتنفسون نفساً صغيراً متواتراً لضيق الحجاب عليهم من أجل المعدة وكذلك الحمال والمستنشقون.
الثامنة من التشريح الكبير قال ما دام الحيوان صحيحاً فإنما يحرك بغتة من أسفل الصدر فقط.
في القروح الحادثة في فضاء الفم كله إلى الحلق واللثة والقلاع ونزف الدم الكائن من الفم من فصد وغيره يحول إلى ها هنا والأورام الحادثة في الفم والآكلة والبثور ونحو ذلك.
يستعان بقوانين القروح الباطنة ونبات الأسنان ويحول باب اللثة إلى باب الأسنان.


الخامسة من حيلة البرء ما كان من قروح الفم ذات صديد كثير فإنها تحتاج إلى أدوية تجفف بقوة كالزهر وخنثى وحده أو مع عسل أو شراب معسّل والأيارج والدواء المعروف ببرود العين إما يابساً وإما معجوناً " ألف ألف 12 " بعسل " لي " هذا ثم يزاد الأفراطاطيقون مدوفاً بشراب معسّل أو غير معسل أو تلطخ هذه القروح بأقراص موساس وعصارة السماق والحصرم وبسائر ما يجفف تجفيفاً قوياً فإما التي هي أقل رطوبة وأبعد من الرداءة فالتي تجفف تجفيقاً يسيراً تبلغ ما يحتاج إليه كالأدوية المتخذة بالتوث وثمرة العليق وعصارة قشور الجوز الرطب وأبلغ من هذه المتخذ بعصير العنب وجوز السرو فإما القروح التي في غاية الرطوبة وهي قريبة من العظم فلا يؤمن بهذا السبب أن يفسده ويحتاج إلى أدوية قوية اليبس جداً من أجل طبيعة العظام أنها يابسة وكذلك أسحق أنا أقراص موساس واجعلها على الموضع يابسة " لي " مثل هذا يحتاج إلى الفلدفيون الذي فيه شيء صالح من أقاقياً أو من جفت البلوط وما أصلحه في مثل هذه المواضع لأنه يمنع العفن البتة وكذلك يفعل الخل والملح المعتق في شمس إذا تمضمض به وأمسك في الفم منع العفن " لي " لحم الفم يابس جلاء اللسان فلا تظن أن جالينوس ناقض ها هنا في استعماله في الفم أدوية قوية اليبس وله مع ذلك قوله أنه عضو تدوم فيه الحرارة والرطوبة فهو لذلك بعدت من العفن لأنه لا يتروح كسائر المواضع المكشوفة فيحتاج لهذا أن يجفف جداً ليؤمن العفن فيه.
الميامر " لي " على ما رأيت مما يعظم نفعه لقروح الفم الحارة والقلاع والسحج والورم الحار ورد وبزر الورد وصندل وسماق وطباشير وزعفران وعدس مقشر وماء ورد والزعفران والماورد نافع لهذه العلة.


السادسة من الميامر يعم الأورام الحادثة في الفم أن تحتاج إلى فصد وحقنة وإسهال كسائر الأورام فإن الغشاء المخلل لداخل الفم كله أكثر تخلخلاً وأشد لبثاً من الجلد المخلل لجميع الجسم وتوّق من أدوية الفم أن لا تكون أشياء إذا نزلت في الحلق اضرت قال إذا حدث في الفم قروح أسرعت في العفن لحرارته ورطوبته ولهذا يستعملون أقوى الأدوية حتى إنهم يستعملون فيه ما يكوى.
دواء للعفن في الفم وجميع الأعضاء قلقطاء جزآن نورة جزؤ زرنيخ نصف جزء يسحق جميعاً العفص ويستعمل " لي " ما أجود تركيبه فاعتمد عليه وألق ملحاً في خل ثقيف جداً وامسكه في الفم فإنه يدفع العفن وغيره فإن علت العفن فاكو الموضع العفن كله ثم ضع على الخشكريشة عسلاً مع ورد وبزره وترده إلى أن تنقلع الخشكريشة وإلى أن يبرء.
ج في القلاع هو قروح في الغشاء النفسي على داخل الفم معها حرارة نارية وأكثر حدوثها في أفواه الصبيان وخاصة إن كان اللبن ردياً أو كان العضل لا يستمر لينه جيداً وعلى الأكثر هي سهلة العلاج تخف وتسكن بالقابضة باعتدال وربما طالت وتأكلت وعسرت وهذه تحتاج إلى أدوية أقوى.
للقلاع الخبيث شب عفص يسحقان كالغبار ويدلك به الفم جيداً فإنه يقلع قشوراً ويذهب الداء واعمل على أن " ألف ألف 12 " يغمس الأصبع في زيت ثم اغمسها في هذا الدواء وادلك به الفم جداً ويتمضمض بزنجار وخل ويدلك بعفص وخل.
للقلاع الأسود جيد مجرب زبيب دون عجم انيسون عسل يعجن به ويطلى به القلاع مكانه فقط.
آخر حضض سماق عسل ورد عدس مقشور ونحوها من الأدوية الخفيفة للقلاع فأما العفص والزنجار والقلقنت والزاج ونحوها فللقلاع الردي والعسل يدخل مع هذه.


قال ج استعمل التخفيف في العلاج الخفيف والقوي في القوى والعفص متى يسحق بخل غليظ أو طلي به دواء قوي في القلاع الردي وشحم البط وهذا لا يصلح للقلاع الذي فيه عفونة والعفصة والحارة الذي مع عفونة قال وسيلان اللعاب الكثير دال على قوة العلة قال والقلاع الأحمر من جنس الفلغموني والأصفر المشرق من جنس الحمرة والأبيض من جنس البلغم والمزمن الكمد من جنس السوداء وكذلك الأخضر والأسود وما كان معه تلهب وحرارة فالصفراء فيه أغلب فإذا عرفت هذا وكنت عارفاً بقوى الأدوية وما يتبعها لها بحسب الأبدان والأعضاء سهل العلاج قال إنا أطعم الأطفال للذين قد صاروا يأكلون ممن به قلاع عدساً مع خبز يسير ومخ عظام الأيل والعجل وسفرجلا وتفاحاً وزعروراً وعنزاً وإن كان لهيباً خلطت وأطعمت حساً وهندباء والذين لا يأكلون أطعم المرضعة هذه الأشياء والمائل من القلاع إلى الحمرة أطل أبدان الصبيان في الابتداء بما يقبض قبضاً يسيراً ويبرد أكثر وبعد بما يحلل بلا لذع والمائل إلى الحمرة المشرقة أزيد في تدبير الطلاء والأبيض بالأدوية التي تجلو والكمد الأسود بما يحلل تحليلاً قوياً ومن كان منهم أكبر من هؤلاء أعالجهم بهذا وأزيد في قوة الأدوية والأبدان التامة أعالجها بأقوى من ذلك الجنس من الأدوية ولم أزل إلى هذه الغاية أكتفي في علاج هؤلاء بالزاج وكنت أكتفي منهم بالزاج مخلوطاً بشراب قابض.


وإن كان القلاع وسخاً سحقت الزاج بشراب معسّل وزدت في قوته ونقصت ورققت وغلظت بقدر ما يحتاج إليه. وأطل موضع العلة ومما ينفع هؤلاء أعني الأبدان القوية التامة نفعاً بليغاً القلقطار المسحوق بالزيت إلا أن هذا قوي جداً فأما القلاع المبتدي فعصارة الحصرم مسحوقة بالشراب والسماق وأما الصبيان فيكفيهم بزر الورد والورد وطبيخ الأشياء الخفيفية القبض وكذلك أصحاب الأبدان الرطبة الرخصة إذا كان القلاع خفيفاً وإما القلاع الردي وخاصة في بدن صلب ليس برطب فيحتاج إلى أقوى الأدوية وهي التي تقبض قبضاً قوياً والتي تلذع لذعاً شديداً.
قال والزيت وجده ردي للقلاع لأنه يرخي ويرطب ويوسخ ألا أنه إذا خلط بالقلقطار سكن عادية القلقطار وصلحاً جميعاً لأن القلقطار يلذع لذعاً شديداً وكان دواء نافعاً كالشمع والدهن والزنجار فإن عفن القلاع وصار قروحاً فلا تسمّه حينئذ قلاعاً لكن قروحاً عفنة وعند ذلك استعمل لهذا " ألف ألف 13 " أدوية القروح العفنة " لي " هذه القوية التجفيف المحرقة الكاوية والقوية القبض معها ومنها الدواء الحاد الذي قلنا من قلقطار وزنجار ونورة والذي يعمل من خل وملح ونحوه ها هنا ووصف رجل لقلاع الصبيان أنه لا ينبغي أن يأكلوا المالح والحامض والقابض قال ج قد أصاب وينبغي أن ينظر في الحامض.
الثانية من الفصول القروح الكائنة في الفم الأمر فيها بين أنها من غلبة الصفراء.
من اختصار حيلة البرء القروح التي في الفم تحتاج لرطوبة الموضع إلى تجفيف قوي جداً ولا يحتمل اللسان ذلك لكثرة حبسه وحركته ورخوصته.
اليهودي من أجود ما تداوي به البثور في الفم واللسان الماميران الصيني ثم الفوتنج والورد والسماق والجلنار والكافور والطباشير.


فلفيديون للعفن والآكلة فوتنج ما ميران جلنار زرنيخ كافور قاقلة كبابة طباشير يذر عليه ينفع العفن ويسكن " لي " برود للفم جيد ورد طباشير عدس مقشور طرخون مجفف مسحوق وورقه وأصله كبابة تذر عليه " برود لي " تمام سماق جلنار عدس مقشور طباشير بزر البقلة الحمقاء كبابة أصل الطرخون ورد صندل كافور قليل يجعل على اللسان ويتمضمض بخل حصرم وماورد ودهن ورد إن كان بها وجع.
اليهودي ما كان من القلاع أسود وهو الآكلة الردية فعالجه بالفلفيديفون الذي هو على هذه الصفة زرنيخان أقاقياً قاقلة ورد وصندل كافور يذر على الموضع الأسود وإن كان أبيض فعالجه بالكزمازج وهو ثمرة الطرفاء.
برود للفم سماق بزر الورد نشا بزر البقلة الحمقاء طباشير سكرطبرزد كافور زعفران ينفخ في الفم مرات ومما ينفع من القلاع الغائر الردي أن يحرق مازريون ويوضع رماده على موضع الوجع والبثور أو يطبخ المازريون بخل ويتمضمض به ولا ينزل إلى الحق.
في اللهاة يعجن العفص بخل ويطلي به اليافوخ من الصبيان فإنه يبريء من اللهاة وينفع من اللهاة أن يديم الغراغر بالمياه القابضة ومما ينفع ماء الجبن والملح وأن يتغرغر باللبن الحامض الرايب.
مجهول برود للفم صفرة الورد يعني بزره أو ورده منقى ستة نوشارد اثنان زعفران نصف طباشير واحد ونصف كافور ربع بزر البقلة الحمقاء اثنان سكرطبرزد واحد ونصف كبابة مثله ينعم سحقها ويستعمل.
أهرن برود للحلق والفم طباشير نشا حب الورد منقى زعفران من كل واحد درهمان حب الفرفير ثلاثة دراهم عفص سماق قاقلة من كل واحد نصف سكر مثل الجميع يدق الكل وينفخ في الحلق والفم " لي " برود جيد من البثور في الفم بزر الورد طباشير سماق كبابة عدس مقشور عاقرقرحا كافور ورق الطرخون مجففاً ينعم سحقها ويجعل في الفم ورأيت جميع الأشياء التي لها " ألف ألف 13 " آثار الطرخون المجفف ينعم سحقها ويجعل في الفم كالكبابة والعاقرقرحا نافعة للبثور في الفم.


أهرن برود جامع للقلاع سماق بزرالورد زعفران نشا سكر طبرزد طباشير بزر الفرفير بالسوية يطلي به لسان الصبي وغيره إن كان البثر أحمر بماء الرمان الحلو وإن كان قلاع أبيض فبسكنجبين أو بعسل وإن كان في الحلق فانفخ فيه فإنه جيد بالغ وأما القلاع الردي الأبيض فعالجه بزاج محرق وأيرسا وشب ومر وعسل قال وينفع من القلاع والبئر في فم الصبي والحمى الحادة والعطاش للصبي طباشير وورد وحب الخيار من كل واحد جزء هيوفاريقون نصف جزء أعجنه بعصير الكزبرة الرطبة واجعله أقراصاً واسق الصبي منه قليلاً امتنع صبي من اللبن فأمرت أن يدلك فيمه بسكرطبرزد فكسنت البثور منه وعاود المص القلاع إذا كان ملتهباً حاراً يحتاج أن يكون البرد غالباً على أدويته مثل هذا التركيب بزرالورد بزر الرجلة عدس مقشر نشا ماميثا صندل سماق كافوريسير وإن كان اللهيب أقل احتاج أن يكون القبض أقوى مثل هذا ورد سماق جلنار عفص فجّ ثمرة الطرفاء وإن كان القلاع أبيض فزد فيه من الأدوية الحارة من الأدوية القلاع مقدار ذلك مثل هذا ورد عدس مقشر جلنار عفص شب سعد زعفران كبابة قاقلة عاقرقرحا ويستعمل وهذه الخمسة من أدوية القلاع وهي حارة أعني السعد والزعفران والكبابة والقاقلة والعاقرقرحا وقد يدخل مع هذه أبهل وجوز السرو وإذا كان للقلاع خالص البياض أو مائلاً إلى السواد فيحتاج الأسود إلى أدوية محرقة كالقلقطار والزنجار والشب ونحو ذلك.


بولس متى حدث نزف دم من الفم يدق الكراث وضعه عليه وأسحق اسفنجاً مسخناً قد غمس بزيت مطبوخ حتى غلظ وضمده عليه وغرغره بالقابضة الباردة بالفعل جداً قال وقد يكون من فساد الطحال قروح في اللثة ردية جداً " لي " استعن بسائر علاج نزف الدم قال إذا تعفنت القروح في الفم فلا شيء اذهب لها من زرنيخ ونورة وقلقطار زنجار ونحو هذه فإنها تجففها تجفيفاً قوياً أخبرني صديق لي أنه أكل حب الحنظل المطيب الصيحان فأصابه في فمه سلاق شديد فأمره بعض الناس أن يأخذ رب الصرو في فمه ويمسكه ساعة حتى يمتلي فمه ثم يرسله ويترك حتى يسيل كل ما سال منه فذهب ذلك البتة.
شمعون قد يكون من شدة البخارات التي ترتفع من المعدة في الفم قروح وبثور ردية قال التنفط الكائن في الفم لونه لون الخلط الغالب فإن كان أحمر فدموي أو أصفلا فصفراوي أو أبيض فبلغمي أو أخضر أو أسود فسوداوي. السادسة من مسائل أبيذيمياء قد يحدث في الأطفال القلاع " ألف ألف 14 " لحدة اللبن الذي يشربون وهذا يسكن سريعاً بالأدوية القليلة القبض.
فيلغريوس لا شيء أبلغ لبثور الفم من إمساك دهن الإذخر فاتراً في الفم ودهن الوّج أيضاً جيد ولا شيء خير للثّة الوارمة التي فيها جنس حرارة من دخول الحمام في اليوم مرات قلنا والإغتسال بماء حار عذب والأكل بعد أغذية لا حدة فيها ويدهن رأسه بدهن ورد وخل خمر ويشرب ويأخذ في فيه شراب الخشخاش الأسود.
الساهر للقلاع الأحمر بزر ورد ونشا وطباشير وصندل وكزبرة وبزر الرجلة وجلنار وزعفران وكافور وسماق وكبابة بالسوية.
الكمال والتمام عالج بثور الفم في الأبتداء بدفع المادة كالصندل والسماق والكافور والجلنار وماء الورد وفي منتهى العلة بطبيخ الحنا المكي بماء الكزبرة الرطبة ويخلط به شيء من زعفران وعسل ويتمضمض به ويلين البطن بطبيخ الهليلج وتوضع محجنة تحت الذقن وإذا أزمن واحتجت إلى ما يحلل فخذ الماميران والعاقرقرحا والإيرسا يطبخ بسكنجبين أو متلت ويتمضمض به.


بولس متى عفنت اللثة ولم يصلح العفن على الأدوية الكاوية فاكو بمكاو دقاق وإياك والتواني سرابيون كثرة سيلان لعاب الفم دال على شدة الوجع في القلاع والقلاع يكون أحمر وأصفر وأبيض وأسود.
للقلاع الحار الملتهب بزر ورد وسماق وطباشير وبزر رجلة....... ورق حنا مكي جلنار كافور.
للقلاع الأبيض أهليلج أصفر ماميثا طباشير جلنار قاقلة عاقرقرحا كبابة زعفران قليل سعد يستعمل وللأسود قلقطار أقاقياً شب جلنار وللآكلة فليفديون سورنجان يدلك به ويتمضمض بعده بماء ورد ودهن ورد وخل.
سابور للبثر الحارة في الفم نشا وسكر طبرزد من كل واحد خمسة طباشير درهمان بزر ورد وبزر الرجلة وعدس مقشر من كل واحد ثلاثة ثلثة زعفران كافور قاقلة من كل واحد دانقان يسحق ويرفع جيد بالغ.
ولعفن اللثة أقاقياً اثنا عشر درهماً زرنيخان اثنا عشرة درهماً بالسوية نورة غير مطفاة ثمانية مر وشب من كل واحد ستة دراهم يقرص بخل فإنه عجيب.
من اقرابادين حنين سنون يقطع الدم المفرط الخارج من اللثة ثمر الطرفاء سك من كل واحد ثلاثة عصارة لحية التيس طين ارمني من كل واحد درهم دارصيني نصف درهم إبهل درهم يدلك به قال ومن أدوية تعالج به عفونة اللثة بحسك يابس مسحوق بماء العسل أو بالأبهل " لي " على ما رأيت لجالينوس في الثالثة من الثانية إذا حدث بطفل قلاع فاسق المرضعة ما يصلح لبنها فإن فيه حدة واقبض فم الطفل قبضاً معتدلاً.
مفردات ج الزراوند المدحرج يبريء قروح اللثة ويمنع العفن برطاينقي يطبخ ويجفف طبيخه فيكون دواء نافعاً " ألف ألف 14 " لقروح الفم من العفن نافع جداً السعد ينفع قروح الفم لأنه قوي التجفيف ورق الحنا ينفع من قروح الفم والقلاع جداً وخاصة في أفواه الصبيان وكذلك الحضض.


د وعصارة التوث والطين الارمني واللبن الحار ينفع إذا أمسك في الفم من أورام اللثة الشعير نافع من القروح المتأكلة في الفم إذا استعمل دارشيشعان ينفع القلاع إذا تمضمض بطبيخه بشراب وكذلك القروح الردية الساعية وعصارة الورد جيدة للوجعفي اللثة بزر الورد جيد إذا نثر على اللثة التي تسيل إليها المواد والحضض جيد لقروح اللثة أقاقياً جيد لقروح الفم والعفص الفج ينفع القلاع ويدفع سيلان المواد إلى اللثة ماء ورق لسان الحمل إذا أديم التمضمض به أبرء قروح الفم ولو كانت في غاية الرداءة ويبريء اللثة الدامية المسترخية.
ماسرجويه البقلة الحمقاء وبزره جيد للقلاع وخاصة للذي يعرض للصبيان الطباشير جيد ابن ماسويه الكزبرة خاصيتها أن تنفع القلاع إذا مضغت.
الخوز لسان الثور وورقه إذا أحرق نافع من القلاع وفساد اللثة والحرارة في الفم.
مسيح المصطكي جيد لوجع الفم واللثة " لي " تذاب مصطكي في قدح مطين فإنه يذوب كالعسل ويصب عليه دهن ورد فاتر يسير فإن شئت فاسحق المصطكي كالكحل ودهن الورد عليه في شمش شهرين والأجود لأن هذا لا ينحل والأول ينحل وإن شئت غل دهن ورد وانثر مصطكي حتى ينحل فيه " لي " عجيب للقلاع الفروشي يجلب من مكة عجيب للقلاع يمسك في الفم فإنه يسكنه على المكان للورم الممتد في أقصاء فضاء الفم المؤذي قال يفصد ولا يحجم ويسهل ويقطر في الأذن دهن لوز فاتر في الجانب ويضمد من خارج ببزر كتان وحلبة ودقيق شعير ويتغرغر بطبيخ هذه ويشرب شراباً صالحاً بمزاج كثير على طعام لين معتدل فإنه يسكن.
من الأقرابادين للبثور سلخ الحسك ورد خمسة عاقرقرحا شب قاقلة كبابة من كل واحد درهم للبثر في القلاع يمسك في الفم حضض أقاقيا رماد قراطيس جيد للقروح الساعية في الفم برطانيقي وكان تفسيره بستان أمزوز عصارته ترفع وتحرق لأنه دواء نافع الفم وقروحه البابونج إذا مضغ أبرء القلاع والقروح والدارشيشعان جيد للقلاع إذا طبخ بشراب وتمضمض به نفع.


د وقال ج قد استعملت الديفروخس في قروح الفم وحده ومع عسل لأنه جيد لمثل هذه الأعضاء الحارة الرطبة ورق الزيتون البري إذا مضغ إبرء القلاع والقروح وعصارته وطبيخه يفعل ذلك الزرنيخ موافق لقروح الفم.
ج السمن ينضج ويحلل جميع علل الفم التي من جنس الأورام بعد انقطاع ما كان يتجلب.
د ورق الحناء إذا مضغ ابرء القلاع والعفونة والقروح المسماة الحمرة في الفم خاصة ماء الكزبرة الرطبة النفع من البثر العارض في الفم واللسان إذا تمضمض بمائها المصطكي جيد لقروح الفم الحسك متى خلط بعسل أبرء القلاع والعفونة " استخراج لي " " ألف ألف 15 " ينبغي أن تتخذ من هذه أشياء تكون عسرة كالانتخاب وإن شئت جعلت طبيخاً فلا بأس.
ابن ماسويه اللوز الرطب إذا أكل بقشره الداخل سكن ما في اللحم من حرارة واللبن يتمضمض به للقروح في الفم والحنك قال ج لست احتاج أن أقول في نفع اللبن السليم الأورام في الفم إذا تمضمض به وتسكينه فإنه عجيب النفع.
د لسان الحمل إذا تمضمض بعصير ورقه دائماً أبرء قروح الفم الميويزج إذا خلط بعسل أبرء القلاع.
د والملح إذا خلط بسويق الشعير وضمد به الآكلة في الفم نفع والماء الفاتر نافع من تأكل اللثة وجرى الدم منها وللقروح في الحنك واللهاة روفس مرارة السلحفاة تصلح للقروح الردية الحادثة في أفواه الصبيان.
د الماء الجاري على معادن النحاس نافع لذلك.
روفس الشعير كذلك وللتأكل في الفم.
ج ينفع قروح الفم الخبيثة المربى المعمول بالسميكات أن تمضمض به والعفص نافع من القلاع.
د ج الصبر نافع من قروح الفم وبثوره.
د ماء الحصرم جيد للقلاع.
د ج أطراف العليق وورقه إذا مضغت نفعت من القلاع الصبر نافع من الأورام الحادثة في الفم والقروح عصارة حب الرمان الحامض نافعة جداً إذا طبخت مع عسل.


د الشب متى خلط بعسل نفع القلاع تانبول خاصيته تقوية الفم طبيخ الخنثى إذا لم يكن قوياً جداً يخلط مع عسل نافع للقلاع خصى الكلب الكبير إذا استعمل يابساً أبرء القروح الخبيثة في الفم الحناء المكي نافع من القلاع متى مضغ.
ابن ماسويه الدارشيشعان متى ذر في الفم نفع من البثر فيه إذا كان مع رطوبة والحنا يفعل ذلك والأقاقيا والعفص والتوث الغض والمجفف ويتمضمض بماء الحنا المطبوخ وبماء الورد المطبوخ اشنان تصلح للفم الحار المشرف في العفن اشنان ورد صندل قرفة كافور يجعل في أسنانه.
للقلاع والبثر يحرق لسان الثور في كوز جديد ويؤخذ رماده ويجعل عليها بريشة.
برود للحرارة في الفم ورد صبيح طرفا عفص أخضر نيلوفر ورق عوسج صندل طباشير سماق عدس مقشر جلنار من كل واحد جزء كافور ثلث جزء حصرم بزر الخس جزء يلزق عليها.
برود جيد يمضغ ويأخذ منه جزء ومن الحصرم جزئين يابسين.
فلفيديون أقاقيا خمسة وثلثان نورة عشرة زرنيخ أصفر وأحمر من كل واحد ثلاثة شب خمسة مر اثنان عفص واحد تعمل أقراصاً بعصارة لسان الحمل ويستعمل وأيضاً قلقطار زنجار عفص بالسوية يجاد سحقه ويعالج به الفساد والآكلة وأيضاً ميويزج قسط أصل الشبت يسحق ويعالج به.
برودفائق لبثور الفم والحرارة ورق الورد وبزرالورد وثمرة الطرفا وعفص أخضر ورد النيلوفر وورق العوسج وصندل وطباشير وسماق وعدس مقشر وجلنار وحصرم يابس وتوث شامي بزر الخس وكافور يعجن بماء ورد ويقرص ويجعل منه عند الحاجة على الأورام والبثور وينفع من تذكرة عبدوس كثيراً نشا ماميران زعفران كافور حناء مكي سماق بزرالورد كزبرة يابسة مغلوة كبابة ورق الزيتون فوتنج جوز السرو عفص حضض شياف ماميثا صندل.


من الكمال والتمام شب كثيراً لسان الثور زعفران كافور حنا مكي سماق بزر الورد بزر القثاء كزبره يابسة مغلوة كبابة ورق الزيتون فوتنج عدس مقشر باقلا جوز السرو عفص حضض لسان الحمل صندلان طباشير خرؤ الكلب وخاصة في البثر الشديد الرطوبة فوفل استعمل من هذه في البدى الباردة وفي الأخير الحارة طباشير عاقرقرحا برسيان دارو أو يحجم تحت اللحية ثمر الطرفاء أصل السوسن وافصد وأسهل وخاصة بالشاهترج.
حيلة البرء ما كان من قروح يربي كثير الصديد فعالجه بالتجفيف تجفيفاً قوياً بمنزلة القروح دواء ماسواس وحده ومع العل والأيارج وبرود الفم إما مع عسل وإما مع شراب وإما وحده وينتفع بدواء ماسواس وبعصارة السماق والحصرم وبسائر ما يجفف تجفيفاً قوياً فإن كانت أقل رطوبة فيكفي ما هو دون هذه كثمرة العليق وعصارة قشور الجوز فإن كانت في غاية الرطوبة وموضعها قريب من العظم لم يؤمن بهذا السبب علىالعظم العفونة ويحتاج إلى أدوية قوية جداً بسبب يبس العظم.
أبيذيميا القلاع في أفواه الصبيان إذا لم يكن ردياً يكفي أن يقبض فم الصبي قبضاً معتدلاً.


روفس إلى العوام القروح الردية جداً ردية في الفم وخاصة في الصبيان والشبان لأن العفن يسرع في هؤلاء إليها ويسقط كثير لحوم أشداقها والواجب في مثل هذه أن يحتال في منع العفونة بأن يتغرغر بالعفصة كطبيخ الآس والعوسج والورد والطراثيث وأجود ما يكون أن يطبخ هذه بشراب ويطلي عليها نحاس محرق وزاج وقرطاس محرق وعفص مع عسل إن كانت العلة ردية فيابسة وحدها فإنها أقوى وينفع التغرغر فيطبخ الفوتنج والنعنع ونحوها وتنفع هذه القروح وتنقيها تنقية شديدة أن يخلط الخزف بالأدوية التي تستعمل فيه قال والقلاع قروح مائلة إلى البياض ويعرض أكثر ذلك للصبيان وينفع سحقاً بعصارة عنب الثعلب أو بعصارة ورق الزيتون أو بالورق نفسه أو بالحضض أو يغرغر بلبن الأتن أوّلاً فأما الفلغموني في اللثة فاستعمل فيه لبن الأتن وطبيخ الأشياء الباردة القابضة وأما الدم الخارج من اللثة فالخل القوي الحموضة والشبت فأما القروح الرهلة في اللثة والفم فعالجها بقشور النحاس أو بالزرنيخ أو بقفز ومر يخلطان بشراب واسحقها وأطلها على هذه القروح إذا لم تتخوف أن تحرق اللثة أو أطلها بعسل وزرنيخ أو بقشور النحاس أو حلّ الزنجار بالنار ومضمضه فإنه يبريء هذه القروح ويسكن أوجاع اللهاة وسائر قروح الفم " لي " احذر عند استعمال هذه من نزول " ألف ألف 16 " شيء إلى الحلق قال. فأما وجع اللهاة فيسكنها الزاج والقموليا والملح إذا ألزقت عليه وأما حكاك اللثة فيذهب الفصول القروح في الفم تكون من غلبة الصفراء.


للقلاع للصبيان خاصة نافع سماق وعسل يتدلك بهما والقلاع الأبيض يحتاج إلى عسل والأحمر إلى القابضة والأسود ردي عفن يحتاج إلى المجففات كالزاج والقلقطار قال والقلاع الأحمر المشرق هو من جنس الحمرة والذي لا لهيب معه من جنس البلغم والردي الأسود يميل إلى السوداء والأحمر يدل على غلبة الدم والمشرق على الصفراء والأبيض على البلغم والأخضر والأسود على السوداء وإذا كان معه لهيب وحرارة فهو من خلط حار وبالعكس فيعالج كل صنف بما يصلح له.
قال ج أنا أطعم الصبيان الذين بهم قلاع سفرجلاً وتفاحاً وعدساً وكمثرى وزعروراً ونحوه وإن لم يصيروا إلى حد الأكل فاغذوا المرضعات بهذه وإن رأيت القلاع أحمر فأطله بما يقبض قبضاُ يسيراً وإن كان مشرقاً فاجعلها أقوى وإن كان أبيض طليته بما يحلل وإن كان أخضر طليته بالقوية التحليل فأما الأبدان التامة فعلى هذا السبيل إلا أنه بأدوية أقوى وأكتف في ذلك بالشراب والزاج فإن احتاج إلى أقوى فبالزنجار يطلي على الفم بشراب وزاج ويصلح في المبتداء عصارة الحصرم والسماق ويكتفي الصبيان في الإبتداء ببزر الورد نفسه والقلاع إذا كان في جسم صلب يحتاج إلى أدوية قوية وبالضد حتى إنها تحتاج إلى ما يلذع والزيت إذا خلط روفس في تدبير الصبيان القلاع الأسود قاتل للصبيان ويعرض بهم كثيراً ولهذا تسمى القرحة المصرية وغير الأسود يذر في أفواه الصبيان أصول السوسن مسحوقة أو ورد يابس وزعفران وفلفل ومر وعفص وكندر فإن هذه مفردة ومركبة نافعة للطفل فإن جعل معها عسل نفع ويسقى الصبي بعد أن يعالج بهذا عسلاً ممزوجاً أو عصارة رمان حلو.
الساهر للقلاع الحار بزر الورد طباشير عدس مقشور كزبرة يابسة مغلوة بزر الرجلة كافور صندل أبيض فوفل يسحق ويستعمل.


من الكناش الفارسي للقلاع والبثر الأحمر سماق وبزر الورد زعفران نشا سكر طباشير بزركرفس من كل واحد درهم وأطل به لسانه بعصير رمان حلو إن كان أحمر أو بماء ورد إن كان القلاع أبيض فأطله بسكنجبين وأنفخ منه في الحلق عند الوجع.
تم القلاع ونبدء بذكر العلق.

في العلق وما ينشب في الحلق ويقوم في المجرى وعلاج المخنوق والغريق
الرابعة من الأعضاء الألمة إذا رأيت من يتنخع أو يتقيأ دماً صديدياً فيسئل هل شرب ماء من موضع فيه علق وتفقد حلقه بعناية " ألف ألف 16 " والعلقة في الأيام الأول يمكن أن تفوت الحس فإذا مرت الأيام فلا لأنها تعظم وتنتفخ والدم الذي يسيل عن مصل العلقة رقيق صديدي فاستعمل بالحلق شعاع الشمس وتفقده بعناية وإن كان يتنخع الدم من غير سبب تقدمه من ضربة على الرأس ونحوه ولا ثقل ولا وجع في رأسه فإن كان يتقيأ مثل هذا الدم الرقيق الصديدي وأقّر بإنه شرب ما فيه علق فأعطه دواء يقيء فإنه يتقيء العلق.
الثالثة من الفصول من خنق وبلغ به الأمر إلى الغشي ولم يمت أن خرج من فمه زبد فلا يكاد يتخلص وإن لم يبلغ به الأمر إلى أن يزبد فإنه يتخلص لأن الزبد لا يكون إلا من شدة الإضطراب والحركة الشديدة للروح والرطوبة داخلاً حتى أحدثت كالغليان ويفسد مزاج القلب مع ذلك في الأكثر.
من المقابلة للأدواء ينفع من العقل شرب ماء الثلج وأكل الثلج وكان طبيب فاره يأمر بالحمام ثم يدخل في الحلق اسفنجاً قد غمس في ماء ثلج فتخرج العلقة ويدخله الحمام مرات فإذا استرخى الجسم بالحمام أخرجه فأطعمه حساً متخذاً من عدس وضمد خارج الرقبة بأدوية باردة وينفعهم الخل الحاذق والملح يتجرعه فإنه تسقط العلق فإن نزلت إلى البطن سقيت المسهلة فتخرج.


اليهودي من خنق فخرج من فيه زبد مات من وقته أو غرق فاخرج وقد اخضر وجهه اهرن اقم من بلغ علقة مقابل الشمس وافتح فمه واغمز لسانه إلى أسفل بمغرفة الميل فإن رأيت علقة وامكنك اخذها بكّلاب فضع الكّلاب في أصل رأسها لئلا ينقطع فإن لم ترو لم يمكن بالجذب فخذ خردلاً درهمين وبورقاً أربعة وأسحقه وانفخه في الحلق مرات وافسنتيناً وشونيزاً مسحوقين وانفخه في الحلق مرات أو أطبخه وغرغره وإن كانت في المعدة فاسقه طبيخ الترمس والأفسنتين أو لب الأترنج يطبخ بخل ويسقى نصف سكرجة فإنه يقتلها أو يخرجها وينفع في الحلق زاج أو يطعم ثوماً ويعطّس ثم يجعل في فيه ماء ثلج يمسكه مع شدة العطش فإنها تخرج إلى الفم وإن خرج دم كثير بعد خروج العلق فعليك بالأدوية القابضة.
بولس من خنق أو غرق أو أختنق بأدوية فخرج من فمه زبد كثير فلا علاج له ومن سواهم فإنه يفيق بصبّ خل وفلفل في الفم أو خل مع القريص مسحوقاً بخل ثقيف وكذا من غرق.
قال وإذا تحللت الحمرة التي تلي العنق يفتحون أعينهم من ساعتهم وكذا الغريق.
فيلغريوس إذا رأيت من لا يستطيع يتنفس من منخريه ويقذف دماً أياماً كثيرة من غير ضربة ولا وجع فإن علقة في حنكه فتفقده وإذا كانت في ثقب الحنك " ألف ألف 17 " إلى الأنف فاسعطه بشونيز وخل أو بعصارة قثاء الحمار وتعرس في حلقه وأنفه في شمس.
ابن ماسويه في الأدوية المنقية تخرج العلق من الحلق بالغرغرة بخل وملح وحلتيت.


سرابيون فينفث الدم من علقة تفقد حلقة في شمس واكبس لسانه ثم وجّه الميل فإن ظفرت فخذها بقالب البواسير واجذبها قليلاً قليلاً لئلا تنقطع فإن لم تطهر للحس فخذ خل خمر أوقيتين وبورقا ثلاثة درهم وسنى ثوم يدق البورق والثوم ويذاب في الخل ويتغرغر به أو درهمين خردل وأربعة درهم من بورق انفخه في الحلق فإن صارت في المعدة فخذ فيطوماً وافسنتيناً وشونيزاً وترمساً وقسطاً ومراً ولب الأترنج وسرخساً من واحد درهماً بخل ممزوج ويذاب بخل ممزوج ويشرب فإن حدث بعد خروج العلق نفث الدم فعالج بالقابضة والمغرية التي تعالج بها " لي " يعطي على العلقة التي لا ترى والتي في المعدة علامات.
الثانية من حركة الصدر والرية إذا عدم الحيوان التنفس واشفي على الاختناق تشنج ثم اختنق ومات.
الطبري ادخل رجل الحمام من أجل علقة وامسك في البيت الحار حتى كاد يغشى عليه وملأ فمه ماء ثلج فخرجت.
الفراسيون يستعملون في الذي ينتشب في الحلق وترى القوس يثن ويدفع به وهو أجود من الذبح.
بديغورس يستعملون في الذي خاصة شجرة الغرب اخراج العلق من الحلق إذا تغرغر بعصير ورقه وقال إذا تغرغر بالحلتيت مع الخل قلع العلق من الحلق.
د الخل الذي يلقي فيه ملح صالح ويعتق أياماً كثيرة يخرج العلق والخل أن يحمي قلع العلق من الحلق وإن القي فيه ملح فجيد ويعتق أياماً كثيرة فإنه يخرج العلق.


إسحاق إن نشب في الحلق شوك فخذ لحماً فشرّحه وشدّ فيه خيطاً وثيقاً ومره أن يبتلعه ثم اجذبه فإن لم يخرج فاعده مرات واعطه جوف الخبز اللين يبلعه والتين اليابس بعد المضغ قليلاً وغرغره بميفختج قد طبخ فيه تين وخلط به جميز وربما خرج بالقيء وإن كان صلباً كالنواة والحجر فاضربه ضربة على قفاه فإنه يندر. المقابلة للأدواء يسقى للعلق ماء الثلج ويعطى الثلج ويدخل الحمام حتى يحمى ويدخل اسفنج مبلول بماء بارد في حلقه فتتعلق به العلقة ثم تخرج ويطعمون بعد ذلك الحسا المتخذ من العدس ويضمد خارج الرقبة بأدوية باردة أو يسقى خلا حاذقاً جداً مع ملح فإن دخلت البطن أسهلت الطبيعة واستعمل الخل والملح لتموت.
اليهودي أطمعه ثوماً أو خردلاً ولا تسقه ماء ثم املأ فمه ماء بارداً فإنها تخرج إليه وينفخ زاج في الحلق فإنها يقتلها.
من كتاب السموم المنسوب " ألف ألف 17 " إلى ج يعرض من تعلق العلق بالحلق نفث دم وغم وكرب علاجه ماء ثلج أو حلتيت ويتجرع خلا ثقيفاً ويتغرغر دائماً بقلقطار وماء ويجلس في آبزن حار جداً ويملؤ فمه ماء الثلج أو يحمي بدنه فإن العلق تخرج إلى فمه.
الأعضاء الألمة إذا نفث دماً وهو صحيح فانظر فمه في ضوء وغمز لهاته بالميل وتفقد حلقه لئلا تكون فيه علقة.
أطهورسفس زبل النمس يطلي به فم من ابتلع عظماً أو شوكة نحوها وخلفه فإنه يجذبه ويخرجه.
مجهول للحديد ونحوه مما ينشب في الحلق يشرب كل يوم خزفاً مسحوقاً درهماً بماء حار ويتقيأ فإنه يرمي به والفواق يعين على قلعه وخروجه من الحلق.
سرابيون إن توهمت أن علقة تعلقت بالحلق فاقم العليل قبالة الشمس واكبس لسانه بمعرفة الميل فإن ظهرت العلقة فخذها بقالب البواسير واقبض على رأسها لئلا تنقطع فإن كانت داخلاً لا تظهر فخذ خل خمر أوقيتين وبورقاً ثلثة درهم وسني ثوم ودقها بالخل مدقوقة وغرغره انفخ في الحلق خردلاً وبورقاً مسحوقين.

اللسان


الرابعة من العلل والأعراض يعرض للسان أن يحس بطعم منكر عندما يكون ممتلياً من رطوبة غريبة فيحس عندها طعم ما يذوقه بطعم تلك الرطوبة وذلك إن الشيء الذي يؤتى به إليه من خارج يصير محركاً للخلط الذي هو غامض في اللسان وقد يعرض أيضاً أن يكون الإنسان يجد طعم شيء في فمه من غير أن يذوق شيأ وذلك يكون من جودة حس اللسان.
من جوامع هذا الكتاب الرباط الذي تحت اللسان متى كان اتصاله إلى رأس اللسان أقرب كان أضرّ على الكلام وبالضد.


العاشرة من صناعة التشريح قال إذا كان هذا الرباط يتصل برأس اللسان قطعناه لنطلق اللسان والمزمار يحتاج إليه أن يلصق بأعلى الحنك وجوانب الفم إذا أراد الإنسان إخراج الصوت عند ما يتكلم فإذا تكلم بكلمة واحدة انطلق لسانه انطلاقاً عجيباً وكان ذلك لمنيئة ردية في حنجرته وكان الأطباء يعذبونه بالأدوية فاشرت عليه بقبض صدره في ابتداء كلامه قبضاً يسيراً ثم أنه بعد ذلك كان إذا أراد أن يقبضه غاية انقباضه قبضة فقال ما أحسن ما أشرت عليّ وعجب من نفسه كيف لم يفهم ما يعرض له لأنه قال يعرض لي انقطاع الصوت إذا خاطبت بخصومة أو اليهودي إذا ابطأ كلام الأطفال فأدلك اللسان بخل وعسل وملح دراني ويعبث باللسان ويحرك في الأحايين " ألف ألف 18 " قال والفافاً يكون من رطوبة في أصل اللسان فإذا اشتد الأمر احتبس نفسه وتسخن فانطلق ولهذا إذا انطلقوا بمدة مثل المغنيين وغيرهم قال لا تكون امرءة فافاة ولا عجمي الثغ بالراء قال الخرس عظيمو الألسن لا تدور ألسنتهم في أفواههم وإذا عظم اللسان ضعفت المادة التي تكون منها الأذن وعضلتها فيكون اصم قال وأجود لألسن المعتدل في طوله والعريض الرقيق الطرف الشبيه بلسان الطير في رقة طرفه فإن اللسان العظيم يكون صاحبه لا يخرج الحرف ولا يرسل لسانه جيداً ويكون ارتّ والعريض جداً يكون الكن والصغير يكون الثغ لأنه يقصر بالحروف كالذي يعرض للصبيان عند قصر السنتهم كالألثغ فإذا كبروا فصحوا ذهبت اللثغة قال تعرف ما حدث في اللسان من سوء المزاج بلون اللسان وبالحرارة والبرد والثقل واللكنة إذا كانت من رطوبة وما عرض من يبس فبالقبض والصغر والتشنج وكذا الطعوم الحادثة فيه قد يدل على الأخلاط المستكنة فيه وامتناع الكلام في الحميات الجلاءة لجفاف العضل وتشنجه يعالج بحلب اللبن على الرأس وتمريخ فقار الرقبة والنطل بالدهن وربما بقي بعد البرسام ثقل اللسان فافصد العرقين الذين تحته ورطب الدماغ بسعوط دهن النيلوفر ونحوه


وينقع للصبي إذا أبطأ كلامه وثقل اللسان من المرءة والرجل عاقرقرحا وقشور كندر ميويزج فلفل جندبادستر يدلك تحت وفوق دلكاً جيداً قال ويكون تحت اللسان ورم صلب ويسمى الضفدع وإذا عرض الضفدع غلظت العروق التي تحت اللسان وامتلئت وكان في فصدها خطر من التلف.

علاج الضفدع
الأدوية القوية التجفيف كالزنجار والبورق والمر الأشنان والعفص والشب يلصق عليه وهذا أسلم عفص جزء شب أصول السوسن زعفران من كل واحد نصف جزء ويوضع عليه ولإسترخاء اللسان غرغره بالأيارج والخردل وللصبيان إذا أبطأ كلامهم أدلك أطراف ألسنتهم وكلهم واستدعهم الجواب.
مجهول للضفدع تحت اللسان عجيب صعتر فارسي قشور رمان ملح يدق ويدلك به تحت اللسان للصبي فإنه يذهب به.
الطبري لثقل اللسان نوشادر فلفل زنجبيل عاقرقرحا ميويزج بورق صعتر ملح هندي شونيز مرزنجوش يابس يدق ويطرح في ماء حار ويتغرغر به على الريق أياماً تباعاً أو بما شئ منها ويتغرغر بالأيارج مع سكنجبين على.


اهرن علامة الحرارة في اللسان شدة حمرته أو أسوداده أو صفرته وشدة جفوفه وعلامة البرد فيه شدة بياضه وخدره وعلامة الرطوبة استرخاءه وكثرة رطوبته وعظمه وثقله علامة اليبس تقلصه وجفافه والطعم الذي يجري اللسان دليل على الخلط الغالب يعالج كل ضرب بضده من فصد وإسهال أولاً ثم بما يوضع عليه ويتغرغر به وإذا كان في اللسان امتلاء فافصد العرقين الذين " ألف ألف 18 " تحته بعد فصد القيفال وغرغر بأشياء يجلب الفضل إذا كان رطباً مسترخياً وبأشياء تشد إذا كان المادة سائلة وكان ضعيفاً وإن عرض له تشنج في العضلة أو غلظ وكان مع ذلك برودة فكمد الرقبة عند أول الفقار بطبيخ إكليل الملك وبابونج وخبص الثفل وضعه عليه وإذا عرض له ورم حار فغرغره بما ءعنب الثعلب فإنه بارد لطيف وبماء الهندباء وبالرائب الحامض وإن عرض فيه ورم صلب فغرغره بلبن حليب ويطبخ أصل السوس ويطبخ الحلبة والتمر أو بالشراب وإذا عرضت فيه بثور ردية فبماء السماق وورد وإن عرض فيه قروح فاتخذ مرهماً من عصارة عنب الثعلب ودهن ورد وعدس مقشر وورد وضعه عليه.

لاسترخاء اللسان
ضع عليه وتحته حباً معمولاً من حلتيت وعلك الأنباط تجعله قدر حمصة في فيه طول يومه ثلاث حبات ويبذق ما يجلب ويغرغر بالغداة ونصف النهار قبل أخذ الحمصة بنصف ساعة بالخردل أو يد من الحمام والتعرق.
من كتاب هندي إذا خرج اللسان من الفم وطال وعظم من الأدوية المسهلة والمقيئة فخذ زنجبيلاً وفلفلاً ودار فلفل ملحاً درانياً وانعم دقها وادلك به لسانه وبما اشبهه فإنه يدخل أو خذ الثمار الحامضة التي تشتهي وتجلب اللسان كالخوخ ونحوه فيقطع بالسكين وأدلك به لسانه فإنه يحلل منه بلغماً كثيراً ويتقلص لسانه ويدخل " لي " هذا يصلح في الخوانيق أيضاً.


بولس الضفدع ورم حار تحت اللسان وخاصة في الصبيان فأدلك. الموضع بالزاج والزنجار وإن أمكن الفصد فافصد العروق التي تحت اللسان وليؤخذ زنجار وقلقطار وعفص بالسوية ويوضع عليه ويتمضمض بالمياه القوية القبض التي فيها تحليل كطبيخ ورق الزيتون وأصول الكبر.
شرك جوارش يطلق اللسان ويذهب ثقله كمون أسود وكرماني وملح هندي قرفة من كل واحد نصف مثقال دار فلفل مائة عدد فلفل مائتان سكر ثمانية استار يستف فإنه يطلق اللسان وينفع من غلظ الطحال والبواسير وغير ذلك.
شمعون قال إذا طان طرف اللسان طويل الرباط فشل وعلق صنارة ثم أدخل فيها إبرة واحزمه حتى ينقطع الحزم ولا تقطع بحديدة فيهيج انبعاث الدم وضع على الموضع أدوية حادة لئلا يعود فيلزق سريعاً " لي " إنما تهيج انبعاث الدم إذا قطعت شيأ من العروق الخضر التي تحت اللسان فأما إذا ترفقت ذلك فلا وقد قطعتها بتفقد مرات فسلم يهج وإن هاج سهل.
ج علاجه الفلفديون لا وجه له بل زج أولاً لأنه يقبض مع ذلك قال في الامتناع من الكلام فيفتش عنه بمشاركة الدماغ أم لا فإن كان معه ضرر الحواس فهو بمشاركة الدماغ وإن لم يكن معه ذلك فانظر أتشنج هو أم استرخاء أم صلابة في حزم " ألف ألف 19 " اللسان تعسر حركته أم رطوبة أم غلظ أم ورم قد ثقله فعالج اليبس بما يليق من طلاء وغرغرة كالماء الفاتر ولعاب الحلبة أو طبيخها والاسترخاء بالأدوية والطبيخات الحادة القوية والورم البلغمي في اللسان اطله بما يحلله مما يستعمل في آخر الخوانيق.

دواء الصبيان


لمن يبطيء كلامه منهم وللرجل إذا ثقلت السنتهم عاقرقرحا قشور أصل الكبر من كل واحد نصف درهم ميويزج درهم فلفل دانق جندبادستر مثله يدلك به اللسان نعماً من تحت ومن فوق ويلصق عليه أو يؤخذ نوشادر ودار فلفل وعاقرقرحا يدلك به ويضمد الفقار بزيت أو موم وغرغره بخردل أو فوتنج وزوفا يابس وصعتر وطبيخها والح عليه بالكلام والفزع الشديد حتى يلجأ إلى الكلام قال والاسترخاء يعالج بأضمدة على الفقار بهذا العلاج ولتشنج بأضمدة ملينة ونحوها مما يمسك في الفم قال والضفدع يكون من شدة الرطوبة فعلاجه بأدوية مجففة كالزاج والجلنار والشب والعفص يدام عليه فإنه يجفف ولا يقطع فإنه مخوف من نفث الدم.
الاختصارات إذا عرض للسان تشنج في عضلاته كمد مايلي القفا بالبابونج وأكليل الملك وشب واطله ثم ضمده بالخبيص المتخذ المتخذ بالبابونج وأكليل الملك وشب ودقيق الحواري فإن عرض في اللسان ورم صلب فغرغر بطبيخ الحلبة وبزركتان ولبن وعسل وامتثل في جميع أورامه علل الخوانيق ويذاق فمه بنادوق أيرسا ومقلاً يزاد في هذا الطبيخ ويمسكه في الفم.
ساربيون إذا حدث في اللسان ورم حار فاتج نحو الخوانيق وإن حدث استرخاء في الكلام فاسهله بالقوقايا مرات ثم بالأيارجات الكبار وأدم الغرغرة القوية ورضه بالكلام وانح نحو علاج الفالج.
بولس لخشونة اللسان لا ينام على القفا ولا يفتح فاه إلا قليلاً ويمسك في فيه حبوباً قاطعة للعطاس ويدلك لسانه بلعاب الحلبة وبخرقة كتان خشنة حتى تنقلع الخشونة ويمسك في فيه نوى الإجاص يقلبه أو سبستان الأسنان أو سكر حجازي مسحوقاً.
معجون أخذته عن تجربة لثقل اللسان زنجبيل ووج يعجنان بعسل ويؤخذ غدوة وعشية كالجوزة ويدلك به اللسان أيضاً ويمسكه في الفم قطعة وج دايماً فإنه عجيب وينفع من ذلك أيضاً رب الجوز.


الكمال والتمام غرغرة لثقل اللسان خردل صعتر زنجبيل فلفل عاقرقرحا من كل واحد ثلاثة حب رمان مغلو خمسة ويتغرغر بالسكنجبين الخوز الوج جيد لثقل اللسان.
ابن ماسويه ماء الكرنب النبطي خاصيته تجفيف اللسان.
مسيح دواء خاص لثقل اللسان دارصيني قسط حماماً سنبل بالسوية ساذج زراوند بزركرفس نانخاه بزر الشبت مر ثلث جزء " ألف ألف 19 " من كل واحد لوفسطيقون جلنار سياليوس دوقو كمون انيسون من كل واحد ثلث جزء لؤلؤ كهرباً من كل واحد ثلثا جزء يعجن بعسل ويعطى قدر بندقة وأيضاً حلتيت درهم علك البطم درهمان يتخذ حباً ويمسك تحت اللسان ويتعمد الغرغرة بالخرجل ويستحم بالحمة.
الخوز قالت الوج جيد لثقل اللسان.
ابن ماسويه ماء الكرنب النبطي خاصيته تجفيف اللسان.
مسيح دواء خاص لثقل اللسان دارصيني قسط حماماً سنبل بالسوية ساذج زراوند بزر كرفس نانخاه بزر الشبت مر ثلث جزء " ألف ألف 19 " من كل واحد لوفسطيقون جلنار سياليوس دوقو كمون انيسون من كل واحد ثلث جزء لؤلؤ كهربا من كل واحد ثلثا جزء يعجن بعسل ويعطى قدر بندقة وأيضاً حلتيت درهم علك البطم درهمان يتخذ حباً ويمسك تحت اللسان ويتعمد الغرغرة بالخردل ويستحم بالحمة.
الخوز قالت الوج جيد لثقل اللسان.
مجهول لشقاق اللسان يمسك في الفم لعاب بزرقطونا في اليوم مرات وحده ويشرب معه دهن ورد ويشرب ماء الشعير ويأكل سمكاً وأكارع.
للجسا وورم اللسان يمسك في الفم نقيع الحلبة أو نقيع بزر الكتان وأيرسا أو طبيخ التين والحلبة وينفع من الورم فيه خاصة أحرق أصل الرازيانج ويلصق عليه أو حب الغار أو زبيب منقى يدق ويلزق عليه عصارة الكرنب خاصيته تجفيف اللسان الثقيل من البلغم.
ابن ماسويه " استخراج لي " مضغ الميويزج والتمضمض به يجفف اللسان الثقيل من الرطوبة لأنه قوي الجلب من الفم وكذلك العاقرقرحا والخردل والنعناع أن دلك به اللسان لانت خشونته.
د سماق الدباغين متى خلط بعسل جلي خشونته.


ابن ماسويه خاصية الخردل تجفيف اللسان الثقيل.
د وينفع من ذلك الأدوية المنقية للفم والحنك وأصل اللسان الثقيل والرأس بالغرغرة والمضوغ وهي مذكورة في بابه.
للضفدع تحت اللسان زاج محرق سورنجان يجمعان ببياض البيض ويجعل تحت اللسان وله من تذكرة عبدوس زاج محرق وسوري يجمعان ببياض البيض ويجعل تحت اللسان.
مجهول لثقل الكلام فربيون كندش يدلك به اللسان المعتقل والألثغ ولا يبلع ريقه. من الجامع لابن ماسويه لثقل اللسان وجودة الذهن جندبادستر أفتيمون زنجبيل قسط مر بزرحند قوقاً مر اسطوخزدوس شحم حنظل قردماناً عاقرقرحا ميويزج يعجن بعسل الزنجبيل المربى ويوضع على الأخدعين والنقرة ما أمكن بالليل والمعدة خالية بطبيخ المرزنجوش والنمام.
العلل والأعراض إذا كان اللسان رباطه الذي هو مشدود أقرب من أذى الأسنان فهو أضرّ بالكلام وانظر في الطفل أو ما ينظر في ذلك.

حس المذاق
تدخل عليه الآفة إما لعلة في الموضع من الدماغ أو من العصب الجائي منه إلى اللسان أو لنفس لحم اللسان أو للغشاء المغشي عليه ويعرض ذلك إما لسوء مزاج أو لتفرق اتصال أو لمرض آلي فإذا أحسّ اللسان يطعم ردي كالملوحة والمرارة فإنه إن كان ذلك الخلط الردي قوياً جداً أحسّ بطعمه وإن كان ضعيفاً أحس فيه إذا أكل شيأ فقط لان ذلك الشيء يشير لتبيان الطعم الذي في اللسان للتغير الواقع.
فيلغرغورش من عدم الذوق غرغر بأدوية قوية ولعق دماعه بها ثم اطعمه بصلاً وثوماً وكل شيء حريف وخلا وخردلاً وإن فقد الكلام عالجه بالغراغر " ألف ألف 20 " واللطوخات الحادة الجاذبة وعلمه أن يتكلم بالكلام الصعب ويخرج لسانه من شدقه إخراجاً كثيراً أو تفزعه بأن تكويه بالنار واستعمل الغرغرة ومضغ الكندر معجوناً بميويزج وفلفل.
الأعضاء الألمة إذا حدثت آفة في حس اللسان وذوقه فهو في الزوج الثالث من أزواج العصب وإن كانت الآفة في حركته ففي السابع.


آلات الكلام اللسان الأسنان الشفتان المنخران.
اليهودي قال خير اللسان الدقيق الرقيق الطرف الذي يشبه طرفه ألسنة الطير لرقّته ودقّته والعظيم والصغير يضّران به والعظيم لا يخرج الحرف ولا يدبر لسانه جداً سريعاً كما أن القصير يصير الثغ لأنه يقصر بالحروف عما ينبغي كالصبيان الذين يقصر ألسنتهم فهم لثغ فإذا كبروا ذهبت اللثغة إذا عرض الخرس بعد برسام فافصد العرقين الذين تحت اللسان فإذا عرض تشنج في أصله فعالجه وكمد العنق من غير القفا بماء البابونج والمرزنجوش وخبصّة بدقيق حواري وبابونج ودهن خل.
دواء لثقل اللسان وإبطاء الكلام في الصبيان وغيرهم مجرب عاقرقرحا أصول أصل الكبر من كل واحد نصف ميويزج درهم دار فلفل دانق جندبادستر مثله ينعم سحقه ويدلك به تحت وفوق جيد ويوضع عليه أيضاً أو فلفل ودار فلفل وعاقرقرحا ونوشادر وجندبادستر وقشور أصل الكبر فاعمل به والح على الصبيان بكثرة الكلام وتسهلهم منه دائماً.
أطهورسفس شحم البط أو شحم الدجاج إذا خلط مع عسل ومسح على الألسن التي خشنت في المرض لينها.
الساهر اعتمد لخفة اللسان على الغراغر الجالية كزنجبيل وخردل وبورق وشحم حنظل وفلفل ونحوها وحب الشيطرج جيد لثقل اللسان وأيارج فيقرا نافع من ثقله إذا دلك به اللسان أو شرب.
سرابيون لثقل اللسان ادم الغرغرة بخردل وعاقرحا وقشور الكبر ونحوها ورضه في أول العلة بالكلام الخفيف فإذا انتهى فبالصعب وعلاجه علاج الفالج.
مجهول لثقل الرأس يعرض من سوء مزاج بارد فليمسك في الفم عاقرقرحا وخردل ويغرغر بالأيارج ومن ورم حار في اللسان وعلاجه يغرغر في الإبتداء بعنب الثعلب ونحوه وبآخره بلبن حليب وإذا أزمن فافصد العرق الذي تحت اللسان.
حب لثقل اللسان عاقرقرحا دارصيني ميويزج خردل جندبادستر قسط بالسوية يجعل حباً مفرطحاً بلعاب الخردل ويمسك تحت اللسان.

في الأورام والقروح والنغانغ


يستعان بقوانين القروح الباطنة والأورام " ألف ألف 20 " الباطنة ينبغي أن يحول إلى ها هنا ما في باب المعدة.
حيلة البرء من الرابعة الأدواء التي في هذه المواضع علاجها التغرغر فإذا أردت علاج القرحة فبماء العسل ونحوه مما له جلاء قليل ومتى أردت أن تختمها وتدملها فبالقابضة والمغرية قال ورم اللسان رجل حتى لم يسعه فمه فأعطيته قوقايا لأجذب المادة إلى أسفل ورأى هو في النوم إن يأخذ عصارة خس ففعل وبريء.
الرابعة عشر منه قال احتل لكل حيلة في رد اللهاة إلى حالها الطبيعية بالأدوية ولا تسرع إلى قطعها حتى إذا دقت وصارت كالسير اقطعها بالحديد أو بالأدوية المحرقة التي تحرق وتكوي الأعضاء الألمة الخامسة الخوانيق التي تزول فيها فقار العنق يعسر المبلع فيها لضيق المري حتى أنه ربما انصب ما يشرب من انفه.
الأولى من العلل والأعراض إذا قطعت اللهاة ربما اضرّ قطعها بمخارج اللفظ وبردت به الرية والصدر.


السادسة من الميامر الأورام الحادثة في الفم والحلق تحتاج في ابتدائها إلى الفصد والإسهال كسائر الأورام ثم يستعمل المايعة مما يقوي كالأغذية التي تصير في البطن وفي آخر العلة المحللة والوسط بينهما جميعاً قال والمر والزعفران من أقوى الأدوية ورب التوث له أيضاً تحليل وله وللزعفران جميعاً انضاج الورم قال وأن اخلط في الابتداء عصارة السماق والحصرم ونحوها والجلنار وغيره برب التوث فإذا انقطع التحلل خلطت فيه مراً وزعفراناً لينضج الورم فإذا كان آخراً القيت في رب التوت بورقاً ومراً كثيراً وربما القيت فوتنجاً جبلياً وزوفا مع ماء عسل وصعتراً ونعنعاً لأنه يحتاج في الابتداء إلى المايعة فإذا انقطع التجلب فبالمنضجة ثم المحللة قال وأنا استعمل منذ قريب عصارة قشور الجوز لأن لها قبضاً مع لطافة تغوص وانفع ما يكون القبض إذا كان من جوهر لطيف لأنه حينئذ يبلغ العمق قال وهذا الدواء أفضل من هذه الأدوية كلها فيعالج بالقابضة في الأبتداء واخلط بها الأشياء الحارة قال واستعمل في الابتداء ماء الحصرم والسماق ورب التوت ونحوها وفي المنتهى طبيخ التين اللحم ونحوه مما يسكن الوجع وينضج وفي آخر الأمر طبيخ الفوتنج وحاشا ونحوه بماء العسل ومر وبورق وكبريت ويتغرغر بجميع ما وصفناه والحلتيت نافع في هذا الوقت وعند صلابة الأورام والحرمل والعاقرقرحا وطبيخ التين وطبيخ النخالة وماء العسل الذي قد طرح فيه فوتنج وهي مما تنضج وتحلل وإن طرح في ماء العسل رغوة البورق وكبريت وحلتيت وحرف صار مما يحلل قوياً ويصلح في آخر العلل والفلفل يحلل جداً من هذا الموضع والمر يحلل تحليلاً قوياً لا أذى معه ومعه مع هذا تسكين وانضاج فهو موافق جداً وأما الخل فهو يحلل ويقطع ويمنع مع " ألف ألف 21 " ذلك فهو لذلك أوفق ما يكون وهذا يعمل بخاصة وقد جرب هذا تحرق فراج الخطاطيف مع ملح ينثر عليها في تنور ويخلط بها ربعها مراً ويستعمل عند الإختناق الصعب بأن ينفخ في


الحلق مرة بعد أخرى وزبل الكلاب التي تأكل العظام موافق للأختناق ورجيع الناس نافع جداً جداً وليطعم صبي خبزاً وترمساً ويحرض أن يستمريء غداة ويرفع رجيعه " لي " بأن أطعم ترمساً خالصاً كان رجيعه عجيباً للخوانيق وهذه ينفخ في الحلق أو يلطخ الحلق بها مع عسل وشراب ويتغرغر بها.
في اللهاة القانون فيها كما تقدم استعمل في ابتداء أورامها القوابض على قدر عظم الورم ويتغرغر بطبيخ السماق والجلنار وثمر الطرفا قال واعلم أن القوابض وغيرها إذا جمعت كان أقوى من المفردة وإن ذلك لعجب كيف صارت كذلك وتزعزع.
أبيذيميا إن الغدد التي في النعانع وما يليها من جانبي الحنك تسرع إلى القبول للرطوبات وينفعها أن تغمز عليها بالإصبع من داخل ونحن نستعمل هذا العلاج وذلك أنها تلطي بالغمز لأنها رخوة اسفنجية وتجعل على الإصبع في أول الأمر أشياء قابضة كرب التوت ونحوها مما هو أشد قبضاً منه فإذا نضج ذلك الورم وكانت تلك الغدد مملوءة رطوبة لزجة طرحنا في ذلك الدواء شيأ من رغوة البروق أو ملحاً أو كبريتاً أو شيأ مما يلذع كلذع هذه ويحلل ويستفرغ ولا يجب أن يستعمل هذه أولاً فأما متى كان الورم في الحلق نفسه فلا يستعمل الغمز بالإصبع ولا مثل هذه الأدوية القوية المحللة قال والدفع بالإصبع علاج قوي في الذبحة التي يدخل منها الفقار وذلك أنه لا يمكنه أن يدفعه إلى خارج ومما تعالج به الذبحة فصد العروق التي تحت اللسان.
من كتاب الأخلاط إذا كان الجسم قوياً وليست هناك حمى في غلة الخوانيق فافصد إلى أن يعرض الغشي واستعمل الغراغر المرطبة فإنها ينفعه واستعمل المسكنة للوجع والأضمدة من خارج كذلك ثم استعمل في آخر الأمر الغراغر المجففة من داخل والمراهم الجاذبة للورم من خارج إلى خارج.


روفس إلى العوام إن لم تفصد صاحب الخوانيق فاحجمه على الساق واخرج له دماً كثيراً فإنه يخف ما به على المكان " لي " ينبغي أن تستعمل في هذا الشرط مرات وان احتجت اعدت الحجامة من غد وبعد غد والحقنة موافقة بالماء والزيت الصاحب هذا الدواء والعمل والنطرون يجذب قليلاً قليلاً وبالنطرون والملح ويستعمل أيضاً الإسهال ويتغرغر بماء الشعير الرقيق مع عسل أو بطبيخ الفوتنج والكتراث وذلك إن هذه ينقي البلغم الذي إذا صار إلى الحلقوم تولد منه هذا المرض ويضمد العنق خارجاً بشراب قد طبخ بزيت وماء وبزركتان ونحوها من الأضمدة فإن ظهر في العنق خارجاً فلغموني فذلك دليل البرء ومتى ظهر خارجاً شيء فأدهنه بسمن عتيق وزوفا معجوناً بثوم وزيت وإن كان في الحلق أو اللهاة ورم سال منه شيء إلى الحلقوم " ألف ألف 21 " أو أسفل أورث حرقة شديدة ونزف دم مع بصاق فانقص الغذاء ثم احرق أصل الرازيانج وألصقه عليه داخلاً وألصق عليه عفصاً وورداً ونشا واطبخ عصارة الرمان الحامض بالعفص أو الشب والورد والخل وأطل عليه فإنه دافع وإن اديمت الغرغرة بماء الشعير وبطبيخ العدس نفع قال لأن الحلق في هؤلاء يجتمع فيه بلغم صار مما ينتفعون به أن تطلي بالزوفا والحاشا والفوتنج مع شراب العسل مطبوخة فإنها تنقي البلغم سريعاً فيخف لذلك وإن كانت هذه العلة تعتادهم فأطله بخل ونطرون وعسل أو بالحتليت بالماء فإنه نافع أريباسيس دواء جيد للهاة شب ورد طراثيث يعجن بعسل وتطلى به اللثة فإنه عظيم الغناء نافع جداً وتدمن الغرغرة بماء حار وفي كل ساعتين يطلي طليتين بهذا الدواء وإن اشتد الوجع غرغره بماء حار وأكبس اللهاة وحدها إلى ناحية الأسنان فإنها إذا خرجت هناك لم تزعزع الحلق ولم تؤذ.


أبيذيميا استعمل الغمر والشيل إلى فوق إذا تورمت اللوزتان ورماً بلغمياً أو دخل الفقار أو استرخى عظم الحنك واحذر الغمز في سائر صنوف الخوانيق أو الحنجرة فيها وارمة ورماً موجعاً وقال إنه يدبر الوجع فيغلظ الأمر والفصل بين ما يحتاج إلى غمز والذي لا يحتاج الوجع وعدمه لأن العدم للوجع ورم رهل بلغمي والوجع فلغموني فإما دخول الفقار فيحتاج إلى غمز دايماً ويجب أن يتخذ إليه غمزها " لي " على ما رأيت لا شيء انفع للخوانيق من الشياف والحقن القوية المتخذة من شحم الحنظل ويجوز مرهم مرارة ثور وبورق والفصد ليؤمن انصباب مادة ثم يتغرغر بغراغر محللة فإنها ينفع جداً بسكنجبين وخردل.
أبيذيميا شر أصناف الذبحة وأسرعها قتلاً ما لم يتبين في الحلق ولا في العنق خارجاً ورم ولا حمرة لون وكان معه وجع شديد ونفس الانتصاب فهذا يقتل من اليوم الأول أو إلى الرابع فأما ما فيه وجع وضيق مثل هذا لكن يرى في الداخل إذا نظر إليه ورم من خارج وهو أيضاً قاتل لشدة الوجع وضيق النفسن فإن هذين هما العرضان الرديان لكنه أبطأ وأما ما كان من هذه أعني من هذه الشديدة الوجع والضيق في النفس والورم في الداخل وفي الخارج الحمرة واللون وفي العنق والصدر فربما سلم منها وذلك يكون إذا لم يغب الشيء الظاهر إلى داخل " لي " وأما السليمة فما لم يكن ضيق النفس فيه شديداً.


من مسائل الفصول الخوانيق تعرض أما قليلاً قليلاً وإما بغتة والبغتة تكون الآفة فيها في الحنجرة والعارض قليلاً ففي بعض آلات النفس فأما التي في الحنجرة فمنه بلا وجع وذلك يكون لورم من حبس الورم فيها أو لفالج في عضل الحنجرة أو لاجتماع الحالين أو لأفراط يبس على عضل الحنجرة فتشتد اللوزة أو يضيق لذلك المرجى أو لوجع وذلك لورم حار فيها ويستدل على الذي بلا وجع أمن اليبس هو أو من الرطوبة أو ليبس الفم أو رطوبته بالتدبير وأن يكون إذا غرغرت بماء حار نفع أولاً وأما " ألف ألف 22 " الذي لآلات النفس فأما ألف الصدر وإما في الحلق وإما أن يكون لفالج في عضل الصدر وإما لضيق فضاء الصدر وإما لورم في الرية أو خلط غليظ والورم يكون حاراً أو بارداً ودلايله معروفة من نوع النفس وأما الذي في العنق فيد يكون باشتراك الحنجرة وقصبة الرية مع المري وحين يكون الورم يكون حاراً أو بارداً ودلايله معروفة من نوع النفس وأما الذي في العنق فقد يكون باشتراك الحنجرة وقصبة الرية مع المري وحين يكون الورم في المري يكون ضيق المبلع أشد من ضيق النفس وأما أن يكون الورم في آلة التنفس فيكون بالضد وفي هذه يكون إمّا في العضل الداخل أو في الخارج " لي " إذا رأيت الخوانيق صعبة قد أشرف صاحبها على الخناق فافصد القيفال وأخرج عشرة درهم ثم افصد العرق الذي تحت اللسان من ساعتكوأخرج من القيفال كل ساعة من عشرة درهم إلى ثلث مائة درهم من العرقين جميعاً إذا ساعدت القوة ثم خذ في سائر العلاج الحلتيت ينفع اللهاة الوارمة اظنه إذا شم متواتراً لأنه قال ينفع كنفع الفاوانيا فليشم أو يعلق في العنق قال والخيوط الكثيرة وخاصة إذا كانت من الأرجوان الذي يصعد من البحر ويصبغ إذا أخذت وألقيت في عنق أفى وخنق بها اللثة أخذ من كل واحد من تلك الخيوط منها فلفّ كما يدور في عنق من به ورم النغانغ أو غيره نفع من جميع أورام الحلق والعنق ورأيت العجب العجيب من نفعه أياه.


جالينوس اللهاة أن احتيج ما يدمل من ساعته بأفضل شيء لذلك الديفروخش وهو عجيب في ذلك واللبن نافع من الورم الحار في اللوزتين إذا كان يضرب ويوجع جداً لأنه يسكن ذلك الوجع " لي " استعمله حيث تحتاج إلى تسكين الوجع وليس يحقرك فيه شيء إلى التحليل لأنه لا خوف من الاختناق لأنك في هذا الموضع إنما تحتاج إلى تسكين الوجع فقط.
خرء الكلب الأبيض الذي يأكل العظام جيد لوجع الحنجرة قال وكان رجل يحتاج أن يفصد في كل سنة من خوانيق فطلاه بدواء وقد أشرف على الاختناق فبرىء ولم يحتج إلى فصد ثم أعاد ذلك مرات فكان كذلك وذلك أنه كان يطعم صبياً خبزاً محتمراً وترمساً ويسقيه شراباً عتيقاً ويقلل غذاءه ليستمريه جداً ثم يأخذ ذلك الزبل فيجففه ولا يأخذ الأغايط اليوم الثالث فيجيء ولا ريح له فيسحقه وينفخ على ورم الحنجرة وقد جرب بأن أطعم الصبي خبزاً ولحم دجاج فلم ينقص فعله شيئاً.
د رماد الخطاطيف يطلى بعسل على الخوانيق داخلاً الزفت الرطب إذا تحنك به كان جلاء جيداً للخوانيق وجميع صنوفها وورم اللهاة القطران إذا طلي بريشة داخلاً نفع من الخوانيق الحضض إذا تحنك به جيد للخوانيق والعسل جيد لورم اللوزتين وبزر الفجل إذا طبخ بخل وتمضمض به حاراً نفع من الخناق والخردل إذا دق وضرب ماء العسل وتغرغر به أبره الخوانيق والفلفل متى تحنك به مع عسل أبرء الخوانيق ماء البصل إذا تحنك به نفع من الخوانيق الحلتيت متى خلط بعسل وتحنك به أبرء ورم اللهاة وإذا مزج بماء العسل.....
ابن ماسويه " ألف ألف 22 " الحندقوقا يورث الخوانيق فليؤكل بعه هندباء أو خس.


الفلاحة عصارة الكرنب ينفع الخوانيق إذا تغرغر بها وماء الكرنب المعصور النبطي يتغرغر به مع سكنجبين فيجلب بلغماً كثيراً ويبرء الخوانيق. سندهشار الماء الحار المغلي جيد لوجع ابن ماسويه الماء الحار المغلي جيد لوجع الحلق والخوانيق وقال الخل مقلص للهاة إذا تغرغر به والخيار شنبر جيد للخوانيق مع طبيخ الزبيب والتين رأيت لاتطيلس المعالج علاجاً مهولاً للخوانيق ولكن يعمل إذا علم أن الموت واقع من الاختناق وقد رأيت جراحات في الحلقوم خرج منه النفس ثم التحمت وعاش أصحابها وهذا العلاج إن تشق الأغشية الواصلة بين حلق قصبة الرية ليدخل النفس منه ويمكن بعد أن يتخلص الأذن وتسكن تلك الأسباب المانعة من النفس إن يحاط ويرجع إلى حاله ووجه علاجه أن يمد الرأس إلى خلف ويمد الجلد ويشق ثم يمد بخيطين إلى فوق وأسفل حتى تظهر قصبة الرية ثم يشق بين حلقتين من خلفها الغضروفية الغشاء الذي يصل بينهما ويشق وسطه سواء ليكون للخياطة موضع فإذا سكن لورم وكان النفس يدخل فليخط وليمسك قليلاً واجعل عيه دروزاً أصغر قال في اللوزتين إذا فتحت الفم وجدتهما نابتتين.
قال تعلقان بصنارة وتقطعان باستدارة كأنها تتوهم بيضة يقطع منها ربعها حتى تسقط منها قطعة كبيرة ويلصق عليه بعد أن تترك حتى ينزف دماً كثيراً وينكس رأسه إلى أسفل لئلا يدخل الدم إلى خلفه ويمضمض بماء وخل ويستعمل حتى ينقى ويلصق عليه زاج وقلقطار وهذا علاج عسير وشق قصبة الرية أسفل من الحنجرة خير منه وخذ ذلك من بولس.
الأعضاء الألمة الخوانيق أحد أصنافها يكون عندما يتورم الحلق وهو موضع الذي عنده ينتهي طرف الحنجرة والثاني لا يرى شيء مما في الفم والحلق ولا شيء مما هو خارج يكون وارماً ويكون المريض يجد حس الاختناق في منخريه والثالث عندما يكون الموضع الخارج من الحنجرة على مثل ما عليه الموضع الداخل من العلة.


والخامس عند زوال الخرزة إلى قدام لورم أو خراج يحدث في العضل العام للخرز وكثيراً مّا يعرض ذلك أيضاً عندما يحدث المري مع هذا العضل علة ربما كان عندما يحدث علة بالعضل الذي يضم المري إلى الحنجرة ويكون أيضاً عندما يحدث بالعضل الخاص بالحنجرة التي يفتحها فهذه العلل تحدث عسراً في النفس إلا أنه لا يشرف صاحبها على الاختناق وأصحاب هذه العلل يعسر عليهم الازدراد ويجدون أيضاُ وجعاً يكون ذلك خاصة عندما يصعد الشيء الذي يشربونه إلى أفواههم وكثيراً ما يمتد وينبسط الورم فيتورم مواضع من الحلق واللسان معاً كما ذكر أبقراط في كتابه.


الخامسة من الأعضاء الأملة " ألف ألف 23 " المري يضيق إذا ضغطته خرز العنق قال وإذا حدث ورم في المري نفسه ضاق المبلع بسببه وحدث معه وجع شديد عند الازدراد وعسر البلغ خاصة إذا لم يكن العليل منتصباً ولذلك لا يميل العليل إلى الاتنصاب قال افرق بين المبلع اهرن الخوانيق خمسة أصناف إما أن يكون في طرف المري أو في طرف قصبة الرية حيث ما ترى أو يكون داخلاً فيها حيث لا ترى أو تدخل الخرز قال إذا كان الورم دموياً وجد صاحبه في فمه طعم الشراب وإذا كان بلغمياً وجد ملوحة ويكون كثير اللعاب والورم الرخو لين إن ظهر وأما الدموي فاحمر قال إذا عتق فخذ بورقاً وكبريتاً وحلتيتاً ودارصينيان وفلفلاً ويغرغر بسكنجبين مع هذه وللهاة أسحق عفصاً بخل وأدخل فيه ريشة وضعه على اللهاة مرات فإنها تتشمر وتتقلص وأطل منه على بافوخ الصبي إذا نزلت لهاته فإنه عجيب وقد ينفع المتكهلين أيضاً لكن هو للصبيان أبلغ وينفع من كل ورم في الحلق واللهاة إذا جاوز أسبوعاً أن يلقى نصف مثقال من حلتيت في أوقية خل ويتمضمض به فإنه يدفع اللهاة ويحلل الخوانيق " لي " على ما رأيت لروفس انظر في الخوانيق هل هناك حرارة شديدة وحمرة وضربان وأسباب توجب الفلغموني فإن كانت وإلا فبادر على المكان بالغرغرة بماء العسل والتين والفوتنج فإنه في الأكثر ورم بلغمي تنشر به النغنغ وخاصة إذا رأيت الفم يسيل منه لعاب كثير ومن كانت تتعاهده خوانيق دتدور فإن ذلك لشيء يسيل من رأيه فانفضه قبل الوقت وعطسه وإياك حده إلى الحلق بل غرغره بأشياء مقوية وإن اضطررت فادلك الرأس واجعل عليه خردلاً.


ابن ماسويه نفخ الخوانيق يغرغر بلبن ماعز وقد انقع فيه بزر مرو ويطبخ التين مع خيار شنبر مسيح عجيب لنزول اللهاة رماد القصب أو البردي أو الخوص ينفع بماء ويصفى بعد أن يسكن ويقلى في عفصل أو قشور رمان وشب وسماق ويتغرغر به قال للورم في الحلق مراتب فإذا رأيت أنه قد نضج فاجهد أن تفجره الغرة والغمز عليه.
ابن ماسويه الإجاص خاصته نفع اللهاة.
من الطب القديم ينفع من الخوانيق العطيس بالكندس والقسط وورق الدفلي والمرزنجوش.
من تدبير الأمراض لأبقراط إن تركت اللهاة تقلعت واسودت فإنها تسخن النغانغ بمجاورتها لأنها قد سخنته في ذلك الوقت جداً فتجذب دماً كثيراً وتخنق من يعتاده الخوانيق فليحذر أن تسخن رأسه وهو ممتلي إذا كانت الخوانيق مع اللهاة الممتلية ففي الحق داخلاً ورم وبلغم كثير فضع المحجمة " ألف ألف 23 " الأولى واحلق الرأس وألصق بمحجميتن فوق الأذنين ودعهما مدة طويلة ثم خذها وكمد الحلق بخل ونطرون وسداب وحرف في قمع وقمقم وكمد اللحى والخد بأسفنج وماء حار وغرغره بطبيخ الصعتر والفيجن والنطرون وخل ثم بماء العسل ولف على قضيب آس صوفا ليناً وتوثّق منه وادخله في الحلق بعد التكيد وحركه ليقلع اللاصق هناك واحقنه وإن مال إلى خارج أي موضع كان فضمده بسلق ودهن ورد وحذره الحمام وهي خوانيق ردية وإن كان ورم الحلق يرى فافرغه بإصبعك فإن كان ليناً ممتلياً ففجره بحديدة وإن ماتت معها لهاة معلقة فاقطعها وغرغره بخل قال وادخل في حلقه قصبة يتنفس منها موافقة للعمل وهيج البصاق بالغرغرة ودلك اللسان الحلق ونحوه بالأدوية الحارة وضع محجمة بشرط قوي تحت الذقن والثدي فإنه يجذب إليه جذباً قوياً ويخفف العلة وافصد تحت اللسان والمرفق والذقن وإياه والشراب واقتصر به على ماء الشعير فإذا صح فأسهله بقثاء الحمار الحديث لئلا تعاود.


د ينفع من ذلك شراب الآس وطبيخ ورق الإجاص إذا طبخ بشراب ويتغرغر بشراب قطع سيلان المواد إليها إلى اللهاة واللوزتين وكذلك المري " لي " مر حلتيت بورق ونشادر وبزر الفجل وخردل وفلفل وحرمل وفوتنج وخرؤ الكلقب ورماد الخطاطيف وزبل الناس وهذا دواء الخطاطيف وينبغي أن يزاد فيه مرارة ثور وعصارة قثاء الحمار.

ورم اللهاة
ج جميع الشجر الذي فيه عفوصة إذا طبخ ورقه وقضبانه كان ذلك الطبيخ ينفع لورم اللهاة النغانغ.
أطهورسفس ينفع من اللوزتين والحلق واللهاة إذا ورمت شرب بول الإنسان المعتق وزبل الناس نافع لورم اللوزتين.
د إذا تمضمض بعصارة ورق الأنجرة وأضمد ورم اللهاة الأفسنتين إذا خلط بنطرون وعجن بعسل وتحنك به نفع من ورم عضلات الحلق والحلتيت إذا خلط بعسل وتحنك به حلل ورم اللهاة ويتغرغر به مع ماء القراطين فينفع.
ج الحلتيت ينفع بفعل في ورم اللهاة كفعل الفاوانيا في الصرع.
د ج بولس قال جالينوس داويت اللهاة بساعة قطعتها بديفروخش واعدت عليها حتى اندملت لأنه قوي في ذلك وقد استعملته في مداوات الخوانيق بزبل الإنسان يابساً يخلط بعسل ويحتنك به فينفع من الخناق قال وقد جربت زبل الكلاب التي تطعم العظام أياماً وتحتبس حتى يكون زبلها أبيض لا انتن له في مداواة أورام الحنجرة مع أدوية نافعة لذلك فوجدته عجيباً قال وكان عندنا رجل يبريء الخوانيق بزبل صبي " ألف ألف 24 " يطعمه خبزاً محكم الصنعة وترمساً إلى آخر كلامه على ما في الأدوية المفردة الزوفا أن خلط مع طبيخ التين كان منه غرغرة حميدة للخناق من ورم العضلات الداخلة.
د دهن الحنا نافع من الخناق القسط متى خلط بعسل أبرء أورام العضل التي عن جانبي الحلق.


ج إن أخذت خيوطاً كثيرة وخاصة إن كانت مما تصنع بالإجوان الذي يصعد من البحر فألقيت في عنق أفعى وخنقت ثم أخذ كل واحد منها ولف كما يدور على عنق من به ورم النغانغ أو جميع أورام الحلق ورأيت العجب من فعله قال واللبن الصحيح حين يحلب عظيم النفع من ورم اللهاة الحار والنغانغ والخوانيق سكنها وعظم نفعه لها المقل العربي خاصة يستعمل في الأورام الحادثة في الحنجرة وهي التي تسمى نيل قصبة الرية بأن تلين بريق صائم وتوضع عليه.
أريبابيس يستعمل في الورم الذي يكون في الرقبة وهو المسمى نبلة قصبة الرية على نحو ما قال جالينوس الملح متى خلط بعسل وخل وزيت وتحنك به سكن الخناق وإذا خلط بعسل نفع أورام اللهاة والنغنغ ومواد البثور..... فعل ذلك بمرارة السلحفاة صلح لذلك زهرة النحاس إذا خلطت بعسل نفعت لذلك والماء الجاري على معادن النحاس ينفع لذلك أيضاً.
روفس د الأيرسا صالح لمن به الخناق إذا تحنك به أو تغرغر به مع عسل. د ج كان رجل يحرق رؤس السميكات المملوحة ويعالج بها اللهاة الوارمة ورما صلباً مزمناً والسكنجبين المعمول بماء الجرجير للخناق إذا تغرغر به والسكنجبين نافع من الذبحة شرب أو تغرغر به.


ابن ماسويه العفص يمنع سيلان الرطوبات إلى اللهاة العسل متى تحنك به أو تغرغر به أبرء أورام الحلق ماء الحصرم إذا جعل مع ماء عسل وشراب نفع من الخوانيق بزر الفجل إذا طبخ بسكنجبين وتغرغر به حاراً نفع من الخناق وأصل الفاشرا يعمل منه مع العسل فهو لعوق للخوانيق بزر الفجل أن طبخ بسكنجبين وأصول الفاشرا وتغرغر به نفع من الخناق والفلفل أن تضمد به مع عسل حلل الخوانيق وبزر الفجل نافع للخوانيق بخاصة والحلتيت إن شدت منه قطعة على عنق من لهاته وارمة سكنته قال جالينوس الصبر أن خلط بعسل وشراب وافق ورم العضل التي عن جانبي أصل اللسان عصارة قثاء الحمار إذا تحنك بها مع عسل أو زيت د القطران إذا وضع على الحلق نفع من الخناق وورم اللوزتين والزفت الرطب إذا تحنك به جيد للخوانيق وورم اللهاة وعصارة التوث إن خلط بها عسل كانت نافعة للورم الحار الذي في عضل الحلق فإن جعل فيها شب وعفص ومر وسعد وزعفران وثمرة الطرفا وأصل السوسن الآسمانجوني قويت جداً والتوث الحامض " ألف ألف 24 " نافع لورم الحلق الحار لا سيما إن طبخت عصارته مع عصارة العنب والمر والزعفران والأقاقيا والشب والعفص وثمرة الطرفا.
ابن ماسويه التي الباس موافق للحلق.
د طبيخ التين البابس إذا تغرغر به جيد للورم الحار في قصبة الرية والحلق والخردل إذا دق وضرب بماء وخلط بماء العسل وتغرغر به وافق الأورام العارضة عن جانبي أصل اللسان أن تحنك به برماد الخطاطيف نفع من الخناق وورم اللهاة ومتى ملحت وجففت وشرب منها مثقال بشراب نفع من الخناق.
د تخلط بعسل وتطلي على حنجرة من به خناق وجميع أورام اللهاة والحلق نفعه وقد يملح ويسقى منه مثقال والغرغرة بالخل تقطع سيلان الخلط إلى الحلق وتدفع الخناق وتبريء اللهاة الساقطة والخل يقلص اللهاة ابن ماسويه إذا تغرغر به.


د قال ابن ماسويه للخوانيق التي من بلغم ومرة سوداء رماد الخطاطيف بعد ذبحها وإحراقها وسحقها ويستعمل ثلاث أواق من ماء العسل.
مما رأيته للخوانيق إذا كان يخنق صاحبه تلقى نار في قارورة وتجعل على النقرة فيأخذ كالمحجمة ولا تؤخذ إلى أن يسقط وإن احتجت فأعدها فإنها برؤه.
لوجع اللهاة الوارمة جوز السرو وملح دراني ونوشادر ونورة وعروق وسماق وعفص وطراثيث وثمر الطرفا وشياف ماميثا وحضض وجلنار وعدس وكزبرة وطباشير وأقاقيا وطين ارمني وورق السفرجل وكافور وبزر الورد وقيموليا وصندل وحنا وهو مشترك للحار والراد ونوى اهليلج أسود وهو مشترك وحب الآس وما ورد وعنب الثعلب والرجله وبزر الخس وماء الآس وكذلك الحال في البثور.
إسحاق للخوانيق بادر بفصد القيفال وأخرج بحسب القوة واحقن بعد ذلك وامتنع من الطعام إلا ما لابد منه وغرغر بماء الشعير الدقيق وسكر بماء خيار شنبر فإن لم تكن حرارة تلتهب بطبيخ التين الأبيض السمين فإن كانت حرارة فبطبيخ العدس والورد ودهن لوز حلو ومما يعظم نفعه خرؤ الكلب الأبيض يعجن بجلاب بعد جفافه ويطلي به الحنك وهو أقوى من كل دواء لهذه العلة ويجب أن يجلس الكلب في بيت ويطعم العظام ويغرغر العليل برب التوث واللبن الحليب وإن كانت ثم رطوبة فالسكنجبين فإذا بدت العلة تنحط فالميفختج بماء كزبرة. مجهول للورم الحار في النغانغ رمان حامض أربع أواق شب درهمان عفص أخضر نصف أوقية بزر الورد أربعة درهم يتغرغر به وأيضاً يتغرغر بنقيع جميز شديد الحمضة في ماء ويصفى ويداف في أوقيتين منه مثقال أقاقيا ومثله عصارة لحية التيس وورد وشب وطباشير ويديم التغرغر به ومن أدويته خرؤ الكلب وخطاطيب " ألف ألف 25 " محرقة وزبل الناس. غرغرة باردة له رب التوث وماء ثمر العوسج بالسوية ست أواق عدس مقشر مثقالان أقماع رمان وخرؤ الكلب ولبن حليب ودهن ورد وسكر أبيض من كل واحد مثقالان ويدام التغرغر به.


تذكرة عبدوس يغرغر للخوانيق بخيار شنبر ممدوس بماء كزبرة رطبة معصور مغلي مصفى وبلعاب بزرقطونا ودهن بنفسج وبلبن حليب أو بماء الجميز مع دهن ورد أو بما جزء ورد وسماق منقع فيه فإن تقيح فغرغره بخرء كلب أوخرء الناس أو خرء دجاج.
الكندي الذبحة تعرض من سيلان الكيموسات التي في الرأس إلى الأوداج في الشتاء أو الربيع إذا كثرت الرطوبات اللزجة فيهما لسعتهما ينشفان رطوبات كثيرة وتلك الرطوبات باردة لزجة فتستر مجاري الريح والدم وترفعهما لا يتحركان فإذا اسود اللسان لذلك وصار مدوراً اختنق الإنسان منه وعن جانبي اللهاة عرفان عظيمان إذا امتلآ ألزما اللسان واللسان اسفنجي يابس كثر نشفه من هذين ويصير طوله عرضاً وإذا اشتدت حمرته وجساؤه فحينئذ يختنق صاحبه.
أبيضين فبما يجلب الرطوبات. من كتاب جالينوس في العلامات المنسوبة إليه الخناق ضربان إما مع ورم اللهاة واللوزتين والحنجرة والنفس في هذا يضيق بحس بالورم ويشتهي القيء فإذا ادخل يده وجد هذه الأعضاء جاسية جافة فإذا اشتد الوجع وانتفخ العنق جميعاً وورم الوجه وسال اللعاب واحمرت العين وتدلى اللسان وصغرت المجسة وكثفت ولم يقدر على الاضطجاع وإما بغير ورم وهذا تهزل معه الرقبة ولا يقدر أن تميل إلى النواحي وتغور عينه وتمتد جلد جبهته ولا يظهر ورم في حلقه لا من داخل ولا من خارج ويعرض له حكاك في الرقبة فإن عرضت حمرة في الرقبة طويلة كانت علامة صالحة وإن زالت هذه الحمرة بغتة كان ردياً.
الجامع إنا لا نداوي وجع الحلق بما يدفع أولاً كما يفعل بسائر الأعضاء بل بما يلين كالشمع ودهن البنفسج لئلا يختنق صاحبه ومنه أيضاً دق من خرء الديوك درهمين في ثلاث أواق من رب التوث وغرغر به.


من الكمال والتمام للخوانيق واللهاة جوز السرو وملح دراني ونوشادر ونورة وعفص وسماق وقاقياً وشب وورق السوسان وماميران وحضض ومر وثمر الطرفا وعروق وجلنار وورد ورماد الخطاطيف وقيصوم محرق تحرق وينفخ منها " ألف ألف 25 " في الحلق نافع من الخوانيق وورم اللهاة وللخوانيق يجعل زفت في ربت التوث ويتغرغر به وقال إن كانت خوانيق مع حرارة فافصد واحجم في أوائل العلة أولاً ولين الطبيعة بالأشياء الملينة الباردة وخاصة عنب الثعلب وليكن طعامه سرمقاً وحاشا وعدساً وبقلة يمانية بدهن لوز حلو وغرغره برب التوث مع خيار شنبر وبماء عنب الثعلب مع خيار شنبر وشيء من زعفران أو بجميز قد حل بماء حصرم أو رمان حامض وبلبن ماعز حلب مع سكر أو بماء كزبرة ودهن بنفسج وخيار شنبر وسكر أو بطبيخ عدس مقشر وورد وأصل السوسان أو بماء الرجلة وانفخ في الحلق في الابتداء جلناراً وشباً وغرغره دائماً بماء الثلج فإن كانت من برودة فغرغره في الابتداء برب الجوز مع شيء من شب وفي المنتهى بمثلث مع شيء من عاقرقرحاً أو بدواء الخطاطيف بماء الرازيانج المغلي المصفى وجزء من خرء كلب أبيض درهماً وورداً درهمين وزعفراناً نصف درهم يعجن بجلاب ويطلي به داخل الحلق بريشة ويتغرغر أيضاً بلبن ماعز حليب حار ويكون طعامه ماء حمص ولبلابا ويفجر الأورام في الحلق الغرغر بماء حار مع بزر مر وقد صفي منه بعد أن انقع فيه يسحق ويتغرغر به أو بالزبد أو السمن فإذا انفجر الورم فصفرة بيضة نيمبرشت إلى الرقة مع نشا وطين ارمني وكثيراً ويفجر الأورام أيضاً طبيخ التين إذا طبخ بماء الشعير وخيار شنبر بطبيخ التين وطبيخ بصل النرجس ويفجر الأورام سريعاً التغرغر بخرء الكلب مدوفاً بجزئين من مثلث ويمرخ الحلق بشمع ودهن بنفسج وكثيراً.


للخناق الكائن من رطوبة كثيرة يطلي داخل الحلق بخرء كلب ومرارة ثور بعسل أبو بغائط إنسان مع عسل بريشة وينفع من ذلك من خارج أو ينفع بخل في سكنجبين ويتغرغر به فإنه جيد للخناق الرطب.
ج في حلية البرء متى حدث بالفم والحلق واللسان ورم فالغرغرة في هذه الحال كإسهال البطن عند تورم الأمعاء وذلك خطأ فاجتنبه فإنه يجر المواد إليه والجيد إذا ابتدأ الورم في هذه المواضع أن ينجذب إلى المنخرين وكذا يفصد لها العرق الكتفي فإن لم يظهر فالأكحل أولاً ثم العرقين الذين تحت اللسان " لي " قول جالينوس هذا إنما هو في غرغرة لها حدة وحرارة تجتذب إلى المواضع فأما غرغرة باردة فإنها بأن تمنع أولى من أن تجذب بعد أن تجري في ذلك بالأتعب عصب العضد في الابتداء بكثرة الغرغرة فإنه يمكن أن يصير ذلك سبباً لجذب المادة.
ج رأيت من عظم لسانه حتى لم يمنع فاه ولم يكن تعود الفصد البتة فأشرت عليه يأخذ حب القوقايا ففعل وأشرت بأن " ألف ألف 26 " يضع على لسانه بعض ما يبرد يأخذ ذلك يومه ألا أنه عالجه بعد أن امسك ماء الخس في فيه فبريء. الأعضاء الألمة الخوانيق خمسة اضرب أحدها خنق من علة ظاهرة وآخر معه حمرة في الحلق وآخر معه حمرة خارج الحلق وآخر معه حمرة في الرقبة والخامس تحدث من أجل زوال الفقار وقال فيه أيضاً انسداد المري يكون من زوال الفقار أو من ورم باطن.
اليهودي الخوانيق التي من زوال الفقار إذا نام على قفاه لم يمكنه أن يسيغ إذا اجتهد لأنه رخو والورم الصلب يحدث قليلاً قليلاً ويعقب الورم الحار أو غيره ولا يحدث ابتداء بغتة وهو عسر قاتل لأنه بطيء التحلل.
من كتاب الفصد يجب على حسب القانون الذي ذكرنا في الورم الحار إذا كان فيما بين الحنك إلى قصبة الرية إن تفصد أولاً القيفال واستفرغ دماً صالحاً ما دام في الكون فإذا رسخ وانقطع السيلان فافصد العروق التي تحت اللسان.


انذار من الموت السريع من كانت به خوانيق يتغير عنقه عن لونه من الحمرة وابيض واخضر وعرق ابطاء واربيتاه عرقاً بارداً مات من يومه أو من غد.
أبيذيميا الذبحة هي كل ورم يعرض معه ضيق في المبلغ وهو ضروب وشرها الذي لا يظهر معه في الحلق إذا فتحت الفم وغمزت اللسان إلى أسفل ورم ولا يكون خارجاً ويكون مع ذلك لون الرقبة بحالها وفي القف غور إذا غمزت ذلك الموضع اشتد الوجع لأن هذا يكون إما من ورم إما في العضل الداخل من الحنجرة أو فيمايلي ذلك الموضع الداخل من المري أو في العضل الذي من وراء المري لأن هذا لا يرى إذا نظر في الفم باستقصاء وهذه المواضع تتصل بها رباطات تنبث في فقار الرقبة وأعصاب تنبث من النخاع وهذه تمدد الخرز والنخاع إلى داخل فتجذب لذلك الفقارات والنخاع إلى داخل ولذلك لا يغورالموضع من خارج وهو أشد أصناف الخوانيق وجعاً وهو الذبحة ومنه صنف أقل وجعاً منه ومعه ورم وحمرة في الحلق وهو أيضاً قتال جداً إلا أنه يقتل أبطأ من الأول والذي لا تكون معه حمرة في العنق والحلق فإنه أطولها مدة ومن الريح الذي ينجذب فيها خرز القفا نوع شديد الوجع إذا لمس جداً وهو الكائن فيما فوق الفقرة الثانية أو غيرها لأن هذه الفقرة منتصبة قائمة لأنها قريبة من الدماغ إذا لم ترم الغدد التي في الرقبة في علل الذبحة فليست هذه العلة من كثرة الدم لكن " ألف ألف 26 " من أخلاط باردة غليظة لزجة وخاصة إن لم يكن الموضع حار الملبس وكان بارداً وقلة الوجع تدل على برد وإذا كان النفس فيها طبيعياً وليس في الجانب الملامس لقصبة الرية من المري ورم بل في الجانب الذي لا تلامسه وقد يتغير النفس وقت الازدراد وإن لم يكن في هذا الجانب ورم وهو الذي تسميه العامة الكلام من المنخرين هو امتناع النغم التي كانت تخرج من المنخرين من أن تخرج منهما ويفهم ذلك من أن تضبط عليهما فإنه لا يخرج حينئذ للفظ الذي فيه مدّ ولا راء ونحو ذلك وكثير ما يعرض معه درور


العروق التي في الأصداغ والوجه.
ج إذا لم يكن الورم الذي في المري عظيماً جداً لم يحدث ضيق النفس في الأوقات التي لا يبلع فيها شيئاً وكثيراً ما تجحظ مع هذه العلة العين والتي من البرد أطول مدة من التي من الحر جداً ولا يكون معها حمى وإذا عرض هذا الورم الذي يمد الفقار في جانب أورث كثيراً الفالج من جانبيه وفي الوسط لا يفعل ذلك ويعرض من الجانب المقابل للجانب المسترخي وأبين ما يكون هذا الاسترخاء والتمدد في الذين يصيبهم من الجانب الآخر في الوجه واللحى الأسفل وأكثر ما يبلغ هذا الفالج من الجسم إلى اليد لأن العصب الذي ينبث من الرقبة لا يجاوز هذا الموضع.
من كتاب العلامات المنسوب إلى جالينوس الخناق صنفان بورم وهو ما يورم اللهاة واللوزتين أو طرف قصبة الرية أو المري ونواحيه قال وكلما كان التورم إذا فتح الفم عنده فأدخل الإصبع فيه وجدت هذه يابسة جافة جداً فإذا اشتد الوجع انتفخت الرقبة كلها وورم الوجه وسال اللعاب وخرج اللسان وبردت الأطراف وصغرت المجسة ولا يقدر أن يضطجع وإذا كان بلا ورم عرض هزال في الرقبة وامتداد الجبهة ويضيق النفس كثيراً ولا يكون فيه ورم البتة لا من داخل ولا من خارج ويعرض له حكاك فيمايلي الرقبة فإذا عرضت له حمرة في الرقبة وطالت كانت علامة جيدة وإن انسلخت وذهبت سريعاً كانت علامة ردية.
والذي بورم فهو إما أن تلحقه العين داخلاً أو لا تلحقه العين أو ورم داخلاً وخارجاً والأورام.
إما دموية أبو بلغمية أو الحمرة أو سقيروس وهو الورم الصلب الذي تكون مادته السوداء ولا يكاد يكون وهذه إما أن يكون في اللهاة أو في اللوزتين أو في عضل الحنجرة أو في المري من داخل وخارج وهو الذي تزول منه قفار الرقبة إلى داخل والذي بلا ورم يحتج أن ينظر فيه لم يخنق إذا لم يكن ورم وأنا أظنه حرارة ويبساً فقط.


جورجس الورم في الحلق إما من دم ويظن صاحبه في فمه مملوة " ألف ألف 27 " خمراً عتيقاً أو من صفراء ويظن أن في حلقه خلا حاذقاً أو من بلغم ويظن أن في فمه ملحاً أبو بورقاً ولا يكون من المرة السوداء لا يعرض بسرعة لكنه يجيء أولاً فأولاً " لي " هذا إذا كان سرطان في الحلق وهو قاتل إذا عظم لا محالة عالج الصفراء والدم بالغرارغر والنثورات المبردة والبلغمي قال انفع شيء له العذرة قال وتخلط الدم لكن " ألف ألف 26 " من أخلاط باردة غليظة لزجة وخاصة إن لم يكن الموضع حار الملمس وكان بارداً وقلة الوجع تدل على برد وإذا كان النفس فيها طبيعياً وليس في الجانب ورم وهو الذي تسميه العامة الكلام من المنخرين هو امتناع النغم التي كانت تخرج من المنخرين من أن تخرج منهم ويفهم ذلك من أن تضبط عليهما فإنه لا يخرج حينئذ للفظ الذي فيه مدّ ولا راء ونحو ذلك وكثير ما يعرض معه درور العروق التي في الأصداغ والوجه.
ج إذا لم يكن الورم الذي في المري عظيماً جداً لم يحدث ضيق النفس في الأوقات التي لا يبلغ فيها شيئاً وكثيراً ما تجحظ مع هذه العلة العين والتي من البرد أطول مدة من التي من الحر جداً ولا يكون معها حمي وإذا عرض هذا الورم الذي يمد الفقار في جانب أورث كثيراً الفالج من جانبيه وفي الوسط لا يفعل ذلك ويعرض من الجانب المقابل للجانب المسترخي وأبين ما يكون هذا الاسترخاء والتمدد في الذين يصيبهم من الجانب الآخر في الوجه واللحى الأسفل وأكثر ما يبلغ هذا الفالج من الجسم إلى اليد لأن العصب الذي ينبث من الرقبة لا يجاوز هذا الموضع.


من كتاب العلامات المنسوب إلى جالينوس الخناق صنفان بورم وهو ما يورم اللهاة واللوزتين أو طرف قصبة الرية أو المري ونواحيه قال وكلما كان التورم إذا فتح الفم عنده فأدخل الإصبع فيه وجدت هذه يابسة جافة جداً فإذا اشتد الوجع انتفخت الرقبة كلها وورم الوجه وسال اللعاب وخرج اللسان وبردت الأطراف وصغرت المجسة ولا يقدر أن يضطجع وإذا كان بلا ورم عرض هال في الرقبة وامتداد الجبهة ويضيق النفس كثيراً ولا يكون فيه ورم البتة لا من داخل ولا من خارج ويعرض له حكاك فيمايلي الرقبة فإذا عرضت له حمرة في الرقبة وطالت كانت علامة جيدة وإن انسلخت وذهبت سريعاً كانت علامة ردية.
الذي تزول منه فقار الرقبة إلى داخل والذي بلا ورم يحتاج أن ينظر فيه لم يخنق إذا لم يكن ورم وأنا أظنه حرارة ويبساً فقط.
جورجس الورم في الحلق إما من دم ويظن صاحبه من فمه مملوة " ألف ألف 27 " خمراً عتيقاً أو من صفراء ويظن أن ففي حلقه خلا حاذقاً أو من بلغم ويظن أن ألف فمه ملحاً أو بورقاً ولا يكون من المرة السوداء لا يعرض بسرعة لكنه يجيء أولاً فأولاً " لي " هذا إذا كان سرطان في الحلق وهو قاتل إذا عظم لا محالة عالج الصفراء والدم بالغراغر والنثورات المبردة والبغلمي قال انفع شي له العذرة قال وتخلط بعسل وبعده بخرء كلب وبعد دواء الخطاطيف ويسقي نقيع الصبر.


أبيذيميا قال أصحاب الذبحة إذا تغير نفسهم فصار قصيراً فهو علامة محمودة لأنه لضيق حناجرهم لا يقدرون أن يدخلوا هواء كثيراً إلا في زمان طويل فيكون لذلك نفسهم طويلاً فإذا قصر نفسهم دل على رجوع الآلات إلى الحال الطبيعية قال ويجب أن تكون الأدوية في أوائل هذه العلة إلى القبض أميل وفي آخرها التحليل ولا تكون صرفة في حال وفي الأبتداء أيضاً يجب أن يكون مع القوابض شيء من تحليل ولا بآخره يجب أن تكون محللة صرفة بل يكون معها شيء من القبض اللهم إلا أن يزمن فعند ذلك تحتاج إلى محللة صرفة وكذا إذا لم يمكن لضعف القوة الفصد فهذا هو التدبير بعينه وأما الأغذية فيجب أن تكون إحساء ثم بالمواضع ولا تنيلكها وتقوم له مقام الضماد وإذا كان الورم عظيماً فلا تقتصر على الأدوية من داخل حتى يضمد من خارج ولا يستعمل الماء الحار عليه أولاً ولا الاستحمام وأكثر من ذلك في انحطاط ولا تقرب الشراب البتة فإن شرب النبيذ شر شيء للأورام وإذا خرج الشراب من المنخرين فهو في الخوانيق نزل على غاية ضيق المبلع والهلاك قريب قال وإذا خرج لصاحب الذبحة ورم في جنبه المقابل للناحية كان بذلك انحلال ما به.
أبيذيميا قال إذا درت عروق الصدغين في الذبحة فقد قارب الاختناق ويدل ذلك منهم على غاية الامتلاء.


انطليس وبولس في اللهاة قد تسيل إليها رطوبات من الرأس فتسترخي وتستطيل وترم وتمنع النفس وربما امتدت ولم تقدر على الرجوع إلى موضعها واقطع هذه ضرورة وتعرف هذه من الأزمان من أن الورم ينقص ويذهب عنها ولا تنقص هي وترجع إلى مكانها قال والتي تكون طويلة رقيقة شبه ذنب الجراد راكبة اللسان ليست بالحمراء ولا سوداء فإن قطعتها خطر وقد تقطع وتكوى بأدوية مرحقة والقطع خير وأصوب للتي لا خوف منها وأترك قدر أصلها الطبيعي وتقطع الباقي وإياك أن تقطعها من الأصل عند الحنك لا تضر بالصوت ويهيج انفجار الدم والكي أن يوضع الدواء في قالب ويقبض على اللهاة ويمسك ساعة حتى يعلم ثم يعاد ذلك حتى يسود فإذا اسودت فإنها تسقط بعد ثلاثة أيام واحذر أن يبلع شيئاً من هذا الدواء فإن وقع في الفم منه شيء تركت لعلاج " ألف ألف 27 " تياذوق قال إذا أردت أن تقطر في حلق صاحب الذبحة فليفتح فاه وليدلع لسانه واغمز لسانه إلى أسفل ثم انظر قال وينفع أكثر من نفع سائر الأدوية أن يؤخذ رجيع صبي ورجيع كلب ورماد الخطاطيف ورماد السراطين يسحق الجميع ويتغرغر به بماء العسل او يتغرغر بدواء الحرمل.


ابن سرابيون أصحاب الخوانيق إذا صعبت العلة تكون أفواهم مفتوحة ولا يقدرون على البلع ومتى أكرهوا عليه خرج من الأنف ويكون صاحب هذه العلة اغن ومن خرج من فيه زبد فلا علاج له فافصد القيفال أولاً وأخرج من الدم عشرة درهم كل ساعة إلى اليوم الثالث لأن هذا النحو يقلع الفضلة بعده ولا يسقط القوة وأيضاً قال ما يحتاج إليه هؤلاء من إخراج الدم كثيراً ولا يمكن أن يخرج ضربة لأنه يغشى عليهم ويحتنقون وهم ضعفاء لأن غذاءهم يقل فإن بقي الوجع مع ذلك فافصد عرقي اللسان وهما اللذان تحت اللسان من ذلك اليوم ولا تؤخره إلى الغد فاحقن بحقنة حادة لكي تجذب المادة إلى أسفل وإذا لم تكن حمى فيمن شحم الحنظل والتين والنخالة والقنطوريون والبورق والسكر ودهن حل وإن كانت الحمى فليّن بطونهم بخيار شنبر قد حل فيه عدس مقشر وخشخاش لأنه يمنع المادة ويمنع النوازل ثم استعمل الغراغر القابضة كطبيخ الورد والجلنار وعنب الثعلب فإذا جاوزت المدة وجاء الانتهاء فاطرح محللة معه وإذا كان بآخلاه فاستعمل طبيخ التين وطبيخ أكليل الملك واللبن والخيار شنبر المروق بطبيخ النخالة وأقوى من هذه ماء العسل الذي قد طبخ فيه فوتنج وإن بقي بعد هذا شيء فداوء الحرمل ودواء قثاء الحمار ودواء الخطاطيف والكرنب وخرؤ الكلب والناس ومتى هاج من هذه في الحلق خشونة ووجع فغرغر بماء عنب الثعلب بلبن حليب قال إن حدث في اللهاة ورم ولم يكن ملتهباً انظر فإن كان الفضل الذي ينصب إليها كثيراً فاستعمل المائعة باعتدال كطبيخ السرو والماء والخل ورب التوت وإن كان ورماً حاراً فغرغر بماء عنب الثعلب ونحوه وقد يدخل في بعض الأدوية المحللات واحذرها إذا كان الجسم ممتلياً وارفع اللهاة بمغرفة الميل وتكون على الغرفة الأدوية القابضة والمحللة ويجذب في ذلك إلى خارج وليكن رأس المغرفة على خط مستقيم والدواء جلنار جزؤ شب نصف جزؤ كافور عشر وقد ينفع النوشادر فإن نفدت اللهاة من الأِياء الشديدة القبض


فاستعمل نشا وكثيراً وصمغ وغرغر بماء الشعير وماء النخالة والطلا المفتر فإذا انتهى الورم فاخلط " ألف ألف 28 " بها سعداً وزعفراناً وفقاح الإذخر واشنه فإذا دق أصل اللهاة وعظم رأسها وأسود فقاطعها بعد أن لا يكون الجسم ممتلياً والزمان ليس بحار فإنه إذا كان كذلك ناله نزف عظيم وعند ذلك احتل بعلاجات أخر.
الذى به مدة تلك الأيام التي لا يمكن أن يتغذى فيها فإنه إن كان قوياً وجلس مكاناً بارداً أمكن أن يحي عشرين يوماً وإن لم يأكل البتة وأكب أنت بالعلاج على الحلق بالغرغرة بالخردل والفوتنج والسكنجبين والبورق ونحوه فإنك لا تديم ذلك يومين ألا توسع الحلق وأما من افصد وأسرف عليه فإنه إن لم يغتذ ثلاثة أيام بعد ذلك مات البتة. فلذلك أرى أن تتركه البتة في الأبدان الضعيفة واعمل على أن لا يتحلل من الجسم شيء ليقوي على ترك الغذاء وأصرف عنايتك إلى ما يحلل الورم بالأشياء الحارة والقوابض وغيرها إذا جمعت كانتا أقوى من المفردة وارفعها بالأدوية اليابسة بمغرفة الميل كالعفص والجلنار وفي دفعك لها مدها إلى من خارج قليلاً مع غمزك لها إلى فوق وإياك وعلاجها بالقوابض الحادة فإنها تهيج وهي كالقنت ونحوه وتثبت وانظر في مقدار عظم ورمها ومقدار حرارتها ومقدار ما يسيل منها ومقدار امتلاء الجسم ثم اجعل أدويتك بحسب ذلك فإنه ربما احتيج أن يخلط بأدوية مسكنة للوجع بسبب شدته وربما احتيج أن تخلط أدوية محللة مع المائعة من أول الأمر لكثرة ما ينصب قال والحلتيت نافع من ورمها نفعاً عظيماً إذا صلب وعتق ورم اللهاة في آخر الأمر والعفص والشب من جيد الأدوية في أول الأمر.
ارجيجانس يصلح للأورام في الفم والنغانغ واللهاة والحلق الإمساك عن الطعام والهدو والغراغر القابضة كالخل الممزوج بماء طبيخ الورد ونحوه والسماق والرمان والخل الفاتر جيد للحنك جداً.
ج استعمل الملح في آخر الأمراض لا في أولها لأنه محلل.


أرجيجانس مما يعظم نفعه للخوانيق أن يصب في أذنه دهن لوز ويضمد خارجاً بأضمدة من بزركتان وحلبة ودقيق شعير فإن زاد ورم النغانغ " ألف ألف 28 " يريد أن يجمع فاعنه على ذلك بالغراغر الدائمة التي لا يفتر بطبيخ التين أو بماء العسل فإن صعبت الخوانيق فكاد العليل يختنق فاحقن بحقنة قوية والفصد من اليد وعلق المحاجم على القفا وتحت الذقن مع شرط واستعمل التمكيد والتضميد استعمالاً متواتراً فإن لم يبرأ بهذه فافصد العروق التي تحت اللسان والتي في الماق والتي في الجبهة وأطل الحلق بمرارة الثور وعصارة قثاء الحمار والقنطوريون بالخل الثقيف يطلي عليه ورماد الخطاطيف واشو الخطاطيف وأطعمهم فقد قيل إنها تسكن الوجع من أبوليوس للهاة المسترخية عفص أخضر جزءان شب ونوشادر من كل واحد جزء أجمع وأدفع بها اللهاة بمغرفة الميل مسع جذب إلى خارج لا يستعمل النوشادر في ابتداء العلة وما دامت اللهاة حمراً لأنه قوي التحليل إذا كان بآخرة فإنه صالح.
الثالثة من الأخلاط مريض به خناق وقوته قوية فبعد الفصد الذي يبلغ به الغشي استعمل الضمادات المسكنة للوجع التي ترطب أولاً ثم بآخره التي تجفف وتجد الفضل المحتبس في الورم إلى خارج من داخل.


الثانية من تقدمة المعرفة القرحة في الحلق مع حمى يدل ردي فإن انضاف مع ذلك دليل آخر من الدلالة الرجية الموصوفة في تقدمة المعرفة فالمريض بسوء حال لأن حدوث قرحة مع حمى يجل على أن خلطاً حاراً في البدن ردياً وهيج الوجع متى يلقي شيئاً ويزيد في الحمى وإن كان معه دليل ردي هلك قال أردأ الذبحة واقتلها بسرعة ما لا يظهر في الحلق ولا في الرقبة شيء بين وكل معه وجع شديد وضيق نفس منتصب وهذا قد يختنق في الرابع على الأكثر وفي الأول والثاني والثالث قال إذا فتح الفم وغمز اللسان إلى أسفل ولم يتبين غلظ هناكل ولا يتبين خارج العنق غلظ ولا شيء خارج عن الطبيعية ومع ذلك ضيق لانفس والورم في الأعضاء الداخلة ويضطر العليل في التنفس أن ينتصب رقبته ويحدث في ذلك أيضاً وجع أشد في الورم الحار ويعظم يختنق وإما الصنف الذي يتبين في الفم إذا غمزت اللسان " ألف ألف 29 " إلى أسفل ورم وحمرة فالورم هناك أميل إلى فوق وليس في عضل الحنجرة ولذلك يعسر النفس في هذه أقل وبهذا المقدار يتأخر قتله عن الأول " لي " حتى يعظم هذا أيضاُ ويبلغ أن ترم عضل الحنجرة وربما منع النفس البتة وإما الذبحة التي تكون معها الحمرة والورم فيها بينا حين فتح الفم وتحمر معه الرقبة والصدر فأبطأ مدة وأخرى أن سلم منها إذا كانت الحمرة التي في الرقبة والصدر ولا تغور إلى داخل.


قال. ج أردأ أصناف الذبحة إذا كان لا يمكن فيها إلا أن تنتصب العليل ما كان الوجع فيها شديداً ولم تظهر حمرة في الحلق ولا الرقبة ولا عرض يتبين للحس وأقل أصنافها رداءة التي لا يعسر معها النفس وإن كان الوجع شديداً مع تورم الحلق والرقبة وحمرتها فأقل الأصناف شراً التي لا يكون فيها ألم شديد ولا عسر نفسه فإن في هذه الذبحة الحنجرة سليمة وإنما الورم فيها في الحلق أو الرقبة أو فيهما والغالب على الخلط المحدث لهذه الذبحة في الحلق لمرار والدم فأما الورم الرخو البغلمي فإنه إذا حدث فسليم وبرؤه سريع ولا تكون علة حداة سريعة.
من ظاهر العنق إلى باطنه ولم يحدث شيء من هذه بل ازداد ذلك الوجع وضيق النفس فقاتل والأجود أن يكون في الخوانيق والخراجات في العنق أن يميل المادة إلى خارج لا إلى داخل لأنها إما أن تخنق إذا قويت ولم تنضج أوتورث تقيحاً إذا نضجت لأن المدة تسيل إلى قصبة الرية.
في أمراض اللهاة اللهاة ما دامت حمراً عظيمة فبطها أو قطعها خطر لأنه يتبع ذلك أورام عظيمة وانبعاث دم لكن يجب ما دامت هكذا أن تضمد بأدوية فإذا ضمدت وصار طرفها أعظم وأغلظ وأميل إلى الكمدة وأعلاها أرق ففي ذلك الوقت ثق بالقطع والأجود أن يدوم علاجها في هذا الوقت أيضاً بعد استفراغ البطن فإذا فعلت قطعت حينئذ.
قال ج اللهاة الوارمة ورماً حاراً قطعها وبطها خطر ما دامت ورامة لإنه يهيج انبعاث دم شديد فإذا ضمدت فاقطعها حينئذ وخاصة إن انحدرت الطبيعة قبل ذلك بكثير واحذرها الطيب.
الثانية من الفصول الذبحة الحادثة في الخريف مرارية والربيعة بلغمية.


الرابعة منه إذا فتحت الفم ورأيت الحلق لا ورم فيه وعرض " ألف ألف 29 " اختناق بغية فالآفة عند ذلك إنما هي في الحنجرة فقط لأن الأختناق بغة إنما تعرض من أجل الحنجرة والورم الحادث في الرية لا يختنق بغتة بل لا يزال يتدبر قليلاً قليلاً حتى يختنق وكذا المدة فيها وفي قصبة الصدر أمره يطول ولا الورم أيضاً في قصبة الرية لأن فضاءها واسع وهي غضروفية لا يمكن الورم الحادث فيها إلى أن ينتهي من العظم إلى ما يملاها ويسدها فقدان تكون الحنجرة فقط يكون من أجلها الأختناق بغتة لأن النفس فيها ضيق والعضل الذي في جوفها إذا حدث فيه ورم أمكن أن يسد ذلك التجويف فيطلق طريق النفس وحدوث الأختناق داخل الحنجرة من ورم حار معه وجع أو من ورم صلب.
يبطل فيضيق لذلك مجراها فيحدث أختناق أو لفرط يبس العضل الذي في داخل الحنجرة فيتوتر كثيراً فيضيق لذلك مجراها وقد بينت هذا العضل أي عضل هو وكيف يغلق ويسد الحنجرة في كتاب الصوت.


ج إذا عرض للأسنان أن يمتنع عليه البلع ولم يظهر ورم لا في داخل الحلق إذا فتح فاه ولا في خارجه فإنه قتال لأن الورم حينئذ يكون إما في العضل المستبطن أو ورم في نفس المري إذا حدثت أورام هناك ربما مدت فقار الرقبة كما يد الورم تحت السقب فقار الظهر فيظهر من ذلك تقطع في العنق والفرق بين الذي يميل منه الفقار إلى داخل وغيره التقطع واعلم أن هذا إذا رديء جداً عسر العلامات لعسر الوقوف على موضع العلة وخاصة إذا كان فالج في العضل أو يبس أو زوال الخرز فهو إذاً قاتل واعلم أن المضرة الحادثة المانعة للنفس أوحي قتلاً من المانعة للبلغ بقدر عظم الحاجة إلى النفس إذا كان البلغ قد امتنع والنفس بحاله والعلة ألف طرف المري ويمكن أن يحدث في طرف المري ورم عظيم يمنع النفس وورم عظيم في طرف الحنجرة ويمنع البلع وإما غير الطرف من المري وقصبة الرية أعني أوساطها فلا لأنه لا يحدث فالمري ورم يغمز على قصبة الرية حتى يضيعها ولا يدخلها هواء منه وأخرى ألا يحدث إلا في قصبة الرية مثل هذا. الخامسة " ألف ألف 30 " من الفصول من إصابته ذبحة فنضجت وافضت المدة إلى رتبة فإنه يختنق في سبعة أيام فإن تخلص نفث المدة.
السادسة من الفصول إذا ظهر الورم خارج العنق في صاحب الذبحة فهو محمود لأن انتقال العلة من باطن إلى ظاهر أجود " لي " بالضد إن غاب من خارج إلى داخل الورم أو الحرمة فرديء.


السابقة من الفصول إذا عسر البلع ولم يتبين ورم من داخل عند فتح الفم فتحاً شديداً أو لطا اللسان باللحى الأسفل لطاً شديداً فالعلة في تلك الحال في الطبقة الباطنة من طبقتي المري التي تستبطن أيضاً الحنجرة وهي مشتركة لما وقد بينت أن المعدة تجتذب تلك الطبقة إلى أسفل عند نفوذ الطعام من الفم ويجذب تلك الطبقة الحنجرة إلى فوق فنسيلها فاذاً عظم ورم في الحنجرة في تلك الطبقة ربما لم توات المعدة أصلاً عندما يجذبها إلى أسفل وربما وأتتها بعسر ولذلك ما لا ايبلع صاحب هذه العلة البتة فإن بلع في الندرة فبعسر شديد.
من الفصد من تعتريه الخوانيق في الربيع... فإن لم يظهر به امتلاء وأبلغ الفصد في الأبتداء القيفال فإن أزمن فالعروق الت تحت اللسان وهذا في جميع الأورام التي في فضاء الفم.
من الموت السريع من كانت به خوانيق فتغيرمؤخر عنقه عن مقدار حمرته فابيض وعرق إبطه فأربيت عرقاً بارداً مات من يومه أو من غد.
من كتاب العلامات. الخوانيق ضربان بورم أو بلا ورم والذي بروم يكون مع ورم اللوزتين أو اللهاة أو طرف قصبة الرية ويضيق النفس ويتحرك القيء فإذا فتح فاه وأدخل إصبعه جست هذه الأعضاء جاسية جداً فإذا اشتد الوجع انتفخت الرقبة كلها وورم الوجه وسال الريق وامتنع البلع وخرج اللسان وبردت الأطراف وصغر النبض وأسرع وتقلب ولم يضطجع واستروح إلى الأنتصاب والذي بلا ورم يعض في الرقبة هزال وتمدد ولا يقدر يميلها في الجوانب ويكمد لون الوجه وتغور العين وتمتد جلدة الجبهة ويكون اللون رصاصياً ويضيق النفس ويعرض في الرقبة ونواحيها حكاك فإن عرضت له حمرة في الرقبة وأقامت فهي علامة جيدة وإن غارت بلا سبب وبطلت كا ذلك رديئاً.


الحادية عشر من منافع الأعضاء قوم كثير قطعت لهواتهم فاستقصى القطع من الأصل أضر ذلك بأصواتهم ومع ذلك كانوا يحمون الهواء الذي يستنشقونه بارداً شديداً فيتأذون به حتى إن كثيراً منهم ناله من ذلك برد مقرط في صدره وريته وما لذلك فلا يجب أن تقطع من أصلها بل أترك من أصلها شيء.
الثانية من الثانية من ابيذيميا الحنجرة طرف قصبة الرية وطرف المريء يتصل بها " ألف ألف 0 " خلفها إلى ناحية القفا وخلف المريء العضل الذي يثني الرقبة إلى قدام متصل المريء ممدود على باطن بالفقار كله فإذا فتحت الفم نعماً وغمزت اللسان ظهر لك طرف الحنجرة والمريء فمتى فتحت الفم في الذبحة جداً وغمزة اللسان أسفل ولم يتبين لك ورم فالورم في العضل الذي في داخل الحنجرة أو فيمايلي ذلك الموضع من المريء أو في العضل الذي من وراء المريء ويتصل بهبذا العضل الذي من وراء المريء رباطات تنبت من فقار الرقبة وأعصاب تنبت من النخاع تنقسم فيه قال جذبت إليها الفقارات والنخاع فينخفض لذلك خارج الرقبة ويتقصع حتى ترى ذلك بالعين وباللمس وتوجع إذا غمز ذلك المكان وإذا كان الورم عند الفقرة الثالثة المسماة السنية وفوقها كانت عظيمة الخطر لقرب ذلك النخاع من الدماغ فلا يؤمن معه التلف بسرعة وإذا كان هذا الموضع فهو اسلم وإذا لم ترم الغدد في مثل هذه العلل فتدل على أنها بغلمية وليست دموية ولكن هي من أخلاط باردة لزجة وكذا عدم الوجع أو قلته تدل على أن العلة بلغمية لا دموية وقد يظهر في هذه العروق التي تحت اللسان شديد الأمتلاء ومن به في المريء ذلك لا يزدرد شيئاً فإن استكره نفسه خرج من أنفه وقد يكون ذلك لضغط الورم الذي في العضل الذي خلف المريء وإذا لم يكن معه ضيق نفس فإنه لم تنل الحنجرة في نفسها ولا فيما يجاوزها وربما لم يكن في الحنجرة ورم إلا أن ورم المريء يضيقها وهؤلاء يضيق نفسهم لغمز المريء على باطن قصبة الرية وإذا كان الورم في العضل الذي خلف المريء لم يضق


النفس إلا عند البلع فقط.
أما إذا كان على الوسط والفقار بالسوية فلا يكون وذلك أن العصب إنما يخرج من جنبي الفقار فإذا حدث الورم قبالة جانبه مد ذلك الجانب مدّاً عنيفاً وضغط النخاع وشد الفقار المائل وأكثر ذلك لقوة في الوجه وإلى اليد فقط فأما إلى سائر جميع الجسم فلا لأن العصب النابت من الوجه ينقسم النفس الوجه واليدين.
السادسة من الثانية من أبيذيميا في ورم الحلق أولاً الفصد والأدوية القابضة ثم اخلط بها بعد ذلك قليلاً ما فيه تحليل ثم يزاد في لمحللات فإن أزمن وطال إلى صلابة وجساءة المحللة فقط فإن لم تواتر القوة للفصد فالأدوية التي تكون استعمالها على هذا وفي انحطاط العلة استعمل الشراب والحمام بالماء الحار وتطل الماء الحار عليه والأضمدة المحللة ولتكن الأغذية إحساء من أشياء نافعة وفي الأبتداء المانعة وفي الأنتهاء المحللة " ألف ألف 31 " واقتصر على شرب الماء إلى السابعة من السادسة من أبيذيميا الأورام التي في النخاع النغنغ وما يليها من جانب الحنك قد تغمز إلى ما بين الناحيتين بعد أن تطلى الأصابع التي تغمز بها ببعض الأدوية المانعة من هذه الأورام وذلك أن هذه اللحمة رخوة اسفنجية تسرع إلى قبول الفضل وتنتفخ وتجتمع فيها رطوبة بلغمية إذا ورمت فلهذا صار انغمز المعتدل بالأصابع يدفعها ويلطيها بأصولها كما تفعل الأدوية القابضة فنحن نستعمل القابضة والغمز ما دام الورم في ابتدائه واستعمل مع الخمر رب التوت وما هو أشد قبضاً منه فإذا تطاولت العلة ونضج الورم وكانت الغدة مملوءة رطوبة خلطنا في رب التوت بروقاً أو رغوته أو ملحاً أو كبريتاً شيئاً قليلاً أو غير ذلك مما فعله التحليل واللذع وجذب البلغم الزجاجي قال فأما من كان الورم في الحلق نفسه فلا تستعمل من الأدوية ما هذه حاله ولا الغمز ولهذا يخطيء الجهال فيتسعملون هذا العلاج حيث لا يحتاج إليه ويظنون أن جميع هؤلاء يضرهم الغمز.


بما يجلب البلغم كثيراً والفصد من العروق التي تحت اللسان وإذا درت الأوداج والصدغان وعروق الجبهة وعروق الوجه ولم يكن العليل يتنفس إلا منتصباً فقد شارف الأختناق وإطلاق البطن لهم نافع جداً والفصد أبلغها نفعاً.
اليهودي قال ج الخوانيق خمسة اضرب إما أن يكونفي قصبة المريء من داخلها ورم حار أو في طرف قصبة الرية من داخلها ورم حار أو في طرف قصبة الرية من داخلها أو بالعضل المحيط بهذين من خارج أعني اللحم الذي يمد بين هذه أو لتداخل الفقارات والأولان أعظم بلية ولا يدخل شيء البتة فيه والثالث والرابع أوسع وأقل بلية والخامس شرها كلها ويعرض إذا ورم عضل الحلق ورما شديداً يحدث لذلك التمدد للفقار قال ويكون الورم في هذا الموضع دموياً أكثر وبلغمياً وصفراوياً أيضاً ولا يكون سوداوياً لأن الذبحة أسرع وورم السوداء يكون بطيئاً وعلامة الدموي امتلء الوجه والحمرة نحوه والتدبر المتقدم أن يتنخع صديداً دموياً ويجد طعم الشراب الحلو في فمه وعند ذلك افصده والصفراوي يجد عطشاً وحرارة أكثر ويجد في حلقه مضضاً وحرفة كحرفة الأشياء الحريفة والخل الحاذق فلا تفصد " لي " هذا غلط وقال وإذا كان بلغمياً كان أكثر منه وأحس به " ألف ألف 31 " رخواً ويكون طعم الحلق كالملح لأنه من بلغم مالح قال اليهودي بعد ذلك وأفضل علاج الخوانيق التي من دم وصفراء الفصد ثم خيار شنبر والحقنة ويعالج أولاً بسماق وورد وجلنار وماء عنب الثعلب ورب التوث ونحوها وفي الانتهاء بطبيخ الطين والخيار شنبر واللبن الحليب الحار ونحوها وفي الصعود بالحراة اللطيفة كالثوم والحلتيت وعصير الكرنب والعسل والفلفل والدارصيني ينفع في سكنجبين وفي ماء العسل ويتغرغر به دائماً ومن النثورات الورد والجلنار والماميثا والحضض ونحوها وقليل كافور وفي الانتهاء خرؤ الكلب وخطاطيف محرقة ونوشادر وكندر ومر ينفخ منه " لي " بعد الفراغ من الغرغرة وقال إذا عسر بلع الماء على المريض فاغمز أكتافه


غمزاً شديداً فإنه يتسع المجرى وينزل الماء.
أهرن نفوخ ينفخ في الحلق في ابتداء الذبحة ببزر الورد وسماق وعدس مقشر واهليلج أسود وهال وقافلة وكبابة من كل واحد جزؤ عاقرقرحا نصف جزء طباشير عصير السوس ونوشادر ربع جزء ينفخ في الحلق.
الطبري قال أبقراط يعرض من الذبحة حمّى وضيق مبلع قال ومن كان نفسه متواتراً وصوته قد بطل أو دق أو ضعف فإن خرز رقبته ساقطة والموجعة منه الحمرة والفغتموني وأشدها وجعاً الفلعموني والبلغمي وجعه يسير.
أبقراط قال صنع على الخرزة الثانية إلى الأولى محجمة وإذا ضغط الحلق الورم جداً وجف الريق أدخلت في الحلق ريشة أو قضيباً قد رضَ وعوج ملفوفاً عليه خرق فإنه ينقي البلغم ويلطي الورم وغرغر آخراً بطبيخ الفودنج وإذا عتق فبالحتيت والدار صيني " لي " نفوخ في الحلق في حال الشدة عذرة صبي يأكل ترمساً وخرء كلب أبيض وخطاطيف محرقة ونوشادر ويحتاج أن يدمن في الثوم مرات عند خوف الأختناق وفي الأبتداء يؤخذ عفص فج وأقاقياً وسماق وورد نفوخ جيد نافع من الورم إذا أردت تحليله زبيب أسود بلا عجم وحلبة مغسولة وشيء من فوتنج أطبخه وصف ماءه وحلّ فيه حلتيتاً وغرغره.
آخر وهو لطيف نافع ماء الهندباء يحلّ فيه خيار شنبر ويغرغر به آخر يطبخ الحلبة بماء العسل ويتغرغر به.


أهرن إذا حدث في المري ورم في طرفه من داخل أو في طرف قصبة الرية من داخل كان صعباً رديئاً في المبلع وهذا في التنفس وإذا حدث في العضل المطيف بهذين فهو أشد والمبلع والتنفس والكائن في دخول فقار الرقبة رديء جداً وتكون الأورام في هذا الموضع من جميع الأخلاط خلا السوداء لأنه لا يكون " ألف ألف 22 " إلا بطيئاً قليلاً والدليل على كل ورم ما تخصه من العلامات فعلامة الفلغموني امتلاء العروق وحمرة الوجه والتدبير المولد لذلك ويجد في طعم فمه طعم الشراب والحمرة ويجد كرباً وعطشاً وكان في حلقه خلا حاذقاً وعلى البلغمي بسيلان اللعاب وبطول اللسان وكان في الفم ملحاً وعلاجه أولاً الفصد والإسهال والغرغرة والتجّوع.
نثور جيد للورم الحار في الحلق ورد وطباشير وبزر رجلة وعفص سماق قاقلة سكر ينفخ منه في الحلق " لي " بزر الورد سماق جلنار كافر يسير ينفخ فيه.
غرغرة جيدة تطبخ أصول السوسان وكبابة الماء ويغرغر به وغرغر أصحاب الورم الحار في الأبتداء بماء عنب الثعلب والورد والسماق وفي الصعود بالطلا وأصحاب البلغم بالسكنجبين وبماء العسل وطبيخ المرزنجوش والفوتنج بماء العسل في آخر الأمر.
نثور للورم إذا أزمن وطال دار صيني فلفل حلتيت يسحق وينفخ منه قليل قال والخطاطيف المحرقة قوية تحرق في تنور كثير الجمر وينبغي أن تذبح ويسيل دمها على أجنحتها ثم يذر عليها ملح ويجعل في كوز مطيّن ويوثق رأسه ويجعل في التنور الحار جداً حتى يحترق.


حب آخر جيد عن الأنتهاء مر نصف جزء أصل السوس جزءان حلتيت ربع جزء يعجن بعصارة كرنب أبو بعقيد العنب ويجعل تحت اللسان وينفع من الأورام العتيقة في الفم إذا لزم ولم ينحل فصد العرق الذي تحت اللسان فإذا خرج من الدم ما يكفي فغرغره بخل وملح وما يوضع على اللهاة نوعان من الأدوية ما يقبضها ويرفعها كالعفص يسحق بخل يؤخذ منه بريشة ويلزق على اللهاة أو يسحق عفص بخل ويطلي على قرطاس ويوضع على اليافوخ فإنه يسيل اللهاة وما يقطعها كالحتليت والشب يجعل على أصلها فإنه يقطعها ويطلي بعسل أو يتخذ صاحبها بأعواد شب يقمع في فيه فإنه يقبض اللهاة جداً أو أحرق قصباً أو خوصاً واغسل رماده بخل ويجعل في الماء شب وعفص وسماق ثم يغرغر به فإنه يقبض اللهاة أو يلقى ملح في مخيض حامض ويتمضمض به وينفع من كل ورم غليظ في الحلق واللهاة ما جاوز منها عشرة أيام اهرن مما ينفع في ابتداء الخوانيق نفعاً عجيباً رب خشخاش متخذ بالأشياء القابضة يتخذ رطل خشخاش وعشرة إرطال ماء " ألف ألف 32 " ينقع يوماً وليلة ويطبخ حتى يصير رطلين ويصفي ويجعل عليه أقاقياً سماق جلنار شيء من سكر يطبخ حتى يصير له قوام ويعطى منه فإنه ينفع النوازل جداً.
بولس متى حدث ورم والنغانغ وتقيح فليغرغر بشراب العسل حتى تنقى المدة والقيح ثم يتغرغر بطبيخ عدس وورد الورم لا تمس اللوزتين بالأصابع فإن مست فلتسكن برفق قليلاً قليلاً.


للوزتين دق رمانة حلوة مع قشرها وخذ من عصارتها ستة أجزاء ومن العسل جزأ يطبخ حتى يصير في ثخن العسل ويلطخ به اللوزتان ولا تمس اللهاة بالأصابع بشدة بل يلطخ بريشة قال وإذا حدث ورم في العضل فإنه يحدث إما في عضل المري وقصبة الرية الداخل أو الخارج أو في الحنجرة الداخلة أو الخارجة يعرض معها ضيق النفس والوجع وربما عرض جمر معه وحمرة في العنق والوجه وتمدد ورم فإذا عرضت ذبحة من زوال فقار الرقبة إلى داخل من سقطة أو ضربة فلا علاج له وإما سائر أصناف الذبح فلتفصد فيه على المكان وأخرج من الدم في مرات كثيرة من غد ومن بعد غد لأنهم يحتاجون إلى استفراع دم كثير فإن خرج في مرة واحدة غشي عليهم فإن غشي عليهم اختنقوا من ساعتهم لأنه يمنع ثبات القوة عسر النفس فإن لم تسكن العلة فاقصد تحت اللسان أو أشرط اللسان نفسه ولين البطن بحقنة وانطل على الأطراف ماء حاراً وشدها جيداً أو ضع على العنق صوفاً مغموساً في زيت وغرغر بأشياء باردة وإذا لم تكن حدة أو كان الانتهاء فاخلط في ما تغرغر به نطروناً وشيئاً من كبريت أصفر فإن خلطت زبل الكلاب بعسل ولطخت به الورم نفع جداً وكذلك رماد الخطاطيف ودواء الحرمل وضع العلق على الذقن واحجم الذقن أيضاً والنقرة واستعمل الغرغرة بطبيخ السوس والصنوبر والشيخ والإيرسا والطين والسداب فإن هذه كلها من الغراغر القوية أو غرغر بخردل وسكنجبين فإن عرضت من هذه الأشياء حدة وحارة في الحلق فأعطه دهناً حاراً وليكن قليلاً وماء الشعير جيد ولا يأكل شيأ البتة إلا مع العسل إلى اليوم الثالث ومن بعد الثالث ماء الشعير ومن بعد السابع مخ البيض والأحساء اللينة.
وطول العلة وقدر الغذاء بحسب ذلك لأنه إن كانت العلة حارة جداً والعليل قوي فالأمتناع من الغذاء أصلا أجود ما يكون وبالضد قال إذا انحطت العلة فالحمام ومرّخ العنق بقيروطي قد شرب ماء السداب.


من كناش الاسكندر يغرغر في الخوانيق الصعبة بخل وعسل وخردل مجموعة فإن كان ورم جاس فإن انفع ماله دواء الحرمل يغرغربه ويطلي من داخل وخارج قال وإن خلطت " ألف ألف 33 " في الدواء يعلم بالحرمل هذه الثلاثة لم تحتج إلى فصد ولا إسهال وهي خرء الكلب وخرء صبي وعصارة قثاء الحماء من كل واحد مثقال ونصف في كل أوقية من الدواء قال ويكفي أن تعالج بزبل الكلب وقثاء الحمار وإذ امكنك فاطله وإذا لم يمكنك فانفخه في الحلق بمنفاخ فإنه نافع جداً وإن أردت إلا رجيع طعم فاطعم الكلب عظاماُ يابسة قليلاً أياماً والصبي خبزاً وترمساً وإذا فصدته فاخرج دمه في مرات كثيرة قليلاً قليلاً لئلا يعسر عليه لأنه متى غشي عليه هلك واختنق وهو يحتاج إلى إخراج دم كثير وإذا فصدته ورأيت العلة وقفة فلا تدع فصداً تحت اللسان في ذلك اليوم فإني قد فعلت ذلك مرات فوجدت نافعاً ومع هذا فلا تسرف بالفصد في هذه العلة قال وإذا كان بامرأة وكان قد انقطع دم حيضتها فافصد الصافن وكذا أن كان ذلك بعقب ذلك احتباس من بواسير فإني قد فعلت ذلك فوجدته بالغاً جداً والحجامة نافعة إذا لم يكن الجسم ممتلياً لإنه يجذب من تلك النواحي ويخف الاختناق قال وليمرخ العنق بدهن ويوضع عليه صوف بدهن أولاً ثم اشياء تجذب بقوة قوية إلى خارج وذلك إذا كان في آخر الأمر وارتبك الورم مثل النطرون والتين والكبريت وغيرها وكذلك يكمد فإنه يوسع ويجذب إلى خارج ويحتاج إلى هذه ضرورة إذا تورم الحلق وهو عظيم النفع لأنه يجذب ذلك الخلط إلى خارج فاغذه بماء العسل بعد ثلاثة أيام ثم انقله إلى ماء الشعير بعد ثلاثة أيام إلى سبعة أيام ثم إلى مخ البيض والفراريج إلى تمام العلة.
مجهول ينفع من الخوانيق ويجففها التعطيس بالأشياء الحادة كالكندس وورق الدفلا والقسط.


شمعون إذا لم ترو ورماً ظاهراً وكان العليل يضطرب ولا يقدر أن يسيغ الماء فاحجم الأخدعين وانتظر قليلاً واحجم على الرأس محجمة واحدة وأن لبث بعد ذلك فصد القيقال وأكثر من إفراع الدم لعلة يتخلص ولا يفتر من الغرغرة بما يحلل ولا تدعه ينام البتة وقد تكون من أفراط ورم اللهاة خوانيق رديئة وينفع من اللهاة والخوانيق إسهال البطن على كل حال والفصد.
دواء للذبحة عجيب رماد الخطاطيف درهمان زعفران درهم ناردين نصف يجمع بعسل ويعالج وهذا أجود منه رماد الخطاطيف وعذرة الصبيان وزبل الكلاب ورماد السراطين بالسوية أطل به وادخل الحلق بالسوية ثم خذ فراخ الخطاطيف السمان فاذبحه وذر عليها ملحاً وضعها في قدر وطينه وتوضع في تنور حتى تصير ممكنة للسحق وربما انصب الخلط الذي منه الخوانيق من الحلق إلى الرية والمعدة " ألف ألف 33 " وسائر الأعضاء إلى القلب وهلك وبخاصة متى وصل إلى القلب فلهذا يجب أن يتفقد ذلك وأن انصب إلى المعدة هاج الوجع والقيء وإن انصب إلى الرية هاج السعال ولم يكن وجع وان انصب إلى القلب أهاج الخفقان ثم الموت وقال إذا مال خرز العنق إلى داخل فادخل الإصبع إلى الحلق وادفع بقوة شديدة إلى خارج فإنه يستريح قال وامسح لعابه دائماً فغنه أولى أن تيجلب ويسرع تنقية الفضل قال وامسح لعابه دائماً فإنه أولى أن يتجلب ويسرع تنقية الفضل قال وانفخ النوشادر فيه فإنه يسرع فرج صاحب الخوانيق.
الثانية من مسائل أبيذيميا يستعمل في أول الخوانيق القابضة وفي آخرها المحللة ولا تخل القوابض من محللة والمحللة من قوابض إلا في آخر الأمر إذا صار الورم إلى الجسأ والصلابة فحينئذ استعمل الضماد بما ترخى والماء الحار على العنق وإنما تحتاج إلى الضماد والنطل إذا كان الورم عظيماً.


السادسة من أبيذيميا من العلاجات القوية للذبح الغمز على الورم بالأصابع إلى فوق وإسهال البطن وفصد القيفال والعروق التي تحت اللسان والغراغر والسعوط بما يحدر بلغماً كثيراً قال واحذر الغمز إذا كان ثم ورم حار ووجع فإنه يضر واستعمله إذا كانت رطوبة كثيرة قد ملئت ونفخت اللوزتين وفي مثل الفقار إلى داخل وإذا استرخى عظم الحنك فاغمزه إلى فوق فإنه نافع أو العظم الشبيه بالشبكة وقد تسهل هذه العظام فتح الفم بشدة.
فليغرغورس تحتاج الخوانيق إلى أدوية محللة إذا كانت في أبدان صلبة سوداوية وتحتاج إلى أدوية اللين وبالضد من ذلك في الصبيان والنساء وإذا استعملت دواء الحرمل وخطلت به عندما تريد أن تقويه بورقاً وعصارة قثاء الحمار وحلتيتاً وزبل الكلاب وخردلاً وذرق الخطاطيف تبريء الخوانيق ولا يحتاج إلى غيره وإن شئت أن تلينه خلطت به نشا وورداً ونحوهما قال ويحتاج في الخوانيق الصعبة إلى المحاجم على القفا وفصد عروق اللسان والمحاجم على الكاهل وأنطل العنق والحلق وقال رجيع الصبي يبريء إذا لطخ بعسل داخل الحلق ممن شارف على الاختناق فمن لم يمكنك فصده وخفت أن يختنق فعليك بما وصفت من رجيع الصبي فإني جربته ووجدته نافعاً بليغاً في ذلك وإن أردت أن لا تكون للرجيع رائحة فأعط الصبي أغذية حارة ولحوم الحجل والدجاج فإنه يكون أبلغ فعلاً ولا تكون له رائحة كريهة.
الكندي إذا اسود اللسان وصار مدوراً اختنق صاحبه ودل على كثرة الامتلاء ولهذا اسود ونقص طوله لأنه زاد في عرضه.
كمال ابن ماسويه قد يحتاج إلى انضاج ورم الحلق ليجتمع وينفجر وينضج بطبيخ التين والخيار شنبر متى تغرغر به " ألف ألف 34 " مع أصل السوس والبنفسج والحليب من اللبن يحلب في الحلق نافع ومتى أردت انفجاره سريعاً فعليك بخرء الكلب ورماد الخطاطيف والبورق والخردل وينفع من الخوانيق الصعبة زبل الكلاب وزبل الناس وفجل منتقع في سكنجبين ويتغرغر به.


روفس إلى من لا يجد طبيباً في جوامع قال في الخوانيق الفصد قال هو أوجب ما يستعمل والحجامة على الساق فإن العلة تخف به من ساعته إذا أخرج منه دم كثير والحقن الحادة فإنها حاضرة النفع ثم يغرغر بما يجلب البلغم وقال يفصد في الخوانيق أو يحجم في الساق ثم الحقن الحادة والتغرغر بما يجلب البلغم الذي قد ملأ الموضع بمثل الفوتنج والخردل ونحوه مطبوخاً في ماء العسل فإن العلة تخف سريعاً وانطل العنق بالسداب لابري والخردل ونحوه مطبوخاً في ماء العسل لهيج الورم ويخرجه قال خروجه دليل البرء " لي " في خلال كلامه إن الخوانيق تكن لورم بغلمي في النغانغ فإن من أول الأمر ينبغي أن يتغرغر بماء العسل.
انطيلس من علاج اللوزتين والخوانيق البط والقطع قال وإذا أشرف نزف الدم وضعت المحاجم على العنق خلفه والصدر وفصدنا عروقاً في هذه المواضع ليجذب الدم وغرغر بماء الزاج وذر منه عليه.
قل بولس أيضاً ذلك على نحو قول أنطيلس إلا أنه غير مقنع.
من تقدمة المعرفة شر الذبح واقتلها سريعاً ما لم يتبين في الحلق ورم ولا في الرقبة خارجاً شيء يتبين ولا ظهرت فيهما وكان الوجع في نهاية الشدة ومعه انتصاب نفس فإن هذا تخنق في اليوم الأول والثاني والثالث والرابع.


ج يزيد بقوله لا تظهر لا في اللون ولا في الحرارة ولا في الإنتفاخ لا من خارج ولا من داخل والحلق هو الموضع الذي إذا غمرت اللسان ونظرت في الفم رأيت في هذا الفضاء مجربين المريء والحنجرة وهو طرف قصبة الرية فمتى لم يتبين في هذه ورم فاعلم أن الورم في الأعضاء الداخلة من الحنجرة ولذلك يختنقون لأن مجرى النفس يضيق وإذا اشتد أيضاً اختنق ولهذا يضطرب أصحاب هذه العلة وينتصبون لينفتح مجرى الحنجرة منهم ويجذب الهواء ولسبب الورم الذي في عضل الرقبة ليحدث وجع شديد وإما الذبحة التي فيها وجع على هذه الحال وتظره معها حمرة وورم في الحلق فإنها قتالة جداً إلا أنها أبطأ من الأول وانتصاب النفس في هذه لا يكون مثله في الأول لأن عضل الحنجرة لا يرم في هذه الحال ورماً مفرطاً والتي يحمر معها الحلق الرقبة " لي " يجب أن يعلم من قوله الرقبة من خارج فأبطأ مدة وأحرى بالسلامة منها إذا كان في الرقبة والصدر حمرة لم تغمز بغتة إلى داخل وهذا الصنف لا يعسر فيه النفس لكن يحدث معه ألم شديد مع تورم الحلق والرقبة وحمرتها وأقل رداءة ألف ألف 34 من حدة ما لا يكون معها أيضاً مع هذه الأشياء وجمع وهوان تكون الحمرة ظاهرة في الرقبة والحلق والضيق في النفس لا يكون معه ولا وجع فإن من هذه حاله من الذبحة الحنجرة فيها سيليمة من الغلظ وإنما اجتماع المادة فيها في الحلق.


" لي " أراه يغشى طرف المرىء أو في الرقبة أو فيهما جميعاً قال والغالب على هذه المادة في الأكثر المرار ومتى حدث فيها الورم البلغمي سهل برءه فإن كانت غلبة الحمرة ظاهرة في الرقبة والصدر قبل نضج الورم وينفث العليل مدة أو قبل أن يخرج خراج في ظاهر الجسم ولم يكن في يوم البحران ورأيت المريض كأنه قد ألمه فذلك قد يدل على موت أو على غوره لأن ذلك حينئذ ليس لأنه لم ينضج بل لغوره إلى داخل لضعف الأعضاء فإن لم يكن فيها قوة قتل وإن دفعته أيضاً عادت العلة والأجود أن تكون الحمرة وسائر الخراجات مائلة إلى خارج ولأن ميلها إلى داخل يحدث اختلاط عقل وفي أكثر الأمر يؤول إلى التقيح فأما اللهاة فما دامت حمرا عظيمة فبطّها وقطعها خطر لأنه قد يتبع ذلك أورام وانبعاث دم فينبغي حينئذ في أن يضمد بسائر الحيل فإن تغرغر تجتمع تلك الرطوبة التي تسمى العنبة وصار طرفها أعظم وأميل إلى الكمدة وأعلاها أرقّ ففي ذلك الوقت ثق بقطعها والأجود أن تستفرغ البطن أولاً إن كان الزمن مواتياً.


ج متى قطعت اللهاة وبها ورم فلغموني تبع ذلك نزف دم وأورام عظيمة وكذا إن بططتها فإذا تسكن الورم وخفت فثق بقطعها وخاصة إن أجاب الطبع من نفسه أو بعلاج إذا كان ما يبرز من البدن في علل الخوانيق بالحال الطبيعية فداخل البدن نقي وإن كان بخلاف ذلك فإنه يحتاج إلى استفراغ قال الخوانيق الكائنة في الربيع إلى البلغم أقرب والتي في الخريف إلى المرار إذا لم يظهر في الخوانيق ورم لا داخلاً ولا خارجاً والدم حينئذ في العضل المستبطن للمريء أو في نفس المريء وبين هذين العضوين والنخاع الأغشية المحيطة به وبين الفقار مشاركة بعصب ورباطات فإذا امتدت تلك العصب والرباطات نحو العضو الذي فيه الورم انجذب الخرز أعني خرز الفقار إلى داخل وإلى جانب وإن كان الامتداد إنما هو إلى جانب فإلى جانب وإن كان الامتداد عرضاً في الجانبين فإلى داخل إذا ظهر الورم الذي في داخل إلى خارج في الذبحة كان ذلك دليلاً محموداً لأن الجيد أن تنتقل العلة من الأعضاء الباطنة إلى الخارجة.
بختيشوع الحلتيت إذا تغرغر به مع ماء العسل نفع من الخناق جداً سريعاً.


" لي " إذا قدرت أن العلة فلغموني في الحلق فاستفرغ من الدم بالفصد من القيفال والحبل والحجامة على الساق وشدّ اليد والرجل وضعهما في الماء الحار وادلكهما والغرغرة بماء عنب الثعلب وورق الخلاف والطرفا ورب التوث ورب الجوز ونحوها مما يمنع ويردع ألف ألف 35 ولا يضمد خارج العنق بما يمنع لأنه يرد الفضل إلى داخل بل ضع على خارج العنق بزر الكتان والبابونج ودهن السرج ودقيق الشعير ونحوها مما لا تبلغ قوته أن يجذب من الجسم بل من الحلق إلى خارج واستعمل إذا ألجيت إلى شدة الوجع إلى الغرغرة باللبن الحار والفانيز وبشراب بنفسج ولعاب بزر الكتان وميفختج فإنه تسكن الوجع فإذا انتهت العلة فافصد الأوداج والعرقين الذين تحت اللسان وغرغر بطبيخ الزوفا وحاشا وخردل وحلتيت وتدرج إلى ذلك واطل على العنق المراهم القوية الحمرة ليظهر الورم والحمرة إلى خارج فهذا علاج الخوانيق الحارة وبالجملة كانت صفراوية أو دموية وإن كانت بلغمية فأسهل البطن بمسهل قوي وأحقنه وليمسك عن الغذاء فيهما جميعاً ويشرب في الأول ماء الشعير وفي هذا ماء العسل والطخ بعد ذلك الرقبة باضمدة محللة وغرغرة بحلتيت وماء العسل وبطبيخ الزوفا والخردل ونحوها فأما الخناق من السوداء فما يكاد يكون وإن كان كان قاتلاً.
بختيشوع الخل إذا ادمن الغرغرة به جيد للهاة الساقطة وخاصة إن كان مع شب أو عفص أو ثمرة الطرفا.


الميامر الأورام العارضة في الفم يعمها وجميع الأورام إنها تحتاج في الابتداء إلى أدوية مانعة والمانعات كلها باردة إلا أنها منها ما يبرد مع قبضه وهي أقوى ويخص العضو من نفسه استدلالات أخر وهي أن الغشاء المغشي على الفم أكثر تخلخلاً وأشد ليناً من الجلد المخلل على جميع الجسم فإنه يحس بكراهة الأدوية ويخاف منه أن يسلك شيء من الأدوية التي يعالج بها إلى المريء والرية وليتحفظ مما هو ضار ولذلك قد يضر الدواء الذي فيه الفلفيديون إذا دوى منه الفم ولم يختر شيء منه ألا ينزل إلى المريء والمعدة والرية ضرراً عظيماً وتمكث رداءة طعمه في الفم زماناً طويلاً فيفسد طعم الطعام فليجتنب أمثال هذه في أدوية الفم إلا من ضرورة قال وفي ابتداء الأورام الحارة بعصارة التوت الساذج والساذج أجود وأما رب التوت المتخذ بالعسل فهو أبقى لأنه بلا عسل يسرع إليه الفساد وهو أجود من الساذج إذا انتهى الورم القابض والمحلل وفي الانحطاط المحللة فإن يبقى في الورم شيء صلب فحينئذ تكون كلها محللة خالصة قال وللمر والزعفران في رب التوت فعل شريف وذلك أن الزعفران يرفع المرّ بقبضه والمر يغوص بلطفه فيبلغ الفعل عمق الأعضاء وتقتلع منها وفي عصارة التوت قبض كثير وكذلك في الزعفران والمر لطيف فيعاون كل واحد صاحبه وأنا أخلط برب التوت في الابتداء عصارة الحصرم أو عصارة السماق أو بزر الورد أو عصارته ألف ألف 35 وجلنار فإذا وقعت فيه هذه الأشياء كان أقوى في الابتداء فأما في الانتهاء فلا ولكن يكون فيه زعفران ومرّ فقط لينضج الورم وعند الانحطاط ألق فيه المحللات كالزوفا والفوتنج ورغوة البورق والحاشا والصعتر.


قال والرب المتخذ من قشور الجوز معه مع القبض قوة لطيفة تصل إلى العمق وقد صحّ عندي أنها أفضل الأدوية للفم وأنا أتخذها أربعة أصناف فالق في بعض أجزائه قابضة وفي الثاني مرّاً وزعفراناً وفي الثاني كبريتاً وبورقاً واترك جزءاً ساذجاً فاستعمل الساذج للصبيان والقابض في الابتداء والمنضج في الانتهاء والمحلل في الآخر.
رب التوت تركيب ج عصارة توت جزء عسل جزء مر وزعفران لكل ستة أرطال ثلاثة مثاقيل وإن أحببت أن تلقي فيه القوابض فثلاث أواق عصارة حصرم فجفف أو سماق وألق الزعفران والمر بآخره لأن قوتها تضعف بطول النضج وإذا أردت أن تلقى فيها من المحللة فرغوة البورق والكبريت ويكون البورق في هذا القدر من العسل والعصارة أربعة مثاقيل ومن الكبريت مثقال وكذا تركيب رب الجوز على هذا إلا أن عسله أكثر كثيراً ويصلح لهذه العلل في وقت التحليل أن تغلي الفوتنج الجبلي وأخلطه بعقيد العنب وغرغر به أو فوتنجا أو حاشا وفي وقت الانتهاء والنضج طبيخ التين وعقيد العنب وفي الابتداء ماء الحصرم وماء السماق ورب الجوز وإنما يصلح للإمساك في الفم والغرغرة لا أن يبلغ فإنه ليس بنافع للمعدة كربّ الرمان والسفرجل قال ورب الجوز تطبخ عصارته حتى تغلظ قليلاً ثم يخلط معها من العسل بقدر لا بكثرة ويطبخ وإن طبخت السماق بعقيد العنب كان دواءً نافعاً لوجع الحلق في الابتداء والانتهاء قال والحلتيت أيضاً نافع لصلابة الأورام في الحلق والجوف قال ومن الأدوية التي تصلح عند التحليل طبيخ التين وطبيخ النخالة وماء العسل الذي قد طبخ فيه فوتنج أو جعل فيه بورق أو كبريت أو حلتيت وينفع من اللوزتين خطاطيف برية تحرق ويؤخذ رمادها أربعة مثاقيل وزعفران وسنبل من كل واحد مثقال يعجن بعسل ويعالج به بحسب ما يحتاج إليه تؤخذ فراخ الخطاطيف فينثر عليها مع ريشها ملح ويسد فم الفخارة وضعه في نار جمر حتى تحترق وتصير رماداً.


وللهاة إذا وضعت عليها أدوية قابضة كالشب وبزر الورد ونحوه فضعه عليها بمغرفة الميل واغمزها بها وليكن غمزك لها بأن تجرّها إلى ناحية اللسان فإن هذه النصبة أجود من النصبة المائلة نحو الحنجرة قال ولا أعرف دواء أقوى في كل ورم يخاف أن يختنق صاحبه من زبل الكلب الأبيض إذا نخل بحريرة بعد أن يجفف ويلطخ الحلق به بعسل ورجيع صبي يطعم خبزاً وترمساً ويعني بهضمه جداً ويلطّخ أيضاً بالعسل قال اللهاة تعالج بالأدوية ألف ألف 36 القابضة مع الغمز إلى خارج وأجود أدويتها الشب اليماني لأنه ألطفها والقلقنت والزاج الأحمر ينورها ويهيجها وإن كانت علة اللهاة يسيرة والبدن نقياً فالأدوية القابضة تفي بأبرائها ومتى كان الجسم ممتلياً واللهاة ضعيفة فإنها قاتلة والأبدان تعالج بالمحللة مع المايعة وإن كان الوجع أشدّ فاخلط أيضاً مخدرة وابتدء من المحللة بالألين لئلا تهيج واعمل فيما تخلط على حسب ما تقدر من حرارة اللهاة وحمرتها أو ما تسيل منها وامتلأ الجسم والحلتيت أقوى شيء وأجوده في علاج اللهاة وحمرتها أو ما تسيل منها وامتلأ الجسم والحلتيت أقوى شيء وأجوده في علاج اللهاة التي قد صلبت وطال ورمها واسلك فيها قوانين الخوانيق وإذا رأيت الورم يزداد صعوبة في الحلق واللهاة فصبّ في الأذن دهن لوز حلو وعاونه على التقيح بإدامة الغرغرة بطبيخ التين فإن غشي على العليل وخفت أن يكون قد بدأ يختنق فاحقنه بحقنة قوية وافصد العروق التي تحت اللسان والجبهة وعلى المحاجم على القفا وتحت الذقن بشرط كثير واستعمل التكميد من خارج دائماً والتضميد بالأشياء الفاترة واطل على الورم مرارة الثور وعصارة قثاء الحمار فإنها بالغان قويان واجعل معهما عسلاً واطله برماد الخطاطيف واعلق فيه على بخار طبيخ الفوتنج بقمع ليدخل منه كثير واجعل في ذنب القمع قصبة ولفّها حتى يدخل البخار حلقه.
أرجيجانس اسقه عند الاختناق بورقاً وماء وزيتاً.


ج أنا لم أستعمل ذلك لأني لم أعرفه بالتجربة والقياس للهاة جيد. للخوانيق عفص شب بالسوية ونوشادر نصف جزء.
برود جيد للخوانيق من اختيارات حنين طباشير وبزر الورد جزءان فوتنج جزء عدس مقشر جزء زعفران خمس جزء عاقر قرحاً خمسا جزء ورق الزيتون جزؤ تسحق كلها وتنخل بحريرة فيلغريوس في مداوات الأسقام خرؤ الكلاب وذرق الطير وخردل وعصارة قثاء الحمار يستعمل في الخوانيق بعد المنتهى عند ما تريد التحليل قال وإن غرغرت صاحب الخوانيق بخردل وعسل بعد المنتهى لم تحتج إلى غيره وكذا إن سحقت بعضها وألزقتها في حلقه قال وتقوى أدوية الخناق وإذا وقعت فيها عصارة قثاء الحمار ورجيع الناس والكلاب فإن مثل هذه الأدوية تبرء الخناق ولو لم يكن قد افتصد ولا تقلّل الغذاء وإذا استعملت هذه الأدوية لم تحتج إلى المحاجم التي توضع في القفاء والكاهل ولا إلى فصد العروق التي تحت اللسان قال وقد طالت تجربتي لرجيع الناس والكلاب في الخوانيق ولو استعمل وحده هذا العلاج لكفى ولقد رأيت منه عجيباً وخاصة رجيع الصبي الذي يطعم خبزاً وترمساً فإنه يخلص من الخناق المهلك.
أطهورسفس قال تحرق الخطاطيف حتى تصير رماداً ويطلى ألف ألف 36 في اليوم مرات وينفخ في الحلق منه فإنه يبرىء قال وتحرق مرتين حتى تصير رماداً فإنها لا ينفع إلا كذلك وهي كذلك أنفع ما تكون واللبن الحار إذا تغرغر به جيد في الخوانيق لأنه ينضج قال لا تقطع اللهاة حتى تراها مسترخية ذابلة شبه السير فعند ذلك فاقطعها فإنه لا يعرض من قطعها نزف ولا شيء من الأعراض الرديئة قال وإن خنقت أفعى بخيط كتان وربط ذلك الخيط في عنق من به خوانيق سكن ورم اللوزتين.
الأعضاء الألمة الذبحة الكائنة من دخول فقار العنق أكثر ما يعرض للصبيان وأشدها الكائنة في الفقرة الأولى من فقار العنق وبحسب ميلها إلى أسفل تكون أقل رداءة إلا أن الفقار الأعلى أشرف.


الذبحة خمسة أصناف أحدها ورم الحلق وهو الموضع الداخل في الفم الذي ينتهي عند طرف الحنجرة والثاني لا يرى في هذا الموضع ورم أصلاً ولا في شيء من أجزاء الفم ولا الحلق ولا خارج العنق ويحس المريض مع ذلك بجنس الاختناق والثالث يكون الورم خارجاً من موضع الحلق لا في الحلق نفسه والرابع أن يكون في الحلق وخارجاً عنه وليس يعني بخارج سطح العنق الظاهر لكن يريد الذي يتصل بموضع الحلق من الفم قال ومع هذا صنف آخر وهو زوال الخرز وذلك عندما يحدث بالموضع خراج فيمدد الخرز ويجد به إلى داخل كالحال في الحدبة قال أصحاب الخوانيق أغلظ ما عليهم الأمر وأشد في البلع إذا استلقوا وإذا انتصبوا كان أسهل عليهم وللانتصاب حظ عظيم في المعونة على نزول الطعام.
انطليس اقطع اللهاة الرقيقة الطويلة التي تشبه ذنب الجرد الراكبة اللسان فأما المستديرة القصيرة السوداء أو الحمراء فإن قطعها خطر وصفة قطعه أن تغمز اللسان إلى أسفل وتمسك اللهاة بقالب البواسير وتجذب إلى أسفل ثم تقطع ولا تستأصل لأنها متى قطعت من قرب الحنك هاج لذلك انفجار الدم ولا تقطع اللهاة كلها بل يقطع منها قليل قدر ما تبقى اللهاة الكائنة فإن انفجر الدم فعليك بالدواء الحاد وتوق ألا ينزل إلى الحلق أو يصيب اللسان.
برود ينفخ في الحلق للورم الحار ورد يابس طباشير نشا بزر الورد بزر الرجلة عفص سماق سكر طبرزد يتخذ ذروراً.
من تشريح الحيوان الميت كثير ممن قطعت لهواتهم من أصولها أضرّت بأصواتهم وآخرون كانوا يحسون بشدة البرد إذا انتشفوا فأورثهم لذلك سعالاً وكانوا أيضاً يسعلون من أدنى غبار يصيبهم أو دخان لأن اللهاة كانت قبل ذلك ألف ألف 37 تمنع وصول ذلك إلى قصبة الرية لأنها كانت تلتزق والهواء أيضاً لأنه يحتاج أن يدور وينقلب حتى يلطف ويسخن بسخونة معتدلة قبل وصوله إلى قصبة الرية.


الساهر. انفخ في الحلق عند الورم الصعب خطاطيف محرقة ونوشادر مثل ثلثه يجمع وينفخ في الحلق والخوانيق يغرغر منها في أول الأمر بما يمنع ثم بما ينضج فإن جمع مدة فيما يفجر كلعاب الخردل والجميز والتين ونحوها فإذا انفجر فيما ينقى ثم بما يجفف بلا لذع.
أبو داؤد أمر أن تشال اللهاة بالسك والنوشادر فإنه عجيب.
" لي " إصلاح من المنجح لابن ماسويه للخوانيق أربعة حدود أولها أن يغرغر بما يمنع المادة وهي المياه القابضة والباردة كماء الهندباء وعنب الثعلب والخلاف والطرفا وطبيخ العدس ونحوها فإذا انتهى وأردت التحليل فبالشراب والمر والزعفران ونحوها فإن أردت الانضاج فغرغر باللبن الحليب والسكر وبعقيد العنب وبنخالة السميذ والسكر وبشيرج لاتين وإن أردت أقوى فبطبيخ التين ويلقى فيه خردل فإذا انفجر وقاح فبما ينقى القيح مثل ماء العسل فإذا تنقى فمل إلى القابضة ليقوى الموضع ويندمل.
أهرن لا تقطع اللهاة حتى يدق أصلها ويغلظ طرفها ويكون في الطرف رطوبة كالقيح وإذا صارت كذلك فاقطعها إن شئت بحديد وإن شئت بأدوية كالحلتيت والشب فإنها تقطعها.
" لي " إذا قطعت اللهاة قل صبر صاحبها على العطش وصار مستعداً للسعال من أدنى سبب من الغبار والدخان والهواء البارد لوصولها إلى الحلق بسرعة.
دواء أهرن لاسترخاء اللهاة وسقوطها عفص أخضر غير مثقوب يسحق بخل ويلزق على اللهاة فاتراً يقبضها وترتفع وضع منه على اليافوخ واطله على قرطاس وخاصة للصبيان أو يفتح فمه ويستقبل به دخان عيدان الشبت فإنه يقبضها وترتفع أو يتغرغر بماء الجبن أو الرائب الحامض مع ملح وينفع من اللهاة والحرق والبثر وابتداء الخوانيق الحارة أن تنقع سماق في لبن حليب ويتغرغر به في اليوم عشر مرات وينفع من كل ورم في الحلق يجاوز أسبوعاً أن ينقع حلتيت في خل ويتغرغر به في اليوم.


" لي " جربت في نفسي ورأيت أن أجود ما يكون أن ساعة ما يحس الإنسان بنزول اللهاة والخوانيق يتغرغر بخل حامض قابض مرات كثيرة فإنه إن يخرج منه بلغماً كثيراً لزجاً ويقلص اللهاة من ساعته والورم في الحلق أكثر بلغمي والخل موافق جداً لقطع ما حصل ويمنع ويردع فلا شيء مثله وبحسب حدة العلة يجب أن يكون الخل أقبض ألف ألف 37 فإذا لم تكن حادة فتلكن أحدّ وأقل قبضاً.
سرابيون إذا حدث في أصحاب الخوانيق وترى في أفواههم لم يبرؤا وقال افصد القيفال في الخوانيق وأخرج الدم قليلاً إلى اليوم الثالث والرابع يخرج في كل يوم مرات كل مرة شيئاً قليلاً لأن الاستفراغ دفعة يجلب غشياً ويجلب الاختناق سريعاً لأن الفضلة تجذب إلى الحلق سريعاً وأصحاب الخوانيق يضعفون لأنهم لا يغتذون فيجب أن تسقط قوتهم وإذا ضعفوا وصعب الأمر فلا تؤخر فصد العروق التي تحت اللسان ولا تدعه يومه إلى غد البتة وأحقن بحقن حادة فيها شحم حنظل إلا أن تكون حمى حادة فإن كانت حمى خفيفة فاسقه ماء الشعير قد طبخ فيه مثل نصف الشعير عدساً فإنه يقمع حدة الدم وغرغره في الابتداء بماء عنب الثعلب وطبيخ الورد والسماق ورب الجوز والتوت وفي الوسط بطبيخ التين والخيار شنبر ونخالة السميذ وماء العسل والميفختج وبآخره خرؤ الكلاب والكبريت ودواء الحرمل ودواء الخطاطيف وزبل الناس وعصارة قثاء الحمار.
ابن ماسويه الخوانيق لا تعرض من سوداء لأن ذلك لا يكون إلا في زمن طويل لأن الورم السوداوي يحتاج إلى مدة طويلة.
مجهول من خنق فازبد فلا تعالجه فإنه لا يبرء فأما من لم يزبد فصب في حلقه لبناً مع فلفل كثير وبزر قريص مسحوق بخل ثقيف فإذا ظهرت حمرة إلى خارج بريء لا محالة والغريق ينكس رأسه ليسيل الماء ثم يدخن حتى يتنفط.


آخر أكثر ما يعرض للهاة من الأمراض الاسترخاء وربما كان فيها كلها وربما كان في طرفها وأصلها وعلاجها القطع بعد الفصد والغراغر المبردات وإذا كان في أصل اللسان ورم فتوقّ الحديد فإنه يخشى عنه النزف وإن كان في طرف اللسان فلا خوف عليه من النزف وعلاج استرخاء اللهاة بعفص ونحوه " لي " علامة استرخاء اللهاة إن تجدها قد سالت وطالت من غير ورم فأما الوارمة فتجدها قد غلظت.
مجهول علامة الخناق الصفراوي الوجع الشديد والعطش واللهب وكان في الحلق خلاً حامضاً وله مضض شديد وهو عسر البرء والذي من الدم فالحمرة في الوجه وامتلاء العروق وكأن في فيه شراباً والبلغمي لا وجع معه غالباً ويسترخي لسانه ويخرج إلى خارج وعلاجه في الابتداء إلى الرابع الفصد والدافعة وبعد الرابع بميفختج وخيار شنبر ورازيانج وقطع العروق التي تحت اللسان والحلتيت بالعسل نافع في هذه العلة وإذا فصدتهم فأخرج لهم الدم في أيام كثيرة في كل يوم مرات قليلاً قليلاً لتجذب المادة ولا تسقط القوة وشدّ أطرافهم لتميل المادة إليها.
ابن ماسويه إن استرخت اللهاة فأكبسها كبساً بنوشادر واهليلج ألف ألف 38 وعاقر قرحاً وشبّ مفردة ومركبة وإن كان مع ذلك استرخاء في اللثة فافصد الجهارك واحجم تحت الحكمة وغرغر بخل وسماق إن شاء الله.

التنفس
وتقدمة المعرفة منه بما يدل عليه وفعله في الجسم ينبغي أن يلحق كل باب يدل على مرض بذلك المرض وينزل هاهنا أيضاً

قال ج في سوء التنفس


النفس مركب من حركتين إحداهما جده الهواء إلى داخل والأخرى دفعه إلى خارج وله وقفتان من هاتين إحداهما الوقفة التي بين أجزاء الانبساط وابتداء الانقباض وهو أقصرهما والأخرى التي بين أجزاء الانقباض وأول الانبساط وهي أطولهما قال إذا كان الفضل الدخاني قد أجمع منه شيء كثير كانت حركة الهواء إلى خارج وهو الانقباض سريعاً عظيماً وبالضد لأن الطبيعة تحتاج أن تدفع منها أكثر من دفعها في الحالة الطبيعية ودفعها بالانقباض وكانت الحاجة إلى التبريد بالهواء شديدة فإن الانبساط يزيد وينبغي أن تفسو كلاً إلى حالته الطبيعية لأن حركة الانقباض في الشباب أقوى بالطبع لأن حاجتهم إلى إخراج البخار الدخاني أكثر وكذلك في الأوقات والأمزاج فإن الحارة تكسب عظماً وتواتراً والبارد على ضد ذلك وفي حال النوم يكون الانقباض أسرع وأعظم لأن الهضم هناك يكون فتكثر البخارات الدخانية والاستحمام الحارّ يجعل النفس سريعاً عظيماً والبارد على ضد ذلك وجميع الأمراض الحارّة تجعل النفس عظيماً سريعاً متواتراً وخاصة متى كانت في آلات النفس العظيم الكثير الانبساط والانقباض والسريع الذي يسرع في إدخال الهواء إذا أدخل وفي إخراجه إذا أخرج والمتواتر الذي ينقص فيه زمان السكون وهو زمان الانقباض.
قال وفي الأمراض الباردة بضد ذلك إذا كان الصدر ألماً صار النفس صغيراً متواتراً لأن الصغير لحركته وقلة الحركة أقل لوجعه وإنما يصير متواتراً ليدرك منه بالتواتر ما فاته بعظم فإن لم يكن لهيب وحرارة مع ذلك في القلب وغيره نقص التواتر وأبطئت حركة الصدر لأنه يحتاج إلى السرعة ويصعب عليه لوجعه فلا يفعله وإن كان اللهيب قائماً فالحاجة إلى استدخال الهواء الكثير قائمة فإنه يزيد في التواتر كلما نقص من العظم لأن التواتر أخف عليه وأقل لوجعه من أن ينبسط انبساطاً كثيراً لعظم الحركة وطول مدتها فإن في أوجاع الصدر التي ليس القلب ملتهباً معها ينقص عظم الانبساط ويزيد في التواتر.


فإن كان القلب مع ذلك متواتراً والنفس الذي يكون من أورام صلبة وسدد وبالجملة لضيق في آلات النفس يكون صغيراً متواتراً والسبب في ذلك ألف ألف 38 إنما يجذب من الهواء قليل فيحتاج أن يجذب بسرعة ما كان يبلغه بسعة المجرى والضيق يكون في آلات النفس على وجهين إما فيه نفسه كما يعرض في الربو والأورام وإما لشيء يضغط آلات النفس كالحال في الاستسقاء والحيال وورم الكبد والطحال وعند الشبع أو من أجل حدبه من خلف أو قدام وتفرق بين الضيق الكائن مع وجع والذي لا وجع معه إن الذي معه وجع تقل سرعته إلا أن يكون مع حمى فإن كان مع حمى أفرط التواتر.


وإن كان الهواء الخارج بالنفس أسخن وليس هذا في الضيق فقط والذي بلا وجع النفس العظيم المتفاوت يدل على اختلاط العقل لأن المختلط يشتغل بأشياء تصده من أن يتنفس فإذا أكدته أخذ من النفس ضربة ما فات فيعظم لذلك وتطول مدة الانقباض وهذا الإمساك عن النفس ويكون التنفس مختلفاً للعلة التي يختلف لها النبض ويكون اختلافه مدّة بسرد ونظام ومدّة بلا سرد ولا نظام مثل النبض إذا عرض في إدخال الهواء أو في إخراجه سكون قبل استتمامه كأنه يجتذب الهواء في دفعتين أو يخرجه فقصبة الرية مملوءة أخلاطاً ورطوبات ويكون إما في الشوصة وإما في ذات الرية ولا بد في حدوث التنفس المختلف أن تكون قصبة الرية ضيقة لأن التنفس المختلف يحدث إذا كان في آلات النفس وجع أو شيء مانع من البسط فتميل القوة مرّة إلى تخفيف الوجع فيصغر الانبساط فإذا أشرفت على الاختناق مالت إلى تعظيمه أصحاب الوجع الذين يتنفسون نفساً صغيراً وبهم مع ذلك حاجة تدعوهم إلى عظم الانبساط يتنفسون نفساً عظيماً بيناً وذلك أن العظيم يوجعهم فإذا أشرفوا على الاختناق استعملوه ضرورة من اختلط ذهنه كان نفسه عظيم الانبساط ومن نقص حره الغريزي كان انبساطه صغيراً وكانت مع ذلك عودته بطيئة من كان به وجع مع زيادة الحاجة إلى التنفس كان انبساطه عظيماً متواتراً وكذلك من كان به ضيق آلات النفس فإذا كان مع ذلك حرّ كان التوتر أسرع وربما دعت الضرورة أن يتنفس نفساً عظيماً للعلة التي ذكرنا. ويعني من أصناف سوء النفس واحدة وهي العظيم السريع وهذا يكون عند شدة الحاجة ومواتاة الآلة.


أصناف سوء التنفس إما عظيم متواتر وإما عظيم متفاوت وإما صغير سريع متفاوت هذا في الانبساط ومثل هذا في الانقباض والانقباض جملة يدل على الحاجة إلى ما يحتاج إليه إن يخرج والانبساط إلى ما يحتاج أن يدخل فلذلك إذا غلبت الحرارة الدخانية على القلب كان الانقباض أعني إخراج النفس عظيماً سريعاً مثال أنزل أن اجتذاب ألف ألف 39 الهواء إلى داخل صار أصغر وأبطأ وإخراجه ودفعه إلى خارج صار أعظم وأقوى أقول إن صاحب هذه الحال قد نقصت حرارته الغريزية وزادت فيه الحرارة الدخانية وبالضد الانبساط العظيم إذا كان مع تواتر دلّ على شدة الحاجة وإذا كان مع تفاوت فعلى اختلاط الذهن النفس العظيم إذا كان متواتراً دلّ على شدة الحاجة وإذا كان مع تفاوت فعلى اختلاط الذهن النفس الصغير يدلّ على الوجع وإما على الضيق وإما على قلة الحاجة فإذا كان التواتر دلّ على الوجع وإما على الضيق وإما على قلة الحاجة وإذا كان مع تفاوت " لي " ويفرق بين الوجع وبين الضيق أن الضيق يدوم الصغر فيه والوجع ربما وقع في الوسط واحد عظيم لأنه في أكثر الحال تكون الحاجة معه أسرع أو باحتباس الوجع وبأن الذي من الضيق أن حمل نفسه على نفس عظيم كان كأنه لا يمكنه فأما الذي كون من وجع فيمكنه لكن يوجعه وله مثل الأصناف التي قدمنا من السرعة ومعنى السرعة إدخال الهواء وإخراجه سريع متواتر سريع متفاوت بطيء متواتر بطيء متفاوت ومثل ذلك في الانقباض وهو إخراج الهواء فذلك ستة عشر ثمانية في الانبساط وثمانية في الإنقباض وذلك أن المفردات ستة عظيم وصغير وسريع وبطيء ومتفاوت ومتواتر. فالعظيم والصغير يكونان في كيفية الإدخال والإخراج والسريع والبطيء في سرعة حركته الإدخال والإخراج والتواتر والتفاوت في الزمان الذي بين آخر الإنقباض وأول الانبساط والتنفس الكثير المتواتر القليل السرعة يكون عن وجع مع تزايد الحاجة والقليل المتواتر الكثير السرعة يدل على تزيد الحاجة ويلزمه العظم ضرورة


ويلزم الأول الصغر ضرورة وأما المتواتر البطيء فيسقط لأن ما يندر به بيّن مما قدمناه والمتفاوت السريع يسقط أيضاً لأن أمره بيّن من الأول والطيء المتفاوت قد علم مما تقدم وتحصل مما تدل ستة أصناف فقط وتسقط الباقية لن دلايلها داخلة فيما تقدم عظيم متواتر عظيم متفاوت صغير متواتر صغير متفاوت بطيء متواتر سريع متفاوت فتختلف وتسقط الباقية والاختلاف يدل على ما ذكرنا فحصّل ذلك وجرّده وهذا أبعد أن يتفقد أمر عادة الرجل في نفسه لأن الناس يتنفسون ضروباً بعد أن تكون آلة الصدر سليمة من الاسترخاء والتشنج وربما اختلط الذهن ولم يكن النفس عظيماً متفاوتاً وفي هذه الحال يكون وجع مانع من عظم النفس فيضمك إلى صغره ولصغره إلى تواتره سوء التنفس يعرض دائماً مع الورم الحار في جميع آلات النفس والصدر والجنب والرية والحجاب وفي أورام الكبد الحارة الفلغمونية وخاصة إن كان في حدبتها وفي ورم عظيم في الطحال وخاصة إن كان منه ألف ألف 39 في أعلاه وأعلاه هو الذي إلى الرأس أقرب فإنه يعرض لجميع هؤلاء نفس صغير متواتر ويتولد أيضاً من ورم الأمعاء ولذي القولن إذا كان ورماً فلغمونياً وفي المستسقين والحبال وأصحاب البطون العظام والممتلين وأصحاب الربو والمدة واعوجاج الصلب يصير صغيراً متواتراً للضيق وفي الذين ذكرناهم أولاً للوجع إذا كان الوجع شديداً جلب اختلاط العقل وجعل النفس صغيراً متواتراً وإذا كان اختلاط الذهن عظيماً والوجع ضعيفاً جداً لم يتغير نفسه عن العظم والتفاوت والورم في الطحال لا يكاد يزحم الحجاب إلا أن يكون عظيماً.


قال أبقراط في المقالة السادسة من أبيذيميا التنفس منه الصغير المتواتر والصغير المتفاوت والعظيم المتواتر والعظيم المتفاوت والعظيم إلى خارج والصغير إلى داخل والعظيم إلى داخل والصغير إلى خارج والممتد والمسرع والاستنشاق بعد الاستنشاق والحار والبارد وحكى عن أبقراط أنه قال في الأمراض الحادة أن التنفس المتواتر يتعب ما دون الشراسيف ومراق البطن.
ج أن أبقراط وصف في هذا القول أصناف التنفس الرديء وأقول أن التنفس مركب من جزئين أحدهما إدخال الهواء والآخر إخراجه ويلزمه بالعرض سكونان أحدهما الذي بعد إدخال الهواء قبل أن يدوم إخراجه والآخر بعد خروج الهواء من قبل إدخاله والنفس العظيم هو الذي يدخل فيه الهواء أكثر مما يخرج والصغير ضد لذلك والمتفاوت متى كان الصدر يسكن أكثر من السكون الطبيعي وإذا كانت مدة سكونه قصيرة كان متواتراً وإذا تركبت هذا كان منها أربعة تراكيب المتواتر الصغير والمتفاوت العظيم والمتفاوت الصغير والمتواتر العظيم والعظيم إلى داخل والصغير إلى خارج هو الذي يستنشق هواء كثيراً ويخرج قليلاً وضده الممتد هو الذي يكون في مدة طويلة والمسرع ضده يكون في مدة قصيرة والذي يستنشق في مرتين والذي يخرج الهواء في مرتين وكل شيء يستحق أن يذكر في باب قد رددناه إليه قال ومن بردت آلات النفس منه فناله من ذلك سوء النفس فالنفس الصغير جيد له والنفس الذي يتحرك منه ورقتا الأنف يعرض لمن يصير إلى حال الاختناق من الذبحة أو من ذات الرية أو غيرها من أمراض الصدر أو لمن خارت قوته وضعفت وفي هؤلاء ترى العالي إلى ما يلي الكتفين يتحرك ويسمي الأطباء هذا النفس نفساً عالياً فإن الإنسان مادام في صحته وكان فاراً من حركة إرادية مزعجة فإنما يتنفس بأسافل صدره ممايلي الحجاب فإذا احتاج أن يتنفس استنشاقاً أكثر حرك مع أسافل صدره ما يتصل من فوق فإذا احتاج إلى ذلك حاجة شديدة جداً حرك مع ذلك أعالي صدره ممايلي الكتفين حتى يحرك الصدر


حركة استكراه أو كما يعرض في حال الصحة لم يحضر إحضاراً شديداً.
من الأمراض الحادة ألف ألف 40 قال يعرض النفس المتواتر والعظيم عند انضغاط الحجاب من الأطعمة الكثيرة المحتبسة وذلك أنه يجب ضرورة أن يقل الهواء عند الإدخال من أجل ضغط المعدة للحجاب فلكي يستتم الحيوان ما يحتاج إليه أن يقل الهواء عند الإدخال إما أن ينبسط الصدر بسطاً واسعاً كثيراً وإما أن يواتر ذلك. من مختصر في النبض على رأي ج التنفس مركب من انبساط وانقباض ووقفتين إحداهما قبل الانبساط والأخرى قبل الانقباض والوقفة التي قبل الانبساط أطول كثير من التي قبل الانقباض مادام الجسم بحاله الطبيعية وكذلك مدة الانبساط أطول وإدخاله الهواء في وقت أبطأ ومدة الانقباض أقصر وإخراجه الهواء في وقت أقل أو الوقفتان يتبعان في الطول والقصر طول وقت الانبساط والانقباض فيطولان ويقصران بطولهما وقصرهما وأمره شبيه بأمر النبض فاقرء باب النبض واستعن به. وإذا كان النفس إلى خارج سريعاً كانت الوقفة قبله قصيرة وإذا كان بطيئاً كانت طويلة لأن التنفس إلى داخل يعني في الانبساط إنما يكون سريعاً عند فضل حاجة إلى الهواء البارد وإذا كان التنفس إلى داخل بطيئاً كان الأمر في الوقفة التي قبله على الضد لأن الطبيعة لا يخفر بها شيء إلى سرعة اجتذاب الهواء وعلى هذا القياس يجري أمر التنفس إلى خارج وهو الانقباض وذلك إنما يسرع إذا كان البخار الدخاني في القلب والعروق يخفر الطبيعة لإخراجه وافهم مثل هذا في النبض انبساطه وانقباضه.


تقدمة المعرفة والتنفس المتواتر يدل على ألم في المواضع التي فوق الحجاب وإذا كان عظيماً ثم كان في ما بين مدة طويلة دل على اختلاط العقل وإذا كان يخرج من المنخرين والفم وهو بارد فإنه قتال لأن التنفس عند الألم يكون صغيراً متواتراً وأما عند الالتهاب فعظيماً متواتراً وأما المتفاوت وهو الذي يكون في ما بين مدة طويلة فإنه إن كان عظيماً دل على اختلاط الذهن وإن كان صغيراً دل على انطفاء الحرارة وقلة الحاجة إلى التروّح والذي يخرج بارداً على ذلك يدل على سلامة القلب والرية والحجاب على أن الأعضاء التي تتصل بهذه ليست بها علة مؤلمة ولا ورم حار أعني المعدة والكبد والطحال لأن هذه تلاصق الحجاب ومتى لم يكن في هذه التهاب شديد ولا ورم حار في الأمراض الحادة فليعظم الرجاء في السلامة.
الفصول إذا كان التنفس منقطعاً قبل الاستتمام إما في الانبساط وإما في الانقباض وإما فيهما فيدل على تشنج لأن ذلك يكون قد نال عضل الصدر طرف من التشنج فإن عظم ذلك أدنى عظم نال صاحبها التشنج.


" لي " أعد النظر في المقالة الأولى من سوء التنفس وضعها على ترتيب ونظام كما فعل جالينوس وتفصل ما ترى ألف ألف 40 مما نقول مثال ذلك نقول إن التنفس مركب من إدخال الهواء وهو الانبساط والوقفة التي تكون قبل أن تبدء بإخراج الهواء أعني الانقباض والوقفة التي تكون بعده حتى تبدء بانبساط ثانٍ فهذه أربعة أجزاء حركتان إحداهما انقباض والأخرى انبساط وسكونان أحدهما قبل الانقباض والآخر قبل الانبساط والذي قبل الانقباض أقصر بالطبع من الذي قبل الانبساط وكان النفس إنما هو ثلاثة أجزاء الانبساط والسكون الذي بعده والانقباض لأن النفس الواحد يتم بهذه الثلاثة المعاني فأما السكون الذي قبل الانبساط فإنه مشترك فيما بين النفسين ولكن بجهة الثلاثة تم الأمر أن يقال إن له أربعة أجزاء أول ويلزم النفس من جهة الحركة اثنتان إحداهما السرعة والآخر العظم والسرعة وضدهما إدخال الهواء وإخراجه في مدة أقصر والعظم هو بسط الصدر أو قبضه في مسافة أعظم ومن السكون المتفاوت والمتواتر فتصير أصناف التنفس ستة عظيم وصغير وسريع وبطيء ومتفاوت ومتواتر فأما المركبة فستة عشر صنفاً لأن تركيب العظيم مع الصغير والسريع مع البطيء والمتفاوت مع المتواتر تسقط لأنها أضداد وتسقط أيضاً عكوس كثيرة.
" لي " يمكن أن يؤخذ الدليل من النفس أبين وأوضح منه من النبض في بعض الأحوال فإذا رأيت النفس يدخل سريعاً ويخرج سريعاً فإنه على حرارة ويجب أن ينقسم ذلك كله باستقصاء.


الثالثة من الأعضاء الألمة قال سوء التنفس الذي له فترات ودفعات ويكون خروجه ودخوله بكُرهٍ شديد قال ذلك يكون بسبب السكتة. الرابعة وفي الربو وضيق الآلة بالجملة وفي ضعف القوة قد ينبسط الصدر انبساطاً كثيراً إلا أنه لا يدخله هواء كثير ولا يكون للهواء فيه خروج ينفخه ضربة كالحالة عند الحرارة الكثيرة في الصدر قال عظم النفس الذي يتحرك فيه جميع الصدر يكون إما لحرارة شديدة في الصدر وإما لضيق وإما لضعف القوة وإما لها كلها إلا أنها إن اجتمعت كلها مات العليل على المكان وإن اجتمع اثنان يعسر ما يتخلص فإذا كان من حرارة مع ذلك تواتر ونفخة وسرعة وهو حار يخرج منه وهو يتروّح إلى البارد وإذا كان من قوة ضعيفة فإنه لا يكون تواتر ولا سرعة ولا نفخة إلا أن يخفر مع حرارة شديدة وله فيما يخصه انقباض ورقتي الأنف قال وكذلك من كان ينبسط صدره أعظم ما يكون لسبب ضيق فإنه لا يخرج معه نفخة ولا هو حار إلا أن يكون مع ذلك حرارة كالحال في ذات الرية فإن هؤلاء يتنفسون التنفس العظيم جداً ألف ألف 41 المتواتر السريع ولا يكفيهم ذلك فضلاً عن غيره والذين بهم ربو يبسطون الصدر كله لكن لا يكون هناك تواتر ولا نفخة ولا هواء حار والذين بهم مدة في الصدر بلا هواء حار ونفخة ولا يكون أيضاً هؤلاء يختنقون سريعاً لأن قوتهم تكون قد سقطت لأن كل من جمع في صدره مدة قد بلغ إليه الضعف ضرورة ومع أصحاب ذات الرية والربو باقية. وجملة فالنفخة خاصة بالحرارة الكثيرة وأصحاب الذبحة أيضاً يتنفسون كهذا التنفس إلا أنه يكون مع سرعة وتواتر لأن النفس يدخل قليلاً فيحتاج أن يستلحق ما قد فات فأما نفخة فلا تكون وأما العظيم المتفاوت فهو يدل على اختلاط عقل فقط والصغير المتفاوت يدل على برد في القلب وغنى عن التنفس والصغير المتواتر يدل على وجع في آلات التنفس والذي ينقطع بسكون يسير ثم يتنفس وهو المتضاعف كنفس الباكي يكون إما لتشنج في آلات النفس وإما لأجل حرارة كثيرة


تضطر العليل إلى شدة المتواترة في إدخال النفس وإخراجه فأما تعطيل النفس وهو الذي يبلغ من صغره ألا يلحقه الحس فهو من علة تحدث في قال التنفس الذي ينبسط فيه الصدر كله إذا كان بلا حمى فإنه إما أن يكون في الرية خلط غليظ أو مدة حواليها أو في قصبتها وحينئذ فافصل بين هذين فإن النفس الذي معه تحير يدل على أن الذي في الرية رطوبات فإنه منها في قصبتها والذي بلا تحير يدل على ورم لم ينضج في الرية أو حواليها خارجاً عنها أو رطوبات حولها خارجاً وإذا حدث مثل هذا التنفس بغتة فاعلم أنه قد سال إلى الرية من الرأس أو من غير مادة وأما إن كان معه قبل ذلك ذات جنب فلم تستنق جيداً فاعلم أن ذلك مدة. الأولى من سوء التنفس قال التنفس مركب من إدخال الهواء وإخراجه من سكونين أحدهما بعد إدخال الهواء وهو أصغر والآخر بعد إخراجه وهو أطول بكمية قال والتنفس المعتدل هو الذي يحفظ أجزاؤه هذه يلمد فيه الخاص في الكمية والكيفية قال والخروج عن الاعتدال يلزم الحركتين أعني دخول الهواء وخروجه في الكمية والكيفية لأن الحركة مركبة من مقدار المسافة التي فيها تكون ومن مقدار الزمان فأما السكون فهو واحد للبسط ولذلك إنما هو اعتداله وخروجه عن الاعتدال في الكمية أعني في مقدار الزمان الذي فيه يكون قال فيخص من هاهنا أن أصناف سوء المزاج البسيطة ستة السريع والبطيء والعظيم والصغير والمتفاوت والمتواتر قال ونحن قائلون في تعريف هذه ثم في أسبابها ثم نقول في المركبة قال السرعة والبطء والعظم والصغر تقال في الحركتين أعني في إدخال الهواء إلى داخل وفي إخراجه فيقال إذا كان يدخل هواء كثيراً وينبسط الصدر في مسافة طويلة عظيماً وإذا كان بالضد صغيراً ويقال إذا كان يدخل الهواء في زمن قصير ويخرجه في زمن قصير وإذا كان يدخله في زمن طويل بطيئاً قال وأما التفاوت والتواتر فيقالان في ألف ألف 41 السكونين الذين قبل الانبساط والذي قبل الانقباض قال وأما أنياب التنفس


فإنما يؤخذ من الأشياء الفاعلة لها قال وهي ثلاثة القوة الفاعلة للنفس والآلة التي يكون بها والحاجة التي لها يكون قال متى كانت هذه الثلاثة بالحال المعتدلة للحيوان كان النفس طبيعياً معتدلاً ومتى حدث في شيء من هذه حادث فلا بد أن يعرض في النفس ضرر من أجل ذلك الحادث بقدر عظم الحادث وصغره.
قال واعلم أن علم التنفس ليس بدون النضب في المنفعة وهو أبين منه ويشاركه في أسباب كثيرة قال وقد أوضحت في كتاب النبض أن سرعة الحركة تكون من أجل تزيد الحاجة وقوة المواتاة ومواتاة الآلة فإن حضرت الحاجة أشد فإنه قد يمكن وإن كانت القوة ليست بالقوية فإنه لا يمكن حينئذ أن تكون حركة سريعة بل يكون يدل على السرعة تواتر لأن التواتر في جميع الأفعال إنما يكون عند تقصير الفعل عن مقدار الحاجة لعظمه وسرعته فتخفر لحاجة عنند ذلك إلى أن تقل مدة ترك الفعل حتى يسرع الرجوع.


" لي " الذي بين في النبض أن العظم يحتاج إلى قوة قوية وآلة مواتية وحاجة داعية فإذا تزيدت الحاجة أكثر فعند ذلك تتزيد السرعة قال وعظم التنفس أيضاً يحتاج إلى أن تكون الحاجة داعية والقوة قوية والآلة مواتية قال وأما الصغر والإبطاء فليس يحتاج في كونهما إلى أضداد هذه ضرورة بل قد يكتفي بواحدة من هذه لأنه إن نقصت الحاجة نقصاناً كثيراً نقص لذلك العظم والسرعة وإن كانت القوة قوية لأن الحيوان قد استغنى ثم استعمل آلته وقوته وكذلك إن ضعفت جداً ثم كانت الآلة مواتية والحاجة شديدة وكذلك إن حدث في الحالة مانع وكذلك الحاجة والقوة باقيتين فإن العظم والسرعة ينقص بقدر الشيء الذي يوجد قال تزيد الحاجة إذا كانت سائر الأشياء فاعلم أن الحرارة قد زادت أقول إنه إن كان تزيدها يسيراً فإن الانبساط يكون أعظم مما كان بأمر بين وإن تزيدت الحرارة تزيداً كثيراً فإنه يكتسب مع العظم سرعة وإن تزيدت أيضاً فمتواترة فإن نقصت الحرارة وهو معنى فولبل نقصت الحاجة وكانت الآلة والقوة بحسبهما فإن أول ما ينقص التواتر ثم بعده السرعة ثم العظم حتى يكون النبض أشد تفاوتاً من الطبيعي بمقدار وأبطأ منه بمقدار معتدل وأصغر بمقدار يسير لأن القوة ما دامت قوته لم يمكن الانبساط أصغر من المقدار الطبيعي بشيء كثير ولا أبطأ منه بشيء كثير جداً لكن يكون التفاوت في غاية الطول ألف ألف 42 إن كانت الحاجة قد نقصت نقصاناً قوياً كثيراً قال وكذلك الحال في الانقباض إلا أن شدة الحاجة في الانقباض إنما يكون لتزيد البخارات الدخانية التي تحتاج أن تخرج فإنه إذا كانت الحاجة إلى إخراج هذه البخارات شديدة لكثرتها أو لحدتها كان الانقباض أعني خروج النفس سريعاً عظيماً متواتراً ويكون بطيأً صغيراً متفاوتاً في ضد هذه الحالة وعلى مثال هذه الحالة في الانبساط يكون هاهنا أيضاً فإنه إذا ذهبت الحاجة نقص أولاً زمان السكون الذي قبل الانبساط ثم سرعته ثم العظم.


قال والحال في استفراغ الروح النفساني وتحلله كالحال في تزيد الحرارة فإن الذين يستفرغ منهم يتنفسون عظيماً سريعاً متواتراً والذين لا يستفرغ منهم فبالضد فإن اجتمع تزيد الحرارة إلى استفراغ الروح كان النفس إلى داخل أسرع وأعظم وأشد تواتراً وبالضد وبالخلاف قال وأما الانقباض فإنما يكون عظيماً سريعاً متواتراً إذا كانت هذه الفضول الدخانية كثيرة ويكون صغيراً بطيأً متفاوتاً وإذا كانت هذه الفضول قليلة.
قال وأما الأسنان فالسن التي فيها الحيوان نامٍ يكون النفس فيه أعظم وأشد تواتراً في الانبساط والانقباض لأن الحرارة التي في السن النامي أكثر فلذلك يحتاج إلى تروّح أكثر والفضول الدخانية فيهم أيضاً أكثر لأن هذه الفضول إنما تكون بحسب كثرة الهضم لأنها فضول الهضم وكذلك الحال في أوقات السنة والبلدان والأمزجة فإنه في الحار يعظم ويسرع ويتواتر وفي البارد بالضد وكذلك في الأعمال والأحوال والتصرفات قال والاستحمام أيضاً ما كان بالحار يجعل النفس سريعاً عظيماً متواتراً وما كان بالبارد فبالضد وأما النوم فإنه يجعل الانقباض أعظم وأسرع من الانبساط لأن الهضم يكون في حال النوم أكثر لأن الحرارة تجتمع فيه في داخل الجسم فيكثر لذلك اجتماع الفضول الدخانية غاية الكثرة.


قال وأما الأمراض فجميع ما تتزيد فيه الحرارة مثل الحميات تتزيد فيها سرعة النفس وعظمه وتواتره وخاصة فيما كان منها في القلب نفسه أو فيما قرب منه حرارة مفرطة وأما التي نقصت فيها الحرارة فينقص النفس حتى أنه ربما لم يتبين للحس البتة كالحال في اختناق الأرحام قال وجميع هذه الأشياء النبض فيها مشاركة للنفس قال ولأن النفس فعل إراديّ والنبض فعل طبيعيّ يختلفان في أشياء منها أن النبض إذا كانت القوة قوية والآلة مواتية والحاجة داعية لا يمكن أن يجعل بالإرادة صغيراً والتنفس قد يكون ذلك فيه لأنه إن عرض في آلات النفس وجع فإن الصدر ينبسط انبساطاً أقل عظماً لأن عظم الانبساط يهيج الوجع ويشتد له وإذا صغر الانبساط لم يبلغ للحاجة قدرها فيعتاض من ذلك التواتر ألف ألف 42 لأن يستدرك من الهواء بقدر ما فاته بعظم الانبساط فتكون هذه الحالة كمن لا يتهيء له أن يشرب رية في جرعة حتى يستوفيه فيغرفه في جرعات كثيرة متواترة قليلاً قليلاً ومن حالات الوجع في الصدر يكون التنفس بكليته يعني انبساطه وانقباضه بطيئاً صغيراً متواتراً ويكون بعد صغره عن الاعتدال أكثر من بعد سرعته لأن تأذي الصدر بالوضع لعظم الانبساط أكثر منه بسرعة فإن السرعة وإن كانت مؤذية فإنها من أجل قصر مدّتها يكون أذاها أقل وذلك لأن السرعة تصيره وتؤدّيه إلى الذي تشتاق إليه ويستريح الصدر سريعاً وأما عظم الانبساط فإنه مؤذٍ من كل الجهات من أجل شدة هذه الحركة وليتمدد الورم والضغاطة فيألم منه من كل وجه فلذلك لا ينقص في حال الوجع الشديد أكثر من السرعة.


قال فإن كان وجع الصدر بلا حرارة يخفر ويدعو إلى النفس العظيم لكن تكون حرارة القلب بحالها الطبيعية فإنها ترى رؤية بينة حركة الصدر أبطأ يعني النفس فأما إن كان مع الوجع القلب ملتهباً فإن السرعة توجد لشدة الحاجة ومبادرته للتطفية فلا تنقص السرعة لكن ينقص العظم نقصاناً كثيراً والخلقة المتواترة من أجل خفر الحاجة. فإن كان مع الوجع تلهب أيضاً فإنه يزيد في السرعة أيضاً ويزيد في التواتر بمقدار أكثر.
قال والتواتر وإن كان قد يلحق التنفس الذي عن تلهب القلب فقط وهو خفر الحاجة والذي عن الوجع فإن الفرق بينهما أن جملة ما قلنا أن الوجع في آلات النفس يجعل التنفس صغيراً متواتراً وأن الذي عن الوجع صغير كثيراً ومعه أيضاً أبطأ وإن كان أقل من الصغر قال فأما التنفس الكائن عن الوجع مع تلهب القلب فينفصل عن تلهبه فقط بالصغر لأنه أصغر من الكاين عن التلهب بلا وجع وينفصل من الكاين عن الوجع فقط فإنه أشد تواتراً وأسرع وأعظم وأبطأ قال فالضعف الذي يتغير فيه النفس من أجل الوجع لا يشبه أمر التنفس فيه أمر النبض وأما سائر ذلك الذي ذكرناه فيشبهه في السبب والتغير قال والتغير الحادث في النفس من سدد أو أورام صلبة أو ضغط أو صنف من أصناف ضيق في الصدر والرية فإنه يغير النفس تغيراً مشتبهاً لتغير النبض قال والتنفس والنبض يكونان جميعاً في هذه الأحوال أعني في هذه حال الضيق صغيراً سريعاً متواتراً أما كونه متواتراً فلأن ما ينجذب من الهواء يكون قليلاً لضيق الآلة التي بها يجذب وإما متواتراً فلأنه يحتاج أن يستدرك به ما فات من العظم ليكمل ما تحتاج إليه الحاجة وإما سريعاً فلهذه العلة أيضاً وقد بينا في كتاب النبض أن عظم الانبساط إذا وفى الحيوان ما يحتاج إليه من إدخال الهواء لم يطلب السرعة ولم يؤف انتقل إلى السرعة ألف ألف 43 إن كانت القوة قوية فإن وفاه لم تواتر فإن لم يوفه أيضاً تواتر حينئذ وفي أحوال الضيق يكون النبض والتنفس أيضاً


مختلفين والاختلاف علامة خاصة لهذه العلل.
هنا تم القول في باب التنفس وبتمامه تم الجزؤ الجزءالثالث في أكثر النسخ ويتلوه الجزء الرابع في الربو وضيق النفس ورداءته

قال ج في سوء التنفس
النفس مركب من حركتين إحداهما جده الهواء إلى داخل والأخرى دفعه إلى خارج وله وقفتان من هاتين إحداهما الوقفة التي بين أجزاء الانبساط وابتداء الانقباض وهو أقصرهما والأخرى التي بين أجزاء الانقباض وأول الانبساط وهي أطولهما قال إذا كان الفضل الدخاني قد أجمع منه شيء كثير كانت حركة الهواء إلى خارج وهو الانقباض سريعاً عظيماً وبالضد لأن الطبيعة تحتاج أن تدفع منها أكثر من دفعها في الحالة الطبيعية ودفعها بالانقباض وكانت الحاجة إلى التبريد بالهواء شديدة فإن الانبساط يزيد وينبغي أن تفسو كلاً إلى حالته الطبيعية لأن حركة الانقباض في الشباب أقوى بالطبع لأن حاجتهم إلى إخراج البخار الدخاني أكثر وكذلك في الأوقات والأمزاج فإن الحارة تكسب عظماً وتواتراً والبارد على ضد ذلك وفي حال النوم يكون الانقباض أسرع وأعظم لأن الهضم هناك يكون فتكثر البخارات الدخانية والاستحمام الحارّ يجعل النفس سريعاً عظيماً والبارد على ضد ذلك وجميع الأمراض الحارّة تجعل النفس عظيماً سريعاً متواتراً وخاصة متى كانت في آلات النفس العظيم الكثير الانبساط والانقباض والسريع الذي يسرع في إدخال الهواء إذا أدخل وفي إخراجه إذا أخرج والمتواتر الذي ينقص فيه زمان السكون وهو زمان الانقباض.


قال وفي الأمراض الباردة بضد ذلك إذا كان الصدر ألماً صار النفس صغيراً متواتراً لأن الصغير لحركته وقلة الحركة أقل لوجعه وإنما يصير متواتراً ليدرك منه بالتواتر ما فاته بعظم فإن لم يكن لهيب وحرارة مع ذلك في القلب وغيره نقص التواتر وأبطئت حركة الصدر لأنه يحتاج إلى السرعة ويصعب عليه لوجعه فلا يفعله وإن كان اللهيب قائماً فالحاجة إلى استدخال الهواء الكثير قائمة فإنه يزيد في التواتر كلما نقص من العظم لأن التواتر أخف عليه وأقل لوجعه من أن ينبسط انبساطاً كثيراً لعظم الحركة وطول مدتها فإن في أوجاع الصدر التي ليس القلب ملتهباً معها ينقص عظم الانبساط ويزيد في التواتر.
فإن كان القلب مع ذلك متواتراً والنفس الذي يكون من أورام صلبة وسدد وبالجملة لضيق في آلات النفس يكون صغيراً متواتراً والسبب في ذلك ألف ألف 38 إنما يجذب من الهواء قليل فيحتاج أن يجذب بسرعة ما كان يبلغه بسعة المجرى والضيق يكون في آلات النفس على وجهين إما فيه نفسه كما يعرض في الربو والأورام وإما لشيء يضغط آلات النفس كالحال في الاستسقاء والحيال وورم الكبد والطحال وعند الشبع أو من أجل حدبه من خلف أو قدام وتفرق بين الضيق الكائن مع وجع والذي لا وجع معه إن الذي معه وجع تقل سرعته إلا أن يكون مع حمى فإن كان مع حمى أفرط التواتر.


وإن كان الهواء الخارج بالنفس أسخن وليس هذا في الضيق فقط والذي بلا وجع النفس العظيم المتفاوت يدل على اختلاط العقل لأن المختلط يشتغل بأشياء تصده من أن يتنفس فإذا أكدته أخذ من النفس ضربة ما فات فيعظم لذلك وتطول مدة الانقباض وهذا الإمساك عن النفس ويكون التنفس مختلفاً للعلة التي يختلف لها النبض ويكون اختلافه مدّة بسرد ونظام ومدّة بلا سرد ولا نظام مثل النبض إذا عرض في إدخال الهواء أو في إخراجه سكون قبل استتمامه كأنه يجتذب الهواء في دفعتين أو يخرجه فقصبة الرية مملوءة أخلاطاً ورطوبات ويكون إما في الشوصة وإما في ذات الرية ولا بد في حدوث التنفس المختلف أن تكون قصبة الرية ضيقة لأن التنفس المختلف يحدث إذا كان في آلات النفس وجع أو شيء مانع من البسط فتميل القوة مرّة إلى تخفيف الوجع فيصغر الانبساط فإذا أشرفت على الاختناق مالت إلى تعظيمه أصحاب الوجع الذين يتنفسون نفساً صغيراً وبهم مع ذلك حاجة تدعوهم إلى عظم الانبساط يتنفسون نفساً عظيماً بيناً وذلك أن العظيم يوجعهم فإذا أشرفوا على الاختناق استعملوه ضرورة من اختلط ذهنه كان نفسه عظيم الانبساط ومن نقص حره الغريزي كان انبساطه صغيراً وكانت مع ذلك عودته بطيئة من كان به وجع مع زيادة الحاجة إلى التنفس كان انبساطه عظيماً متواتراً وكذلك من كان به ضيق آلات النفس فإذا كان مع ذلك حرّ كان التوتر أسرع وربما دعت الضرورة أن يتنفس نفساً عظيماً للعلة التي ذكرنا. ويعني من أصناف سوء النفس واحدة وهي العظيم السريع وهذا يكون عند شدة الحاجة ومواتاة الآلة.


أصناف سوء التنفس إما عظيم متواتر وإما عظيم متفاوت وإما صغير سريع متفاوت هذا في الانبساط ومثل هذا في الانقباض والانقباض جملة يدل على الحاجة إلى ما يحتاج إليه إن يخرج والانبساط إلى ما يحتاج أن يدخل فلذلك إذا غلبت الحرارة الدخانية على القلب كان الانقباض أعني إخراج النفس عظيماً سريعاً مثال أنزل أن اجتذاب ألف ألف 39 الهواء إلى داخل صار أصغر وأبطأ وإخراجه ودفعه إلى خارج صار أعظم وأقوى أقول إن صاحب هذه الحال قد نقصت حرارته الغريزية وزادت فيه الحرارة الدخانية وبالضد الانبساط العظيم إذا كان مع تواتر دلّ على شدة الحاجة وإذا كان مع تفاوت فعلى اختلاط الذهن النفس العظيم إذا كان متواتراً دلّ على شدة الحاجة وإذا كان مع تفاوت فعلى اختلاط الذهن النفس الصغير يدلّ على الوجع وإما على الضيق وإما على قلة الحاجة فإذا كان التواتر دلّ على الوجع وإما على الضيق وإما على قلة الحاجة وإذا كان مع تفاوت " لي " ويفرق بين الوجع وبين الضيق أن الضيق يدوم الصغر فيه والوجع ربما وقع في الوسط واحد عظيم لأنه في أكثر الحال تكون الحاجة معه أسرع أو باحتباس الوجع وبأن الذي من الضيق أن حمل نفسه على نفس عظيم كان كأنه لا يمكنه فأما الذي كون من وجع فيمكنه لكن يوجعه وله مثل الأصناف التي قدمنا من السرعة ومعنى السرعة إدخال الهواء وإخراجه سريع متواتر سريع متفاوت بطيء متواتر بطيء متفاوت ومثل ذلك في الانقباض وهو إخراج الهواء فذلك ستة عشر ثمانية في الانبساط وثمانية في الإنقباض وذلك أن المفردات ستة عظيم وصغير وسريع وبطيء ومتفاوت ومتواتر. فالعظيم والصغير يكونان في كيفية الإدخال والإخراج والسريع والبطيء في سرعة حركته الإدخال والإخراج والتواتر والتفاوت في الزمان الذي بين آخر الإنقباض وأول الانبساط والتنفس الكثير المتواتر القليل السرعة يكون عن وجع مع تزايد الحاجة والقليل المتواتر الكثير السرعة يدل على تزيد الحاجة ويلزمه العظم ضرورة


ويلزم الأول الصغر ضرورة وأما المتواتر البطيء فيسقط لأن ما يندر به بيّن مما قدمناه والمتفاوت السريع يسقط أيضاً لأن أمره بيّن من الأول والطيء المتفاوت قد علم مما تقدم وتحصل مما تدل ستة أصناف فقط وتسقط الباقية لن دلايلها داخلة فيما تقدم عظيم متواتر عظيم متفاوت صغير متواتر صغير متفاوت بطيء متواتر سريع متفاوت فتختلف وتسقط الباقية والاختلاف يدل على ما ذكرنا فحصّل ذلك وجرّده وهذا أبعد أن يتفقد أمر عادة الرجل في نفسه لأن الناس يتنفسون ضروباً بعد أن تكون آلة الصدر سليمة من الاسترخاء والتشنج وربما اختلط الذهن ولم يكن النفس عظيماً متفاوتاً وفي هذه الحال يكون وجع مانع من عظم النفس فيضمك إلى صغره ولصغره إلى تواتره سوء التنفس يعرض دائماً مع الورم الحار في جميع آلات النفس والصدر والجنب والرية والحجاب وفي أورام الكبد الحارة الفلغمونية وخاصة إن كان في حدبتها وفي ورم عظيم في الطحال وخاصة إن كان منه ألف ألف 39 في أعلاه وأعلاه هو الذي إلى الرأس أقرب فإنه يعرض لجميع هؤلاء نفس صغير متواتر ويتولد أيضاً من ورم الأمعاء ولذي القولن إذا كان ورماً فلغمونياً وفي المستسقين والحبال وأصحاب البطون العظام والممتلين وأصحاب الربو والمدة واعوجاج الصلب يصير صغيراً متواتراً للضيق وفي الذين ذكرناهم أولاً للوجع إذا كان الوجع شديداً جلب اختلاط العقل وجعل النفس صغيراً متواتراً وإذا كان اختلاط الذهن عظيماً والوجع ضعيفاً جداً لم يتغير نفسه عن العظم والتفاوت والورم في الطحال لا يكاد يزحم الحجاب إلا أن يكون عظيماً.


قال أبقراط في المقالة السادسة من أبيذيميا التنفس منه الصغير المتواتر والصغير المتفاوت والعظيم المتواتر والعظيم المتفاوت والعظيم إلى خارج والصغير إلى داخل والعظيم إلى داخل والصغير إلى خارج والممتد والمسرع والاستنشاق بعد الاستنشاق والحار والبارد وحكى عن أبقراط أنه قال في الأمراض الحادة أن التنفس المتواتر يتعب ما دون الشراسيف ومراق البطن.
ج أن أبقراط وصف في هذا القول أصناف التنفس الرديء وأقول أن التنفس مركب من جزئين أحدهما إدخال الهواء والآخر إخراجه ويلزمه بالعرض سكونان أحدهما الذي بعد إدخال الهواء قبل أن يدوم إخراجه والآخر بعد خروج الهواء من قبل إدخاله والنفس العظيم هو الذي يدخل فيه الهواء أكثر مما يخرج والصغير ضد لذلك والمتفاوت متى كان الصدر يسكن أكثر من السكون الطبيعي وإذا كانت مدة سكونه قصيرة كان متواتراً وإذا تركبت هذا كان منها أربعة تراكيب المتواتر الصغير والمتفاوت العظيم والمتفاوت الصغير والمتواتر العظيم والعظيم إلى داخل والصغير إلى خارج هو الذي يستنشق هواء كثيراً ويخرج قليلاً وضده الممتد هو الذي يكون في مدة طويلة والمسرع ضده يكون في مدة قصيرة والذي يستنشق في مرتين والذي يخرج الهواء في مرتين وكل شيء يستحق أن يذكر في باب قد رددناه إليه قال ومن بردت آلات النفس منه فناله من ذلك سوء النفس فالنفس الصغير جيد له والنفس الذي يتحرك منه ورقتا الأنف يعرض لمن يصير إلى حال الاختناق من الذبحة أو من ذات الرية أو غيرها من أمراض الصدر أو لمن خارت قوته وضعفت وفي هؤلاء ترى العالي إلى ما يلي الكتفين يتحرك ويسمي الأطباء هذا النفس نفساً عالياً فإن الإنسان مادام في صحته وكان فاراً من حركة إرادية مزعجة فإنما يتنفس بأسافل صدره ممايلي الحجاب فإذا احتاج أن يتنفس استنشاقاً أكثر حرك مع أسافل صدره ما يتصل من فوق فإذا احتاج إلى ذلك حاجة شديدة جداً حرك مع ذلك أعالي صدره ممايلي الكتفين حتى يحرك الصدر


حركة استكراه أو كما يعرض في حال الصحة لم يحضر إحضاراً شديداً.
من الأمراض الحادة ألف ألف 40 قال يعرض النفس المتواتر والعظيم عند انضغاط الحجاب من الأطعمة الكثيرة المحتبسة وذلك أنه يجب ضرورة أن يقل الهواء عند الإدخال من أجل ضغط المعدة للحجاب فلكي يستتم الحيوان ما يحتاج إليه أن يقل الهواء عند الإدخال إما أن ينبسط الصدر بسطاً واسعاً كثيراً وإما أن يواتر ذلك. من مختصر في النبض على رأي ج التنفس مركب من انبساط وانقباض ووقفتين إحداهما قبل الانبساط والأخرى قبل الانقباض والوقفة التي قبل الانبساط أطول كثير من التي قبل الانقباض مادام الجسم بحاله الطبيعية وكذلك مدة الانبساط أطول وإدخاله الهواء في وقت أبطأ ومدة الانقباض أقصر وإخراجه الهواء في وقت أقل أو الوقفتان يتبعان في الطول والقصر طول وقت الانبساط والانقباض فيطولان ويقصران بطولهما وقصرهما وأمره شبيه بأمر النبض فاقرء باب النبض واستعن به. وإذا كان النفس إلى خارج سريعاً كانت الوقفة قبله قصيرة وإذا كان بطيئاً كانت طويلة لأن التنفس إلى داخل يعني في الانبساط إنما يكون سريعاً عند فضل حاجة إلى الهواء البارد وإذا كان التنفس إلى داخل بطيئاً كان الأمر في الوقفة التي قبله على الضد لأن الطبيعة لا يخفر بها شيء إلى سرعة اجتذاب الهواء وعلى هذا القياس يجري أمر التنفس إلى خارج وهو الانقباض وذلك إنما يسرع إذا كان البخار الدخاني في القلب والعروق يخفر الطبيعة لإخراجه وافهم مثل هذا في النبض انبساطه وانقباضه.


تقدمة المعرفة والتنفس المتواتر يدل على ألم في المواضع التي فوق الحجاب وإذا كان عظيماً ثم كان في ما بين مدة طويلة دل على اختلاط العقل وإذا كان يخرج من المنخرين والفم وهو بارد فإنه قتال لأن التنفس عند الألم يكون صغيراً متواتراً وأما عند الالتهاب فعظيماً متواتراً وأما المتفاوت وهو الذي يكون في ما بين مدة طويلة فإنه إن كان عظيماً دل على اختلاط الذهن وإن كان صغيراً دل على انطفاء الحرارة وقلة الحاجة إلى التروّح والذي يخرج بارداً على ذلك يدل على سلامة القلب والرية والحجاب على أن الأعضاء التي تتصل بهذه ليست بها علة مؤلمة ولا ورم حار أعني المعدة والكبد والطحال لأن هذه تلاصق الحجاب ومتى لم يكن في هذه التهاب شديد ولا ورم حار في الأمراض الحادة فليعظم الرجاء في السلامة.
الفصول إذا كان التنفس منقطعاً قبل الاستتمام إما في الانبساط وإما في الانقباض وإما فيهما فيدل على تشنج لأن ذلك يكون قد نال عضل الصدر طرف من التشنج فإن عظم ذلك أدنى عظم نال صاحبها التشنج.


" لي " أعد النظر في المقالة الأولى من سوء التنفس وضعها على ترتيب ونظام كما فعل جالينوس وتفصل ما ترى ألف ألف 40 مما نقول مثال ذلك نقول إن التنفس مركب من إدخال الهواء وهو الانبساط والوقفة التي تكون قبل أن تبدء بإخراج الهواء أعني الانقباض والوقفة التي تكون بعده حتى تبدء بانبساط ثانٍ فهذه أربعة أجزاء حركتان إحداهما انقباض والأخرى انبساط وسكونان أحدهما قبل الانقباض والآخر قبل الانبساط والذي قبل الانقباض أقصر بالطبع من الذي قبل الانبساط وكان النفس إنما هو ثلاثة أجزاء الانبساط والسكون الذي بعده والانقباض لأن النفس الواحد يتم بهذه الثلاثة المعاني فأما السكون الذي قبل الانبساط فإنه مشترك فيما بين النفسين ولكن بجهة الثلاثة تم الأمر أن يقال إن له أربعة أجزاء أول ويلزم النفس من جهة الحركة اثنتان إحداهما السرعة والآخر العظم والسرعة وضدهما إدخال الهواء وإخراجه في مدة أقصر والعظم هو بسط الصدر أو قبضه في مسافة أعظم ومن السكون المتفاوت والمتواتر فتصير أصناف التنفس ستة عظيم وصغير وسريع وبطيء ومتفاوت ومتواتر فأما المركبة فستة عشر صنفاً لأن تركيب العظيم مع الصغير والسريع مع البطيء والمتفاوت مع المتواتر تسقط لأنها أضداد وتسقط أيضاً عكوس كثيرة.
" لي " يمكن أن يؤخذ الدليل من النفس أبين وأوضح منه من النبض في بعض الأحوال فإذا رأيت النفس يدخل سريعاً ويخرج سريعاً فإنه على حرارة ويجب أن ينقسم ذلك كله باستقصاء.


الثالثة من الأعضاء الألمة قال سوء التنفس الذي له فترات ودفعات ويكون خروجه ودخوله بكُرهٍ شديد قال ذلك يكون بسبب السكتة. الرابعة وفي الربو وضيق الآلة بالجملة وفي ضعف القوة قد ينبسط الصدر انبساطاً كثيراً إلا أنه لا يدخله هواء كثير ولا يكون للهواء فيه خروج ينفخه ضربة كالحالة عند الحرارة الكثيرة في الصدر قال عظم النفس الذي يتحرك فيه جميع الصدر يكون إما لحرارة شديدة في الصدر وإما لضيق وإما لضعف القوة وإما لها كلها إلا أنها إن اجتمعت كلها مات العليل على المكان وإن اجتمع اثنان يعسر ما يتخلص فإذا كان من حرارة مع ذلك تواتر ونفخة وسرعة وهو حار يخرج منه وهو يتروّح إلى البارد وإذا كان من قوة ضعيفة فإنه لا يكون تواتر ولا سرعة ولا نفخة إلا أن يخفر مع حرارة شديدة وله فيما يخصه انقباض ورقتي الأنف قال وكذلك من كان ينبسط صدره أعظم ما يكون لسبب ضيق فإنه لا يخرج معه نفخة ولا هو حار إلا أن يكون مع ذلك حرارة كالحال في ذات الرية فإن هؤلاء يتنفسون التنفس العظيم جداً ألف ألف 41 المتواتر السريع ولا يكفيهم ذلك فضلاً عن غيره والذين بهم ربو يبسطون الصدر كله لكن لا يكون هناك تواتر ولا نفخة ولا هواء حار والذين بهم مدة في الصدر بلا هواء حار ونفخة ولا يكون أيضاً هؤلاء يختنقون سريعاً لأن قوتهم تكون قد سقطت لأن كل من جمع في صدره مدة قد بلغ إليه الضعف ضرورة ومع أصحاب ذات الرية والربو باقية. وجملة فالنفخة خاصة بالحرارة الكثيرة وأصحاب الذبحة أيضاً يتنفسون كهذا التنفس إلا أنه يكون مع سرعة وتواتر لأن النفس يدخل قليلاً فيحتاج أن يستلحق ما قد فات فأما نفخة فلا تكون وأما العظيم المتفاوت فهو يدل على اختلاط عقل فقط والصغير المتفاوت يدل على برد في القلب وغنى عن التنفس والصغير المتواتر يدل على وجع في آلات التنفس والذي ينقطع بسكون يسير ثم يتنفس وهو المتضاعف كنفس الباكي يكون إما لتشنج في آلات النفس وإما لأجل حرارة كثيرة


تضطر العليل إلى شدة المتواترة في إدخال النفس وإخراجه فأما تعطيل النفس وهو الذي يبلغ من صغره ألا يلحقه الحس فهو من علة تحدث في قال التنفس الذي ينبسط فيه الصدر كله إذا كان بلا حمى فإنه إما أن يكون في الرية خلط غليظ أو مدة حواليها أو في قصبتها وحينئذ فافصل بين هذين فإن النفس الذي معه تحير يدل على أن الذي في الرية رطوبات فإنه منها في قصبتها والذي بلا تحير يدل على ورم لم ينضج في الرية أو حواليها خارجاً عنها أو رطوبات حولها خارجاً وإذا حدث مثل هذا التنفس بغتة فاعلم أنه قد سال إلى الرية من الرأس أو من غير مادة وأما إن كان معه قبل ذلك ذات جنب فلم تستنق جيداً فاعلم أن ذلك مدة. الأولى من سوء التنفس قال التنفس مركب من إدخال الهواء وإخراجه من سكونين أحدهما بعد إدخال الهواء وهو أصغر والآخر بعد إخراجه وهو أطول بكمية قال والتنفس المعتدل هو الذي يحفظ أجزاؤه هذه يلمد فيه الخاص في الكمية والكيفية قال والخروج عن الاعتدال يلزم الحركتين أعني دخول الهواء وخروجه في الكمية والكيفية لأن الحركة مركبة من مقدار المسافة التي فيها تكون ومن مقدار الزمان فأما السكون فهو واحد للبسط ولذلك إنما هو اعتداله وخروجه عن الاعتدال في الكمية أعني في مقدار الزمان الذي فيه يكون قال فيخص من هاهنا أن أصناف سوء المزاج البسيطة ستة السريع والبطيء والعظيم والصغير والمتفاوت والمتواتر قال ونحن قائلون في تعريف هذه ثم في أسبابها ثم نقول في المركبة قال السرعة والبطء والعظم والصغر تقال في الحركتين أعني في إدخال الهواء إلى داخل وفي إخراجه فيقال إذا كان يدخل هواء كثيراً وينبسط الصدر في مسافة طويلة عظيماً وإذا كان بالضد صغيراً ويقال إذا كان يدخل الهواء في زمن قصير ويخرجه في زمن قصير وإذا كان يدخله في زمن طويل بطيئاً قال وأما التفاوت والتواتر فيقالان في ألف ألف 41 السكونين الذين قبل الانبساط والذي قبل الانقباض قال وأما أنياب التنفس


فإنما يؤخذ من الأشياء الفاعلة لها قال وهي ثلاثة القوة الفاعلة للنفس والآلة التي يكون بها والحاجة التي لها يكون قال متى كانت هذه الثلاثة بالحال المعتدلة للحيوان كان النفس طبيعياً معتدلاً ومتى حدث في شيء من هذه حادث فلا بد أن يعرض في النفس ضرر من أجل ذلك الحادث بقدر عظم الحادث وصغره.
قال واعلم أن علم التنفس ليس بدون النضب في المنفعة وهو أبين منه ويشاركه في أسباب كثيرة قال وقد أوضحت في كتاب النبض أن سرعة الحركة تكون من أجل تزيد الحاجة وقوة المواتاة ومواتاة الآلة فإن حضرت الحاجة أشد فإنه قد يمكن وإن كانت القوة ليست بالقوية فإنه لا يمكن حينئذ أن تكون حركة سريعة بل يكون يدل على السرعة تواتر لأن التواتر في جميع الأفعال إنما يكون عند تقصير الفعل عن مقدار الحاجة لعظمه وسرعته فتخفر لحاجة عنند ذلك إلى أن تقل مدة ترك الفعل حتى يسرع الرجوع.


" لي " الذي بين في النبض أن العظم يحتاج إلى قوة قوية وآلة مواتية وحاجة داعية فإذا تزيدت الحاجة أكثر فعند ذلك تتزيد السرعة قال وعظم التنفس أيضاً يحتاج إلى أن تكون الحاجة داعية والقوة قوية والآلة مواتية قال وأما الصغر والإبطاء فليس يحتاج في كونهما إلى أضداد هذه ضرورة بل قد يكتفي بواحدة من هذه لأنه إن نقصت الحاجة نقصاناً كثيراً نقص لذلك العظم والسرعة وإن كانت القوة قوية لأن الحيوان قد استغنى ثم استعمل آلته وقوته وكذلك إن ضعفت جداً ثم كانت الآلة مواتية والحاجة شديدة وكذلك إن حدث في الحالة مانع وكذلك الحاجة والقوة باقيتين فإن العظم والسرعة ينقص بقدر الشيء الذي يوجد قال تزيد الحاجة إذا كانت سائر الأشياء فاعلم أن الحرارة قد زادت أقول إنه إن كان تزيدها يسيراً فإن الانبساط يكون أعظم مما كان بأمر بين وإن تزيدت الحرارة تزيداً كثيراً فإنه يكتسب مع العظم سرعة وإن تزيدت أيضاً فمتواترة فإن نقصت الحرارة وهو معنى فولبل نقصت الحاجة وكانت الآلة والقوة بحسبهما فإن أول ما ينقص التواتر ثم بعده السرعة ثم العظم حتى يكون النبض أشد تفاوتاً من الطبيعي بمقدار وأبطأ منه بمقدار معتدل وأصغر بمقدار يسير لأن القوة ما دامت قوته لم يمكن الانبساط أصغر من المقدار الطبيعي بشيء كثير ولا أبطأ منه بشيء كثير جداً لكن يكون التفاوت في غاية الطول ألف ألف 42 إن كانت الحاجة قد نقصت نقصاناً قوياً كثيراً قال وكذلك الحال في الانقباض إلا أن شدة الحاجة في الانقباض إنما يكون لتزيد البخارات الدخانية التي تحتاج أن تخرج فإنه إذا كانت الحاجة إلى إخراج هذه البخارات شديدة لكثرتها أو لحدتها كان الانقباض أعني خروج النفس سريعاً عظيماً متواتراً ويكون بطيأً صغيراً متفاوتاً في ضد هذه الحالة وعلى مثال هذه الحالة في الانبساط يكون هاهنا أيضاً فإنه إذا ذهبت الحاجة نقص أولاً زمان السكون الذي قبل الانبساط ثم سرعته ثم العظم.


قال والحال في استفراغ الروح النفساني وتحلله كالحال في تزيد الحرارة فإن الذين يستفرغ منهم يتنفسون عظيماً سريعاً متواتراً والذين لا يستفرغ منهم فبالضد فإن اجتمع تزيد الحرارة إلى استفراغ الروح كان النفس إلى داخل أسرع وأعظم وأشد تواتراً وبالضد وبالخلاف قال وأما الانقباض فإنما يكون عظيماً سريعاً متواتراً إذا كانت هذه الفضول الدخانية كثيرة ويكون صغيراً بطيأً متفاوتاً وإذا كانت هذه الفضول قليلة.
قال وأما الأسنان فالسن التي فيها الحيوان نامٍ يكون النفس فيه أعظم وأشد تواتراً في الانبساط والانقباض لأن الحرارة التي في السن النامي أكثر فلذلك يحتاج إلى تروّح أكثر والفضول الدخانية فيهم أيضاً أكثر لأن هذه الفضول إنما تكون بحسب كثرة الهضم لأنها فضول الهضم وكذلك الحال في أوقات السنة والبلدان والأمزجة فإنه في الحار يعظم ويسرع ويتواتر وفي البارد بالضد وكذلك في الأعمال والأحوال والتصرفات قال والاستحمام أيضاً ما كان بالحار يجعل النفس سريعاً عظيماً متواتراً وما كان بالبارد فبالضد وأما النوم فإنه يجعل الانقباض أعظم وأسرع من الانبساط لأن الهضم يكون في حال النوم أكثر لأن الحرارة تجتمع فيه في داخل الجسم فيكثر لذلك اجتماع الفضول الدخانية غاية الكثرة.


قال وأما الأمراض فجميع ما تتزيد فيه الحرارة مثل الحميات تتزيد فيها سرعة النفس وعظمه وتواتره وخاصة فيما كان منها في القلب نفسه أو فيما قرب منه حرارة مفرطة وأما التي نقصت فيها الحرارة فينقص النفس حتى أنه ربما لم يتبين للحس البتة كالحال في اختناق الأرحام قال وجميع هذه الأشياء النبض فيها مشاركة للنفس قال ولأن النفس فعل إراديّ والنبض فعل طبيعيّ يختلفان في أشياء منها أن النبض إذا كانت القوة قوية والآلة مواتية والحاجة داعية لا يمكن أن يجعل بالإرادة صغيراً والتنفس قد يكون ذلك فيه لأنه إن عرض في آلات النفس وجع فإن الصدر ينبسط انبساطاً أقل عظماً لأن عظم الانبساط يهيج الوجع ويشتد له وإذا صغر الانبساط لم يبلغ للحاجة قدرها فيعتاض من ذلك التواتر ألف ألف 42 لأن يستدرك من الهواء بقدر ما فاته بعظم الانبساط فتكون هذه الحالة كمن لا يتهيء له أن يشرب رية في جرعة حتى يستوفيه فيغرفه في جرعات كثيرة متواترة قليلاً قليلاً ومن حالات الوجع في الصدر يكون التنفس بكليته يعني انبساطه وانقباضه بطيئاً صغيراً متواتراً ويكون بعد صغره عن الاعتدال أكثر من بعد سرعته لأن تأذي الصدر بالوضع لعظم الانبساط أكثر منه بسرعة فإن السرعة وإن كانت مؤذية فإنها من أجل قصر مدّتها يكون أذاها أقل وذلك لأن السرعة تصيره وتؤدّيه إلى الذي تشتاق إليه ويستريح الصدر سريعاً وأما عظم الانبساط فإنه مؤذٍ من كل الجهات من أجل شدة هذه الحركة وليتمدد الورم والضغاطة فيألم منه من كل وجه فلذلك لا ينقص في حال الوجع الشديد أكثر من السرعة.


قال فإن كان وجع الصدر بلا حرارة يخفر ويدعو إلى النفس العظيم لكن تكون حرارة القلب بحالها الطبيعية فإنها ترى رؤية بينة حركة الصدر أبطأ يعني النفس فأما إن كان مع الوجع القلب ملتهباً فإن السرعة توجد لشدة الحاجة ومبادرته للتطفية فلا تنقص السرعة لكن ينقص العظم نقصاناً كثيراً والخلقة المتواترة من أجل خفر الحاجة. فإن كان مع الوجع تلهب أيضاً فإنه يزيد في السرعة أيضاً ويزيد في التواتر بمقدار أكثر.
قال والتواتر وإن كان قد يلحق التنفس الذي عن تلهب القلب فقط وهو خفر الحاجة والذي عن الوجع فإن الفرق بينهما أن جملة ما قلنا أن الوجع في آلات النفس يجعل التنفس صغيراً متواتراً وأن الذي عن الوجع صغير كثيراً ومعه أيضاً أبطأ وإن كان أقل من الصغر قال فأما التنفس الكائن عن الوجع مع تلهب القلب فينفصل عن تلهبه فقط بالصغر لأنه أصغر من الكاين عن التلهب بلا وجع وينفصل من الكاين عن الوجع فقط فإنه أشد تواتراً وأسرع وأعظم وأبطأ قال فالضعف الذي يتغير فيه النفس من أجل الوجع لا يشبه أمر التنفس فيه أمر النبض وأما سائر ذلك الذي ذكرناه فيشبهه في السبب والتغير قال والتغير الحادث في النفس من سدد أو أورام صلبة أو ضغط أو صنف من أصناف ضيق في الصدر والرية فإنه يغير النفس تغيراً مشتبهاً لتغير النبض قال والتنفس والنبض يكونان جميعاً في هذه الأحوال أعني في هذه حال الضيق صغيراً سريعاً متواتراً أما كونه متواتراً فلأن ما ينجذب من الهواء يكون قليلاً لضيق الآلة التي بها يجذب وإما متواتراً فلأنه يحتاج أن يستدرك به ما فات من العظم ليكمل ما تحتاج إليه الحاجة وإما سريعاً فلهذه العلة أيضاً وقد بينا في كتاب النبض أن عظم الانبساط إذا وفى الحيوان ما يحتاج إليه من إدخال الهواء لم يطلب السرعة ولم يؤف انتقل إلى السرعة ألف ألف 43 إن كانت القوة قوية فإن وفاه لم تواتر فإن لم يوفه أيضاً تواتر حينئذ وفي أحوال الضيق يكون النبض والتنفس أيضاً


مختلفين والاختلاف علامة خاصة لهذه العلل.
هنا تم القول في باب التنفس وبتمامه تم الجزؤ الجزءالثالث في أكثر النسخ ويتلوه الجزء الرابع في الربو وضيق النفس ورداءته